مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع روايات حب جديدة للكاتبة مايسة ريان علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع رواية أميرة القصر بقلم مايسة ريان.
رواية أميرة القصر بقلم مايسة ريان (الفصل الرابع والعشرون)
اقرأ أيضا: رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد
رواية أميرة القصر بقلم مايسة ريان |
رواية أميرة القصر بقلم مايسة ريان | الفصل الرابع والعشرون
جينا : لو القهوة دى ليوسف أدينى أنا أوديهاله .
أعطتها عايدة الصينيه وهى تقول بأرتياح
عايدة : خدى ريحتينى .. دى طباعه بقت صعبه .
دفعت جينا باب المكتبه الذى لم يكن مغلقا وتفاجأت برؤية أيمان جالسه هناك فأغتم قلبها وقالت
جينا : جبت القهوة .
أستدار يوسف بحده عندما سمع صوتها حيث كان يقف مستندا الى جانب المكتب مواجها ايمان , ألتقت نظراتهما لثوان أو لدقائق أو ربما لعمرا كاملا لم يكن أيا منهما مستعدا أو راغبا فى أبعاد نظره عن الأخر
أفاقا على صوت أيمان وهى تقول بصوت حاد
ايمان : أسيبك أنا تشرب قهوتك وتشوف شغلك .
أرتبكت جينا وأشاحت بوجهها فى حين ظلت نظرات يوسف مركزه عليها , نقلت ايمان نظراتها المتكدرة بينهما للحظات ثم أستدارت وخرجت وتركت الباب مفتوحا
تقدمت جينا من المكتب ووضعت الصينيه فوقه ثم تراجعت الى الخلف كانت تريد التحدث معه .. تريد أن تريح باله من ناحيتها .. تريده أن يعرف أنها لم تعد أنانيه لا تفكر الا فى نفسها .. تريده أن يكون سعيدا ولو على حساب سعادتها ..
رفعت وجهها فوجدته يقف أمامها مباشرة فأنحبست أنفاسها كان قد تقدم منها دون أن تشعر به فنظرت الى عينيه وشعرت بالأسف فقد أصبح الغضب ساكنا داخل مقلتاه لا يفارقهما أبدا
لم تستطع منع نفسها من سؤاله بحزن
جينا : مالك يا يوسف ؟
أجابها بهدؤ وهو يهز كتفيه
يوسف : ماليش .
ثم أبتسم بمكر
يوسف : أنتى بقى اللى مالك ؟
سألته بحيره
جينا : مش فاهمه .. مالى يعنى ؟
لم تعجبها أبتسامته وهو يتأملها بتلك الطريقه الغريبه , أبتلعت ريقها وتراجعت الى الخلف وشعور ما بداخلها يحثها على الهرب فقالت بسرعه
جينا : شكلك مشغول .. أسيبك تشوف شغلك .. أناجيت بس علشان أجيبلك القهوة .
أستدارت الى الباب وما كادت تصل اليه حتى أمتدت يده بسرعه وأغلقه أمام وجهها فأطلقت شهقه فزع
همس بالقرب من رأسها
يوسف : خليكى عاوزك .
أستدارت اليه وكان صدرها يعلو ويهبط بأنفاس متلاحقه
جينا : فى حاجه ؟
وقف معتدلا ومد يده اليها
يوسف : تعالى .
أعطته يدها دون تردد فسحبها الى الأريكه وأجلسها حيث كانت ايمان تجلس منذ قليل وجلس بجوارها ثم نظر عابسا الى شعرها المجدول بضفيرة خلف رأسها
يوسف : ليه بقيتى بتعملى شعرك كده ؟
أعتادت جينا على ترك شعرها منسدلا فهكذا كان يحبه عمها , مد يوسف يده خلف رأسها وراح يحل ضفيرتها بنفاد صبر وهى تحبس أنفاسها بسبب قربه الشديد منها , حل شعرها ثم رفعه بأصابعه برقه وتركه لينساب بنعومه حول وجهها
ثم أبتسم برضا وقال
يوسف : كده أحلى .
أبتلعت ريقها وسألته وهى تحاول أن تضع مسافه أكبر بينهما على الأريكه ولكنه لم يسمح لها
جينا : عاوزنى فى أيه ؟
سألها
يوسف : لسه مصممه على الجواز من الولد ده ؟
ردت بصوت مرتعش
جينا : أسمه عبد الرحمن .
أبتسم بقسوة
يوسف : بتحبيه ؟
أنها تحبه هو وهذا ما يعرفه جيدا ولكن الكذب كان أكثر أمانا لها لعله يقتنع بأنها لم تعد منجذبه اليه
جينا : سبق وقلتك أنى بحبه .
سألها ساخرا
يوسف : وهوه بيحبك ؟
أطرقت برأسها تهرب من نظراته
جينا : دى حاجه بينى وبينه .. كفايه تعرف أننا متفقين كويس .
يوسف : وده كفايه ؟
جينا : بالنسبالى كفايه .. أنا راضيه .
صمت للحظات ثم سألها
يوسف : تتجوزينى ؟
رفعت رأسها اليه بحده وأتسعت عيناها
جينا : أنت بتقول أيه ؟
كان يبدو جادا
يوسف : بقول عايز أتجوزك ..
أمل صغير حثها للبحث فى وجهه عن أى أثر للحب أو الحنان ولكنها لم تجد سوى نظرة غضب وأحتقار ربما لنفسه لأنه يخالف أوامر قلبه وتمثلت أمام عينيها صورة أيمان بوجهها الحزين وهى تنسحب من المكتبه منذ قليل ربما يشفق عليها يضحى بسعادته لأسعادها وهى لن تقبل بذلك أبدا آلمتها شفقته أبعد مما تخيلت رفعت رأسها وردت ببرود
جينا : نسيت أنى مخطوبه ؟
قال بعنف
يوسف : عندى شك أن الخطوبه دى هتستمر .. محدش فينا أعمى واللى بيحصل بين خطيبك المحترم وهدير مش خافى على حد .. ومش فاهم قابله ده أزاى على كرامتك ؟ أنك تحبى وتصممى على الجواز من واحد بيحب واحده تانيه ؟
شحب وجهها بشده وشعرت بالغثيان ينتابها كان يضغط دون أن يدرى على جرحها بقسوة , سألته بمرارة
جينا : وأنت عاوز تتجوزنى ليه .. أنت عمرك ما لمحت لحاجه زى دى قبل كده
أرادت أن تكمل بأنك أيضا تحب فتاة أخرى
فرك جبينه بأصابعه حجه ليبعد نظراته عنها
يوسف : دى كانت رغبة بابا الله يرحمه .. وصيه كان وصانى بيها قبل ما يموت وأنا شايف أنها تناسبنا .. أنا وأنتى نملك أكبر نسبة من الأسهم فى الشركه وأتحادنا مع بعض يقوى الشركه .
قالت بحزن وقلبها ينزف ألما
جينا : بس عشان الشغل ؟
نظر اليها بصمت للحظات وكان هناك صراع أنفعالات على وجهه قبل أن يقول
يوسف : وأكيد ليكى غلاوة كبيرة فى قلبى
قالت بأنفعال
جينا : دى كانت أمنية عمى الله يرحمه عشان يحافظ على شركة العيله زى ما فهمت لكن لا أنا ولا أنت ملزمين بيها ومفيش بينا المشاعر اللى تخلينا على الأقل نبنى جواز ناجح .
رد بأنفعال مماثل
يوسف : ده مش صحيح
نظرت اليه حائره , فمد يده ومرر أبهامه على شفتها السفلى برقه وتابع هامسا
يوسف : فاكرة الليله اللى قضناها فى باريس لما ..
لم يتم جملته فتجمدت فى مكانها وهو يدنو منها ببطئ ... هل سيقبلها ؟ أفترقت شفتاها وتوقفت عن التنفس وأنتظرت دون حراك ووجدت نفسها وكأنها مجبره على الخضوع والأستسلام لرغباته , أغمضت عينيها عندما بدأت أنفاسه تلفح وجهها وانتشر الخدر فى جميع أنحاء جسدها .. لحظات من الرهبه تملكتها فى أنتظار الحدث الجلل الذى سيهز كيانها ويعصف به .. لحظات تمنتها ولطالما تخيلتها وغزت أحلامها ولكن قبل أن تتحقق أحلامها جاء صوت ليلى حادا من عند الباب
ليلى : يوسف .
أنتفضت جينا وفتحت عينيها بفزع وتراجعت بحده الى الخلف ونظرت الى ليلى ممتقعة الوجه
تقدمت ليلى الى الداخل فقال لها يوسف بهدؤ ولكن تشنج عضلات جسده كان يدل على مدى غضبه وانفعاله
يوسف : مش المفروض أنك تخبطى على الباب قبل ما تدخلى .
فظاظته مع أمه أجفلت جينا ونظرت اليه مذهوله حتى أنه لم يخجل من الوضع الذى كانا فيه , تجاهلت ليلى أبنها ونظرت الى جينا
ليلى : أنا جيت علشان أقول لجينا ان خطيبها بره وعاوزها .
هبت جينا واقفه ولكن أصابع يوسف ألتفت حول رسغها وأرغمها على الجلوس من جديد وقال لأمه بفظاظه
يوسف : أنا وجينا لسه مخلصناش كلامنا .. قوليله يستنى شويه
نظرت اليه جينا وقد تفاقم ذهولها مما يفعل ومما يقول , جلست ليلى بهدؤ على أحد المقاعد وعيناها تنظران الى عينى أبنها بتحد وقالت بثبات
ليلى : جينا لازم تخرج لخطيبها حالا .
ظل يوسف وأمه ينظران الى بعضهما البعض فى حرب ارادات قررت جينا أن تنهيها بنفسها فسحبت يدها بقوة من يده ووقفت
جينا : أنا فعلا لازم أخرج .
نظر اليها يوسف بغضب ولكنها خرجت بسرعه قبل أن يقول شيئا
******
فى ثوان معدوده كانت فى غرفتها تغلق بابها بالمفتاح من الداخل وأنفاسها لا تهدأ , وقفت فى منتصف غرفتها تحيط جسدها المرتعش بذراعيها ماذا لو لم تأتى ليلى ؟ ماذا كان يمكن أن يحدث بينهما ؟ راحت تدور حول نفسها تفكر بعقل مشوش ... أنها لا تفهم لماذا رغب فى تقبيلها .. ماذا أراد أن يثبت لها ؟ كان يعبث بمشاعرها وهذه قسوة منه فهو يعرف كم تحبه وتحارب مشاعرها تجاهه , لم يكن فى نظراته أى حب... كان غاضبا وكأنه يكرهها , ومن أين ظهرت وصية عمها تلك ؟ .. ماذا تفعل أكثر مما فعلت ؟ ألقت بنفسها على الفراش وأنسابت دموعها .
******
هرج ومرج فى قسم الطوارئ فى المستشفى العام وقد تعالى صراخ الممرضات وتدافع رجال الامن يحاوطون المكان ويخرجون المرضى وزويهم ليحاولوا السيطرة على الوضع .. وجاءت كريمان مسرعه من مكتبها عندما وصل اليها خبر أن هناك مسلحا يحتجز طبيبين فى غرفة الكشف كرهائن , شقت كريمان طريقها وسط المتجمهرين
كريمان : أيه اللى بيحصل هنا ؟
أستدار اليها أحد أطباء قسم الطوارئ
الطبيب : جابت الأسعاف ست وأبنها عاملين حادثه وحالتهم حرجه وكل سراير العنايه عندنا محجوزة حاولنا نفهم جوز الست أنه لازم ياخدهم لمستشفى يكون عندهم أمكانيات أفضل .. لكنه رفض يفهم وشتم الدكاترة والممرضات ولما أستدعينا الأمن عشان يخرجه دخل أوضة الكشف عند دكتور مروان ودكتور باسل ومعاه مطوه وبيهدد لو أبنه ومراته جرالهم حاجه هيقتلهم .
قالت كريمان بغضب
كريمان : يعنى أيه يقتلهم ؟.. هيه غابه .. أطلبوا البوليس فورا.
تقدم منهما الدكتور وائل
دكتور وائل : والبوليس هيعملك أيه يادكتورة .. الراجل مستبيع .. لو خسر مراته وأبنه معندوش مانع يخسر روحه هوه كمان .
أستدارت اليه كريمان بغضب
كريمان : أنت بتدافع عن واحد مجرم ضد زمايلك يا دكتور .
دكتور وائل : المجرم ده ما بيطلبش فديه .. ده بيطلب حقه فى أن أبنه ومراته يتعالجو وننقذ حياتهم من الموت .. وبدل ما نطيب خاطرة ونساعده ونديه أمل .. نقوله بكل برود مانقدرش نعملهم حاجه يالا شيلهم عى كتفك وهما غارقانين فى دمهم وروح دور على مستشفى ترضى تعالجهم .
كريمان : أنت زودتها يا دكتور .
دكتور وائل : لايا دكتورة .. دى هيه اللى زايده لوحدها .
ثم نظر الى زميله وسأله عن مكان المرأة وأبنها وما مدى سؤ حالتهما , وبعد أن فحصهما طلب من الطبيب الأتصال بغرفة العمليات وتجهيزها فورا ووقفت كريمان تشاهد ما يحدث دون أن تتدخل وهى ترى الأطباء والممرضات ينصاعون لأوامر الدكتور وائل دون جدال .
طرق وائل على باب حجرة الكشف فصاح الرجل بصوت هستيرى من الداخل يقول
الرجل : هقتلهم لو مراتى وأبنى جرالهم حاجه .
وائل : مراتك وأبنك دلوقتى فى أوضة العمليات .. أطمن أن شاءالله هيكونوا بخير .
الرجل : أنت بتكدب عليا .
دكتور وائل : والله مابكدب عليك .. طب فى حد من أهلك هنا .
الرجل : أمى وأخويا .
وائل : أخوك أسمه أيه ؟
الرجل : مرتضى .
أستدعى وائل أحد رجال الأمن وطلب منه البحث عن شقيق الرجل وأمه بين الناس بالخارج وبعد دقيقه عاد رجل الأمن يصطحب أمرأه عجوز ترتدى عبائه سوداء تبكى بحرقه وبجوارها شاب لم يتجاوز العشرين من عمره تسكن المراره والغضب عينيه .
وائل : مرتضى أخوك والست والدتك موجودين معايا أهم .. هيطلعوا بنفسهم يطمنوا أن مراتك وأبنك دخلوا العمليات .
وافق الرجل أن يقتنع بشهادة شقيقه وأمه وعندما رجعا وأخبراه أن الطبيب كان صادقا فيما قال
الرجل : مش هخرج غير لما أطمن عليهم الأول .
فكر وائل مليا ثم قال بهدؤ
وائل : أبنك أحتمال يحتاج نقل دم .. وأحنا عايزين نعرف فصيلة دمك والا مش عايز تنقذ حياة أبنك .
فتح الباب على الفور وخرج الرجل بوجه شاحب وعينان حمراوان من البكاء يشمر عن ذراعه بسرعه وقد سقطت المطواه من يده على الأرض .
******
عادت كريمان الى البيت تشعر وكأن حدادا يعمل فى رأسها , جاءت الشرطه وألقت القبض على الرجل وقد ذهب معهم بهدؤ بعد ان أطمئن أن زوجته وأبنه خرجا من العمليات وأستقرت حالتهما , جزء من الأطباء والممرضين تعاطفوا مع حالة الرجل والبعض الأخر هدد بالأضراب أن لم تتوافر لهم الحمايه اللازمه أثناء عملهم .
مرت بحجرة هدير فدخلت لتطمئن عليها فوجدتها تجلس وراء مكتبها منكبه على مذاكرتها
كريمان : بنوتى الحلوة عامله أيه ؟
أبتسمت لها هدير أبتسامه لم تصل الى عينيها
هدير : الحمدلله .
أقتربت منها كريمان تنظر اليها بقلق
كريمان : مالك ياحبيبتى ؟.. هوه عبدالرحمن ماجاش النهارده .
نظرت اليها هدير بحده
هدير : يجى والا ما يجيش دى حاجه ماتخصنيش .
جلست كريمان على المقعد المواجه لمكتبها
كريمان : أنتو زعلانين من بعض والا أيه ؟
كان وجه هدير شاحبا وهى تجيب بأنفعال
هدير : ماما .. عبدالرحمن يبقى خطيب جينا والمفروض ما يبقاش بينا أى حاجه تخلينا نزعل من بعض ولا نصالح بعض حتى .. أنا مش هغلط غلطة يوسف تانى وأعلق نفسى بواحد هوه ملك لواحده تانيه .. والمرادى الواحد ده خاطب .
أغتاظت كريمان من أبنتها التى بدأت تتحدث مثل أبيها
كريمان : واضح أن أبوكى ملا دماغك .
هدير : بابا عنده حق .. ثم أن مش بابا لوحده اللى شايف أنى واحده واطيه بتحاول تسرق خطيب بنت خالها .. نانا مابقتش طايقه تبص فى وشى وبابا مخاصمنى وحسام فى الرايحه والجايه يقطم فيا وأنتى السبب يا ماما .
نظرت اليها كريمان بذهول
كريمان : بتلومينى عشان بفكر فى مصلحتك ؟
هدير : وهيه مصلحتى لازم تكون على حساب مصلحة غيرى .
قالت كريمان بحده
كريمان : أنتى قولتى أنك حاسه أنه بيحبك وأنك كمان بتحبيه .
هدير : غلطت لما سمحت لنفسى أحس بكده وده مش من حقى .. أنا قولتله الكلام ده لأنى مش عايزة أنزل من نظره ونظر نفسى أكتر من كده .
وقفت كريمان وقالت بغضب
كريمان : أنتى غبيه .. جينا ما تستهلش واحد زى دكتور عبد الرحمن .. دى لا مهتمه بيه ولا هتعرف تقدرة .. لأنها بنت تافهه ومغرورة ومكانها الطبيعى جنب أمها فى العالم التافه اللى عايشه فيه .
بكت هدير بصمت .. أنها تحب عبدالرحمن فعلا ولكنها لا تريد أن تخسر أحترامه وأحترام عائلتها لها
هدير : أنا أخدت قرارى يا ماما ومش هتراجع عنه .
صرخت كريمان فى وجه أبنتها بغضب
كريمان : خلاص أتفلقى .
أستدارت لتنصرف ففوجئت بجينا تقف عند الباب تنظر اليها بغضب .
وقفت كريمان وجينا يحدقان فى بعضهما البعض للحظات , أنتبهت هدير لوجود جينا فوقفت بحده وهتفت بجزع
هدير : جينا ؟
شعرت بالخجل الشديد وأطرقت برأسها وعادت الدموع لتسيل على وجهها
قالت جينا ببرود الى عمتها
جينا : بعد أذنك يا عمتو سيبينى مع هدير شويه لوحدنا .
قالت كريمان بحده
كريمان : وأنتى عايزة منها أيه ؟
هدير : من فضلك يا ماما سيبينا لوحدنا .
ستتحمل أى كلام جارح ستقوله لها , أنها تستحق
خرجت كريمان رغما عنها وأغلقت جبنا الباب فى وجهها .
******
قطع عبدالرحمن حجرته ذهابا وأيابا وهاتفه المحمول بيده , لقد أصبحت معاملة عائلة جينا له سيئه جدا بعدما لاحظوا أهتمامه بهدير التى تغيرت بدورها فى طريقة تعاملها معه فقلل من ذهابه الى بيتهم وحاول التواصل مع هدير عبر الهاتف ولكنها لم تعد ترد على مكالماته فذهب اليها فى جامعتها وتحدث اليها بصراحه عن مشاعرة تجاهها فصدته وطلبت منه أن يتركها وشأنها وذكرته أنه خطيب أبنة خالها ولم تعطيه فرصه ليشرح لها الوضع الحقيقى , فغضب من جينا التى أوقعته فى هذا المأزق وقرر أن يكون حازما وصارما معها فطلب مقابلتها وحذرها ان لم تخبر عائلتها بالحقيقه فسوف يفعل هو ذلك وكان رد فعلها أن ضحكت بشده فقال لها بحنق
عبدالرحمن : أنتى بتضحكى على أيه ؟ الموضوع بالنسبالى مش مضحك أنتى ما شفتيش جدتك بقت بتعاملنى أزاى .. ومابقاش فى حد فى عيلتك طايق يبص فى وشى .
جينا : أنا مش بضحك عليك على فكرة .. أنا بضحك على نفسى .
ثم وعدته بأنها ستصلح بينه وبين هدير ولكن مصارحة عائلتها بالحقيقه ستأخذ بعض الوقت , وها هو ينتظر نتيجة وعدها له .
رن جرس هاتفه وعندما رأى رقم هدير راح يقفز من الفرحه
******
ألقت جينا بنفسها على الفراش , لقد أستطاعت أن تخرج هدير وعبدالرحمن من بؤسهما .
أخبرت هدير عن الطريقه التى ورطت فيها عبدالرحمن فى هذه الخطبه المزعزمه وعندما سألتها هدير متشككه عن السبب وراء فعلتها ردت
جينا : حبيت أعمل فرقعه فى حفلة طنط ليلى عشان أضايقها لكن الموضوع أنتشر بسرعه والرجوع عنه بقى صعب .
ولأول مره تحصل على عناق من هدير ولأول مرة أيضا تراها سعيده الى هذا الحد , لم تكن سيئه جدا من داخلها كما كانت تعتقد , أنه تأثير أمها السئ عليها , وتذكرت تلك الكلمات الحاقده التى سمعت عمتها تتفوه بها وكم آلمها أن شقيقة والدها الوحيده لا تهتم لها ولم تشعر بتأنيب الضمير وهى تتآمر ضدها وتحاول سلبها خطيبها .
تنهدت بحسرة لقد تصالحت سارة مع شريف وهدير مع عبد الرحمن وقريبا يوسف مع أيمان .. فبعد ما حدث بينهما فى حجرة المكتبه راحت تتجنبته وتتفادى الأماكن التى يتواجد بها وقد حاول هو أكثر من مرة أن يستوقفها ليتكلم معها ولكنها كانت تجد الحجج للتهرب منه .. يجب أن يفهم أنها لا تريده ولا تريد شفقته وأنها لا تبالى بوصية عمها مادام يحب غيرها لن تقبل أبدا أن تعيش مع رجل قلبه ملك لأمرأة أخرى
تنهدت بقوة وسألت نفسها .. لماذا مازالت هى هنا؟.. كانت ليلى محقه طوال الوقت , عندما كانت تقول أن لا مكان لها بينهم وأنها لا تنتمى الى هذا البيت.. أغلقت عينيها تستلهم الراحه , لقد آن الأوان لها لترحل وتترك الجميع يعيش فى سلام .
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع والعشرون من رواية أميرة القصر بقلم مايسة ريان
تابع جميع فصول الرواية من هنا: جميع فصول رواية أميرة القصر
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية ستعشقني رغم انفك بقلم منة القاضي
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا