مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع روايات حب جديدة للكاتبة مايسة ريان علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع رواية أميرة القصر بقلم مايسة ريان.
رواية أميرة القصر بقلم مايسة ريان (الفصل الثالث)
اقرأ أيضا: رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد
رواية أميرة القصر بقلم مايسة ريان |
رواية أميرة القصر بقلم مايسة ريان | الفصل الثالث
مصطفى الغفير: هيه خرجت زى الفل .. انا كنت معاها .. وجفتلها تاكسى .. وجبل ما تمشى عطتنى تلتميت جنيه ووصتنى على العربيه احرسهالها لحد ما تبعت حد ياخدها .
أخرج يوسف نفسا متهدجا كان يحبسه داخل صدرة .. وتمتم عمر
عمر : الحمد لله ان جينا خرجت من الحادثه بخير .
وتابع الغفير
الغفير : ولما اتأخرت اصراحه انا جلجت اصل عربيه زى دى هم يا بيه .. دى عايزه وردية شرطه تحرسها.
ثم نظر الى نقيب الشرطه واستطرد
الغفير: لامؤخذه يا بيه
رمقه ضابط الشرطة بضيق
وقف يوسف يمسح على رأسه بعصبيه وكل الأفكار السوداء عن الخطف والأغتصاب والقتل عادت لتتدافع الى رأسه تكاد تفتك بعقله وهو يقف عاجزا عن التصرف .. هاتفها مغلق و صديقتيها الوحيدتان لا يعرف لهما عنوان وكانت ظنونه التى يحيكها له الخوف تزداد سوءا وقتامه مع مرور الوقت وكل هذا وهو يحاول ان لا يجعل جدته تشعر بما يعانيه حتى أتصل صديق عمر من مديرية الأمن يخبره بالحادثه وتحققت اسوأ ظنونه وتحولت الى واقع مرعب يطل بوجهه القبيح ولكنها خرجت من الحادثه بخير وأختفت كشعاع نور انبثق له من العتمه ثم عاد واختفى بلمح البصر وعادت الظنون تسحبه من جديد داخل طياتها ولن تكف عن تعذيبه حتى يراها امامه سالمه .
تردد مصطفى الغفير للحظات ثم أخرج هاتف محمول من جيب جلبابه العميق ومال بجانبه على يوسف بحركه تبدو طريفه وسأله بصوت منخفض نوعا ما
الغفير : لامؤخذه يا بيه .. هيه العده دى تبعكم ؟
هب عمر للرد بلهفه
عمر : دا موبايل جينا .. عشان كده تليفونها مقفول على طول.
نظر الغفير الى الهاتف بحسرة وناوله ليوسف الذى فتحه بلهفه يشاركه عمر اياها ولكنه وجد ان الهاتف لا يفتح الا برقم سرى فسب ولعن وضرب مقدمة سيارته بقدمه أحباطا وغيظا وحاول عمر تهدئته.
شد نقيب الشرطه الغفير من ذراعه بعيدا عن يوسف وعمر وسأله بحده
الضابط : مقولتليش ليه انك لقيت موبايل جنب العربيه؟
الغفير : مانا لو جولتلك يا بيه كنت هتحرزه ولو ما طلعش بتاع صاحبة العربيه مكنتش هشوفه تانى... والا ايه؟
أطبق النقيب شفتيه بغيظ
******
جلس امير وراء عجلة القياده وفى المقعد المجاور له جلست شقيقته ريهام تشيح بوجهها عابسه بأتجاه النافذة المغلقه وفى المقعد الخلفى جلست جينا وقد احاط شعرها الأسود الكثيف بوجهها الرائع الجمال وقد برقت عيناها الزرقاوان الواسعتان بغضب مكبوت , تحدث امير اليها من خلال المرآه الاماميه وعيناه تتغزلان بها
امير : خلاص يا ستى فكيها بقى .. قربنا نوصل اهوه .
قالت جينا بسخريه لاذعه
جينا : نوصل ؟.. دا بسرعة السلحفة اللى انت ماشى بيها هنوصل الفجر .
أحتج أمير قائلا
امير : ما غصب عنى انت مش شايفه الشوارع غرقانه مايه ازاى
أشاحت جينا بوجهها وهى تشعر بالقلق مما ينتظرها فى البيت
قالت ريهام بصوت محبط
ريهام : وانتى يعنى عشان خايفه من يوسف .. تضحى بيا انا واخويا فى حادثه.
أعتدلت جينا فى مقعدها بحده وضربت ظهر مقعد ريهام بقبضتها بقوة دفعت ريهام الى الأبتعاد بظهرها متأوهه وتنظر الى جينا مستنكرة .
قالت جينا بغضب
جينا : تصدقى بالله انت ما عندك دم .. انتى عارفه انى خرجت من وراهم عشان احضر عيد ميلاد حضرتك فى جو نيله ... ويوم اسود زى اليوم اللى اتولدتى فيه.. وتحصلى حادثه وعربيتى تتكسر ومع ذلك وعشان متزعليش روحتلك .
ريهام : انت هتزلينى يا جينا عشان حضرتى عيد ميلادى .
جينا : اذلك ؟ .. دانت اللى ذلتينى .. وعدتينى انك هتوصلينى البيت بدرى وبصى
الساعه كام دلوقتى؟
ريهام : يعنى كنتى عايزانى اسيب ضيوفى وانزل .. ما قولتلك اخلى امير يوصلك.
جينا : اه وماله .. اخرج من البيت هربانه وارجعلهم فى نص الليل مع شاب فى عربيته.. اصل انتى ماتعرفيش اللى مستنينى فى البيت بسببك؟
تابع امير الشجار بامتعاض
قالت ريهام تغيظها ضاحكة
ريهام : ومن امتى بيهمك .. نسيتى السهر والرقص لوش الفجر؟
ألقت جينا على ريهام نظرة ناريه , لقد فعلت هذا عندما كان يوسف مسافرا لتغيظ زوجة عمها وتضايقها وعندما عاد وعرف بما فعلت اثناء غيابه كان غضبه لا يطاق ومنعها من الخروج وبعد تدخل من جدتها سمح لها بالذهاب الى النادى فقط وبرفقة حسام وهدير والعودة برفقتهما وكان هذا نوع آخر من العقاب فكلاهما لا يذهب الى النادى الا فى الأجازة الأسبوعيه فقط غير أن صحبة هدير وحدها عقاب فى حد ذاته .
قال امير عاقدا حاجبيه
امير: صحيح يا جينا .. مش ملاحظه انك مكبره الموضوع شويه؟
جينا : أقولك أيه .. شكلك غبى زى اختك .. سوق وانت ساكت.
عبس امير من فظاظتها معه وهو الذى يأمل فى ان يثير اعجابها ذات يوم ولكن يبدو أن هذا اليوم لن يأتى قريبا
******
شعرت كريمان بالقلق الشديد على امها وقد حاولت ضبط ضغطها دون فائده , أستدارت الى حسام وقالت
كريمان : ماتقوم تنام عندك محاضرات بدرى .
رد حسام بأستنكار
حسام : انام ازاى من غير ماطمن على جينا .
صرخت سارة بأنفعال وهى تراقب سيارة امير تدخل من البوابه وجينا تترجل منها
سارة : جينا جت.. حسام اتصل بيوسف وعمى عمر .
أشرق وجه فيروز وأعتدلت فى مقعدها وقد غادرها التعب فجأة مما جعل كريمان تنظر اليها بدهشه
فيروز : جت بجد .. الحمدلله.
ثم أعتدلت فى مقعدها وأستدركت قائله بغضب مصطنع بعد رؤيتها لوجه ليلى الساخر
فيروز : مش عايزة اشوفها .. قولولها ماتكلمنيش .
علقت ليلى ساخرة
ليلى : والنبى ايه؟
******
وقفت جينا بجوار نافذة غرفتها تقضم ظفر أبهامها بقلق وجسدها متوتر داخل بيجامة النوم , عندما عادت وجدت كتيبة الأعدام فى انتظارها ينقصهم عشماوى الذى خرج للبحث عنها , لم تتخيل انهم سوف يعرفون بحادثتها فتملك منها الرعب وكالعاده استخدمت الوقاحه للتسترعلى خوفها ولم تتأثر الا لبكاء جدتها , أنها لم تتعمد أن تقلقها عليها لقد أرادت فقط حضور عيد ميلاد صديقتها ولأنها كانت تتوقع الرفض من يوسف ذهبت دون ان تخبره وما حدث بعد ذلك كان رغما عنها , الحادثه وهاتفها الذى نسيته ولا تعرف أين وعدم وفاء ريهام بوعدها فى ايصالها الى البيت فى وقت مبكر ولم تأخذ فى الحسبان أن تنهار الدنيا بهذا الشكل .
انتفض جسدها برعب عندما سمعت صوت زمور سيارة يوسف فراحت تتلفت حولها كفأر فى المصيده يبحث عن منفذ للهرب وأصطدمت بحافة الفراش وتأوهت وهى تعدو بأتجاه الباب.
******
استلقت فيروز فى فراشها رافعه ظهرها على مجموعه من الوسائد وبيدها المصحف الشريف تقرأ فيه تستمد من آياته الطمأنينه وراحة البال بعد ليله طويله من القلق كاد قلبها المريض أن لا يتحملها .
فتحت جينا الباب ودخلت ثم أغلقته وهى تقول
جينا : يوسف جه .... خبينى يا نانا .
أندست جينا تحت الغطاء بجوار جدتها وألتصقت بها وجسدها النحيف يرتعش .
صدقت فيروز وأغلقت المصحف ثم ربتت على ظهرها وفى عينيها حنان ممزوج بالأسف وتمتمت
فيروز : كان عليكى بأيه ده كله بس؟
سمعا أصوات من الخارج لأبواب تفتح وتغلق بعنف صاحبتها خطوات غاضبه وبعد ثوان قليله كانت تقترب من حجرة فيروز , توتر جسد جينا وألتصقت اكثر بجدتها
طرقه واحده وفتح الباب بقوة ودخل يوسف بوجه عاصف , أتسعت عينا فيروز فزعا للمزاج الأجرامى الذى يبدو عليه وقد ألتصق قميصه المبتل بجسده وشعث شعر رأسه ,
صرخ يوسف غاضبا وهو يتقدم من الفراش وعيناه على جسد جينا المنكمش
يوسف : اومى ياختى ..
ثم رفع الغطاء عنها وسحبها بقسوة يوقفها على قدميها يهزها بعنف متابعا
يوسف : كنتى فين؟
حاولت ان ترد بشجاعه رغم شحوب وجهها فخرج صوتها مرتعشا
جينا : كنت فى عيد ميلاد ريهام .. ولو مش مصدقنى اتصل بيها.
ترجته فيروز قائله
فيروز: اهدا يا حبيبى عشان خاطرى .
يوسف : ايه صعبانه عليكى ؟.. تفتكرى انها فكرت فينا ولا حتى جه على بالها اننا ممكن نقلق عليها ..دى معندهاش دم ..عملت حادثة بعربيتها وسابيتها فى الشارع وراحت تسهر مع اصحابها .. وتليفونها ضاع ولا همها تتصل تطمنا عليها .. نولع بجاز مش كده .
أطرقت فيروز رأسها بنكد وعضت جينا على شفتها السفلى تحاول وقف ارتعاشتها والدموع تلمع فى عينيها
رنين هاتف جينا قطع على يوسف كلامه فأخرجه من جيب سرواله دون ان يترك ذراعها
قالت جينا بدهشه
جينا : تليفونى .. لاقيته فين ؟
صعقها بنظرة شرسه ونظر الى شاشة الهاتف ثم قربه من وجهها وسألها بحده
يوسف : رقم مين ده اللى من غير اسم ؟
أبتلعت جينا ريقها وهزت رأسها نفيا
جينا : ماعرفش.
يوسف : ردى وشغلى السبيكر .
فعلت ما طلب وردت بصوت متحشرج
جينا : الو مين؟
أتى صوت امير عبر الهاتف ناعما كسولا
امير : دانا يا حبى ايه الأخبار؟
أتسعت عينا جينا وحدقت بذعر فى وجه يوسف الذى أحتقن بشده
وتابع امير عبر الهاتف ضاحكا
امير : ايه.. ابن عمك المفترى عمل معاكى ايه؟
فرقع صوت يوسف كالسوط
يوسف : ابن عمها المفترى ده لما يشوفك هيفصل راسك عن جسمك ياكلب.
حاولت جينا الأفلات من قبضة يده وهى تقول
جينا: والله العظيم انا..
قاطعها يوسف بصوت رجت له الجدران
يوسف : اخرسى
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث من رواية أميرة القصر بقلم مايسة ريان
تابع جميع فصول الرواية من هنا: جميع فصول رواية أميرة القصر
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية ستعشقني رغم انفك بقلم منة القاضي
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا