مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع روايات حب جديدة للكاتبة مايسة ريان علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع رواية أميرة القصر بقلم مايسة ريان.
رواية أميرة القصر بقلم مايسة ريان (الفصل الرابع)
اقرأ أيضا: رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد
رواية أميرة القصر بقلم مايسة ريان |
رواية أميرة القصر بقلم مايسة ريان | الفصل الرابع
ريهام : ايه .. لطشتلك وقفلت السكه فى وشك ؟
هز امير رأسه نفيا
امير: مش هيه.
ريهام : مش هيه ؟.. يعنى ايه مش هيه ؟ .. الرقم طلع غلط ؟
امير: لأ مش غلط .. جينا ردت عليا الأول وبعدين ..
قطع جملته وحدق فى وجه ريهام وتابع بنكد
امير : واضح انى عملتلها مشكله مع ابن عمها .
شهقت ريهام وقالت مصدومه
ريهام : يوسف اللى كلمك ؟
رد بحنق
امير : تقصدى اللى هددنى بالقتل .
لكزته بقوة فى كتفه
ريهام : مانا قولتلك ماتتصلش.
عقدت حاجبيها بقلق وتابعت
ريهام : يا عينى عليكى يا جينا .. زمانه بيسحلها دلوقتى.
******
وقف عمر امام خزانة ملابسه ينهى اغلاق ازرار سترة بيجامته فى حين أستلقت كريمان فى الجانب الأيمن من الفراش وقد سحبت الغطاء حتى وسطها وفى يدها كوب ماء وقرص دواء مسكن أبتلعته وكان يأتيهما صوت يوسف الغاضب عاليا
قالت كريمان بأمتعاض
كريمان : يوم متعب وباينله كده مالوش اخر .
سحب عمر مقبض الباب ليخرج فسألته كريمان بحده
كريمان : انت رايح فين؟
عمر: انت مش سامعه .. مايصحش نسيبهم كده.
كريمان : يعنى يصح اللى عملته .. خليه يربيها.
صوت اغلاق باب بعنف أعقبه سكون تام , قالت كريمان هازئه
كريمان : خلاص يا سيدى ارتاح اهى الخناقه خلصت وتلاقى جينا لسه حته واحده على بعضها ما تقلقش عليها .
أعاد عمر أغلاق الباب ومازال العبوس على وجهه وقال
عمر : كان المفروض يا كريمان انك تتدخلى وتتكلمى مع البنت .. انت عمتها واقرب لها من ليلى وخصوصا ان امها بعيد عنها.
كريمان : اتكلم مع مين ؟.. انت ما شوفتش الطريقه اللى كلمتنا بيها لما رجعت .. دا حلال كل اللى عمله فيها.
دلف عمر الى الفراش وهو يتثائب
عمر: الموقف اللى اتحط فيه انهارده كان صعب ..الله يكون فى عونه .. انا اتشاهدت ولا ميت مرة وانا معاه فى العربيه وانا متخيل كل الأفكار السوده اللى كانت بتدور فى دماغه وهوه سايق .. و كنا خلاص طالعين على مديرية الأمن لما حسام اتصل بينا وقال ان جينا رجعت .
كريمان : ويا سلام على اللى عملته الهانم لما رجعت .. كل اللى يفتح بؤه معاها تبجح فيه .. وبصراحه انا ابتديت افهم موقف ليلى واايده كمان .. جينا بقت عبئ علينا كلنا ..وخصوصا بعد ماخلصت الجامعه ومبقاش فى حاجه تعملها غير قلة راحتنا.
عمر : قصدك يعنى ان جينا تروح تعيش مع ليليان فى بريطانيا؟.. لا يوسف ولا امك هيقبلوا بحاجه زى دى حتى ولو جينا نفسها طلبت ده.
كريمان : ماظنش ان يوسف بعد اللى شافه منها الفترة الأخيرة وخصوصا موقف انهارده هيبقى عنده مانع زى الأول .
عمر : انتى لو تعرفى يوسف كويس مكونتيش قولتى كده .. نامى يا كريمان واضح ان العيا اثر على دماغك .
عبست كريمان وسحب عمر الغطاء حتى ذقنه وتابع
عمر : الجو برد اوى .. ناقص ينزل حبت تلج ونبقى كأننا فى اوروبا .
******
صوت المطر المنهمر على زجاج شرفة حجرتها كان كنقرات الأصابع على طاوله خشبيه.
للحظات وقفت ليلى تواجه جدار علقت عليه صورة زوجها الراحل تتأمل الوجه الوسيم بحقد
ليلى : مت وسيبتلى ذنوبك أكفر عنها بدالك .. زرعت بينا نبته شيطانى .. انا وأبنى اللى هنحصد مرارها .. قولتلك سيبها لأمها ما سمعتش كلامى .. لو كنت شفت خوفه ولهفته عليها الليله دى كنت قدرت المصيبه اللى أنا فيها .
مسحت بعنف دمعه سالت على وجنتها .. من اين أتت هذه الدموع ؟.. لقد بكت لسنين من أجل زوجها تستجدى منه نظرة حنان أو حتى شفقه وبعد ان كشفت حقيقته لم تجد دموعا لتذرفها على نفسها وندمت بمرارة على حبها لأنسان بخل عليها بمشاعرة وسحق زهرة شبابها تحت وطأة خيانته .. فهل أقترب اليوم الذى ستضطر فيه الى البوح بالسر وفطر قلب أبنها بيدها ؟ .. هزت رأسها بمراره ... وهل من سبيل أمامها غير هذا ؟
******
أستلقى يوسف فوق غطاء سريره وذراعيه وراء رأسه بعد أن أخذ حماما ساخنا ليعيد به الدفئ الى عظامه التى نخرها البرد , راح يحدق فى السقف بوجه كئيب , لقد أنهك الليله نفسيا لدرجة شعر معها بأنه استنزف كل المشاعر الأنسانيه بداخله , سحب نفسا عميقا وزفرة بقوة لعله يستطيع أن يخرج معه الحمم البركانيه التى مازالت تغلى وتفور داخل صدره ثم أنقلب على بطنه وأغلق عينيه بقوة يحاول ان يستجدى النوم لكى يطرق جفونه ولكن عقله الذى مازال مفزوعا آبى ان يسمح له , بسببها لم يعد يعرف راحة البال ولكن من أين له بها وباله تسكنه فتاة مثلها تحول كل يوم فى حياته الى جحيم من الخوف والقلق عليها .
******
تقلبت جينا فى فراشها بوجهها الباكى وشعرها ينتشر على وسادتها ثائرا كثورة المشاعر بداخلها انها لم تفعل شيئا تستحق عليه كل ما جرى ... تعامل بقسوة وتحرم من أشياء يتمتع بها غيرها , هذه ليله من الليالى التى تشتاق فيها الى وجود عمها .. الى حنانه وتفهمه فالكل هنا ضدها يعدون عليها أنفاسها وتحركاتها ولقد أصبح يوسف بعد موته كريها ينساق وراء حقدهم وأفتراءهم عليها , لو كان مازال حيا لما تجرأ أحدا منهم على مضايقتها .
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع من رواية أميرة القصر بقلم مايسة ريان
تابع جميع فصول الرواية من هنا: جميع فصول رواية أميرة القصر
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية ستعشقني رغم انفك بقلم منة القاضي
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا