مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع روايات حب جديدة للكاتبة مايسة ريان علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع رواية أميرة القصر بقلم مايسة ريان.
رواية أميرة القصر بقلم مايسة ريان (الفصل الخامس)
اقرأ أيضا: رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد
رواية أميرة القصر بقلم مايسة ريان |
رواية أميرة القصر بقلم مايسة ريان | الفصل الخامس
خرج من الحمام وفوجئ بأمه فى حجرته تقف عند النافذة تنظر منها الى الحديقه , شعر بالضيق فهو لن يتحمل كلام أمه الثقيل ان أرادت مناقشة ما فعلته جينا بالأمس ولا يخفى عليه أن فى الفترة الأخيرة زادت حربها على جينا ضراوة لدرجه تكاد تفقده عقله , لا يمر يوم بين الأثنتين دون شجار أو مناكفه تسعى أمه بكل قوتها لدفع جينا على الرحيل لأبعادها عنه وهو لا يعلم الى متى سيطول صبره
يوسف : صباح الخير يا ماما .
قالها وهو يفتح خزانة ملابسه ينتقى البذله التى سيرتديها , استدارت ليلى عن النافذة وردت
ليلى : صباح النور .
نظرت اليه ليلى ولاحظت الأرهاق على وجهه من قلة النوم فألتوى قلبها شفقه عليه وغلى بالحقد على التى كانت سببا فى تعبه , سألها
يوسف : خير يا ماما فى حاجه ؟
ليلى : لو مستعجل مش هعطلك كتير .. عوزاك فى موضوع ضرورى
لم يقل شئ وأنتظرها أن تتابع
ليلى : عاوزاك تشوف مشاكل اختك ..وتهتم بيها شويه.
يوسف : مالها سارة؟
ليلى : يعنى مش عارف مالها؟ ..مانت لو فاضيلنا مش مشغول دايما بمشاكل البرنسس جينا كنت لاحظت من غير ما اقولك.
أغلق يوسف عينيه وحاول ان يتمالك اعصابه وقال بطولة بال
يوسف : ياريت تخرجى جينا بره الموضوع .
قالت ساخرة
ليلى : للأسف مقدرش وأنا شايفه ان أنتباهك وأهتمامك كله ليها .. وأنا وأختك وبنتها نيجى فى الأخر ... ده ان بقى فاضل من عقلك ووقتك حاجه لينا .
تصلب جسده ثم رفع رأسه بكبرياء ورثه عنها
يوسف : لو ده رأيك وشايفه انى مقصر للدرجة دى .. فأنا آسف .
تعرف ليلى أبنها جيدا وتعرف أن ما قالته الأن يعتبره اهانه وأنتقاصا من قدره فمنذ وفاة والده وهو يتحمل فوق طاقته ليعوضهم عن غيابه وضاعت أجمل سنوات شبابه بين العمل ورعايتة لهم , نفضت عنها الشعور بالذنب لجرحها له وألقت باللوم على جينا التى بسببها علاقتها بأبنها متوتره على الدوام
سألها بلهجه جافه
يوسف : أنا تحت أمرك .. مالها سارة ؟
قالت بحده تخفى توترها
ليلى : زى مانت عارف اختك ما بتهتمش ببنتها وراميه مسؤليتها كلها عليا وانا خلاص كبرت على انى اقدر على رعاية طفله فى سن سما .
يوسف : والمربيه الجديده لزمتها ايه ؟
ليلى : المربيه محتاجه متابعه اكتر من سما .. وسارة رافضه تشارك فى اى حاجه حتى الكلام مع مربية بنتها ... كلمها قبل ما صبرى يخلص واغير معاملتى معاها.
******
خرج حسام بسيارته البيجو من الجراج وفوجئ بهدير تعترض طريقه وتفتح الباب المجاور له
هدير: خدنى معاك .
سأل حسام باستغراب
حسام: انتى مش قولتى ان محاضراتك تبدأ أتناشر .. الساعه لسه تمانيه.
هدير: نسيت ان عندى سكشن الساعه تسعه.
سألها ساخرا
حسام: كنتى ناسيه والا عايزه تزوغى من البيت قبل جينا ما تصحى ؟
قالت هدير بحده وقد توتر وجهها
هدير: وانا عملتلها ايه يعنى عشان اخاف منها.
قال حسام بأمتعاض
حسام : عايزه الحق ؟.. كانت حركه واطيه منك امبارح .. وخصوصا لما قولتى انك ماتعرفيش هيه راحت فين ولا تعرفى حد من اصحابها.
هدير : انا فعلا ماعرفش حد من اصحابها وما يشرفنيش بصراحه انى اعرفهم.
حسام : لكنك كنتى تعرفى أن عيد ميلاد ريهام كان أمبارح وتعرفى رضوى بنت خالتها وكنتى تقدرى تجيبى منها ارقام تليفونات عيلة ريهام كلها .. لكنك قصدتى توقعى جينا فى مشكله .. بس الحكايه وسعت لما جينا أتأخرت وتليفونها كان مقفول ولقوا عربيتها عامله حادثه وساعتها مكانش ينفع تغيرى كلامك لأن شكلك كان هيبقى زباله.. انا مش عارف ازاى هان عليكى تسيبى جدتك فى الحاله اللى كانت فيها والا يوسف اللى كان قرب يتجنن وهوه خارج يدور عليها ؟
قالت بحده ووجهها محتقن
هدير: ومادام قلبك حنين كده سكت ليه.
مط حسام شفته السفلى بأمتعاض
حسام : لأنك اختى و زى ماقولتى .. قلبى حنين .. وماما ما كانتش هتعديهالى لو طلعتك كدابه قدامهم .
ثم أنطلق بالسيارة
******
وجدت ليلى حماتها تجلس وحدها فى حجرة الطعام تتناول أفطارها فجلست فى مقعدها متمتمه ببرود
ليلى : صباح الخير.
ردت فيروز بنفس البرود
فيروز: صباح النور .
العلاقه بين فيروز وليلى لم تصل أبد الى درجة المودة فليلى أمرأة لا تحب أن تكون فى المرتبه الثانيه فى أى شئ وللأسف لم تتخطى هذه المرتبه طوال حياتها سواء فى منافستها مع حماتها عمن تكون سيدة القصر الاولى أو محاولتها الفاشله لتكون مالكة قلب زوجها الوحيده
دخلت حنان لتضع أمام ليلى طبقا من البيض ثم خرجت وراحت ليلى تتناول أفطارها بهدؤ
وبعد طول صمت سألتها فيروز
فيروز : هوه يوسف مش هيفطر؟
ليلى : لأ.. بيقول انه اتأخر.
قالت فيروز بعدم رضى
فيروز: دا ماتعشاش امبارح ازاى يخرج من غير فطار؟
ليلى : منه لله بقى اللى كان السبب .. هوه طول ماهيه هنا احنا هنرتاح.
نظرت اليها فيروز بضيق
فيروز : انتى مش هتزهئى بقى من فتح الموضوع ده .. ده بقى شئ ممل .
قالت ليلى بحده
ليلى : يعنى يرضيكى الليله السوده اللى عشناها امبارح ... احنا عيله محترمه ولينا سمعه نخاف عليها .. وبأستهتارها ده هتبقى سيرتنا على كل لسان .
ردت عليها فيروز بحده مماثله
فيروز : جينا مش بنت من الشارع عشان تتكلمى عنها كده؟
قالت ليلى ببرود
ليلى: مادامت بتتصرف زى بنات الشوارع .. يبقى معنديش وصف تانى أوصفها بيه .
خبطت فيروز على المائده بكفها بغضب
فيروز: انا ماسمحلكيش تتكلمى عن حفيدتى بالأسلوب ده.
ليلى : وانا معنديش استعداد اتحمل انا وابنى همها اكتر من كده.
تراجعت فيروز فى مقعدها وقالت
فيروز : ممكن تكون جينا غلطت ومحتاجه للعقاب .. لكن مافتكرش انك عاقبتى سارة لما غلطت بنفس القسوة اللى انتى عايزة تعاقبى بيها جينا .
شحب وجه ليلى من الغضب
ليلى : انت بتعيرينى ببنتى؟ حصلت تتكلمى معايا كده ؟
أشاحت فيروز بيدها
فيروز : سارة بنت ابنى هيه كمان وزى ما قدرت اغفرلها غلطتها فمن الأولى انى اسامح جينا على لعب العيال اللى بتعمله.
تميز الغيظ على وجه ليلى وتابعت فيروز وهى تنظر الى كنتها بصرامه
فيروز : ومش محتاجه افكرك ان جينا مش ضيفه عليكى .. نص القصر ملكها و الشركه اللى بتتباهى بيها قدام الناس جينا اكبر شريك فيها.. فياريت تفكرى كويس قبل ما تبجحى وتفتكرى انك ممكن تقدرى تطرديها من بيتها .
تفجر الحقد داخل قلب ليلى
ليلى : اقسم بالله.. ما هرتاح الا لما اخرجها من البيت ده واخلص منها ومن الهم اللى مستنينا على ايديها .
فيروز : بتحلمى .
ليلى: لأ مابحلمش وخصوصا ان ما بقتش لوحدى اللى شايفه ان من مصلحة الكل ان جينا كفايه عليها كده وسطينا .
شعرت فيروز بالقلق وسألتها بشك
فيروز: تقصدى مين ؟.. يوسف؟
تراجعت ليلى الى الخلف وقد علت الثقه محياها
ليلى : يوسف خلاص فاض بيه ..تخيلى راجل فى مركزه يخرج يدور عليها فى انصاص الليالى بين السكارى والحشاشين ... وكريمان هيه كمان رأيها من رأيي.
مطت فيروز شفتيها بازدراء وقالت
فيروز: آه كريمان .. مش غريب ان ده يكون هدفها هيه كمان .. مادام من مصلحتها انها تزيح جينا من طريقها.
ثم ضربت بعكازها على الأرض ووقفت غاضبه وكانت خارجه عندما أصطدمت بكريمان وهى تهم بالدخول الى غرفة الطعام فدفعتها بيدها بفظاظه أصابت كريمان بالدهشه وهى تتابع انصراف امها الغاضب
سألت كريمان ليلى بدهشه
كريمان : هوه فى ايه ؟... مالها ماما .. كنتو بتتخانقوا ؟
تابعت ليلى ارتشاف الشاى بهدؤ ونظرات عينيها هى الدليل الوحيد على انفعالها وردت
ليلى : تقدرى تقولى كده .
كريمان: بخصوص اللى حصل امبارح؟
هزت ليلى رأسها ايجابا فقالت كريمان مبتسمه
كريمان: كنت عارفه انك مش هتفوتى الفرصه .. وطبعا ماما ما عجبهاش كلامك.
لوت ليلى شفتيها بخبث ونظرت فى عينى كريمان وهى تقول
ليلى : اللى ما عجبهاش اكتر انها عرفت انك معايا فى اللى قولته
أختفت الأبتسامه عن وجه كريمان وحل الذعر مكانها
كريمان: انتى اتجننتى .. ازاى تدخلينى فى موضوع زى ده؟
ليلى : ليه .. مش رأيك من رأيي برضو .
كريمان : ايوه لكن..
تقاطعها ليلى بأستياء
ليلى : لكنك جبانه.
كريمان : مش جبن .. بس وضعى انا حساس غيرك .. جينا تبقى بنت اخويا وانا ما ليش حق فى القصر زيك انت وولادك .
ليلى : ومين اللى ما خلاش ليكى حق فى بيت ابوكى ؟
لوحت كريمان بيدها بضيق
كريمان : دى حاجه ماقدرش ألوم جينا عليها يا ليلى .. احمد اخويا الله يرحمه بعد موت اكرم اشترى نصيبى فى ورث أكرم برضايا واتنازل عنه لجينا .
قالت ليلى ساخره بمراره
ليلى : كان قلبه طيب اوى اخوكى مش كده؟
سألتها بقلق
كريمان : وماما قالتلك ايه ؟
ليلى : قالت ان من مصلحتك انك تزيحى جينا من طريقك.
تلعثمت كريمان وسألتها بقلق
كريمان: معناه ايه الكلام ده .. تقصد ايه؟
قالت ليلى بلامبالاة وهى تقف تعدل من ملابسها
ليلى : معرفش أبقى اسأليها.
تأملتها كريمان بحيرة وسألتها
كريمان : وانتى لابسه ورايحه على فين بدرى كده ؟
ليلى : عندى اجتماع فى الجمعيه .. وبعدين هطلع على الجيم.. ايه مش رايحه الشغل انهارده؟
كريمان : لأ .. اتصلت بالمستشفى وقولتلهم انى اجازة .. دور البرد تاعبنى وحاسه ان جسمى متكسر .. قمت بس من السرير عشان اطمن ان الولاد راحوا على كلياتهم وهرجع انام تانى.
ليلى : ماشى .. اشوفك عالغدا.. سلام .
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس من رواية أميرة القصر بقلم مايسة ريان
تابع جميع فصول الرواية من هنا: جميع فصول رواية أميرة القصر
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية ستعشقني رغم انفك بقلم منة القاضي
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا