مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع روايات حب جديدة للكاتبة مايسة ريان علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع رواية أميرة القصر بقلم مايسة ريان.
رواية أميرة القصر بقلم مايسة ريان (الفصل السابع)
اقرأ أيضا: رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد
رواية أميرة القصر بقلم مايسة ريان |
رواية أميرة القصر بقلم مايسة ريان | الفصل السابع
أشاحت فيروز بوجهها بعبوس عندما دخلت جينا من باب الشرفه تحمل بيدها زردة بيضاء وركعت بجوارها على الأرض ومدت اليها يدها بها وقالت
جينا : انتى لسه زعلانه منى ؟.. بقالك يومين مابتكلمنيش .
أزاحت فيروز يد جينا بعيدا عنها
جينا : خلاص بقى قلبك ابيض .. دانا جايبالك ورده عملت فيها جيمس بوند عشان عم عبدالراضى مايشوفنيش وأنا بقطفها .
فيروز : بس .. ابعدى عنى انا حالفه انى ما هكلمك ابدا.
جينا : ابدا ؟
فيروز : ابدا .. طول مانتى حالك كده .. كانت روحى هتطلع من قلقى عليكى دا غير قلة أدبك مع مرات عمك وعمتك وبنت عمتك دى حتى مربية سما ماسيبتيهاش فى حالها .
وضعت جينا رأسها على حجر جدتها
جينا : وحبيبك النبى تصالحينى بقى .. أنا ماليش غيرك فى البيت ده .
تمتمت فيروز
فيروز : عليه الصلاة والسلام .
ثم مسحت على رأسها وأنبتها قائله
فيروز: انا مش عارفة انتى بتعملى كده ليه بس يا بنتى؟ .. ليه مصرة تتعبى اللى حواليكى وتكرهيهم فيكى؟ .. بتخلينى مش قادرة ادافع عنك قصادهم وانا عارفه انك غلطانه.
عبرت مسحه من الحزن على وجه جينا اثناء كلام جدتها
جينا : سيبك منهم كلهم .. انا ما يهمنيش غيرك .. اعمل ايه عشان اصالحك؟
فيروز : اعتذرى ليوسف .
تراجعت جينا بحده الى الخلف
جينا : بعد اللى عامله معايا ؟ ... دى صوابعه معلمه على دراعى لحد دلوقتى.. دا غير الكلام الزفت اللى سمعهولى .
قالت فيروز بحده
فيروز : الله يكون فى عونه من اللى شايفه منك .. عمر قال لعمتك انه كان سايق العربيه زى المجنون .. وكان ممكن تحصلهم حادثه لقدر الله ويروحوا فيها .
أرتعشت شفتا فيروز وأغتمت عيناها فقد مات أبنها الأصغر والد جينا فى حادث سيارة قبل ان تولد , أقتربت جينا من جدتها وأحتضنتها بشده وقالت برقه
جينا : حاضر هصلحوه .. وهعتذرله لو ده هيرضيكى.. خلاص؟.. مبسوطه؟
قبلت جدتها جبينها وأبتسمت لها بحب
فيروز : ربنا يهديكى يا بنتى يا رب .
******
أنتظرت جينا رحيل شريف الذى ظل يعمل مع يوسف فى المكتبه حتى الحادية عشر ليلا لتستطيع التحدث معه , لقد تم التوقيع اليوم على عقد شراكه بين شركتهم ورجل الأعمال الشهير حسن كامل لبناء مدينه سكنية وهو مشروع ضخم كان يأخذ الكثير من وقت يوسف وعمر وكذلك شريف فى الشهور الأخيرة , كان لجينا هدفين من مصالحته أولا لأرضاء جدتها وثانيا لتنقية الأجواء بينهما قبل أن يحين موعد سفرها الى لندن لحضور عرض الأزياء الخاص بليليان .
وقفت جينا امام باب المكتبه للحظات تحاول تهدئة توترها , أنها تكره أن تضطر للأعتذار ولكنها مجبره فى هذه اللحظه على التنازل من أجل مصلحتها وراحت تذكر نفسها بصوت هامس
جينا : عشان خاطر نانا .. عشان خاطر ليليان .
فلتتحمل لذاعة لسانه .. مجرد دقائق قليله وينتهى كل شئ , طرقت الباب وفتحته ببطئ بعد أن سمعت صوته يأذن لها بالدخول .
وجدته جالسا وراء المكتب يطالع مجموعة من الأوراق بين يديه وعندما رفع وجهه اليها تشوش كل شئ وأرتبكت الكلمات وتخالطت فى رأسها ... لن تتوقف أبدا عن الشعور هكذا كلما كانا وحدهما ونظراته الحاده لا تجد أحد غيرها لتتركز عليه فهو يجعلها تشعر وكأن هناك قيودا غير مرئيه تخرج منه وتلتف حولها تضعفها وتشتت تركيزها وتجعل خضوعها لسلطته شئ سهلا عليه , زمت شفتيها وأبعدت عينيها بعيدا عنه
فسألها بحده عندما طال صمتها
يوسف : نعم؟... لو انتى فاضيه انا مش فاضى ورايا شغل .. قولى عايزة أيه وأخلصى .
أغاظتها فظاظته ولكنها حاولت الحفاظ على هدؤها وقالت
جينا : انا اسفه .. انا بعترف انى غلطت واوعدك انى هخلى بالى من تصرفاتى بعد كده .
تراجع فى مقعده الى الخلف وراح ينظر اليها بعينين شبه مغمضتين ولم يرد فسألته متردده
جينا : أنت سمعت اللى أنا قلته ؟
مال يوسف الى الأمام بحده أجفلتها وسألها
يوسف : تعرفى ولاد حسن كامل منين ؟
أرتبكت جينا للحظات ونظرت اليه بدهشه
جينا : ومين مايعرفهمش ؟.. مصر كلها تعرف حسن كامل وولاده .
يوسف : ده صحيح .. ولكن انا بسأل عن معرفتك أنتى الشخصيه بيهم؟
هزت كتفيها
جينا : يعنى ...كنت بقابلهم فى مناسبات من وقت للتانى .. كانت اخر مره لما كنا فى شرم من شهرين .. بتسأل ليه؟ .. هيه علاقتى بيهم ليها تأثير على شغلكوا؟
سأل يوسف بحده
يوسف : تقصدى ايه بعلاقتك بيهم؟
أجفلتها حدته كان يبدو مثل وكيل النيابه الذى يستجوب متهما وسألته بحنق
جينا : انا اللى مش فاهمه انت تقصد ايه .. سألتنى اذا كنت اعرفهم وقلتلك اه اعرفهم .. وتقابلنا قبل كده .. لكننا مش اصحاب .. ماجده شخصيه لا تطاق ومحدش بيصاحبها بمزاجه ومتطلبش منى انى اصاحبها عشان خاطر شغلك مع ابوها.
سألها متشككا
يوسف : وايه رأيك فى اخوها؟
لم تستطع منع أبتسامه عريضه متسليه أرتسمت على وجهها
جينا : ماجد؟.. انا معرفهوش كويس .. بس هوه واد رخم بصراحه .. وشكله يفطس من الضحك والبودى جاردز حواليه وهوه أوزعه مش باين وسطهم .. لدرجة أنك تفتكرهم ماشيين لوحدهم .
لم يضحك على طرفتها و تأملها للحظات وهو يتذكر رعونة ذلك المدعو ماجد بعد أن تم توقيع العقود عندما جاء على ذكر جينا بوقاحه وأعرب عن تلهفه لرؤيتها دون أن يراعى أى أصول فى الطريقه التى تحدث بها ولولا وجود شريف وعمر اللذان تداركا الموقف لفقد أعصابه وقام بضربه أمام والده ولألغيت الأتفاقيه التى ظل يعمل عليها شهورا قبل أن تبدأ
يوسف : احنا معزومين عندهم يوم الجمعه.
جينا : عارفه.. عمو عمر قالنا.
يوسف : وقالك ان ليكى دعوة خاصه من ماجد ؟
ضاعت أبتسامتها على الفور
جينا : اه .. فهمت ..عايز تلبسنى تهمه تانيه .. انا لا ليا علاقه لا بماجد ولا بأخته ..
ولا عايزه اعرفهم .. ولو مش عايزنى اروح العزومه بتاعتهم دى انا ما عنديش مانع.
قال بحده
يوسف : لأ هتروحى .
ثم وقف ودار حول المكتب وأقترب منها وتابع مهددا
يوسف : لكن خلى بالك .. عينى هتبقى عليكى .. اى تصرف غلط هتعمليه .. او اى تشجيع للولد ده منك .. اقسم بالله لهتشوفى منى وش عمرك ما شفتيه.
تراجعت جينا خطوة للخلف وتابع يوسف بنفس اللهجه المهدده
يوسف : وبالنسبه للى حصل مع هدير مش عايزه يتكرر تانى ابدا.
أحتجت جينا بحنق
جينا : لكن ..
قاطعها بغصب
يوسف : ماتأوحيش .. حتى لو هدير غلطانه مش من حقك تضربيها .. مش هتعملى فيها فتوة البيت .
ضغطت جينا شفتيها بشده وعيناها تهتاج بالمشاعر الغاضبه المكبوته
راقب يوسف وجهها متسليا بسخريه وسألها
يوسف : فى حاجه عايزة تقوليها؟
ردت بغيظ
جينا : لأ.
فتح لها الباب وقال ببرود
يوسف : طب اتفضلى من هنا عشان ورايا شغل.
خرجت غاضبه وأغلق الباب خلفها بحده .
******
يوم الجمعه .. يوم عزومة حسن كامل .. ذهبت ليلى وكريمان وهديرالى صالون التجميل وطلبت فيروز من جينا مساعدتها فى أنتقاء ما سترتديه الليله من ملابس والمجوهرات التى تليق به , وأعتكفت سارة فى مرسمها كعادتها طوال اليوم وحسام منكب على مذاكرته فى حين أختفى يوسف وعمر فى المكتبه يعملان ولم تجد جينا شيئا لتفعله بقية اليوم فقضت الوقت فى حجرتها تتحدث مع أصدقاءها على الواتس آب , وفى الساعه الخامسه بدأت فى أرتداء ملابسها وعندما أنتهت وقفت أمام المرآه تتأمل مظهرها فى فستانها الأنيق الذى أرسلته لها أمها من شهر تقريبا ولم تأتى مناسبه لترتديه خاصة وان ظهره مكشوف حتى أسفل الكتفين .
وتمتمت تكلم نفسها وهى تمشط شعرها وتتركه منسدلا لتغطية ظهرها
جينا : يعنى مش حرام فستان زى ده يتحبس فى الدولاب .
كشرت ساخرة لوجهها فى المرآه وهى تتخيل ردة فعل يوسف عندما يراه
جينا : اهى علقه تفوت ولا حد يموت.
ثم تناولت معطفها وأرتدته
******
أستقلت ليلى وفيروز سيارة المرسيدس التى يقودها سائق ليلى الخاص وكلا منهما تشيح بوجهها بعيدا عن الأخرى وقاد عمر سيارته وبجوارة كريمان وفى المقعد الخلفى جلس حسام فى حين أصرت هدير على الركوب فى سيارة يوسف حاجزة المقعد الأمامى المجاور له وتركت المقعد الخلفى لسارة وجينا .
قالت كريمان وهى تراقب سيارة يوسف من خلال الزجاج الأمامى
كريمان: ماتخليش عربية يوسف تغيب عن عينك عشان نوصل فى وقت واحد.
قال عمر
عمر : مش كنتى خليتى هدير ركبت معانا احسن .
كريمان : هيه اللى عايزه تركب مع يوسف... خليها براحتها .
قال عمر بضيق
عمر : انا مش عاجبانى الطريقه اللى بتتصرف بيها هدير الأيام دى .
كريمان : تقصد ايه.. انا بنتى مربياها كويس .
عمر : وعشان هيه متربيه كويس محبش اشوفها بتتصرف تصرفات ما تليقش بتربيتها .. ماحبش اشوف بنتى بتفرض نفسها على حد.
تدخل حسام فى الحوار وقد قال ابوه ما كان يعتمل فى صدره
حسام : عندك حق يا بابا.
وبخته كريمان بقسوة وهى تلتفت اليه
كريمان : انت تخرس خالص.
******
مالت جينا ناحية سارة تسألها بعد أن لاحظت صمتها منذ أن غادرا البيت
جينا : ايه مالك؟
زفرت سارة وقالت بضيق
سارة : انا ماليش فى المناسبات اللى زى دى.. ماما اصرت انى اروح .. حاسه انى هتخنق .
ربتت جينا على يدها التى تقبض على حقيبة السهرة بعصبيه , سارة لم تكن ماهرة أبدا فى المناسبات الأجتماعيه ويصيبها التوتر وهى بين اناس غرباء
جينا : ماتقلقيش هكون جنبك .
شعرت جينا بأنها مراقبه فرفعت رأسها واصطدمت عيناها بعينا يوسف الساخرة فى المرآة الأماميه فردت عليه بأبتسامه بارده
سألته هدير وكأنها تقرأ معلومات من دليل سياحى
هدير : قولى يا يوسف؟ .. انا سمعت ان الفيلا بتاعت حسن كامل مبنيه على خمسين فدان وانه فيها ملعب تنس وملعب اسكواش وعنده صالة جيم واسطبل خيل .. ده بجد ؟
ردت جينا مندفعه بحماس
جينا : آه .. ده غير تلت حمامات سباحه منهم حمام سباحه اوليمبى حسام هيموت ويشوفه.
رمقها يوسف بنظرة صاعقه من خلال المرآه وسألها بحده
يوسف : وانتى ايش عرفك ؟
ردت بحده مماثله
جينا : وانت ماسألتش هدير ليه ايه اللى عارفها هيه كمان؟
يوسف : لأنها كانت بتسأل مش بتقول امر واقع .
تدخلت سارة وسألت لتغيير دفة الحديث
سارة : وهما محتاجين حمام سباحه اوليمبى فى ايه .. عندهم حد بطل سباحه ؟
ردت جينا ضاحكه
جينا : لأ طبعا دول عاملينه منظره .. ماجده دى بطه بلدى والرياضه الوحيده اللى بتعملها هوه شيل شانطتها .. وماجد مكعبر و يغرق لو لبس بس مايوه.
ضحكت سارة فى حين كشرت هدير وأشاحت بوجهها تجاه النافذه وأكتفى يوسف برمقها بنظرة حاده .
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع من رواية أميرة القصر بقلم مايسة ريان
تابع جميع فصول الرواية من هنا: جميع فصول رواية أميرة القصر
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية ستعشقني رغم انفك بقلم منة القاضي
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا