مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الخيالية و روايات مترجمة علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثاني عشر من رواية السعي من أجل البطولة وهي الكتاب الأول من "سلسلة طوق الساحر" للكاتب مورغان رايس وهي السلسلة التي تمتلك كل المقومات لتحقيق النجاح.
سنغوص سويا داخل سلسلة طوق الساحر وعبر أجزائها المتتالية في عالم من المؤامرات و المؤامرات المضادة و الغموض و الفرسان الشجعان و العلاقات المزدهرة التي تملئ القلوب المكسورة, الخداع و الخيانة.
سوف تقدم لك الترفيه لكثيرٍ من الوقت, وستتناسب مع جميع الأعمار. لذلك نوصي بوضعها في المكتبة الدائمة لجميع قرّاء القصص الخيالية.
رواية السعي من أجل البطولة | مورغان رايس - الفصل الثاني عشر
رواية السعي من أجل البطولة |
رواية السعي من أجل البطولة | مورغان رايس (الكتاب الأول في "سلسلة طوق الساحر")
الفصل الثاني عشر
جلس ماكجيل في قاعة المأدبة يراقب رعيته, كان في نهاية واحدة من الطاولات والملك ماكلاود في الطرف الآخر, ومئات من الرجال من كلا المملكتين فيما بينهما. كانت احتفالات الزفاف مستمرة منذ ساعات وأخيراً كان التوتر من مبارزة اليوم قد تلاشى بين الحاضرين. و كما كانت ظنون ماكجيل, جميع الرجال يحتاجون إلى النبيذ واللحوم والنساء لينسوا خلافاتهم. الآن الجميع اجتمع على طاولة واحدة, مثل المحاربين الأخوة. في الواقع, بالنظر إليهم, لم يتمكن ماكجيل من القول أنهم من مملكتين مختلفتين.شعر ماكجيل بأنه كان على حق, وأن خطته المدروسة تسير بشكل جيد بالرغم من كل شيء. وبالفعل يبدو الجميع أكثر تقارباً. لقد نجح بفعل ما لم يستطيع فعله ملوك ماكجيل من قبله, وهو توحيد جانبي الطوق وجعلهم على الأقل جيراناً مسالمين. كانت ابنته لواندا مع زوجها الجديد متأبطا الذراعين, الأمير ماكلاود. لقد بدت راضية, و هذا ما خفف عنه ذنبه. من الممكن أنه أرسلها بعيداً ولكنه أعطاها مملكة على الأقل.
فكر ماكجيل مرة أخرى بكل التخطيطات التي سبقت هذا الحدث, وتذكر الأيام الطويلة من الجدل مع مستشاريه. و اتخاذه القرارات في ترتيب هذا الزواج خلافاً لنصائح مستشاريه. لم يكن تحقيق هذا السلام سهلاً, في الوقت الذي كان ماكلاود يريدون الاستقلال في جانبهم من المرتفعات, هذا الزفاف سينسى في نهاية المطاف, ويوما ما ستشتعل الاضطرابات. لم يكن ساذجاً إنه يعرف ذلك تماماً. ولكن الآن, كان هناك على الأقل رابط دم بين المملكتين وخاصة عندما يأتي الطفل, وهو أمر لا يمكن تجاهله بسهولة. و إذا كان ذلك الطفل ناجحاً, وحكم يوماً ما, سيكون طفلاً ولد من جانبي الطوق, حينها ربما يوم ما, يمكن أن تتحد الطوق بأكملها, ولن تكون المرتفعات في تنازع حدودي والأرض ستزدهر تحت حكم واحد. كان ذلك حلمه.
ليس من أجله ولكن من أجل ذريته. وبعد كل شيء, كان على الطوق أن تبقى قوية, ويجب أن تبقى موحدة لحماية كانيون, لمحاربة جحافل العالم الخارجي. وطالما كانت المملكتين منقسمتين ستكون جبهة ضعيفة لبقية العالم.
"نخب," صاح ماكجيل, ثم وقف.
وقف المئات من الرجال ورفعوا كؤوسهم.
"لحفل زفاف ابنتي الكبرى! إلى اتحاد الماكجيل وماكلاود! للسلام في جميع أنحاء الطوق!"
جاءت صيحات التشجيع والصراخ. كان الجميع يشربون وامتلأت الغرفة مرة أخرى بضوضاء الضحك والولائم.
أرجع ماكجيل ظهره إلى الخلف وتمعن في أرجاء الغرفة, باحثاً عن أولاده الآخرين, هناك بالطبع كان غودفري يشرب بقبضتيه, وفتاة على كل كتف, ومحاطاً بأصدقائه الأوغاد. ربما كان هذا أول حدث ملكي يحضره عن طيب خاطر. جاريث كان هناك أيضاً, يجلس بشكل قريب جداً لمعشوقه, فيرث, يهمس في أذنه, كان يستطيع ماكجيل رؤية اندفاعه, وعيونه التي لا تهدأ, وأنه يدبر شيئاً. كان التفكير بذلك يجعله متوتراً, ثم أبعد نظره. هناك, على الجانب الآخر من الغرفة, كان ابنه الأصغر, ريس, يأكل على طاولة المرافقين مع الصبي الجديد, تور. كان يشع بتور وكأنه ابن له بالفعل, وكان مسروراً لرؤية أصغر أبنائه قد أصبح صديقه بهذه السرعة.
كان يبحث بين الوجوه عن ابنته جويندولين, وأخيراً وجدها جالسة على جانب وتحيط بها جاريتيها و هم يضحكون. تابع نظراتها, ولاحظ أنها تراقب تور. راقبها لفترة طويلة, وأدرك أنها كانت مغرمة. لم يكن يتوقع ذلك ولم يكن متأكداً ما الذي عليه فعله بشأن ذلك. أحس بوجود مشكلة, خاصة من قبل زوجته.
"جميع الأمور ليست كما تبدو," جاء صوت.
التفت ماكجيل لرؤية أرجون يجلس إلى جانبه, ويشاهد أفراد المملكتين وهم يأكلون الطعام معاً.
"ما رأيك في كل هذا؟" ردّ الملك. "هل سيكون هناك سلام في الممالك؟"
" لا يثبت السلام أبداً," قال أرجون. "إنه يتأرجح صعوداً وهبوطاً مثل المد والجزر. ما تراه أمامك هو قشرة سلام. ترى جانباً واحداً من وجهه. أنت تحاول فرض السلام على منازعة قديمة. ولكن هناك مئات السنين من الدماء, و النفوس يملأها حب الانتقام. هذه النفوس لا يمكن أن ترضيها بزواج واحد."
"ماذا تقول؟" سأل ماكجيل, مع جرعه أخرى من الخمر, وهو يشعر بالتوتر, كما يشعر في كثير من الأحيان بالقرب من أرجون.
التفت أرجون وحدق في وجهه بنظرة شديدة و قوية جداً, حتى أنه أوقع الرعب في قلب ماكجيل.
"سيكون هناك حرب, سيهجم الماكلاود. جهّز نفسك, كل الضيوف الذي كنت تشاهدهم قبل قليل سيبذلون قصارى جهدهم لقتل عائلتك."
ارتعد ماكجيل.
"هل اتخذت قراراً خاطئاً بتزويج ابنتي لهم؟"
صمت أرجون لفترة من الوقت, ثم قال أخيراً, "ليس بالضرورة."
نظر أرجون بعيداً, وقد عرف ماكجيل أنه انتهي من الموضوع. كان هناك مليون سؤال يريد إجابته, لكنه عرف أن كاهنه لن يجيب عليها حتى يكون جاهزاً. لذلك بدلاً من هذا, كان يشاهد عيني أرجون ويتبع نظراته نحو جويندولين, ثم إلى تور.
"هل تراهم سويّاً؟" سأل ماكجيل, فجأة أصبح لديه فضول لمعرفة ذلك.
"ربما," أجاب أرجون. "لا يزال هناك الكثير لم يتقرر بعد."
"أنت تقول ألغازاً." قال الملك.
تجاهل أرجون و أبعد نظره, حينها أردك ماكجيل أنه لن يحصل على أكثر من ذلك.
"هل رأيت ما الذي حصل على أرض الميدان اليوم؟ سأل ماكجيل. "مع الصبي؟"
"رأيت ذلك قبل حدوثه," أجاب أرجون.
"وما رأيك في ذلك؟ ما هو مصدر قوة الصبي؟ هل هو مثلك؟"
التفت أرجون وحدق في عيني ماكجيل, ومرة أخرى بقوة جعلته يبعد نظره.
"إنه أقوى مني بكثير."
حدق ماكجيل, مصدوماً. لم يسمع أرجون يتحدث بهذه الطريقة من قبل.
"أكثر قوة منك؟ كيف يكون ذلك ممكناً؟ أنت كاهن الملك, ليس هناك أحد لديه قوة أكبر منك في كل الأرض."
تجاهله أرجون.
"القوة لا تأتي في شكل واحد فقط," قال. "الفتى يتمتع بقوى تتجاوز ما يمكنك أن تتخيل. قوى لا يعرفها هو نفسه. إنه ليس لديه فكرة عمن يكون, أو من أين ينحدر."
التفت أرجون وحدق في ماكجيل.
" ولكنك تعرف," أضاف أرجون.
حدق ماكجيل, متسائلاً.
"أنا؟" سأل ماكجيل. "أخبرني, أحتاج إلى معرفة ذلك."
هزّ أرجون رأسه بالنفي.
"اتبع مشاعرك, إنها صحيحة."
"ماذا سيصبح الفتى؟" سأل ماكجيل.
"إنه سيصبح قائداً عظيماً, و محارباً عظيماً. إنه سيحكم الممالك وحده, ممالك أكبر بكثير مما لديك. وسيكون ملكاً أكبر بكثير مما أنت عليه, إنه مصيره."
للحظة قصيرة, أشعل كلام أرجون الحسد في قلب ماكجيل. التفت و نظر للصبي, كان يضحك مع ريس, على طاولة المرافقين, عامة الشعب, كان يبدو ضعيفاً من الخارج و أصغر الموجودين. لم يكن يستطيع أن يتخيل كيف سيكون هذا ممكناً. بالنظر إليه الآن, إنه بالكاد مؤهل للانضمام إلى الفيلق. وتساءل للحظة إذا كان أرجون مخطئاً.
ولكن أرجون لم يكن على خطأ قط أو يقول توقعات من دون سبب.
"لماذا تخبرني بهذا؟" سأل ماكجيل.
التفت أرجون وحدق في وجهه.
"لأنه وقتك للاستعداد, يحتاج الفتى إلى تدريب. إنه يحتاج لأن تعطيه أفضل ما لديك, إنه مسؤوليتك."
"مسؤوليتي؟ وماذا عن والده؟"
"ماذا عنه؟" سأل أرجون.
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثاني عشر من رواية السعي من أجل البطولة | مورغان رايس
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية أميرة القصر بقلم مايسة ريان
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا