مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة زيزي محمد علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع رواية شهد الحياة بقلم زيزي محمد.
رواية شهد الحياة بقلم زيزي محمد (الفصل الرابع والعشرون)
اقرأ أيضا: رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد
رواية شهد الحياة بقلم زيزي محمد |
رواية شهد الحياة بقلم زيزي محمد | الفصل الرابع والعشرون
جلس بجانب والدته بوجهه العابس :صباح الخير ياما.
_ صباح النور ياحبيبي، ليه مبوز كدا .
حك رأسه بقوة وهو يهتف بألم : منمتش ياما، سلمى طول الليل كوابيس، مش عارف ايه دا.
هتفت بحزن مصطنع : علشان ياعيني امها ماتت، وابوها القاتل، صعبة بردوا يا زكريا .
اؤمئ بحزن واردف : كلامك صح فعلا ياما، بقى عم حسني يقتل ام سلمى كدا بالساهل وعلشان ايه..
هتفت باندفاع : علشان الفلوس .
قطب مابين حاجبيه مردفا وهتف بتساؤل : الا من حق ايه اللي وادكي عندهم ياما في الوقت دا، وايه اللي عرفك انه علشان الفلوس.
نظرت له بارتباك وهتفت بتلعثم :. ها،، اصل اااا، اصل انا روحت اشتكيله كامن الواد اللي عنده خمني في ميزان اللحمة، فروحت اشتيكله واقعد معاهم شوية، لقيت الباب موارب وبيضربها بالسكينة انا جسمي انتفض ياخويا ومحستش بنفسي غير وانا بصرخ، وكان بيقولها يا حرامية فين فلوسي.
اندفعت نحوها سلمى بغضب وهتفت بصراخ : انا امي مش حرامية، فاهمة والا لأ، انا امي اشرف منك ومن عشرة زيك .
شهقت مديحة بصدمة واردفت : بسم الله الرحمن الرحيم بيطلعوا امتى دول.
امسكها زكريا بقوة وهتف مهادئا اياها : اهدي يا سلمى امي مش قصدها حاجة، هي بتحكي اللي حصل وبس.
سرعان ما تدراكت الامر وهتفت ببكاء مصطنع استكمالا لمخطاطتها الشريرة : والله يابنتي انا امك صعبت عليا اوي مكنتش تستاهل كل دا، دي كانت طيبة وانا كنت فاهمها غلط، متزعليش مني اعتبريني امك يابنتي.
رمقتها بشك، بينما هتف زكريا : ربنا يخليكي لينا ياما، والله امي طيبة يا سلمى...
ثم امال على اذن سلمى يهتف بهمس شديد: هي طيبة اه، بس اوقات بيجلها هفوات كدا، متركزيش معاها.
داهمها ذلك الدوار مجددا تمسكت سريعا بزكريا، وهتفت بنبرة ثقيلة : اه الحقني .
************************************
جلس بخوف وهو يتابع وكيل النيابة بعينيه المرتبكة، حتى قطع الصمت .....
وكيل النيابة : اسمك وسنك وعنوانك.
جف حلقه من الارتباك، الان اصبح مدرك انه قتلها، الان بدأ مستقبله يتحدد امامه ويرى حبل المنشقة يلتف حول عنقه بقوة، ارتعد في جلسته ووزع نظره بين وكيل النيابة والشخص المسؤول عن المحضر بخوف، حتى هتف وكيل النيابة بحدة : ما تخلص قول اسمك وسنك وعنوانك...
هتف حسني بارتباك : انا اسمي حسني عبد الرحيم على حميدة وسني ٥٥ سنة وعنواني شارع..... .... .
س : المجني عليها سميحة كارم متولي تقربلك ايه؟!..
ابتلع ريقه بصعوبة واردف : مراتي يابيه..
س: قتلتها ليه؟!.
توتر في جلسته وتذكر زميله في الزنزانة وهو يملي عليه ما يقوله : اي حاجة يقولك عليها قول معرفش معملتش مقتلتش اوع تعترف....
هتف باندفاع : انا مقتلتهاش يابيه...
ابتسم وكيل النيابة واردف : اه انت حافظ مش فاهم، بص من الاخر كدا انت ممسوك متلبس، بصماتك على اداة الجريمة، الجيران كلها اعترفت عليك، ومهما تقول معرفش مقتلتش مسيرك هاتعترف بردوا، انطق بقى بالذوق، قتلتها ليه؟!..
هتف حسني وعينيه تطلق شرارت من الغضب الممزوج بالحقد : قتلتها لانها تستحق الموت، دي حرامية يابيه سرقت مني مية الف جنيه بتوعي خبتهم بعيد عني، مرضتيش تقولي فين وكانت عاوزة تهرب مني، الشيطان سيطر عليا يابيه، محستش الا وانا بضربها، هو مش من حقي اموتها يابيه، دي سرقت فلوسي يا ناس تعبي وشقايا، فين القانون اللي هايجبلي حقي يا بيه.
اردف المحقق بهدوء : اهدا كدا وقولي فلوس ايه وسرقتهم ازاي.......
******************************
بمصنع المالكي...
_شهد استني هو انا مش بكلمك.
استدرات تهتف بضيق واضح على ملامحها : يا استاذ سامي، بجد مش عاوزه احرجك بس انا مش عاوزة مشاكل مع رامي ولا يتقال عليا كلام وحش .
قطب ما بين حاجبيه مردفا : مين يقدر يتكلم عليكي، دي هي واحدة وانا عارف مين زقها عليكي.
هتفت بفضول : مين؟!.
هتف بنبرة خبيثة : هايدي.
هتفت شهد بعدم تصديق : نعم!!!، هايدي ليه تعمل كدا؟!.
ثم استطردت مستفهمة : هي مش هايدي دي بنت عمك متهايلي؟!.
اؤمئ براسه وهتف : اه بنت عمي، بس بردوا يا شهد انا مع الحق، وهي غلطت لما زقت شيماء عليكي، بس هي عندها مبرر.
شهد : مبرر انها تسوء سمعتي؟!، وياترى ايه هو ؟!!.
هتف بمكر : اصل بتحب رامي جدا، ورامي كان بيحبها فحست انك ممكن تخطفيه منها.
رفعت حاجبيها ببرود وهتفت : هو رامي كان بيحب اميرة ولا بيحب هايدي، ما ترسى على بر .
تلعثم في رده وقال : لا اقصد هو كان بيحب اميرة، كان فعل ماضي، لكن هايدي هي المستقبل انتي مبتشوفيش نظراتهم لبعض، دا انا قولت انك قفشتي الموضوع.
هتفت ببرود عكس ما بداخلها وما تشعر به من نيران الغيرة التي تهنش في قلبها : لا مقفشتش، ربنا يهني سعيد بسعيدة عن اذنك.
تركته وهو يبتسم بمكر : كنت غلط من الاول لما قولت انه بيحب اميرة، انا كدا ماشي صح.
********************************
بمنزل زكريا...
هتف زكريا بنبرة حنونة وهو يمد كوب اللبن لسلمى : اشربي يا سلمى، لازم تتغذي كويس.
اردفت ببكاء حاد : لا مش عاوزة حاجة، انا عاوزة اروح لامي، ربنا ياخدني واروحلها.
هتف سريعا بغضب بسيط : بعد الشر عليكي يا سلمى، ليه بتقولي كدا وتسيبني لمين، طب مش عاوزة تشوفي النونو اللي جاي في السكة دا.
قطبت ما بين حاجبيها ونظرت له باستفهام، بينما هو اؤمى بقوة وهتف بسعادة: اه انتي حامل يا قلبي، في بطنك في نونو جميل.
هتفت بصوت مرتجف للغاية : ايه؟!، انا حامل، لا مش عاوزاه، مش عاوزاه.
ربت زكريا على يديها بحنان وهتف : ليه يا قلبي، دا حتى دي نعمة والله، انا مبسوط انك حامل.....
قاطع حديثه دخول مديحة وهي تحمل صينية الطعام وعلى وجهها ابتسامة مصطنعة : اتفضلي الاكل يا سلمى .
ابتسم زكريا بسعادة : تسلم ايدك ياماا، شفتي ياسلمى امي حاسة بيكي ازاي.
وضعت مديحة الصينية امامهم وهتفت بهدوء: يابني العمر بيروح في ثانية، واديك شوفت موت ام شهد.....
لكزها زكريا بخفة هاتفا بتحذير : في ايه ياما، ما تراعي كلامك.
مديحة : يعني اقصد يابنتي انا كنت غلطانة في حقك، سامحيني كلي يالا واشربي اللبن، ومن هنا و رايح انا مش هازعلك ابدا وانتي هاتشوفي دا بعنيكي.
تركتهم مديحة وعلى ثغرها ابتسامة خبيثة، بينما كانت سلمى تنظر في اثرها بخفوت وتهتف في سرها : ياترى مجهزالي ايه يا مديحة، شكلك ناوية على موتي.
استفاقت على هزات زكريا لها وهو يقول : سلمى هي اختك شهد فين؟.
هتفت باعين دامعة وصوت حزين : عند خالتي.
زكريا : طب ما تقوليلي عنوانهم اروح وابلغها لازم تعرف.
سلمى : مش عارفة عنوانها ولا حتى اعرف رقم تليفونهم، حتى رقم تليفون شهد كان مسجل على تليفوني وهو كسرهولي.
زم زكريا شفتيه بضيق : طيب انا هاحاول اتصرف واوصل لعنوانهم، اسال اي حد من الحارة على رقم شهد لعل وعسى يكون حد معاه.
ثم استطرد قائلا : سلمى انا مش عاوزك تخافي مني، انا والله ما ارضا ازعلك تاني او اضايقك، اللي حصل ما بينا فات ومات وندفنه كمان، انا مبسوط بابنا اللي جاي دا.
*************************************
بالمصنع...
دلفت الى مكتب هايدي وهتفت بضيق : عاوزكي.
رفعت بصرها ترمقها بسخرية : مين انا، خير يا ....، سوري نسيت اسمك.
امالت على المكتب وهي تستند براحتيها على سطحه الزجاجي وهتفت ببرود : اولا يا حلوة اسمي شهد، انا مش سهل حد ينساني، ثانيا ياحلوة طلعيني دماغك الحلوة دي، علشان انا لو حطيتك في دماغي هاتزعلي مني.
ارجعت ظهرها للخلف ووضعت ساق على اخرى وهتفت بتهكم : وانا هاحطك في دماغي ليه ان شاء الله تعنيني في ايه، انتي حيالله واحدة بتشتغلي عند رامي.
اغتاظت كثيرا لتعمد هايدي اهانتها، جزت على اسنانها تحاول كبح تلك الانفعالات التي تتصاعد بداخلها وهتفت ببرود بعكس ما بداخلها : لا انتي حطاني في دماغك وانا متاكدة من كدا، انا مش مجرد شغاله عند رامي، انا بنت خالته ومراته.
هتفت بتهكم : مراته!!!، لا اكدبي كدبة غيرها، ما خلاص عرفنا انه قال كدا علشان الفضيحة وانتي اعترفتي بلسانك دا لسامي وقولتي لا مش مراته.
جلست على طرف المكتب وهي تهتف بمكر : امممم قولت كدا فعلا بس لما روحت رامي بهدلني اني انكرت، وقالي امشي بكرة في المصنع وقولي بعلو صوتك انا مرات رامي، لو مش مصدقاني روحي واساليه، ولو مش مصدقاني بردوا ارقعي دماغك الحلوة دي في اتخن حيطة في المصنع، باي يا هايتشي.
خرجت من الغرفة برأس مرفوعة، ثم اكملت سيرها لغرفة رامي، بينما كانت هايدي تستشيط غضبا من شهد، فضغطت على زر الاستعلامات بغضب وهتفت : ابعتلي شيماء ضروري .
وضعت سماعة الهاتف بقوة وهتفت بنبرة كفيفح الافاعي: واقسم بالله لالبسك تهمة معتبرة يا زفتة .
بينما كانت هايدى تضع في رأسها خطط لايقاع بشهد، كانت شهد تقف على اعتاب غرفة رامي بتوتر وتهتف لنفسها بتشجيع : مش تخافي يا شهد ادخلي وقوليله الكلمتين لازم تنهي بقى المهزلة دي.
طرقت باب الغرفة عدة مرات ودخلت، رأته يجلس منكبا على الاوراق يتابعها بتركيز، دلفت واغلقت الباب خلفها، رفع بصره وما ان رأها حتى اتسعت ابتسامته وهتف : ايه دا شهد الحياة بنفسها عندي.
تحركت نحوه وهتفت بهدوء: هو انت مش هاتقولي بقا عرفت الاسم دا منين.
خلع نظارته الطبية وهتف بمكر : عرفته يجي من ٨ سنين يوم ما شوفتك .
رفعت احد حاجبيها وهتفت بتعجب : هو انت شفتني قبل ما اجيلكوا.
اؤمي لها وهتف بخفوت : شفتك واتكلمت معاكي كمان...
فتحت فمها حتى تهتف ولكن قاطعها بوضع اصابعه على فمها ويهتف بهمس : روحت لمامتك ازورها بناءا على رغبة ماما، خبطت فيكي على السلم، وكلمتيني قولتلي ابقى فتح بقى، وسبتيني ومشيتي، طلعت لمامتك وسالتها عليكي وحكتلي عنك وقالتلي ان بابكي الله يرحمه كان دايما بيقولك شهد الحياة، حقيقي الاسم عجبني اوي وعلق معايا.
شهد : امال لما شوفتني عملت نفسك كانك مش عارفني ليه؟.
هتف بمرح وبغمزة خفيفة من عينيه : لزوم الشغل، لا اقصد كنت عاوز اعرف انتي فاكرني ولا لأ، بس طلعت ذاكرتك في اللالا لاند.
ضحكت بخفوت وهتفت : اه انا عندي الذاكرة عندي بعافية شوية..
رامي : طب كنتي جاية ليه، كنتي جاية علشان كدا.
هزت راسها بنفي واردفت : لا مش علشان كدا، بس بص يا رامي انا عارفة اني غلطانة اني بفتح الكلام دا هنا في المصنع بس حقيقي مش قادرة اسكت و انا دلوقتي متشجعة.
قطب مابين حاجبيه وهتف : كلام ايه مش فاهم قولي....
اخذت نفس طويل وهتفت : بص يا رامي انا عرفت مين هي البنت اللي انت حكتلي عنها امبارح واللي بينك وبينها الف سد، وعرفت ايه هو السد كمان، وانا استحالة اسمح لنفسي ان اكون عائق بين اتنين بحبو بعض ، فالو سمحت طلقني وروح اتجوزها وكدا يبقى السد اتهد.
قالت جملتها الاخيرة بنبرة مهزوزة ضعيفة، فهتف رامي : هي مين دي اللي هاطلقك علشانها وسد ايه.
هتفت سريعا وباندفاع : هايدي، انا عرفت انك بتحبها وهي بتحبك، والحمد لله نور بصيرتي، وعرفت ان انا السد اللي بينكوا، فانا بقولك طلقني واتجوزها، اتجوز اللي عشت ليالي تتعذب في حبها، متحاولش تنكر علشان خاطري انا مش زعلانة .
ضحك بكل صوته وهتف : انا وهايدي، طب ازاي مين الحمار اللي قالك كدا، انا عمري ما حبيت هايدي ولا فكرت فيها اصلا.
هتفت بنبرة منفعلة : كداب سامي صاحبك قالي كدا.
احتدت عيناه بغضب : سامي تاني، هو انا مش قولت مية مرة بلاش سامي يا شهد.
هتفت بعصبية واعين دامعة : انت بتزعقلي ليه، هو اللي نادني وكلمني وقالي ان مقفش في طريقكوا وانك بتحبها.
مد يديه ومسح تلك الدموع المتساقطة من عينها وهتف : طب انتي عاوزة ايه اكتر من اني اقولك اني عمري ما حبتيها وسامي كداب، او يمكن يقصد ان هي بتحبني مش عارف هو نيته كانت ايه، بس مش هي دي يا شهد اللي قولتلك عليها، اللي قولتلك عليها قريبة مني اوي بس عندها تخلف مبتفهمش.
هتفت بنبرة يتخللها السعادة حاولت اخفائها : يعني هايدي مش حبيبتك، احسن اصل لسه عاملة مصيبة وخفت منك .
حاوط خصرها بيديه وهتف بهدوء : امممم عملتي ايه قولي؟!..
هزت كتفيها بالامبالاة وهتفت : معملتش والله، سامي قالي انها السبب في اللي حكته شيماء وانها عملت كدا بدافع الحب، فقومت اضايقت مش مبرر تسوء سمعتي علشان بتحبك، اتعصبت وروحتلها وضايقتها وقولتلها اني مراتك.
داعب وجينتها باصابعه : طب فين بقى الغلط في كدا، تخافي مني ليه...
شهد : علشان قولتلها اني مراتك يعني وضايقتها، انا اتخيلت انك تزعل مني علشان رخمت عليها.
هز راسه بنفي وهتف بحب : لا انا ازعل من اي حد يزعلك انتي.
ابتسمت بسعادة، ولكنها سرعان ما تلاشت ابتسامتها وهتفت : قصدك ايه انك تزعل من اي حد يزعلني.
ابتعد عنها وهو يعود لعمله ويتصنع الامبالاة : مش قصدي حاجة، روحي يالا شوفي شغلك يا هانم.
صمتت قليلا وبقت تراقبه بتركيز حتى زفرت بخفوت من غموضه وتحركت صوب الباب ولكنها توقف واستدرات تهتف بتساؤل : رامي بما انك مش راضي تقولي مين حبيبتك، قولي اول حرف من اسمها ايه.
ساد الصمت بالغرفة بعد سؤالها المفاجئ، حتى قطعه رامي بقوله : اول حرف من اسمها ش .
شهد : ش؟!!.
اؤمئ وهو يمسك سماعة الهاتف ويطلب رقما : اه ويالا بقى ورايا شغل.
خرجت من الغرفة ، وهي تقف بصدمة وتهتف لنفسها: ش ، قصده ايه ب شين دي، معقولة تكون ش شهد مش معقولة ليه، نهار اسود يعني اللي بحس بيه طلع صح رامي بيحني، اه قلبي مش قادرة... رامي بيحبني ش شهد، ش شهد...
وضعت يديها على قلبها تهتف بسعادة : اه اهدا اهدا، يالهوي قلبي هاينط من مكانه، قلبي وعقلي، هاتموتني يا رامي.
بينما كانت هي في سعادتها، كان هو يتنفس بسرعة داخل مكتبه لاعترافه البسيط بنطق اول حرف لاسمها، زدات ضربات قلبه وهتف لنفسه : مش هاتسكتي الا لما اصرخ بعلو صوتي واقولك بحبك علشان اخلص من غبائك..
تنهد بنفاذ صبر وامسك الهاتف مجددا وضغط على رقم هاتفا بقوة : ايوة يابني ابعتلي البنت اللي اسمها شيماء دي، اه اه هي، بتعمل ايه عند انسه هايدي، طب اقفل.
اغلق الهاتف واردف : اه دا كلام شهد صح بقى، ماشي لو صح انتو الاتنين هاتكونوا برا...
تحرك صوب الخارج وهو ينوي على معاقبة من يمس بها بسو، وصل امام غرفتها امسك المقبض اكتشف ان باب الغرفة مفتوح قليلا ابتسم بمكر لحسن حظه وفي نفس الوقت سوء حظهم، اقترب اكثر واستمع ......
شيماء : مش انا قولتلك يا مس هايدي هي مراته فعلا، حرقته وهو بيتكلم اكدت كدا.
هتفت هايدي بحقد : والله لاوديها في ستين داهية، بقولك ايه خدي السلسلة الصغيرة دي وقولي انك عملتي جمعية واشتريتها، ووريها للكل، وبعد بكرة حطيها في شنطتها وبعد كدا صوتي وقولي انها اتسرقت وسيبي الباقي عليا....
قاطعهم دخول رامي المفاجئ وهو يرمقهم بغضب وهو يهتف بحدة : لا الباقي عليا انا .....
تطلعت اليه هايدي بصدمة شديدة وهتفت بتلعثم : رامي.... .
وقف بثقة وهو يضع كفيه في جيوبه ويرمقها باستنكار : اه رامي اللي كنتي عاوزة تسجني مراته وتتهميها زور ..
توترت وتنقلت ببصرها بين رامي وشيماء حتى هتفت بارتباك : رامي انااا، انت فهمت غلط انا مكنتش ياعن ....
اشار اليها ان تصمت موجها حديثه لشيماء الواقفة توزع نظرها بين هايدي ورامي بخوف قائلا بحدة خفيفة : انا اول مرة اديتك فرصة علشان تاكلي عيش، لكن المرادي لا مفيش فرص، روحي الحسابات يالا خدي بقية فلوسك ومع السلامة ....
اؤمات دون التحدث وخرجت تحت انظار رامي الغاضبة ، وما ان خرجت حول بصره نحو هايدي فشعرت بان عينه ترسل لها اسهم محملة بشعلة من النار ويرسلها لجسدها بقوة تحرقها، المها نظراته تلك، فبكت مستعطفة اياه : رامي والله غصب عني، انا اسفة، انا عملت كدا علشان بحبك وهي هتاخدك مني، عملت كدا علشان ادافع عن حبي ليك.
هتف بعصبية مفرطة : انهي حب دا يا محترمة اللي بتتكلمي عنه، امتى حسيتي بالحب دا، انا مفيش مرة اتعديت حدودي معاكي، مفتكرش اصلا مرة هزرت معاكي، وبعدين انهي حب دا اللي يخليكي تأذي حد، دا مش حب دا تملك، وانا ابعد ما يكون حد يمتلكني، ولمعلوماتك بس شهد فعلا مراتي، وانا بحذرك يا هايدي لاخر مرة اياكي ثم اياكي تفكري تيجي جنبها بس، ولو سمحتي لمي متعلقاتك وكل حاجة ليكي وياريت متجيش المصنع ولا حتى تدي دروس لحمزة مستغني عن خدماتك، انا هاحترم انك قريبة صاحبي ومش هاخد ضدك اي اجراءات.
خرج من الغرفة مغلقا الباب خلفه بقوة، بينما هي جلست تبكي على تحطم امالها واحلامها، بقراراته تلك لقد قطع كل الطرق للوصول اليه.....
*********************************
تحرك في مكتبه ذهابا وايابا بغضب، اليوم سوف ينهي كل شئ ممكن ان يعوق علاقته بمحبوبته، دلف سامي للغرفة
_ في ايه يا رامي، هايدي بتعيط وبتقول انك طردتها من الشغل.
هتف ببرود : غلطت وجت على اقرب حد ليا ومفكراني اني هاعديها، اخدت جزائها ومشيت، في حاجة .
عقد حاجبيه وهتف : في ايه يا رامي مالك بتكلمني كدا ليه؟!.
اقترب منه رامي ووقف امامه بثقة مردفا بحدة خفيفة : انت عاوز ايه من شهد يا سامي، مالك في ايه بتلعب عن الناحتين ليه، شوية تقولها اني بحب هايدي، وشوية تقولي انها بتحبك، في ايه مالك يا صاحبي، ليه بتعمل كدا، ليه اتغيرت وبقيت تتصرف تصرفات غريبة، انا سايبك بمزاجي يا سامي، سايبك تخبط هنا وهناك براحتك، بس انا حقيقي وصلت لمرحلة مبقتش عارف ولا اديلك عذر، ولو حتى عارف اني اقول معلش استحمل دا صاحبك الوحيد......عاوز ايه من شهد يا سامي...
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع والعشرون من رواية شهد الحياة بقلم زيزي محمد
تابع جميع فصول الرواية من هنا: جميع فصول رواية شهد الحياة
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية ستعشقني رغم انفك بقلم منة القاضي
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا