مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الخيالية و روايات مترجمة علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السابع من رواية مصير التنانين وهي الكتاب الثالث من "سلسلة طوق الساحر" للكاتب مورغان رايس وهي السلسلة التي تمتلك كل المقومات لتحقيق النجاح.
سنغوص سويا داخل سلسلة طوق الساحر وعبر أجزائها المتتالية في عالم من المؤامرات و المؤامرات المضادة و الغموض و الفرسان الشجعان و العلاقات المزدهرة التي تملئ القلوب المكسورة, الخداع و الخيانة,
تابع الجزء الأول من هنا: رواية السعي من أجل البطولة.
تابع الجزء الأول من هنا: رواية السعي من أجل البطولة.
تابع الجزء الثاني من هنا: رواية مسيرة الملوك.
سوف تقدم لك الترفيه لكثيرٍ من الوقت, وستتناسب مع جميع الأعمار. لذلك نوصي بوضعها في المكتبة الدائمة لجميع قرّاء القصص الخيالية المترجمة.
رواية مصير التنانين | مورغان رايس - الفصل السابع
رواية مصير التنانين | مورغان رايس (الكتاب الثالث في "سلسلة طوق الساحر")
الفصل السابع
تحت السطح, فتح تور عيناه لفترة وجيزة وتمنى لو أنه لم يفعل ذلك. لقد لمح أنواع كثيرة من المخلوقات البحرية الغريبة والقبيحة, الصغيرة والكبيرة, بوجوه غريبة وغير مألوفة. لقد كان المحيط يعج بها. كان يصلي كي لا تهاجمه قبل أن يتمكن من الوصول إلى السفينة بسلامة.
اندفع تور إلى السطح ,وصل بلحظات, ونظر نحو الصبي الغريق. لمحه على الفور, وفي ذلك الوقت تماماً, كان يضرب بيديه, محاولاً النجاة, وفي بضعة ثواني ,كان قد غرق تماماً.
سبح تور نحوه, أمسك به من الخلف, وبدأ السباحة معه, وقد أبقى كلًّ من رأسيهما فوق الماء. سمع تور صوت أنين, وحين التفت, صدم لرؤية كروهن, لا بد أنه قفز في الماء بعده. سبح النمر بجانبه, يحاول البقاء بالقرب منه. شعر تور بشعور رهيب حين أدرك الخطر الذي يهدد كروهن, ولكن يداه كانتا تحملان الصبي وليس هناك ما يمكنه فعله.
حاول تور أن لا ينظر حوله, إلى المياه, الهائجة الحمراء, ومخلوقاتها الغريبة التي تخرج إلى السطح ثم تختفي حوله. اقترب منه مخلوق قبيح المظهر, أرجواني, مع أربعة أذرع ورأسين, هسهس في وجهه, ثم اختفى تحت الماء, مما جعل تور يجفل.
التفت تور ورأى السفينة, تبعد عنه حوال العشرين ياردة, سبح نحوها بشكل محموم, مستخدماً ذراعاً واحدةً وساقيه ويجر الصبي بالذراع الأخرى. استفاق الصبي وصرخ, وبدأ يقاوم, حتى خشي تور أن يغرقا سوياً.
"تمالك نفسك!" صرخ تور بقسوة, على أمل أن يسمعه.
أخيراً, هدأ الصبي قليلاً. شعر تور بالارتياح, حتى سمع صوتاً والتفت إلى الاتجاه الآخر, كان بجانبه تماماً, مخلوق آخر, صغير, ذو رأس أصفر وأربعة مخالب. كان له رأس مربع, وكان يسبح باتجاهه, يزمجر ويهتز. كان يبدو كأفعى تعيش في البحر, باستثناء أن رأسه كان مربعاً. استعد تور بينما كان يقترب منه, لقد ظن أنه سيعضه, ولكن فجأة, فتح فمه بشكل واسع وبصق مياه البحر في وجهه. رمش تور بعينيه, يحاول إخراج المياه منها.
كان المخلوق يسبح حوله, في دوائر, ضاعف تور جهده, وأصبح يسبح بشكل أسرع, في محاولة للابتعاد عنه.
كان تور يحرز تقدماً, ويقترب من السفينة, حين ظهر مخلوق آخر على جانبه الآخر. كان طويلاً, ضيقاً, وبرتقالي اللون, مع مخلبين في فمه وعشرات الأرجل الصغيرة. كان له ذيل طويل, يضرب به في كل اتجاه. كان يشبه سرطان البحر, وهو يقف في وضع مستقيم . طاف المخلوق حول تور, مثل حشرة بحر, واقترب منه, يلتفت ويضرب بذيله. لسع الذيل جلد تور وصرخ من الألم.
استمر المخلوق في السباحة ذهاباُ وإياباً, يضرب بذيله مرارا وتكرارا. وتمنى تور لو أنه يستطيع اخراج سيفه ومهاجمته, لكن كان لديه يدٌ واحدة وكان مضطر للسباحة بها.
كان كروهن يسبح بجانبه, يزمجر نحو المخلوق, ويسبح دون خوف, لقد أخاف الوحش, مما جعله يختفي تحت المياه. تنهد تور وشعر بالارتياح حتى عاد المخلوق إلى الظهور فجأة على جانبه الآخر, وهاجمه مرة أخرى. التفت كروهن وطارده, محاولاً القبض عليه, يحاول أن يطبق فكيه عليه, ويفشل في كل مرة.
سبح تور للنجاة, مدركاً أن السبيل الوحيد للخروج من هذا هو الخروج من البحر. بعد بعض الوقت الذي شعر أنه لن ينتهي, وهو يسبح بصعوبة أكثر من قبل, اقترب من السفينة, التي تهتز بعنف في الأمواج. وبينما كان يفعل, اثنان من أعضاء الفيلق, كانا ينتظران هناك لمساعدته, لقد كانا أكبر سناً, و لم يسبق لهما أن تحدثا إلى تور وزملائه. انحنيا إلى الأمام ومدا يداهما لمساعدته.
ساعد تور الصبي أولاً, محاولاً إيصاله نحو السفينة. أمسك الصبيان به من ذراعيه وسحباه نحوهما.
حمل تور كروهن, ممسكاً به من معدته وألقى به خارج الماء, نحو السفينة. صرخ كروهن وهو يخدش السطح بكفوفه الأربعة, وانزلق على السطح الخشبي وهو يهتز ويبتعد الماء عن جسده. انزلق عبر السطح الرطب, في كل أنحاء السفينة. ثم وثب على الفور, وعاد مسرعا إلى الحافة, يبحث عن تور. كان واقفاً هناك, ينظر إلى الماء, ويأن.
اقترب تور وأمسك يد أحد الصبية, وحين كان يدفع نفسه نحو السفينة, أحس فجأة بشيء قوي يلتف حول كاحله وفخذه. التفت و نظر, ارتعد قلبه, رأى مخلوق أخضر ليموني, يشبه الحبار, يلتف حول ساقه.
صرخ تور من شدة الألم بينما كان يشعر وكأن إبراً تخترق جسده.
أدرك تور أنه إذا لم يفعل شيئاً بسرعة, ستكون نهايته. مد يده الحرة إلى حزامه, أخرج خنجر قصير, انحنى وضرب به. لكن المخلوق كان سميكاً جداً, ولا يمكن للخنجر جرحه حتى.
لقد أغضبه ذلك. أخرج المخلوق رأسه, بلونه الأخضر, بدون عينين, و فكين على رقبته الطويلة, واحدا فوق الآخر, وفتح فكيه بأسنانه الحادة , متجهاً نحو تور. لم يعد يشعر تور بساقه, وكان يعلم أنه يجب عليه التصرف بسرعة. على الرغم من جهود الصبي بالتشبث, انزلقت قبضة تور, وغرق مرة أخرى في المياه. كان كروهن يصرخ, وشعر جسده قد انتصب, يقترب من الحافة كما لو أنه يستعد للغطس في المياه. ولكن حتى كروهن عرف أنه لا فائدة من مهاجمة هذا الشيء.
تقدم أحد الصبية وصرخ.
"مخلوق!"
أخفض تور رأسه, وألقى الصبي الرمح. اندفع الرمح في الهواء, لكنه أخطأ الهدف, ووقع في المياه. لقد كان المخلوق رفيعاً جداً وسريعاً للغاية.
فجأة, قفز كروهن من السفينة إلى المياه مرة أخرى, غطس في المياه وقد فتح فكيه وغرس أسنانه الحادة في رقبة المخلوق. عضّه كروهن بقوة وبدأ يميل برأسه يساراً ويميناً, دون أن يسمح له بالهروب.
لكنها كانت معركة خاسرة, كان جلد المخلوق قاس جداً. رمى المخلوق كروهن في الهواء. وفي الوقت نفسه شد قبضته على ساق تور, كان ذلك مثل عقابٍ له, وشعر تور بأنه لم يعد قادراً على التنفس. لقد غرست مخالبه بشكل سيء للغاية, وشعر تور وكأن ساقه تتمزق.
في محاولة نهائية بائسة, ترك تور يد الصبي, وترجح قليلاً حتى وصل للسيف القصير في حزامه.
لكنه لم يتمكن من الحصول عليه في الوقت المناسب, لقد انزلق وغرق في المياه.
لقد شعر تور بأنه يُجر بعيداً عن السفينة, لقد كان المخلوق يسحبه في البحر. كان يُجر خلفه أسرع وأسرع, وهو يشاهد السفينة تختفي أمامه. وآخر شيء استطاع رؤيته, أنه كان يُسحب إلى الأسفل, تحت سطح المياه, في أعماق بحر النار.
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع من رواية مصير التنانين لـ مورغان رايس
تابع من هنا: جميع فصول رواية مصير التنانين
تابع من هنا: جميع فصول رواية مصير التنانين
تابع أيضاً: جميع حلقات رواية ماوراء الغيوم (روايات سعودية)
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية الشرف بقلم قسمة الشبيني
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا