مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الخيالية و روايات مترجمة علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل التاسع من رواية مصير التنانين وهي الكتاب الثالث من "سلسلة طوق الساحر" للكاتب مورغان رايس وهي السلسلة التي تمتلك كل المقومات لتحقيق النجاح.
سنغوص سويا داخل سلسلة طوق الساحر وعبر أجزائها المتتالية في عالم من المؤامرات و المؤامرات المضادة و الغموض و الفرسان الشجعان و العلاقات المزدهرة التي تملئ القلوب المكسورة, الخداع و الخيانة,
تابع الجزء الأول من هنا: رواية السعي من أجل البطولة.
تابع الجزء الأول من هنا: رواية السعي من أجل البطولة.
تابع الجزء الثاني من هنا: رواية مسيرة الملوك.
سوف تقدم لك الترفيه لكثيرٍ من الوقت, وستتناسب مع جميع الأعمار. لذلك نوصي بوضعها في المكتبة الدائمة لجميع قرّاء القصص الخيالية المترجمة.
رواية مصير التنانين | مورغان رايس - الفصل التاسع
رواية مصير التنانين | مورغان رايس (الكتاب الثالث في "سلسلة طوق الساحر")
الفصل التاسع
أرجوك, لا تدعني أموت الآن. ليس هنا, ليس في هذا المكان, ليس بسبب هذا المخلوق.
حاول تور أن يستدعي قواه, مهما كانت. حاول بكل ما لديه من قوة, أراد للطاقة الخاصة أن تتدفق عبر جسده, لمساعدته على هزيمة هذا المخلوق. أغلق عينيه وهو عازم على أن ينجح.
لكن شيئاً لم يأتِ. لم يحدث أيّ شيء. كان مجرد صبيٍّ عاديٍّ, عاجز, تماماً مثل أي شخص آخر. أين هي قواه في أكثر وقت احتاج به إليها؟ هل كانت قواه حقيقية؟ أو أن كل تلك الحوادث كانت صدفة؟
بينما كان يفقد تور وعيه, تتابعت سلسلة من الصور في عقله. رأى الملك ماكجيل, كما لو كان أمامه حقاً, يشاهده. رأى أرجون, ثم رأى جويندولين. كان ذلك الوجه الأخير هو الذي أعطاه سبباً للحياة.
فجأة, سمع تور صوتاً خلفه, ثم سمع صرخة المخلوق. التفت, وقبل أن يفقد الوعي, رأى ريس في الماء بجانبه. ممسكاً بسيفه, ويحمل رأس المخلوق المقطوع في يده. استمر رأس المخلوق, المنفصل عن جسده, بالصراخ, والدم الأصفر يتدفق منه.
شعر تور بالقبضة تنفك ببطء عن ساقه, حين اقترب ريس وحررها منه. شعر تور بساقة كما لو كانت مشتعلة, لقد أمل وصلى أنها لم تصب بضررٍ دائم.
شعر تور بذراع ريس تلتف حول كتفه, وشعر بنفسه يجر في طريق العودة إلى السفينة. رمش تور, بين الوعي وفقدان الوعي, وهو يرى بشكل خافت أمواج البحر الضخمة, ويشعر بنفسه يصعد ويهبط خلالها.
لقد نجحوا في ذلك, شعر تور بنفسه يُرفع نحو القارب, والفتية الآخرون يجذبونه نحوهم وكروهن على السفينة. وصل ريس إلى القارب أيضاً, وأخيراً, كان الجميع آمناً.
استلقى تور هناك, على أرضية السفينة, يتنفس بصعوبة, والسفينة ترتفع وتنزل في البحر, والأمواج تصطدم بها من كل جانب.
"هل أنت بخير؟" سأل ريس, جالساً بجانبه.
نظر تور إلى الأعلى ورأى كروهن يميل نحوه, ثم بدأ بلعق وجهه. مد تور يده وداعب فوره الرطب. أمسك تور يد ريس وسحب نفسه ليجلس.
نظر نحو ساقه, ورأى العلامات التي تركها المخلوق عليها, وقد تحولت ساق واحدة من سرواله إلى مجرد قصاصات من القماش. كان يمكنه رؤية العلامات الدائرية حيث كان يمتص دمه, فركهم بلطف, وهو يشعر بالندبات الطفيفة. لكن الآن بعد أن لمسهم, كان ألم الحرق قد اختفى. حاول ثني ركبته واستطاع ذلك. لحسن الحظ, أنها لم تكن بوضعٍ سيءٍ كما كانت يمكن أن تكون, ويبدو أنها كانت تشفى بسرعة.
"أنا مدين لك بهذا," قال تور, مبتسماً.
ابتسم ريس أيضاً.
"أعتقد أننا متعادلين."
نظر تور حوله ورأى العديد من الفتية الأكبر سناً يجدفون, في محاولة للسيطرة على السفينة وهي تهتز بعنف في الأمواج.
"ساعدوني!" صرخ أحدهم.
التفت تور و رأى العديد من الأولاد يقفزون من الحافة أو يدفعهم كولك وقادة آخرين خارج السفينة. لمح بينهم أوكونور, إيلدين, والتوأم. سقطوا جميعهم في المياه, يضربون بأيديهم وهم يتمايلون بين الأمواج. كان بعضهم يسبح أفضل من الآخر. وقد ظهرت حولهم مخلوقات من جميع الألوان والأشكال والأحجام.
"ساعدوني!" صرخ الصبي مرة أخرى, حين اقترب منه مخلوق عريض حرشفي, وضرب بزعانفه على وجهه.
ركض ريس نحوه, أمسك القوس والسهم, ورمى سهماً قوياً نحو الأسفل في المياه, مستهدفاً المخلوق. ولكنه أخطأه.
لكن ريس أعطى تور فكرة, وقف تور و نظر إلى الأسفل, وغمرته السعادة حين رأى المقلاع ما يزال عالقاً في حزامه. أمسك به, وضع الحجر الأملس الذي كان في حقيبته, حدد الهدف, وقذفه.
طار الحجر في الهواء وضرب المخلوق في رأسه تماماً, وأبعده عن الفتى, وجعله يسبح بعيداً.
سمع تور صيحة أخرى, التفت ورأى أوكونور مع مخلوق مختلفٍ جاثمٍ على ظهره. بدا هذا الوحش وكأنه ضفدع, ولكنه كان أسود الجلد, مع بقع بيضاء, وحجمٍ أكبر بعشرة أضعاف. كان لسانه الطويل يبرز من فمه وينزلق إلى الأسفل نحو رقبة أوكونور. زمجر المخلوق بضوضاء غريبة, وفتح فكيه واسعاً. نظر أوكونور إلى الوراء نحو كتفه برعب.
كان الفتية يطلقون السهام حول أوكونور, ولكن أحدهم لم يصيب المخلوق. وضع تور حجراً, انحنى إلى الخلف, حدد الهدف, وقذفه في الهواء.
كانت ضربةً رائعة, جعلت المخلوق يأنِّ أنيناً غريباً, ومن ثم التفت و نظر بغضب نحو تور. زمجر بصوت عالي وبعد ذلك, الأمر الذي صدم تور, التفت وقفز نحوه مباشرةً.
لم يستطع تور التصديق المدى الذي كان يمكن لهذا المخلوق أن يقفزه, لقد طار في الهواء, وساقيه متباعدتان, مستهدفاً وجهه.
وضع تور حجراً آخر على الفور و قذف مرة أخرى.
لقد أصاب المخلوق قبل ثانية من وصوله إلى السفينة. لقد ضربه الحجر في منتصف الهواء, ثمّ هوى إلى الأسفل, و غرق في المياه.
"انتبه!" صرخ أحدهم.
انتبه تور في الوقت المناسب, ورأى موجة ضخمة ظهرت من العدم وانهارت على السفينة. رفع تور يديه وصرخ ولكن بعد فوات الأوان. لقد أغرقت الجميع.
في لحظة واحدة, أصبح تور تحت الماء. لقد غمرت الموجة سفينتهم, وهزتها بعنف, ثم اختفت بنفس السرعة.
خرجوا لاستنشاق الهواء, والسفينة لا تزال سليمة, يتمايلون وهم عائدين إلى السطح. كان تور يلهث ويبصق الماء المالح مثل الآخرين من حوله. لحسن الحظ أن قاربهم كان كبيراً, وكانت معظم تلك الموجة رغوة. نظر تور ورأى كروهن, يتشبث بالحافة, هرع نحوه وأمسك به, قبل أن يقع. عادت السفينة للتوازن, ورأى تور أنهم يتجهون نحو الجزيرة. كانوا على مقربة من الشاطئ, بالكاد عشرين قدماً بعيداً عنه, وهذا ما أعطاه شعوراً بالارتياح. ولكن في الوقت نفسه, أدرك أن الشاطئ مليء بالصخور القاسية, لم يكن هناك مكان آمن لإرساء السفينة. كانت الأمواج الضخمة تصطدم وتنهار على الصخور. فجأة جاءت موجة أخر, ورفعت سفينتهم عالياً, صرخ جميع الفتية في آن واحد وهم كانوا يتجهون للاصطدام بالصخور مباشرة.
لم يكن هناك وقت للتصرف. وبعد لحظة, تحطم قاربهم بأكمله على الصخور, كان تأثير ذلك قوياً جداً, بينما تحولت السفينة إلى قطع. وسقط الفتية جميعهم في الماء.
طار تور وسقط في الماء مرة أخرى, وأمواج البحر الأحمر تحيط به, حاول أن يبقى فوق سطح الماء, وهو يتخبط بينها. هذه المرة كان كروهن على مقربة منه, تمكّن تور من الوصول إليه وحمله. جاءت موجة أخرى ورفعتهم عالياً, ثم سقطوا مرة أخرى في المياه.
كاد تور أن يسقط على صخرة حادة ولكنه تفادها. انتبه تور إلى موجة أخرى قادمة إليه وعرف أنه عليه التصرف بسرعة.
لمح تور صخرة مسطحة أكثر من الصخور الأخرى وسبح نحوها. وصل إليها حين انحسرت عنها الموجة تماماً وحاول أن يصعد عليها. ولكنها كانت مغطاة بالطحالب اللزجة, مما جعله يستمر في الانزلاق. موجة أخرى جاءت ودفعته بقوة سحقت معدته, ولكنها رفعته أيضاً عالياً بما يكفي للوصول إلى الصخرة.
أخيراً, وصل تور إلى أعلى الصخرة, التفت وبدأ يبحث بعينيه عن ريس. أخيراً رآه, يتخبط بين الأمواج, هرع تور إلى حافة الصخرة ومد يده لانتزاعه. لكنه كان بعيداً.
"القوس!" صرخ تور.
فهم ريس, سحب قوسه ومد نهايته إلى تور. أمسك تور به وشد ريس نحوه. من حسن الحظ أنهم خرجوا منها بسلام, قبل قدوم موجة أخرى كانت ستغطيهم.
"شكراً," قال ريس, وهو يبتسم. "أنا الآن مدين لك بواحدة."
ابتسم تور أيضاً.
التفت كلاهما , رفع تور كروهن ووضعه في قميصه بينما قفزوا إلى أعلى صخرة أخرى, ثم إلى أخرى. استمروا على هذا المنوال, من صخرة إلى أخرى, مقتربين من الشاطئ, حتى انزلق تور عن واحدة ووقع في البحر. ولكنه كان الآن قريباً من الشاطئ, وحين جاءت موجة أخرى, دفعته حتى أصبح أقرب حتى, ووجد نفسه قادرا على الوقوف, كان مستوى المياه يصل إلى خصره, تقدم بصعوبة نحو الشاطئ, كان شريطاً ضيقاً من الرمال السوداء. انهار تور على الرمال, وريس بجانبه, قفز كروهن من قميصه واستلقى أيضاً. كان تور قد استنفذ جسديا وعقلياً. ولكنه فعلها ونجا بنفسه. جلس والتفت لرؤية زملائه في الماء, وجميعهم يتقدم نحو الشاطئ, والأمواج تتحطم على ظهورهم. والبعض الآخر يتبع خطاه, يقفزون من صخرة إلى أخرى, والبعض كان يُلقى بين موجة وأخرى, ويبذلون قصارى جهدهم لتجب الصخور. كان يستطيع رؤية أوكونور, إيلدين, والتوأم, والفتية الآخرين, وقد كانوا بخير.
التفت تور إلى الاتجاه الآخر, ونظر إلى المنحدرات الحادة وراءه, المرتفعة إلى السماء, حيث تصل إلى مكان ما هناك.
"والآن ماذا؟" سأل تور, مدركاً أن السبل قد انقطعت بهم, على هذا الشريط الصخري الضيق.
"سنبدأ التسلق," رد ريس.
تفحص تور المنحدرات مرة أخرى, كانت ترتفع مئة قدم على الأقل, تبدو رطبة, ويغطيها رذاذ المحيط. لم يستطيع تخيل أنهم سيتمكنون من ذلك.
"ولكن كيف؟" سأل تور.
هز ريس كتفيه.
"ليس لدينا الكثير من الخيارات. لا يمكننا البقاء هنا في الأسفل. هذا الشاطئ ضيق جداً. سوف تجتاحنا الأمواج قريباً إذا لم نتحرك."
كانت الأمواج تطوقهم بالفعل, و الشاطئ يضيق أكثر, عرف تور أنه على حق, لم يكن لديهم الكثير من الوقت. لم يكن لديه فكرة كيف سيكون تسلق هذا المنحدر, لكن عرف أنهم مضطرين للمحاولة, لم يكن هناك خيار آخر.
أعاد تور كروهن إلى قميصه, والتفت إلى جدار المنحدر, حاشراً يديه في أيّ زوايا تمكن من العثور عليها, ثم وجد بعض الصخور ليضع قدميه عليها, وبدأ بالتسلق. بجانبه, كان ريس يفعل الشيء ذاته.
كان ذلك صعباً بشكلٍ لا يصدق, كان الجرف أملس تقريباً, مع بعض الصخور الصغيرة لوضع أصابع يديه وقدميه. كان يجد نفسه أحياناً مضطراً لسحب نفسه بحواف قدميه فقط. كان قد تسلق بضعة أقدام فقط, وكانت ذراعاه وساقاه قد تعبوا بالفعل. نظر إلى الأعلى ورأى مئة قدمٍ على الأقل أمامه. و نظر إلى الأسفل ورأى عشرات الأقدام التي كانت تقع وتسقط على الرمال. كان يتنفس بصعوبة, ولا يعرف كيف سيفعل هذا. وكروهن داخل قميصه, يتلوى.
كان ريس يتسلق بجانبه بنفس الطريقة, استراح بجانبه ثم نظر إلى الأسفل, وبدت على وجهه ملامح الحيرة نفسها.
تقدم تور خطوة أخرى, وبينما كان يفعل, انزلق. انزلق بضعة خطوات. وصل ريس إليه, ولكن بعد فوات الأوان.
طار تور في الهواء, وهو يعد نفسه لألم السقوط على الرمال. قفز كروهن, وهو ينبح, ويطير في الهواء إلى جانبه. سمع تور صوت اصطدام موجة, ، ولحسن الحظ, غطت الموجة الرمال قبل وقوعه. سقط تور في الماء, وهو يشعر بالامتنان لأنها خففت من وقع سقوطه.
جلس تور, وشاهد ريس, وقد انزلقت قبضته أيضاً, طار ريس في الهواء وسقط في الماء, قريباً منه. جلس كلاهما يتساءلان. حولهم في كل مكان, كان الفتة الآخرون يصلون إلى الشاطئ, و ينظرون بخوف أيضاً.
لم يستطع تور إيجاد طريقة للوصول إلى الأعلى, كيف سيمكنهم الوصول إلى الجزيرة.
كان أوكونور يتقدم إلى الرمال, وقف هناك , وتفحص المنحدر لدقيقةٍ واحدة قبل أن يصل إليهم وينزع القوس عن كتفه. أزاح مجموعة طويلة من الحبال عن خصره, وبينما كان تور يشاهده, ربط الحبل إلى نهاية أحد السهام.
قبل أن يتمكن تور من سؤاله عمّا يقوم به, أطلق أوكونور السهم.
حمل السهم الحبل, نحو الأعلى, حتى وصل إلى أعلى المنحدر ولف نفسه حول شجرة صغيرة. كانت تسديدة رائعة, سقط السهم وحده وانزلق إلى أسفل الجبل. شد أوكونور الحبل, ليتأكد أنه ثابت, مالت الشجرة قليلاً ولكن الحبل بقي في مكانه. كان تور معجباً.
"لم تكن المحاولة مضيعة للوقت," قال أوكونور, مع ابتسامة فخورة.
احتشد أعضاء الفيلق الآخرون حوله, حين بدأ بالتسلق.
سحب نفسه بسرعة وسهولة, وتسلق أعلى و أعلى, حتى وصل إلى القمة. وعندما فعل, ربط الحبل جيداً حول الشجرة, ليكون آمناً للآخرين.
"واحداً تلو الآخر!" صاح أوكونور.
"اذهب أنت," قال ريس لتور.
"أنت أولاً," قال تور.
تسلق ريس إلى الأعلى, وانتظره تور حتى وصل, ثم لحق به. كان ذلك أسهل من قبل, وسرعان ما وصل تور إلى الأعلى.
كان يتعرق ويتنفس بصعوبة, وقد استنفدت قواه. سقط على العشب, العشب الناعم, وبعد كل الذي مر به, شعر كما لو أنه سقط على سرير ملكي.
رفع تور رأسه بما يكفي لينظر إلى غروب الشمس حوله, كانت تلقي ضوءاً صوفياً على هذا المكان الغريب. كان المكان صخرياً, بائساً ومقفراً, ومغطى بضباب مخيف. كان يبدو أن الضباب يعكّر كل شيء, وكأنه يهدد لابتلاع المكان بأكمله. وكأن كل شيء في هذا المكان لا يرحب بوجودهم.
أصابت القشعريرة جسد تور. هذا المكان المقفر, في وسط العدم , في الجزء العلوي من العالم, سيكون منزلهم للمئة يومٍ القادمة.
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع من رواية مصير التنانين لـ مورغان رايس
تابع من هنا: جميع فصول رواية مصير التنانين
تابع من هنا: جميع فصول رواية مصير التنانين
تابع أيضاً: جميع حلقات رواية ماوراء الغيوم (روايات سعودية)
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية الشرف بقلم قسمة الشبيني
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا