مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص المثيرة مع رواية اجتماعية رومانسية جديدة للكاتبة قسمة الشبيني علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل السادس والعشرون من رواية الشرف (الجزء الثاني) بقلم قسمة الشبينى.
رواية الشرف (الجزء الثاني) بقلم قسمة الشبينى (الفصل السادس والعشرون)
تابع من هنا: رواية الشرف (الجزء الأول) بقلم قسمة الشبيني
رواية الشرف (الجزء الثاني) بقلم قسمة الشبينى | الفصل السادس والعشرون
كما تعنى زيادة الأمان الشخصى له
توجه شاهين رأسا لمنزل مظهر ليقدم له ما جمعه من معلومات عن سويلم الخارج عن الجماعة والذى حكم عليه بحكم الردة .
طرق الباب لتفتح له بدر وتدخله للغرفة حيث كان مظهر مسترخيا بغرفته ، دخلت عليه لتخبره بقدوم شاهين ، يشعر فورا أن الأمر خطير ، فقد كلفهم بعدم القدوم لمنزله سوى للأمر الجلل ، على أن تكون لقاءاتهم حسب مواعيد مسبقة يحددها مظهر .
نهض من فوره متوجها إليه أمرا إياها بعدم إزعاجهما مطلقا .
اغلق الباب دونه ليقف شاهين احتراما له فيتساءل فورا : حوصل إيه ؟
يبتسم شاهين ابتسامة خبيثة وهو يقول: سويلم المرتد قاتل الاخ سفيان هنا فى القاهرة .
يضيق مظهر عينيه ويجلس قائلا : اجعد واحكى لى بالتفصيل.
يجلس شاهين ويبدأ يخبر مظهر بكل ما جمعه من معلومات عن سويلم هو و الأسرة التي هو فى ضيافتها ، كما يخبره عن عقد القران والزواج المرتقب . ليقترح اخيرا خطف سويلم فهم بالقاهرة بعيدا عن بطش المقدم أدهم الذى ضيق الخناق عليهم بأسيوط ليضطروا للفرار إلى القاهرة.
ظل مظهر صامتا يستمع بتركيز هو على علم بوجود براء بالقرب منهم وقد أتم رجاله دراسة شخصية براء جيدا ليكتشف أنه أشد خطراً من أدهم.
براء يستخدم نفس اسلوب مظهر ، الاقناع العقلى بالحجة والبرهان . وهذا ما يشتت عقول الرجال ويجعل براء أكثر خطورة فمهما عذب أدهم اتباع مظهر فإنهم يسارعون لاتباعه مرة أخرى وهم أقوى إيمانا بكل مبادئه أما براء فهو يقنعهم بإدعاء مظهر وكذبه لذا فهو أشد خطراً ويزعزع افكار أتباعه ليكون فرارا بلا عودة
طال صمت مظهر ليقول اخيرا : لاه مانجربش منه اهنه ، كدة الحكومة هتعرف اننا جريبين ، راجبه زين لازمن ينجتل وسط أهله وناسه . وانى هحدد لكم المعاد بس كل خطوة ليه ولعيلته تبجى عندى اول باول .
ابتسم شاهين على عقل مظهر ، فهو محق تماما ، لا ينبغى كشف موقعهم للقيام بعملية بسيطة مثل قتل سويلم ، عليهم الحيطة والحذر حتى يشتد عود مجموعتهم وتزداد قوة وبطشا .
************************
فى المساء بمنزل رفاعى حيث سيتم عقد القران .
وصل تاج وأسرته لينضم وابنه للرجال بينما توجهت غالية وليليان للداخل تصحبان رنوة التى قابلتهما للتو .
استقبل صالح وأولاده ريان استقبالا جيدا كما استقبل صخر محمد بحفاوة مبالغ فيها.
رأى مهران عينى شقيقه تلزمان باب المنزل ليسرع مشيرا ل رفيع الذى أقبل عليه فورا .
مهران : رفيع عاوزك على باب البيت ما تتحركش خطوة .
رفيع : ليه يا خوى حوصل حاچة ؟
مهران : خايف من طايع منجصاش چنانه . إذا فكر يدخل البيت بوى هيطربجها فوج روسنا .
رفيع : ماتشيلش هم . مش هتحرك من عتبة البيت لا طايع ولا غيره هيخطى جوة .
وهكذا لزم رفيع باب المنزل وهو ينتظر مصيره دون أن يدرى
***********************
بالمشفى حيث وصل محمود وساهر للتو ليجدا المكان يعمه الفوضى بينما يقف حمزة محاولا إظهار التماسك وحازم على وشك الانهيار .
اقتربا مسرعين ليتساءل ساهر بلهفة : فى إيه يا عمى ؟
حمزة : مش عارفين يا بنى بقا لهم نص ساعة منعونا نقرب من الاوضة ودكاترة داخلة ودكاترة خارجة ومحدش عاوز يطمنا .
نظر الجميع ل ساهر وقد إمتقع وجهه وخلا من الدماء وانقطعت أنفاسه تقريبا ، ظل لحظات يجاهد ليتنفس ليقترب منه محمود فى محاولة لتهدئته : خير إن شاء الله يا ساهر .
وكأن صوت محمود كان الهزة التي أدت لتفجر حمم عينيه الحارقة ، لا يبكى دموعا بل يبكى نيران مستعرة تأتى على كيانه كاملا .
ارتفع نشيج بكاءه ليقربه محمود من صدره بألم ، هو أيضا يتألم لكن ليس من حقه أن يبدى هذا الألم.
احتضن ساهر محمود وذراعه تحيط صغيرته التى يحملها محمود ، أقترب منه حمزة بنفس التماسك : وحد الله يابنى ربنا يستر .
أما حازم فكان فى عالم أخر ، ينظر لهم وقد خلا وجهه سوى من الفزع وخلا قلبه سوى من اللهفة على صغيرته التى تصارع الموت
*************************
ارتفعت الزغاريد تشق السكون الذى ساد منذ فترة أثناء عقد القران ، كما بدأ الرجال بإطلاق بعض الأعيرة الصوتية ابتهاجا بالزواج .
شعرت رنوة بالضيق . لم تعد تريد أن تظل هنا أكثر من ذلك . اقتربت من سما وروان تهنئهما مرة أخرى قبل أن تغادر للخارج .
وصلت للباب الخارجى لتجد رفيع متكأ عليه يسده بجسده .
نادت عليه برفق : انت يا ... يا صعيدى انت ...
لكن رفيع مندمج بعقله مع الاحتفال بالخارج . تنفخ بضيق وتقترب لتوكز كتفه بأطراف أصابعها وتقول بصوت أعلى : انت يا صعيدى انت .
إلتفت لها منزعجا قائلا بحدة : إيه يا صعيدى ده ؟ ما تتحدتى زين .
حمحمت بحرج : اعمل ايه يعنى مش عارفة اسمك . وبعدين ايه يعنى لما اقولك يا صعيدى ؟ هى شتيمة ولا حاجة ؟
اتسعت عينا رفيع ليقول : لاه مش شتيمة ولا حاچة بس لهچتك إكدة ماعچبانيش .
رنوة بغضب : مش لازم تعجبك اتفضل عدينى علشان امشى .
احمر وجهه غضبا : اعديكى كيه يعنى ؟ بدك تطلعى لحالك وسط الرچالة ؟
رنوة : امال اجيب بلد تخرج معايا ؟ يوووه وسع بقا كدة .
زاد غضبه ليقترب منها خطوة كانت كافية لاخافتها : بجولك إيه يا حرمة ؟ إلزمى حدك احسن لك واتحدتى زين .
شعرت بالاختناق هى تريد المغادرة وحسب ، لم ترد ازعاجه أو ازعاج غيره ، لم لا يفهم أنها ستغادر فقط فيتركها لتمر بأمان ودون حديث لا طائل منه .
رأى دموعها تختنق بعينيها ليزفر بضيق : واه انت هتبكى ولا ايه ؟ خلاص حجك على ماجصديش اخوفك ، بس يا بت الناس مايصحش تتحدتى مع راچل إكدة.
قاومت البكاء وهى ترفع رأسها بعند : ابكى ليه يعنى ؟ وبعدين انت غلطان . أنا عاوزة امشى وانت واقف في طريقى .
ليشعر بالندم لتعاطفه معها . هذه المجنونة لا فائدة من الحديث معها ، زفر بضيق وهو يقول بغضب : وانى مااخرجش حرمة وسط الرچالة لحالها ، شوفى انت چاية مع مين وخليه ياچى ياخدك من اهنة .
هزت رأسها باستسلام وهى تخرج هاتفها لتتصل بابن عمها الذى لم يستمع لرنين الهاتف من صخب الأصوات حوله .
زفرت بضيق وهى تنظر له لا أمل في تغير رأيه عليها أن تسلك دربا اخر فقالت بهدوء : طيب انت قريب مهران ابن اونكل رفاعى . صح ؟
كاد أن يضحك. على طريقتها في التحدث لكنه تماسك وقال : أنى رفيع واد عمه .
لم تتمكن هى من كتم ضحكاتها وقد تبدل مزاجها فجأة : انت رفيع بيه بتاع الضوء الشارد ؟
تساءلت بجنون ليضحك رغما عنه : لاه أنى رفيع بس لا بيه ولا باشا .
ابتسمت بود : لا عنيك ملونة زى ممدوح عبد العليم أنا هقولك يا رفيع بيه .
قالتها بضحك ومشاغبة لكنها دون أن تدرى تلاعبت بأوتار قلبه الساكن ، هذه المجنونة الصغيرة تتغزل به دون حياء !!!!
لم تشعر أن ما قالته قد يؤدى لتوتره لاقصى درجة لتقول بهدوء : طيب يا رفيع بيه أنا ابن عمى برة وبطلبه مش سامع الفون . اعمل ايه دلوقتي؟
حاول أن يستجمع شتات أمره : ومين واد عمك ده وانى أشيع له راشد .
رنوة : محمد حمزة . قول ل راشد هو عارفه .
ليزداد وجيب قلبه صخبا ، التفت للباب ليشير ل محمد الذى كان قريبا منه فيأتى مسرعا .
ما إن رأى محمد رنوة حتى أقبل إليها : رونى فى إيه ؟
رنوة بإسلوب طفولى : عاوزة اروح ورفيع بيه مش راضي يعدينى .
رفيع بغيظ لتدللها الزائد بالحديث : جلت لك أسمى رفيع بس .
رنوة بعند : يعنى لا صعيدى عجبك ولا بيه عجبك . انت .
كانت تستعد لهجوم كاسح حين دق هاتفها لتنظر للشاشة فيظهر الفزع على وجهها فورا ، شعرا بالقلق لكن رفيع التزم الصمت ليتساءل محمد : مين يا رنوة .
إجابته بإضطراب : ساهر .
اخرج هاتفه مسرعا ليجد عشرة إتصالات من محمود ووالده ليحثها مسرعا : ردى بسرعة .
وكأنها كانت تنتظر كلمته لترفع الهاتف بألية وتجيب فورا : فى إيه يا ساهر ؟
نظر للفزع بعينيها ليشعر بالضيق وهى تكاد تصرخ : ساهر انت بتعيط ليه مش فاهمة منك حاجة ؟
كاد محمد أن ينتزع الهاتف منها حين تبدلت ملامحها دفعة واحدة : انت بتكلم جد ؟ أنا جاية حالا .حالا .
والتفتت ل محمد وهى تكاد تقفز من فوق الأرض : چودى فاقت يا محمد .
وضع محمد يده فوق صدره وهو يتنفس الصعداء: امال ساهر ماله ؟
رنوة بحماس : مش مصدق إنها رجعت له بالسلامة .
والتفتت لرفيع وهى تتمسك بذراعيه : انت اجمل واحد شوفته فى حياتى . وشك احلى وش فى الدنيا .
ذهل لقولها وتصنم بلا رد فعل بينما هرولت للخارج ليربت محمد على كتفه بأسف : معلش يا رفيع ماتأخذهاش اختها فاقت من الغيبوبة .
حمحم رفيع بشئ من الغضب : حمدالله على سلامتها . حصل بت عمك هتمشى لحالها وسط الرچالة !!!
ليبتسم محمد ويغادر فوراً فى محاولة للحاق بخطوات رنوة المتسارعة التى لفتت انتباه الجميع ليقبل عليه ريان متسائلا بقلق ثم يعود ليخبر الجميع بتلك البشرى السعيدة .
************************
أعدت زينب العشاء لابنها وعروسه واعدت زبيدة العشاء لابنها وعروسه .
سيتناول كل منهم العشاء بصحبة زوجته منفردين للمرة الأولى ، حقا ليس مختليا بها . لكنها معه وقد أصبحت له وحده
جلس هيبة أمام سما للمرة الأولى ليجدها مطرقة الرأس يشتعل وجهها خجلا ، كم تمنى أن ترفع وجهها يريد أن يتشبع من ملامحها . أن ينقشها مرة أخرى فوق جدران قلبه ، لكنها تصر على اطراق وجهها لتحرمه من هذه اللحظات المميزة بحياته ، والتى تمناها منذ رؤيتها تدخل منزلهم والقلق يسيطر عليها .
لقد اقسم لنفسه ذلك اليوم أن يحتفظ بها فى منزله للأبد ، أن يتوجها ملكة على عرش قلبه الذى لم ير غيرها يوما .
حمحم لعلها تنظر إليه بلا فائدة : مش هتاكلى ؟
لعل الحوار هو ما يرفع عنها الخجل ويجعلها تنظر له ، لكنها خيبت أمله وهى تهز رأسها نفيا : ماليش نفس .
قرب مقعده من الطاولة بود : بس انا ماهكلش من غيرك .
رفعت عينيها اخيرا تتأمل ملامحه الجادة وقد لانت وابتسم وجهه بحنان ، أسرعت تخفض عينيها مرة أخرى ، هى تحفظ ملامحه عن ظهر قلب ، تلك الملامح القوية التي لا تليق إلا به ، وذلك الوجه الذى يحمل كل ما بإسمه من معنى .
همس مقاطعا أفكارها : هتسبينى چعان إكدة ؟
ليجن قلبها وهى تهز رأسها نفيا مرة أخرى : هاكل علشان خاطرك .
أسرع يمد يديه ليقطع جزءا من تلك البطة التى تتوسط المائدة ويقدمها لها بحب : بسم الله .
منحته ابتسامة يقسم أن يحبسها لأجلها للابد حتى لا يراها غيره وهى تتناولها منه .
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السادس والعشرون من رواية الشرف (الجزء الثاني) بقلم قسمة الشبينى
تابع من هنا: جميع فصول (الجزء الثاني) من رواية الشرف
تابع أيضا من هنا: رواية الشرف (الجزء الأول) بقلم قسمة الشبيني
تابع من هنا: جميع فصول (الجزء الثاني) من رواية الشرف
تابع أيضا من هنا: رواية الشرف (الجزء الأول) بقلم قسمة الشبيني
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا