مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص المثيرة مع رواية اجتماعية رومانسية جديدة للكاتبة قسمة الشبيني علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثامن والعشرون من رواية الشرف (الجزء الثاني) بقلم قسمة الشبينى.
رواية الشرف (الجزء الثاني) بقلم قسمة الشبينى (الفصل الثامن والعشرون)
تابع من هنا: رواية الشرف (الجزء الأول) بقلم قسمة الشبيني
رواية الشرف (الجزء الثاني) بقلم قسمة الشبينى | الفصل الثامن والعشرون
ترى هل أصابها مكروه ؟
هل هى مريضة ؟
هل هى غاضبة منه ؟
يتوجه لعمله بشرود تاركا قلبه بالحى حيث تركها .
********************
يجلس مظهر وأمامه ماهر وشابين آخرين يستميلهما مظهر لجماعته فيحاول اللعب على اوتار متاعبهم ويمنيهم بحياة أفضل .
مظهر : انتو ليه جاعدين من غير چواز إكدة ؟
ينظر الشابين لبعضهما بعضا ويقول الاول ويدعى طارق : جواز ايه بس يا مولانا ؟ هو احنا لاقين ناكل !!!
ويقول الثانى ويدعى سامح : يا مولانا الجواز دلوقتي بقا غالى أوى
مظهر : زواچ المسلم من المسلمة ليس مكلفا . إحنا اللى عايشين في مچتمع بيبعد عن الدين .
ماهر : هنعمل ايه يعنى ؟ زينا زى غيرنا
مظهر : يبجى اسمها سلبية . من رأى منكم منكرا . والمچتمع بجى كله منكر .
ماهر : يعنى هنعادى المجتمع كله .
مظهر : لما يبعد عن الدين نعاديه . لما الايمان يبجى تهمة والكفر يبجى حرية نعاديه .
وظل مظهر يتحدث وشيئا فشيئا لم يجد الشابين بد من التفكير في حديثه جيدا فهو ينقل لهم واقع مزيف بغلاف دموى لن تبصره أعينهم إلا بعد فوات الأوان
*********************
لم تنم رنوة مدة طويلة. ساعتان كانتا كافيتان لتستعيد نشاطها وتنهض متوجهة للمطبخ على غير عادتها . فهى تريد أن تطعم شقيقتها اطيب الطعام الذى ستعده بنفسها .
لطالما قاست معها والدتها الويلات لتدخل المطبخ ، لكنها كانت ترفض بدلال ، رغم أنها تتابع بشغف وصفات اعداد الطعام وطرق التقديم وكل ما يخص الطبخ . لكنها تترك المسئولية الحقيقة لوالدتها .
أعدت الطعام قبل تيقظ والدها الذى غرق في النوم ما إن وصل للفراش ، كأن الراحة كانت تهجره منذ شهور .
استيقظ حازم شاعرا بتحطم عظامه ، الألم يجتاح جسمه كله ، لكن عليه التحرك فورا ، حقا أفاقت صغيرته من غيبوبتها التى طالت لكنه لن يشعر بالراحة الحقيقة حتى تغادر تلك المشفى ويراها بمنزلها بين ذراعى زوجها وفى رعايته .
غادر الغرفة لتستوقفه رائحة الطعام فيتوجه للمطبخ ، كانت رنوة وقتها تخرج أحد الصوانى من الفرن لينظر لها بتعجب : بتعملى إيه يا رونى ؟
رنوة بفخر وسعادة : بعمل اكل ل چودى يا بابا .
حازم : اكل ايه يابنتى اختك لسه قايمة من غيبوبة شهر ونص هتاكل الاكل ده ازاى يعنى؟
ظهرت خيبة الأمل على وجهها وهى تمط شفتيها بغضب : يعنى إيه مش هتاكل ؟
حازم : إذا الدكتور سمح بأكل هيبقى زبادى ، فاكهة ، بالكتير يعنى شوربة .
عقدت ساعديها بحزن ليقترب مربتا على رأسها بحنان : ربنا يسعدك يا حبيبتى ، اعملى لها شوربة خضار بس النهاردة علشان ما تتعبش .
تنظر رنوة لوالدها بحزن ، هو محق لا يمكن أن يأكل انسان بعد شهر ونصف كل هذا الطعام ، لكنها كانت سعيدة بإفاقة شقيقتها .
يشعر حازم بحزنها فيبدأ يتذوق الطعام ويثنى عليه ، ويطلب منها أن تشاركه لتنمحى عنها معالم الحزن إلى حد ما ، فكل هذا المجهود لم يذهب هباء .
*********************
كانت ليليان تشاهد التلفاز حين وردها إتصال من رقم غير مسجل فلم تهتم لأمره ، لكن يبدو أن هذا الشخص شديد الإصرار لقد دق هاتفها بنفس الرقم سبع مرات متتالية .حتى قررت إغلاق الهاتف .
امسكته وهى تهم بإغلاقه ليوقفها اعلان عن رسالة واردة : ماجيتيش الشغل ليه ؟
نظرت لها بتعجب ، ترى من ذا الذى يراسلها من العمل ، ومن اين له برقمها الشخصى ؟
قطع أفكارها رسالة أخرى : اهون عليك اتحرم منك !!!!
لتتسع عينيها دهشة وتزداد التساؤلات بعقلها عن صاحب الرقم المجهول ، لتأتى رسالة ثالثة : كنت بس عاوز اسمع صوتك . انت كويسة ؟؟؟
حسنا لقد زاد الأمر عن حده ، يبدو أن هناك مختلا فى مكان ما أراد مضايقتها ليس إلا لتأتى الرسالة الأخيرة مفصحة عن العاشق المجهول : كان نفسى اشوفك بالفستان بس حظى وحش.
لتبتسم رغما عنها ، إنه هو ...
حسنا عليه بالصبر ليرى مفاجأتها له قريبا .
**********************
كان مهران فى طريقه للخارج ليصطدم بها أثناء هرولتها للخارج . توقف قلبه لدى ملامستها الغير مقصودة بينما ارتعدت وعادت للخلف خجلا .
وقف لدقيقة يتأمل ملامحها التى يعشقها غافلا عن تواجدهما على الدرج .
تمكنت اخيرا من التحدث لتقول بإرتباك : صباح الخير
ابتسم بحنان : صباح الورد
ابتسمت ببلاهة لكن ابتسامتها تلاشت مع تجهم وجهه الذى أصبح مكفهرا فى لحظات وهو يقول بغضب : انت واخدة فى وشك وعلى فين إكدة؟
روان بتلعثم : خارجة بس مش لوحدى . مع ماما والله.
ليضغط على أسنانه حتى كادت تتهشم : خاااارچة !!! وجفص الچوافة اللى انت على ذمته ؟ كنت هتخبرينى ميته ؟ لما تعاودى !!!
شحب وجهها رغم ضربات قلبها السريعة وهى تحاول أن تدافع عن نفسها لكن غضبه كان أسرع ليمسك ذراعها بقوة ويدفعها نحو الجدار بغضب : اسمعينى زين احسن ليكى . رچلك تخطى برة العتبة من غير إذنى هترچعى بيها مكسورة .
زاد صمتها من غضبه ليدفعها بقوة : فاهمة ؟؟؟
هزت رأسها بأليه دون أن تتفوه بحرف عله يكتفى ، لكنه دفعها للأعلى : اطلعى فوج .
لتهرول على الدرج تسابق دموعها وتلعن قلبها الذى احب ذلك القاسى .
*********************
لم يتمكن محمود من الانتظار اكثر من ذلك فكان أول من وصل إلى المشفى .
أقترب من الحجرة ليسمع بكاء صغيرته فيحث خطاه إليها . طرق الباب وأسرع بالدخول ليزفر ساهر براحة : الحمدلله إنك جيت .
يسرع نحوه فيحملها عنه لتقول چودى بوهن : ازيك يا محمود ؟
يلتفت لها بوجه خالى من اللهفة التى اعتادت عليها منه : حمدالله على سلامتك يا چودى . معلش هنيم دنيا برة .
وغادر من فوره فقد أقترب ساهر من فراش چودى وأمسك كفها بحنان وهو ينظر لها بحب وشوق ، هو زوجها ومحمود يعلم ذلك جيدا ، من حقه الإقتراب منها كما شاء ، لكن من يمكنه السيطرة على قلب عاشق كان الحرمان نديمه دائما .
لذا غادر الغرفة حاملا تلك الصغيرة التى تهون رؤيتها من ألم قلبه وتربت على اوجاعه .
*************************
فى المساء وصل رفاعى وصالح لتفقد چودى وقد سعدا بتحسن حالتها الملحوظ ، كما اخبرهما حمزة بسعادة أنها ستعود للمنزل خلال أيام يريد الطبيب فقط أن يعتاد جسمها الحركة بعد السبات الطويل الناتج عن الغيبوبة ، ليطلب صالح منهم حضور عقد قران ابنه ضاحى على ابنة رفاعى فهم سيحضرون عقد طايع بكل الأحوال لأجل تاج فابنته ستكون العروس .
*************************
فى منزل وهدان الذى عاد من عمله ليجد زوجته وابنته فى المنزل فتسرع له روان تتحامى به من مهران الذى يريد أن يقيد حريتها ويحدد إقامتها .
رأى وهدان الدموع بعينى روان ليتساءل فورا : واه مالك يا جلب ابوكى ؟
ترتمى بين ذراعى والدها وهى تبكى وتقص عليه ما حدث من مهران ليربت على رأسها بحنان : دى مش جسوة يا بتى دى غيرة ، مهران بيغار وده حجه . وكمانى شرع ربنا بيجول انك تستأذنى چوزك جبل ما تخرجى .
روان : بس يا بابا ده لسه كتب كتاب . امال لما اروح بيته هيعمل فيا ايه ؟
زاد بكائها وهى تقول : ده كان هيضربنى
يضحك وهدان : لاه ما تخافيش مش هيضربك ولا حاچة واد اخوى مايعملهاش .
يقبل جبينها بحنان : خلاص عاد بكفياك بكا . جومى يلا هاتى الوكل وابجى خدى نمرة مهران واستأذنيه بعد إكدة .
قال جملته الأخيرة بنبرة ساخرة .
*********************
يجلس شباب العائلة جميعهم شاردون لتأتى زينب وزبيدة تتطلعان لهم بتعجب ، ما بال الجميع واجم شارد !!!
تلحق بهما شريفة لتنظر لابنها وتهمس : طيب دول كل واحد سارح فى عروسته ، ابنى مبلم ليه إكدة؟
تضحك زينب : يبجى ولدك هيحصل ولادنا .
تنظر لهم زبيدة : چرى إيه يا ولاد عليكم سهم الله ؟؟
ينظر لها الجميع ويشعرون بالحرج .
هيبة يريد أن يصحب سما للتنزه ، لكن عدم معرفته بشوارع القاهرة يسبب له الضيق الشديد ، تواجده هنا فرصة قد لا تسنح مرة أخرى ، يريد أن يستغلها جيدا فلا يفوت يوم دون قضاءه معها .
طايع حزين للغاية فقد علم أنها تقدمت بإجازة حتى عقد القران وهذا يعنى أنه سيحرم من رؤيتها في الأيام التالية . كيف يعيش بلا رؤياها ؟
مهران يؤنب نفسه منذ أن ابكاها ، هو يعلم أنه ابكاها ، لكنه كاد يفقد عقله حين أخبرته ببساطة أنها مغادرة . أليس له أى قيمة فى نظرها !!! تغادر فحسب ؟؟
لقد ارسل ريتاچ لتفقدها وتأخيرها يفقده صوابه .شروده افضل من صعوده لشقة عمه وحملها عنوة إلى غرفته حيث يجب أن تكون .
أما رفيع فيتمنى أن يرى تلك المجنونة ، ولا سبيل إليها ، الطرق بينهم مسدودة ، أبيه لن يقبل بهذا مطلقا . يتزوج قاهرية !!! ستكون كارثة العام .
وقد لا يكون هذا هو السبب الرئيسي فى مخاوفه ، فهو يمكنه إقناع أبيه لكن خوفه الحقيقي ألا تقبل به تلك القاهرية ، كرامته لن تتحمل رفضها أو سخريتها منه .وقلبه يطالبه بها . وهو فى حيرة بين قلبه وكرامته .
لم تجد النساء استجابة منهم فغادرن لمصالحهن فهم سيكونون بخير . هكذا قالت زينب من بين ضحكاتها
اخيرا فتح الباب ليعتدل مهران ناظرا إليه فتلقى ريتاج التحية وهى تختلس نظرة لذلك الهائم الذى لم يحد بعينيه عنها .
حمدا لله أن مهران منشغل بغضب عروسه وإلا لكانت نهاية هذه الزيجة قبل بدايتها .
أسرع نحوها لتهز رأسها بأسف : إيه اللى عملته ده يا كبير ؟ حد يعمل كدة . روان مموته نفسها من العياط .
حاول ألا يبدى تأثره : بتبكى لحد دلوك ؟
ريتاچ : اه يا عينى عينها ورمت ومش بتبطل عياط .
مهران : ما هى اللى غلطت بردك . مالهاش راچل تاخد أذنه ؟
ريتاچ : بس بالراحة مش كدة .
مهران بحرج : طب اعمل ايه دلوك ؟
تحمحم ريتاچ فهى فرصة ذهبية لاستغلال أخيها الأكبر فتقول : انت اخويا حبيبى يا مهران وانت عارف .
يضيق عينيه بخبث : بجيتى تعرفى تلاوعى .
تضحك وهى تقول : وحياتى يا مهران قول لبابا يفكها شوية . عاوزة أخرج اجيب فستانى من غير رقابة رجالية .
يضحك مهران : چبتيها منين الرجابة دى . طيب جولى الأول اعمل ايه وانى هشوف .
ريتاج بتهديد : انت وعدت .
يضغط على أسنانه : ريتااااچ
تصمت فجأة وهى تقدم له هاتفها : اتفضل حضرتك خد الرقم وكلمها عادى .
يبتسم وهو يسحب الهاتف من بين اناملها ليسجل رقم حبيبته ويعيده إليها ، عاشت عمرا بجواره لم يتمكن مرة من التحدث إليها عبر الهاتف ، لكان والده ارداه قتيلا قبل والدها ، يضحك بمرح ، هو ما كان ليسمح لنفسه بذلك . ليس الرجل من يسرق إحساسا ليس من حقه .
هو أرادها كاملة وحصل على ما أراد
يتوجه لغرفته عازما على مراضاة تلك الحمقاء التى أثارت نيران غيرته فكادت أن تحترق بها .
أنهى مهران حيرته وهو يطلب رقم روان وينتظر إجابتها بلهفة لتؤول لهفته لعدم إجابتها .مرة تليها الأخرى وهو يحاول الإتصال بها حتى أغلقت هاتفها .
يشتعل غضبا يوشك على تحطيم الهاتف بين أصابعه لكنه يترك العنان لغضبه ويغادر الغرفة وكأن الشياطين تطارده متجها فورا لشقة عمه وهدان .
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن والعشرون من رواية الشرف (الجزء الثاني) بقلم قسمة الشبينى
تابع من هنا: جميع فصول (الجزء الثاني) من رواية الشرف
تابع أيضا من هنا: رواية الشرف (الجزء الأول) بقلم قسمة الشبيني
تابع من هنا: جميع فصول (الجزء الثاني) من رواية الشرف
تابع أيضا من هنا: رواية الشرف (الجزء الأول) بقلم قسمة الشبيني
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا