مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع روايات حب جديدة للكاتبة الشابة المتألقة مريم غريب علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل التاسع والعشرون من رواية وكفي بها فتنة لـ مريم غريب.
رواية وكفي بها فتنة لـ مريم غريب (الفصل التاسع والعشرون)
اقرأ أيضا: رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد
رواية وكفي بها فتنة لـ مريم غريب | الفصل التاسع والعشرون
لم يفوت "أدهم" الليلة تمر و هو يعلم بحزنها ...
بقي مستيقظا حتي نصف الليل .. إلي أن ذهب الجميع للنوم
تسلل إلي غرفتها بمنتهي الهدوء و الحرص ..
كانت مستيقظة و تقف بالشرفة عندما ولج و أغلق الباب ورائه
إستدارت "سلاف" بسرعة و هي تهتف بإرتياب :
-ميـن !!!
أدهم بإبتسامة :
-أنا يا حبيبتي .. و لكن إبسامته تلاشت عندما رأي الدموع تغرق وجهها
سلاف بغضب :
-إنت إيه إللي جابك هنا ؟
إطلـع بـرا
قولتلك مش طايقة أشوفك قدآامي
إنت إيـه مابتفهمش ؟؟؟
تجاهل "أدهم" كلامها و إقترب منها و هو يقول بهدوء :
-لسا بتعيطي يا سلاف ؟
إيه بس إللي حصل لكل ده ؟! .. و مد يده ليمسح دموعها
سلاف و هي تدفع يده بعصبية :
-ماتلمسنيـش ! .. و مسحت دموعها في كمها بقوة طفولية
تنهد "أدهم" و قال بحزن :
-يا سلاف ماينفعش كده
أنا عملتلك إيه عشان تغيري معاملتك معايا بالشكل ده ؟
ده أنا بقول عليكي عاقلة و دماغك أكبر من سنك
معقول يعني عايزة تهدي كل إللي بينا عشان أسباب مش منطقية و كمان منغير ما تسمعيني !
منغير ما أدافع عن نفسي !!
سلاف بحدة :
-هدافع عن نفسك تقول إيـه ؟؟؟
الحكاية خلاص وضحت قدامي
يعني مهما قلت أنا مش هصدقك
أنا بس كل إللي مضايقني إنك كدبت عليا
قولتلي إنك بتحبني
أدهم بعتاب :
-حرام عليكي
ربنا يعلم إنك الوحيدة إللي دخلتي قلبي
لا قبلك و لا بعدك و الله .. ثم قال بجدية :
-و بعدين أنا عمري ما كدبت يا سلاف
و لا عمري هكدب و لا حتي عشان أقنعك بحاجة
رضا ربنا أهم عندي من رضا أي مخلوق
و أظن إنتي عارفة كده كويس
و فاكرة أنا كنت بتعامل معاكي إزاي قبل ما أتجوزك
سلاف بسخرية :
-طبعا فاكرة
ما أنت قلت أتجوزها و خلاص منها تكسب ثواب و منها ترتاح من عبء إلتزامك معايا
و طبعا ليك حق
ما إنت بعد كتب الكتاب بقيت تقدر تبصلي براحتك
و تقرب مني . و تلمسني كمان . و تـ آ ..
-إسكتي يا سلاف ! .. قاطعها "أدهم" بغضب شديد و أكمل :
-ماكنتش أحب أبدا إن أسمع منك كلام زي ده
بس لازم تعرفي إني من يوم ما إرتبط بيكي مافكرتش أستغل عقد الجواز إللي بينا و لا حقي الشرعي إللي ربنا مصرحلي بيه
ماحصلش أي حاجة بينا و أنا عمري ما قربتلك غصب عنك
و لا حتي لمست إيدك منغير رضاكي
و عموما أنا آسف علي كل حاجة عملتها معاكي
و شوفي إنتي عايزة إيه
لو عايزة تطلقي خلاص هطلقك و مالكيش دعوة بحد
أنا إستحالة أجبرك علي حاجة
طالما مش قبلاني يبقي نفترق و إحنا لسا علي البر أحسن
بكره الصبح تقوليلي قرارك النهائي
يلا عن إذنك
تصبحي علي خير .. و إستدار ليعود من حيث آتي
سلاف و هي تمسك بذراعه :
-إستني يا أدهم !
أدهم و هو ينظر لها من فوق كتفه :
-عاوزة حاجة ؟ .. قالها بإقتضاب
سلاف بإرتباك و حيرة :
-أنا ماكنش قصدي أضايقك علي فكرة
ماتزعلش مني بليز !
أدهم : أنا مش زعلان منك بالعكس
أنا عايز أريحك و لو حسيتي إن راحتك في الطلاق و البعد عني
أوعدك إني هنفذلك إللي إنتي عايزاه
سلاف بإنفعال :
-أنا مش عايزة أبعد عنك
إنت مابفتهمش ؟
أنا حبيتك
و لما نناه قالت كده الصبح إفتكرتك إتجوزتني عشان هي طلبت منك تعمل كده مش عشان إنت عايزني
أنا إتصدمت
كنت فكراك حبتني من الأول
يا أدهم أكتر حاجة خلتني أوافق علي جوازنا هي إني كنت فكراك بتحبني
بعترف إني ساعتها ماكنتش لسا بدأت أحبك
بس قلت كفاية إن هو بيحبني !
إلتفت "أدهم" لها و قال :
-إحساسك كان في محله يا سلاف
أنا حبيتك . حبيتك من يوم ما شوفتك في المطار أول ما وصلتي عندي أنا و عائشة
كنتي لابسة إسود عشان باباكي و كان شكلك باين أووي إنك خايفة و قلقانة مننا
ساعتها سمحت لنفسي بنظرة عشان أتعرف عليكي مش أكتر
بس ما جاش في بالي إن النظرة دي إللي بقت نقطة التواصل بينا
من يومها و صورتك إطبعت في عقلي
كنت بحاول أبعد عنك علي أد ما أقدر
كنت بصوم لما كنت بلاقي نفسي بحلم بيكي كتير
كنت بصلي و بدعي ربنا يخرجك من أفكاري . كنت فاكر إن كل ده وساوس شيطان
لحد ما تيتة حليمة عرضت عليا الفكرة بس
صدقت إن ربنا كان مقدر لكل ده
مسكت في الفرصة و فضلت معاها للأخر
لحد ما أمنيتي إتحققت و بقيتي مراتي
كانت تنظر له بذهول كبير ، حتي فرغ ...
سلاف حابسة أنفاسها :
-يعني إنت بتحبني بجد ؟
مش مغصوب عليا ؟؟؟
أدهم و هو يضحك :
-إنتي مجنونة يا سلاف
هو في حد ممكن يتغصب عليكي إنتي ؟؟!!
إنتي مش حسة بنفسك و لا إيه ؟ .. ثم قال بصدق :
-و بعدين عايزك تعرفي إن الشكل أنا مش حاطه في دماغي أوي يعني
جمالك مجنني و جاذبني أه مش هنكر
بس لا قدر الله لو حصلك حاجة و جمالك ده راح هفضل أحبك بردو بنفس الدرجة
مابقتش حكاية شكل
بقت حكاية قلب
سنك الصغير ده خلاني حاسس بالمسؤولية تجاهك أكتر
بقيت حاسك مراتي و بنتي في نفس الوقت
يعني بإختصار إنتي محاصراني من جميع الإتجاهات
نظرت له بحب و قالت بإبتسامتها الرقيقة :
-و أنا كمان حساك كل حاجة بالنسبة لي
حبيبي و كل أهلي
أي كلمة قولتهالك كانت بسبب صدمتي و خيبة أملي
ماتزعلش مني أنا عمري ما حبيت و لا هحب غيرك يا أدهم
إبتسم "أدهم" لها و قال :
-حصل خير يا سلاف
بس أنا ليا عندك طلب
سلاف : طبعا
إطلب يا أدهم عاوز إيه ؟
أدهم : يا ريت أي نقاش يحصل بينا بعد كده نخوضه بعقل و هدوء
بلاش إندفعات و تصرفات إنفعالية عشان مانزعلش من بعض
إنتي عمرك شوفتيني بكلمك زي ما كلمتيني إنتي من شوية ؟
سلاف بخجل :
-بصراحة لأ
أنا آسفة !
أدهم و هو يربت علي خدها بلطف :
-و لا يهمك
بس نبدأ صفحة جديدة و نسمع الكلام
و خليكي فاكرة
مالناش غير بعض
شبت "سلاف" علي أطراف أصابعها و إحتضنته بقوة قائلة :
-أيوه مالناش غير بعض
أنا بحبـك أوووي يا أدهم
بحبك بجد
أدهم و هو يلف ذراعاه حول خصرها :
-أنا بحبك أكتر
أكتر بكتـيييير يا سوفا !
تنهدت "سلاف" بسعادة غامرة ، و إبتعدت عنه بصعوبة ... لكنه كان مضطرا ..
قال لها و هو يضع يده علي مقبض الباب :
-تصبحي علي خير يا حبيبتي
أشوفك الصبح إن شاء الله
أومأت "سلاف" قائلة :
-أنا إللي هاصحيك
أدهم بإبتسامة :
-ماشي هستناكي
بحبك
سلاف برقة :
-بحبك !
و هكذا عادت سمائهما صافية من جديد ...
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
أول نهار رمضاني تقضيه "سلاف" بمنزل آل"عمران" ... كانت تعاون "عائشة" في تزيين الشقة بالزينة الرمضانية
و فجأة دق جرس الباب
هرولت لتفتح ، و كان "أدهم" ..
-السلام عليكم ! .. قالها "أدهم" بإبتسامة مشرقة
سلاف و هي ترد له الإبتسامة :
-و عليكم السلام
حمدلله علي السلامة يا حبيبي .. ثم أخذت منه الحقيبة و إقتربت لتحتضنه و تقبله
أدهم و هو يبعدها عنه بلطف :
-لأ يا سلاف ماينفعش
تلاشت إبتسامتها و هي تنظر له بدهشة ، ليبتسم ثم يقول و هو يغمزها :
-بعد آذان المغرب إن شاء الله
ليا عندك حضن كبـيييييير و قبلـة
مش هفطر إلا عليكي إنتي الأول
سلاف و هي تكتف ذراعيها أمام صدرها :
-قبلة !
طيب نعدي القبلة يا شيخ أدهم
إنما الحضن هيعملك إيه ؟؟؟!!
أدهم ضاحكا بمرح :
-تعالي ندخل جوا بس و أنا هشرحلك
و أقفل باب الشقة
ثم قال و هو يمشي معها إلي الداخل :
-بصي يا حبيبتي
الحضن و القبلة مايعملوش حاجة في الصيام
بس في حالتي أنا ممكن أوي يفقدوني صيامي
و ده لإني مابقدرش أسيطر علي مشاعري لما بتكوني قريبة مني
إمتحان . إبتلاء من ربنا يا حبيبتي
هنعترض ؟؟؟
سلاف و هي تضحك :
-لأ طبعا اللهم لا إعتراض يا حبيبي
أدهم : طيب قوليلي
عاملة إيه في أول يوم ؟
سلاف بحماسة :
-كويسة و ماشية علي الجدول إللي عملتهولي
بعد كل صلاة بقرا 10 صفحات من القرآن
أدهم بسعادة :
-ما شاء الله
شطورة يا حبيبتي
إن شاء الله الخطوة الجاية هحفظهولك بنفسي و هعلمك تجودي كمان
سلاف و هي تزم شفتاها :
-بس أنا عطشانة أوووي
أول مرة يحصلي كده من زمان !
أدهم بحنان :
-معلش عشان إختلاف الأجواء بس
لكن ده مفيد بردو يا سلاف
كل المعاناة دي تعلمك الصبر و القوة و الترفع عن الرغبات
الصيام غير إنه عمل خاص لربنا وحده مش لينا إحنا
إلا إنه نعمة كبيرة أوي بتشكل شخصيات مثالية كتير
و جاءت "عائشة" في هذه اللحظة راكضة ..
صاحت بذعر :
-إلحق يا أدهم
تيتــة حليمــــــــــــة ! ...... !!!!
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع والعشرون من رواية وكفي بها فتنة لـ مريم غريب
تابع جميع فصول الرواية من هنا: جميع فصول رواية وكفي بها فتنة
تابع أيضا من هنا: جميع حلقات رواية ماوراء الغيوم (روايات سعودية)
تابع أيضا من هنا: جميع حلقات رواية ماوراء الغيوم (روايات سعودية)
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية الشرف بقلم قسمة الشبيني
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا