مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع روايات حب جديدة للكاتبة الشابة المتألقة مريم غريب علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثلاثون من رواية وكفي بها فتنة لـ مريم غريب.
رواية وكفي بها فتنة لـ مريم غريب (الفصل الثلاثون)
اقرأ أيضا: رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد
رواية وكفي بها فتنة لـ مريم غريب | الفصل الثلاثون
نظر "أدهم" لأخته و هو يقول بذعر :
-تيتـة مالهـا ؟
فيها إيه يا عائشـة ؟؟؟؟؟؟
عائشة بتوتر شديد :
-كانت قاعدة هي و ماما بيتكلموا و فجأة قطعت
أدهم : قطعت إيـه ؟
عائشة : قطعت الكلام و النفس و كل حاجة
تملكه الرعب ... ذهب لغرفة جدته راكضا ، و تبعته "سلاف" التي شحبت كليا ، مثله ..
-في إيـه يا ماما !! .. قالها "أدهم" بإنفاس متسارعة ، و أكمل و هو يهرول صوب سرير "حليمة" :
-تيتة جرالها إيـه ؟؟؟
أمينة ببكاء :
-ماعرفش يابني كانت كويسة
فجأة لاقيتها مابتنطقش ! .. و إرتمت علي صدر أمها من جديد
إلتفت "أدهم" لأخته و قال :
-عائشة روحي هاتيلي شنطتي من الأوضة بسرعة
هتلاقيها تحت المكتب
إنطلقت "عائشة" لغرفة أخيها ، و عادت بسرعة ..
سلمته إياها ، ليفتحها فورا و يخرج جهاز قياس الضغط ... ركبه بسرعة و أوصله بذراع جدته
كانت "سلاف" تجاورها من الجهة الأخري و دموعها تتساقط في صمت ..
بينما زفر "أدهم" بإرتياح عندما رأي النتيجة ، ثم نظر لأمه و قال :
-الحمدلله
هي كويسة بس ضغطها وطي
هي صامت بردو يا أمي ؟!
أمينة : أيوه يابني
ماقدرتش عليها
أومأ "أدهم" رأسه و قام بتحضر حقنـة ، ثم غرسها بمهارة و خفة بشريان بارز في ذراع الجدة
و ما هي إلا لحظات معدودة و أفاقت "حليمة" من إغمائتها ..
-في إيه يا ولاد ؟ إيه إللي حصل ؟! .. قالتها "حليمة" بتعب
أدهم بلطف :
-حمدلله علي السلامة يا تيتة
ليه صومتي يا حبيبتي ؟
إحنا مش متفقين مافيش صيام ليكي ؟!
حليمة مبتسمة بجهد :
-يابني مقدرش
ده أنا طول عمري بستني الشهر ده بفارغ الصبر
حد ممكن يفوت البركة دي بزمتك ؟
أدهم و هو يمسك يدها بكلتا يداه :
-يا حبيبتي إحنا بنطلعلك ذكاة علي كده
و بعدين إنتي سيدة مريضة و في دوا لازم تاخديه بإنتظام
ربنا مصرحلك بكده ( فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )
و إنتي عارفة إن أنا عمري ما هوجهك لحاجة حرام
حليمة بضيق :
-أنا عارفة كل ده و بردو هفضل أصوم لحد ما أموت
ماتتعبوش نفسكوا
أدهم : يا تيتة ما إنتي لو مشيتي إللي في دماغك هايجرالك حاجة و ربنا مايرضاش بكده إحنا ملكه مش ملك نفسنا
واجبنا نحافظ علي الجسد إللي وهبنا بيه
حليمة بصرامة :
-قلت هكمل صيامي
مش هفطر يا أدهم
نظر لها "أدهم" و قال بأسف :
-للأسف يا تيتة
إنتي فعلا فطرتي خلاص
أنا لسا مديكي حقنة . هي إللي فوقتك
نظرت له بصدمة ، و صاحت بغضب :
-ليــــه ؟
ليـه عملت كـده يابني حرآام عليك
الله يسامحك
الله يسامحك يا أدهم .. و دمعت عيناها
ربتت "سلاف" علي كتفها و هدأتها قائلة :
-يا نناه إهدي بليز
أدهم معاه حق
إنتي تعبانة و ماينفعش تصومي
بليز إسمعي كلامه إنتي عارفة إن أنا أكتر واحدة محتاجالك .. و إختنق صوتها من الدموع
نظرت "حليمة" لها و قالت بحزن :
-خلاص يابنتي
خلاص ماتعيطيش يا سلاف
أنا معاكي أهو يا حبيبتي مش هاسيبك إطمني .. و أكملت بإستسلام :
-خلاص هسمع كلامكوا و أمري لله
مش هصوم بس ذنبي في رقبتكوا
ضحك الجميع منها ، ليقول "أدهم" لأمه :
-يلا يا ماما حضري لتيتة أكلها
و إديها الدوا بتاعها بعد ما تاكل كويس .. ثم نظر لجدته و قال مداعبا :
-ماتقلقيش هتقعدي معانا علي السفرة و هنفطر كلنا سوا
أنا لا يمكن أحرمك من حاجة أبدا يا لولووو
حليمة بإمتعاض مصطنع :
-أيوه ياخويا إنت
كل بعقلي حلاوة يا واد
أدهم و هو يضحك :
-و الله ما في أحلي منك إنتي يا حبيبة قلبي .. ثم حني رأسه ليقبل يدها و أردف :
-ربنا يخليكي لينا !
.................
كانت تجلس بجواره في غرفته ... يعلمها القرآن بالطريقة الصحيحة كما وعدها
و بعد إنتهاء الوقت المحدد ، قالت "سلاف" بإبتسامة :
-إيه رأيك فيا بقي ؟
شايفني بتعلم بسرعة ؟!
أدهم محبورا :
-إنتي هايلة
ما شاء الله عليكي ذكية جدا و بتفهمي بسرعة
سلاف برقة :
-طيب مافيش مكافأة بقي ؟
أنا عايزة حاجة !
أدهم بحب :
-يسلام !
إطلبي إللي إنتي عايزاه يا حبيبتي
أي حاجة هتكون رهن إشارتك
سلاف : لأ أنا مش عايزة حاجة مادية
أنا بس كنت عايزة أنزل مع شوشو بكره عشان أشوف فستان الفرح
يعني أخد فكرة
إنت عارف الوقت بيجري و فاضل أقل من إسبوعين علي الفرح
أدهم : يعني أفهم من كده إنك صرفتي نظر عن قرار لبس النقاب ؟
سلاف بجدية :
-لأ طبعا
بس أنا بنفذ رغبة نناه
هي طلبت مني آجل الخطوة دي لبعد الفرح و أنا وعدتها
أومأ "أدهم" رأسه بتفهم ، و قال :
-طيب ماشي
أنا موافق
إنزلوا بكره و هاتي كل إللي ناقصك
الصبح قبل ما أنزل هسيبلك الـATM في أوضتي علي المكتب ماتنسيش تاخديها معاكي
سلاف : مالوش لزوم يا حبيبي
أنا معايا فلوس تكفي
أدهم بحدة :
-قولتلك قبل كده فلوسك دي تنسيها خالص
طول ما إنتي مراتي هتفضلي ملزومة مني
لما أموت أبقي إصرفي منها براحتك
سلاف بإسراع :
-بعد الشر عليك .. ثم قالت بغضب :
-عارف لو قلت كده تاني مش هكلمك و الله
أدهم بإبتسامة :
-طيب خلاص
أنا آسف ياستي
بس إنتي كمان بطلي تجيبي سيرة فلوسك دي
أنا الحمدلله ربنا مكفيني أوي
يعني هقدر أكفيكي إنتي كمان
و لا إنتي ليكي رأي تاني ؟
سلاف : لأ ماليش
إنت مش مخليني عاوزة حاجة فعلا
و إنت بردو إللي جهزت شقتنا كلها و جبت كل حاجة قولتلك عليها .. و أكملت بتردد :
-بس أنا كنت عايزة أعمل حاجة Specialy ليا
أدهم بصرامة :
-مافيش الكلام ده يا سلاف
أنا بقيت مسؤول عنك
كل متطلباتك و إحتياجاتك واجب عليا أنا ألبيه
سلاف : طيب خلاص حاضر
بس بلاش قفش .. ثم قامت و إقتربت لتجلس ملاصقة له
و قالت بصوت خافت :
-إنت مش مبسوط إن فرحنا قرب ؟
إبتسم "أدهم" و نظر لها قائلا :
-مبسوط بس ؟
ده أنا مش طايق نفسي من الفرحة
الإسبوعين دول هيمروا ببطء شديد جدااا
مش عارف هستحملهم إزاي
و لو إن اليومين الجايين هبقي مشغول جامد
بس ربنا يصبرني بردو
سلاف و هي تطوق عنقه بذراعاها :
-أنا بقي إللي مش قادرة أصبر خالص
دايما العروسة بتبقي خايفة من الجواز و الحياة الجديدة إللي هتعيشها
بس أنا بقي مطمنة جدا
عشان إنت معايا يا أدهم
فك "أدهم" ذراعاها و ضمها إلي صدره و هو يقول :
-ربنا يقدرني و أعرف أسعدك دايما يا سلاف
إنتي غالية أووي عليا
و رغم فرق السن إللي بينا و مرور السنين إللي هتبينه
بس أنا هبذل جهدي و إن شاء الله هيعشك في سعادة و فرح طول العمر
سلاف و هي تضغط نفسها في حضنه :
-وجودك جمبي بس
هو ده كل إللي أنا عايزاه و ملخص السعادة كلها يا أدهم
أدهم بإبتسامة :
-ربنا يجمعنا علي خير إن شاء الله يا حبيبتي
و نفضل مع بعض للأخر .. و مسح علي شعرها بحنان أبوي
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
في شقة "راجية عمران" ... كانت "مايا" تعاون أمها في المطبخ
كانت تنسق طعام الغد و ترتبه عندما قالت "راجية" :
-مالك يا بت ؟
هتفضلي لاوية بوزك كتير كده ؟!
لأ الكلام ده ماينفعنيش
مش كفاية الطريحة إللي ختها و النكد إللي عايشنا فيه أبوكي قبل ما يسافر
هتبقي إنتي و هو ؟
مايا بضيق :
-إنتي عايزة إيه بس يا ماما
بتنكشيني ليه ؟
خليني ساكتة أحسن
راجية بتعجب :
-شوف البت !
في إيه بس يا هبلة ؟
إيه إللي مزعلك ؟ مش أنا مرسياكي علي إللي هنعمله ؟!
مايا بإنفعال :
-هنعمـل إيــه ؟
بعد إللي إتعمل فينا هنعمـل إيــــه ؟؟؟
مش كفاية فضيحة إبنك و إللي جرالنا من تحت راس الهبابة دي ؟
هتعمل فينا إيـه تاني بس ؟؟؟؟
راجية بحزم :
-مش هتعمل حاجة خلاص
إحنا إللي هنعمل
أخر كارت في إيدنا هنلعبه و مش هتخيب إن شاء الله
مايا بسخرية :
-و إنتي فاكرة إن شغل الخوزعبلات ده هايجيب نتيجة ؟
ده حتي حرام يا أمي
راجية بنبرة خفيضة :
-يابت ماتقوليش حرام
المهم إحنا نيتنا إيه ؟ و البت دي تستاهل علي كل إللي عملته فينا
و بعدين يا هبلة السحر مذكور في القرآن يعني مش هيخيب
نظرت لها "مايا" و قالت بتهكم :
-ما هي خلاص هتتجوزه
سحرك ده هيعمل إيه يعني أنا مش فاهمة ؟!
راجية بإبتسامة شيطانية :
-و ماله
خليها تتجوزه
و رحمة أمي ما هخليهالك تعمر معاه شهر واحد
و هتقولي أمي قالت .... !!!!!!!
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثلاثون من رواية وكفي بها فتنة لـ مريم غريب
تابع جميع فصول الرواية من هنا: جميع فصول رواية وكفي بها فتنة
تابع أيضا من هنا: جميع حلقات رواية ماوراء الغيوم (روايات سعودية)
تابع أيضا من هنا: جميع حلقات رواية ماوراء الغيوم (روايات سعودية)
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية الشرف بقلم قسمة الشبيني
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا