مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة المتألقة داليا السيد علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثامن من رواية قصر البارون بقلم داليا السيد.
رواية قصر البارون بقلم داليا السيد - الفصل الثامن
اقرأ أيضا: رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد
رواية قصر البارون بقلم داليا السيد |
رواية قصر البارون بقلم داليا السيد - الفصل الثامن
غيرت ملابسها ودخلت الفراش ومازالت معدتها تؤلمها وقد حاولت الا تفكر فيما دار بينهما لن تدع اى افكار تتملك منها انها لن تستسلم لاى اوهام ولكنها لم تستطع لقد سيطرت عيونه عليها وكلماته على عقلها وربما بدأ احساس الإعجاب الذى كان داخلها ينمو ليمبر ويتحول لشئ اخر ...دق الباب فاذنت رأته يدخل وقد غير ملابسه وقد ارتدى روبا حريريا ازرق توقف وقال " اتيت لكى ببعض الاقراص قبل ان تنامى " كادت تنهض ولكنها تسمرت من المفاجأة ومتابعته وهو يتقدم تجاهها منحها الاقراص اخذتها منه وناولها كوب الماء تناولته وقالت " شكرا لك انا ازعجتك حقا " نظر اليها طويلا ثم قال " بالطبع لا والان لابد ان تنامى ولا تستيقظين مبكرا تحتاجين الى الراحة " كاد يذهب ولكنها قالت بضحك " وافوت الافطار مع ابن عمى لن افعل بالطبع النظام ثم النظام " قال " انا الذى يامرك بذلك ثم انا لن اكون موجود " اعتدلت وقالت " لماذا؟ الى اين ستذهب " قال " لاكمال جنى المحصول غدا الجانب الشرقى من الارض " هبت على الفراش وقالت " خذنى معك من فضلك اريد ان اشاهد الامر على الطبيعة " ضاقت عيونه وقال " لا لن تتحملى الامر شاق وربما تمطر وربما نبيت ليلة او اكثر فى احدى البيوت الخشبية لا لن تتحملى " تحركت ونزلت من على الفراش ووقفت امامه وقالت برجاء " من فضلك لن اشكى ولن تشعر حتى بوجودى اعدك بذلك فقط خذنى معك من فضلك " ضمت يديها امام وجهها بحركة الرجاء لا يعلم لماذا ضعف امامها او ربما من داخله ارادها معه لم يعلم الا انه هز رأسه وقال" اذن الى الفراش الان لاننا سنستيقظ مبكرا واليوم سيكون طويل " كانت سعيدة جدا لدرجة دفعتها الى ان تندفع اليه وتحتضنه بشدة ثم تلقى قبله على وجنته وتبتعد الى الفراش وهى تقول " شكرا حقا وها انا نمت قبل حتى ان تنصرف تصبح على خير اطفأ النور من فضلك " وضع يده على وجنته موضع قبلتها وعثرت الكلمات على فمه فابت ان تخرج او تمنحه الفرصة لأي رد فلم يفعل اكثر من أن تحرك الى الباب القى نظرة اخيرة عليها امتلأت بمعان كثيرة لم تراها هي ثم اطفأ النور وخرج
استيقظت مع اول شعاع للشمس واعدت حقيبة صغيرة ونزلت مسرعة الى اسفل وجدته بالحديقة يداعب فرسه نظرت اليه وقالت " متى تنام؟ " لم ينظر اليها وهو يقول " لا يهم هيا لارفعك على الفرس " قالت " ولم لا اذهب على فرس خاص بي " قال " وحدك " قالت " نعم نحن نتعلم بالمدرسة اذا شأنا وانا تعلمت ولو تذكر انا طلبت مسبقا ان اركب احد الفرس ولكن..." هز رأسه ونادى على السايس ليحضر احد الخيول انطلقت اليه واخذت تداعب رقبته وهى تبتسم وتتحدث معه بلطف الى ان انصاع اليها فامتطه بسهوله نظر اليها لحظة ثم عاد لنفسه لقد جذبته اليها دون ان تدرى ودون ان يستطيع هو ان يدرى ايضا ابعد نظراته عنها وامتطى فرسه وانطلق وهى تتبعه
كان الشروق رائعا ونسمات الصباح الباردة تلفح بشرتها وشعرها المربوط كذيل الحصان يتدلى على ظهرها نظر اليها وقال " ألم تفضلين البقاء بالقصر" قالت وهي سعيدة بذلك الفرس " بالعكس لقد مللت منه كيف تبقى به كل الوقت وحدك هل تحبه لهذه الدرجه" شرد قليلا ثم قال " ربما فهو ميراث ابي من جدي لأمي ووالدي اسماه قصر البارون لانه يشبه ذلك القصر الموجود في مصر فهناك بمصر قصر يشبهه تماما بناه أمير بلجيكي اتي من الهند أواخر القرن التاسع عشر ومن حبه لمصر قرر الاقامه بها فبني قصر البارون هناك على الطراز الهندي وتمثيل بوذا وعندما رأي ابي قصر جدي اطلق عليه الاسم قصر البارون وعاش به اكثر من نصف عمره الي ان مات " ابتسمت وقالت" يبدو أنك كنت تحب والدك " هز رأسه وادار دفة الحديث" تبدين سعيدة بالفرس وماهرة ايضا " ابتسمت وقالت " سعيدة جدا انا احب الخيل جدا وتمنيت وانا صغيرة ان يكون لدى واحد كنت اقضي وقتا مع الخيل بالمدرسة انظفهم واطعمهم واحكى معهم كانوا يسمعونى فى صمت ولكن عيونهم كانت تمنحنى الامل وشقاؤهم يمنحنى الصبر على بلاءي " نظر اليها بحزن ثم ابعد عيونه وقال " عانيتى الكثير؟ " نظرت اليه وقالت " ربما لو كنت سالت عنى فى يوم لذهب عنى كل العناء " ثم تركته وانطلقت امامه وشعر بوخزه فى صدره وكأنها تلومه على احزانها وللأسف لن ينكر ليتها تعلم ..تبعها دون حديث واخيرا
وصلا وبدا امامها البساط الاخضر من بعد تلك الجبال التى مروا خلالها ووجدت نفسها وسط الكثيرين رجال ونساء بداوا العمل وتوقفوا عند وصوله واتجهت الانظار اليها ولكنها لم تهتم ولا هو اتجه احدهم اليهم نزل هو وترك حصانه له وكذلك فعلت هى اتجه اليه احدهم وتحدث معه عرفها به على انه جون مدير اعماله .. اخذت هى تتامل كل ما حولها اخرجت قبعتها وارتدتها سمعته يقول " كونى بجانبى وافعلى كما افعل وعندما تتعبى اذهبى الى هذا البيت الخشبي وارتاحى فيه " هزت راسها عرفها على بعض الاشخاص ثم اندمجت واثناء العمل بدءت احدى النساء تتغنى باغنية شعبية معروفة ووجدت نفسها تغنى معهم بل وصمت الجميع ليسمعها فقد كان صوتها رائعا حقا واندمج معها الجميع وهى كانت تتحرك وسط الجميع بسعادة وهى تتغنى بصوتها الجميل وهو كان يسمعها وهو يعمل وكثيرا ما كانت تطوف حوله كالعصفورة وهى تغنى تداعبه وهو جادا فى عمله وهى تحاول ان تجذبه ولكنه لم يفعل فتعبت الى ان انتهى الجميع واتجهوا لتناول الغداء وهكذا فعل هو وهى فى ذلك البيت الخشبي الصغير " جلست على اقرب مقعد فقال وهو يغتسل " اخبرتك انكى لن تتحملى " ابتسمت وقالت " بل انا استمتعت بكل لحظة ولكنى اريد الطعام " انتهى ففعلت هى المثل قال وهو يشعل سيجارته " صوتك جميل " انتهت وقالت بسخرية " حقا؟ " " تسخرين من كلامى " ضحكت وقالت " بصراحة نعم الجميع كان يعلم ذلك الا انت " جلس وقال " لم اسمعك من قبل " جلست امامه وقالت " معك حق"
انتهى اليوم وغير الجميع ملابسهم وتعرفت على الكثير من النساء وتحدثت معهم كثيرا وعرفت ان الجميع يحبه ويحترمه وليس خوف منه
فى المساء انفض كلا الى صحبته وترك هو البيت الصغير وخرج اغتسلت وخرجت تبحث عنه كان يجلس بعيدا فاتجهت اليه وقالت " القمر لا يبدو من الغيوم سير جيرا اخبرتنا ان ذلك يعنى انها ربما تمطر " نظر اليها وقال " اخبرتك ذلك ومع ذلك اصررت على المجئ" قالت بضيق " لماذا تحاول ان تجعلنى اندم انى اتيت او تشعرني انك لم تكن تريدنى هل فعلت ما يضايقك " لم ينظر اليها وانما قال " ليس صحيح " جلست بجانبه وقالت " وما هو الصحيح " نظر اليها كانت قريبة منه وعيونها تنظر اليه وشعرها يتطاير مع نسمات الليل ابعد عيونه وقال " فقط اخاف عليكى انتى لم تعتادي مثل تلك الامور وهى مرهقة ومتعبة وانتى اصغر من ذلك " شعرت بالضيق وقالت " انا لست صغيرة " قال " انتى طفله بالنسبة لى " زاد تذمرها وقالت " ليس الى هذا الحد انها بضعة سنوات وهى لا تهم انت لست بكهل ولا انا برضيعة " نظر اليها وقال " ايمى..." ابعدت عيونها وقالت وهى تقوم لتبتعد " انا ذاهبة لأنام تصبح على خير " تابعها بنظراته انها حقا لطفلة ولكنها طفلة جميلة ورقيقة ابعد عيونه الى الليل وهو يلوم نفسه ..ما هذا الذى يفكر به..سمعها تقول " ابن عمى " نظر اليها وقد اندهش من عودتها فقال " لماذا عدتى ؟" اخفضت عيونها وقالت " الن تأتى اخاف ان انام وحدى.. الاصوات و.." لاح شبح ابتسامة على شفتيه وقال " سأرسل اليكى احدى الفتيات انا سأنام فى مكان اخر هيا " قالت بضيق " ولم لا تأتى انت؟" قال " تعلمين انه لن ينفع هيا اذهبى ولن أتأخر " تحركت بضيق وهو يتابعها وبالفعل ارسل اليها احدى الفتيات ولكنها للأسف لم تنام ظلت كلماته انها طفلة ترن فى اذنها وتابعها سؤال لماذا تضايقت من الامر وفيم يعنيها؟؟ ولكن ربما كل ذلك مجرد بداية
استيقظت متاخرة وشعرت بالتعب كان على حق انها ليست معتادة على ذلك ولكنها لم تهتم وجودها معه انساها كل شئ قامت تناولت بعض الطعام ثم خرجت بحثت عنه لم تجده سالت احدى الفتيات فأشارت اليها على المكان اتجهت اليه كان يقف مع بعض الرجال حيث يتم تجميع المحصول لتحميله على السيارات الى حيث التجار او المصانع ظلت تتابعه من بعيد ملامحه الوسيمه جديته قوة عضلاته البارزة من ذلك التى شيرت الرياضى بدون اكمام ليتناسب مع تلك الشمس التى علت السماء عندما لاحظها احد الرجال حدق فيها ولاحظ هو نظرات الرجل فنظر اليها فلم تتحرك بينما انهى ما بيده وانفض الجميع من حوله فاتجهت اليه وقالت " صباح الخير لماذا لم توقظنى مبكرا" تابع الاوراق التى بيده وقال " لتنالى قسط من الراحة " تحرك فتحركت معه " ولكن انا بخير هل تبقي الكثير " قال " تريدين العودة يمكننى ان ارسل من يعيدك " توقفت فتوقف وهو ينظر اليها بتساؤل فقالت بضيق "اذا كان وجودى يضايقك الى هذا الحد فانا يمكننى ان اعود " ثم تحركت الى طريق البيت الخشبي ولكنه امسكها واوقفها وادارها اليه لم تنظر اليه كى لا يري تلك الدموع التى لاحت بعيونها رفع وجهها اليه وقال " لم لا تفهمين ان الامر جدى وليس سهل او هزلى " قالت دون ان تنظر " انا افهم ولكن انت الذى لا تفهم انى احب التواجد هنا معك فلم تشعرنى بالندم على ما فعلت " " حدق فيها هل حقا تريد التواجد معه ماذا تفعل به هذه الفتاه عاد لنفسه وقال " لم افعل بل..يا الله انتى فتاة مزعجة كما اخبرتك وعقابك هو ان تذهبي الان لتباشري عملك لا وقت لهذا الدلال ليس لانك قريبتي سيكون لكى استثناء لن اسمح بذلك " نظرت اليه مسح دموعها وقال " انا لا اعلم ماذا فعلتى بي انا لم اعد انا لا املك هذا الصبر ولكن معكى تجبرينى عليه ...هيا لدينا يوم اخر طويل وشاق وربما اذا تعبنا اكثر انجزنا وانتهينا وخمنى ربما يقيموا حفل بمناسبة انتهاء الامر فهلا ادعك تعودين دون ان تحضري الحفل فمن الذى سيغنى اذن " ضحكت بسعادة ابتسم وقال " هيا لا وقت لدينا لنضيعه "
انتصف النهار وقد انتهى جزء كبير من العمل ولكنها بدات تشعر بصداع قاومته كى لا يؤنبها فهى التى اصرت على البقاء ربما من الشمس القوية ولم يمنعها ذلك من ملاحظة نظرات ذلك الشاب الذى بدت ملامحه عربيه ولكنها تغاضت عنه فهى لا ترى الا ابن عمها فقد ملك كل تفكيرها
تناولوا الغداء مع الجميع وشعرت بان معدتها ليست على ما يرام والصداع يشتد تحاملت الى ان انتهى العمل مع اخر شعاع للشمس وانقلب الجو فجأة من الشمس والحر الى البرد ..وانقضت الغيوم تغطى على القمر والنجوم فتحيل الليل الى سواد قاتم وتساقطت بعض الامطار القليلة ولكنها توقفت واشعل الجميع النيران وتوقفت الماكينات عن العمل والجميع سعيد بانتهاء العمل تحركت الى البيت الخشبي بتعب من الصداع الذى لازمها اغتسلت بماء بارد وتناولت بعض العصير تبعها هو بعد فترة نظر اليها وقال محاولا الا يغضبها مرة أخرى " انتى بخير وجهك شاحب " حاولت ان تخفى ما تشعر به خلف ابتسامتها وقالت " انا بخير متى سيبدء الحفل " جفف نفسه وتناول كوب من العصير وجلس امامها وقال " يعدون لها ولكن انا لا ارجح الامر انها ستمطر مرة اخرى واعتقد ان علينا العودة لقد انتهى الامر لا داع للبقاء " لم ترد انحنى عليها وقال " ايمى انتى بخير؟" نظرت اليه وقالت " نعم لا تقلق هيا دعنا نخرج وننضم اليهم لا اريد ان افوت اى شئ من الحفل وربما احصل على بعض الصور بهاتفك اذا سمحت لى ان افعل فانا ليس لدى هاتف " ضاقت عيونه وقال " اه بالتاكيد ولكن كيف لم تخبرينى ان ليس لديكى واحد عندما نعود نحل هذا الامر هيا كى لا نتاخر " قامت بصعوبه فقد شعرت بحرارة تسري بجسدها ولكنها لم تشعره باى شيء وهى ارادت ان تستمتع بكل شئ
كانت الموسيقي قد بدات فنست تعبها وقد جذبتها البنات الى حلقة الرقص بينما تابعها هو بنظراته كانت تتمايل كالفراشة فى خفتها ومرحها واخيرا هدات الموسيقي الى موسيقي هادئة وتقدم منها ذلك الشاب الذى عرفته من نظراته وقال " هلا تسمحى لى " شعرت بالخجل ولم تستطع ان ترفض فوافقت تمايل بها الشاب وقال " تبدين رائعة فى كل شئ " نظرت اليه فقال " انا اكرم حمدى مصرى احمد يحب ان يضم المصريين لرجاله..اول مرة اراكى من انتى " تعجبت من جرأته ومن تدخله الجريء فقالت " اولم تعرف الجميع يعرف من انا " ابتسم وقال وهو ينظر اليها بعيونه السوداء " الجميع يعرف انكى قريبته ولكنى لم اعرف ان له اى اقرباء من قبل فمن انتى؟" قالت بضيق " اعتقد ان الامر لا يخصك طالما انك لا تصدق " ضحك ببرود وقال " انتى طفله مشاكسة وجريئة ولكن جميلة وانا معجب بكى هلا اتجرأ واطلب موعد معكى " تركت يده وتوقفت عن الرقص وقالت " ليس لدى وقت ولا اخرج مع احد عن اذنك " كادت تذهب لولا ان امسكها من ذراعها وقال " لديكى وقت فقط لاحمد اليس كذلك " استدارت اليه وقالت "ماذا تعنى انه ابن عمى انت مجنون " "نعم مجنون بتلك العيون وهذا القوام هيا تعالى لنكمل الرقص ودعيكى من هذا الغضب المتصنع " نزعت ذراعها منه وقالت بغضب " ايها الوقح كيف تجرؤ " ثم ابتعدت الى حيث يجلس احمد ولكنها لم تجده جلست ولحظات وكان يجلس بجانبها لاحظ تغير ملامحها فسالها " ماذا بكى هل حدث شئ " نظرت اليه وقالت " اين كنت؟" اندهش وقال " ارد على الهاتف هل انتى بخير؟ هل ضايقك شئ " نظرت الية بالطبع لن تخبره لن تشعل معركة فى مثل ذلك الجو من المرح هزت رأسها وابعدت عيونها اتجهت اليها احدى النساء وقالت " نريدك ان تغنى الجميع يطلبك " نظرت اليها واليه ابتسم وهز رأسه يشجعها وبدات الموسيقي باغنية رومانسية تحكى عن قصة لفتاة صغيرة احبت رجلا ولكن طاردتهم الاحزان وفرقتهم ثم عادت الدنيا وجمعتهم ..وقفت لتغنى وبدأ الجميع يرقصون ثنائيات حولها رات اكرم وهو يتقدم ليرقص معها ولكن قبل ان يمد يده كان هو يقف امامها وابتعد اكرم وتعلقت عيونها بعيونه وهو يمد يده اليها تعلقت بعنقه ولم تترك عيونه ولا هو اخذه صوتها كان يقاوم وجودها ويحاول ان يبتعد ولكن الان لم يعد يتحمل فترك نفسه تجذبه اليها لياخذها بين ذراعيه ويستمتع بعيونها وصوتها العذب الذى ياخذه الى عالم اخر قربها منه اكثر مع كلمات الحب المؤثرة بالاغنية وكان الاغنية تدق ابواب قلوبهما لتعلن عن بداية ميلاد مشاعر لم تكن متوقعه ولا يمكن ان تحدث ولكن رغم كل الصعاب تحدث
اسندت راسها على صدره وهو اراح رأسه على شعرها الذهبي ماذا اصاب كلا منهما هو يعلم ان ما يحدث خطأ ولكن لا يستطيع ايقافه بل يريده نعم تصاعدت انفاس الاثنين واختلطت دقات قلوبهم وانتهت الموسيقى وانطلق معها التصفيق لم يبعدها وظل يحيطها بذراعه حيت الجميع وهي بين ذراعيه سعيده وتشعر بالأمان
واخيرا بدا الحفل ينفض لم يتحركا والجميع يرحل وهما جالسان حول النار الصغيرة نظر اليها وقال " بالصباح ستعودين مع احد رجالى لانى لابد ان ارحل الى المدينة لمتابعة تسليم المحصول وعندى موعد هام بالشركة " نظرت اليه وقالت وقد عاد الصداع اليها " لماذا تفعل انت كل شئ انت المالك يمكنك ان " ابتسم وقاطعها وقال " اعلم ما تريدين قوله ولكن انا استمتع بذلك احب ان اعيش بين هؤلاء الناس واشارك فى جنى المحصول بل انا اترك كل أشغالي لأفعل ابى كان يفعل وانا كنت اشاركه لذا اكمل المسيرة " قالت " هل رايت اهلى بابا ماما اى اقارب لى او اى صور لهم " حدق فى عيونها لحظه ثم ابعد عيونه وعبث بالنار بقطعة الخشب التى معه ثم قال " لا.. " قالت " كيف كانت حياتى وكيف فقدتهم ولماذا ادخلتنى تلك المدرسة " قام وابتعد ها هى تدق باب الذكريات ليته يستطيع اغلاق ذلك الباب للابد ولكن لن يستطيع كان لابد من ذلك اتجهت اليه وقالت " لماذا اشعر انك تخفى عنى اشياء كثيرة انت الشخص الوحيد الذى يمكنه اخبارى اى شئ عن اهلى كيف حدثت الحادثة التى ماتوا فيها ولماذا لم اكن معهم و.." قال بضيق " ايمى لماذا تفتحين الماضى لقد مات وانتهى " قالت " ليس لى ماضى يا ابن عمى اريد ان اعرف من انا " نظر اليها وقال وكانه يشفق عليها من الحقيقة " ربما عدم المعرفة افضل " نظرت اليه وقالت " انا وحدى من يقرر " صمت ثم قال " كنتى معهم بالسيارة ولكن كنتى الناجية الوحيدة " "كم كان عمرى وكيف نجيت " كنتى فى الثامنة او ربما اقل لا اذكر ووالدتك هى التى حمتك بنفسها " وكيف حدث الامر " ابتعد وقال وكانه يحاول ان يتجنب الالم الذى تسببه ذكرى الحادث " اصطدموا بسيارة كان قائدها سكيرا ووالدك قبل ان يموت اعترف انه لم يكن ينتبه للطريق جيدا فقد كان يتشاجر مع والدتك لذا لم يعاقب قائد السيارة الاخرى وعندما ظهرت السيارة الاخرى فقد السيطرة على سيارته ولم يستطع تجنب الصدام ومات الجميع ما عدا انتى اخرجك احدهم من السيارة وتعلقتى برقبته وانتى تبكين وتطلبين منه والدتك ولكنه لم يكن يملك الا ان يطمئنك الى ان اتى الاسعاف والشرطة ولم يكن من الممكن الابقاء عليكى وفى نفس الوقت لم يتوصل احد لاقاربك فى مصر وبالتالى كان البديل هى مدرستك لانى لم اكن اعرف كيف ارعى فتاة صغيرة مثلك " اخفضت رأسها ولم ترى الالم الذى بعيونه ثم عادت وقالت " واين كان يقيم اهلى اليس لى بيت او اى شئ ام كانوا يقيمون عندكم بالقصر " التفت اليها وقال "عندنا لماذا " قالت بدهشة " اليس والدك اخو ابي اقصد " انتبه لكلماتها فقال " اه..لا لقد كان اول يوم لكم هنا زيارة سياحية ولم اكن اعرف والدك فأبى قطع علاقته بمصر منذ ان وصل هنا ولا انا ولا الشرطة وصلت لشئ عن اسرتك فلم اعرف احد من اقاربك فقد مات ابى وانا طفل صغير اذكر انه علمنى العربية واشياء كثيرة عن ديننا ولكنه رحل قبل ان ابلغ العاشرة بعد ان كنت رفيقه فى كل شئ وتعلمت منه كل شئ وبعد ذلك استلمت امى الزمام فقط رسميا ولكن انا كل شئ الى ان بلغت الثامنة عشر استلمت انا الادارة رسميا ولان امى كانت اجنبية فلم تكن تعرف احد بمصر ايضا مثلى " اخفضت عيونها وقالت " كنت اتمنى ان يكون لى احد بمصر او هنا " احاط ذراعيها بيديه وقال " وانا الا اكفيكى " نظرت اليه وسبحت فى بحر عيونه ثم قالت وكانها لا تسمع ولا ترى الا هو " بل انت كل ما لى يا ابن عمى " جذبها اليه وعانقها بشدة واغمض عيونه من شدة الالم الذى يشعر به هل يمكن ان يكون سبب فى المها واحزانها دفنت راسها بصدره وهى تشعر بالحزن والامن فى ذات الوقت لامس بيده شعرها ثم ابعدها قليلا ولكن مازال وجهه قريبا منها تامل ملامحها عيونها الجميلة انفها الصغير الرقيق ثم شفتيها توقفت عيونه عليها ثم وجد نفسه يقترب منهما ويقبلهما برقه اغمضت عيونها ودق قلبها واحتبست انفاسها عاد وقبلها مرة اخرى ولكن قبله طويله واستسلمت له دون ان تشعر ما هذا الذى يحدث لها سرت قشعريرة فى جسدها احساس جديد عليها وعلى قلبها الصغير احساس بالسعادة.. الى ان ابعدها قليلا وما زال يحيطها بذراعه فتحت عيونها ونظرت اليه وقد انقطعت انفاسها واحمر وجهها فلم تستطيع الا ان تدفن وجهها فى صدره وشد هو عليها ولم يتركها
استيقظت بعد فترة على صوت اخافها كان الظلام يحيطها ولكنها لم تجد الفتاه التي كانت تبيت معها فنهضت ولكنها فوجات بشخص يتقدم منها كادت تصرخ لولا أن هجم الشخص عليها ووضع يده على فمها وهمس "انتي ستكوني لي وليس له هذا العجوز" استطاعت ان تعض اصابعه بكل قوتها فلم يتمالك نفسه من أن يبعد يده عنها فصرخت باسم أحمد واسرعت تخرج ولكنها اصطدمت بجسد قوي أمامها اعادها الي الخلف فصرخت وهي تدرك ان ذلك الأكرم سيتمكن منها ولن تنجو منه...
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن من رواية قصر البارون بقلم داليا السيد
تابع من هنا: جميع فصول رواية قصر البارون
تابع من هنا: جميع فصول رواية قصر البارون
تابع من هنا أيضاً: جميع فصول رواية عشق الزين الجزء الأول
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا