مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الشيقة والممتعة مع رواية رومانسية إجتماعية جديدة للكاتبة المتألقة سمر محمدعلي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل السابع من رواية أرض الشهوات بقلم سمر محمد.
رواية أرض الشهوات بقلم سمر محمد - الفصل السابع
رواية أرض الشهوات بقلم سمر محمد - الفصل السابع
ارتجافة تشملها من رأسها حتي أطراف قدميها أمام من اهدته قلبها بدون مقابل .. كانت تتوقع ثورته بعد هذا القرار الغير لائق لعلاقه استمرت لعشرة أعوام لكن ماباليد حيلة وربما تكون الفرصة الأخيرة .. الجميع يرفض حيلها الواهية .. ستكون مجبرة هذه المره لكن كيف تقنعة هو يراها تخلت عنه بسهولة .. إلا يعلم بأنه لو طلب روحها فلن تتأخر عنه .. حاولت الاقتراب لكنة انتفض بجذع كأنها حيه ستبخ سمها وتقتله .. ترقرقت الدموع بعيناها وهي تقول بوجع : حمزه غصب عني
وربما أعطته فرصة الصراخ بوجهها أو إخراج أقل القليل من ما يجش بصدره الآن .. لقد قتلته هي الآخري بسكين حاد وبارد كيف تجرأت وتخلت عنه إلم تخبره من ساعة واحدة أنه أول الرجال وأخرهم لقد صدقها .. صدق أنها تختلف عن جنس حواء الملعون .. لما لا تثق به وتستمر معه .. عند هذه النقطة تحديد ولن يتحمل
: من ساعة ساعة واحده وبس كنت في حضنك ودلوقت ببساطة هبعد هيكون في حياتي غيرك وكأنك كنتي جاية تودعيني
: ياحمزه أسمع
أكفر وجهه وهو يرمقها بنظرات كفيلة بحرقها .. ضرب المنضده بقوة .. فأضحت مهشمة وكأنها تنتظر هذه الركلة .. نظر إليه بتوسل لكنه أشاح عنها قائلاً
: مش عايز أسمع مش عايز أسمع تبريرات وفي الآخر برضه هتمشي
هز رأسها نافيا فاقترب منها .. كالفهد اطبق علي ذراعها بقوة كادت أن تحطمه هو الآخر وقال من أسفل أسنانه : فاكرة لما قلتي عمري ما هسيبك ياحمزه فاكرة
: فاكرة
انبسط معالم وجهه وهو يتمعن بعيناها المغطاه بالدموع ،، ابتلع ريقه بتوتر وهو يقول بيأس : وهتسبيني ليه
وأوقف اجابتها طرق الباب المزعج .. لمحة سريعة علي ساعة الحائط ليجدها الثانية .. لقد لبت رنا ندائه وأتت بموعدها .. أو أتت لتنتشله من بحور ذكرياته .. التوي ثغره بتهكم وهو يبعد تمارا من أمامه يبدو أن شحنة الغضب ستنفجر بشخص ما .. فتح الباب ليجد رنا أمامه مختبئه داخل غطاء أسود .. وكاب أسود يخفي وجهها لابد وأنها تأخذ حذرها هذه المرة
: حمزه واقف كده ليه حاسب دخلني
قالتها وهي تدفع جسده بضيق ليجيبها وهو يسحبها إلي الخارج : أنتِ إيه اللي جابك
نفخت رنا بحنق وهي تقول بغيظ : مش انت اللي قلت النهاردة واتنين بالدقيقة
هز رأسه نافياً وهو يعقد ذراعيه أمام صدره قائلاً ببرود : لأ أنا قلت بكرة ودلوقت ورينا جمال خطوتك
تركها مصدومة وعاد إلي الشقة وقبل أن يغلق الباب بوجهها أردف بوقاحة : وتجيبي الاقميص الأحمر معاكي
أغلق الباب ووقف خلفه يستمع إلي عدد لانهائي من السباب التي أطلقت بطريقة متعاقبة فلم يفهم معظمها .. لو كان بمزاج رائق لكان لقنها درس لن تنساه .. صبراً أن غداً لقريب .. أربع وعشرون ساعة بالدقيقة وستكونين هنا
: ومين ديه كمان
قالتها تمارا بحنق ونبرة اهلكتها الغيرة .. فالتف لها مستغرب .. نظر لها ملياً قبل أن يقول ببرود : وحده ولا ليها لازمة وبعدين مالك بتقوليها وأنتِ مش طايقة نفسك كده ليه
ابتسمت تمارا بوجع فجميعهم بلافائدة لديه وهي أولهم .. أخبرته بنبرة مغطاة بالقهر : شفت منها كتير في حضنك بس الفكرة أن الشكل جديد
حرك رأسه بلامبالاة وقال : رنا أعرفها من أسبوعين
ثم تابع بتهكم : وبنت الحسب والنسب اللي ماما عايزة تجوزهالي
: والله
زفر حمزه بضيق وهي يقترب منها .. لف يده حول خصرها يلصقها بصدره العاري علها تشعر بفوران دمائه .. أخذ نفساً مطولاً زفره ببطء وهي يرفع وجهها المختبئ بتجويف عنقه .. ليتمعن بعيناها الفيروزيه التي تتوسل الرحيل .. كيف لرجل آخر أن يسلب ماكان حقه ،، مال بوجهه عليها هامساً بنبرة متملكه لا تقبل الجدل
: تمارا الحاجة الوحيدة اللي لازم تعرفيها أني مش هسيبك
اغمضت عيناها بوجع وهي تقول : أنا مجبرة
: وأنا هتجوزك
.....................................
وكيف ينال منها النوم وهناك نغزه قوية تكاد تهلك قلبها . تنفسها سريع ،، ضربات قلبها كالطبول ،، والوسادة اغرقها العرق ،، وابيها هناك تراه يبتسم لها ويبدو بانتظار أحدهم ،، هل أتي للاطمئنان عليها ،، ابتسمت بفرحة وهي تقترب منه بخطوات تشبه الركض ،، اشتاقت لذراعيه ولرائحته لنبرتة الدفئة لمسته الحانية .. لكن مهلاً عزيزة ماذا تفعل هنا .. بل سبقتها إليه .. توقفت تراقب ما يحدث أمامها بأعين مشدوهة ،، لقد تحرك الاثنان معاً وتركوها خلفهم منبوذه ووحيده بهذا المكان المخيف ،، حاولت الصراخ كي ينتبهون لها لكن صوتها ثقيل يعاندها .. ركضت خلف ظلهم لكن هناك من يتبعها ،، توقفت لثوان تنظر للظلام خلفها بترقب شديد ،، الصوت يقترب منها كثيراً وانفاس حارة تحرقها كأن أحد أبواب جهنم قد فُتح ،، ألتفتت تبحث عن والديها لكنهم تلاشوا ،، وكأنهم لم يكونوا هنا من ثوان قليلة ،، والصوت يزداد والاقدام تقترب أبتلعت ريقهاً الجاف بتوتر شديد وهي تعود للخلف لكن مهما عادت لا تبتعد وكأنها لم تتحرك قيد انمله ،، وهناك بدا وكأنه شخص لا هذا ليس بشخص هو حيوان له أنياب حادة مخيفة ولعاب يسيل ونظرات عيناه تفترس جسدها العاري ،، حاولت ستر جسدها أو الاختباء منه لكنه لم يفسح لها المجال ،،
: لا
انتفضت وسام من جلستها تتحسس جسدها بخوف ،، تتأكد منه انه سليم ولم ينتهك
تنهدت براحه حينما دوي صوت المؤذن فتمتمت باستغفار وهي تقوم إلي الحمام .. لتجد عزيزة قبالها مستندة علي العكاز رغم ما بها إلا أنها تحافظ علي الاستيقاظ بالحظة الأولي من رفع الأذان ..
: غريب أنك صاحية ده أنا بغلب فيكي ولا الهانم اللي ميته جوه ديه لو ضرب مدفع جمبها مش هتصحي ديه صلاة الفجر بالدنيا ومافيها بس هنقول إيه
ابتسمت وسام بخجل وقالت : خلاص بقا ياعزيزة اتوضي أنتِ الأول وأنا هدخل اصحي سلمي ونصلي كلنا مع بعض زي مابابا الله يرحمه كان بيعمل
مصمصت عزيزة شفتيها وقالت بتهكم : ابقي قابليني لو صحيت بقولك ده ولا الأموات لماصدقت ارتاحت من رؤوف وولاده نايمة وحاطة غيط بطيخ في بطنها
: برضه ياماما رؤوف لا يطاق مش عارفة كانت مستحملاه ليه أساسا ً
: وأنتِ استحملتي وليد ليه
بتلقائيه ارتفعت يداها إلي رقبتها تتحسسها بوجع ،، كان آخر علاقتهم سوط هبت علي جسدها بدون رحمه وآخر صفعاته أتت بتجويف عنقها ليبقي كالوشم أمام عيناها
ابتسمت بتهكم وهي تقول ببرود : وكنتي هتفرحي لما ارجعلك بعد جوازي بشهر وفي الأول وفي الآخر هو راجل يعني العيب عليا أنا وبس واللي مايشتري هيتفرج وسمعتي هتكون علي كل لسان بدل ماواحد ولا اتنين هيبقي الخلق كلها
هز عزيزة رأسها بعدم رضي وهو تقول بحزن : كنت خايفة أموت واسيبكوا كنتوا لسه مش فاهمين الدنيا قلت أهي كل وحده فيهم هتكون في حما راجل يصونها ويكون سندها بعدنا بس ياريتني سبتكوا جمبي يارتني
: خلاص ملهوش لازمة الكلام ده نصيب يامه هو اه اختيار غلط بس هنعلقها علي شماعة نصيب خشي اتوضي وأنا هروح اصحي سلمي
تركتها وولجت الغرفة لتجد سلمي مستيقظة وعلامات الخوف والرهبه مرسومان بوضوخ علي وجهها ،، دنت وسام منها بتوتر متسائلة : مالك ياسلمي فيه أيه
هز سلمي رأسها نافيا وهي تضع يدها علي قلبها وقالت ببطء : مافيش أنا كويسة بس ماما فين
: بتتوضي
استمعا إلي اصتدام قوي .. جعل قلوبهم تسقط بفزع اتبعه صرخة أطلقت من اعماقهم : ماااماااااااااا
....................................
جلس عدي أمام الطبيب المشرف علي حالة ايثار بتوتر .. نوبات التشنج التي اصابتها أمس وصراخها الهستيري بالإضافة إلي فزعها منه أمر جديد لم يعاصره معها . هو اعتاد علي فتورها منه رغم انجابه منها إلا أنها تنفر اقترابه تهين رجولته وكرامته بكل مره وتأتي بعدها باكية تطلب العفو ،، لا يعلم لمتي سبعة أعوام غير كفيلة علي محو الماضي ،، ماعاصرته لم يكن بالأمر الهين لكن ماذا عنها ،، لما لاتفكر به وبمشاعرة ،، أن يتزوج بامرأة مغتصبه يحاول بقوة أن يكون معها بدون إيذاء نفسي لها أن يشعرها بأن شيئاً لم يكن .. وأنه سيظل معها ولن يتخلي عنها مهما حدث ،، كل هذا خارج طاقته ،،
ألتفت إلي الطبيب ليجده صامت ومن الواضح أنه تحدث لفترة طويلة ولم يسمعه حتي انه أعطي تقيم لحالة ايثار الأخيرة والدليل الملف المغلق الملقي أمامه لذا تنحنح بحرج وهو يقول بأسف : آسف يادكتور على حضرتك كنت بتقول إيه عشان ماكنتش مركز
تناول على الملف مره اخري وعاد مستند بظهره إلي مقعده الضخم وقال بعملية : اللي لازم اعرفه إيه سبب التشنج أو بمعني أوضح حصل إيه إمبارح بينكوا بالتفصيل
: عادي زي أي يوم رجعت من الشغل لقيتها صاحية ومش العادة يعني كل مره برجع بتكون نائمة أو للصح يعني بتكون عامله نفسها نايمة لابسه وميك آب وده نادر لما بتستعمله أنا استغربت في البداية ده غير ان وهي اللي
تحمحم بتوتر فتابع علي قائلاً بجدية : وبعدين كمل أنا سامعك
زفر عدي بضيف فسرد علاقة زوجية لطبيب هذا أمر آخر أضحي ينفره لذا فقال بضجر : مافيش فجأه فضلت تعيط وخدت وقت كبير جداً لحد مانامت بس فضلت تقول كلام غريب وهي نايمة مافهمتش نصه تقريباً وبعدها زي ماقلت تصرخ وتشنجات فظيعة وكانت مرعوبة مني ولا كأني هاكلها
هز الطبيب رأسه موافقاً لكلامه عدي يبدوا وكأنه يريد رفع ذنبها عن كاهلة لذلك قال بهدوء : ياعدي حالة ايثار فالنازل وانت رافض فكرة المصحة وكل اللي هقوله أنها محتاجة صبر
: لأمته
قالها بنفاذ صبر وتابع بتعب : تقدر تقولي لأمته هصبر هااه قول لأمته أنا تعبت سبع سنين مش كفاية .. هي ليه حاسة أني هسيبها لو كنت كده كان من بدري يوم ماشفتها مرميه في مستشفي مغتصبه كان سهل اسيبها بس بحبها وكملت معاها خلفت منها اتنين وكل لما أقرب خطوة تبعد اميال ولما أبعد تقرب بتهمة أني خلاص هسيبها وأنها ناقصة وإني هتجوز وهرميها من حياتي وكمان هاخد منها الولاد أنا بجد تعبت ولا مره حسستها بأنها ناقصة أو أني مش بحبها بعاملها زي مابعامل سما وبرضه مفيش فايدة وانت برضه هتقولي اصبر لسبع سنين قدام
حاول على مقاطعته لكنه تابع بحذر : ماتقولش مصحة تاني عشان هقولك للمرة المليون لأ لأ لأ ومش هبعدها عني ولا عن ولادي مش عايز اجننها هناك وهي لوحدها
: تجننها أعتقد أنك متعلم
قالها على بضجر .. فقال عدي بضيق : ايثار ماينفعش تبعد عني ماقدرش أعيش من غيرها لما ولادي يسألوني اقولهم إيه ماما في مصحة هبقي مرعوب وهي بعيد أخاف تعمل حاجه في نفسها بسبب فكرها أني هرميها من حياتي وإني اوديها فده أول إثبات باني زهقت منها وخلاص مش قادر
نظر له على ملياً قبل أن يلقي بأخر الخيوط بيده لم يرد هذا لكن عدي لا يعطيه مخرج لذلك قال بهدوء : ومافكرتش سبب خوفها من والدتك أو انها تفضل معاها في مكان واحد أو أن ليه ايثار مش بتقرب منك غير في حاله ان سميه مش في البيت أو مين اللي بتفضل تقولها ابعدي عني في أحلامها
.........................................
في تمام الثامنة ولج حمزه مقر الشركة ليجد الجميع بحالة هرج وكلاً منهم بمكتب الآخر من المؤكد ان أبيه وعدي لم يأتوا حتي الآن ،، احكم سترته وتحرك بجدية اندهش لها الجميع لثوان وبعدها عادوا علي ماهو عليه ،، يبدو انه غير مرئي للجميع أو الجدية لا تليق به
زفر بضيق وهي يدلف لمكتبه ليجد عبير مضطجعة بمياعة علي الاريكة ،، بتنوره سوداء قصيرة وقميص أبيض ذات نسيج شفاف يظهر مفاتنها بسخاء ،، تمتم بنفسه مستغفراً وتابع بوقاحة : الجيبه ديه لو تترفع شوية كمان هتبقي أحلي بكتير وياسلام لو روج أحمر كده وتبقي شبه علم مصر بس تعرفي حلوه درجة الروج كشمير صح
أطلقت عبير ضحكة خليعة وهي تقوم ببطء شديد اقتربت منه بمياعة ،، عقدت يداها خلف عنقه وهي تقول بعبث : ومش حابب تجرب الكشمير ولا ليك في الأحمر بس
هز رأسه نافياً وهو يلف يده حول خصرها المنحوت وقال : لا أنا ليا في كله
: حمزه حمزه
صوت ماهي الملهوف جعله يبتعد عنها بنفاذ صبر فقد نال الكشمير إعجابه .. اعدلت عبير قميصها والتي أفسده عبث حمزه ،، بيدها ازالت آثار أحمر الشفاه المبعثر حول شفتيه . أخذت نفساً مطولاً زفرته ببطء وهي تتحرك للخارج قبل أن تلدلف ماهي وتصبح كارثة
حيت ماهي بصمت وغادرت لكن الأخيرة لم تهتم القادم أفضل ،، أمسكت يده ملتهفه وقالت سريعاً
: حمزه مش قلت عايز توصل لوسام
رفع حمزه كتفيه بمحاذاة رأسه وقال بهدوء : اه عايزها طبعاً بس عادي لو استنيت
: بس الفرصة مش بتيجي كتير
: بمعني
ابتسمت ماهي بخبث وهي تقول : بمعني أن أمها في المستشفي وعملية تمنها 100 الف جنيه والشاطر اللي يستغل فرصته
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع من رواية أرض الشهوات بقلم سمر محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض الشهوات
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض الشهوات
تابع من هنا أيضاً: جميع فصول رواية فرصة للحياة بقلم قسمة الشبيني
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا