مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الخيالية و روايات مترجمة علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الخامس عشر من رواية مصير التنانين وهي الكتاب الثالث من "سلسلة طوق الساحر" للكاتب مورغان رايس وهي السلسلة التي تمتلك كل المقومات لتحقيق النجاح.
سنغوص سويا داخل سلسلة طوق الساحر وعبر أجزائها المتتالية في عالم من المؤامرات و المؤامرات المضادة و الغموض و الفرسان الشجعان و العلاقات المزدهرة التي تملئ القلوب المكسورة, الخداع و الخيانة,
تابع الجزء الأول من هنا: رواية السعي من أجل البطولة.
تابع الجزء الأول من هنا: رواية السعي من أجل البطولة.
تابع الجزء الثاني من هنا: رواية مسيرة الملوك.
سوف تقدم لك الترفيه لكثيرٍ من الوقت, وستتناسب مع جميع الأعمار. لذلك نوصي بوضعها في المكتبة الدائمة لجميع قرّاء القصص الخيالية المترجمة.
رواية مصير التنانين | مورغان رايس - الفصل الخامس عشر
رواية مصير التنانين | مورغان رايس (الكتاب الثالث في "سلسلة طوق الساحر")
الفصل الخامس عشر
كانت الأرض تهتز أكثر كلما اقتربوا, ولم يستطع تور تصديق مدى سخط هذا الوحش.لقد شعر تور بكرهٍ لماليك لا مثيل له. لقد اتهم ظلماً بسببه, وقد اقتيد إلى هنا, إلى موته المحتمل. كان تور يصلي ليختار سكلوبس المذنب منهم, وأن يقتله هو فقط.عاد تور بعقله إلى المشهد على أرض التدريب, وكيف حاول ماليك قتله أولاً. مازال لا يفهم ما حدث, أو لماذا."قبل أن نصل إلى الموت," سأل تور ماليك, وهما يمشيان جنبا إلى جنب.
"هل يمكن أن تقول لي شيئاً واحداً؟ لماذا حاولت قتلي هناك ؟ وعندما فشلت بذلك, لماذا قتلت ذلك الرجل؟"واصل ماليك المسير, ولدهشة تور, حتى حين كان يسير إلى موته, ابتسم, كما لو كان يتمتع بهذا. كان هذا الولد مريضاً حقاً."أنا لم أحبك أبداً," قال ماليك. " منذ اللحظة التي التقيتك فيها. لكن ذلك لم يكن السبب, لقد دُفع لي بسخاء من أجل قتلك."كان تور مذعوراً."دُفع لك ؟" سأل."لديك أعداء أثرياءٌ جداً. أخذت أتعابي بكل سرور من أجل محاولة فعل شيء أردت أن أقوم به بنفسي.""إذا لماذا قتلت هذا الرجل الذي كنت أصارعه ؟" سأل تور. "ما علاقته بي؟""عندما أضعت فرصتي في قتلك," قال ماليك, "علمت أن أفضل فرصة لدي بعد تلك, هي أن أقتلك وأرمي التهمة عليك, حينها سيقتلك المحاربون, وأوفر عناء ذلك."عبس تور."حسناً ولكن هذه الطريقة لم تنجح, أليس كذلك؟""سيقتلك سكلوبس," قال ماليك.
"ولكن سيفعل بك الشيء نفسه," رد تور.هز ماليك كتفيه."على كل شخص أن يموت في وقت ما," قال, وغرق في الصمت.لم يستطع تور أن يفهمه أبداً, لقد بدا حقاً أنه غير مبالٍ بموته. وتساءل عن الشر الذي جعله يتصرف بهذه الطريقة."أخبرني بشيء واحد فقط قبل موتك," قال تور. "من دفع لك ؟ من هم أعدائي ؟"استمر ماليك في السير, بصمت, لم يعد لديه ما يقوله."حسناً," قال تور, "آمل أنك راض الآن, الآن ونحن نسير إلى موتنا سوياً.""مخطئ," قال ماليك. "أنا لا أؤمن بالأساطير والقصص الخيالية. لن يقتلني الوحش, أنا أقوى من أي وحش. سيقتل واحد منا فقط, وسيكون أنت بالطبع."نظر تور في وجهه مع كراهية."كم أود أن أقتلك الآن," قال تور.ابتسم ماليك.
"إذاً من السيء أن كلانا مربوط هكذا."استمروا في السير, بصمت, يقتربان أكثر وأكثر, والسماء باتت أكثر سواداً, وهدير الوحش يتعالى."لقد أحببتك," قال ماليك, مفاجئاً تور. "سنكون أصدقاء, في الحياة الأخرى."نظر ثور في وجهه, غير مصدق."أنت مريض," قال تور. "أنا لا أفهمك. منذ قليل فقط قلت أنك تكرهني, لن نكون أصدقاء أبداً. أنا لست صديقاً للكاذبين أو القتلة."أرجع ماليك رأسه إلى الخلف وضحك بصوتٍ عالٍ."الكذب والقتل هو طريقة العيش في هذا العالم," أجاب.
"على الأقل أن لدي الجرأة لأعترف بهذا. الجميع يختبئ وراء مظهر كاذب."تابع كل منهم السير, أبعد وأبعد أسفل التل, يقتربان من كهف سكلوبس. تحولت السماء إلى لون أحمر متوهج, كما لو كانت على النار. لم يكن تور متأكداً لكنه شعر كما لو كان يمشي في حفرة الجحيم نفسها.أخيراً, أصبحت الأرض مستوية, وكان الكهف يبعد بالكاد مئة قدماٍ عنهما, توقفا بينما جاء اثنان من المحاربين نحوهم وقطعا الحبال, لتحرير أيديهم.
التفت المحاربان وركضا إلى أعلى الهضبة, نحو حشد أعضاء الفيلق الكبير الذي وقف على بعد مسافة آمنة.حملق تور وماليك في بعضهما البعض, ثم التفت تور بجرأة وسار نحو الكهف الضخم. تبعه ماليك. إذا كان تور على وشك أن يموت, فإنه سيفعل ذلك بشجاعة.
مشى كروهن بجانبه, يأن."عد, كروهن!" أمر تور.ولكن كروهن رفض المغادرة.حينها جاء هدير آخر مزلزل, جعل تور يتوقف عن الحركة. بجانبه, واصل ماليك سيره, مسترخ, مع ابتسامة على وجهه, كما لو أنه كان سعيداً لمواجهة الوحش. ربما كان سعيداً لموته, فكر تور.كان يبدو انتحارياً.تسارعت أفكار تور حين اقتربا من الكهف. كان مدخله عالياً جداً, ارتفاعه لا يقل عن ثلاثين قدماً, كان شكله مشؤوماً. لقد دفع ذلك تور إلى التساؤل عن حجم المخلوق الذي يعيش بداخله.
وتساءل ما إذا كانت هذه لحظاته الأخيرة على وجه الأرض, وإذا كان سيموت بهذه الطريقة, هنا في الأسفل, في هذا الكهف, في هذه الجزيرة. كان ذلك كله بسبب ماليك, بسبب جريمة لم يرتكبها. تساءل عن مصيره, إذا كان كل ذلك خاطئاً. بعد كل شيء, فإن أرجون لم ير أياً من هذا, لم ير لقاءه مع سكلوبس أو على الأقل لم يحذره منه. وتور لم ير ذلك أيضاً. أم أن قوته لم تكن كما يعتقد ؟ هل هذا المكان حيث كل شيء سينتهي ؟ أو أن مصيره سيتغير بطريقة أو بأخرى ؟لأول مرة منذ أن سلك هذا الطريق, أخذ تور فكرة عدم عودته على محمل الجد.
لسبب ما, فكر بجويندولين. فكر بانتظارها له, وبعدم عودته لها. لقد كسر قلبه التفكير بها.قبل أن ينتهي من التفكير, فجأة, خرج من الكهف أكبر وحش قد رآه تور في حياته. تقدم الوحش ثلاث خطوات ضخمة, موارٍ رأسه, بشكل لا يصدق, على الرغم من ارتفاع المدخل الكبير, ثم رفع قامته بالكامل حين خرج. كان هائلا, كما لو أنهم ينظرون إلى جبل.بينما كان يتقدم, كانت الأرض تهتز. انحنى وزمجر, وشعر تور كما لو أن طبلة أذنه قد تحطمت. تجمد تور خائفا. وأخيراً, كان ماليك خائفاً أيضاً. كان واقفاً هناك, بفمه المفتوح, يحدق, وقد ارتخت يده التي تحمل السيف.
زمجر كروهن, بشجاعة.لا بد أن طول سكلوبس كان خمسين قدماً على الأقل. كان أعرض وأكثر سماكة من الفيل, وجلده الرمادي متموج على عضلات جسده, كانت عينه الواحدة ترمش بجنون. كان لديه اثنان من الأنياب الضخمة, كل منها بحجم تور.أحنى رأسه إلى الخلف وزمجر مرة أخرى, قبض يداه بقوة, ورفع ذراعاه عالياً في الهواء ثم أنزلهما, بسرعة, مثل جذوع الأشجار, متأرجحة بين تور وماليك.
قفز تور بعيداً في الوقت المناسب تماماً, بينما سقطت قبضة الوحش على الأرض, وخلقت حفرة كبيرة, وقد اهتزت الأرض بقوة جعلت تور يتعثر, وبالكاد نجا ماليك أيضاً.نظر تور إلى سيفه القصير في يده, إلى المقلاع على خصره, وتساءل كيف يمكن أن يقاتل هذا المخلوق. كان كنقطة أمام هذا الوحش. وشك تور بأن يستطيع سيفه ثقب جلده حتى, كان الأمر يتطلب جيشاً, وترسانة من الأسلحة, لمحاولة القضاء عليه.تخلى ماليك عن حذره. سحب سيفه, ومع صرخة المعركة, اندفع نحو المخلوق, في محاولة لثقب الوحش في ساقه. لكنه لم يستطع الاقتراب منه حتى, فقد ضربه الوحش بعنف, وطار ماليك في الهواء بعيداً, وهبط بقوة على الأرض, يلتف ويتدحرج.
التفت الوحش إلى تور. توجه إليه, وكانت الأرض تهتز وهو يتحرك, كان تور متجمداً من الخوف. أراد أن يلتفت ويركض, ولكنه أجبر نفسه على الوقوف في مكانه. كانت هناك الكثير من العيون تراقبه, لم يكن ليخذل إخوته في الفيلق. لقد تذكر ما علمه أحد المدربين, لا بأس بأن تشعر بالخوف, ولكن من غير المقبول أن تجعله يسيطر عليك.
كان هذا مفتاح المحارب.لذلك بدلاً من ذلك, أجبر تور نفسه على أن يكون قوياً. أجبر نفسه على سحب سيفه, تقدم خطوة إلى الأمام, وضرب به ساق الوحش. لقد كانت إصابة مباشرة.ولكن جلد الوحش كان سميكاً للغاية, وقد ارتد السيف عنه ببساطة, وسقط من يد تور. كان مثل ضرب صخرة كبيرة. هرع تور ليمسك به مرة أخرى. أرجح المخلوق قبضته فوق تور, غاضباً. تمكن تور من المواربة, ورأى فرصته. اندفع إلى الأمام, رفع سيفه عالياً, وغرسه في أصغر إصبع قدم للوحش.
صرخ الوحش بينما تدفقت أنهار من الدم. لقد كانت ضوضاء فظيعة, هزت تور حتى النخاع, وقد تمنى تور لو أنه لم يهاجمه أبداً.كان الوحش أسرع بكثير مما كان تور متوقعاً. قبل أن يتمكن تور من التصرف, اجتاحه مرة أخرى بيد واحدة, هذه المرة استطاع إمساك بتور ورفعه عالياً في الهواء. لقد عصر تور بقوة كبيرة, كان بالكاد يستطيع التنفس.رفع الوحش تور عالياً.كروهن, في الأسفل, زمجر بغضب شديد وهاجم العملاق. غرس أسنانه في إصبع قدمه, حتى غضب العملاق أخيراً, ورمى تور نحو الأسفل.شعر تور بنفسه يطير في الهواء ,ثم يهبط على الأرض الصلبة, ويتدحرج عدة مرات, مغطىً بالغبار.
زمجر الوحش مرة أخرى, ثم انحنى إلى الأسفل ووجه ضربة إلى كروهن, الذي استطاع تفاديها في الوقت المناسب تماماً. ثم انتزع سيف تور القصير من اصبع قدمه كما لو كان عود أسنان, وكسره إلى نصفين بيد واحدة.تقدم الوحش نحوه, وبينما كان تور ملقاً هناك, يشاهد, بلا حول ولا قوة, كان متأكد أنه ميت لا محالة.ولكن بعد ذلك فاجئه الوحش. لقد توقف, و نظر إلى ماليك بدلاً من تور. وبحركة واحدة وسريعة, انقض إلى الأسفل, أمسك ماليك, ورفعه عالياً في الهواء, وعصره أكثر مما فعل بتور. صرخ ماليك, وسمع تور تكسر أضلاعه حتى من هنا.حمل الوحش ماليك قريباً منه, أمام وجهه تماماً, كما لو كان يستمتع بذلك.
كان ماليك يتلوى بذراعيه, ولكن كان ذلك بلا فائدة.سحب الوحش ماليك فجأة, فتح فمه, وكشف عن صفوف من الأسنان الخشنة, ثم أدخل رأس ماليك أولاً إلى فمه. قضم بصوتٍ عالٍ, رأس ماليك. وتدفق الدم مثل النهر. حدث كل شيء بسرعة, وبالكاد استطاع تور استيعاب ذلك.
أسقط العملاق ما تبقى من جسد ماليك.ثم توقف والتفت إلى تور, وحدق في وجهه, ارتعد قلب تور في صدره, وكان يصلي لتكون الأسطورة صحيحة, وأن الوحش لا يقتل إلا المذنبين.أخيراً, بعد وقت شعره كالدهر, التفت الوحش ببطء, وسار إلى كهفه. التقط تور أنفاسه, وبدأ يدرك أن الكابوس قد انتهى.لم يستطع تور تصديق ذلك, لقد تمت محاكمته, أمام عيون إخوته, وقد ظهرت براءته. سوف يعيش
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس عشر من رواية مصير التنانين لـ مورغان رايس
تابع من هنا: جميع فصول رواية مصير التنانين
تابع من هنا: جميع فصول رواية مصير التنانين
تابع أيضاً: جميع حلقات رواية ماوراء الغيوم (روايات سعودية)
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية الشرف بقلم قسمة الشبيني
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا