مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة مع روايات رومانسية جريئة علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السادس عشر من رواية جحيم قسوته بقلم مريم مجدي.
سنغوص سويا داخل سلسلة من المؤامرات والأزمات مع القليل أو الكثير أحيانا من الرومانسية المغلفة بالمشاعر المتضاربة والحزن.
تابع الجزء الأول من سلسلة طوق الساحر من هنا: رواية السعي من أجل البطولة.
رواية جحيم قسوته بقلم مريم مجدي - الفصل السادس عشر
رواية جحيم قسوته بقلم مريم مجدي |
رواية جحيم قسوته بقلم مريم مجدي - الفصل السادس عشر
"بدایه النهایه....!!".......فی المستشفى....!!
کانت حیاتها ما بین الحیاه و الموت لم تكُن واعيه للاطباء و الممرضین کانت بملکوت آخر... کانت تحلم بأنها علی شاطئ البحر تنظر له بشرود مُغمضه العینین قاطعها وضع آحدهم یده علی کتفها فرفعت بؤبؤي زرقاها نحوه و جدته هو ابتسمت بسعاده....!!
همس بسعاده :_
_عاصم انتَ هنا بجد....!!
وضع يده علی وجهها بإبتسامه هادئه و أردف قائلاً :_
_ده مش عالمنا یا همس ده مش مکانک،، ارجعی یا همس... ارجعی....!!
کانت تناظره باستغراب بینما تراجع هو للخلف رويداً رويداً حتی اختفی عن ناظریها فلم تعُد قادره علی رؤيته......!!
_لا لا متسبنیش یا عاصم،، انا ما صدقت لقیتک لیه بتبعد بس.....!!
هوت بجسدها علی الرمال تبکی علی فراق کتبته بیدها و عند هذه اللحظه بدأت تشنجات جسدها تزداد فاستغرب الاطباء و لکنهم تدارکوا الموقف و انقذوها عِند آخر لحظه.....!!
.....بالخارج.....!!
وصل عُدی الی المستشفى بلهفة بعدما جاءه اتصال بحادثه شقيقته وجد الطبيب یخرج و ملامحه لا تُبشر بالخیر....!!
عُدی بقلق:_
_خیر یا دکتور... اُختی حصلها ایه؟!!....
الطبيب بجديه :_
_مخبیش على حضرتک المدام جاتلنا و حالتها بین الحیا و الموت و کان من الصعب انقاذها بس... احنا عملنا اللی قدرنا عليه بس للاسف.....
قاطعه عُدی بعصبيه :_
للاسف ايه انطق؟!!...
الطبيب بتوتر :_
_للاسف مقدرناش ننقذ الجنين.....!!
نظر له عُدي بصدمه و حزن فقد فقدت شقيقته للتوه جنینها قبل ان یری الضوء بینما زوجها بالحبس و لا حول له ولا قوة.... لما قدرهم هکذا.. لما حیاتهم بائسه لهذه الدرجه،، عانوا بماضیهم و الان یعانوا بحاضرهم......!!
عُدی بحزن :_
_طیب ممکن اشوفها دلوقتی؟!!....
الطبيب بأسف:_
_للاسف مینفعش حالتها مازالت بخطر و غیر مُستقره،، هننقلها للعنایه المشدده و هتفضل تحت المراقبه لمده 48 ساعه و خلال الساعات دی منقدرش نحدد حاجه غیر لما ینتهوا.....!!
انهی کلماته ثم رحل تاركاً إياه یبکی علی حاله شقيقته بصمت....!!
************************
......فی مرکز الشرطه (القسم)......!!
استدعی الضابط عاصم من زنزانته و عندما دلف سمح له بالجلوس و أردف قائلاً :_
الضابط بجديه :_
منورنا والله یا عاصم بیه....!!
عاصم بتهكم :_
_ده نورک...،،ثم أكمل بغضب :_ انا هفضل هنا لحد امتی و لا اللی بتاخده مش مکفیک.....!!
الضابط بضيق :_
_لا العفو یا عاصم بیه ده حتی خیرک مغرائنی،،ثم صمت قليلاً و أکمل بتوتر :_ بس فی حاجه حضرتک لازم تعرفها...!!
عاصم بضيق :_
_خیر انطق.....!!
الضابط بتوجس من رده فعله:_
_عُدی بیه لسه مبلغنی حالاً ان....ان مدام حضرتک حصلها حادثه و حیاتها بین الحیا و الموت.....!!
انتفض من جلسته بصدمه مما تفوه به و أردف قائلاً :_
عاصم بغضب :_
_انت اکید مجنون....،،انتَ بتقول ایه مراتی انا حصلها حادثه.....؟!!
الضابط بإرتباك واضح :_
_والله یا عاصم بیه ده اللی وصلی و دی للاسف الحقیقه.....!!
عاصم بصرامه :_
_اتصلی بعُدی فوراً و استدعیه هنا،، انا لازم اخرج من هنا انتَ فاهم.....!!
الضابط بسرعه :_
_حاضر...حاضر....!!
ثم رفع سماعه الهاتف و استدعی عُدی علی الفور.......!!
~~~~~~~~~~~~~~~~~
.......بعد مرور ساعتين.....!!
وصل عُدی الی القسم و دلف الی مکتب الضابط بسرعه و أردف قائلاً :_
عُدی بقلق:_
_خیر یا عاصم فی ایه....؟!!
عاصم بغضب :_
_و هیجی منين الخیر بالاخبار الزفت اللی بعتهالی.....!!
تنحنح الضابط بحرج و أردف قائلاً :_
الضابط بتوتر :_
_طیب اسیبکم انا دلوقتی بقاااا....!!
ثم ترکهم،، بينما نظر عُدی لعاصم و أردف قائلاً :_
عُدی بحزن :_
_انا اصلا مکنتش ناوی اقولک اصلا....!!
عاصم بغضب :_
_کمان مكنتش هتقولی شکلک نسيت ان همس مراتی یا عُدی.....!!
عُدی بضيق :_
_لا منسیتش و زی ماهی مراتک فهی اُختی یا عاصم.....!!
نظر له عاصم بضيق ثم أردف قائلاً :_
عاصم بقلق :_
_طیب هی عامله ایه دلوقتی طمنی علیها یا عُدی....؟!!
عُدی بحزن :_
_حالتها مش مستقره و للاسف الدکاتره مقدروش ینقذوا الجنين....!!
نظر له عاصم بصدمه... فقد طفله الذي لم يري الضوء... اغمض عینیه بقوه ثم فتحها و نظر إليه و أردف قائلاً :_
عاصم بصرامه :_
_امشی دلوقتی یا عُدی و خلیک جمبها هی محتجاک....!!
عُدی بحزن :_
_بس محتجاک انتَ اکتر.....!!
اشاح بوجهه بعيداً و لم یعقب،، بینما تنهد عُدی بحزن علی حالهم و رحل تاركاً إياه مُنغمساً فی أحزانه...،، طلب من العسکری بأن یُرجعه الی الزنزانه........!!
.......فی الزنزانه......!!
ادخله العسكري الی الزنزانه فاستکان علی فراشه بضعف و وقتها فقط عرفت دموعه طریقها فی الانهمار علی وجنتیه الخشنه... لا یعرف من این أتت تلک الدموع رُبما لم یبکی فی حیاته قط کان قاسی.. عنیف و لکن داخله إنسان ضعيف...،، بکی کما لم یبکی من قبل أخرج حزنه المکبوت داخله علی هیئه دموع... فقد عائلته.. لم یشعر بحنانهم علیه كانت حیاته بها نوع من الاستغلال و الآن... فقد طفله و على وشک فقدان زوجته...،، فتح عينيه و التی کان الاحمر لونها الاساسی کور يديه بعُنف حتی برزت عروقه و دفع الطاوله امامه بقوه حتی تفرعت أجزائها و صرخ بأعلي صوته :_
_اهاااااااااااااااااااااااااااااااا......!!
أنهی صرخته المكبوته مُنذ زمن و بدأ یبکی کطفل صغیر حُرِم يوماً من الحنان و الحب و عاش آلم الفراق و الفقدان......!!
**************************
.........فی المستشفى.....!!
.......فی العناية المشددة.....!!
کانت مُستکینه فی غفوتها غیر واعیه لما حولها ترتاح من آلام الحیاه لم تسعد یوم بحیاتها لم تأذی احد بينما یُخطط البعض لأذیتها مُغمضه العینین هادئه و فجأة بدأت تتفوه بکلمات غیر مفهومه مُبهمه و رأسها یتحرک يميناً و يسارًا كأنها تحلم بکابوسٍ ما بدأت ملامحها تتشنج بغرابه ما بین ملامح الغضب و الهدوء و الخوف بدأ الجهاز یُصدر انزارات بوقوف قلب آحدهم..،، سمعت الممرضه صوت الانذار فرکضت سريعاً تُنادی الطبيب علی وجه السرعه فذهب اليها الطبيب سريعاً و امسک بجهاز الصدمات الكهربائيه مره تليها العدید من المرات حتی رجع قلبها ینبض من جدید....،، فتنفس الطبيب الصعداء و خرج من العناية بعد ان اوصی الممرضه بالاعتناء و الانتباه لها فهزت رأسها مُتفهمه.....!!،، رکض الیه عُدی بلهفة و أردف قائلاً :_
عُدی بلهفة :_
_خیر یا دکتور؟!،،همس حصلها ایه؟... و کنتوا بتجروا کده لیه؟!!..
الطبيب بهدوء :_
_قلبها وقف بس لحقناها فی الوقت المناسب،، حالتها مازالت بخطر... ادعیلها.....!!
انهی کلماته ثم ترکه واقفاً یتنهد بحزن مُسلطاً نظره للا شيء....!!
***************************
.......بعد مرور اسبوع.....!!
لم تتغیر حاله همس الا انها افاقت و مُنذ ان افاقت و هی صامته لا تتحدث الا فی اضیق الاوقات،، ظل عُدی بجوارها و لم یترکها للحظه اما عن عاصم فعُدی دائماً ما یذهب الیه و يطمئنه عن حاله همس و لا جدید بقضیته،، اما المحامی الخاص به فتولی آمر اوراق نقل الملکیه و مازال يبحث عن ذاک المُسمی بعادل....حتی جاء ذلک الیوم و الذی سیقلب الامور رأساً علی عقِب....!!
المحامی بإرتباك :_
_عاصم بیه انا جهزت اوراق نقل الملکیه لحضرتک،،وانا مازلت بدور علی اللی اسمه عادل و هجیبهولک بس....
قاطعه عاصم بإستغراب :_
_بس ایه انطق؟!!
المحامی بإرتباك اکبر:_
_بس المشکله ان لا البوليس و لا انا عارفین نحل اللغر ده!!...
عاصم بإستغراب اکبر:_
_لغز ایه ده ما تدخل فی الموضوع؟!!...
المحامی بإرتباك واضح :_
_الغریب اننا لقیناه بس کان مقتول بس مش بطریقه عادیه اللی قتله کان مخطط لده بإتقان...!!
نظر له عاصم بصدمه فآخر آمل تشبث به قد اصبح کالریاح فی الهواء الطلق لم یعد هناک ما یُخرجه من تلک الورطه ابداً.....؟!!
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السادس عشر من رواية جحيم قسوته بقلم مريم مجدي
تابع من هنا: جميع فصول رواية جحيم قسوته بقلم مريم مجدي
تابع من هنا: جميع فصول رواية جحيم قسوته بقلم مريم مجدي
تابع أيضاً: جميع حلقات رواية ماوراء الغيوم (روايات سعودية)
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية آدم بقلم جودي سامي
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا