مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة قسمة الشبيني علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الرابع من رواية فرصة للحياه بقلم قسمة الشبيني.
رواية فرصة للحياه بقلم قسمة الشبيني - الفصل الرابع
اقرأ أيضا: رواية عشق الزين (الجزء الأول) بقلم زيزي محمد
رواية فرصة للحياه بقلم قسمة الشبيني |
رواية فرصة للحياه بقلم قسمة الشبيني - الفصل الرابع
درة: عماد طلقنى يا محمد بعت لى ورقتى مع محضر
محمد: ايه طلقك يعنى ايه طلقك كدة من نفسه ليه ملكيش اهل يرجع لهم والله لاوريه
وانطلق من فوره خارجا غير عابئ بنداء اخته
*********
محمد: انت بتستهبل يا عماد انت ازاى تطلقها من غير ما ترجع لى
عماد ببرود : اختك ماتلزمنيش يا محمد اختك نحس بومة انا هتجوز واحدة تقدر تخلف لى الواد الى نفسى فيه
محمد: انت مجنون يا ابنى انت بتحاسبها على حاجة ملهاش ذنب فيها بنت ولد من الراجل يابنى ادم
عماد: لا هى الى وش فقر لو تستاهل كان ربنا أداها خلى بناتها ينفعوها بقى
محمد: يعنى ايه يا عماد
عماد: يعنى اختك عندك وانا خلاص فرحى كمان عشر ايام ملهاش عندى غير هدومها اى جارة تاخدهم لها
محمد: اما انك راجل واطى صحيح كمان هتاكل حقوقها لا دا انت عاوز تتربى
وبدأت مشاجرة بالايدى اصيب كلاهما ولولا تدخل الجيران ما نجا عماد من يدى محمد الغاضب
**********
مساءا
درة ببكاء: كدة يا محمد انا مليش غيرك ده ما يسواش هتضيع نفسك علشانه
محمد بإنفعال: ليه يا درة ملكيش راجل ياخد حقك و حياتك عندى لابيعه الى وراه والى قدامه
درة بهدوء: لا يا حبيبي انا مش عاوزة منه حاجة انا مش عاوزة بنتى تكبر على مشاكل ومحاكم اذا كان هو خسر بناته انا مش عاوزة اخسرهم
محمد: يعنى ايه يا درة
درة: يعنى ربنا لا يسامحه فوضت امرى لله وهبدأ من جديد وربنا اكيد هيرزقنى يرزق بناتى
محمد بحزن: للدرجة دى شيفانى عاجز مقدرش اجيب حقك
ربتت درة على كفه قائلة: بالعكس يا محمد انا عارفة انك تقدر تجيب لى حقوقى المادية لكن حق عمرى الى راح معاه حق بنتى الى عمر ابوها ما خدها فى حضنه ولا حست بحنيته حق بنتى الى ماشفتش الدنيا وابوها بيرميها علشان بنت كل دى حقوق مايجبهاش غير ربنا علشان كدة انا هستودع حقى كله عند ربنا
محمد: انتى غلطانة ده واحد واطى وعاوز يتربى
درة: ده واحد مريض ماتشغلش نفسك بيه عاوزين نفكر فى بكرة
محمد: يعنى ايه!!!!!!!
درة: يعنى تطوى الصفحة دى وتفكر معايا فى بكرة احنا خلاص مينفعش نعيش هنا تانى
محمد: قصدك ايه امال نعيش فين
درة : من بكرة تعرض الشقة دى للبيع انت كدة كدة شغلك بعيد وهتجوز وتعيش هناك خد نصيبك كمل جوازتك وانا هاخد نصيبى واجى معاك اشترى شقة اقعد فى أوضة واعمل الباقى حضانة وربنا يرزقنى
محمد: هى فكرة كويسة يا درة خصوصا البلد هناك الموظفين كتير وبيتبهدلوا بأولادهم بس انتى حامل
درة : متخافش عليا انا هأجهز بس وافتح بعد الولادة كمان على ما الحق انقل مدرسة جنا والحمد لله انا عندى دهبى يعمل مبلغ كويس وطول عمرى بشيله هنا مكنتش مأمنة لعماد
اقترب محمد وضم اخته لصدره بحنان
*********
بعد أربعة أشهر تم بيع الشقة وتقاسم محمد مع أخته ثمنها كما تقول الشريعة وضعت درة فتاة اسمتها لمى وذهب محمد ليخبر عماد الذى قابله ببرود
محمد: انا جاى اعرفك انك بقيت اب ولو انك ماتستاهلش بنتك اسمها لمى
عماد: متفرقش معايا ولا عاوز اشوف وشها ولا وش امها انا مراتى حامل فى ولد علشان تعرف أن اختك هى النحس صبرت معاها سنين بعد البت الاولانية وفى الاخر تقولى بنت تانى
محمد: ماشى يا عماد انا بقى التراب الى بتدوس عليه اختى وبناتها اشيله على راسى وهم يلزمونى وهاخدهم معايا وأما تبقى تعرف قيمتهم تبقى تشوفهم
**********
سافرت درة مع محمد الى المدينه الساحليه التى يعمل بها وبدأت حياتها من جديد رغم أنها واجهت صعوبات كثيرة بالبداية خاصة بوجود الصغيرة لمى إلا أنها تمكنت من تحسين أوضاعها فى خلال شهور
بعد ستة أشهر
دق هاتف درة اكثر من مرة وهى لا تجيب فهذا رقمها الخاص لكن مع إلحاح الهاتف اضطرت
للإجابة: السلام عليكم
المتحدث بصوت واهن : عليكم السلام ازيك يا درة
درة : مين معايا
عماد: لحقتى تنسى صوتى معاكى حق ما انتى مشفتيش منى حاجة تخليكى تفتكرينى
درة : عماد ،مالك يا عماد وعاوز منى ايه
عماد: انا بموت يا درة وعارف أن مش من حقى اطلب منك طلب زى دة بس علشان انا عارفك بطلبه
درة: سلامتك خير يا عماد
عماد : سرطان فى الرئة ومفيش امل عاوز اشوف بناتى يا درة ارجوكى
درة : مقدرش احوشهم عنك يا عماد بس انت عارف جنا ممكن مترضاش وانا مش هغصب عليها
عماد: اوعدينى انك تحاولى واوعدينى أن البنات يعرفوا اخوهم وتسألى عليه
درة : اوعدك يا عماد انى اعمل الى اقدر عليه
عماد : انا كدة مطمن
**********
توفى عماد بعد ثلاثة أشهر متأثرا بمرضه لم يرى درة اطلاقا إنما اخذ محمد الفتاتين لرؤيته اكثر من مرة الا ان الصغيرة جنا رفضت مقابلته الا مرة واحدة تحت ضغط من خالها وفى المرات الأخرى كانت تنتظر خارجا وترفض رؤيته
**********
مرت أعوام حافظت فيها درة على وعدها لعماد أصبحت الصغيرة لمى بالصف الاول الابتدائي لها من العمر ست أعوام لم ترى من ولدها الا صورته الوحيدة معها حين كانت رضيعه وهو بشحوب الموت لم تذكره درة أمامها يوما بالشر ولم تحدثها اطلاقا عن مساوءه إلا أن جنا التى أصبحت الآن بالشهادة الإعدادية ولها من العمر أربعة عشر عامًا لا تذكر له خيرا الا أنها تحذو حذو والدتها ولا تشوه صورته بعينى شقيقتها الصغرى يكفيها رؤيته مشوها يكفيها هذا الألم الذى تتعايش معه لا تريد لاختها نفس الالم
حرصت درة أن تصحب ابنتيها مرتين او ثلاث مرات سنويا لرؤية أخيهم الاصغر واشترى له العديد من الهدايا فهى تشفق عليه خاصه بعد زواج والدته
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع من رواية فرصة للحياه بقلم قسمة الشبيني
تابع من هنا: جميع فصول رواية فرصة للحياه بقلم قسمة الشبيني
تابع من هنا: جميع فصول رواية فرصة للحياه بقلم قسمة الشبيني
تابع من هنا: جميع فصول رواية بنت من الأرياف بقلم وردة
تابع من هنا: جميع فصول رواية عشق الزين الجزء الأول
اقرأ أيضا: رواية شهد الحياة بقلم زيزي محمد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا