مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة قسمة الشبيني علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل السادس من رواية فرصة للحياه بقلم قسمة الشبيني.
رواية فرصة للحياه بقلم قسمة الشبيني - الفصل السادس
تابع أيضا : روايات إجتماعية
رواية فرصة للحياه بقلم قسمة الشبيني |
رواية فرصة للحياه بقلم قسمة الشبيني - الفصل السادس
يحيى: انا مكنتش عاوز اعمل كدة هى الى استفزتنى هى وصلتنى لكدة انا كنت بقرف منها مكنتش عاوز المسها
مؤمن: ولما لمستها حسيت بإيه
يحيى وقد بدأ يهدأ قليلاً: محستش بحاجة كنت عاوز اوجعها وبس اوجعها زى ما هى وجعتنى
مؤمن: يعنى كانت علاقة كاملة
يحيى: لا مش علاقة كانت قرف كرهت نفسي بسببه اكتر ازاى بعد حبى لريهام المس دى
ازاى دى ازاى عملت كدة انا بكره نفسى
مؤمن: بس ده دليل انك مش عاجز مفيش راجل عاجز يغتصب واحدة ولا يشعر برغبة من
الاساس مهما كانت الاسباب
يحيى: مش عارف مش عارف،انا عاوز انساها امحيها من حياتى هى خلتنى مش انسان،مش راجل مفيش راجل يعمل فى مراته كدة مهما كانت وحشة
مؤمن: يعنى انت شايف انك مش راجل وبتعاقب نفسك علشان كده حاسس بالعجز،عارف
علاجك ايه يا يحيى
نظر له يحيى ولم يجب فأردف: علاجك انك تحب
يحيى: حب ايه يا دكتور انا مش عاوز احب انا عاوز انسى تقدر تساعدني انسى
مؤمن: طيب خلينا نكمل كلامنا الزيارة الجايه بس أسأل نفسك الحب ليه سن وايه السن الى
الإنسان يموت عنده؟؟؟؟؟؟
يحيى: يموت لما عمره ينتهى يا دكتور
مؤمن : لا يا يحيى يموت لما يبطل يحب ،عموما احنا محتاجين نزود الجلسات جلسة كل يومين
يحيى: صعب اوى انا مش مقيم هنا دلوقتى انا بأجى عشر ايام فى الشهر
مؤمن: مش مشكلة نعمل الجلسة على الشات المهم اشوفك كل يومين كدة معندكش حجة
اشوفك الجلسة الجاية
*******
مر شهران ويحيى منتظم على جلسات العلاج النفسي ورغم استمرار إحساسه بالعجز إلا أنه أصبح ودودا فى تعامله مع زملائه إلا من بعض التحفظ فى معاملة النساء،اصبح كثير التردد على العاصمة كثير التحدث إلى والدته وشقيقته بدأ يعود إليه شيئاً من حياته
توجه يحيى بأحد ايام الربيع الاولى لأحد المطاعم لطلب وجبة تريح معدته من طعام زملائه الردئ فهو يتناول طعامه مع زملائه بالمشفى رغم قدرته على شراء افخر انواع الطعام يوميا
الا أنه لا يريد أن يشعر البعض بالعجز المادى أمامه فشعوره بالعجز جعله يشفق على الغير من هذا العذاب فالعجز مؤلم ايا كان نوعه
جلس يحيى بسيارته فى انتظار تجهيز طلبه فرأى من غيرت حياته للابد
بينما يجلس رأى فتاة قد تكون فى السادسة أو أقل اقتربت من سيارته وضربت قدمها بالارض غضبا وعلى وجهها البرئ علامات الحزن فلم يتمالك نفسه أمام براءتها ونزل لها فورا اقترب وجلس القرفصاء ليصل لطولها وقال: القمر زعلان ليه
لمى : وانت مالك
قالتها بغضب ممتزج بالبراءة لم يزده الا رغبة فى متابعة الحديث مع هذة الساحرة الصغيرة
ومالبثت أن جلست على رصيف المشاة اقترب يجلس لجوارها فقاطعه صوت غاضب: مين
حضرتك وبتتكلم معاها ليه
نظر يحيى لصاحبة الصوت فوجدها فتاة مراهقة فقال: انتى تعرفيها
جنا : أيوة دى اختى حضرتك بتكلمها ليه
يحيى: ابدا انا لقيتها لوحدها وزعلانة ........
ولم يكمل حديثه حتى سمع : فى ايه يا جنا
نظر لها يحيى بسعادة وقال: حضرتك مامتهم
قطبت درة جبينها لحظة ثم قالت بهدوء: حضرتك دكتور هنا فى المستشفى قابلتك يوم ما كان حسين تعبان صح
يحيى: أيوة كويس أن حضرتك فكرانى ،نظر للفتاتين بسعادة وقال : بنات حضرتك
درة بسعادة وفخر : أيوة دى جنا والصغيرة لمى
جلس يحيى على رصيف المشاة مجاورا للمى وقال: انتو مستنين غدا زى صح
درة: فعلا انا كنت بطلب الاكل وهم شكلهم اتخانقوا
أزاحت جنا وجهها جانبا بنفور شديد بينما قالت لمى بغضب: انا كنت عاوزة برينجلز وچنا مش راضية
أطلت نظرة حب وحنان ممزوج بالألم لم تخفى على درة وهو ينظر لصغيرتها ثم نظر لها برجاء: تسمحى لى اقعد معاها شوية
أسرعت جنا مقاطعة رد امها : لا طبعا روح اقعد مع ولادك احسن
ظهر الالم على وجه يحيى وهو يحاول أن يبتلع غصة بحلقه بصعوبة واضحة بينما نظرت درة اچنا بلوم قائلة: جنا وبعدين
تنحنح يحيى فى محاولة يائسة لاخفاء الالم بصوته وقال: انا آسف مكنش قصدى ازعجكم
رق له قلب درة وشعرت بمدى ألمه رغم أنها لا تعرفه فأسرعت قائلة: ابدا يا دكتور مفيش إزعاج ولو ما ازعجش حضرتك بما انك مستنى الاكل بردوا تخلى بالك من لمى لحد ما استعجل الاكل انا وچنا لأنى عندى ارتباطات
نظر لها يحيى بإمتنان حقيقى وقال: يا ريت اكون سعيد جدا ... علفكرة اسمى يحيى ...يحيى العيسوى.
ابتسمت درة وقالت: انا درة ابراهيم تشرفنا ، مش هنتأخر عليكم
وجذبت يد جنا وإنصرفت بينما اعترضت جنا بغضب : ايه ده يا ماما ازاى تسمحى أن لمى تقعد مع حد غريب افرضى كان إنسان وحش
درة: يا جنا لازم تفهمى إن مش كل الناس وحشة زى ما انتي فاكرة وكمان البلد هنا صغيرة والناس بسطا جدا دا غير إنه دكتور محترم وباين عليه ابن ناس
جنا بحدة : محترم ايه بس يا ماما إحنا نعرفه منين
درة : جنا انتى لو قربتى من الناس هتعرفى تفرقى بين الكويس والوحش لكن انتى قافلة على نفسك حاولى تقربى من الناس شوية
*******
عند يحيى ولمى
يحيى: يعنى انتى عاملة الحكاية دي كلها علشان برينجلز
لمى : لا علشان الشاويش جنا كل شوية تشخط فيا وكل حاجة لا لا لا
ضحك يحيى قائلا: شويش مش عيب تقولى على اختك كدة
لمى : لا مش عيب هى شاويش وبعدين انا مش بحبك ماتتكلمش معايا
يحيى بأسف: ليه بس يا لمى انا عملت حاجه
لمى ببراءة أسرت قلبه الحزين: انت دكتور والدكتورات وحشين بيدونى حقنة
ضحك يحيى: لا يا حبيبتي أنا مش دكتور اطفال انا دكتور جراح
شهقت لمى برعب شديد: جراح انت الى بتعور الناس
ارتفعت ضحكاته لبراءتها : لا يا حبيبتي مش بعور الناس انا بعالجهم
لمى بإصراره: لا الجرح يعنى تعويرة وانت جراح بتعور الناس
يحيى: شوفى يا حبيبتي لما حد يتعور يجى عندى علشان اخيط له الجرح ولما اخيطه يخف ولما حد يعيا اوى ويحتاج عملية كبيرة وصعبة يجى عندى بردوا اعمل له العملية يخف
هزت رأسها وصمتت قليلاً ثم قالت: طب انت عمرك يعنى عمرك خيطت صغيرين قدى
يحيى: كتير ولا قصدك هنا يعنى
لمى : أيوة هنا طبعا انت شكلك مخك على قدك
يحيى بلوم: انا مخى على قدى طب مش هتكلم معاكى
لمى : لا خلاص خلاص ما تزعلش قول بقى
ابتسم يحيي وكأنه يعود لطفولته : ماشى علشان خاطرك بس ،هنا يا ستى خيطت ولد واحد من تلت شهور كدة بس كان شقى بيحدف بالطوب
صرخت لمى بحماس: انت الى عملت راس احمد
يحيى وهو يتصنع الذهول: احمد انتى تعرفيه
وضعت كفيها الصغيرين فوق فمها تدارى ضحكتها وهى تقول: انا الى حدفته بالطوبة
اتسعت عينا يحيى: اه يا شقية انتى بتحدفى بالطوب وماما عارفة كدة
هبت واقفة أمامه وهى تقول: لا ده سر بنا مش احنا بقينا أصحاب
هز رأسه بسعادة غامرة: اه طبعا يا ريت نبقى أصحاب
لمى : خلاص والصحاب مش بيفتنوا على بعض
مدت كفها لتصافحه قائلة: وعد ،كلام رجالة
مد كفه الضخم يحتضن براءة كفها الرقيق وقال: كلام رجالة ولو انك تبقى راجل زى القمر
لمى بفخر: ماما قالت الرجولة اخلاق وانا راجل البيت عندنا
نظرت له ببراءة: انت راجل البيت عندكم
انفجر يحيى ضاحكا ملء قلبه بسعادة لم يشعر بها منذ سنوات
ظلا يتحدثان لنصف ساعة قبل أن تعود درة لتصحب ابنتها وتصحب معها كل ما يملك يحيى قلبا وعقلا وشوقا لبراءة دام لسنوات طوال
********
اكتسب يحيى فى الأيام التالية عادة جديدة وهى العدو صباحا،لكنه عدو مقتصر ومحدد على شارع واحد وهو شارع المدارس ليقابل ساحرته الصغيرة ليختطف بعض لحظات يتحدث إليها رغم اعتراض جنا وتذمرها
كانت هذه الدقائق القصيرة العمر هى ما يحيا عليه قلبه أصبحت هذه الدقائق هى هدفه الذى يصبو إليه يوميا استمر على ذلك حتى بداية الصيف وقد علم من لمى انها أنهت عامها الدراسي الاول
كان يوما من اسوأ أيامه حين علم انه لن يراها فى الغد فقد تعلق قلبه بهذة الساحرة الصغيرة ولم يعد يطيق صبرا على فراقها لكن ما حجته ليراها ليروى ظمأه لمشاعر الأبوة التى حرم منها
لم ينقذه من الأسى الا قرار فريال بقضاء الصيف معه فى هذه البلدة الصغيرة ولم يرحمه من
وجع بعدها الا انشغاله بشراء وتجهيز شالية حيث ستقيم والدته بصحبته
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السادس من رواية فرصة للحياه بقلم قسمة الشبيني
تابع من هنا: جميع فصول رواية فرصة للحياه بقلم قسمة الشبيني
تابع من هنا: جميع فصول رواية فرصة للحياه بقلم قسمة الشبيني
تابع من هنا: جميع فصول رواية بنت من الأرياف بقلم وردة
تابع من هنا: جميع فصول رواية عشق الزين الجزء الأول
اقرأ أيضا: رواية شهد الحياة بقلم زيزي محمد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا