مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة قسمة الشبيني علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثامن من رواية فرصة للحياه بقلم قسمة الشبيني.
رواية فرصة للحياه بقلم قسمة الشبيني - الفصل الثامن
تابع أيضا : روايات إجتماعية
رواية فرصة للحياه بقلم قسمة الشبيني |
رواية فرصة للحياه بقلم قسمة الشبيني - الفصل الثامن
فى لحظات كانت درة ممددة على أحد الأسرة المعدنية وبدأ يحيى يفك التيشيرت عن قدمها حين دلف حمدى متسائلا: فى ايه يا يحيى؟؟؟؟
اسرع حمدى بإتجاه درة يفحص قدمها ثم قال: ده هيحتاج خياطة كتير جوة وبرة دى لازم تاخد بنج أو مسكن قوى قبل اى حاجة
وجد حمدى يحيى وقد استعد وشرع فى خياطة الجرح وهو يقول: مفيش وقت على ما نلاقى دكتور تخدير يكون دمها اتصفى
غرز يحيى الإبرة بقدم درة فتأوهت بخفوت فقال حمدى : استنى يا يحيى ونظر للممرضة وقال: حقنة مورفين بسرعة يا آنسة
كان صوت بكاء لمى يصدح بأرجاء المشفى ويمزق قلب يحيى ألما
عادت الممرضه فحقن حمدى درة بسرعة وشرع يحيى فى خياطة الجرح وسرعان ما لاحظ حمدى ارتجافة يده فقال بسرعة للممرضة : انتى واقفة كدة ليه اتفضلى بسرعة هانى كانونا وسيرم
وما أن خرجت الممرضة حتى رفع يحيى عينيه لحمدى شاكرا فلاحظ حمدى الدموع بعينيه فقال بحرفية شديدة: يحيى اطلع برة واستعد هو للخياطة
لم يرد يحيى أن يغادر الغرفة فلاطاقة له لتحمل دموع لمى يكفيه صوت بكاءها الذى يمزق ضلوعه فتوجه النافذة ووقف مواليا ظهره للغرفة وضع كفه على صدره وتحدث لنفسه : ايه النار الى جوايا دى معقول كل ده علشان لمى ،!!!!اه لمى ياما كنت اتمنى تكون بنتى بس غريبة أنهم كانوا على الشط لوحدهم،ازاى جوزها يسببها هى وبناتها كدة اكيد راجل غبى مش حاسس بالنعمة الى فى أيده
افاق يحيى على يد حمدى تهزه برفق : يحيى رحت فين !؛!!! مالك واقف كدة ليه روح غير هدومك
واقترب منه هامسا: مش شايف الممرضات هياكلوك بعنيهم
انتبه يحيى فهو لا يزال عارى الصدر حافى القدمين،لا يرتدى سوى شورت البحر بينما تحملق الممرضه فيه بجراءة شديدة فأسرع خطاه قائلا للممرضة بحزم: خليكى جمبها لحد ما ارجع يا آنسة
فقالت الممرضه بدلال زائد: مدام يا دكتور
نظر لها يحيى شزرا ثم نظر لحمدى بغضب: حمدى واقف كدة ليه تعالى هات لى هدوم
خرج يحيى وحمدى من الغرفة فأسرعت فريال والفتاتين إليهما فريال: يحيى رايح فين
إلتفت يحيى لوالدته قائلا: هاخد حاجة من عند حمدى ألبسها الناس بتتفرج عليا
حمدى : وانا هأجيب لك ايه يا عم هرقل انت هدومى ماتلبسكش ممكن أدى لك شبشب
كان حمدى يتعمد استفزاز يحيى يريد أن يعرف حقيقة ما شعر به وجاء رد يحيى مؤكدا لظنونه حين قال بغضب: وانا مش هروح غير لما درة تفوق
نظرت فريال لحمدى نظرة ذات معنى على ذكره اسمها مجردا بينما قالت چنا: انا هطلب خالو يجى بسرعة
امسك يحيى الهاتف من يد چنا بلهفة واضحة: استنى يا چنا
نظر له الجميع فقال: استنى لما تفوق ممكن تحتاج نقل دم هيجى دلوقتى يتذنب جمبنا على الفاضي
ابتلع يحيى فضوله فهو يتمنى أن يعرف لما قد تتصل چنا بخالها وليس بوالدها ونظر إلى فريال قائلا: ماما مفيش حاجه البسها
فريال: مفيش غير البنطلون الى قلعته على البحر التيشيرت ربطت بيه رجلها
زفر بضيق: هاتيه يا ماما لو سمحتى من العربية
ثم نظر لحمدى بغضب وقال: ماتروح يا عم تستكبر تيشرت وهاتهولى
استدار حمدى بإبتسامة مستفزة فأمسكه يحيى من ملابسه وقال: وماتنساش الشبشب يا ظريف
كانت الصغيرة لمى تتمسك بيد فريال وتتبعها بصمت غريب بينما انزوت چنا على مقعد بعيد عن الجميع
عادت فريال تحمل بنطال يحيى ومدت يدها له قائلة: خد يا يحيى البس
ثم أشارت له بيدها ليخفض رأسه لمستواها فتقول هامسة: هى چنا شكلها زعلان منك ليه
همس يحيى حتى لا تسمعه لمى : زعلانة بس والله يا ماما انا مش عارف هى بتكرهنى ليه
نزل يحيى على ركبتيه ليصل لقامة ساحرته الصغيرة وقال برجاء: انتى لسه زعلانة منى
كانت الدموع لاتزال تتمسك برموشها الكثيفة وهى تقول: لو ماما ماخفتش يا عمو انا مش هكلمك تانى ابدا ولا هنبقى أصحاب
اعتصر الالم قلبه لحزنها فشدها بين ذراعيه وربت على شعرها بحنان بالغ: إن شاء الله هتخف يا قلبى
بادلته الصغيرة عناقه وتمسكت برقيته وهى تبكى من جديد فحملها وتوجه لأحد المقاعد بينما ترقرقت الدموع بعيون فريال حزنا على ابنها فآثرت الابتعاد عنه والجلوس بجوار چنا
كانت چنا تود أن تبكى أن تصرخ لكنها لا تستطيع فهى تحتاج لذراعى والدتها فمنذ كانت طفلة لم يرى أحد دموعها الا والدتها لكن أين هى الان!!!!!!لم تراها ابدا بهذا الضعف امها بالنسبة لها جبل لا تؤثر به رياح الحياة
فريال: چنا ماتخافيش ياحبيبتي ماما هتبقى كويسة إن شاء الله
چنا بصدمة: اول مرة اشوف ماما تعبانة كدة ماما عمرها ما تعبت كدة عمرها
قررت فريال استغلال ضعف چنا ومعرفة قصتهم ومنذ متى يعرفهم يحيى
فريال: ممكن يا حبيبتي أسألك سؤال
ومدت يدها بحنان لتمسك كف چنا تبثها شئ من الامان فقالت: اتفضلى يا طنط
فريال: ليه فكرتى تطلبى خالك ومافكرتيش فى بابا
اخفضت چنا رأسها بحزن وقالت: هو مش عايش معانا سابنا من زمان ساب ماما وهى حامل فى لمى اختى ومات اصلا وحتى لو كان عايش عمرى ما افكر اتصل بيه
رفعت فريال ذراعها وأحاطت چتا وقالت: معلش يا حبيبتي الله يرحمه
جاءها رد چنا صادما بكل المقاييس فقالت بحدة: مايستاهلش
انتفضت فريال اى ذنب قد ارتكبه هذا الرجل لترفض ابنته طلب الرحمة له فقالت: ليه يا حبيبتي بتقولى كدة ده مهما كان بابا حتى لو انفصل عن ماما فأكيد ليهم اسبابهم بس مينفعش تكرهى ابوكى
كانت چنا تتحدث وكأنها غائبة عن الوعى وقد تحجرت دموعها بقسوة وقالت بألم: لا انا بكرهه وبكره كمان كل الرجاله الى زيه ،رفعت عينيها وقد تحجرت دموعها دليل على قسوة ما مرت به وقالت: عارفة يا طنط هو ساب ماما ليه علشان احنا بنات وهو عاوز ولاد ساب ماما ورمانا علشان يتجوز واحدة تانية علشان يخلف ولد
فريال بعدم اقتناع: يا حبيبتي يمكن فهمتى غلط لو عايز يخلف كان خلف من مامتك ماتظلميهوش يا چنا
هزت چنا رأسها بالنفي وقالت: لا يا طنط انا كنت بسمعه وهو بيقول لماما انها نحس وشؤم ومش عارفة تجيب له الولد الى نفسه فيه قالها أنه استحملها بعد ما ولدتنى علشان بس تجيب له ولد وهى حامل فى لمى خلاها عملت سونار واول ما عرف انها حامل فى بنت طلقها مااستناش حتى لما تولد انا كان عندى تمن سنين كنت بشوف ماما وهى حامل وتعبانة ونازلة تشتغل علشان مصاريف الولادة لأنه خطب واتجوز فى شقتها بعد شهر واحد
ربنا فريال على كتف چنا بأسف : مين قالك كدة يا چنا ماما حكت لك كدة
عادت چنا تنفى وتقول: لا يا طنط ياريت ماما تقول إنه كان وحش دايما تقول إنه كان طيب وحنين بس انا مشفتش منه حنيه عمره ما طبطب عليا ولا خدنى فى حضنه عمره ماجاب لى حاجة تفرحنى ولا سأل فيا ،ماما دايما تقول إنه كان كويس علشان لمى اختى ماتكرهوش زى ما انا بكرهه بس انا شفت كل حاجة لاننا قعدنا فى شقة تيته الله يرحمها لحد ماما ما ولدت وشقته قصاد شقة تيته ولما ماما ولدت باعوا الشقة هى وخالى وجينا هنا فعلا من كتر ماما ما بتتكلم عنه كويس لمى بتحبه وانا سكت علشان ماما لكن انا بكرهه حتى ربنا بيكرهه
انتفضت فريال لكلمتها الأخيرة وقالت: لا يا حبيبتي ماتقوليش كدة ربنا بيحبنا كلنا
چنا: عارفة هو مات امته مات بعد ما خلف الولد جاله سرطان وخالو كان بياخدنا المستشفى علشان تشوفه انا شوفته مرة واحدة غصب خالى عليا لو ربنا بيحبه كان عاش للولد الى سابنا علشانه هو مات والولد عاش عارفة مين بيسأل عن ابنه دلوقتى...ماما لان مامته اتجوزت وبيصعب عليها دايما تاخدنا نزوره وتقول إنه اخونا لكن انا بكرهه زى ماكنت بكره أبوه
شعرت فريال بالعجز أمام كم الالم الذى قصته هذة الصغيرة كم لها من عمر لتقاسى كل ذلك فأكتفت بضمها والصمت
******
ظل يحيى يربت على لمى بحنان حتى غفت بين ذراعيه وهو ينظر لها بلهفة المشتاق حتى عاد حمدى وما أن رآه يحيى حتى أشار له ليصمت فأقترب حمدى وقال هامسا: خد يا يحيى ده قميصك كان عندى إلبسه
يحيى: خلاص مش مهم لمى نامت بعدين تصحى
حمدى: هو انت هتفضل شايلها كدة
يحيى بعفوية: اه طبعا
حمدى : كدة تتعب وهى كمان مش هترتاح قوم نيمها على سرير
يحيى بإصرار:لا انا مرتاح وهى اكيد مرتاحة شوف يا حمدى نايمة زى الملاك ازاى
تألم حمدى لحال يحيى وقال: طب انا هادخل اشوف مامتها فاقت ولا لأ
وانصرف من أمامه فورا
بعد ساعات قليلة تحسنت درة وأصبح لا داعى لوجودها بالمشفى فطلبت چنا خالها الذى أتى مسرعا ليحمل شقيقته لمنزلها وسط نظرات يحيى المتألمة
********
فى طريق العودة كان يحيى يلتزم الصمت منذ رحيل درة وابنتيها وان كان جم تركيزه على البرد الذى شعر به حين أبعد لمى عن صدره فقاطعت فريال صمته قائلة: انت تعرفهم من زمان يا يحيى
يحيى بلا حماس للحديث: من كام شهر معرفة سطحية يا ماما
فريال: تعرف أن چنا صعبانة عليا قوى
نظر لها يحيى ولم يرد فقالت: لسه صغيرة اوى يا قلبى انا كنت فاكرة انها زعلانة منك طلع باباها مكرهها فى كل الرجاله عندها عقدة .....صغيرة حرام
تحمس يحيى للحديث وقال: ازاى يا ماما هى حكت لك حاجة
فريال: حكت حاجات كلها توجع انا مش مصدقة أن فى ناس كدة يلا الله يرحمه
يحيى بدهشة: هو باباها متوفى
فريال: هو انت متعرفش عنهم اى حاجة
يحيى: لا خالص انا اعرف درة معرفة سطحية ماشفتهاش غير مرتين بس لكن حبيبة قلبي لمى كنت بقابلها كل يوم وانا بجرى وهى رايحة المدرسة بنت ملاك يا ماما ملاك
شعرت فريال بحب حقيقى يخرج من قلبه محتضنا حروفه كم يحب ابنها هذة الصغيرة
ما قالته فريال لم يعن يحيى كثيرا سوى أنه شعر بالألم ف لمى اذا يتيمة الأب ما اقسى الزمن
تعلل يحيى بالاجهاد فور وصوله المنزل ليتهرب من والدته توجه لغرفته حيث تمتع بحمام دافئ أملا فى النوم لكن سرعان ما ذاب هذا الأمل فهو لم يذق للنوم طعما تلك الليلة
********
فى الصباح التالى بمنزل درة
أصيبت درة بحمى شديدة التاعت لها چنا ولم تعرف كيف يمكنها خفض الحرارة سوى بوضع الكمادات لامها حاولت كثيرا الاتصال بخالها إلا أن هاتفه غير متاح خرجت چنا من غرفة امها وهى تشعر بالعجز فقابلتها اختها قائلة: چنا عاوزة ادخل اقعد مع ماما
چنا: لا يا لمى ماما تعبانة سبيها ترتاح
دق هاتف امها الخاص بأعمال الحضانة فنظرت له چنا بتأفف وقررت عدم الإجابة قائلة لنفسها: اكيد ولى أمر عاوز حاجة مش هرد خليه يروح الحضانة
انقطع الرنين فشعرت بالارتياح لكنه سرعان ما عاد يصدح مرارا وتكرارا حتى أمسكت الهاتف بإنفعال وأجابت بضيق: السلام عليكم
يحيى: عليكم السلام مين معايا چنا
چنا وقد هدأ غضبها: مين معايا
يحيى : انا دكتور يحيى بأتصل اطمن على مامتك هى كويسة
لأول مرة تشعر چنا بالارتياح ل يحيى شعرت أنه انقذها وقالت بلهفة: الحمدلله انا مش عارفة اعمل ايه ماما سخنة اوى وخالى تليفونه غير متاح انا مش عارفه اتصرف
شعر يحيى بمدى اضطراب چنا فقال بهدوء: ماتخافيش يا چنا ادينى العنوان وانا هأكون عندك بعد عشر دقايق
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن من رواية فرصة للحياه بقلم قسمة الشبيني
تابع من هنا: جميع فصول رواية فرصة للحياه بقلم قسمة الشبيني
تابع من هنا: جميع فصول رواية فرصة للحياه بقلم قسمة الشبيني
تابع من هنا: جميع فصول رواية بنت من الأرياف بقلم وردة
تابع من هنا: جميع فصول رواية عشق الزين الجزء الأول
اقرأ أيضا: رواية شهد الحياة بقلم زيزي محمد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا