مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة أسماء سليمان علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الخامس والعشرون من رواية قسمتي بقلم اسماء سليمان.
رواية قسمتي بقلم اسماء سليمان - (الفصل الخامس والعشرون)
اقرأ أيضا: رواية عشق الزين (الجزء الأول) بقلم زيزي محمد
سحر : صباح الخير يا عم مسعد اعملي نسكافية وكتر السكر – سوسن – سوسن
سحر دخلت مكتب سوسن وكانت نايمة نوم عميق وعماله تقول الزفت – بس يا زفت
سحر بعد ما قربت منها : سوسن اصحي يا سوسن
سحر قامت مفزوعة : بس يا زفت
سحر : في ايه يا سوسن زفت مين
سوسن وايدها علي راسها اللي تعبها من عدم النوم : انت جيتي امتي
سحر بحيرة : من شويه دخلت لقيتك نايمة بصحي فيكي عماله تقولي الزفت – بس يا زفت – هو مين بقه الزفت وشكلك عامل كدا ليه
سوسن : اصل ما منمتش طول الليل
سحر : ليه
سوسن بعد تفكير : اصل كلمت ماما واخواتي طول الليل
سحر : ومين الزفت
سوسن بهروب : انا عارفة هتلاقيني كنت بحلم مش عارفة
سحر بتبص لسوسن بحيرة
سوسن : بتبصي كدا ليه – مالك في ايه
سحر شدت سحر سوسن من ايدها بقوة
سوسن : احنا رايحين فين
سحر : امشي من غير كلام
سوسن : سحر بلاش نروح صيدله الدكتور النحنوح دا
سحر بعد ما دخلت صيدله بجوار الشركة : صباح الخير يا دكتور سالم
دكتور سالم صيدلي بيحب سوسن قوي وباين عليه بس مش بيتكلم او بياخد اي خطوة رسمية
دكتور سالم : صباح الخير يا استاذه سحر – ازيك يا استاذة سوسن عاملة ايه كويسة – يارب تكوني كويسة وبخير
سحر : بعد اذنك يا دكتور هنوزن انا وسوسن
دكتور سالم : عيوني لاستاذة سوسن اتفضلي
وبعد الوزن سحر وسوسن خرجوا من الصيدله وامام باب الشركة سحر قالت بعصبية
سحر : كان وزنك 60 كيلو ومكنش عجبني دلوقتي بقيتي 54 كليو – انت شكلك مش عجبني خاسة وحالك حال – طبعا كنت هتقولي انا كويسة – دخلتك توزني غصب عنك علشان ميبقاش ليكي حجة
سوسن : بتفكر هترد بايه
سحر : مالك انطقي فيه
سوسن : مفيش يا سحر كل الموضوع ان اخواتي وماما وحشوني
سحر : بصي بقه انت تيجي تقعدي معايا انا وعلي – الشقة واسعة وعلي بيجي ينام ويطلع شغله زي ما انت عارفة
سوسن : لا طبعا انا بحب اكون براحتي وخلي علي براحته
سحر : علي صاحب الاقتراح
سوسن : تسلموا انا كويسة
سحر : خلاص من هنا ورايح فطار وغداء معايا وانا هاكلك غصب عنك مفهوم – يله علي شغلنا
سوسن بضحكة علي صاحبتها اللي قلقانه عليها وقالت يله بينا وبعدين لسه بتتحرك وقفت تاني – وبعد ثواني رجعت ليها سحر وقالت : واقفة كدا ليه
سوسن بخوف : اصل لمحت
سحر : لمحتي ايه
سوسن بتحاول تداري : ولا حاجة يله بينا ودخلت شركتها
@@@@@@@@@@@
في شقة حسام بعد اسبوع
حسام كل يوم بيعمل في سوسن مواقف علشان يقرب منها ودا هدفه الاول مش انه يستفزها او يضايقها - وهيا متغاظة قوي ونفسها تضربه - ولحد دلوقتي بتتحاشي تناديه باسمه - بس لما بتقعد مع نفسها بتضحك عليه
سوسن مع الايام اتعوديت انها تظهر بشعرها ادامه وكمان تلبس هدوم قصيرة ودا هدفه التاني انها متتكسفش منه وتتعود عليه وتبقي بحريتها في البيت ومش متكتفه - كمان بقت تنام وتروح في النوم وتتقلب في السرير وتخبط فيه وهيا نايمة ودا لانها وثقت فيه وانه مش هيؤذيها حتي لو في حضنه ودا هدفه الثالث من تصرفاته انها تثق فيه
حسام عارف انها كانت بتضايق من تصرفاته – بس هو لو كان اعتذر كانت سامحته بلسانها ولسه خوفها منه هيفضل في قلبها - حسام قرر انه لازم يعمل المستحيل علشان سوسن تحبه ويعوضها عن كل اللي شافته معاه علشان يقدروا يعيشوا حياه طبيعية حتي لو انتظرها كتير - بس حسام نفسه يسمع منها اسمه حسام وبس - حسام قرر يوقعها في الكلام
حسام : سوسن
سوسن: ايوه
حسام : انا عندي مهمة لمدة اسبوعين ومسافر الصبح - خدي بالك من نفسك ومن ادم
سوسن: حاضر
حسام : هاتي شنطة السفر اللي هناك دي
سوسن: حاضر
حسام خلي سوسن بتتحرك فكعبلها وكانت هتقع ومسكها جامد - حسام بص في عنيها وهيا كمان اول مرة تركز في لون عيونه البني - واخيرا التقت العيون البني والعسلي مع نن ابيض لكلاهما وامتدت هذه الحظة ربما الي ساعات فالوقت حساباته مختلفة للعاشقين حتي لو انكروا او لم يعلموا اونسيوا او تناسوا - ولما فاقت قالت
سوسن : نزلني لو سمحتي
حسام بضحكة : نزلني يا ايه
سوسن بكسوف : نزلني يا ز
حسام قاطعها : متنسيش الشرط الجزائي وفيه بوسه كمان يا حظك الحلو يا حس
سوسن بضحك مع دلع : نزلني بقه يا حسام
حسام لف بيها الاوضه وعمال يضحك ويحضنها جامد وهيا خافت لتقع فمسكت فيه اكتر
سوسن بفرحة مش عارفة مصدرها : حسام انا هقع نزلني يا مجنون
حسام نزلها ونفس الوقت مسك ايدها وباسها وهيا خطفت ايدها وطلعت تجري دخلت اوضه ادم وقفلت الباب وراها
حسام كمل لبسه وهو ماشي خبط علي الاوضه : مفيش تروح وتيجي بالسلامه وخد بالك من نفسك يا حس يا حبيبي
سوسن مردتش ومكسوفة وقلبها بيدق وجسمها بيرتعش
حسام برقه : طيب سلام يا قمر هتوحشيني
سوسن وشها احمر ومبسوطة و متلخبطة و سعيدة - ليه مش زعلانه زي الاول- ليه عايزة تكمل معاه - ليه كان نفسها يفضل شايلها اكتر ويبوسها اكتر - معقول تكون حبته - لا مش معقول ابد لا مستحيل - وفاقت من سرحانها علي خبط الباب
حسام : سوسن انا طالع مهمة لمده اسبوعين – عادة مش بفتح التليفون – بس بعد يومين هفتحه يوميا من 10 الي 12 مساءا لو حبيتي نفتح صفحة جديدة من الاول وننسي اللي فات وتسامحيني كلميني- سلام
سوسن بذهول : معقول اللي بسمعة دا – انا في حلم ولا حقيقة
وبعد لحظات خبط تاني علي الباب وقال
حسام : بحبك ياللي غيرتيني وشقلبتي حالي – بحبك يا عمري اللي جاي
سوسن مش مصدقه ودانها وقلبها طاير من الفرحة وكان نفسها تفتح الباب وتقول ايوه موافقه – بس كسوفها منعها
@@@@@
الحب غريب ومحير العاشقين من فترة كانت بتكرهه ولا تتمني رؤياه - ودلوقتي نفسها تكمل معاه– هل فعلا حبته في هذة المدة القصيرة ولا جنانه معاها خلالها تحبه – لا والف لا فالحب بدا بينهم منذ وقت طويل ولكنهم لما يدركوا الا الان – فالحب بدا منذ ان لاحظته يعامل ابنه وقرر ان يتزوج من اجله فقط لا من اجل نفسه – فالحب بدا عندما تشاهدة يعامل امه واخواته – فالحب بدا عندما اهتم بامها المريضة وعمر اختها ومازال يهتم – فالحب بدا عندما اكتشفت ان لوح الثلج يذوب عشقا ولكنة بارع في التمثيل – فالحب بدا عندما شاهدت ان قلبه يحمل هموما ولحظات من الضعف الانساني يدفنها في قلبه ويستحق الحياه والسعادة
اما لوح التلح فالحب بدا عندما اكتشف ان ما ظل يبحث عنه وفقد كل اماله في ان يجده وجده فيها اخيرا – فالحب بدا عندما اخطأت ظنونه فيها – فالحب بدا عندما اشتعل قلبه بالغيرة لكل من ينظر اليها – فالحب بدا عندما ينزفزفها ويتعمد اثارتها فيضحك من قلبه علي هذه التي احتلته ولن ترضي الرحيل او الاستسلام
احيانا من غرابه الحب يقع العاشقان فيه ولكن لا يعلموا بذلك – ومن اسعدة حظة يكتشفه سريعا - ومن اتعسة حظه يظل حياته يبحث عنه وهو في قلبه ولكن لا يدري – وربما اذا عرف يكون الوقت غير مناسب او مع شخص غير مناسب وعندما يري من يعشقة صدفة يتالم قبله وهنا يكشتف ما لم يستطيع ادراكه حينها ويقول يا ليتني عرفت وفهمت او حتي انتظرت
@@@@@@@
وبعد خروج حسام الي مهمته توجهت الي حبيبها الصغير دومي وجلسا سويا يخبرها ماذا تعلم في المعسكر وكيف قضي ايامه فيه وبعدين وصلته للباص – وعدت علي فوزية اخبرتها عن ما تنوي فعله مع كريم وابدت فوزيه موافقتها وقالت
فوزيه : ان دي اقل حاجة نقدر نقدمها– ابوه ياما خدمنا وكريم مؤدب وعمرة ما رفع عنيه من الارض
سوسن : بس انا عايزاكي انت اللي تكلميه لانه خجول قوي
فوزية : انا اللي هروح معاه واقدمة له في الكلية كمان وادفع ليه الفلوس
سوسن قامت تبوسها وقالت : ربنا يبارك فيكي يا طنط
فوزية بامل : لسه مش هتقولي يا ماما
سوسن تحب هذه السيدة الكريمة ولكن ما زال في قبلها ما يؤلمها منها ولم ترد علي سؤالها واكتفت بالنظر في الارض
فوزية : طيب حاولي تسامحيني
سوسن بضكحة بسيطة : طبعا سامحتك بس موضوع ماما سبيه للوقت
فوزية : ماشي انا منتظرة – انا هكلم كريم يطلع علشان نبدأ ننفذ
سوسن : ودي ورقة بالاوراق المطلوبه للتقديم - انا هروح الشغل وكمان اسيبكم تتكلموا براحتكم – سلام
فوزية : مع السلامة
@@@@
سوسن في شوق وفرحة انها تكلم حسام ومنتظرة الوقت يعدي بفارغ الصبر وعماله تشغل نفسها في مليون حاجة علشان الوقت يمر لكن مش بيمر – اما حسام كان بيعد الثواني والدقايق والساعات علشان يعرف رائها وكان بيحس انه فوق السحاب لما قلبه يطنمه ويقوله هتوافق وفي نفس الوقت ينزل لسابع ارض لو عقله قاله انت ظلمتها ومش هتوافق بالسرعة دي
وحانت اللحظة المناسة وجه اليوم الثالت في الوقت المتفق فتح حسام تليفونه منتظر اتصال سوسن من 10 الي 12 مساءا - ومرت الدقائق سريعة حتي انقضت الساعتين في غمضة عين ولم تتصل سوسن – ومر اليوم الرابع كالذي سبقة وتلاه سريعا الخامس والسادس
حسام في نفسه بيقول يمكن بتفكر – اكيد اللي عملته فيها مش شويه ليها مليون حق تفكر مرة واتنين - ومع كل يوم بيمر علي حسام كان بيلتمس ليه العذر – ولسه عنده امل يمكن هتتصل بكرة – يمكن هتتصل بعدو – حتي مر الاسبوعيين دون اتصال من حبيبته العنيدة
@@@@@
وفي الطريق عائد الي البيت بيتكلم مع نفسة قائلا هتعمل ايه يا حسام – هتزعل وتغضب وتسكت ولا هتحاول تاني - طبعا هحاول تاني وتالت لحد ما توافق – بس يمكن متوفقش وفي حد تاني في حياتها - تقصد مين عمر- ايوه عمر ليه لا - ممكن قوي هو اول شخص بتصل بيه لما حد بيتعب – وهو كمان بسرعة رهيبه بيكون موجود عندنا – وكمان لما بيجي بيكون عايز يتطمن عليها دكتور نطمن هو
والحل يا حسام انت حيرتني ليه - يعني هتحاول معاها تاني يمكن تحبك ولا تسبها وتروح لعمر وتكمل حياتها معاه – ايوه هحاول معاها مرة واتنين في الاول وبعدين لو معرفتش اخليها تحبني هسبها انا مش هقدر اعيش معاها عضب عنها
حسام وصل البيت وسلم علي الكل وسال علي سوسن وعرف انها لسه في الشغل - طلع الشقة وغير هدومه واخد دوش ولعب مع ادم شويه واطمن علي اخباره وبعدين سمع الباب بينفتح وسوسن بتدخل الي الغرفة العنكبوت
ياه نفسه يشوفها – نفسه يحضنها– نفسه يكلمها- نفسه يعمل فيها مقلب – نفسه يسمع اسمه من شفايفها - فضل يمنع نفسه شويه بس مقدرش وكأن نفسه بتعانده او دخله معاه في منافسة – وصل باب اوضته منتظر او بيحلم انه اول ما يدخل تجري عليه وتنام في حضنه ويتكلم معاها وتقوله لسه محتاجة وقت افكر ومحتاجة فرصة تانية – وبدخوله الغرفة وجد سوسن نايمه علي السرير
حسام حاول يعمل اصوات عاليه يفتح ادراج ويغلق ادراج يفتح الباب بشده يمكن تفوق او تصحي ولكن دون جدوي – كل اللي قدر يعمله حسام انه نام جنبها وفضل يبص عليها حتي غلبه النوم هو الاخر
@@@@@@
في منتصف الليل حسام صحي علي صوت سوسن وهيا بتصوت وحاطة ايدها علي رقبتها وكانها بتحاول تفك ايد بتحاول تخنقها بس في نفس الوقت بتضغط علي رقبتها – وعماله تقول ابعد - لا ابعد عني – حرام عليك – انا عملت ايه
حسام فضل يصحي فيها ويفك ايديها بس كأنها في غيبوبة – عمال يحركها يمين وشمال ويشلها وينزلها دون فائدة – حسام القلق زاد عنده وحركات سوسن اللارادايه بتزيد وكل جسمها بدا يتشنج ويزرق كمان
حسام بسرعة شال سوسن ودخل علي الحمام وفتح الدوش واول ما المياه نزلت عليها فاقت من النوم وحسام محوط ايده حوليها – سوسن كل جسمها بيرتعش من الخوف حسام قفل الدوش وقال : سوسن في ايه
سوسن مسكت حسام وحضنته جامد وهيا بتبكي وقالت : متسبنيش
حسام بخوف : مش هسيبك – بس في ايه
حسام نشف شعرها بالفوطة وقلعها هدومها ولبسها برنس وهيا كانها في عالم اخر لا تدري بما يفعله حسام او تشعر بالخجل منه - حسام شال سوسن ودخل بيها علي السرير ومسك وشها وقال
حسام : مالك في ايه - انا جنبك
سوسن : بكاء متواصل
ورفعت رجلها حتي وصلت ركبتها الي ذقنها – حسام طوقها بايده وبقت كلها في حضنه – بتبكي – حسام طبطب عليها وملس علي شعرها حتي نامت في حضنة
حسام في سره : يا تري في ايه
بعد ساعة سوسن صحيت من النوم تاني بتصوت وتبكي وحسام يهدي فيها – بس المرة دي ادم صحي علي صوتها وشافها وهيا بتصوت وتبكي – واول ماشافها بكي وحسام امرة انه يروح علي اوضته ميخرجش منها الا باذنه – وبعدين سوسن نامت تاني
وبعد ساعتين نفس الموقف اتكرر تاني وتالت علي فترات – حسام خايف قوي عليها واتاكد ان الموضوع كبير وانه مش مجرد كبوس او حلم مزعج –سوسن قويه جدا واكيد عندها مشكله كبيرة اثرت عليها وانهارت معاها كل قواها ومش قادرة تتحملها
حسام بعد ما نيمها تاني – فتح شنتطها وطلع تليفونها ودور علي رقم دكتور عمر واتصل بيه – اعتذر ليه انه بيكلمه في الوقت دا وطلب منه يجي يكشف علي سوسن اللي اجاب انه لحسن الحظ في العيادة ودقايق هيكون عنده – وبعدين اتصل علي كريم ينتظرة ويطلعة شقته بسرعة من ما فوزيه او مرزان يحسوا بحاجة –حسام لبس سوسن قميص وبنطلون وغطي شعرها وبعد دقايق معدودة كريم نفذ ووصل الدكتور عمر لشقه حسام
بعد الكشف الدقيق اللي اخد اكتر من نصف ساعة – وحسام هيموت من القلق والحيرة مع خوفه علي ادم اللي بيعيط في اوضته وبعت ليه كريم يقعد معاه ويهديه
حسام بقلق : خير يا دكتور
عمر : عندها انهيار عصبي وانا اديتها حقنه هتهديها وتنيمها شويه
حسام : انهيار عصبي وايه أسبابة
عمر : ممكن يكون عندها مشكله – ومش عارفة تحلها فاثرت علي اعصابها
حسام : والحل
عمر : الادوية دي (ناوله الروشته ) هتهدي الموضوع شويه بس لازم نعرف السبب الحقيقي ونعالجة
حسام : شكرا تعبتك معايا
عمر بدهشة مع ضحكة : اول مرة تشكرني
حسام : اسف كنت رخم معاك
عمر : ولا يهمك – بس خد بالك من بنتك او اختك مش عارف - هاجي بكرة اطمن عليها - سلام عليكم
حسام بضحكة : حاضر هاخد بالي منها – ماشي يا ست سوسن حتي وانت تعبانه بتتعكسي
حسام راح لادم يطمن عليه وخده في حضنه واتاسف له انه زعق له وفي نفس الوقت بعت كريم يجيب الداء وبردوا بهدوء من ما حد يحس بحاجة من اهله
حسام : حبيني متخافش – سوسن كويسه – هيا نايمه دلوقتي
ادم بعياط : بجد يا بابي
حسام : ايوه
ادم : طيب انا عايزة اشوفها
حسام : الباص قرب يوصل هنروح المدرسة ولما تيجي تكون بقت كويسه وتتكلم معاها كمان
ادم بتصميم : لا مش هروح المدرسه انا هفضل جنبها – انا وعدت عمر اني هاخد بالي منها
حسام : عمر مين
ادم : عمر ابن طنط دعاء – احنا بنتكلم كل يوم
حسام : طيب بلاش تقوله علي موضوع تعب سوسن
ادم : ليه
حسام : لانه بيحبها قوي – وكمان هو في الامارات ومش هيعرف يجي يشوفها وهيقلق عليها – وكمان هيقول لتيته زهرة ومحمد وطنط دعاء – لما تخف نبقي نقول ليهم
ادم : حاضر مش هقول الا اما تخف خالص
حسام : وعد
ادم : حاضر يا بابي دا سر ومحدش هيعرفة
حسام : يله البيس لحد ما اجهز الفطار عليشان الباص ميروحش علينا
ادم : طيب هدخل عليها ابوسها واخرج من غير صوت
حسام : ماشي بس بسرعة
ادم راح علي المدرسه وحسام فضل حنب سوسن طول ما هيا نايمه وبعد كام ساعة بدت تفوق
حسام ساعدها تقوم وتتعدل : حمد الله علي السلامه
سوسن : الله يسلمك – ايه اللي حصل
حسام : مفيش حاجة حصلت – اظاهر انك كنتي بتحلمي حلم وحش – حسام مرديش يقول ان عندها انهيار عصبي علشان ما تضعفش اكتر او يكبر الموضوع
سوسن : يمكن
حسام لاحظ ان لمحة الحزن علي وجه سوسن كست كل وشها وغطته وعيونها دبالانة وكانها قد فقدت الحياه او مش عايزاها
حسام : هجيب لك الفطار وناكل سوا
سوسن : مليش نفس – ممكن قهوة
حسام : لا هناكل الاول – هروح اجيب الفطار ماشي
سوسن باستسلام : ماشي
حسام طبع علي وشها قبله وبعدين نزل يجيب الفطار – واول ما دخل بصنية الفطار لقي سوسن نامت تاني
حسام كلم الدكتور عمر اللي قاله هيا كدا بتحاول تهرب من المشكله بالنوم – ونصحة انه ميسبهاش نايمة ويحاول يصحيها وكمان لازم يستشير دكتور امراض نفسية
حسام بعد ما افل معاه اتصل علي فوزية ومروان يطلعوا عنده في الشقة وحكي ليهم علي اللي حصل مع سوسن امبارح - وسالهم عن حالها في الاسبوعين اللي فاتوا وازاي وصلت للمرحله دي من غير ما يعرفوا – واذا كانوا عارفين ليه محدش بلغة او اهتم بيها
فوزية : هيا كانت كويسه ومبسوطة في اول يومين من سفرك حتي جت معايا وقدمنا لكريم في الجامعة المفتوحة - بس في اليوم التالث اتغير حالها – مبقتش تنزل تقعد معايا وكوبايه القهوة مش بتفارق ايدها وايام مش بتروح الشغل – ودايما بكلمها سرحانه ومش مركزة – وكذا مرة ادخل عليها القيها بتعيط ولما اسالها مالك تقول ان اخواتها وحشوها قوي – فكرت لما تيجي اكلمك تروحوا تزوروا اهلها
مروان بتفكير : اكيد في حاجة تانيه كبيرة توصلها للانهيار العصبي
حسام لاحظ ان مروان بيتكلم بجدية واهتمام علي غير عاداته في الضحك والهزار الدائم هل هذا التغير نتيجة التدريب والمهمات اللي بدا يخرجها ولا حبه لسوسن وخوفه عليها اللي خلاه يتغير
حسام : انا كمان بقول كدا – سوسن قويه وياما شافت في حياتها – بس ايه اللي مخبياه عننا
مروان : وهيا نايمة او وهيا بتصوت مسمعتش اي كلام نقدر نوصل منه لحاجة
حسام : قالت حرام عليك ابعد – انا عملت ايه
فوزيه بحزن : اكيد تقصد حسام وتعبت من اللي عمله فيها
مروان : لا يا ماما مش معقول
فوزيه بنرفزة : ومش معقول ليه – هو حسام عمل فيها شويه – البنت يا عيني مستحملتش وجالها انهيار عصبي – انا نزله شقتي اتوضا وادعي ربنا يشفيها ويسامحني علي ذنبي
مروان : متزعلش يا حسام من كلام ماما – هيا بس زعلانه علي سوسن
حسام : مش زعلان – بس في حاجة تانية مخوفاها وكسرتها بالشكل دا – قلبي يبقولي كدا
مروان : طالما قلبك يبقي اسمع كلامه وخليك حنبها وانت اكيد هتعرف – انا عندي شغل هطمن عليها بالتليفون –سلام
حسام : مع السلامة
حسام دخل الاوضة العنكبوت يطمن علي سوسن وبعد شويه طلعت فوزيه بعد ما صلت تتطمن عليها وتعتذر لحسام وانها قالت كدا من قلقها مش اكتر لان قبلها بيقول ان سوسن بدات تحب حسام زي ما حسام حبها - وبعد كام ساعة وصل ادم اللي اول ما دخل طلع علي شقه حسام وليس شقه فوزيه كالعادة وسال علي سوسن
فوزية : هيا نايمه وكويسه – يله غير هدومك
ادم : حاضر
فوزية : وانا هنزل اجهز اكل علشان اول ما تفوق لازم تاكل كويس– ابقي نزل ادم يا حسام ياكل
حسام : حاضر
فوزية نزلت تحت علي شقتها – وحسام متجه الي الغرفة العنكبوت علشان يطمن علي سوسن وكمان يحاول يصحيها – بس لما دخل لقي ادم ماسك ايدها وبيعيط وبيقول
ادم : سوسن خفي بسرعة – انا عارف انك زعلانه مني – انا عارف اني انا السبب في اللي حصل ليكي - علشان لحد دلوقتي مش بقول يا مامي سوسن
ادم بيكمل : عارفة انت احسن من مامي بكتير وبحبك اكتر منها
ادم بيعيط : قومي وانا مش هقولك الا يا مامي – وهجيب لك شيكولاته – وكمان مش هخلي بابي يكلمك وحش وهضربه عمر علمني شويه حركات كاراتيه – قومي علشان خاطري – انا بحبك
حسام لسه هيدخل لادم لقي سوسن بتتحرك وصحيت علي صوت ادم وقالت
سوسن بضعف : انا كمان بحبك
ادم بفرحة : انت صحيتي – انا بحبك قوي – انت كويسه
سوسن بنظرة دبلانه : ايوه كويسه
ادم : انا هخلي حسام يديكي حقنه علشان تخفي بسرعة ماشي
سوسن : هه ماشي - ممكن يا ادم تناولي تليفوني
ادم : حاضر
سوسن بصعوعة حاولت تتعدل في السرير – ادم ناولها التليفون – حسام مبسوط جدا وهو بيراقبهم
سوسن اتصلت بشخص ما وقالت
سوسن : انا عايزة اشوفك – انا محتجالك قوي
المجهول : بكرة بعد الضهر في المكان (---- )
سوسن : ماشي بس ما تتاخرش عليا
المجهول : حاضر
حسام في اللحظة دي دخل وقال : حمد الله علي السلامه
سوسن : الله يسلمك
ادم : مامي بقت كويسه وهناكل كلنا
حسام بدهشة مصطنعة : مامي
سوسن بقوة رغم ضعفها يمكن لانها حست في حد بيحبها ومحتاجها ولازم تبقي قويه علشانه زي عاداتها مع اهلها : ايوه مامي عندك مانع ويله علشان جعانه قوي وممكن اكلكم انتم الاتنين
حسام بضحكة : طلباتك اوامر يا مامي
ادم بعصبية : انا بس اللي اقول مامي
حسام : هيا بقت كدا – طيب يله يا ادم نعمل احلي اكل لاحلي سوسن في الدنيا
ادم : تيته فوزية بتجضر تحت
حسام : لا انا هعمل ليها الاكل بايدي – بس بابي محتاج مساعدة حضرتك ممكن
ادم : يله بينا
@@@@@@@@@@@@
في كافيتريا
سارة : انا لازم امشي ورايا شغل
مراون : انا متضايق من موضوع مرواحك البيوت تدي دروس
سارة : الشغل مش عيب يا مروان
مراون : انا مش بقول الشغل عيب – بس وارد تلاقي بيت ناسه محترمه وبيت ناسه قليله الادب
سارة : اول ما احس ان الناس مش محترمه بسيب البيت علي طول
مروان : ماشي بس موضوع الشغل دا اول ما نتجوز هنبطله
سارة : مش لما نكون نفسنا الاول ونحوش وبعدين لما نتجوز يبقي ربنا يحلها – سلام بقه هتأخر والناس دي محترمه قوي
مران : مع السلامه خدي بالك من نفسك
مروان في سره انا مش عارف هعترف ليكي امتي – فينك يا سوسن كنت بتساعديني ربنا يشفيكي
@@@@@@@@@@@
كفايا عليكم كدا
كل هذا وما خفي كان اعظم واكثر في قسمتي
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس والعشرون من رواية قسمتي بقلم اسماء سليمان
تابع من هنا: جميع فصول رواية قسمتي بقلم اسماء سليمان
تابع أيضا من هنا: جميع فصول رواية عشق الزين الجزء الأول
تابع صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات رومانسية
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا