مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع روايات حب جديدة للكاتبة الشابة المتألقة مريم غريب علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الحادي والأربعون من رواية وكفي بها فتنة لـ مريم غريب.
رواية وكفي بها فتنة لـ مريم غريب (الفصل الحادي والأربعون)
اقرأ أيضا: رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد
رواية وكفي بها فتنة لـ مريم غريب | الفصل الحادي والأربعون
في إحدي الأمسيات ...
يعود "أدهم" من عمله ليجد "سلاف" جالسة عند جدته .. ولج لها ليراها هو الأخر
ثم خرج ليبحث عن شقيقته ، و لكنه إصطدم بأمه فسألها :
-ماما هي عائشة فين ؟
أمينة : عائشة هتلاقيها هنا و لا هنا
ما تنادي عليها يا حبيبي إنت عايزها في حاجة مهمة و لا إيه ؟!
أدهم : أيوه في موضوع يخصها حابب أخد رأيها فيه
أمينة بإهتمام :
-موضوع إيه يا حبيبي ؟؟؟
أدهم بإبتسامة :
-دلوقتي تعرفي ! .. ثم صاح مناديا علي أخته :
-عائـشـــة ... عـائـشـــــــــــة !
-أيووه يا أدهـم .. هتفت "عائشة" و هي تأتي راكضة من الداخل
-إيه يا دومي عاوز حاجة
أدهم و هو يتأملها بإبتسامة :
-كبرتي يا شوشو !
يـآاااه . السنين عدت بسرعة أووي
ده أنا كنت بوديكي المدرسة بنفسي و كنت بذاكرلك و كنت بحفظك القرآن
ما شاء الله
عائشة و هي تنظر له بإستغراب :
-في إيه يا أدهم ؟
إنت مناديلي عشان تقولي إني كبرت و الكلام ده
و بعدين إنت لسا واخد بالك إني كبرت ؟؟!!
ضحك "أدهم" و قال :
-في الحقيقة أه يا شوشو
أنا لسا واخد بالي إنك كبرتي
تعالي نقعد عشان عايز أكلمك في موضوع مهم .. و مضي إلي الصالون
جلست أمه و جلست "عائشة" قبالته ، ليقول :
-بصي يا عائشة
منغير مقدمات كتير و لا لف و دوران
في واحد طلب إيدك مني إنهاردة
و أنا جاي أعرض عليكي الموضوع و في الأخر تقوليلي رأيك عشان أبلغه
عائشة بصدمة :
-حد طلب إيدي أنا !!! .. إنتفخ قلبها
فشعرت به يكاد ينفجر و يقفز من بين ضلوعها ، شعرت به يسد حلقها فيمنعها من الكلام
لأول مرة تحس بحلاوة هذه الصدمة المحببة ... حقا هناك من يفكر فيها كزوجة ؟؟؟؟؟؟
-هو مين ده يا أدهم و بيشتغل إيه ؟؟؟ .. قالتها "أمينة" بتساؤل لا يخلو من الحماسة و الفرح
نظر "أدهم" لها و قال :
-إنتي فاكرة يا أمي زميلي إللي جه وصلني لحد هنا قبل فرحي بيوم ؟
دكتور زياد !
أمينة : أيوه طبعا فكراه
بس مش ده إللي ألف لك الكدبة إللي عملتها علي مراتك ؟
معني كده إنه متعود يكدب و لا إيه ؟؟؟
ما دي صفة مش حلوه يابني
أدهم : الحق يقال يا أمي هو في تعاملاته كويس جدا و الكدب مش طبع فيه
إحنا درسنا سوا و إشتغلنا مع بعض بصراحة عمري ما شفت عليه حاجة مش مظبوطة بالعكس
هو إنسان كويس جدا و محترم و إن كان في أخطأ بسيطة بس مش منحرف يعني
لأ أخلاقه كويسة
أمينة : طيب و عيلته ؟
البيئة إللي نشأ فيها زينا كده و لا إيه ؟؟؟؟
قطب "أدهم" حاجباه متسائلا :
-زينا إزاي يعني مش فاهم !
أمينة : يعني والده و والدته و أخلاقهم و عيلته و كده
أدهم : أنا أعرف إن والده طول عمره مسافر برا و لما رجع من حوالي 5 سنين فتح شركة لإستثمار العقارات
بس والدته متوفية لسا السنة دي أنا عزيته بنفسي
أمينة : لا حول و لا قوة إلا بالله
الله يرحمها
أدهم : بس و عيلته سمعتهم كويسة
محدش سمع عنه حاجة وحشة .. ثم نظر لأخته و أكمل :
-ها يا عائشة !
إنتي سمعتي كل حاجة و شوفتيه قبل كده
إيه رأيك ؟
حمحمت "عائشة" و قالت بتوتر :
-رأيي !
رأيي مش كفاية يا أدهم
أدهم بإستغراب :
-يعني إيه مش كفاية ؟
أومال إنتي عايزة إيه ؟!
عائشة بتوتر أشد :
-يعني .. عايزة أعرف عنه أكتر
مثلا هو طلب يتجوزني ليه ؟
رغم إننا ماشوفناش بعض إلا مرة واحدة بس زي ما قلت إنت !!
أدهم : و الله أنا سألته السؤال ده فعلا
و قالي يكفي إنها أختك و بنت الدكتور صلاح عمران
بمعني إنه بيدور علي الأخلاق و حسن السلوك و التربية يا عائشة و إنتي ما شاء الله مثال يحتذي به و فيكي كل الصفات إللي يتمناها أي راجل
و هو مصمم يناسبنا . فـ إيه رأيك إنتي ؟
نظرت له بحيرة و قالت بإرتباك :
-مش عارفة !
أدهم : يعني إيه مش عارفة ؟
أنا عرضت عليكي طلب الراجل و كلمتك عنه و قولتلك كل إللي أعرفه عن حياته و كمان قبل ما أجي سألت كل زمايلنا و أصحابنا يمكن هما يعرفوا حاجة أنا مش عارفها و طلع كويس
القرار النهائي في إيدك بقي يا تقولي أه يا تقولي لأ عشان مايفضلش مستني كتير مايصحش
أمينة : طيب ما تقول رأيك إنت يا حبيبي
إنت أخوها و تهمك مصلحتها
نظر "أدهم" لأمه و قال :
-أنا ماليش دعوة هي إللي هتجوزه
و أنا لو كنت شايفه وحش ماكنتش جيت أفاتحها في حاجة و بعدين إحنا مش صغيرين يا أمي طالما الراجل طلع كويس و عائشة قالت أه يبقي مافيش رجعة
أنا قولتله لو حصل نصيب و أختي وافقت مافيش فترة تعارف و لا خطوبة و لا الكلام ده
في جواز علطول أنا مش هسمح بأي لعب أو مماطلة فارغة
لو محتاجة وقت تفكري يا عائشة معاكي لحد بكره الصبح
لو قولتي لأ خلاص أنا هعتذرله و هقفل معاه الموضوع نهائي
أما لو قولتي أه هخليه يجي هو و والده عشان يشوفنا و نتفق علي التفاصيل و معاد الفرح
-فرح مين ؟! .. قالتها "سلاف" بصوتها الرقيق و هي تمشي ناحية زوجها
نظر "أدهم" لها و قال مبتسما :
-تعالي يا حبيبتي
باركي لشوشو
سلاف و هي تجلس بجواره :
-مبروك يا شوشو
بس علي إيه ؟!!
أدهم : دكتور زميلي طلب إيدها مني
بس هي لسا هتفكر
شهقت "سلاف" و قالت بسعادة كبيرة :
-بـجــــد ؟؟؟؟
مبـرووووووووووووووووك يا شـوشـووووو
مبـرووك يا حبيبتي ربنا يفرحك أكتر يا رب و يتمملك علي خير
عائشة بإبتسامة مرتبكة :
-ميرسي يا سوفا تسلميلي يا حبيبتي
سلاف : طيب لسا هتفكري في إيه يعني ؟
هو الشاب ده مش كويس ؟؟؟
عائشة و هي تزم شفتاها :
-أدهم بيقول كويس !
نظرت "سلاف" إلي زوجها و قالت بحب :
-لأ طالما أدهم قالك كويس يبقي كويس
أدهم عمره ما قال حاجة غلط
أدهم مسبلا عيناه برومانسية :
-عيون أدهم إنتي و الله
هو أنا بحبك من قليل ؟ ده أنتي روحي
سلاف بإبتسامة خجل :
-حبيبي ربنا يخليك ليا
أمينة و قد إنتابتها الغيرة علي إبنها :
-طيب خلينا في المهم دلوقتي
إنت الحمدلله إتجوزت و أختك أهي علي وش جواز هي كمان
عايزة أفهم بقي هتفضل مقاطع أختك إيمان لحد إمتي ؟؟؟
أدهم بحدة :
-ماما
أنا مش مقاطع حد و أظن أنا فهمتك قبل كده موقفي من ناحيتها
قولتلك ده بيتها تشرف هي و بنتها في أي وقت
لكن لو لمحت جوزها قدامي بس أقسم بالله ما هسيبه إلا هو جثة و من فضلك ماتتكلميش معايا في الموضوع ده تاني .. ثم نظر إلي زوجته و قال :
-يلا يا سلاف نطلع !
أنا تعبان أوي طول النهار و محتاج أستريح
سلاف بخفوت :
-حاضر
تصبحوا علي خير يا جماعة
أشاحت "أمينة" للجهة الأخري ، لترد "عائشة" بطبيعتها الملطفة :
-و إنتي من أهله يا سوفا
رمقت "سلاف" عمتها بعتاب ، ثم لحقت بزوجها إلي الخارج ..
...............
-ماكنش في داعي تكلم عمتو كده يا أدهم ! .. قالتها "سلاف" بحزن و هي تلج إلي شقتها
أدهم و هو يغلق الباب خلفهما :
-أنا ماكلمتهاش بإسلوب وحش
مقدرش أعمل كده
بس هي كل شوية بتضغط عليا عشان أبدأ أنا و أكلم إيمان كأني أنا إللي غلط فيها
سلاف بضيق شديد :
-بليز ماتدخلش في تفاصيل
أنا مش بكلمك عن إيمان دلوقتي
أنا بكلمك عن عمتو
لو سمحت حاول ماتزعلهاش
لإني بحس إنها بتلومني أنا و فكراني السبب أو أنا إللي بشجعك علي تصرفاتك تجاهها أو تجاه إخواتك
أدهم : إيه إللي جاب الخاطر ده علي بالك ؟
أولا أنا قرارتي محدش ممكن يأثر عليها أبدا كل الناس عارفين كده و أولهم أمي
ثانيا نظرية المؤامرة إللي حطاها في دماغك دي مالهاش معني و لا أساس لسبب بسيط جدا
و هو إن أمي بتحبك غير إنك بنت أخوها يعني مستحيل هي تعاملك زي أي حماة تانية
ماتقلقيش من النقطة دي هي بس مضايقة علي إيمان مش أكتر
تنهدت "سلاف" و قالت :
-أوك
و أنا و الله كنت أتمني كل حاجة تمشي أحسن من كده
ماكنش قصدي خالص إني أجي و أفكك علاقتكوا .. و دمعت عيناها
أدهم و هو يضمها بحنان :
-تؤ تؤ مش وقت دموع خالص علي فكرة
و مش كل حاجة تتأثري بيها أوي كده
لازم تقللي حساسيتك دي يا سلاف أنا مش عايزك تبقي ضعيفة كده
أنا أه بحب رقتك بس بردو أحب تكوني قوية
ماتخافيش يا حبيبتي طول ما أنا جمبك
محدش في الكون كله يقدر يأذيكي و أنا معاكي بأمر الله
يلا ندخل أوضتنا بقي !
و هنا إرتعدت "سلاف" بعنف ..
إبتعدت عنه فورا و قالت :
-لأ يا أدهم بلاش الأوضة !
نظر لها و قال بدهشة :
-مالك يا سلاف ؟
فيها إيه الأوضة ؟؟
مش كفاية خلتينا نبات 6 تيام بحالهم تحت عند ماما ؟
أنا مش فاهم إنتي بتتهربي مني أنا يعني و لا قصدك إيه !!
سلاف بتوتر :
-يا أدهم .. أنا . أنا
مش عارفة . بس أنا بقالي فترة مش مرتاحة في الشقة
أدهم بإستغراب :
-مش مرتاحة في الشقة إزاي ؟؟؟
سلاف مغالبة الإنفعال :
-مش الشقة كلها
الأوضة تحديدا . أنا لما بنام بشوف أحلام وحشة أووي
و لما بقعد لوحدي و إنت بتكون في الشغل بسمع حركة في الطرقة هناك
باروح أشوف في إيه بس مش بلاقي حاجة
أنا بقيت أخاف أوووي من الشقة دي
أدهم و هو يمسح علي شعرها بلطف :
-إهدي يا حبيبتي
ماتخافيش . الشقة أكيد مافيهاش حاجة
مافيش حاجة تخوف صدقيني
إنتي بس عشان مش متعودة تقعدي لوحدك بيجيلك تهيؤات
بس كل ده مش حقيقي
شقتنا كويسة جدا . إنتي إللي عندك رهبة منها بس .. ثم أمسك بيدها مكملا :
-تعالي ماتخافيش
خوفك ده مالوش مبرر و الله
مافيش حاجة تخوف أصلا
تعالي . تعالي .. و أخذها و دخلا إلي الغرفة
كانت "سلاف" تقدم ساق و تؤخر الأخري ، تأملت الغرفة لتراها موحشة مرة أخرى ... شعرت بقلبها ينقبض عندما إلتفت "ادهم" لها
خلع سترته و ألقاها علي السرير ، و مع إقترابه منها أحست بمعدتها تتقلص و رأسها يدور ...
كاد توارنها يختل لولا أن طوقها بذراعيه ، عانقها بقوة بقدر إشتياقه لها .. مرت ليالي طويلة و هي بعيدة عنه ، كيف تحمل بعدها ؟ لا يدري
و لكن المهم أنهما معا الآن ...
كسر "أدهم" حاجز السيطرة ، و حملها بسهولة إلي الفراش و هو يلتهم بعينيه بهاء جسمها و تفاصيل وجهها الكامل
في هذه اللحظات كانت "سلاف" تحارب مشاعر متضاربة تعبث بها ، إعياء مبهم ، علة غير مبررة في وجود زوجها الذي تحبه و تطمئن لقربه .. ثم جاءت الضربة القاصمة
لم تعد تتحمل و فشلت في الضغط علي نفسها و إنهار تماسكها الواهي ...
غمغمت بضيق شديد و هي تتلوي بين ذراعيه المطبقتين عليها بشدة :
-أدهــــــم !
بلييييز إوعي . مش قادرة أخد نفسي
أدهم و هو يواصل عمله برقة متناهية :
-في إيه بس ؟
إهدي شوية قولتلك مافيش حاجة تخوف
إنفجرت "سلاف" باكية و قالت :
-إوعي يا أدهم قولتلك
مش قادرة أتنفس هتخنق .. و أخذت تسعل بقوة
إبتعد عنها متعجيا و خائفا عليها في آن ..
أدهم بقلق :
-مالك يا سلاف .. و حاول أن يضمها إلي صدره
فردته عنها و هي تصرخ بوجهه :
-إبعد عني دلوقتــي
عقد حاجبيه بشدة و هو يقول و قلقه عليها يزداد حدة :
-في إيه يا سلاف ؟
إيه إللي حصل لكل ده ؟
ليه العصبية الجامدة دي ؟؟؟!! .. و حاول أن يقربها إليه من جديد
فدفعته بكل قوتها و هي تصرخ مجددا ..
أدهم بغضب :
-وطي صوتك ده
إنتي إيه إللي جرالك فيكي إيـــه فهميني
لم تجيبه "سلاف" بل قامت من مكانها في ثانية و أسرعت إلي الحمام واضعة يدها علي فمها ، كان شعورها فظيعا و أرادت إفراغ كل ما في جوفها ..
جلس "أدهم" علي الفراش و إنتفض بعصبية متمتما :
-أستغفر الله العظيم
إيه إللي حصلها بس يا رب ؟! .. ثم قال بغيظ :
-دلع مرئ !
و فجأة ميزت أنفه تلك الرائحة العفنة ..
راح يتشمم الهواء منتبها و مستغربا ... ثم تبع الرائحة حتي وصل لأسفل السرير
وجد لفة سوداء متوسطة الحجم ، مد يده و أحضرها
تفحصها بإستغراب شديد و وضعها فوق الفراش ، فك الأربطة المهترئة التي تحيطها و فتحها ، أصبحت الرائحة قوية و حادة الآن
غضن أنفه شاعرا بالنفور ، لكنه أكمل و أخرج ذاك الشئ من الكيس المنصوع من البلاستيك الداكن
جحظت عيناه بقوة و تراجع فورا للخلف و دموعه تفيض بلا توقف ، و كأنه يهرب من أمام قنبلة موقوتة
و لكنه لم يكن سوي جنين في منتصف مراحل نموه تعفنت جثته و نشفت ...
إرتفع نشيج "أدهم" الحار و هو يردد بحزن و قهر عظيم :
-أستغفر الله العلي العظيم
لا إله إلا الله . لا إله إلا الله
أستغفر الله العظيم
لا إله إلا الله ......... !!
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادي والأربعون من رواية وكفي بها فتنة لـ مريم غريب
تابع جميع فصول الرواية من هنا: جميع فصول رواية وكفي بها فتنة
تابع أيضا من هنا: جميع حلقات رواية ماوراء الغيوم (روايات سعودية)
تابع أيضا من هنا: جميع حلقات رواية ماوراء الغيوم (روايات سعودية)
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية الشرف بقلم قسمة الشبيني
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا