مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع روايات حب جديدة للكاتبة الشابة المتألقة مريم غريب علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثالث والأربعون من رواية وكفي بها فتنة لـ مريم غريب.
رواية وكفي بها فتنة لـ مريم غريب (الفصل الثالث والأربعون)
اقرأ أيضا: رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد
رواية وكفي بها فتنة لـ مريم غريب | الفصل الثالث والأربعون
إنتقلا "أدهم" و "سلاف" إلي العيش في شقة "أمينة" مؤقتا ...
فقد إقترح "أدهم" هذا ليؤمن فترة الحمل لزوجته و يضمن سلامتها ، قرر أن يضعها بعيدا عن مكائد عمته كليا
و حتما لن تطولها يدها و هي وسط الجدة و "أمينة" علي وجه الخصوص
فالأم تتربص للعمة و تتحين لها أقل خطأ ..
و مع إبقاء خبر حمل "سلاف" طي الكتمان لبعض الوقت ، إنتشر خبر خطبة "عائشة" و أتي يوم الزيارة الذي حدده "أدهم" للدكتور "زياد" و والده
..................
كانت "عائشة" في غرفتها عندما دخلت لها "سلاف" ... وجدتها تجلس أمام المرآة و تنظر لنفسها بشرود
إبتسمت "سلاف" و مضت صوبها و هي تقول :
-العروسة الحلوة سرحانة في إيه ؟!
أفاقت "عائشة" من شرودها و قالت و هي تنظر لها في المرآة :
-سوفا !
أبدا مش سرحانة
بس كنت بفكر
سلاف و هي تضع يدها علي كتفها :
-بتفكري في إيه يا حبيبتي ؟
عائشة بتوتر :
-أنا أول مرة أتحط في الموقف ده
مش عارفة خايفة أووي
سلاف بلطف :
-خايفة من إيه بس يا شوشو ؟
مافيش حاجة تخوف
الناس هيجوا يزرونا عادي . و إنتي هتبقي وسطنا و أدهم موجود
لو ماعرفتيش تتكلمي خلاص علي راحتك
أدهم هيتكلم و الليلة هتعدي علي خير إن شاء الله
عائشة : ربنا يستر بقي ! .. و عبست غير مرتاحة
سلاف بإستغراب :
-الله !
مالك يا شوشو ؟
نظرت "عائشة" لها و قالت بتردد :
-بصراحة أنا مش مرتاحة يا سلاف
أدهم جابلي كل حاجة ورا بعضها
عايز يخلص الموضوع كله في قاعدة واحدة و المطلوب مني يا أوافق أو أرفض
سلاف و قد فهمت ما ترمي إليه :
-إنتي يعني قصدك إنك محتاجة تتعرفي علي زياد أكتر ؟
طيب يا حبيبتي ده حقك
عائشة : إنتي ممكن تأيديني
بس أدهم مش من أنصار الأفكار دي
هو مديني حرية الإختيار بس منغير إسثناءات
سلاف : لأ يا عائشة أدهم مش بيفكر كده
إنتي أكيد ظالماه و بعدين هو مايعرفش إنتي حاسة بإيه و إنتي ماطلبتيش منه حاجة و هو عارضك فيها
طيب بصي يا حبيبتي و لا يهمك
أنا هكلمه إنهاردة بعد الزيارة و هقوله عائشة لازم تقعد مع زياد لوحدهم و يتكلموا عشان يتعرفوا علي بعض أكتر
أنا هقنعه بكده ماتقلقيش
عائشة و قد أشرق وجهها :
-بجد يا سوفا !!
سلاف بإبتسامتها الرقيقة :
-بجد يا شوشو
قامت "عائشة" و إحتضنتها و هي تقول :
-ربنا يخليكي يا حبيبتي و مايحرمنيش منك أبدا
سلاف و هي تضحك :
-طيب خلاص نأجل العواطف دي لبعدين
خليني أساعدك شوية معاد الناس قرب
إنتي هتلبسي إيه ؟
عائشة : ما أنا لابسة أهو !
نظرت "سلاف" لها من أعلي إلي أسفل و قالت بعدم رضا :
-لأ يا شوشو مش الحلو الفستان ده
كحلي ؟ هتقابلي عريسك بفستان كحلي ؟؟!!
عائشة : طيب ألبس إيه ما أنا مش عارفة !
سلاف بإبتسامة :
-أنا كنت عاملة حسابي
جبتلك فستان من بتوعي و شلتهولك عند نناه
هاروح أجيبه و جيالك
عائشة بإمتنان :
-شكرا يا سوفا
تسلميلي يا حبيبتي
سلاف : شكرا علي إيه يا عبيطة إنتي
ثواني و رجعالك
............
و مع دقات الثامنة مساءً بالدقيقة ...
دق جرس الباب ، فذهب "أدهم" ليفتح
وجد صديقه يقف بالخارج و بجانبه رجل يشبهه كثيرا ، لكن آثار التقدم في العمر واضحة جدا في تجعيدات وجهه و شعره الأشيب الناعم ..
زياد بإبتسامة ودية :
-السلام عليكم يا دكتور أدهم !
أدهم و هو يرد له الإبتسامة :
-و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
دكتور زياد مواعيدك مظبوطة دايما .. ثم نظر لوالده و مد يده للمصافحة قائلا :
-أهلا يافندم شرفتنا
الوالد بإبتسامته الوقورة :
-أهلا يا دكتور أدهم
الشرف ليا و الله
زياد : عايز أقولك إني واقف قدام الباب من ربع ساعة
بس إلتزمت بالمعاد و دقيت الجرس 8 بالثانية
أدهم بصدمة :
-لا يا راجل !
إنت بتهزر يا زياد ؟
معقول وقفت والدك علي الباب ربع ساعة ؟
لأ بجد أخس عليك أنا مش مسامحك علي التصرف ده علي فكرة
زياد و هو يضحك :
-طيب معلش المرة دي
أنا بس حبيت أمشي علي الأصول
أدهم : يبقي سيادتك ماتعرفش حاجة عن الأصول
لما تسيب والدك واقف جمبك كده طول الوقت ده دي إسمها قلة ذوق
الوالد ببشاشة :
-خلاص يا دكتور أدهم
إحنا مالحقناش نتعرف علي بعض إوعي تقلب عليه دلوقتي و تروحنا بدري الله يباركلك
ضحك "أدهم" و قال :
-إنتوا علي راسي و الله يافندم
إتفضلوا . إتفضلوا أهلا و سهلا بيكوا
زياد : بس قبل ما ندخل إتفضل إنت الحاجات دي .. و أعطاه باقة ورد و علبة حلوى
أدهم بعتاب :
-ليه تعبت نفسك يابني
مالهاش لازمة الحاجات دي
زياد : دي حاجة بسيطة جدا و الله
إنتوا مقامكوا كبير أوي يا دكتور
أدهم : شكرا يا سيدي
طيب إتفضلوا بقي وقفنا كتير كده
و أدخلهم "أدهم" إلي الصالون ، ثم إستأذن ليذهب و يخبر عائلته بحضورهم ..
-باين عليه كويس الدكتور زميلك ده يا زياد ! .. قالها والد "زياد" مبتسما برضا
نظر "زياد" له و قال :
-مش باين عليه يا بابا
أدهم عمران شخص كويس جدا
كل إللي يعرفه يشهدله بأخلاقه و صفاته الكويسة
علي المستوي الشخصي أدهم ده راجل محترم جدا و ملتزم جدا جدا
الوالد : لو أخته زيه كده ربنا يجعلك نصيب فيها
زياد بثقة :
-أخته كويسة جدا يا بابا
حضرتك مش شايف يعني ؟ الجواب بيبان من عنوانه
و هنا عاد "أدهم" و هو يمسك بكرسي جدته و أمه تسير بجانبه راسمة علي ثغرها إبتسامة خفيفة ..
حليمة بوقارها المعتاد :
-أهلا أهلا
أهلا و سهلا بيكوا
نورتونا و الله
يقوم الإبن و الوالد و يقول :
-أهلا بحضرتك يافندم ! .. و مد يده للمصافحة
فأوقفه "زياد" و هو يهمس بأذنه :
-إوعي تفكر تعملها
مابيسلموش
محدش بيسلم هنا و خلي بالك أم أدهم إللي واقفة جمبه دي
إوعي تفكر تسلم عليها . من بعيد يا بابا
سحب والد "زياد" يده و هو يومئ له متفهما ..
أدهم بلطف :
-إتفضلوا يا جماعة أقعدوا
إستريحوا
و بعد أن جلس الجميع ..
والد زياد : نتعرف الأول بقي
أنا عادل فخر الدين والد الدكتور زياد .. و أشار إلي إبنه ، و أكمل :
-أنا جاي إنهاردة علي سمعة العيلة الطيبة و لما شوفت بعيني زاد يقيني أكتر و حقيقي يشرفني جدا إني أطلب دلوقتي إيد الأنسة عائشة لإبني الدكتور زياد
أدهم : الشرف لينا يافندم و الله
عادل : يافندم إيه بس ؟
إرفع الألقاب يا دكتور
ممكن تقولي يا عم عادل
أو يا عمي لو محرج أوي
أدهم و هو يضحك :
-ماشي يا عمي
بس لازم ناخد رأي العروسة الأول
زياد و قد تلاشت إبتسامته :
-هي لسا ماقررتش ؟
إنت قولتلي لو وافقت أجيب والدي و أجي يا دكتور أدهم !
نظر "أدهم" له و قال بإبتسامة :
-ماتقلقش يا دكتور زياد
إن شاء الله خير
بس العروسة من حقها تاخد فرصتها في القبول أو الرفض قبل ما نخوض في أي تفاصيل
و في الأخر ربنا هو الفصل و الحكم و كله مكتوب فـ ماتقلقش .. ثم قام مكملا :
-أنا هاروح أجيبها
مش هتأخر
عن إذنكوا
..................
كانت "عائشة" في أقصي مراحل توترها و فشلت جميع محاولات "سلاف" لتهدئتها ..
يلج "أدهم" إلي غرفتها فجأة ، فتتسمر عيناها عليه و تزداد ضربات قلبها و تقوى
أدهم : إيه يا شوشو
مالك يا حبيبتي وشك أصفر كده ليه ؟
شوفتي عفريت ؟
عائشة بإرتباك شديد :
-لـ لأ يا أدهم
أنا تمام
أدهم بنظرة شك :
-يا شيخة !
طيب يلا عشان الناس مستنينك برا
عائشة بتوتر :
-هو أنا لازم أخرج ؟
أدهم : أيوه طبعا
لازم تقولي قرارك النهائي قدامهم
هزت "عائشة" رأسها بحيرة ، لتشجعها "سلاف" قائلة :
-يلا يا شوشو
ماتخافيش يا حبيبتي إحنا معاكي مش هيحصل حاجة
عائشة و هي تنظر لها بتردد :
-أنا مش خايفة
ماشي . يلا !
إبتسمت "سلاف" و نظرت إلي زوجها قائلة :
-طيب روح إنت يا أدهم و إحنا جايين وراك
عشان شوشو تطلع بالعصير و تقدمه
أدهم : ماشي
بس ماتنسيش تنزلي النقاب و إنتي خارجة
يلا ما تتأخروش
ناولتها "سلاف" صينية المشروبات و زودتها بكلمات مشجعة ... و خرجت "عائشة" تتبعها "سلاف"
تماسكت و سارت بخطوات ثابتة و هي تشد ظهرها
إبتسمت برقة و حرصت علي إخفاض بصرها ، لكن عيناه إجتذبتها و وجدت نفسها تنظر له رغما عنها
غمرت الحمرة وجهها و هي تحيد عنه بإستحياء شديد ..
ذهبت لتقدم المشروبات ، و عندما وصلت عند "زياد" إرتجفت يداها بشكل ملحوظ فحاولت جهدها أن تتجلد و تثبت
و لكن توترها تفاقم و غلبها ...
زياد بإبتسامته الجذابة :
-تسلم إيدك
شكرا .. و أخذ كأسه
تنفست "عائشة" الصعداء لمرور هذه اللحظات الشاقة ...
مضت صوب الآريكة التي يجلس عليها شقيقها و زوجته و جلست بينهما و هي تنظر بالأرض
يبدأ "أدهم" الكلام هذه المرة و يقول و هو ينظر لأخته :
-عائشة
دكتور زياد جاي مع والده إنهاردة عشان يطلبوا إيدك بشكل رسمي
أنا سمعت موافقتك المبدئية قبل كده
بس لازم تأكدي عليها دلوقتي قدامنا كلنا
إنعقد لسانها أكثر و سيطر الخجل عليها كليا ، فلم تنبس بحرف و لم تأت بأي حركة
و لما طال صمتها قال "عادل" :
-شكل عروستنا مكسوفة
بس عادةً السكوت علامة الرضا و لا إيه يا عروسة ؟
نظرت "عائشة" لأخيها ، و أومأت بخفة ..
تنهد "أدهم" مفتخرا بأخلاق أخته ، ثم نظر إلي صديقه و قال بإبتسامة :
-طيب علي بركة الله
مبروك يا زياد
زياد بسعادة :
-الله يبارك فيك يا أدهم
عادل : إستنوا بس مبروك إيه
مش لما نتفق الأول !
أدهم بجدية :
-يا عمي الإتفاق ده أمره سهل بإذن الله
أهم حاجة يبقي بينا الوفاق و المعروف و زي ما بيقولوا إحنا بنشتري راجل
عادل : صدقت يا دكتور و شكرا كلامك علي عيني و راسي و الله
بس دي حقوقكم علينا
أولا إحنا عايزين العروسة بشنطة هدومها
زياد أبني ما شاء الله عليه إشتري بيت لنفسه من سنتين و جهزه من حر ماله أنا ماقدمتش أي مساعدة
و البيت مش ناقصه أي حاجة غير العروسة بس
أدهم : بس ...
-مابسش يا دكتور أدهم .. قاطعه "زياد" بصرامة و أكمل :
-أنا راجل أحب أكفي مراتي و بيتي
و مش هقبل إن إللي هتجوزها تصرف علي نفسها أو علي البيت
أنا موجود و الحمدلله أد المسؤولية
أدهم بثقة :
-طبعا أدها مافيش شك
طيب خلاص يا زياد
إللي يريحك
عادل : طيب هنحدد معاد الفرح إنهاردة و لا ليكوا رأي تاني ؟
زياد بإسراع :
-لأ نحدد إنهاردة يا بابا
إحنا كلنا حاضرين مافيش داعي نأجلها لوقت تاني
نظر "عادل" إلي "أدهم" و قال :
-إيه رأيك يا دكتور أدهم
أول الشهر الجاي
أدهم : أول الشهر الجاي !
ده كده بعد إسبوعين
عادل : أه و ماله
طالما متفقين و كله تمام نتأخر ليه
أدهم بعد تفكير :
-ماشي
أنا موافق .. و نظر لأمه :
-عندك أي ملاحظة يا أمي ؟
أمينة بصوت خافت :
-إللي تشوفه إنت يا حبيبي
أدهم : و إنتي يا تيتة !
حليمة بإبتسامة :
-ربنا يتمم بخير يا حبيبي
زي ما قلت علي بركة الله
و هنا دق هاتف "أدهم" فإعتذر من الجالسين و قام ليرد
لكنه جمد فجأة و هو ينظر لأسم المتصل ..
أمينة و هي تنظر له بإستغراب :
-في حاجة يا أدهم ؟!
نظر "أدهم" لأمه و قال بدهشة :
-إيمـــــان ! ........ !!!!!!!!!!!!!!
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث والأربعون من رواية وكفي بها فتنة لـ مريم غريب
تابع جميع فصول الرواية من هنا: جميع فصول رواية وكفي بها فتنة
تابع أيضا من هنا: جميع حلقات رواية ماوراء الغيوم (روايات سعودية)
تابع أيضا من هنا: جميع حلقات رواية ماوراء الغيوم (روايات سعودية)
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية الشرف بقلم قسمة الشبيني
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا