مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع روايات حب جديدة للكاتبة الشابة المتألقة مريم غريب علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الرابع والأربعون من رواية وكفي بها فتنة لـ مريم غريب.
رواية وكفي بها فتنة لـ مريم غريب (الفصل الرابع والأربعون)
اقرأ أيضا: رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد
رواية وكفي بها فتنة لـ مريم غريب | الفصل الرابع والأربعون
إستأذن "زياد" و والده و رحلا بعد المكالمة التي واتت "أدهم" مباشرةً ...
كانت "أمينة" تقف أمامه الآن ، سألته و القلق يغلف صوتها :
-أختك فيها إيه يا أدهم ؟
كلمتك و قالتلك إيه ؟؟؟
أدهم : و الله يا أمي مش عارف في إيه !
بس هي كانت بتعيط و قالتلي عايزاني ضروري
أنا هنزل أهو و رايحلها أشوف في إيه
أمينة بغير راحة :
-طيب يا حبيبي خد بالك
بالله عليك ماتتعاركش مع جوزها تاني
لو في أي حاجة حصلت هات أختك من إيدها و تعالي بس منغير خناق يا أدهم عشان خاطري
أدهم بصرامة :
-أنا ماليش إحتكاك بالحيوان ده أصلا
أنا رايح عشان أختي مش عشانه
لو مالاقتوش يبقي أحسن
إنما لو لاقيته ربنا يقدرني و أعرف أتجاهل وجوده
-لأ ماتروحش يا أدهم ! .. قالتها "سلاف" برفض شديد
أدهم و هو يلتفت لها :
-ليه يا سلاف ؟
أنا هاروح أشوف إيمان مالها
رمقته بنظرات متوجسة و قالت بصوت مهزوز :
-ماتروحش
أنا خايفة عليك . بليز يا أدهم !
أدهم و هو يمسك بكتفيها :
-ماتخافيش
إن شاء الله راجع بسرعة
هاروح أشوف أختي بس
هي دلوقتي محتاجالي و مقدرش أتجاهلها يا سلاف
حليمة بجدية :
-روح يا أدهم
روح يابني . بس خلي بالك
نظر "أدهم" لجدته و قال :
-إن شاء الله يا تيتة .. ثم نظر إلي زوجته و أكمل بإبتسامة :
-ماتخافيش يا سلاف
بإذن الله خير !
........................
ينزل "أدهم" من المنزل ... يستقل سيارته و يتجه إلي عنوان أخته .. دقائق و يصير أمام البناية التي تقطن بها
أقفل السيارة و مضي للداخل .. أخذ المصعد و وصل لشقتها ، دق الجرس و إنتظر
لتفتح بعد لحظات و تصرخ باكية فور رؤيتها إياه :
-أدهـــم
إلحقني ياخويا ونبي
أنا عارفة إنك مش طايقه بس أنا ماليش غيرك ألجأله
أقف جمبي المرة دي عشان خاطري .. و إنهارت أكثر
أمسك "أدهم" بيديها و أدخلها معه و هو يقول بلطف :
-مالك بس يا إيمان ؟
إستهدي بالله كده و فهميني بالراحة
أنا معاكي أهو يا حبيبتي مش هاسيبك إطمني
كانت طفلتها تلعب بالداخل ، عندما رأت خالها الذي لم تراه من قبل أبدا جمدت و تركت ألعابها تسقط علي الأرض بجوارها ... ظلت تتطلع إليه بفضول فقط ..
-كلموني من شوية مافهمتش منهم حاجة .. قالتها "إيمان" بصوت تمزقه الدموع
أدهم بإهتمام :
-هما مين دول إللي كلموكي يا إيمان ؟!
إيمان و هي تجاهد لتخرج كلماتها واضحة :
-فجأة و أنا قاعدة بأكل لمى
موبايلي رن
كان سيف .. رديت عليه
بس حد تاني رد عليا
سألته فين جوزي . قالي في طوارئ دلوقتي و هنبقي نكلمك بعدين
أنا مش عارفة يعني إيه طوارئ دي يا أدهم
مش عارفة سيف ماله
بالله عليك شوفهولي . عشان خاطري ياخويا
أنا أختك
ماتسبنيش واقفة لوحدي
أدهم و هو يهدئها :
-بــس يا إيمان
بس يا حبيبتي إهدي أنا جمبك أهو
أنا معاكي مش هاسيبك و الله
و هنا بكت الصغيرة ، و لكن "إيمان" كانت في وادٍ أخر و لم تكن حالتها سامحة للتعامل مع أي شئ ..
مضي "أدهم" صوب إبنة أخته و حملها بسهولة و هو يتمتم بحنان :
-شششش يا حبيبتي
ماتعيطيش يا لولو
خالو معاكي ماتخافيش .. و قبل رأسها الصغير و هدأت الطفلة في الحال
يدق هاتف "إيمان" في هذه اللحظة ، فتهرع إليه و ترد متلهفة :
-ألووو !
إنضم "أدهم" إليها مسرعا ، و أخذ يراقب تغيرات ملامحها بقلق ... و فجأة سقط الهاتف من يد "إيمان" و راحت تصرخ بقوة و هي تقفز و تتشنج في مكانها :
-لأااااااااااااا
سيــــــــف لأااااااااااااااا . سيــــــــــــف
فشلت جميع محاولات "أدهم" لتهدئتها و فهم ما حدث منها ، ليندمج صراخ الأم بصراخ طفلتها
و يبقي "أدهم" حائرا بينهما ، لا يعرف ما عليه فعله ...
................................
في شقة "أمينة" ... الجميع يجلس علي أعصابه ، في إنتظار أقل شئ يطمئنهم
ليدق جرس الباب و يكسر السكون
ركضت "سلاف" لتفتح ، و ظهرت "راجية" من خلف الباب و الإبتسامة المصطنعة تملأ وجهها ..
-إزيك يا سلاف يا حبيبتي ؟ .. قالتها "راجية" علي مضض
سلاف بحذر :
-إزيك يا طنط
إتفضلي !
راجية و هي تخطو للداخل :
-أنا بس سمعت إن شوشو جالها عريس و كان في زيارة إنهاردة
قلت أنزل أسأل علي بنت أخويا و أعتب علي أمها
مش كان المفروض عماتها يبقوا حاضرين بردو يا أمينة ؟
نظرت "أمينة" لها و قالت بحدة :
-أخوها حسه في الدنيا يا راجية
ربنا يخليه هو راجلنا و مكفينا مش محتاحين حريم في القعدات إللي زي دي
راجية بحدة مماثلة :
-و هو حد قال حاجة علي أخوها
أنا بقولك الأصول . كان لازم تعرفينا علي الأقل يا . يا مرات أخويا
أمينة و قد إشتغل غضبها الدفين :
-بقـولـك إيـــه يا رآاجية
إنتي بالذات تكتمي ياختي و ماتتكلميش عن الأصول
و يستحسن كمان تخليكي في حالك و مالكيش دعوة بأولاد أخوكي
كفاية يا حبيبتي إللي عملتيه و خليكي في حالك بقي
لا تإذينا و لا نأذيكي
راجية بتبجح :
-جرا إيه يا أمينة
ما تقفي عوج و إتكلمي عدل . حد داسلك علي طرف يا حبيبتي ؟
و بعدين ماتكونيش فاكرة إني هسكتلك كل مرة لما تحبي تهذأيني إنتي و أمك
لاااا يا حبيبتي
أنا عندي لسان بردو و بعرف أرد بس هو الإحترام إللي مسكتني
حليمة بصوت جهوري حاد :
-و إنتي تعرفي إيه عن الإحترام يا راجية ؟
ده إتضح إنه ماعداش من جمبك أصلا
يا قليلة الأصل
يا إللي روحتي تسحري لإبن أخوكي و مراته يا واطية
راجية بحنق شديد :
-إحترمي نفسك و سنك يا حجة حليمة
أنا بحذرك من الكلام و التهم إللي بترميها عليا
و رحمة أمي ما هسكتلك
أمينة بغضب :
-طيب إتفضلي برآاا بقي
و البيت ده ماتدخليهوش تاني أبدا يا راجية
و الله في سماه مانتي معتية البيت ده تاني و يا أنا يا إنتي يا سحارة يا بتاعة الأعمال
و كان رد "راجية" وشيكا ، لولا رنين هاتف "عائشة" ..
عائشة بتلهف :
-ده أدهم ! .. و ردت :
-أيوه يا أدهم .. إيه إللي حصل يا حبيبي طمني !
إيمان مالها ؟ .. و مين إللي بيصرخوا جمبك ؟
إيـــه ؟ يتقول إيـــه ؟
ميـــن إللي مــآاات ؟؟؟؟؟
صدرت همهمات الصدمة عن الجميع و شحبوا كليا ...
لتحثها "سلاف" بشئ من العصبية :
-في إيه يا عائشة ؟؟؟
أدهم بيقولك إيــه ؟
مين ده إللي مـات ؟؟؟؟؟؟؟؟
نظرت "عائشة" إلي عمتها و قالت بصدمة :
-سيــــف !!
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
بعد مرور إسبوع ...
ينتهي العزاء
و يسدل الستار الأسود علي منزل آل"عمران" ..
نقلت "راجية" إلي مشفي لتتلقي علاج نفسي بعد إصابتها بالصدمة العصبية نتيجة لموت إبنها ، لم تكمل هناك يومان و تم نقلها لمشفي أخرى بعد إصابتها بالشلل الرباعي من شدة حزنها و إنفعالها المستمر
عاد زوجها السيد "حسين عزام" ليأخذ بعزاء إبنه ، قرر أن يستقر هنا و يقوم بتصفية أعماله بالخارج من أجل أولاده .. و ظل بجوار زوجته ، لم يتركها في هذه المحنة و أظهر إهتمامه بطرق علاجها المتاحة
إما "إيمان" ... فعادت إلي المنزل هي و إبنتها مع أخيها
إلتزمت غرفتها ، لم تخرج منذ الحادث و لم تفه مع أحد بكلمة واحدة .. زاد شعور "أمينة" بالحسرة عليها و غمرها اليأس و هي ترى إبنتها تذبل و تكاد تذوى أمامها يوما بعد يوم
و ليس بيدها شئ ..
كانت "عائشة" الوحيدة التي تستطيع التواصل معها ، و كانت "إيمان" تقبل الطعام عندما تضعه "عائشة" بفمها
و لكنها لم تكن تأكل سوى ما يسد رمق جوعها
تمسكت "إيمان" بالحياة من أجل إبنتها فقط ... رغم إنها تحللت من جميع مسؤوليتها هذه الفترة ، لتتولاها "سلاف" و تهتم بها
كم أحبت هذه الصغيرة و شعرت بالألفة و الأمومة معها سريعا ، راق لها كثيرا أن تختبر شعور الأم و الأطوار التربوية قبل أن تأتي بوليدها
إعتبرت هذا تدريبا جيدا و أتي بوقته ، رغم صعوبة مسبباته ...
...........................
كانت "سلاف" تجوب الشقة بـ"لمى" الصغيرة لتساعدها علي النوم ...
و إصطدمت بزوجها ليقول لائما :
-100 مرة قولتلك ماتشليش حاجة
لأ و رايحة جاية بالبنت في الشقة كلها
إنت ناسية إنك حامل ؟؟!!
سلاف بلطف :
-إهدا شوية يا حبيبي
مالك بس ؟
دي طفلة صغيرة و بعدين مش تقيلة عليا
أدهم : تقيلة خفيفة ماتشليش حاجة
هاتيها كده
مش هي عايزة تنام ؟
أنا هنيمها .. و أخذ الصغيرة منها
ضمها إلي صدره بحنان و هو يهدهدها بصوته العذب ، لتنظر "سلاف" له و تقول بإبتسامة :
-شكلكوا حلو أووي مع بعض
إنت هتبقي بابا حلو خالص يا أدهم
إبتسم "أدهم" و قال :
-ما أنا أبوها بردو يا سلاف
مش بيقولوا الخال والد ؟
لمى بقت بنتي خلاص
ربتت "سلاف" علي كتفه و قالت بصوتها الرقيق :
-ربنا يخليك لينا كلنا يا حبيبي
و يصبر إيمان
صحيح إنت لسا ماقولتلهاش سيف مات إزاي ؟
أعتقد هي الوحيدة إللي ماتعرفش الصدمة وخدها يا حبيبتي
أدهم بجدية :
-لأ طبعا و مش هقولها
يا ريت هي ما تسألش أصلا
عايزاني أقولها إيه يعني ؟ إن جوزها كان في شقة مشبوهة و مات بجرعة مخدرات زايدة ؟
أستغفر الله العظيم
ماتجوزش عليه غير الرحمة دلوقتي
سلاف : طيب هتعمل إيه في موضوع عائشة ؟
أنا شايفاك ساكت و ماقولتش كلمة واحدة من ساعة موت سيف !
أدهم : يعني أعمل إيه مش فاهم ؟
إنتي شايفة إن ده وقته يعني عشان نتكلم في فرح و جواز ؟
سلاف بشئ من التوتر :
-لأ مش قصدي
بس أنا حاسة إن عائشة مضايقة
فكتت بقول يعني آا ..
-ماتقوليش حاجة ! .. قاطعها "أدهم" بصرامة و أكمل :
-الموضوع مقفول لحد ما نجتاز المحنة دي
إيمان لسا مش متوازنة و غرقانة في حزنها
إحنا في إيه و لا في إيه ؟
لما إيمان تتحسن نبقي نشوف موضوع عائشة إن شاء الله
سلاف و هي تتمتم بخفوت :
-خلاص يا أدهم إللي تشوفه
تنهد "أدهم" بحرارة و قال :
-طيب
إتفضلي معايا علي الأوضة عشان تستريحي شوية
معاد الدكتورة كمان ساعتين يدوب تريحي ساعة و تتغدي و بعدين نمشي
سلاف بإبتسامة :
-أوك
و الله بحبك يا دومي
أدهم بحب :
-و أنا بعشقك
إنتي قلبي أصلا يا سوفا
قدامي علي الأوضة بقي عشان ماتعصبش عليكي
سلاف و قد تلاشت إبتسامتها :
-إنت بقيت Aggressive أووي من ساعة ما عرفت إني حامل
فين رومانيستك ؟؟؟
أدهم بنعومة :
-ما كل إللي بعمله ده عشان مصلحتك يا حبيبتي
أنا خايف عليكي و علي النونو بتاعنا
ده أنا مستنيه بفارغ الصبر
سلاف : إمممم قول كده
يعني خايف علي إبنك أووي مش كده ؟
طيـــب إبقي شوف مين إللي هينام معاك إنهاردة
أنا إنهاردة في أوضة نناه
خليك مع الوسادة الخالية بقي .. و تركته و مضت إلي غرفة جدتها
أدهم و هو يمشي خلفها :
-إستني يا سلآااف
أنا مقصدش و الله
ده إنتي إللي بقيتي حساسة أوي من بعد الحمل .. و تمتم لنفسه بضيق :
-إبتدينا دلع الحوامل بقي ! .... !!!!!!!!!
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع والأربعون من رواية وكفي بها فتنة لـ مريم غريب
تابع جميع فصول الرواية من هنا: جميع فصول رواية وكفي بها فتنة
تابع أيضا من هنا: جميع حلقات رواية ماوراء الغيوم (روايات سعودية)
تابع أيضا من هنا: جميع حلقات رواية ماوراء الغيوم (روايات سعودية)
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من الروايات الأخري
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية الشرف بقلم قسمة الشبيني
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا