مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة المتألقة داليا السيد علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل العشرون من رواية قصر البارون بقلم داليا السيد.
رواية قصر البارون بقلم داليا السيد - الفصل العشرون
اقرأ أيضا: رواية معشوق الروح بقلم آيه محمد
رواية قصر البارون بقلم داليا السيد |
رواية قصر البارون بقلم داليا السيد - الفصل العشرون
اوقف سيارته على الطريق الجانبي امام سيارة اخرى نزل قائدها ونزل هو الاخر...
“اسف احمد على وفاة جدتك " هز احمد راسه ولم يرد فاكمل الرجل الذى بمثل عمر احمد تقريبا " وربما يكون الوقت غير مناسب ولكن " اشعل احمد سيجارته وقال بهدوء " ادخل فى الموضوع " نفخ الرجل فى الهواء ثم قال " ميرا؟" نظر اليه وقال "ماذا عنها؟ " " احمد لا تصعب الامور انت تعرف كل شئ " نفخ احمد دخان سيجارته وقال "تقصد اننى السبب فى كل شئ "ابعد ايريك وجهه قليلا ثم عاد وقال" وماذا يا احمد هل ستتركها هكذا اذا انتهت من الشرطة لن يتركها موسي " استند احمد على السيارة وقال " وماذا تريد ؟" "انت تسال؟ الا تعلم ماذا تفعل ام انا الذى سيخبرك اخرجها يا احمد واوقف موسي انت الوحيد الذى يمكنه ان يفعل " اطفا احمد سيجارته وقال " واذا لم افعل " اقترب ايريك منه ونظر بعيونه وقال "ستفعل يا احمد لأننى اعرفك جيدا انت لا تخلط العمل بالأمور الشخصية " نظر اليه احمد وقال " كسرت القاعدة يا اريك من اجل اختك كسرتها لن اخرجها ولن اوقف موسي وعليها ان تتحمل نتيجة تصرفاتها " تعصب ايريك وقال " احمد نحن لسنا اعداء وما بينك وبين ميرا" قاطعه احمد بقوة وقال " ما بيننا قطعته اختك مزقته انهته فلا تخاطبني فيه ..ايريك انا لم امسك بسوء فلا تدخل نفسك فى الامر فهو بينى وبينها وانت خارجه وانت تعلم مكانتك عندى " ابتعد ايرك وقال " ولكنها اختى لن اقف مكتوف الايدى وهى تضيع امامى " اتجه احمد اليه وقال " انت تبلى بلاء جيد بالمحامين والحماية اطمن ستخرج ولكن انا لن اخرجها " استدار ايرك اليه وقال " لا اريد ان اكسب عداوتك فلا تدفعنى اليها " نظر اليه احمد ووضع يديه فى جيوب بنطلونه وقال " هل انا فهمت صح انت تهددنى؟" قال "انا لا يهمنى الان الا ميرا وسمعتى وانت تهد كل شئ فماذا تريدنى ان افعل " " وهل تهديدك لى سيفيد واذا نفذت تهديدك سينتهى الامر " تراجع ايريك وقال " اخبرنى ماذا افعل احمد انت لست بمنافس لى بالسوق انت اخى وصديقي انت من ساندنى فى بداية المشوار انا ادين لك بالكثير ولا يمكننى ان اهددك ولكن انا الان اطلبها منك خدمة من فضلك يا احمد ابي لم يعلم بالأمر حتى الان وانت تعلم صحته وانا اخشى .." قاطعه احمد " خلاص يا ايرك لا تخبره شئ اعتبر الامر منتهى ولكن " لانت ملامح ايريك وقال " اعلم سأبعدها عنك وعن المدام تماما سأخرجها خارج لندن لن تسمع عنها مرة اخرى اعدك يا احمد " هز راسه ولم يتحدث وتحرك تجاه سيارته ولكن ايريك اوقفه " احمد انا مدين لك بهذا الامر ولن انساه طوال عمرى واسف على ما سببته ميرا لك " نظر اليه احمد وقال " ما سببته ميرا لا يمكن ان يمحوه الاسف يا ايريك لقد دمرت حياة اشخاص واوجعت قلوب بريئة ولكن من اجلك واجل والدك انا تركتها وربما لان الانتقام لن يعيد اى شئ فهو مثل الموت يأخذ ولا يعيد " وتركه وركب سيارته وقد ادرك ايريك نبرة الالم والحزن فى حديث صديقه
لم تراه لمدة اسبوع منذ ذلك اليوم ولم تعرف عنه اى شئ واستمر الطبيب النفسي فى زيارتها ودكتور العلاج الطبيعي وجلست على المقعد المتحرك ولكن لم تخرج من حجرتها التى اصبحت سجنها حاولت الاتصال به ولكنه لم يكن يرد كانت غاضبة الان هو الذى لا يرد هو الغاضب وليس هى ..ام هى التى قتلت اهله ام ماذا كيف يتركها هكذا لابد ان تذهب ترحل وان يأتى ولا يجدها ولكن كيف وهذه القدم اللعينة لا تطاوعها تمنت لو استطاعت ان تذهب واحيانا اخري لا تريد ان تذهب خاصة عندما تتذكر قول ميرا ان والدها اعترف بخطؤه قبل ان يموت فى الحادثة وقول الجدة ان احمد برئ كل ذلك كان يولد داخلها صراع ما بين ان تصدق برائته او تظل على موقفها منه وللأسف لا نهاية لهذا الصراع الا بيد احمد هو وحده من يمكنه ان ينهيه
لم تكن جينا ممتعة مثل مارى وبالطبع مارجريت امتنعت عن التواجد معها الا فى مواعيد الطعام كانت الليلة ممطرة وباردة جلست امام النافذة تتأمل المطر وبدأت تغنى وقد نست صوتها طوال الايام واثناء غنائها رات سيارته تدخل توقفت وشعرت بسعادة وهو ينزل من سيارته وراته ينظر الي نافذتها كعادته والتقت بعيونه وهو يقف تحت المطر لحظة ثم اتجه الى الداخل
اخذت مارجريت جاكتته وقالت " سالت عنك كثيرا " قال وهو ينفض الماء من شعره " الدكتور؟" تابعته " اخبرنى ان لا تحسن فى الحالة ولكن على الاقل حالتها النفسية افضل " صعد الى اعلى نظر لحجرتها فقالت مارجريت " الن تقابلها " لم يرد واتجه الى غرفته ما ان غير ملابسه حتى دق بابه كان يعلم انها هى وعليه ان يواجهها
دخلت بكرسيها وراته وهو ينظر اليها قالت " لماذا لا ترد على تليفونى " ابتعد فدخلت واقتربت منه " هلا ترد على ولا تتركنى مثل المرة السابقة انا تعبت من فضلك انا تعبت " شعر بألم قلبه يعود فقالت " لن اعتذر عما قلت فهى الحقيقة " التفت اليها وقال بالم وضيق وحزن " ومن اين عرفتى انها الحقيقة ومن الذى اكد لكى صحتها ام انكى اردتى فقط جرحى " اخفضت عيونها وقالت " لم اقصد..." تعصب وقال " بل قصدتى يا ايمى قصدتى كالذى وجد سلاح ولا يعرف استخدامه ولكنه استخدمه فقتل نفسه انتى تقتلين نفسك يا ايمى وتقتلينى نعم انتى تقتلينى وتقتلين كل شئ جميل كان بيننا" نظرت اليه بدموع وقالت " بعد ان قتلتني انت لم يعد هناك فارق فالألم واحد وانا تعبت واريد ان ارتاح اريد ان اعود لنفسي ان اقف على قدمى ان اعود لحياتى انا تعبت مما انا فيه انت لا تشعر بى " اقترب منها وركع امامها وقال " اردت ان افعل ولكن انتى امتنعتى انا اكثر الناس شعورا بكى ولن يشعر بكى احد سواى وانا اردت مساعدتك ولكن " نظرت اليه وقالت " كيف تساعدنى وانت قاتل اهلى هل يمكننى ان اصدق " قام وابتعد وقد ادرك ان كلامه لن يجدى نفعا فقال " افعلى ما تريدين " اغمضت عيونها بألم وقالت " اريد ان اذهب من هنا اريد ان اعرف من انا ومن والدى وهل لى اهل فى مصر " نظر اليها وقال " لا ليس لكى احد فى مصر عندما وقعت الحادثة حاولت انا والشرطة ان نصل لأى اقارب لكى هناك ولكنى عرفت ان والدتك مات والديها وهى حامل بكى ووالدك " صمت قليلا فقالت " ماذا؟ بابا ماذا؟ " نظر اليها وقال " ليس له اى اقارب لذا رحل وترك مصر واحضركى معه هنا " اغمضت عيونها كان عندها امل ان يكون لها احد فتحت عيونها وقالت " اذن اعدنى المدرسة انا لا اريد البقاء " اتجه اليها وقال " يمكنكى ان تنتظرى حتى تشفى وقتها يمكنكى ان تذهبي اينما شأتى انا لن اقيدك فانا لا اسجنك يا ايمى انا فقط اخاف عليكى " كانت تتمنى لو تمسك بها لو اخبرها انه لن يتركها ابدا ولكنه يتركها فقالت بغضب " وانا اخاف على نفسي من وجودى هنا لن اعيش مع من خدعنى وغشنى " نظر اليها وقال بصدق " لم افعل فانا لم اكن خائن او غشاش مع احد فهل اكون معكى انتى " ثم اقترب منها وهو ينظر بعيونها وقال " انا..." ولكنه لم يكمل لن تصدقه قالت بألم يملؤه التمني " انت ماذا؟ ما الذى تخفيه عنى ما الحقيقة التى لا تريد إخباري بها لماذا لا تتكلم " لم ينظر اليها اشعل سيجارته ولم يرد اتجهت اليه وقالت " لآخر مرة اترجاك ان تخبرنى الحقيقة انت لا تعرف ما بداخلى ارجوك انا بحاجة لان ارتاح " نظر اليها تألم للدموع التى بعيونها وقال " حاضر يا ايمى اعدك انكى بمجرد ان تعودى وتقفين على قدمك ساخبركى كل شئ ولكن وقتها سنكون قد وصلنا لنهاية الطريق " حدقت بعيونه وارتفع صوت الرعد من حولهم فأعادهم للواقع ومن داخله تمنى لو اخبرها انه يحبها وانه يخفى ما يخفى فقط من اجلها اختار ان يكون قاتل على الا يجرحها مرة اخرى ولكن فات اوان هذا الحديث فهى لن تبقى له وهو لن يبقيها ليس بعد ما كان
قاطع الصمت رنين هاتفه اتجه اليه كان جون فرد " الو جون " جائه صوته فزعا " احمد اين انت ؟ " قال " بالبيت ماذا هناك؟" قال " هناك حريق نشب بالمخازن التى بالأرض الشرقية والماشية كادت تذهب لولا رجالنا " فك روبه وهو يكمل " والارض " " نحاول انقاذها وطلبنا المطافئ " خلع روبه واخرج ملابسه وقال " حسنا انا قادم " القي بالهاتف واسرع بارتداء ملابسه قالت " ماذا هناك؟ " قال " النار احرقت المخازن والارض الشرقية " فزعت وانقبض قلبها وقد ارتدى ملابسه قالت " احمد " نظر اليها فهى لم تناديه باسمه منذ يوم الزفاف قالت بصدق " لا تذهب " توقف لحظة ولكنه تحرك وقال " لا يمكن ان اترك الارض انها حياتى " اسرعت اليه وقالت تناديه " احمد ارجوك لا تذهب " اندهش منها فتوقف امامها وقال " لماذا؟ " قالت بدموع " لا اعلم قلبي مقبوض ولا اشعر بخير لا تذهب من فضلك " مال عليها ونظر فى عيونها وقال " هل هذا خوف على؟ " اخفضت عيونها كى تخفى ما بقلبها " تراجع وقال " ربما اموت وتنتهى كل اوجاعك التى انا سببها " نظرت اليه بفزع وقالت " لا.." ابتسم بحزن وقال " لا تقلقي واذا مت او اصابنى اى مكروه فاسالى مارجريت هى ستخبرك كل شئ " كاد يتحرك ولكنها امسكت يده وقالت " اريد ان اسمعها منك انت من فضلك عد " كاد يصدق خوفها عليه عاد ولكنه قال " لن يكون هناك اى فارق ولكن كما اخبرتك من قبل وقت معرفتك للحقيقة سنكون قد وصلنا لمفترق الطرق " لم تفهم وقالت" لا يهمنى الان سوى ان تعود بخير ارجوك حافظ على نفسك " عاود قلبه للحنين ولكن لا وقت له نظر اليها ثم ابتسم ووجد نفسه ينحنى ويقبل جبهتها ويترك يدها ويذهب وهى لا تستطيع ان تمنع دموعها من ذلك الخوف الذى يدق قلبها
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل العشرون من رواية قصر البارون بقلم داليا السيد
تابع من هنا: جميع فصول رواية قصر البارون
تابع من هنا: جميع فصول رواية قصر البارون
تابع من هنا أيضاً: جميع فصول رواية عشق الزين الجزء الأول
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا