مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الشيقة والممتعة مع رواية رومانسية إجتماعية جديدة للكاتبة المتألقة سمر محمدعلي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثالث والثلاثون من رواية أرض الشهوات بقلم سمر محمد.
رواية أرض الشهوات بقلم سمر محمد - الفصل الثالث والثلاثون
رواية أرض الشهوات بقلم سمر محمد - الفصل الثالث والثلاثون
لم يجد أجابه فاتجه إلي حمزة متسائلا ً: طيب يا أستاذ حمزة ممكن أعرف إيه اللي حصل
ولأن الصمت اجابتهما الوحيدة فاللجوء سيكون للفرد المتبقي .. ألتفت إلي عدي الجالس بنهاية الغرفة متسائلا ً: وأنت يا عدي يا حبيبي مش هتقولي إيه اللي حصل
هز عدي كتفيه بلا مبالاة وقال ببرود يحسد عليه : مافيش لقيتهم مقطعين بعض في الجنينه
انتفضت وسام صارخة بعدي : لأ بقي أنا كنت في حالي أخوك هو اللي بيجر شكلي
ارتفع حاجبي حمزة بسخرية .. ثم قام ليكون مواجهاً لشعلتة المتوهجة وضع يده بمنتصف خصره وقال وهو يهز رأسه لها باستفزاز : والله أنا كنت بلعب مع الكلب بتاعي وحظك الحلو جابك قدامنا
تدرجت ألوان وجهها الممتقع حتي استقرت بعد برهة علي الأحمر الداكن مثل "تنه ورنه" صديقة روهان .. وما لبث أن انفجرت بوجهه : كداب يا حمزة كداب شوفتك بعيني بتشمم الكلب الطرحة بتاعتي
اتسعت عيناه وهو يشير إلي نفسه مردفاً بعدم تصديق : أنا يا بنتي
هزت رأسها نافية أثناء قولها البريئ : لأ أمك
مصمص شفتيه بحسرة .. وأخيرا ًفعلها بعد تدريب متواصل ثم قال بحزن زائف : الله يرحمها
أكملت وسام بنبرة ذات مغزي بينما عيناها تبتسم إليه بتهكم : ويحسن إليها
احرزت هدفها ببراعة ودقه تعلم أن سخطه وحزنه علي من لقبت بأمه متعادلان .. أن ذكراها يشوش عقله حتي لو للحظات .. وهذا كل ما أرادته تذكيرة بالنقطة السوداء .. ثم التفتت إلي فارس تقذفه بقرارها الأخير والذي لا رجعه به : أنا الفترة اللي فاتت دورت علي شقه وخلاص هنقل فيها أنا وبنتي
ضرب حمزة كفيه ببعضهما وهو يضحك ساخراً .. فمن هي حتي تقرر نزع روحه .. أشار إلي أبيه ثم عاد إليها قائلاً : لا والله ما مصدق اللي بسمعه هو إحنا في شهر كاام
أجابه عدي وفارس بنفساً واحداً : أبريل
غزت الجدية ملامح وجهه وهو يقول بهدوء : أنا قولت كدة برضه
ابتسمت وسام ببلاده وهي توزع نظراتها الجافة بالتساوي عليهم .. منتظرة انتهاء فقرة التراهات .. هم يظنوها تلقي كلمات لا قيمة لها إذا لنري من سيضحك بالجولة الأخيرة
لن تنتظر حكم فارس الابعد ما يكون عن العدل
ولا كلمات حمزة المختبه خلف قناع براءة يرتديه كلما التقيا
ولا نظرات عدي الحانقة واللاتي لا تري غيرها بالاونة الأخيرة
يظنونها مزورة حقائق
وقد رأتها بأعينهم أثناء مقابلة الوفد الصيني في الشركة .. فبعد أن قام حمزة بتقطيع أوراقها باعصاب باردة وتركهم علي سطح مكتبها كتذكار ... ولجت هي حيث المجلس المنتظر وقطعت سترته وجعلته كالمتسولين بين رجال الطبقة الأولي .. وبالطبع تصرفها شنيع فملاكهما البريئ تركها تفرغ شحنتها السلبية بدون مقاومة بل واعطي تعليل لتصرفها المهجي
وأيضا ًصدفتهما العجيبة في النادي حيث بدي وأنه يرغب بالاعتذار من كلماته البسيطة وما لبث وأن أعلن عن فقرة المقارنة بين سلمي والخليل الكوميدي ومن يجد اختلافاً واحداً بين الشخصيتين اللزجتين له مبلغ تعدي الست اصفار وحينما أنتهي الأمر بينه وبين سلمي بشجار عنيف وتدخلت هي بطيب خاطر لفض الاشتباك ... قذفهما بغته في المغطس وترك لمراقبون الجودة فرصة انقاذهما
وأخيرا ًكلبه الاجرب .. تراهن انه اشتراه لنقل العدوة في البيت
وبعد كل ما فعله .. مازالوا ينخدعون به .. وبقناعة المزيف .. صكت علي اسنانها بغيظ وهي تراه يضحك بقوة حتي أن صف أسنانه ظهر بأكمله ... وحينما أنتهي أخيرا ًأخبرته ببرود : أنا همشي من هنا وده آخر ما عندي والشاطر هو اللي هيضحك في النهاية
.................................................
أطرق سامر رأسه يلاعب الحلقة الفضية بيده ثم رفع رأسه لتصعق من عينيه التي احتلها الحزن والألم .. أجاب تساؤلها بجمود يخالف عينيه : انا ووسام سبنا بعض
اتسعت عينيها بذهول تحول في خلال لحظات لسعادة تكفى العالم ابتسمت ببلاهة متسائلة : ده بجد
رمقها بنظرات حارقة ثم اشاح بوجهه للجهة الأخرى وهو يقول باقتضاب : أيوة
تنفست براحة وهي تسترخي بجلستها غير أباهه بأنها بمكان عام سرعان ما اعتدلت بجلستها لتقول بفضول : بس ليه سبتوا بعض أنتوا كان فاضل على فرحكم حاجة بسيطة
حدق بعينيها البنية والتي تتغير للون العسلي ما ان تلتقي مقلتيها ببريق الشمس
طرق بأصابع يده على الطاولة الفاصلة بينهما .. ازدردت ريقها بصعوبة من نظراته التي تصبيها بالضعف وتغري نفسها .. بالاستسلام لغباء يسمى بالحب
رفعت يدها التي ترتجف تمسح بها عنقها وهي تبتسم بارتباك جلي .. قرر أخيراً ان يرحمها من عينيه ويشبع فضولها اللعين : سابتني بسببك
: بسببي أنا
تساءلت بصدمة وهي تشير لنفسها .. فأومأ بالإيجاب مستطرداً بسخرية : اها .. تخيلي
اغمضت عينيها بحزن هاربة من عينيه المعذبة بسياط الوجع
استشعرت مغزى سخريته فقالت بثقة تخبئ خلفها وجعها : أنت عارف أن موضوعنا انتهى من سنين يا سامر
ثم اردفت بغصة استحكمت حلقها : أنا مستعدة اقابلها وافهمها اننا انفصل
قاطعها صارخاً بغضب وهو يضرب الطاولة بيده بقوة : بس
ارتجفت من صراخه ونظرت حولها لترى ان كان أحدهم يشاهد العرض المسرحي الذي سيبدأ الآن لكن حمداً لله ان طاولتهم بعيدة عن الجميع فلم ينتبه أحد
عادت بنظرها لسامر الذي يبتسم بتهكم .. فهي لن تتغير أبداً تفكر بنفسها وشكلها الإجتماعي ناسية قلبها .. الذي يعلم علم اليقين انه مالكه
اردف بحزن وهو يحدق بها بأعين جريحة : وسام قالتلي إني ماحبتش غيرها .. معاها حق علاقتي أنا وهي كانت مجرد وقت وهتنتهي أنا وهي كنا مسكن لبعض هيروح مفعوله بمرور الوقت ولما يختفى المفعول هانعرف ان علاقتنا كانت غلط لأن كل واحد فينا عنده ماضي متقيد بيه هي جوازها من حمزة وبنتها وأنا
صمت يمسح تلك الدمعة التي هربت من أسر عينيه .. ثم استأنف حديثه قائلاً : وأنا مقيد بحبك .. حب إنسانة مش بتحب غير نفسها
بتجري وراء الشهرة والحرية
رامية الحب والمشاعر الصادقة وراء ضهرها وبتقول عنه كلام فارغ
صمت يتنفس بصعوبة فقد اجتاحه اختناق مفاجأ وعندما هدأ أضاف بتهكم : نفسى افهم انت أزاي كاتبة وبتقولي عن الحب كلام فارغ أزاي بتكتبي خواطر عن العشق وانتي مش مقتنعة بيه
ازاي قلتي ليا إنك بتحبيني وانتي فضلتي حياتك المهنية عليا ورفضتي نتجوز عشان كلام فاضي موجود في دماغك انتي وبس
دمدمت بخفوت : سامر من فضلك افهمني
قاطعها للمرة الثانية لكن بصوت هادئ جداً : من فضلك سبيني أكمل كلامي .. لما اتنين بيحبوا بعض امنيتهم الوحيدة يكونوا من نصيب بعض ، بيحاربوا كل شخص ، بيحاربوا قدرهم لو قرر يفرقهم كل ده عشان حبهم وتماسكهم ببعض أقوى من أي إنسان
انتي شايفة الجواز هيلغي شخصيتك وكمان بيخلي المرأة عبدة للراجل
بس ده غلط مش كل الرجالة زي بعض ومش عشان فئة اختارت غلط نقوم نقول أي كلام تافه
العلاقة بتنجح بالطرفين بس الشاطر اللي يبدأ عشان عايز يستمر مع الشخص ده
بلل شفتيه بطرف لسانه ثم اردف بحدة : تعرفي يا دينا أنا النهاردة اكتشفت حاجة مهمة جداً
نظرت له بتساؤل فقال بجمود : انك عمرك ما حبيتي حد غير نفسك .. انتي واحدة أنانية
وأنا غبي أوي عشان سبتك سنين طويلة جوه قلبي وعذبت نفسي بأني أفضل معاكي ولو كان مجرد صديق
نفت برأسها قائلة بصوت باكي : لا يا سامر أنا بحبك .. بحبك بجد
أطلق ضحكة خافتة ثم هتف : لا مش صحيح لو حبتيني بجد كنتي هاتبقي واثقة إني عمري ما هقف في وش نجاحك بالعكس كنت هقف جنبك ادعمك واشجعك
: بس
قالتها دينا بحزن وارتباك لا تعرف كيف تفهمه ما تشعر به كيف تخبره انها لم ولن تعشق سواه .. فصمتت
ابتسم سامر بألم ومال على الطاولة بجزعه ليقول بخفوت : هي بس دي .. هي اللي دمرت كل حاجة كانت وهتكون
تساءلت بتوجس وهي تنظر له من بين دموعها التي لم تستطع السيطرة عليها : قصدك ايه
نهض من جلسته واردف وهو يخرج حافظة نقوده : قصدي إني اكتفيت
وضع النقود ثمن القهوة وغادر تاركاً إياها تنهار باكية وقد ايقنت خطأها ومدى حماقتها فقد خسرت حب حياتها لأجل شعارات تافهة .. فسامر لم ولن يكون يوماً ذلك الرجل الديكتاتوري .. لطالما شجعها ووقف بجانبها بكل عقبة بحياتها لكن هي تخلت وخسرت وانتهي الأمر
..........................................
وقفت وسام وراءه عمود الإنارة منتظرة انتهاء دوره رشاش المياة .. فقد أمر فارس بتشغيلهم طوال الليل لأنهم الحل الوحيد لإنهاء أي اشتباك من المحتمل أن يحدث
دار الرشاش نصف دوره فهرعت وسام مستغلة تلك اللحظة قبل أن يعود أخيه ويغرقها فمهمتهم محدده .. توقفت ملتصقه بالجدار الذي يقسم الحديقة .. وكالسحالي تحركت عليه بهدوء حذر .. الدورات سريعة للغاية والمسافة لا تتجاوز بضعة السانتيمترات
تجاوزت المعضلة .. وعبرت حدود الجدار .. والآن هي مؤمنة بالنصف الهادئ من الحديقة بخلاف بيت الكلب البعيد .. ما يجمد اوصالها الأن عقارب الساعة والتي تحركت بسرعة رهيبة حتي تخطت منتصف والليل ورغم انه أجرب وصاحبه مختل ألا انه متدرب ولديه نظام لا تملكه هي
زفرت أنفاسها اليائسة علي دفعات فلا تقوي علي دفعهم مره وحده .. وقبل أن تلامس مؤخرتها العشب الأخضر سمعته يقول : بتعملي إيه هنا
كانت علي يقين بأنه يتبعها فمو كظلها مؤخراً لا تأخد نفساً قبل أن تراه حتي بعالم الأحلام لم يعتقها .. فردت ذراعيها أمامها وقالت بتهكم : بتشمس
جلس بجانبها ولأن الحديقة لا تتسع التصق بها بصمغ محلي .. كانت قضية تحرش باثبات الدليل ولكنها لم تتحرك قيد انملة فقد اعتادت .. نظرات ، همسات ، لمسات ، واخرهم سحقها بالعمود المقابل لمكتب فارس ،، لولا خروج فارس علي غفلة لكانت الآن تضع مولوداً
اغمضت عيناها بنفاذ صبر وهي تسأله بيأس : عايز مني إيه
ضرب صدرها بكتفه وقال وهو يكاد أن يلتهم شفتيه : قولتلك أصلح غلطتي
نظر لها بهيام جديد عليه قبل أن يقول بصراحة من بين أنفاسه اللاهثه : قبل ما يبقوا غلطتين
ابتسمت بتهكم وهي تخبره بمرارة : وهتستر عليا المرادي ولا هنوكلها لأخوك
انعقد لسانه عقب سؤالها الذي قطع نياط قلبه ، هي محقه مافعله لا يغفر ، ولا يجوز الوصال بعد سنوات من الهجر
تدلي كتفيه بقله حيلة وبهدوء حذر احتوى كفها الصغير مربت عليه بحنان فكر ملياً قبل أن يقول بأمل : لأخر مرة هسألك هتكملي
زفرت بحنق وهي تعيد عليه الإجابة : وأنا لأخر مره هقولهالك مش عارفة
مسد شعره بغيظ حتي كاد ان يقتلعه قبل أن يشيب علي يديها وتكون حجه للرفض .. أخذ نفساً عميقاً زفره متذبذب .. فما يحتاجه بالفقرة التالية الهدوء والرفق .. ونسيان سنوات القحط .. لأن الافتراس لن يكون بصالحة .. ثلاث سنوات والسنه الواحده ثلاثمائة خمسة وستون يوماً واليوم الواحد كان يكتمل بثلاثة .. حسبه دقيقة للغاية وتلزم تفكير وسيجاهد بالانشغال بها حتي تصعد غرفتها بسلام .. لكن قبلاً يجيب أن يوقف حواسها وكم يشعر بالانتشاء لكونها اعتادت : بصي يا وسام أنا هعترف بحاجة أنا بحبك
وحتي لا تضع تمارا حاجزاً أكمل بهدوء : وحبي ليكي بيختلف تماماً عن حبي لتمارا أنا شوفت كل وحدة من زاوية مختلفة عن التانية
تنهد بحزن ظهر بعينه جليلاً وقال بارتجافه : تمارا هتفضل جوايا وديه حاجه مش بأيدي بس
ابتلع ريقاً كالعلقم وتابع بعدها بمرح مفتعل : بس أنتي أكيد هتكوني مستقبلي
حرك رأسه ببلاهة وهو يرفع كفها المحتضن لراحته .. رفع اصبعها المزين بالحلقة السخيفة بسبابته وباليد الآخري محي اسم سامر نهائياً وهتف بجدية من المحتمل أن تصيبها بشلل رعااش : وده حاجه مافيهاش نقاش عشان أنا ببساطة مش هسمحلك بحاجة غير ديه
قذف الحلقة بالمغطس فصرخت وسام وهي تحاول الهروب من اسر يديه الملتفان حول خصرها : أنت اتجننت أكيد
هز رأسه نافياً وأردف وهو يمرر عيناه عليها بوقاحة : لا يا حبيبتى عندي ليكي الأحلي
حل العقدة .. ومد يده بجيب بنطالة الرمادي .. استغرقت مدة البحث خمسة ثوان وخرج أخيراً برفقة حلقة آخري مزينه بإسمه .. خاتم من الذهب الأبيض منصف بماسة ضخمة لامعة .. تعكس زرقة المياة باعينهما
رفعت عيناها إليه بعدم تصديق .. كيف أحتفظ بخاتم زواجهما الأول واتسعت عيناها من فرط الدهشة مع خروج خاتمة من الجيب الآخر .. فغرت شفتيها وهي تقول بهمس : أنت احتفظت بيهم
هز رأسه نافياً وقال بسرعة : لأ لقيتهم صدفة في جيب بنطلوني وكنت ناوي ارميهم في أول بلاعة
انتظر حتي تشكلت الصدمة ببراعة علي وجهها وأردف بمرح وهو يضع يدها فوق قلبه : بس قلبي قالي لأ
: وجع في قلبك
...............................................
توقف فارس أمام درجات السلم يبصرها بيأس .. ثلاثون درجة عدد خطير .. صعد أول درجتين بتكاسل ومالبث أن صعد الثمانية والعشرون المتبقين ركضاً .. فعدي آتي وبين ذراعيه زوجته .. دقيقتان أو أقل وستهبط سلمي في رحلة البحث عنه .. وهذا المشهد يصيب بداخلها وتراً حساسا .. أي ليلته لن تتم قبل أن يُعيد المشهد بتغير أبطاله
دلف غرفته وأغلق الباب خلفة ولأنها تستخدم العقل الأنوثي معه .. أوصد الباب ووضع المفتاح بجيب سرواله .. وحجته الانفراد بها .. ستعجب كثيراً بحجته الماكره
: ساالمي يا ساالمي
لم تجيبه فناداها بلقبها الجديد : يااا ساافلة
كان الصمت إجابتها فاتجه بخطي مرهوله صوب باب الحمام طرق ثلاث مرات منادياً : سلمي ، سلمي ، سلمي أنتِ جوه
غمغمات ضعيفة أتت من الداخل .. فالصق أذنه علي الباب ، وتساءل : إيه سلمي بتقولي إيه
: ماتفتح يا فارس الباب وتدخل الله
تنحنح فارس بحرج ثم قال بهدوء : طب أنا داخل
وصله تأففها كما وصله صوتها المتهكم : ماتخلصنا يا فارس
طرق مره آخري وفتح الباب ببطء شديد .. فجلست سلمي علي طرف المغطس .. وعقدت ساقيها ببعضمها بوضع مريب .. ارتفعت يدها بتلقائية بجوارها فكها المعكوس .. وهزت جسدها بارتجافه بسيطة فانتفض فارس صارخاً بفزع : أنتي حصلك ايه
خرجت الإجابة من فك يرتعش : اتشليت يا فارس اتشليت
عادت إلي وضعها الطبيعي واكملت بحده : سنه عشان تدخل
تنحنح فارس بحرج وما زاد الأمور سوءا انخفاض بصره عنها وقوله المهذب : لا مش متعود أدخل علي حد الحمام
مصمصمت سلمي شفتيها بحسرة وأردفت وهو تلوح بيديها تنعي الحظ : اللي يغيظ أنك مخلف قبلة اتنين طولك دلوقت
رفع فارس وجهه متسائلا ًفكلماتها تحمل معنيين الأول مجهول وسيعرفه أما الثاني فهو تهكم صريح ..
قذفته باختبار الحمل ولأنه مجهول الهوية عند أي رجل اردفت : أنا حامل يا أبيه
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث والثلاثون من رواية أرض الشهوات بقلم سمر محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض الشهوات
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض الشهوات
تابع من هنا أيضاً: جميع فصول رواية فرصة للحياة بقلم قسمة الشبيني
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا