مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية درامية جديدة للكاتبة المتألقة رحاب إبراهيم علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الرابع عشر من رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم.
رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم - الفصل الرابع عشر
اقرأ أيضا: رواية فارس عشقي بقلم سحر فرج
رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم - الفصل الرابع عشر
انتفضت برعب وقالت وصوتها يرتعش وعلى حافة البكاء
عمرررررررررر
هتفت بها وهتف القلب أولًا ...انتفضت من مقعدها وهتفت مرة أخرى :-
_ عمرررر ..ردّ عليااا
سالت الدموع المرعوبة على خديها وسكنتها رعشة مذعورة وهي تكرر اسمه برعب وخوف :-
_ يا عمرر
اتت هايدي ونظرت لها بدهشة من بكائها وذعرها البادي على وجهها بشكل ملحوظ ...وسألت :-
_ مالك في إيه بتصرخي ليه؟!!
زاد بكائها عندما انتهى الاتصال بشكل فجائي وقالت لهايدي بنبرة ترتعش من البكاء :-
_ كنت بتصل بعمر وسمعت صوت خبط عربية وبعد كدا ما ردش عليا تاني .....
حدقت هايدي بقلق وركضت إلى مكتب تامر وقالت مشيرة لها بتنبيه:-
_ خليكي هنا لحد يتصل ..انا هروح اقول لتامر هو اللي هيعرف يتصرف
سقطت على مقعدها مرة أخرى واجهشت في البكاء وهي تنتفض ونعتت نفسها لأسلوبها الفظ معه قبل أن يخرج وهو غاضب .....كررت الاتصال مرة أخرى ولكن وجدته خارج نطاق الخدمة ...وهذا جعلها ترتعب أكثر
قالت بين بكائها المعذب :-
_ حصلك إيه يا عمر ..يارب تبقى بخير يااارب
انا مش حمل وجع تاني 💔
******************
دخلت هايدي مسرعة إلى مكتب تامر وقالت وهي تلهث من الركض :-
_ تااامر ..ليالي كانت بتتصل بعمر وسمعت صوت خبطة عربية وعمر بعدها ما ردش تاني ....
قابل تامر الخبر بثبات غريب جعل هايدي تكرر جملتها بعصبية واعقبها صياح فيه
_ بقولك عمر ماردش ..ماتشوف في إيه !!
أخذ تامر الهاتف واتصل به ولكن الهاتف غير متاح للأتصال
وقال :-
_ انا مش عارف هو فين اصلًا !!
زفرت هايدي بضيق وقالت بعصبية:-
_ استر ياارب مايكونش حصله حاجة
تابع تامر عمله بهدوء غريب استفز هايدي حتى هتفت :-
_ يخربيت هدوء اعصابك !!! ،، انت حاططهم في تلاجة !!
نظر لها ببرود ثم أجاب بدون اكتراث:-
_ المفروض دلوقتي اطلع أجري في الشارع واقولك فينك يا عمر !!! ،، منا لو عارف هو فين كنت روحتله وموبايله غير متاح ...في حاجة تانية نسيت اعملها؟ !!!
رمته هايدي بنظرة مغتاظة وخرجت من المكتب إلى الطابق الأرضي حيث عملها في "الاستقبال"
احست ليالي بخطواتها حتى هبت واقفة وركضت إليها وتساءلت بلهفة:-
_ عرفتي حاجة ؟
اجابتها هايدي بقلق :-
_ للأسف لأ ،، تامر لقى فونه غير متاح ومايعرفش هو فين
بس إن شاء الله مايكونش في حاجة وحشة
بلعت ليالي ريقها ببكاء ودعت بقوة :-
_ يااارب ..ياااااارب
تأملت هايدي رعب وذعر ليالي بهذه القوة وقد زاد ما شكت فيه ولكن ليس وقته الآن أن ترمي حديثها الخبيث لليالي
انتهى دوام العمل لليالي ولكن لم تذهب بل ظلت تنتظر أي خبر يريح قلبها حتى صاحت في هايدي بغضب:-
_ احنا هنفضل قاعدين ومش عارفين هو فين ولا فيه إيه !!!
شهقت هايدي مخضوضة من صياح ليالي بهذه القوة بشكل مفاجئ وقالت معنفة:-
_ خضيتيني يا شيخة ،، وانا هعمل إيه يعني !! وتامر ماجالوش أي خبر لحد دلوقتي وعمر لسه فونه مقفول ...تقدري تقولي يا ذكية نقدر نعمل إيه تاني !!!
نهضت ليالي وجالت ذهابًا وايابًا أمام الطاولة الخرسانية للاستقبال بقلق وحاولت أن تفكر في شيء ولكن لم يساعدها عقلها القليل الخبرة في الحياة على ايجاد أي حل .....
دخل السائق الخاص بعمر وقال لهايدي :-
_ انسة هايدي عمر بيه اتصل بيا وبلغني إني اروحله على مستشفي (.....) وابلغ تامر ليه عشان ما يقلقش من تأخيره
حملقت هايدي فيه بذهول وقالت:-
_ مستشفى !!!
وقفت ليالي تنظر للسائق بصدمة وتجمد الدم في عروقها فأنتفض قلبها من الذعر ...تهتهت وهي تقول:-
_ عمر ..ف..في المستشفى
تحدثت هايدي متساءلة:-
_ حصله إيه طيب ؟
نفى السائق معرفته بأي شيء وقال:-
_ مش عارف هو اتصل بيا وقالي كدا عشان اروحله لأنه مش هيقدر يسوق
أخذت هايدي سماعة الهاتف وقالت للسائق :-
_ خلاص ماشي يا عم نعيم روحله وانا هقول لتامر دلوقتي وهيسبقك على هناك ....
ذهب السائق واتصلت هايدي على هاتف تامر لتخبره الخبر وعنوان المشفى .....
فاقت من صدمتها على رحيل السائق من البوابة ..أخذت حقيبتها وركضت إلى الخارج حتى لحقت السائق وقالت له ببكاء حاولت أن تخفيه ولم تستطع:-
_ خدني معاك يا عم نعيم للمستشفى ..ارجوك
تعجب السائق منها وقال:-
_ انتي بتروحي للبيت دلوقتي يابنتي والدنيا ليل ،عمر بيه قالي اخلي صلاح يوصلك النهاردة وانا اروحله
دخلت ليالي السيارة وقالت برجاء :-
_ هروح معاك المستشفى يا عم نعيم ،، هو بردوا راح مع بابا المستشفى قبل ما يموت وما سابهوش
تحججت بذلك أمام السائق ولكن تكاد تختنق من خوفها عليه وما سيريحها الآن هو رؤيته فقط ....
دخل السائق السيارة واستسلم للآمر وذهب إلى المشفى ....
********************
بعد أن ضمد الطبيب يده المجروحة بسبب الزجاج المكسور الذي تهشم من سيارة في الطريق بفعل حادثة بشعة حدثت في أواخر ساعات نهار هذا اليوم ....اتى الشرطي وأخذ أقوال عمر واقوال بعض الأفراد الذي شاهدوا الحادثة .......
جلس عمر على مقعد أمام غرفة ضحية الحادث وانكمشت تعابير وجهه بألم عندما حرك انامله التي تحاوط جرح كبير بباطن يده ويبدو أن الجرح نزف لتعكر اللفافة البيضاء ببقع الدم .......
وصلت السيارة أمام المشفى وترجلت منها ليالي وركضت إلى الداخل تسأل عنه وهي تجفف وجهها من الدموع
اتى خلفها السائق لنفس السبب ......
وبحث موظف الاستقبال عن اسم عمر ولم يجده ،،صاحت ليالي بعصبية:-
_ يعني إيه مش موجود ،ازاي يعني !!
ردّ السائق :-
_ طب استني اتصل على تليفونه اشوفه فين
تنهدت بعمق وعصبية وهتفت:-
زهقت اتصال عليه وتليفونه غير متاح
اجاب السائق بتعجب وقال:-
هو اتصل عليا من تليفونه يابنتي يمكن فتحه بعد ما رنيتي عليه ...استني كدا
تلقى السائق ردّ عبر الهاتف من عمر وقال :-
_ ايوة يا عمر بيه انا في المستشفى انت فين ؟
اخبره عمر بمكانه واغلق الهاتف ....
اسرعت ليالي مع السائق لمكان عمر ،،وكان أمام أحد غرف العناية المركز بالطابق الثاني ......
وصلوا للطابق واسرع السائق إلى عمر الجالس واتجاه نظره في ناحية أخرى غير اتجاههم وقال وهو يقف أمام عمر واحجب الرؤية عن الذي تسمرت مكانها عندما رأته بخير باستثناء يده الملفوفة بشاش ابيض ......
أخذ السائق بعض التعليمات من عمر ثم ذهب ،،
نظر عمر باستياء إلى جرح يده وتأوه قليلًا من الألم ولم يلاحظ الذي تقترب منه بشكل بطيء .....
منذ أن وقع نظرها عليه ارتخت اعصابها وتبلدت اوصالها إلا نظرة عيناها بها نيران مشتعلة من الخوف والقلق عليه ....
خرج صوت انفاسها وهي تبكي وتكتم شهقاتها وتقترب بخطوات بطيئة خوفا منه وخوفا عليه ......
تعالت دقات قلبه وشعر ببكاء مكتوم ..رفع عينيه شيئاً فشيء
ونظر جانبًا لتتسع نظرته بدهشة لرؤيتها أمامه وهو الذي كان يتمنى لو يراها الآن ......
نهض من مكانه ووقف يحملق بوجهها الباكي وبنظرة عينيها التي يمتزج بها الحزن مع الفرحة ....
حركت نظرته الدفء في قلبها حتى ركضت إليه ...
كيف يراها هكذا ويصمد !!! اسرع إليها هو ايضاً حتى توقفوا أمام بعضهم البعض ...
ونظرتها ملهوفة ويغمرها القلق والفرحة لرويته وقد سالت الدموع مع غمازة وجنتيها وهي تبتسم له لرؤيته بخير
أما هو تناقض نظرته كان غريب ...مزيج من السعادة والحزن والعتاب والغضب.....
نطقت اخيرًا وقالت بخفوت:-
_ انت ...بخير ؟
هربت نظرة عينيه لاتجاه آخر حتى لا تلاحظ ضعفه أمامها وقال بجمود:-
_ الحمد لله ،، جيتي ليه ؟
نظرت للاسفل وهي تجفف وجهها بأناملها وقالت بألم:-
_ كنت عايزة اطمن عليك
أجابها بقوة وغضب:-
_ انتي كدابة
رفعت وجهها وصدمت من قوله وتألمت...
قالت ببكاء وصدق ونبرة صوت ترتجف :-
_والله العظيم خوفت عليك وكنت هموت من القلق
أجاب بقوة وهو ينظر لها بعمق:-
_ مش اقصد خوفك دلوقتي ..اقصد كلامك في المكتب
وترقب ردّ فعلها واجابتها بشوق ....
توترت نظرة عينيها ثم استدارت لتذهب من أمامه قبل أن يكتشف حقيقة مشاعرها .....
اطبق فمه بغضب من هروبها المتكرر من المواجهة وقال بعصبية وهي تبتعد عنه:-
_غبية وجبااانة وهتفضلي طول عمرك كدا ،، بس يوم ما هتحتاجيني هتلاقيني مع واحدة تانية وساعتها ماتلوميش غير نفسك ولا تحاولي ترجعي لأني اوعدك إني هنساكي من النهاردة
زادت شهقاتها المكتوبة وهي تبتعد عنه بخطوات ثابته وهو خلفها بمسافة أمتار قليلة ......
لم يبالي بجرح يده العميق واطرق على الحائط من الغضب حتى صدرت منه اهة عالية من الألم جعلتها تلتفت بذعر وتركض إليه مرة أخرى .......
ارتعش صوتها من الخوف :-
_ ايدك يا عمر بتنزف دم ..استني هروح انادي حد
راقب خوفها وحركتها السريعة وهي تدخل أحد الغرف وانادي على أحد الممرضات حتى أتت احداهنّ ومعها قطن ومطهر موضعي وقالت لليالي :-
_ طهري الجرح على ما اجيب شاش ولزق طبي من العيادة
اهملت دموعها وجهها المتعرق من البكاء واخذت كف يده بانامل مرتعشة وازالت الشاش الغارق بالدماء ....
بللت قطعة قطن بالمطهر ثم بدأت تطهر الجرح ....
يضغط على فمه من الألم الموصول بالقلب الحزين ....
وتأمل حركة يدها المرتعشة على الجرح ثم تأوه من الألم مرة اخرى ....نظرت له بألم واسف وقالت:-
_ انا اسفة وجعتك غصب عني
ضيق عينيه عليها وقال بتأكيد:-
_ فعلًا وجعتيني ،، وجعتيني أووووي
مسحت دموعها بظهر يدها واجابت مفصحة بشيء غامض:-
_ وقولت بردو إنه غصب عني !!!
ثم تابعت عملها مرة أخرى وتركته في حيرة من جملتها الآخيرة التي جعلته في بحور أخرى من التيهة
اتت الممرضة ومعها صندوق كامل من الاسعافات الأولية وفحصت يده ثم لفتها مرة أخرى بلفافة نظيفة وذهبت
لمح عمر وهو يقترب ....نظر تامر لليالي بدهشة وقال لعمر :-
_ سلامتك يا عمر إيه اللي حصل؟
اجابه عمر بعجالة :-
_ مافيش ...حصلت حادثة في الطريق والناس اتجمعت عشان تطلع السواق اللي عربيته اتقلبت وانا ساعدتهم بس العربية كانت مليانة ازاز مكسور عورني بالمنظر ده ....
القى تامر نظرة على يده ثم قال :-
_ الحمد لله جت على اد كدا ،بس انا اتصلت بيك كتير وفونك غير متاح واتصلت بيك طول الطريق وانا جي لهنا ومش بترد
ليه ؟!
صاح به عمر بعصبية:-
_ عشان اسئلتك دي وانا مش فايقلك
تحدثت ليالي بصوت خافت :-
_ سلامتك يا استاذ عمر ...انا همشي دلوقتي والحمد لله اطمنت عليك
اتجهت لجهة الممر لتذهب حتى اوقفها صوته بغضب مرة اخرى :-
_ استني هوصلك مش هتمشي بليل كدا لوحدك
كادت أن ترفض ولكن نظرته الغاضبة لم تجعلها تنطق
وتعجب تامر من غضب عمر منها وهو الذي كان يدافع عنها بقوة.......
خرجوا من المشفى ودخل تامر سيارته ...ودخل عمر ايضا سيارته ولكن في المقعد الخلفي وجلست ليالي بجانبه
واستعد السائق في الذهاب ......
"في الطريق "
كانت تلقي عليه بعض النظرات الجانبية القلقة من شروده بهذه الطريقة وجانب وجهه الذي قست ملامحه بشكل مخيف
خلال الطريق ذهب به الفكر في قرار أخذه للتو ،، وقرر فعليًا أن يبتعد عنها نهائيًا ولا يجعل من نفسه دمية تلعب بها كيفما شاءت ......عزّ عليه كبريائه وعزة نفسه ورجولته أن تهان بسبب هذا الحب .....
وقف السائق بالقرب من المنزل مثلما فعل في الأيام الماضية حيث قال عمر دون أي نظرة لها :-
_ مش هتيجي هنا بكرا يا عم نعيم
استغرب الرجل وقال بدهشة:-
_ ليه يا عمر بيه ؟ هتجيب حد بدالي ؟!
اجابه عمر مع نظرات ليالي المترقبة بقلق من معاملته ونبرته القاسية وقال :-
_ لا انت ولا غيرك ،، لأن انسة ليالي مش هتيجي الشغل تاني
حملقت فيه بصدمة والم وجمعت احرف هذه الكلمات بالكاد:-
_ مش هروح الشغل تاني ؟!!!
اجاب وهو ينظر لاتجاه آخر :-
_ ايوة ،، دي ارادتك وانا بحققهالك ،،ومش هتقل عليكي باتصالي عشان اطمن عليكوا ....هسأل عليكوا عم محمد واطمن ...هكتفي بكدا ...
استمرت تنظر له بعدم تصديق من ما يقوله حتى تابع ونظر لها بنظرة قوية :-
_ مع السلامة يا انسة ليالي ،، يمكن دي آخر مرة تشوفيني فيها
بادلته نظرته بنظرة معاتبة وباكية من الصدمة رغم إن ذلك ما زعمت سابقًا إنها تريده....
راقب نظرتها المصدومة ورعشة اناملها وهي تفتح باب السيارة وتخرج ببطء دون أن تتفوه بأي حرف ......
جذب الباب ليغلقه من الداخل واغلق زجاج النافذة ...
وهي تنظر له بنفس الصدمة من خروجها من عالمه بهذه السهولة ......نظر لها بنظرة المتها ثم ذهبت السيارة من أمامها في لمحة عين ......
كادت حقيبة يدها أن تسقط من يدها المرتعشة ورددت بذهول
_ مش هشوفه تاني ...معقول
معقول عمر يقسى كدا !!!
سرب الدمع من جديد بشكل هائل وهي تشك إنها ترى كابوس وليس هذه الحقيقة ......
***********************
سبقه تامر ألى القصر واخبر فريدة بما حدث حتى لا تنهال بأسالتها على عمر ...وصاحت بذعر تسأل على عمر وانتظرته حتى اتى ..اسرعت أليه بلهفة وضمته بقوة
بعد عمر يده المجروحة عنها وضمها باليد الأخرى بقوة ،فهو يحتاح إلى دفء والدته الآن .....
ثم قال مطمئنًا :-
_ متخافيش انا بخير ، جرح بسيط بس وهيروح بعد كام يوم
بكت فريدة وقالت بلوم :-
_ ولما حصل كدا ما اتصلتش ليه عليا ؟!
تنهد عمر بضيق وقال بنفاذ صبر :-
_ امي ارجوكي ..انا عايز ارتاح دلوقتي ..اجلي أي كلام لبعدين عشان فايق نهائي .....
صعد إلى غرفته بسرعة واغلق باب الغرفة بقوة ...
نظر بألم للفراغ واقترب لفراشه ولكن توقف أمام المرآة ونظر بغضب لانعكاس صورته عليها وأخذ ڤازة صغيرة على رف المرآة والقاه بقوة غاضبة حتى تفتت زجاج المرآة إلى قطع مفتتة...وصاح بعنف :-
_ انت اغبى منها ...ياااغبي
*************************
فعلت ما فعله ودخلت غرفتها مباشرةً .....اغلقت باب غرفة والديها الراحلين وارتمت على الفراش باكية بحرقة وكتمت صرختها بالوسادة وهي تنتفض من الحزن والآلم التي لم تتخيل إن سيكون فراقه محزن ومؤلم لهذا الحد ....
كنت اتمرد واقول واهدد بالرحيل ولم اتوقع إنك ستنفذ ما اردته ...يا لقسوتك ...هل هذه محبتك!!!
محبتك جنون وقسوتك اقسى من الجنون
اوقعني قلبي في عشق مذاقه مرّ دائمًا
وطلت على قلبي مواسم العشق الغائمة ...
**********************
اتصلت فريدة على هاتف "هشام" لتخبره على ما حدث مع عمر ويأتي بأسرع وقت .....
ولكن تلقت برود وجفاء من صوت هشام التي يبدو من الاصوات حوله إنه في أحد سهراته وقال :-
_ مش هو كويس يعني ..خلاص بطلي قلق
اجابته بغضب وعصبية:-
_ بقولك اخوك ايده مجروحة وشكل الجرح كبير وكان في المستشفى ...إنت إيه ماعندكش ريحة الدم وما بتحسش !!!
ده مابيستحملش عليك الهوا ......
اجابها هشام بنفس الجفاء وقال:-
_ وإيه كمان ؟
اغلقت فريدة الهاتف بوجهه بعنف وقالت:-
_ انسان متخلف ،مش معقول ده يكون ابني ابدًا
ردّ تامر بمكر :-
_ معلش يا طنط طيش شباب وشوية وهيعقل ماهو مش معقول هيفضل كدا دايمًا ،،اكيد هيجي وقت ويعقل
جلست فريدة ووضعت يدها على وجهها ثم قالت:-
_ امتى هرتاح بس من الهم ده ،، لا الطايش مريحني ولا العاقل مريحني ....
نهض تامر وقال بهدوء:-
_ ما تقلقيش كله هيبقى تمام مع الوقت
انا مضطر امشي دلوقتي ،، تطلبي أي حاجة قبل ما امشي ؟
قامت فريدة لتودعه وقالت:-
_ لا يا حبيبي شكرا ..توصل بالسلامة يارب
خرج تامر من القصر واخذ سيارته وذهب .....
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع عشر من رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم
تابع من هنا: جميع فصول رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم
تابع من هنا أيضاً: جميع فصول رواية فرصة للحياة بقلم قسمة الشبيني
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية قصر البارون بقلم دينا السيد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا