مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية درامية جديدة للكاتبة المتألقة رحاب إبراهيم علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل السابع عشر من رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم.
رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم -الفصل السابع عشر
اقرأ أيضا: رواية فارس عشقي بقلم سحر فرج
رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم -الفصل السابع عشر
وقفت ونظرت لصديق والدها جيدًا وسقطت دموع عينيها بغزارة وراقبها عمر برجفة قلب وقلق من تمردها الذي سيصلها إلى الهاوية حيث قالت هي بقوة :-
_ مش موافقة يا عم محمد ،، انا اسفة بس كل شيء نصيب
انا فعلا صليت استخارة امبارح بس مش مرتاحة
ورمته بنظرة فهمها ثم تابعت :-
ولا قلبي مرتاح ...بعد اذنكوا
نهض من مكانه وقد عادت الدماء إلى وجهه وظهرت الابتسامة على وجهه ونظرة عيناه تضمها ونظر لياسر بانتصار
نهض ياسر بوجه ممتقع من الغيظ واردف قائلا :-
_ اظن مالوش لزوم وجودي دلوقتي ، بعد اذنك يا عم محمد
نظر له الرجل بحرج وقال بنبرة متأسفة :-
_ معلش يا بني بس ده جواز وكل شيء قسمة ونصيب ،،
ربنا يرزقك ببنت الحلال
نظر إلى عمر مرة أخرى وقال بحقد :-
_ إن شاء الله
اتسعت عمر ابتسامته وقال :-
_ مع السلامة
خرج ياسر ولم يرد على عمر وقصد ذلك مما جعل عمر يكتم ضحكته ......
********************
ذهبت وهي على وشك الانهيار من البكاء والانهزام ولكن حقا لم تستطع أن تتابع هذا الشيء وتختار الجحيم بارادتها ...
وصلت إلى باب الشقة ووجدته مفتوح ، شعرت بالقلق
دخلت وهي تنظر حولها وتجفف عينيها بيدها حتى سمعت صوت أمل تتلفظ بالشتائم وصوتها صادر من غرفتها ...
اسرعت إليها لتراها وهي ترمي جميع الملابس الموجودة بالخزانة على الأرض ....قالت بدهشة :-
_ في ايه ورامية الهدوم كدا ليه على الأرض ؟!!
صاحت أمل وبدأت بالبكاء وقالت:-
_ يا نهار اسود،، شنطة الفلوس مش لاقياها ،راااحت فين؟؟
حدقت ليالي فيها بذهول وقالت :-
_ راحت فين يعني إيه ؟ مانتي اللي عايناها بإيدك دانتي حتى مارضيتش تحطي الفلوس في البنك وصممتي تبقى معاكي
وضعت أمل يدها على وجهها بصدمة وقالت بعويل :-
_ ياريتني حطيتها ،، انا قلبت الدنيا على الشنطة مش لاقياها والدولاب لقيته مقلوب
ونظرت إلى ليالي نظرة طويلة ثم انقضت عليها صارخة :-
_ انتي اللي خدتيهم صح ،، امبارح حسيت إن طريقتك متغيرة وفي نيتك شيء
وهزتها من كتفها بعنف وقالت :-
_ انطقي ، ااانتي اللي خدتيهم صح
تجمد جسد ليالي ونظرت لها بصدمة وتهدج صوتها وهي تتمتم ببعض الكلمات :-
_ والله العظيم مانا ،، انا لا يمكن اعمل كدا ،، وبعدين انا كنت عند عم محمد طول النهار
صفعتها أمل بقوة وقالت مؤكدة :-
_ ماتحلفيش يا كدابة ،، استغليتي خروجي طول النهار النهاردة وخدتيهم ،، واختارتي النهاردة عشان ما اشكش فيكي
وضعت ليالي يدها على وجهها وبكت ثم هتفت بها
_ انا عمري ما هسامحك على اللي بتعمليه فيا وظنك الوحش ده.....
دفعتها أمل بعنف وعصبية وصرخت وعي تبكي :-
_ منك لله ،، ضيعتي كل اللي بعمله ،، الفلوس دي لو ما جاتش النهاردة تغوري من هنا مش عايزة اشوفك
صدمت ليالي أكثر من هذا التهديد ونظرت لها بغضب وقالت :-
_ انتي ما ينفعش تبقي اختي ،،يا خسارة يا أمل ،، أمل اختي بتاعت زمان خلاص هعتبرها ماتت ،، وده بيت ابويا وليا فيه زي ما ليكي وماتقدريش تمشيني منه
جرّتها أمل بعصبية عمياء للخارج واغلقت الباب
كأن هذا كابوس تراه تنظر وجسدها متجمد من هذه الصدمات المتتالية وهبطت على السلم نزولا للأسفل خطوة بعد الأخرى وكادت أن تتعثر بسبب انقطاع الاضاءة فجأة بسبب هطول المطر المفاجئ بقطرات رقيقة ولكن شدة الرياح قوية مثل رياح الألم التي غمرت قلبها
جلست على درجة من السلم وبكت بصوت عالي لم تستطع كتمانه ....
**********************
اعذريني
لم اقابل هذا العشق من قبل ..صدقيني
لم ادرك فيه ابسط الاشياء ..سامحيني
تقبلي يد الممدودة من جديد ...اسمحيلي
خرج من منزل "عم محمد " بقلب عامر بالسعادة ، كل لفتاتها ونظراتها وصل مغزاها له ،فهم ارتباكها وخوفها ،ادرك إن خلف تمردها خوف عظيم كان لابد أن يلاحظه وينتظر ، لطمه قلبه معنفًا ، وتوعد بالحنان من الآن ......
اقترب من سيارته وفجأة سمع صوتها نظرا لاقتراب سيارته من بوابة منزلها ، دق قلبه واقترب من الباب اكثر حتى دخل من البوابة وبدأ صوت البكاء يعلو أكثر ، صعد أول درجات من قلقه ، وتفاجأ عندما رأها ترمي رأسها على قدميها وتبكي بحرقة ، هتف بقلق :-
_ لياالي ،بتعيطي ليه؟!
رفعت رأسها بصدمة عندما انتبهت لصوته وسط نشيجها المتألم ونهضت وهي تهرب بعينيها ، وقالت بتلعثم ولامست اناملها وجهها كي تجففه من الدموع :-
_ لا مافيش ،كنت مخنوقة بس
واستدارت كي تصعد لشقتهم ولكن اوقفها صوته وهو يقول :-
_ ليالي ، انا اسف ، ما تزعليش مني
ازداد بكائها والتفتت ببطء ولم تنظر له
تنهد بضيق من نفسه ثم تابع بأسف :-
_ عشان خاطري ما تعيطيش ،انا ماكنش لازم اعاملك كدا ،كان لازم ابقى صبور اكتر من كدا بس ......
قاطعته ببكاء وعتاب كشفه صوتها :-
_ بس إيه ؟ أنت كنت كل شوية تقولي انا واصي عليكي وفي مكانة والدك ،قولت الجملة دي كتير أووووي ،بس والدي لما كنت بزعله ماكنش بيقولي امشي 😢
انقبض قلبه من جملتها وتألم كثيرا واحس بندم شديد يخترق قلبه لمعاملته المتسرعة معها واردف بحزن :-
_ مش هقول اسف لأن فعلا غلطان ،بس انتي كمان كنتي بتعندي ، احنا الاتنين غلطنا يا ليالي
مد يده لها وقال بدفء .....
ننسى اللي فات ونبدأ من النهاردة ومش هقول حاجة ، معاملتي هي اللي هتقول برغم إن والله كنت بخاف عليكي من أي حاجة ، موافقة ولا لأ
نظرت له وبدا قلبها ينبض من جديد ولكن وجهها اخفى ما شعرت به حتى اكمل حديثه بمرح :-
_ وبعدين انا واصي عليكي وهترجعي الشركة غصب عنك 😂
ثم ابتسم ابتسامة واسعة جعلت قلبها يحن له من جديد ولاحت طيف ابتسامة على وجهها وقد ارسلت موافقتها بها
تحدث بدفء هامس :-
_ مستنيكي بكرا بأذن الله ،تيجي بدري ورانا شغل 😈
اتسعت ابتسامتها اكثر وقالت :-
_ بأذن الله
ابتسم بحنان وهو يبتعد عنها ووقف أمام سيارته دقيقة والمطرة الخفيفة تتساقط على ثيابه برقة ثم تحرك سائقه بالسيارة وذهب
************************
انتفضت أمل مذعورة من رنين هاتفها فجأة وهي تجهش في البكاء واتجهت واخذته من حقيبتها لتتسع عينيها بدهشة وهي ترى رقم هاتف "هشام " ، اجابت بنبرة مرتعشة :-
_ الو
ردّ عليها بقهقهة عالية وقال بانتصار :-
_مالك يا لولو ؟ صوتك عامل كدا ليه ياروحي ؟
بلعت ريقها الجاف وتهدج صوتها الما :-
_ مافيش
تابع حديثه وهو يرتشف كوب به كحول وتحاوطه الموسيقى الصاخبة للملهى :-
_ يبقى حصل اللي انا عايزه ،ما تتعبيش نفسك يا قلبي مش هتلاقيهم ،بقوا معايا خلاص ، واحب اقولك بردوا ان لو قولتي أي شيء لاخويا هعرف اكسرك أكتر من كدا ، انا خدت شوية الملاليم اللي كنتي متفرعنة بيهم واقدر اعمل أي شيء تاني
ما تتحدنيش يا حلوة ...
اغلق الخط بوجهها ، سقطت على مقعد قريب منها ووضعت يدها على فمها تكتم صرختها من الألم وندمت على ما فعلته بشقيقتها ، ثم نهضت وركضت من الغرفة ومنها إلى الخارج لتجد ليالي تجلس على أحد درجات السلم شاردة
اسرعت نزولا إليها ،وضعت يدها على كتفها ونظرت بأسف
تطلعت ليالي إليها وسالت دموعها حتى تحدثت أمل وقالت :-
_ ما تزعليش كنت متعصبة شوية ، بس ما قصدتش اللي عملته
لم تجيبها ليالي وبكت بحزن ،تابعت أمل ببكاء
_ انا تايهة اوووي يا ليااالي ، ربنا ما يوريكي اللي انا فيه ، وصدقيني لو الفلوس ترجع والله العظيم أول حاجة هعملها هنروح للدكتور
تنهدت ليالي بألم وقالت ببكاء :-
_ ترجع ! مافيش حاجة هترجع ، حد دخل بيتنا في غيابنا وسرقهم ،هيرجعهم ازاي !! ، لو اجلي قرب مافيش حاجة هتمنعه حتى العملية ، انا هسيب الآمر لله لأني مش بايدي حاجة ....
ضمتها أمل ببكاء ونعتت نفسها بشدة على غبائها وقالت :-
_ بعد الشر عليكي ، هتعيشي وهتفرحي وهتعملي كل اللي نفسك فيه ، وما تقلقيش من حاجة ،ربنا كبير
تركت ليالي نفسها بين ذراعي شقيقتها الذي شعرت إنها عادت لامل القديمة الطيبة .....
************************
عاد إلى القصر ووقفت السيارة أمام البوابة ، ترجل منها والابتسامة لا تفارق وجهه ، لاحظت فريدة سعادة ابنها وابتسمت ثم قالت :-
_ لما بشوفك انت بالذات مبسوط بطمن
ضمها عمر بقوة وقبّل رأسها ثم قال :-
_ بحبك أوووي يا امي
اتى في نفس اللحظة هشام من الخارج وهو يبتسم ايضا وسمع حديث والدته ، قال بغيرة واضحة :-
_ هو بالذات !!! طب وانا ؟
ابتسمت فريدة وقالت بمزاح :-
_ لأ انت بقى لما بشوف مبسوط بقلق وبقول استر يااارب اكيد عامل مصيبة ههههههه ،انتوا الاتنين حبايبي وولادي ،ربنا ما يحرمني منكوا يااارب
قال عمر وهو ينظر لهشام بحب :-
_ انت محدش شاف الدلع قدك ، ورغم مشاكلك بس ما اقدرش ما اشوفكش يوم واحد يا هشام
ابتسم هشام بلا مبالاة وقال :-
_ طيب ، كويس اني جيت بدري عشان اسمع كلامكوا ده
ثم صعد لغرفته بعدم اكتراث .....
وصعد عمر ايضا لغرفته ووقف أمام الشرفة مبتسم ثم همس :-
_ مش هقولك مباشرة اني بمووت فيكي بس هصبر عليكي لحد ما تفهمي يا ...صغيرة على الحب
*********************
إلي هنا ينتهيالفصل السابع عشر من رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم
تابع من هنا: جميع فصول رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم
تابع من هنا أيضاً: جميع فصول رواية فرصة للحياة بقلم قسمة الشبيني
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية قصر البارون بقلم دينا السيد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا