مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية درامية جديدة للكاتبة المتألقة رحاب إبراهيم علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل العشرون من رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم.
رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم - الفصل العشرون
اقرأ أيضا: رواية فارس عشقي بقلم سحر فرج
رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم - الفصل العشرون
_ خليكي معايا ...ومش هتندمي
معايا ؟
لم تستطع إلا أن تبتسم وحركت رأسها قليلاً وفهم إجابتها الصامته
شاركها بابتسامة دافئة جعلت وجنتيها تصبغها حمرة الخجل وقال مرة أخرى :-
_ ماتطلبيش من حد يساعدك أو يفهمك حاجة لأنك مسؤوليتي من النهاردة وأي شيء محتاجة تفهميه قوليلي على طول
نهضت ببطء واسندت يدها حائط السلم وقالت بخجل :-
_ بس انا كدا هعطلك عن شغلك ، انا تقريبًا مش عارفة أي شيء في الشغل وعلى ما اتعلم هاخد كتير !
وضع يده في جيوب بنطاله وقال بثقة ممزوجة بمكر يسبح في عينيه:-
_ مش مهم ، انا هشوف شغلي وانا بعلمك مش هتعطليني ماتقلقيش تاخدي شهر تاخدي اتنين تاخدي سنة مش مشكلة ، المهم إنك تفضلي قصاد عيني
نظرت له بتوتر ثم هربت بعينيها لأتجاه آخر مما جعل ابتسامته تتسع واكمل بنبرة يملأها الحنان :-
_ عشان ابقى مطمن عليكي على ما تتعلمي واقدر اسيبك في الشغل وانا مطمن
سألته بأستفسار قلق:-
_ تسيبني ؟
اطلق ضحكة جميلة جعلتها تبتسم وتنظر جانبًا ثم قال بخبث :-
_ ماتخافيش أوي كدا ،مش هبعد كتير ،كام خطوة بس ،انا اصلا ما اقدرش ابعد اكتر من كدا عنك
راقب تعابير وجهها الخجولة وقال بلطف:-
_ يلا عشان نبدأ الشغل
هبطوا سويًا إلى الدور الاداري مع بعض النظرات الجانبية المبتسمة لكلاً منهم ....
أمام المدخل المؤدي للطابق الاداري ...وقف عمر وقال بجدية :-
_انتي مش هتشتغلي في الاستقبال تاني ،انتي هتشتغلي معايا .
نظرت له ليالي بدهشة وقالت بتلعثم:-
_معاك ! ،تقصد هنا؟!
أومئ رأسه بموافقة وأردف قائلا:-
_ ايوة هنا ،وفي مكتبي كمان على ما احضرلك مكتب جنبي
حدقت به بذهول وتهدج صوتها بتوتر :-
_ لأ، انا ما انفعش نهائي هنا ،إذا كان انا ماكنتش عا....
قاطعها بلطف واستطرد قائلا بهدوء :-
_ انسي كل اللي فات ،مش عايزك تفتكريه ،من النهاردة هتشتغلي في مكتبي كمساعدة ليا .
وأشار بيده الأخرى على يده المصابة والملفوفة بلفافة بيضاء وتابع :-
_شايفة إيدي عاملة ازاي ، يادوبك بعرف امضي على الأوراق
رمقته بشك ثم قالت بضيق :-
_ عمر ،انا مش عايزة مسؤوليتك كواصي عليا أنا واختي تخليك تتغاضى عن امور مهمة وتحطني في مكان مش لايق عليا وفي غيري احق بيه !
تنهد بعمق وقال بايضاح :-
لو بتتكلمي عن شهاداتك فممكن يكون عندك حق رغم إن ده في إيدك ،وبإيدك إنك تتعلمي وتبقي احسن مني كمان
وتثبتي وجودي هنا لميع واولهم انتي ، لكن انا شايف حاجة تاني غير اللي إنتي شيفاه
وتابع وهو يضم ساعديه أمام صدره العريض :-
_ ليالي ،انا بحطك في مكان مش سهل عليا إني احط أي حد فيه او استأمنه على أسرار الشركة اللي مش بتخرج من مكتبي ، انا بدور على حد اكون واثق فيه زي ما واثق من نفسي بالضبط
اطرفت عينيها وبدأ موجات الاطمئنان تغزو قلبها من جهته وقالت بتساؤل:-
_ انت بتثق فيا زي ما بتثق من نفسك يا عمر ، بالسرعة دي !
احنا عمر معرفتنا ايام !
تطلع على وجهها وسقطت نظرته على عينيها وقال بنبرة يغمرها الحنان :-
_ مش بالايام ومش بالسنين ، ممكن تعرفي سنين طويلة بس ماتقدريش تطمنيله ولو بنسبة بسيطة وممكن تقابلي حد ويبقى بالنسبالك كل حاجة مش بس يكسب ثقتك ، كل حاجة يا ليالي ..ياريت تكوني فهماني
أمام نظرته هذه لم تستطع التفوه بأي حديث وتاهت منها الكلمات ثم استجمعت شتات فكرها وقالت بتهرّب من مجرى هذا الحديث :-
_ هنفضل نتكلم كدا ونسيب الشغل ؟
هربت البسمة من وجهه ليأتي مكانها العبوس والحيرة من هروبها المعتاد ،أم تهرب من أمر قلبها ؟!
زفر بحدة ثم توجهه إلى مكتبه وهي معه ، دخل المكتب وجلس في مقعده وجلست هي أمام المكتب الخشبي ...
رفع عمر السماعة واتصل على رقم مكتب تامر واتى له بعد دقائق ليتفاجئ بوجود ليالي .....
قال عمر بنبرة آمرة وجدية لا تقبل النقاش :-
_ ليالي هتشتغل هنا كمساعدة ليا على ما ايدي تخف وكمان هتتعلم الشغل وهعلمها بنفسي بما إن غيري مش راضي يعلمها وده هحاسب عليه بعدين مش دلوقتي .
حدق تامر بنظرة حاقدة لليالي وقال بتعجب:-
_ مساعدة ليه يا عمر ! ،اومال انا بعمل إيه ؟! هو مش انا سكرتيرك بردوا ؟! وبعدين انسة ليالي مش مؤهلة خالص للشغل هنا !!
انكمشت تعابير وجه ليالي ونظرت للأسفل بضيق والم ولاحظ ذلك عمر وغضب من اجلها رغم ضيق منها منذ دقائق وقال لتامر بتحذير صريح :-
_ انا قولت هتشتغل هنا وده ما يخصكش يا تامر ، انا هعمل اللي شايفه صح واللي انا عايزه ومش عايز حد يراجع قرارتي بعد كدا اظن انت فاهم ....
هز تامر رأسه ببسمة ملتوية بها لمحات خبيثة حاقدةوقال :-
_ فاهم يا عمر ، فاهم
خرج تامر من المكتب وهو يتوعد بالشر للجميع ولكن لم تسنح الفرصة المناسبة بعد .....
وجهه عمر جهاز *اللاب توب* لليالي بعد أن فتحه على أحد البرامج وقال :-
_ هنبدأ من البرنامج ده وهشرحلك كل تفاصيله
قربت ليالي الجهاز إليها واختلست بعض النظرات السريعة وقالت وهي تريد أن تبدل مزاجه الذي تعكر بسبب هروبها من حديثه :-
_ طب هتشرحلي وانت مكشر كدا ؟! 😒
ظهرت ابتسامته بالتدريج من مزاحها الذي لم يعتاد عليه حتى نظرت هي للحاسوب أمامها وكتمت ضحكة كادت أن تطلقها
قال بخفوت ومرح :-
_ مجنونة 😂
رفعت راسها وقالت بغيظ :-
_ ايه ؟ 😕
عدّل حديثه وهو يتنحنح وقال:-
_ ايقونة، في البرنامج😝 😂
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل العشرون من رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم
تابع من هنا: جميع فصول رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم
تابع من هنا أيضاً: جميع فصول رواية فرصة للحياة بقلم قسمة الشبيني
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية قصر البارون بقلم دينا السيد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا