مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية درامية جديدة للكاتبة المتألقة رحاب إبراهيم علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثاني والعشرون من رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم.
رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم - الفصل الثاني والعشرون
اقرأ أيضا: رواية فارس عشقي بقلم سحر فرج
رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم -الفصل الثاني والعشرون
_ انتي بتعملي إيه هنا ؟انا فكراكي،انتي بنت عم جمال صح ؟
نظرت ليالي في وجهها بتمعن وتذكرت إنها رأت هذا الوجه من قبل وبعد دقيقة قالت مؤكدة :-
_ ايوة ، الله يرحمه ، انا بردو حاسة اني شوفتك قبل كدا بس مش فاكرة بصراحة
تأملت ريهام لبرهة في وجهها وعلى الفور اتى في ذاكرتها هشام ثم اردفت بهدوء :-
_ انا جيت عزيتك يوم الوفاة مع طنط فريدة والدة عمر ، بس انتي بتعملي ايه هنا ؟
انتقل نظرها للحاسوب المثبت أمام ليالي ثم قالت بشك :-
_ انتي بتشتغلي هنا ؟!
تعجبت ليالي من استفسارها بتصميم هكذا وبنظرات غامضة ثم قالت بموافقة :-
_ اه اشتغلت هنا من فترة مش كبيرة
ضيقت ريهام عينيها باستفسار ثم قالت :-
_ وشغلك هنا ! في مكتب عمر ؟! وعمر موافق ؟!!
استاءت ليالي من اسئلتها المندهشة وكادت أن تجيب حتى اجاب صوت آخر :-
_ ايوة موافق يا ريهام ، في مانع عندك ؟
التفتت الفتاتين لمصدر الصوت ليروا عمر يقف عند مدخل باب المكتب ويداه في جيوب بنطاله ثم القى نظرة قوية على ريهام وكرر جملته :-
_ ايوة موافق ،ايه المشكلة !! ، تقدري تقوليلي ؟
قطبت ريهام حاجبيها وقالت بضيق لهذه العصبية التي تجلجل نبرة صوته :-
_ انا ما قولتش إن في مشكلة يا عمر ، ده مجرد استفسار لأني عارفة إنك مابتعرفش تشتغل وحد جانبك ، واسفة لو ازعجتك
اسرعت إلى الخارج ومرت بجانبه ورمته بنظرة معاتبه ثم دخلت المصعد صعودا إلى مكتبها في الطابق الرابع .
رمقته ليالي وهو يتنهد بضيق وكأنه يعاتب نفسه ثم قالت :-
_ هي دي ريهام ..خطيبتك ؟
هتف بحدة :-
_ اللي كانت خطيبتي يا ليالي ، انا انفعلت عليها من غير سبب واهي زعلت
لمعت دمعة بعينيها ثم قالت بنبرة مرتعشة تهدد بالبكاء :-
_ انا اسفة اني سببت مشكلة من غير ما اعرف ، روح اعتذرلها ولو عايزني انا كمان اعتذرلها ماعنديش مشكلة
اخذت حقيبتها من على المقعد المجاور لها ثم تحركت باتجاه الباب ،
وقف أمام الباب مانعا اياها من الخروج وقال بضيق :-
_ انا ما قولتش إنك السبب وعمري ما هخليكي تعتذري لحد انتي ما غلطيش في حقه ، ماتبقيش دايما متسرعة كدا في رد فعلك
نظرت أمامها وتحاشت النظر إليه ثم قالت :-
_ انا حاسة اني تعبانة وعايزة امشي ، ممكن ؟
ابتعد عن الباب وقال بابتسامة ماكرة :-
_ ممكن طبعا
تعجبت من تساهله وابتسامته واعتقدت إنه ارتاح لذهابها ، تسارعت انفاسها اكثر بدموع مكتومة ثم اسرعت ونزلت على درجات السلم
دخل مكتبه بنفس الابتسامة الماكرة ثم جلس على مقعده
*************************
خرجت من المبنى وهي تبكي واسرعت إلى السيارة التي تنتظرها يوميا لتنقلها إلى منزلها ودخلت السيارة بعصبية حتى تعثرت يدها بصندوق هدايا كبير مغلف بشكل مذهل ومكتوب اسمها عليه ،،
نظرت للصندوق بدهشة عندما لمحت اسمها ، اخذها الفصول لفتح هذا الصندوق ورؤية محتواه ولم تستطع المقاومة .....
فتحته لتتسع عيناها ، دمية كبيرة ترتدي فستان عرس ابيض ومزينة بطريقة مذهلة جعلت الابتسامة تظهر على وجهها الباكي وخمنت من ارسلها ثم لمحت مغلف صغير به ، مدت يدها لتفتحه وقرأت المكتوب
*النص*
كل سنة وانتي طيبة ، انا ماروحتش الموقع ، انا كنت بدور على هدية عشان عيد ميلادك ، انا عرفت التاريخ من الملف بتاعك ، ليالي
مش عايزك تزعلي مني ابدًا ، تعرفي ساعات بحس إنك بنتي ..من دمي ، مش بقدر على زعلك وببقى مخنوق ، في كلام كتير نفسي اقوله بس انتي مش مستعدة ليه في الوقت الحالي ،انا مستني اليوم اللي هقولك فيه كل حاجة بفارغ الصبر بس لو انا غالي عندك زي مانتي اغلى الغالين عندي ، لو مبسوطة من كلامي ده اتصلي بيا دلوقتي ومش مهم تقولي حاجة ، اديني طرف الخيط عشان اتحدى الدنيا كلها بيكي ، اديني اشارة واحدة وانا هفهم ..
عمر ....
ابتسمت وهي تقرأ كلماته وكانت تتسع ابتسامتها كلما قرأت أكثر وقررت إنها ستخبره عن مرضها بمجرد اتصال الطبيب لها بقرب إجراء العملية الجراحية ولكن الآن احتارت ماذا تفعل ...
اخذت هاتفها من حقيبة يدها وارتعشت اناملها وهي تضغط على الرقم حتى تم الاتصال .....
*****************
كان الفكر يأخذه هنا وهناك واختفت ابتسامته مع مرور الوقت وهو ينتظر الاتصال الذي سينهي حيرته ويأخذ اعترافها بشكل غير مباشر ومراعيا لظروفها المؤلمة ولسنها الصغير ،حتى على صوت رنين الهاتف واخذه بسرعة واجاب بابتسامة بدلت ملامحه للنقيض :-
_ليالي
ران صمت لبضع دقائق كادت خلاله أن تنطق ولكن التوتر والخجل كتم صوتها حتى استطاعت بالكاد أن تجيب :-
_ ايوة يا عمر ، الهدية عجبتني اوي
اتسعت ابتسامته اكثر وقال بعد إن اخذ تنهيدة ارتياح طويلة :-
_ حمد الله على السلامة ، انا مش مصدق اللي انا فيه ،حاسس اني بحلم
بخجل وضمت المغلف الصغير اتجاه قلبها والتزمت الصمت حتى سمعت فحيح ابتسامته وقال :-
_ اد كدا مبسوطة ، وبتحضني الجواب 😂😊
اتسعت عينيها بصدمة وقالت بتلعثم :-
_ ها 😨
ضحك بقهقهة عالية وقال بمرح :-
_ انا واقف قدام شباك المكتب وشايفك 😝😂💃
تملكها الغيظ وهي تنظر من نافذة السيارة للاعلى ورأته يضحك وقالت بانفعال :-
_ مش عايزة هديتك تعالى خدهااااااا😭
ضحك أكثر من حديثها وقال بعشق :-
_ خلاص ، دخلتي حياتي ولا يمكن تخرجي منها
بلعت ريقها بخجل وقلت الخط كعادتها عندما تتوتر من حديثه
*************************
بعد أن ارسلت ريهام إلى هايدي لتأتي إلى مكتبها واستفسرت عن بداية مجيء ليالي ،، اجابت هايدي
_ بصراحة يا ريمو كلنا هنا مستغربين ، البنت مابتفهمش في الشغل نهائي وحاولت اعلمها مافيش فايدة ، وكمان عمر بيعاملها بشكل ملفت
امتقع لون ريهام وقالت بدهشة :-
_ ازاي يعني ؟
تابعت هايدي :-
_ يعني لو حد زعلها بيبهدله وبيخاف على زعلها اووووي بشكل اوووفر بس اللي عرفته من تامر إن عم جمال الله يرحمه وصى عمر عليها قبل ما يموت ، يمكن عشان كدا عمر مابيخليش اي حد يكلمها حتى لو غلطت ...
تنهدت ريهام بارتياح وقالت :-
_ خضيتيني يا شيخة ، اكيد ادام الموضوع كدا يبقى عمر بيعمل كدا عشان الوصية ، انا عارفة عمر اد ايه طيب وحنين وشهم
مطت هايدي شفتيها وقالت :-
_ يمكن ، المهم انا عايزاكي تخلي بالك منها اصلها سهتانة كدا ومش مرتحالها ، دي من خبثها لما تلاقي الشغل بيكتر عليها تعمل نفسها دايخة وهتقع عشان ما اخليهاش تشتغل !
تذكرت ريهام أمر ما وقالت بهروب :-
_ لأ شيليها من دماغك خالص ،في ناس كدا بتتعب من اقل مجهود وشكلها ضعيفة كمان .
تعجبت هايدي وشعرت بالغيظ واضافت :-
_حتى انتي !! ، عموما انا هروح اشوف شغلي عشان اتأخرت
نهضت وتركت ريهام شاردة ، فتحت باب المكتب لترى عمر يقف وكاد أن يفتح الباب هو الآخر ولكن سبقته ...
توتو وجه هايدي واسرعت للخارج واندهش عمر من توترها ثم دلف الى المكتب بوجه مبتسم ويضخ سعادة ...
بادلته ريهام ابتسامته وقالت :-
_ جاي تصالحني ولا ايه ؟
رد عمر بموافقة :-
_ ايوة جاي اصالحك ، ريهام انتي عارفة معزتك عندي واكيد مش هبقى مبسوط وانتي زعلانة مني بالذات في أول يوم رجوع ليكي في الشركة بعد الاجازة
نظرت له بسعادة وقالت :-
_ لأ مش زعلانة خلاص
وتابعت بمكر :-
_ بس انت شكلك مبسوط دلوقتي بعكس لما شوفتك من شوية !
اجاب بصدق وهو ينظر أمامه وتذكر وجه ليالي :-
_ مبسوط دي كلمة قليلة ، انا النهاردة حاسس اني اتولدت من جديد
صدح رنين الهاتف الخاص بمكتب ريهام واجابت :-
_ الو ؟
ردت عليها هايدي وقالت بقوة :-
_ عشان تتاكدي من كلامي وان البنت دي خبيثة اديني عرفت انها مشيت وكمان لما سألت الأمن قالي انها كان باين انها معيطة ، تقدري تقوليلي اشمعنى النهاردة
ابتسمت ريهام بسعادة واطمئنان لاعتقادها إن عمر يتحدث عنها واجابت بعجالة :-
_ هنتكلم بعدين يا هايدي ،سلام
وضعت السماعة ونظرت مرة اخرى لوجه عمر الشارد وقالت :-
_ ربنا يفرحك اكتر واكتر ويحققلك اللي في بالك
ابتسم لها بصدق وقال :-
_ وانتي كمان ربنا يفرحك يارب زي ما انا فرحان ، انتي تستاهلي كل خير ، تعرفي في كل المواقع بتاعت الشغل زهقوني سؤال عليكي
ضحكت ريهام بشدة وقالت :-
_ خلاص يا استاذ اديني رجعت ، ومش هبعد تاني
رمقته بنظرة متمعنة وتابعت :-
_ يظهر إني كان لازم اخد اجازة من زمان ، لو أعرف كدا ماكنتش اترددت ثانية
اجاب عليها بمرح وهو يعتقد إنها تعتبره اخاها الآن :-
_ لا يا باشمهندسة ،مافيش اجازات تاني ، ده غصب عنك مش بمزاجك
نهضت ووضعت يدها بمرح بجانب رأسها وكأنها تحيي العلم الجمهوري :-
_تمام يا فندم ، عُلم وسينفذ
ابتسم بود ثم نهضت والقى عليها السلام ثم خرج من مكتبها ...
وضعت يدها على وجهها ثم سقطتها بعدم تصديق وهي تضحك :-
_ معقول عمر بقى يحبني ، يعني لما غبت عرف قيمتي وحس بغيابي ، انا مش مصدقة ....
بس المرادي مش هتعامل زي الأول ، لازم هو اللي يقرب تاني وهو اللي يبدأ ، مش هضحي بكرامتي تاني ، بس المهم دلوقتي اني مبسوطة وطاايرة من السعادة
**********************
ترجلت ليالي من السيارة واخذت صندوق الهدية بعد أن وضعته في حقيبة كبيرة حتى لا يلفت الانتباه ، واسرعت الى منزلها وفتحت الباب أمل بوجه شاحب ....
رمقت أمل ما بيد شقيقتها بتعجب وهي تغلق الباب وقالت:-
_ ايه اللي في ايدك ده يا لولا؟
ابتسمت ليالي وقالت :-
_ هقولك يا امل ، تعالي لأني لازم احكيلك كل حاجة
جلست أنل على الاريكة بجانب ليالي وبدأت الآخيرة تسرد كامل القصة ....
ابتسمت أمل بفرحة لشقيقتها وقالت وهي تضمها :-
_ ربنا يفرح قلبك يااارب ، بس ماكنتش عايزاكي تاخدي الهدية
ظهر العبوس على ليالي وقالت بتوتر :-
_ يعني انا كدا عملت حاجة غلط يا امل ؟
لو كدا انا ممكن ارجعاله
ربتت أنل على يدها وقالت بلطف :-
_ لأ ما ترجعيهاش عشان ما يزعلش ، عمر انسان محترم ، ولو مش محارم ابوكي الله يرحمه ماكنش يوصيه علينا ابدا
اجابت ليالي بحيرة :-
_ طب ليه زعلانة اني اخدت الهدية ؟
هربت أمل بعينيها المليئة بالحزن وقالت بألم ووجع :-
_ لأني مش عايزاكي تضحي بأي شبر من عزة نفسك وكرامتك ، كان الاحسن لو خدتيها بعد الارتباط الرسمي ، هقولك نصيحة واحفظيها زي اسمك ، لو فرطتي من كرامتك ب سم واحد هيجر تصحيات كتيرة بعديه ، عشان كدا دي أول واخر مرة تاخدي منه هدية ، ماشي
قالت ليالي مؤكدة :-
_ حاضر يا امل ، مش هاخد منه اي هدية تاني ، وعلى فكرة انا لو بس اديته اي اشارة ممكن يجي يتقدملي من بكرا ، بس انا خايفة من مرضي
هتفت أمل بعصبية :-
_ الاعمار بيد الله ، ولو ماكنش يوقف جانبك في ظرف زي ده يبقى مايستاهلش إنك تتجوزيه ، لو بيحبك هيتمسك بيكي ولو كنتي عضم في اوفة
تنهدت ليالي بحيرة :-
_ عندك حق ، بس انا مش هقوله حاجة دلوقتي لحد ما اشوف الدكتور والعملية ، انا مش عايزاه يفتكر حاجة تانية
اعترضت امل وقالت :-
_ مش هيفتكر أي حاجة وحشة على فكرة وهيتفهم الموقف ،بس انا مش هفرض عليكي تقوليله او لأ رغم إني معترضه على ده ، بس اللي انتي شايفاه صح اعمليه
نهضت ليالي وقالت :-
_ هروح اغير هدومي وارجعلك
نظرت أمل لشقيقتها وهي تبتعد وتدلف الى غرفتها وحقا فرحت لأجلها ولكن حزنت على نفسها أكثر وقالت بحزن :-
_ بعتي نفسك بالرخيص أوووي يا امل ، الغلط مش بيجيب غير الغلط عمره ما هيجيب صح ابدا ، وياريتني وقعت في واحد يستاهل دنا وقعت في مجرم ، حيوان ،ممكن يعمل أي حاجة تيجي على باله ، انا كنت بفكر اقول لعمر ولليالي واشيل الحمل ده عني شوية ، لكن دلوقتي هقولهم ازاي !!؟ هضيع لختي فرحتها !! ، ياااارب 😢
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثاني والعشرون من رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم
تابع من هنا: جميع فصول رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم
تابع من هنا أيضاً: جميع فصول رواية فرصة للحياة بقلم قسمة الشبيني
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية قصر البارون بقلم دينا السيد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا