مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية درامية جديدة للكاتبة المتألقة رحاب إبراهيم علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الرابع والعشرون من رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم.
رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم - الفصل الرابع والعشرون
اقرأ أيضا: رواية فارس عشقي بقلم سحر فرج
رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم - الفصل الرابع والعشرون
دخل هشام الى المكتب بنظرات متمعنة لكلا من الفتاتين وبالأخص
ليالي ....
تنقلت نظرة ريهام ما بين هشام وليالي بتفحص لردود الافعال في حين أن ليالي لم تراه قط لذلك كانت نظرتها متسائلة بهوية هذا الذي اقتحم المكان مثلما فعلت ريهام سابقا ....
اقترب هشام منهم وقال وهو يتفحص وجه ليالي بغموض:-
_ إيه ده يا ريهام ! هو في ناس جديدة جت الشركة ولا إيه ؟
رفعت ريهام حاجبها بسخرية ونظرت له وكأنها تكشفه :-
_ ده على اساس إنك ما تعرفهاش !!
قطبت ليالي حاجبيها في ضيق وتعجب وقالت متساءلة باستغراب :-
_ هيعرفني منين ؟! هو مين أصلا ؟!!!
أنا أول مرة أشوفه !
التفتت ريهام لها وازدت سخرية وجهها ونظرت للحقيبتها بقوة ثم اجاب هشام بخبث :-
_ انا أول مرة أشوفها رغم إن ملامحها مش غريبة عليا ، حاسس إني شوفتها قبل كدا أو يمكن حد شبهها !!
تمتمت ريهام ببعض الكلمات الغير مفهومة ثم قالت :-
_ حد شبهها !! ، أه يمكن عم جمال الله يرحمه ، ماهي ليالي تبقى بنته
لمعت دمعة في عين ليالي واسرعت بخارج الغرفة وهي تكتم دموعها من ذكر والدها بهذه الطريقة من ريهام التي ظنتها رقيقة ...
حملق هشام ببلاهة وصدمة في وجه ريهام وردد جملتها دون أن يشعر :-
_ بنت عم جمال !! ،، ليالي ؟!!
ابتسمت ريهام بسخرية وعادت إلى عملها وتركته يقف وسط غرفة المكتب شارد من الصدمة ، إذا هذه شقيقة أمل وهي من تعمل هنا وليس أمل ، كان يعتقد أن شقيقة أمل طفلة وليست كبيرة هكذا ، تحدثت ريهام فجأة وبصوت أخرجه من شروده وقالت :-
_ لو كنت عايز عمر فهو زمانه على وصول بالكتير قدامه ساعة
أجاب عليها :-
_ انا كنت جاي اسأله على حاجة بس خلاص
ثم استدار وخرج من المكتب إلى الخارج .....
تنفست ريهام بحدة وقالت :-
_ لولا إني مش عايزة اكون السبب في الكارثة اللي هتحصل لو عمر عرف اللي حصل كنت قولتله من زمان ، انت فعلا ماكنش قصدك توقع ابوها على السلم لكن حملها منك دي مصيبة وربنا يستر في اللي جاي .
************************
كانت تجفف دموعها بيدها حتى مد احدهم يده بمنديل لها ، رفعت رأسها لتقابل وجهه من جديد وقالت وهي تنظر للأسفل مجددا :-
_ شكرا مش محتاجاه
ابتسم ابتسامة ماكرة ثم قال :-
_ بس دموعك دي محتاجاه
نظرت له ولاحظت نبرته الملتوية ثم هتفت بأعتراض :-
_ انا قولت مش عايزاه ، انت ما بتسمعش !
تعجب من رد فعلها ثم وضع المنديل على المقعد بجانبها وقال بثقة :-
_ احب أعرفك بنفسي ، أنا هشام صاحب الشركة دي
نظرت له بصدمة وقالت بسخرية :-
_ أنت !!
غضب من سخريتها وقال بعنف :-
_ اه انا ، إيه ما انفعش ؟!
اشاحت وجهها عنه بضيق وقالت بنفاذ صبر وهي تهم بالذهاب :-
_ شكلك مجنون ومش طبيعي
وكادت أن تذهب سد عليها الطريق وقال بقوة :-
_ استني ،مش هتمشي
غضبت من تصرفه وصفعته على وجهه بعصبية لاقترابه منها بهذه الطريقة السخيفة ، ونظر لها بعنف ونظرة ثائرة وراقبها وهي تركض بأتجاه المكتب مرة أخرى ..
هتفت ليالي وقالت لريهام :-
_ مين المجنون ده ، لو سمحتي بلغني الأمن يجي ياخده
اندهشت ريهام وقالت بغيظ :-
_ يعني ما تعرفيش إن ده هشام أخو عمر !!
الجمت الصدمة صوت ليالي ولم تستطع النطق .....
فاقت بعد دقائق على صوته وهو يقول لريهام بشكل آمر وعصبي ويقف عند باب المكتب :-
_ ما تقوليش لعمر إني جيت هنا يا ريهام ،
ورمى ليالي بنظرة بها شرارات الغضب وهو يتحسس جانب وجهه ثم ذهب .....
توجست ليالي من نظرته ولكن لم تريد أن تعتذر فهي لم تخطئ على كل حال .....
**************************
أمام مبنى الشركة
دخل سيارته بوجه غاضب واغلق الباب بعنف ثم أطرق على المقود بيده بعصبية وهتف:-
_ اما وريتك ، بقى تضربيني انا !! ، ده اختك رغم اللي عملته فيها ماكنش عندها الجرأة تعملها ! بس ملحوقة والايام جاية كتير
وتحركت السيارة في الطريقة وذهبت من أمام الشركة بسرعة عالية
*************************
جلست ليالي أمام اللاب توب في مكتب عمر بأعصاب متوترة ، هل تقل لعمر ما حدث ، ولكن هشام أراد أن لا يخبره أحد بمجيئه اليوم ! ، ماذا تفعل ؟
رمقتها ريهام بنظرات غاضبة وهي تعتقد أنها كاذبة ثم نهضت بانفعال واضح تعجبت له ليالي وقالت ريهام بحدة :-
_ انا هروح مكتبي ، مش طايقة اقعد هنا
ثم ذهبت ، عقدت ليالي حاجبيها بانزعاج ودهشة من تغير أسلوب ريهام بهذا الشكل وضاقت كثيرًا لهذا الأمر ، وعاد بها الفكر مجددا لهذا الهشام ثم قالت بتمتمة :-
_ ادام قال محدش يقول لعمر إنه جه هنا ، يبقى مش ناوي يقوله اللي حصل ، بس انا عايزة أقول لعمر مش عايزة اخبي عليه ، ولو قولتله ممكن أخوه يفتكر إني عايزة اعمل مشكلة والله اعلم ممكن يحصل إيه ، اعمل إيه بس ياربي ...
فُتح باب المكتب ودخل عمر وعندما شاهدها تبدل أرهاق وجهه لابتسامة واسعة وقال :-
_ السلام عليكم
اجابت ليالي بطيف بسمة :-
_ عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، اتأخرت ليه ؟
ضحكة وهو ينظر لها وقال :-
_ بدأنا اسئلة رايح فين وجاي منين واتأخرت ليه انا اللي جبته لنفسي😂
بعدت وجهه ونظرت للحاسوب بضيق وقالت معتذرة :-
_ أنا اسفة ماكنتش اقصد ، بعتذر لحضرتك ماكنش ينفع اسألك
جلس بالمقعد المقابل لها وتبدل مرحه وقال :-
_ انا بهزر على فكرة ، ده ينفع وينفع وينفع ، اضحكي بقى
ثبتت نظرها على اللاب واتى في ذاكرة اخاه وشردت قليلا ،
وانتبهت لصوته وهو يهتف :-
_ ليااااالي ، روحتي فين !
ارتبكت وهي تنظر له وقد ادار الحاسوب لجهته واغلقه ثم وضعه على المكتب وقال بأسف :-
_ خلاص بقى ما تزعليش ماكنش هزار ده !!
اجابت بقلق :-
_ لأ مش زعلانة ، ومش عايزاك تزعل مني أنت كمان لو عملت أي شيء وانا مش قصدي ، أو في حاجة ما قولتلكش عليها ، انا ساعات كتير ببقى مندفعة و..
قاطعها ببسمة لطيفة وقال بحب :-
_ ماتفكريش واتصرفي بطبيعتك ، وانا مش هزعل منك وحتى لو زعلت المهم إنك هنا وقلبي مطمن عليكي
شعرت بالارتباك أكثر وقالت :-
_ طب أفرض إن حد قريب منك يعني قالك حاجة عليا ..هتصدقه ؟
تعجب عمر ولكن تحدث بتلقائية واجابها بهدوء :-
_ سواء قريب أو غريب ، انا مش هظلمك ، هسمع منك انتي كمان ، انا مابحبش الظلم يا ليالي وبخاف منه لأني مش أد اني اظلم حد واقف قدام ربنا وانا شايل الذنب ده
تنهدت بأرتياح ثم ابتسمت وقالت بتساؤل :-
_ إنت بتصلي صح ؟
قطب حاجبيها وقال :-
_ طبعا ، بس تصدقي ما صليتش الظهر بصراحة هروح اصليه حالا
نهض ثم قالت :-
_ هتدعيلي 😊
وضع هاتفه على المكتب وقال بدفء :-
_ مش هرد عليكي ، إنتي عارفة ليه
احمر وجهها خجلا وقالت وقد هربت عينيها لجهة أخرى :-
_ ليه ؟
تابع بنبرة حنونة :-
_ لأنك مافارقتيش دعواتي من أول مرة شوفتك فيها هنا يا نجلاء يا فتحي
وضعت يدها على فمها تكتم ضحكتها ولم تستطع النظر له
تركها وذهب ليتوضأ ويصلي .......
**************************
كانت أمل قد حسمت أمرها أن تخبر عمر بما حدث من شقيقه وذلك بعد تفكير طويل قد درست جميع نتائجه وقررت أن تخبره أفضل أن
أخاه بطريقة أخرى وستصبح أمامه مذنبة وهذا سيلحق الاذى بشقيقتها ليالي أيضا ، انهت الاعمال المنزلية وشارفت على إنهاء طعام الغداء حتى دق باب المنزل......
ذهبت أمل لتفتح الباب بحركات بطيئة ومتعبة ورغما عنها احست بالدوار ولكن تماسكت قليلا ، وتعجب لأن ميعاد مجيء ليالي لم يأت بعد ، فتحت الباب لتنتابها الصدمة وانتفض جسدها من الخوف عندما رأت هشام يقف أمام الباب وينظر لها بمكر ارعبها ....
دفع الباب ودلف للداخل حتى كادت أن تقع ولكن تمسكت بمقبض الباب وتوازن جسدها ....
نظرت له بصدمة وهو يتحرك بداخل المنزل باتجاه الارائك ويجلس واضعا قدما على قدم بمنتهى الغرور ...
بلعت ريقها بخوف وتطلعت بترقب إلى الخارج حتى ترى إن كان هناك من يراقب الزائر الغريب أم لا ......
قال بسخرية :-
_ ماتخافيش محدش شافني وانا طالع هنا ، انا عامل حسابي
اغلقت الباب وقالت وهي تشير له بأصبعها المرتجف وعينيها التي بدأت تشق طريقها للدموع :-
_ إن كنت فاكر إنك ممكن تعمل فيا حاجة ومحدش هيعرف تبقى غلطان انا لو صرخت صرخة واحدة دلوقتي هتلاقي رجالة الحته كلهم قدامك
قهقه بسخرية ثم نهض ووقف أمامها :-
_ طب اصرخي كدا ووريني رجالة الحته دول ، هو ليه فاكرة إني جاي ااذيكي !
نظرت له بكره وقالت بحدة :-
_ ياريتني شوفت وشك الحقيقي قبل ما تضيعني ، ياريتني ما صدقتك كنت غبية
مط شفتيه باستهزاء وقال :-
_ لا ، انتي كنتي عايزة فلوسي ، شوفتي فيا فلوسي وبس ، بس ما انكرش إنك كنتي رخيصة أووي ، من كلمتين لغيتي عقلك ومش عارف كنتي مستنية مني إيه غير إني اسيبك !!!
بكت أمل بحرقة وقالت بعصبية :-
_ منك لله ، انا كنت مستنية تبقى بني ادم وتوفي بوعدك ، كنت مستنية يبقى ليك ضمير ويبقى في قلبك شوية رحمة وتبقى على ابنك اللي لسه ما شافش الدنيا ، انت قلبك مش بيوجعك وانت عايزني اجهضه واموته ، هو مش ابنك من لحمك ودمك
صاح بها بغضب وقال :-
_ بطلي دور المسكنة ده عشان مابحبوش ، وابن إيه اللي ازعل عليه ، انا يوم ما ازعل على ابني هتكون امه محترمه وصاينه نفسها مش زيك !! ، انا لما قربتك زعقتيلي ، شتمتيني ، ضربتيني بالقلم
وتحسس جانب وجهه وتذكر وجه آخر شبيه للوجه الذي أمامه الآن ، يمكن لو كنتي عملتي كدا كان زمانك مراتي رسمي دلوقتي !
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع والعشرون من رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم
تابع من هنا: جميع فصول رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم
تابع من هنا أيضاً: جميع فصول رواية فرصة للحياة بقلم قسمة الشبيني
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية قصر البارون بقلم دينا السيد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا