-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم - الفصل الخامس والعشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية درامية جديدة للكاتبة المتألقة رحاب إبراهيم علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع  الفصل الخامس والعشرون من رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم. 

رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم -  الفصل الخامس والعشرون

رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم
رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم

رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم -  الفصل الخامس والعشرون

وتحسس جانب وجهه وتذكر وجه آخر شبيه للوجه الذي أمامه الآن ،
_يمكن لو كنتي عملتي كدا كان زمانك مراتي رسمي دلوقتي !

وقع حديثه على مسامعها كخناجر تطعن قلبها بقسوة ولم تجد اجابة مقنعة تدافع بها عن نفسها فهي مخطئة كل الخطأ
انهمرت دموعها بقوة وقالت وجسدها ينتفض بعنف :-
_ انا فعلا رخصت نفسي ،ماكنتش صعبة معاك ، بس تعرف إنك ارخص بكتير ، لأنك استغليت ضعفي والحالة اللي كنت فيها ،استغليت ظروفي واحساسي بالجرح اللي عشته قبلك ، كنت اغبى انسانة في الدنيا لما صدقت كلامك ولغيت عقلي عشان واحد مايقلش عنك قذارة

نظر بسخرية وقال :-
_ انا مش مسؤول عن غبائك ، انتي عشتيلك يومين حلوين معايا وانا جاي النهاردة عشان نصفي حسابتنا
نظرت له بقلق وترقب ثم قالت :-
_ انا مش هجهض مهما قولت وعملت ، ده ابني ومش هخلي مخلوق يأذيه
اقترب منها وهو يضم قبضة بشكل خطر وقال بنظرة متوعدة :-
_ لو ما عملتيش كدا هفضحك
اخرج هاتفه من جيب بنطاله وبحث عن شيء ثم وجه الهاتف لها وراقبها وهي تتسع عينيها بفزع مما تراه عبر فيديو محفوظ على الهاتف ....
نظرت له وحاولت أن تأخذ الهاتف ولكن سبقها وبعده عنها ثم وضعه في جيبه مرة أخرى ..صاحت هي :-
_ اه يا قذر ياحيوان يا سافل ، انت مصورني !
قهقه عاليا ثم قال :-
_ وانتي كنتي فاكرة إني عبيط ومش عامل حسابي ، انتي متصورة وانتي معايا يا حبيبتي ، بس ماتخافيش الفيديو ده مش هيطلع إلا اذا
اصطكت اسنانها من الرعب والخوف وانتفض جسدها وهي تقول :-
_ الا اذا ايه ؟؟
نظر لها بخبث وأجاب :-
_ إلا إذا ماعملتيش اللي انا عايزه ، اللي هو ايه بقى
بصي .... اولا موضوع حملك محدش يعرفه نهائي ولا انتي قولتي لاختك او اي حد تاني ؟
نظرت له بكره ورمته بنظرات قاتلة ثم قالت بنفي وبكاء :-
_ لأ ،محدش يعرف
ابتسم بخبث وقد نال هدفه بشيء ما بدأ يتجمع في ذهنه وقال:-
_ بخصوص اللي في بطنك لو مش عايزة تنزليه انتي حرة مش هجبرك بس محدش يعرف على الأقل دلوقتي
انتابها القلق مع شعورها بالخوف والحسرة من ما اكتشفته للتو وقالت :-
_ انا هعمل كل اللي انت عايزه بس بلاش الفضيحة ابوس ايدك يا هشام بلاش
_ تابع حديثه :-
_ يبقى اتفقنا ، انتي تعملي اللي انا عايزه وانا كمان هعملك اللي انتي عايزاه ، مش انتي مش عايزه تجهضيه خلاص خليه بس أي كلام بخصوص الموضوع ده يبقى معايا وبس ولو حرف وصل لأهلي هيبقى الفيديو ده على اليوتيوب في خلال دقايق
أمل بغضب :-
_ طب وانت مش خايف تتفضح لو نزل زي ما بتقول !
ضحك باستهزاء وقال :-
_ ده على اساس اني هنزله وهظهر وشي !!! انتي اللي هتظهري بس يا روحي وانا هيكون وشي مخفي ومحدش هيعرفني ، وعلى فكرة لو عمر اخويا ومليون زيه حاولوا يمنعوني مش هيعرفوا ،انا عامل حسابي على كل حاجة
ارتعش جسدها ثم سقطت على مقعد قريب منها واجهشت في البكاء وقالت بحزن :-
_ حرام عليك ، عملتلك ايه عشان تعمل فيا ده كله ! ، وكمان ازاي هقدر اخبي على اختي دنا عديت الخامس وبلبس واسع عشان مايبانش عليا ، وارتحت لما ليالي اشتغلت عشان تنشغل عني وما تلاحظش
ردد اسمها بخفوت وببسمة ماكرة ثم قال وهو يتحسس وجهه مرة أخرى :-
_ ليالي اختك دي غيرك خالص
لم تنتبه أمل الذي كانت تنتحب وتندب حظها الذي اوقعها بهذا الشيطان الذي لا ضمير له
ثم تابع بحدة :-
_ هبقى اتصل بيكي وهقولك تعملي ايه ، بس ما تقوليش لحد خالص دلوقت انتي فاهمة ؟
هزت رأسها بضياع وقالت باستسلام :-
_ وانا في ايدي ايه غير كدا
رماها بنظرة محتقرة ثم خرج من المنزل ، وضعت أمل يدها على رأسها وقالت بانتحاب :-
_ يا مصيبتك السودة يا أمل ، هعمل ايه دلوقتي وانا خلاص رقبتي بين ايديه ، انا اللي عملت في نفسي كدا ، يااارب اموت
( هفضل اقول يا بنات كل شوية حافظوا على نفسكوا لأن ده مش خيال ده بيحصل في الواقع واللي يرضى إنه يمشي في الضلمة ما يدورش على النور ويعيط بعد كدا ... روبا )

*************************

بعد مروو عدة ساعات أخرى "في الشركة "
تطلع عمر إلى ليالي الجالسة أمامه وتنظر للحاسوب بنظرة متعبة وشبه مغلقة ثم وضعت يدها على رأسها بألم ....
قال بقلق :-
_ الصداع رجع تاني !! ، لازم نروح للدكتور عشان اطمن عليكي ، اقولك قومي معايا دلوقتي
نهض من مقعده ووقف أمامها بتصميم
اجابت معترضة وهي تترك الحاسوب من يدها :-
_ صدقني مافيش داعي ، هبقى كويسة ما تقلقش ،انا مابحبش الدكاترة يا عمر ومابحبش اشوفهم
وامتلأت عينيها بالآلام ولاحظ ذلك ، جلس أمامها وقال بلطف :-
_ طب انا قلقان عليكي ، اعمل ايه وانا شايفك كدا ؟
نهض فجأة وابتسم بخبث ثم قال وهو يهم بالخروج :-
_ عرررفت ، ثواني وهجيلك

نظرت له بتعجب واحتارت بالآمر واخرجها ألم رأسها من سيل تفكيرها حتى مرت دقائق وقد اتى عمر مرة أخرى وفتح باب المكتب ثم دخل ولم ينتبه للتي تراقبه في صمت والم من الخارج ....

وضع فنجان القهوة أمامها بابتسامة مرحة وقال :-
_ لما بيجيلي صداع بعمل قهوة وبيروح على طول ، انا عارف إني بعمل قهوة مش اد كدا بس حاولت اضبطها والله 😁
ابتسمت وهي تراه يتحدث بهذه الطريقة ثم اذكرت أن الطبيب منعها من احتساء الكافيين واحتارت ماذا تفعل !!!
ومن عدم الذوق واللياقة أن ترفض هذه المبادرة اللطيفة منه فأحتست مرغمة بعضا منها ثم وضعت الفنجان وقالت بابتسامة :-
_ الله حلوة أووي بجد تسلم ايدك
بادلها الابتسامة بابتسامة مرحة ....

راقبت ريهام هذا المشهد من بعيد وهي تنظر بدهشة ولم تتحكم بدموعها التي انهمرت دون توقف ثم نظرت له متفحصة وجهه وعيناه التي ينظر بها لهذه الفتاة الجالسة أمامه والمها كثيرا نظرته التي يملاها الحب ويتضح بشكل ظاهر تماما وتفصح نظراته عن ما يجول في نفسه ......
انسحبت ريهام بهدوء حتى لا يشعر بها أحد وكتمت فمها حتى خرجت من الطابق بأكمله ودخلت المصعد .....
مثل ما راقبت عمر كانت ريهام مراقبة من تامر الذي شاهد المشهد كاملا للثلاثي ، ورأي الطرف الثالث وهي تركض باكية ....
دخل مكتبه ورفع يده باستسلام وضحك بقوة ثم قال :-
_ انا ماليش دعوة ، الدنيا بتبوظ بعيد عني ، لحد دلوقتي انا ما عملتش حاجة
اتاه صوت رنين هاتفه حتى اجاب مسرعا عندما لاحظ رقم هشام :-
_ الو
اجاب هشام بقوة :-
_ تامر ، تعرف إنك غبي ، تاني مرة اتأكد انك غبي
ضيق تامر عينيه وقال بحدة :-
_ ليه إن شاء الله ؟
اجاب هشام بايضاح :-
_ بقالك اد ايه مفهمني إن اللي بتشتغل في الشركة تبقى ..
قاطعه تامر وقال بثقة :-
_ تبقى بنت عم جمال ولو مش مصدق تقدر تيجي واوريلك اوراقها بنفسي
تابع هشام :-
_ بس مش اللي أعرفها ، دي اختها مش هي ، اللي عندك تبقى ليالي اخت أمل
جلس تامر والدهشة تملأ وجهه وقال :-
_ هو عم جمال عنده بنتين ! ، انا بحسبها واحدة بس
رد هشام :-
_ ابقى ركز يا تامر ، انت مش عاجبني اليومين دول
اجاب تامر بغيظ وحاول أن يتمالك اعصابه وصب غضبه على اوراق قد دفعها بقوة لتقع على الارض ثم اجاب:-
_ ماشي يا هشام ، هركز
بس انت هتعمل معاها ايه ؟
جاء صوت هشام بنبرة خبيثة تحمل الكثير من الغموض :-
_ هتعرف ، سلاااام
اغلق الخط ودفع الهاتف في مقعد السيارة بجانبه ونظر لطريق السير امامه وهو يضغط على مقود السيارة بتفكير وقال :-
_ ماكنتيش في الحسبان يا ليالي ، بس بصراحة دخلتي دماغي ،وانا اللي تدخل دماغي مش بتخرج الا بمزاجي !!!

*************************

بعد فترة بكاء ونحيب قضتها أمل بدموع الندم حاولت أن تتماسك قليلا وتتظاهر بشكل يبدو طبيعي فشقيقتها قد اقترب ميعاد وصولها إلى المنزل ......
وبعد قليل سمعت أمل دقات متتالية على باب المنزل فذهبت الى الباب لتفتحه وقابلت شقيقتها بوجه شاحب كالاموات وجمود غريب قد استيقظ على ملامحها بعكس الآمس .......
دلفت ليالي بداخل المنزل ووضعت حقيبتها على الآريكة ثم قالت وهي تدلف الى غرفتها :-
_ مش هاكل يا أمل ، انا عندي صداع فظيع ومحتاجة انام
دخلت الغرفة وبدلت ملابسها سريعا وهي تكاد تسقط ثم تمددت على الفراش وغرقت في ثبات عميق ........
القت أمل عليها نظرة ثم اطفأت اضاءة الغرفة وتركت البا مفتوح ....

**************************

في الصباح
استيقظت ليالي مبكرا كعادتها واغتسلت ثم توضأت وصلت الضحى وبعدها استعدت للذهاب إلى العمل
دخلت إلى غرفة أمل ورأتها ممددة في فراشها وعينيها شاردة وبها لمحات الحزن والالم .....
اقتربت ليالي منها بقلق وقالت :-
_ صباح الخير يا حبيبتي
لم تنتبه أمل لدخول ليالي حيث انتبهت لصوتها ونظرت لها بدهشة وقالت :-
_ صباح النور ، انا ما حستش بيكي
جلست ليالي بقربها وقالت وقد لاحظت علو منطقة البطن عند أمل بشكل غريب وقالت :-
_ قومي اتحركي يا امل ، غيري جو ، اخرجي ، بصي بكرا الجمعة ايه رأيك نخرج سوا
اعترضت أمل :-
_ لما يبقى يجي بكرا نبقى نشوف
قبّلتها ليالي رغم إنها استاءت لنبرة أمل الحزينة وقالت :-
_ طب هروح الشغل دلوقتي ولما ارجع نبقى نتكلم عشان في حاجة عايزة اقولهالك ومالحقتش اقولك امبارح كنت تعبانة ونمت
ردت امل بلا اكتراث :-
_ خلاص لما تيجي
خرجت ليالي من الغرفة واخذت حقيبتها وخرجت من المنزل بأكمله

**************************
في الشركة
القت ليالي السلام على عم محمد ثم دلفت بداخل المبنى وتبادلت هي وهايدي نظراتهم المعتادة ثم صعدت للطابق الأداري
عند دخولها المكتب تفاجأت بوجود عمر الذي ابتسم عند دخولها والقت عليه تحية الصباح ورد عليها بمثلها ، ثم بدأت عملها المعتاد الذي بدأت تسير فيه بشكل جيد أو اقل قليلا ولكن ليس سيء ايضا ....

مر ساعتين حتى سمع عمر قرع على باب المكتب وقال وهو يدرس بعض الأوراق
_ ادخل
لم تبالي ليالي بمن يدهل أو يخرج فجميعهم يتحدثون مع عمر وليس مع الفتاة الجالسة منكمشة أمام الحاسوب بأحد الزوايا ....
حتى انتبهت لصوت سمعته قبل ذلك
دخل هشام المكتب ونظر اليه عمر بابتسامة محبة حتى قال هشام وهو يرمق ليالي بنظرة غامضة :-
_ وحشني يا عمر ، من امبارح ما شوفتكش قولت اجي اشوفك
نهض عمر وهو يبتسم بمرح وقال وهو يعانق شقيقه بود
_ وانت والله يا هشام واحشني ، انا عارف اني مقصر معاك اليومين دول ومابقتش اقعد اتكلم معاك زي الأول بس اديك شايف ، الشغل واخد كل وقتي
رفعت ليالي رأسها لتلتقي بنظرته الخبيثة وهو ينظر لها معانقا اخاه ووجه لها ، اما عمر كان مواليها ظهره .....
قال هشام بمكر :-
اه شايف طبعا الشغل ، تصدق بفكر اجي اشتغل معاك ، اصل عجبني الشغل بصراحة اللي شاغل كل وقتك ده
ضربه عمر على كتفه بمرح ثم قال :-
_ ياااريت ، انا من زمان بتحايل عليك تيجي تشتغل معايا وانت اللي ماكنتش بترضى

نهضت ليالي وعلى هها التوتر والقلق من نظرة هشام وحديثه وقالت وهي تستأذن بالانصراف :-
_ طب انا هطلع شوية ، بعد اذنكوا
اوقفها عمر وقال :-
_ لا استني ، احب اعرفك يا هشام دي
قاطعها هشام ونظر لها واضعا يده على خده ومبتسم بخبث :-
_ عارف ، بنت عم جمال
شحب وجه ليالي لاعتقادها إنه سيخبر اخاه عما حدث بالآمس وبلعت ريقها بقلق حتى لاحظ عمر توترها وقال بتعجب واستغراب :-
_ مالك يا ليالي ، وشك اصفر ليه كدا !!! ، انتي صدعتي تاني ؟!
اجاب هشام بسخرية مغلفة بالغموض :-
_ده مش صداع يا عمور
التفت له عمر بشك وقال :-
_ اومال ايه ؟
كرهت ليالي هذا الواقف امامها ويسخر منها بهذه الطريقة وقالت :-
_ انا هخرج ،بعد اذنكم
ورمت هشام بنظرة غاضبة انتبه لها عمر
*********************
إلي هنا ينتهي  الفصل الخامس والعشرون من رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة