مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية درامية جديدة للكاتبة المتألقة رحاب إبراهيم علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل السابع من رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم.
رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم - الفصل السابع
اقرأ أيضا: رواية فارس عشقي بقلم سحر فرج
رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم - الفصل السابع
_دي الست فريدة مرات كامل بيه يا ليالي ..صاحب الشركة اللي كان بيشتغل فيها المرحوم ابوكي
طعنتها كلمة "المرحوم" بسلاح بارد حتى تنفست الحزن وبالكاد قامت ...ضمتها فريدة وهي تربت على كتفها بلطف وقالت :-
_ البقاء لله يابنتي ،،الله يرحمه كان راجل طيب
تأملت ريهام وجه ليالي وحزنت لأجلها فيبدو عليها الكسرة والضياع ثم بعد أن ابتعدت فريدة صافحتها ريهام بعناق سريع وقالت بنبرة هادئة :-
_ البقاء لله ...عم جمال كان غالي علينا كلنا ..ربنا يرحمه ويغفرله ياارب
اجابت ليالي بنبرة حزينة :-
_ياارب
جلست فريدة وريهام على أحد الارائك الضيقة بالقرب من ليالي ،،
كان التلفاز مثبت على قناة القرآن الكريم والجميع شارد في ملكوته الخاصة .....
تطلعت ريهام إلى ليالي وتذكرت حديث هشام ...هل هذه ما كان يتحدث عنها هشام ....يبدو انها هي !!
....داخل غرفة ليالي وأمل .....
كانت امل ممددة على فراشها بعد أن شعرت بالارهاق والمرض ..وعينيها تبكي بصمت ..ولسان حالها يسأل سؤال واحد
هل توفى وهو غضبان عليها ؟؟
شعرت بالألم واحست إنها السبب في كل ما حدث
بعد عدة ساعات ...يذهب اناس ويجيء غيرهم
نهضت فريدة ومعها ريهام واستاذنت للانصراف وعندما خرجت من المنزل إلى الشارع أتى لها عمر مسرعا واخبرها ببياته هذه الليلة ايضاً مما ادهش ريهام باستغراب ....ووافقت والدته
جلس في "الصوان" حتى انتهى بعد وقت العشاء وذهب النسوة ايضاً من شقة جمال .....
استأذن عمر من الحاج محمد حتى يصعد إلى الاعلى ليخبرهم وصية والدهم ، تعجب منه الرجل وقال :-
_ هو سابلك وصية !!
اجاب عمر بقوة :-
_ ايوة ..قبل ما يموت بدقيقة وصاني على بناته وانا وعدته إنهم هيبقوا تحت رعايتي
شعر الرجل بالحيرة وقال:-
_ خلاص اتفضل معايا عشان تقولهم ويبقوا عارفين
اقترب ادهم من المنزل وكل خطوة تربت على قلبه الملهوف واقسم إن لو ما كان والدهم وصاه لكان وصى نفسه عليهم من تلقاء نفسه ....
وصل أمام الشقة ووقف ...دخل محمد إلى الشقة وهو يتظاهر بالسعال حتى ينبه الفتايات بحضوره ثم قال لزوجته وبناته
_ روحو انتوا دلوقتي على البيت على ما نخلص كلامنا وابقوا ارجعوا تاني ....
ونفذت زوجته "ام اسماء" الآمر وأخذت بناتها وذهبت ....
أما ليالي فتجلس في تيهاتها منزوية بعيداً وادركت ما سيكون محور الحديث .....
هتف محمد بأسم أمل حتى تأتي وبعد دقيقة كانت تخرج من الغرفة وتحكم رباط حجابها،، نظرت إلى عمر ملياً وجلست بجانب شقيقتها ليالي
جلس محمد وأشار لعمر أن يأتي ...اتي عمر الذي هام في وجه فتاته الغامضة منذ وصوله
بدأ الرجل الكبير "محمد" بالحديث وقال :-
_ في آمر يا بنات لازم تعرفوه
نطقت أمل مسرعة وقالت :-
_ عارفة ..ابويا وصى علينا ...انا سمعته
التفتت لها ليالي بصدمة وقالت :-
_الكلام ده بجد يا أمل !!
اومئت امل بالايجاب وقالت :-
_ايوة بجد
بعد أن استراح عمر من اختصار الحديث باعتراف أمل بمصداقية الوصية تعجب من ليالي الذي ظنت إنه يكذب عندما اخبرها وقال بثبات:-
_ أنتوا دلوقتي في رقبتي ...ودي امانه هتحاسب عليها
فكل شيء يخصكوا من دلوقتي يخصني
زاد منسوب الأمل بداخل "أمل " وتذكرت أمر هشام وكيف أن هذا سيخدمها كثيراً ،، فهي علمت وهي في المشفى أن هذا نجل الراحل كامل الشريف ..إذا هذا عمر شقيق هشام ...
ستوافق على هذه الوصية الذي اتت على طبق من ذهب لتنقذها من العار ....وقالت بموافقة :-
_ واحنا ما نقدرش نكسر وصية ابويا الله يرحمه
نهضت ليالي وركضت إلى غرفتها ،،وضعت يدها على فمها حتى لا تصرخ .فكيف تتقبل بهذه السهولة رجل غريب بتولى شئونها بهذه البساطة !!!
على قدر قلقه عليها ولكن شعر براحة كبيرة بموافقة شقيقتها واستأذن بالانصراف ..خرج معه محمد وانتقل زوجته وبناته إلى ليالي مرة أخرى ودخل غرفة الضيوف مرة أخرى ....
******************
تركت أمل شقيقتها ليالي بعض الوقت حتى تهدأ وبعد أن جائت ام اسماء والفتايات دلفت الغرفة بهدوء ....
اقتربت من ليالي التي تبكي في صمت وقالت :-
_ هتعملي إيه بالبكا ،، ماتبقيش عبيطة وفكري في مصلحتك
نظرت ليالي بذهول للتغير الجذري لمستوى فكر أمل وقالت :-
_ مصلحتي !! انتي قابلة الوصية دي ازاي !!
قابلة ازاي إن حد ياخد مكان ابوكي بالسهولة دي وخصوصا إنه غريب عننا !!
تنفست أمل بعمق وقالت صراحة :-
_ خليكي فاكرة إني مش انا اللي وصيته ..ابوكي اللي وصاه قبل ما يموت بدقيقة وده حصل قدام عيني
بعدت ليالي وجهها وقالت بصريخ:-
_ ماتقوليش كلمة مات تاني قدامي ..بتوجعني
ردت أمل بحزن وقالت وهي تحني وجهها للاسفل:-
_ هي دي الحقيقة ،، وعشان كدا لازم تقبلي الوصية وتوافقي بيها
انتي تعبانة ياليالي ولازمك مصاريف كتير عشان علاجك ،،مش هنقدر عليها لوحدنا ولو اشتغلنا ليل نهار ...
هبت ليالي واقفة وقالت برفض صارخ :-
_ ده لو آخر انسان في العالم عمري ما هطلب منه إنه يساعدني في علاجي ابداً ..حتى لو هموت
"بداخلها ترفض أن يعرف حتى لا يتحول هذا الحنان لشفقة وهذا ما سيجعلها تتعذب أكثر "
تعجبت أمل وقالت :-
_ اشمعنى ده يعني ؟؟!!
توترت نظرة ليالي وقالت :-
_ مش عايزة شفقة من حد
وقفت أمل وقالت بعصبية :-
_ خليكي فكري بالغباء ده لحد ما تلاقي نفسك بتموتي ومش لاقية حتى تمن الدوا ،، ولا تكوني فاكرة إن المعاش اللي هيطلع لابوكي هيقدر يعيشنا ..اذا كان مرتبه نفسه ماكنش بيعيشنا ومصاريفي اشتغلت عشان اجيبها ...ودلوقتي هقعد من الشغل عشان تعبت ومابقتش قادرة اشتغل زي الأول ...
قالت ليالي باعتراض وهي تأخذ أحد المناشف وتجفف وجهها من الدموع:-
_ هاكل عيش حاف بس مش هخليه يصرف عليا ،،والدكتور قالي إنه هيكلم دكتور زميله عشان العملية ومستنية الرد
هتفت أمل بغضب وقالت :-
_ طب لو تعبتي قبل ما يتصل بيكي او يبعتلك ، لو احتجتي علاج ومالقيتهوش ..لو حالتك وصلت للخطر ..هتفضلي تفكري كدا
بكت ليالي بحرقة وقالت :-
_ لو عمري قريب يبقى ربنا رحمني من العذاب اللي انا فيه
نظرت أمل بغضب لها ثم ذهب وخرجت من الغرفة وصفقت الباب وهي تتمتم
_ غبية !!!
قالت ليالي بخفوت :-
_ لا مش غبية يا امل ،، بس ده بالذات مش عايزاه يشفق عليا ..مش هستحمل ....خليني بعيد عنه احسن 😢💔
*****************
عدى وقت الليل كلآمس حتى ظهر نور الصباح ..
خرج عمر من الغرفة وذهب إلى شركته سريعا حتى ينفذ مع فكر به بفترة الليل .....
بعد ساعة بسيارته وصل إلى مقر الشركة وصعد إلى مكتبه ليلتقي بتامر الذي ظهر على وجهه التوتر وقال :-
_ صباح الخير يا عمر
رد عمر بلا اكتراث:-
_ صباح الخير
حمحم تامر بنبرة متوترة وقال:-
_ انا عارف إنك زعلان إني ماعزيتش في عم جمال بس إنت عارف العملاء وطلاباتهم والمكتب هنا شغله كله على دماغي
دخل عمر مكتبه دون أن يعير لحديثه اهتمام واشار له أن يأتي خلفه :-
_ عايزك تخلص ورق المعاش لعم جمال بأسرع وقت
ثم جلس أمام المكتب واخرج دفتر الشيكات وكتب مبلغ شهق له تامر عندما لمحه وقال:-
_ اوعى تقول إن المبلغ ده مكأفئته !!! ده كان ساعي مش مهندس !!
رفع عمر رأسه وقال بحدة :-
_ وانت مالك ؟! هي فلوسك ولا فلوسي
المبلغ ده من حسابي الخاص
كتم تامر موجة غيظ هائلة وقال في خاطره
"ما لولا اللي حصل كان زمان ده كله بقى ملكي "
تحدث عمر بآمر :-
_ الشيك ده يتصرف دلوقتي وتجيبلي الفلوس على ما اخلص الشغل اللي هنا عشان ماعنديش وقت ...
أخذه تامر بتأفف وخرج .....
تنهد عمر بعمق وقال بضيق:-
_ انا مش عارف ليه واخده الموقف ده مني !!
نفذ تامر الآمر واتى بالمبلغ إلى مكتب عمر ،، في هذا الوقت كان عمر يستعد للذهاب حين دخل تامر
قال:-
_ كويس إنك جيت عشان كنت ماشي
وضع تامر الحقيبة على المكتب وقال:-
_ المبلغ في الشنطة بالكامل
أخذ عمر الحقيبة وخرج ...ثم دخل سيارته وذهب متوجهاً إلى منزل جمال ....
*******************
كانت تغفى ثم تستيقظ فزعة ثم تذهب في غفوة مؤرقة مجددًا ،،وذهب لها الارهاق والتعب إلى مدى بعيد
وجلست أمل بالخارج في صالة المنزل شاردة ،،ثم نهضت ودخلت غرفة والدها واتصلت برقم هشام ..لكن الهاتف مغلق
زفرت بضيق وقالت:-
_ يوم لما بحتاجك دايما مش بلاقيك ...اصبر عليا يا هشام
لحد ما افوق شوية من اللي انا فيه
سمعت دق خفيف على الباب ..اتجهت لتفتحه لترى سما الصغيرة تقف وتقول :-
_ في واحدة عايزاكي برا يا أمل
سألت امل وقالت :-
_ مين يا سما ؟
مطت الطفلة شفتيها بعدم معرفة ثم ركضت ،،خرجت أمل لتتقابل بوجه سميرة الملفوف بححاب اسود وعندما رأتها أمل ركضت إليها باكية ....
ضمتها سميرة بقوة وقالت مواسية :-
_ البقاء لله يا حبيبتي ..والله لسه عارفة من ساعة وجتلك جري
قالت أمل بتفهم :-
_ انا عارفة انك لو عرفتي على طول كنتي جيتي
ثم اخذتها أمل لغرفة والدها واغلقت الباب جيداً واطلقت لدموعها العنان حتى اعترفت بمعرفة والدها قبل وفاته مما جعل سميرة تنظر لها بدهشة وقالت :-
_ ياااربي على الوجع ،،لا حول ولا قوة إلا بالله
قالت أمل ببكاء:-
_ انا عارفة إني قهرته ...ربنا يسامحني
ربتت علي كتفها سميرة ثم قالت بتساؤل:-
_ طب ودلوقتي هتعملي إيه ؟
مسحت امل دموعها بتحدي وقالت :-
_ هو مات ومات سري معاه ،،همشي في خطتي زي ما انا
وبعدين في حاجة جت في مصلحتي ....ابويا قبل ما يموت وصى اخو هشام علينا وبقينا تحت وصايته وهو كمان مصمم ينفذ الوصية بشكل غريب
تعجب سميرة قم قالت :-
_ فعلا هي حاجة في مصلحتك بس انا قلقانة من اللي اسمه هشام ده ..انتي قولتي إنه زي الشريك المخالف مع اهله وبيعند معاهم
أمل بحيرة :-
_ منا عمالة افكر من امبارح اقول لهشام على الوصية ولا لأ
ومترددة بصراحة
اجابتها سميرة بتفكير :-
_ لأ استني دلوقتي ،، سيبي الموضوع شوية كدا ،، خليها تيجي من اخوه احسن ما يعرف منك ويشك فيكي او يفتكرك بتهدديه
حركت امل راسها بموافقة :-
_ عندك حق ،، هستني شوية يأما يعرف من اخوه يأما اخلي اخوه ياخدلي حقي منه
أخذ الحديث فترة طويلة حتى سمعت أمل قرع على باب الغرفة مرة اخرى واقتربت لتفتحه
قالت ام اسماء :-
_ عمر بيه مستنيكي انتي واختك مع ابو اسماء برا في الصالة بس انا دخلت لليالي وهي رفضت تخرج
ربطت أمل ايشارب اسود على شعرها وقالت :-
_ طب انا جاية اهو
اغلقت الباب ثم خرجت للصالة وجلست أمامهم
أشار عمر لحقيبة موضوعة على الطاولة وقال :-
_ دي مكافأة نهاية الخدمة الخاصة بوالدك وورق المعاش هيخلص باسرع وقت ما تقلقوش
"التزم الحاج محمد الصمت حتى لا يشعرها بالحرج "
تعجبت أمل وقالت :-
_ بالسرعة دي !!
اجابها عمر بهدوء :-
_ ورق الشركة كلها تحت ايدي واقدر اخلص اللي انا عايزة في ثواني ..
تنهدت أمل بسخرية وقد بدأت تقتنع بشكل مخادع أن المال هو السلاح الاقوي في هذا الزمان وقالت :-
_ عندك حق ....شكرا لحضرتك جدا
اعترض عمر وقال بلطف :-
_ مافيش شكر ...مافيش واحدة بتشكر اخوها ...صح؟
هزت راسها قليلا بموافقة وقالت :-
_ صح
تردد في السؤال ولكن لم يتمالك شوقه
_ هي انسة ليالي فين ؟
اجابت أمل :-
_ نايمة جوا ..وبعدين هو في حد يقول لاخته انسة ؟؟!!!
الجمه ردها وضاق به ولكن حاول أن لا يظهر ذلك وراقبت امل تعابير وجهه بحيرة
ثم قال مجدداً:-
_ طب انا هستأذن دلوقتي واسمحيلي اجي ازوركم في وجود عم محمد طبعاً
وافقت امل وقالت :-
_ تتفضل تشرف في أي وقت
خرج الرجال وأخذت امل الحقيبة وفتحتها لترى شيك المبلغ اعلي النقود وتفاجئت عندما قرأت الرقم فهو 300 الف جنيه
وهذا بالنسبة لعمل والدها في الشركة مبلغ يثير الشك ولكن هو اتى به بنفسه ولم يجبره أحد وهذا حقهم .....
دخلت إلى غرفتها
وحفظت الحقيبة في دولابها وانتظرت استيقاظ ليالي حتى تخبرها ...ثم ذهب سمرة لبيتها
******************
عند عودته الشركة قال بضيق
_ لولا إني خايف منها وعارف إنها هتشك كنت زودت المكافأة اكتر من كدا بكتير ...
وعاد الى الشركة واستأنف عمله ........
جلست ريهام بحيرة في مكتبها وهي بين نار اخباره ورد فعله ونار الصمت وعذاب الضمير ......
وتذكرت ليالي وقالت بشفقة :-
_ البنت شكلها غلبان اووي واكيد هشام عرف يضحك عليها
حرام عليك يا هشام والله ..عموما انا هستنى شوية لما الموضوع يهدى واكلم عمر أو أواجه هشام نفسه ...وهقف معاها
**************
نهضت ليالي بتعب وبحثت عن دوائها لتأخذه ،دلفت امل إلى الغرفة وقالت :-
_ اخيرا صحيتي !!! عمر جاب مكافاة نهاية الخدمة بتاعت ابوكي والمبلغ كويس اووي
لم تعير ليالي للحديث اهمية واستمرت في البحث ثم قالت :-
_ ماشوفتيش الدوا بتاعي ؟؟
اجابت أمل بسخرية وقالت :-
_ خلص ولسه رامياه الصبح
نظرت ليالي بتيهة حتى تذكرت بالفعل أن اخر قرص أخذته بالآمس ...جذبتها أمل حتى اجلستها على الفراش وقالت بجدية :-
_ احنا هنقسم الفلوس ...هو المبلغ كبير ٣٠٠ الف جنيه
انتي النص وانا النص ،، وماتنسيش انك المفروض ليكي عملية
نظرت لها ليالي بألم وقالت :-
_ العملية هتتكلف ازيد من المبلغ ده ،، وعشان اعملها مجاني لازم استنى اربع شهور ...مش قدامي الا الخيارين دول
تهربت أمل بعينيها وقامت وهي تغير مجرى الحديث حيث قالت :- _ طب قومي عشان تاكلي حاجة وهبعت حد يجيبلك الدوا
قالت ليالي برفض :-
_ لا مش جعانة ...اسماء الصبح فطرتني غصب عني
خرجت أمل من الغرفة ولم تدرك ليالي ان شقيقتها بدأت تخرج من طباعها الطيبة ....وسيظهر وجهاً آخر في القريب
******************
في اليوم التالي
عدت ساعات النهار الاولى لتاتي ساعات الظهيرة
اتى مغلف ابيض لمنزل ليالي واستلمته أمل ،،فتحت المغلف لترى مبلغ كبير من المال ومعه رسالة تنص أن هذا المبلغ سيرسل شهريا من أ\ عمر كامل
تعجبت امل وهي تذهب به لليالي وقالت :-
_ الناس دي الفلوس عندها اسهل حاجة
لم تفهم ليالي مقصد شقيقتها وقالت :-
_ ناس مين ؟
اعطتها امل المغلف لتقرأ ليالي الرسالة وتصاعد غضبها وقالت :-
_ هو فاكرنا إيه ؟ بنشحت !!! احنا مش عايزين منه حاجة
رفضت امل بداخلها هذا الشيء ولكن لسبب آخر وهو أن هذا سيقلل منها أمام هشام ولولا ذلك لكانت تقبلته بترحاب
قالت موضحة :-
_ هو نيته سليمة وشايف إن ده عادي عشان هو واصي علينا وكدا بس بردوا انا كمان مش راضية
نهضت ليالي وبدلت ملابسها واخذت المغلف بعصبية وخرجت من المنزل متوجه لشركته بغضب
****************
في مقر الشركة
ابتسم وهو يتوقع رد فعلها وهي تستلم المبلغ والرسالة ،،
هو متأكد إنها سترفض هذا الشيء ولكن هذا سيوصله لشيء آخر خطط له......
وصلت ليالي وهي ترتدي عبائة سوداء وحجاب نفس اللون وكسر اللون الابيض للظرف بيدها هذه الكأبة ..وتوجهت مباشرة إلى الباب الذي صعدت منه عندما التقت به أول مرة وهو باب خلفي للشركة غير الباب الرئيسي الذي لم ترى ما بداخله ابدًا
ادخلها الحاج محمد أمن هذا الباب بعد أن علم بأنها اتت لمعرفة شيء يخص أوراق المعاش .....ولم تخبره بحقيقة مجيئها نظرا لأن هذا الشيء سيهنيها بشدة ......
صعدت إلى الطابق الاداري بحركات عصبية حتى وصلت إليه ......
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع من رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم
تابع من هنا: جميع فصول رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم
تابع من هنا أيضاً: جميع فصول رواية فرصة للحياة بقلم قسمة الشبيني
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية قصر البارون بقلم دينا السيد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا