مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية درامية جديدة للكاتبة المتألقة نور مهني علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الأول من رواية زمن الوحوش بقلم نور مهني.
رواية زمن الوحوش بقلم نور مهني - الفصل الأول
اقرأ أيضا: رواية فارس عشقي بقلم سحر فرج
رواية زمن الوحوش بقلم نور مهني |
رواية زمن الوحوش بقلم نور مهني - الفصل الأول
خرجت رحمة من غرفتها وقالت : عايزة ايه يا رحمة ادرفت زينب بخبث خفى : عايزة شوية مية سخنة
رحيم بتساؤل : ليه المية يا زينب
مسدت زينب على ساقيها وهتفت بألم زائف : أصل رجليا واجعنى اووى يارحيم هيخففوا لما احطهم فى المية
أتت رحمة من المطبخ حاملة الوعاء ثم دلفت للحمام ومليئته بالماء الساخن وبعد ان امتلاء الوعاء بقدر كافي عادت لهم وهي تحمله وقالت :- اتفضلى يا زينب
ردت عليها زينب بمكر لم يخفى على رحمة : معلش يا رحمة ممكن تغسليلى رجليا عشان مش قادرة اوطى من بطنى
صدمت رحمة من طلب زينب وصاحت بذهول قائلة : نعم تنهد رحيم وقال : خلاص انا اللى عملهم
أسرعت زينب برد على رحيم قائلة : انت راجل وسيدى الرجالة ومش هسمحلك تعمل كده انت بس ارتاح شوية
نظر رحيم إلى رحمة وقال : خلاص يا رحمة هى تعبانة اعملى اللى قالت عليه لو هى فى صحة كويسة مش هتتطلب منك كده
شعرت ان هناك شخص ألقى عليها مياه بادرة من حديث شقيقها ولكنها لم تجادل بل تحدثت بهدوء مصطنع : حاضر يارحيم
جلست رحمة على الأرض لتغسل ساقي زينب ومسحت دموعها قبل ظهورها حتى لاتراها زينب وتشعر بالنصر عليها وهى تعرف ان زينب لا تتالم وهى فى صحة جيدة ولكنها تفعل ذلك لتذل وتكسر كبرياءها وتهين كرامتها انتهت من غسل ساقيها ثم حملت الوعاء وألقت بالمياه بالمرحاض وغسلت الوعاء جيدا ثم إعادته إلى المظبخ ودلفت إلى غرفتها وظلت تحدق الغرفة بألم وضياع فماذا تفعل تكره الحياة مع تلك الحية المسماة زينب ولكن ما بيدها حيلة فليس لها مكان آخر تذهب إليه انفجرت فى بكاء شديد وشعرت بالإهانة من معاملة زينب وشقيقها الذي كانت تظنه سيعوضها عن فقدان والديها سيكون سندها ووالدها وشقيقها و سيكون أمانها وسيغمرها بالحنان وللحب الذي فقدته بعد موت والدتها الحبيبةوعن والدتها .. لكن الوضع أصبح مختلفة رحيم يفعل المتسحيل لسعادة زوجته حتى لو كان على حسابها وهى حاليا بحاجة لوالدتها لتلقي بنفسها داخل احضانها الدافئة لتستشعر الحنان والراحة لكن هذا مستحيل وفتحت رحمة الشباك غرفتها ونظرت إلى السماء التي اسدل الليل ستائره عليها والقمر ساطع بها ينيره ويزينها نظرت لها بأعينها الدامعة وكأنها تشكوا إليها من الحياة تشعر بأن قلبها على وشك التوقف من كثرة الألم الذي تشعر به كم تخاف من البشر ومن الدنيا بها العديد من الاشرار هما الذين لايعرفوا الرحمة ولا الإنسانية وقالت :يا الله ارحمنى من الراحمين
*************************************
اليوم التالى فى الصباح
فى الشركة وصل أشرف إلى الشركة وألقى تحية الصباح على أمل أشرف : صباح الخير
امل بأبتسامة دبلوماسية : صباح النور يافندم
أردف أشرف بجدية : فى مواعيد النهاردة
امل قالت: لا يافندم بس فى بعض ورق حضرتك لازم تمضى عليهم
أشرف : الأول اطلبلى قهوة وبعدها همضى على الورق
بعد قليل من الوقت أتت امل بالقهوة وطرقت على الباب فجاءها صوت أشرف قائلا : أدخل
امل بجدية قائلة :اتفضل القهوة يافندم
أشرف : شكرا يا امل
امل : تؤمر بحاجة تانية يافندم
أشرف بتساؤل وهو يرمقها بنظرات جادة : مازن بينفذ الاوامر ولا لا
اومات امل بالإيجاب وقالت : اه دكتور مازن بينفذ الأوامر وهو فى مكتبه من امبارح بيتشغل
هتف اشرف باللامبالاة : تمام واتفضلى على مكتبك
اتصل أشرف على أمجد محامى الشركة وطلب منه يأتى إلى مكتبه ولم يمر خمس دقائق وحضر أمجد إلى مكتب أشرف وبعد الترحاب المتبادل بينهما
اردف أمجد بتساؤل : خير يااشرف
تنهد بتعب وقال بحيرة : والله مش عارف ياامجد انا تعبت من مازن
ضيق أمجد عينيه وسأله قائلا : طيب هو عمل ايه تانى زفر بأسي على حال ولده وقال : مازن دا حياته كلها غلط فى غلط امبارح جانى خبر انه مع واحده فى الشقة وانا تعبت منه مش بيحس ابدا
أمجد بتفكير: هو مافيش غير حل واحد
رد أشرف بسرعة : قول
اردف أمجد بجدية : لازم مازن يستقر فى حياته يعنى اقصد يتجوز
أشرف : هى فكرة حلوة بس انا مش عايز واحدة تظلم
أمجد : ابنك مش هيهدا لما ما تكون فى واحدة فى حياته وتغيره للاحسن
تنهد أشرف وقال : بس مين اللى تقدر تغيره دا هو بيكره البنات خالص
رد أمجد عليه: لازم تكون واحدة مميزة وفى نفس الوقت تكون قوية ومختلفة عن البنات اللى عرفهم ابنك قبل كده
أشرف بهدوء: بإذن هالاقى واحدة تكسر غروره
وخرج أمجد من الكتب وقام أشرف من على كرسي المكتب وبدأ يدور حول نفسه لإيجاد حل مناسب وأخذ يفكر كتير وقال : والله تعبتنى يابنى ربنا يهديك
استمع طرقات الباب
هتف اشرف بصوت فيه نبرة من الحزن على ابنه وقال: ادخل
دلفت امل وقائلة بجدية : مدام سميرة بره وعايزة تقابلك يافندم
عاقد جابييه لان زوجته لاتأتى الشركة إلا فى شئ ضرورى وقال بحده : خليها تدخل
امل : حاضر يافندم
خرجت امل وقابلت مدام سميرة كانت واقفة امام الشباك
اردفت امل بجدية : مدام سميرة اتفضلى
نظرت إليها من فوق لتحت وردت بغرور : اسمى سميرة هانم ياحبيبتى
أمل باعتذار :انا آسفة ياسميرة هانم
ودلفت سميرة الى المكتب بوجهها غاضب من زوجها
سميرة بغضب : فين ابنى يااشرف
قلع أشرف نظارته الطبية والقها على المكتب وقام وأصبح واقف أمامها ونظر لها باحتقار من لبسها الفستان ضيق والميكب آب التقيل على وجهها وقال : ابنك فى شغله
سميرة ومازالت على نفس الوضع وقالت : انا ماشوفتش ابنى ليا تلات تيام
رد أشرف باللامبالاة : قولتلك فى شغله
سميرة : طيب اشوفه
هتف اشرف بصرامة : ممنوع تشوفيه إلا بعد 24 ساعة
سميرة : ليه هو عمل ايه عشان يتعاقب كده
أشرف : سميرة مش عايز نقاش فى الموضوع دا ويلا اتفضلى عالبيت
اغتاظت سميرة من أسلوبه وقالت : طيب يااشرف
**************************************
فى الشغل عند رحمة
ميرا ألقت نظرة على رحمة وجدتها شاردة بعمق وحزينة جدا
ميرا صديقة رحمة عندها 22سنة تتميز بشجاعتها واقدامها وهى إنسانة كريمة ولطيفة ووفاة فى صداقتها تقول دائما الصدق ما أخفت الحقيقة عنى يوما وأكثر شيءمميز فيها هو طموحها الكبير وتفاؤلها بالخير لديها شعر حرير طويل لونه اسود وعيونها خضراء
قامت ميرا من مكتبها وجلست جمل رحمة فلكزتها بخفة فى كتفها وقالت : سرحانة فى ايه يارحمة
افاقت من شرودها ونظرت إليها : مافيش ياميرا
ميرا بقلق : ازاى مافيش يابنتى الحزن باين فى عينيكى
رقرقت عيونها بدموع قائلة : تعبت ياميرا من الحياة مافيش راحة ابدا لا فالبيت ولا فى الشغل حتى
ميرا باشفاق: معلش يا رحمة نصيبنا كده محدش بياخد كل حاجه لازم نعيش عالمر والحلو وانا متأكده بإذن الله أن ربنا هيعوضك بالخير
رحمة : يارب
ميرا : يلا بقى روحى اغسلى وشك دا يابت دا انتى عندك كمية دموع كأن حنفية اتفتحت
رحمة : حاضر
**************************************
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الأول من الرواية
يمكنك متابعة جميع فصول الرواية من هنا: جميع فصول رواية زمن الوحوش بقلم نور مهني
تابع أيضاً: جميع فصول رواية فرصة للحياة بقلم قسمة الشبيني
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية قصر البارون بقلم دينا السيد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا