مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية درامية جديدة للكاتبة المتألقة نور مهني علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثاني من رواية زمن الوحوش بقلم نور مهني.
رواية زمن الوحوش بقلم نور مهني - الفصل الثاني
اقرأ أيضا: رواية فارس عشقي بقلم سحر فرج
رواية زمن الوحوش بقلم نور مهني |
رواية زمن الوحوش بقلم نور مهني - الفصل الثاني
سميرة بابتسامة عذبة : مازن حبيبى كده برده تغيب الفترة دى كلها
مازن بتعب وارهاق : معلش يا ماما انا تعبان وبكرة أن شاء الله نتكلم فى الموضوع دا
دلف مازن إلى داخل القصر وأثناء صعوده على الدرج قابل والده والقي إليه تحية المساء
مازن : مساء الخير يابابا
لكن والده لم يرد عليه بسبب أساليبه الحقيرة
غامت على وجه مازن سحابة حزن وقال باعتذار فى صوت خافت : انا آسف يابابا على اللى حصل
صاح اشرف فى غضب وقد أحمر وجهه وقال : أسمعك لو عرفت ان عملت تصرف غلط هحرمك من الورث
همس مازن فى صوت يكاد لا يسمع : حاضر يابابا
صعد مازن إلى غرفته فى صمت واستسلام و مازال أشرف يشعر بعبء ثقيل يهبط على كتفيه من منذ ترك ابنه مع سميرة هانم
سميرة : انت كده هتعقد الولد
هتف اشرف بنبرة غاضبة وقال : اسمعي كلمتى هى اللى هتتنفذ
في اليوم التالي استيقظ مازن واستقام جالساً على الفراش وهو يتأوه بألم من ظهره بسبب جلوسه لمدة طويلة على المقعد بالشركة وهو منكب على دراسة الملفات الهاصة بالصفقات الجديدة نظر للجانب الأيسر وألتقط المنبه من على الكومود ، وألقى نظرة عليه ليهب واقفاً بفزع ما أن رأي ان الساعة أصبحت التاسعة صباحاً فقد تأخر ساعة كاملة علي موعده المحدد بالشركة أتجه سريعاً للمرحاض واستحم وخرج وهو يلف منشفة صغيرة على خصره واتجه لخزانة ملابسه وأخرج حلة سوداء فاخرة وارتدها ومشط شعره الأسود ووضع عطره الذي يسلب أنفاس من يشتمه وذهب خارج غرفته والمنزل بأكمله دون أن يجد أحد فبالتأكيد والده غادر باكراً للعمل ووالدته للنادي لتقابل أصدقائها أبتسم بسخرية واستقل سيارته للشركة وصل في وقت قياسي بسبب قيادته بسرعة عالية فهو يعشق السرعة بالقيادة ولا يهتم بتحذيرات والده فإن يقلل من سرعة قيادته ولج للشركة واستقل المصعد ليصل لمكتبه فوجد سمر بمكتبها الملتصق بمكتبه فتوجه بحديثه إليها بعجلة دون أن يلقى تحية الصباح : سمر اسمعى لو بابا سأل عليكى قوليله جى من بدرى فاهمه
سمر باستغراب: بس يافندم لو اشرف بيه عرف ان كدبت عليه هيرفضني
مازن بإقناع : لا متخافيش بابا مش بيقطع رزق حد بس اعملى اللى قولتلك عليها
أومأت بإيجاب وهتفت بجدية : حاضر يادكتور بس دكتور سيف وابنه مستنيين حضرتك فى المكتب من بدرى
مازن بهدوء : طيب اطلبى اتنين قهوة وعصير
سمر بابتسامة خبيثة: حاضر يا دكتور مازن
ودلف مازن إلى مكتبه ورحب بصديقه سيف وابنه بحرارة فسيف صديقه المقرب ويعتبره والد سيف كوالده تماماً جلس مازن على الاريكة واخذ كريم ووضعه على رجليه وبدأ معه بالكلام
مازن : اخبارك يا كريم
كريم : كويث
مازن بمرح: عندك كام سنة ياض
كريم بغيظ : انت مالك
اندهش مازن من رد كريم : ليه بقا
كريم بحزن : عشان بتقولى ياض انا لاجل
مازن بضحك : لا ياض دا انت عيل
كريم : بقى كده ماشي الوح اقول لجدو اشلف
مازن بتساؤل: هتقوله ايه
كريم بإيجاب : هاقوله ان انت لسه جاى دلوقتى واخليه يعاقبك زى كل ملة (مرة)
مازن : لا ياكريم انا حبيبك وهجبلك العاب كتير
ما أن علم أشرف بحضور مازن حتى أسرع بالذهاب إليه تفاجأ بوجود كريم وسيف ولكنه أبتسم ما أن رأي كريم الذي ركض إليه وتعلق بقدمه كريم بفرحة : جدو جيه
حمل اشرف كريم وقبله على وجنته بحب وقال : عامل ايه يا كريم
ابتسم كريم وقال : كويث اقولك ياجدو شايف مازن نضيف ازاى
اشرف بستغراب : اه شايفه
همس كريم لاشرف وقال : انت مش فاهم ياجدو بص انا هقولك بس اوعى تقول لحد مازن لسه واخد شاور ولبسه نضيف دا معناه انه لسه جاى من البيت وخليه يجبلى العاب كتير
نزل اشرف كريم على الاريكة وسار نحو مازن
وقال بغضب : انت لسه جاى دلوقتى
ارتبك مازن ولم يجيب على والده
فزاد هذا من غضب أشرف الذي صاح بغضب : أنطق ابتلع مازن ريقه وهتفت بتوتر يشوبه الرجاء: يااشرف بيه انا راحت عليا نومه بس ارجوك بلاش عقاب
أقترب كريم من أشرف وهتف بابتسامة لطيفة: خلاص ياجدو هو مش هيعمل كده تانى
أبتسم اشرف على أسلوب كريم وقال : عشان خاطرك بس مش هعاقبه تعالى معايا المكتب
نظر لمازن بحدة واردف بجدية : تنزل حالا تجيب العاب كتير لكريم
مازن بضيق : حاضر
اخد اشرف كريم وذهبوا إلى المكتب بينما صدحت ضحكة سيف على موقف مازن الذي كان يحاول السيطرة عليها في وجود أشرف حتي لا يغضب منه : محدش يعرف ابنى قدى قولتلك هيفضحك
زفر بضيق وهتف بوجه عابس: ابنك دا ذكى قدر يفتن عليا وخلينى اجيبله العاب
سيف ضاحكا: والله انت تساهل اكتر من كده
مازن بغضب : اطلع بره ياسيف روح شوف شغلك
فى الشركة حمزة الحديد التى تعمل فيه رحمة انتهت عملها وذهبت إلى منزل ميرا لانها لم تأتى إلى الشركة اليوم وهذا سبب قلق لرحمة هى تعرف صديقتها ملتزمة بالعمل جدا
اطرقت رحمة على باب الشقة وفتحت ميرا واندهشت رحمة من منظر ميرا عيونها ممتلىء بالدموع لونها مثل لون الدم ولامعة فى عيونها انطفت من الحزن والاكتئاب
رحمة بقلق شديد: مالك ياميرا انا قلقت عليكى
ميرا ألقت نفسها فى أحضان رحمة وانفجرت فى البكاء واخذتها رحمة واتجهوا نحو الأريكة وقالت رحمة : فى ايه ياميرا مالك يابنتى
ميرا ببكاء : خلاص يا رحمة انا ضيعت
رحمة بعدم فهم : ازاى يعنى
ميرا : هحكيلك اللى حصل امبارح وانا راجعة من الشغل
فلاااااااااااااش بااااااااك
بعد انتهاء العمل انتظرت ميرا وقت طويل فى الشارع لايجاد تاكس لكن وجدت الوقت المتاخر جدا وظلت تمشي فى الشارع حتى تصل للمنزل لكن هناك أحد وقف بسيارته فى طريقها السير وترجل شخص من السيارة الفاخرة ويبدو عليه انه غنى جدا نظرت ميرا إلى الشخص وجدت انه غير طيبعى ورائحة الخمر تفوح منه وخافت ميرا وحاولت الفرار منه لكن هو امسكها من ذراعها بشدة
الشخص هو حازم صديق مازن
نظر حازم إلى ميرا بنظرات خبيثة وجريئة وقال : رايحة فين يا قمر
ابتلعت ميرا ريقها وقالت بتلثعم وبتردد : س.ي..ب.ن..ى ام..ش..ى لو ..سم ح ت ( سيبنى امشي لو سمحت)
ضحك حازم وقال : هههههههههه لا ياقمر انتى وقعتى بين ايديا
توترت ميرا بسبب نظراته وقالت برجاء : ابوس يدك سيبنى فى حالى
حازم : تؤ تؤ تؤ مش هسيبك ابدا
ميرا : سيبنى يا اما هصوت وألم عليك الناس
حازم بعند: مش هسيبك وصوتى زى ما انتى عايزة يا قمر
ميرا : الحقونى ياناس
حازم ضرب ميرا على راسها وفقدت الوعى وهو غائب عن الوعى أيضا بسبب الشرب الخمر واعتدل عليها بدون رحمة واخد أغلى شئ فى حياتها ودمر مستقبلها نهائي وتركها فى الشارع واخذ سيارته وذهب وبعد فترة قصيرة فاقت ميرا ونظرت إلى نفسها وجدت ملابسها ممزقة ومتسخة بدماء وادركت ما حصل لها وبكت بشدة بسبب الكائن المتوحش مثل الذئب الذى قضى على عذريتها وحياتها
بااااااااااااك
ميرا : هو دا حصل
رحمة بذهول وصدمة : ياالله كل دا حصل معاكى
ميرا ببكاء : خلاص انا ضيعت ومحافظتش على نفسي يا رحمة
رحمة بأشفاق وحزن على صديقتها : أهدى كل حاجه وليها حل بس قوليلى مين الشخص دا
ميرا : معرفهوش يا رحمة
رحمة : لا لازم نعرفوا عشان نجيب حقك منه
ميرا : اول مرة اشوفه امبارح
رحمة بحيرة : هنحاول نعرفه لازم انت قولتى كل اللى حصل كان جنب عربيته صح
ميرا : صح
رحمة بتساؤل : طيب فاكرة رقم العربية
ميرا بخوف : مش فاكرة اوووى لأن مكنتش مركزة مع العربية خليكى معايا انا خايفة اووى وانتى عارفة ماما سافرت ومش هترجع غير بعد شهرين
رحمة : حاضر ياميرا بس خلينا نفكر كده ازاى نحل المشكلة
استغرقوا فترة طويلة فى التفكير ليجدوا طريقة لكى يصلوا لحازم لكن للآسف ميرا لم تذكر أى شئ فأمسكت رحمة بهاتفها وعبثت به قليلا ثم أجرت أتصال بصديقتها المسماة أميرة المحامية اميرة صديقة رحمة منذ الطفولة وعند انتهاء مرحلة الثانوية العامة كل واحدة ذهبت إلى الكلية الخاصة به اتصلت رحمة بأميرة
القيت رحمة السلام : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردت أميرة السلام : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
رحمة : اخبارك ايه يااميرة
هتفت أميرة باشتياق : الحمدلله وحشانى يا رحمة
رحمة : وانتى كمان اقولك يااميرة عايزاكى فى موضوع مهم
أميرة بتساؤل: فى ايه يا رحمة انتى كويسة
رحمة : الحمدلله مافيش حاجة بس هو الموضوع يخص صحبتى هى عايزة تقدم بلاغ عن شخص دمر حياتها
أميرة باعتذار: للآسف انا استقرت بره مصر
رحمة بفقد الأمل : يااااه طيب والحل ايه انا لو روحت للمحامى غريب هيطلب مبلغ كبير
أميرة بإشفاق : خلاص انا اعرف محامية ممتازة اكلمها واديها رقمك وهتكلمك يارحمة
رحمة : بس بسرعة يااميرة
وأغلقت رحمة الهاتف مع أميرة وتحركت نحو ميرا
رحمة بالتفاؤل : انتى سمعتى المكالمة وأن شاء الله حقك هجيبه
ميرا بحزن : يارب
بعد إصرار شديد من رحمة على ميرا لتنام حتى تنال قسطا من الراحة ، وافقت الأخيرة على مضض بعد ان اشترطت بأن تبقى معها لانها خايفة جدا ،فى الصباح رحمة استيقظت على صوت رنين هاتفها التقطت نظرة على الهاتف وجدت رقم غريب وعلى الساعة وجدها 10:30 صباحا
رحمة بالنعاس : السلام عليكم
المحامية ريم : وعليكم السلام أنا آسفة ان اتصلت دلوقتى بس اميرة كلمتنى الصبح وعرفت بالموضوع ممكن انتى تجيبى صحبتك وتعالوا على مكتبى
رحمة بفرحة : متشكرة اووى ساعة كده وهنكون عندك
*************************************
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثاني من الرواية
يمكنك متابعة جميع فصول الرواية من هنا: جميع فصول رواية زمن الوحوش بقلم نور مهني
تابع أيضاً: جميع فصول رواية فرصة للحياة بقلم قسمة الشبيني
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية قصر البارون بقلم دينا السيد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا