مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة تسنيم عبدالله علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثانى و العشرون من رواية مشاعر حائرة بقلم تسنيم عبدالله.
رواية مشاعر حائرة بقلم تسنيم عبدالله - الفصل الثانى و العشرون
اقرأ أيضا: رواية حب وجنون بقلم ندي رمضان
رواية مشاعر حائرة بقلم تسنيم عبدالله |
رواية مشاعر حائرة بقلم تسنيم عبدالله - الفصل الثانى و العشرون
مودة. احمد ....انت نايم
احمد اشار بالنفي برأسه . برتاح ....ييييياه الف حمد وشكر ليك يا رب
مودة ولازلت تلك الابتسامة علي وجهها .مش محتاج اي حاجه اجبهالك قبل ما نروح
فتح احمد عينيه والتفت لهامبتسما .محتاج بيتي ومحتاجك
مدت يدها لتمسك يده بحنان .حمد لله علي سلامتك يا حبيبي والله احنا الي كنا محتاجينك..ربنا ميحرمنا منك ابدا
ما هي الا لحظات حتي وصلا لبيتهما وقف احمد ينظر لكل ارجاء المنزل بشوق وكأنه يرغب بتقبيل كل زاوية في ذلك البيت فرت دمعة دافئة من عينه كاد ان يزيحها بيده لكن يد مودة الرقيقة كانت الاسرع لتمسح تلك الدمعة بحنانها المعهود
احمد بتأثر .وحشني اوي البيت وجدرانه وحشني ترابيزة المطبخ الي كنا بنتجمع عليها وحشني صوت الولاد الصبح
امسك يدها ليقبلها وهو يتابع .وحشتني ايدك وهي بتصحيني الصبح وحشني الحياه معاكوا ....انا ازاي كنت غبي كده
لم يتمالك دموعه وهو يتحدث وكذلك مودة التي ربتت علي كتفه بحنان قبل ان تحتضنه لحظات من الصمت بينهما كانت ابلغ من الاف الكلمات لحظات هدأت خلالها عاصفة المشاعر بداخل احمد اشتياق و تعب و وجع وندم وحيرة عاصفة اجتاحت جنباته فما مر به جعله يدرك قيمة ما كان علي وشك فقده ..ابتعدت مودة عنه قليلا لتمسح دمعه ودموعها وتبتسم في وجهه بحب
مودة.ارتاح انت دقيقة اكون مجهزالك الحمام ٠
بادلها احمد الابتسام وجلس بهدوء علي الاريكة خلفه ودخلت مودة لتعد له حمام مريح دار احمد بعينيه في ارجاء المنزل ليلاحظ لوحات مودة في ركن فاتجه ناحيتها يتأملها وعلي وجهه ابتسامة خرجت مودة لتبلغه بانها قد انهت
اعداد الحمام لتجده امام لوحاتها
مودة .حلوين ؟؟
احمد دون ان يلتفت .اوي ...بيفكروني باول مره شوفتك فيها ..انتي يمكن ملاحظتنيش حتي كنتي عاملة معرض لوحات في قصر الثقافة
مودة باندهاش .تصدق عمرك ما حكيتلي علي اول مره شوفتني فيها ا
احاط احمد مودة بذراعيه وهو ينظر لها بحب كاد ان يسرد في الحديث لولا ان وضعت مودة اصبعها علي شفتيه
١مودة .استني ..خد الشاور بتاعك واحكيلي بقي وانت بتاكل
احمد.امممم ....هتأكليني ايه بقي
مودة وهي تصطنع التفكير .ممممم مش عار فة
احمد .معقوله مودي مش عارفة هتعمل ايه لحبيبها
ضحكت مودة بصوت مرتفع .عملالك كل الاكل الي بتحبه ..بس انت خد الشاور بتاعك
احمد .حاضر يا قلبي
طبع قبله علي وجنتها و ذهب للحمام وهي تتابعه بنظرها وعلي وجهها ابتسامة تحركت بهدوء للمطبخ وارتدت مريلة المطبخ ..ذهابا وايابا تتحرك داخل المطبخ بهمة تعد الطعام المفضل لاحمد وفجأه وهي تمر لاحظت انعكاس صورتها علي البراد فتوقفت تتأمل نفسها بامتعاض
مودة .ايه المنظر ده
ثم التفتت لتمسك باواني الطعام وتدخلها بالفرن بسرعة وتخرج مسرعة تقترب من باب الحمام
مودة. احمد ....مش محتاج حاجه
كان احمد بالداخل يقف امام المرأه يتأمل ملامحه بغضب وشرود وهو عاري الصدر
مودة.احمد حبيبي انت كويس
احمد وقد انتبه من شروده .ها ..اه كويس يا مودي
مودة .مش محتاج حاجه
احمد .لا حبيبتي تسلمي
نظر لنفسه بغضب في المرأه مره اخري محدثا نفسه بعد ان تذكر كلمات والده له .هتندم يا احمد ..انا فعلا ندمان ..لولا حب مودة وعقلها كنت خسرت اجمل حاجه في حياتي لو كانت سابتني ولا طلبت الطلاق مكنش حد هيلومها جرحتها وصبرت ...حسستيني قد ايه انا صغير يا مودة لمجرد نزوة وحب كداب كنت ههد كل الي ما بينا
ثم انتبه فجأه ..رحمة هعمل معاها ايه
امسك رأسه باسي .ايه الي انا عملته في نفسي ده بس ..يا رب حلها مبقتش قادر
هذب لحيته و استحم كان يترك الماء ينسكب علي رأسه ليهدأ من روحه الساخطه عليه ليطفأ تلك النار المشتعله بعقله غضبا من نفسه غضبا من انانيته وغروره انهي حمامه وارتدي ملابسه النضيفه لاول مره يشم رائحة ملابسه التي وجدها عطره ناعمه مريحه لم يكن يشعر بكل تلك النعم التي كانت بين يديه حتي كاد ان يحرم منها كاد ان يطرد من جنته للابد فابتسم وهو يستنشقها وتوجه لغرفته التي تطلع عليها بحب واشتياق امسك ببساط الصلاه الذي كان موضوع بعنايه علي طاولة بجوار باب الغرفة بسطه ورفع يده يكبر للصلاه ويطلب من الله الغفران علي نكرانه نعمه
كانت مودة قد انهت اعداد الطعام ذهبت لتطمأن علي احمد لتجده يصلي فابتسمت برضا داعية له بانه يرده لها ولبيته
انهي احمد صلاته وخرج يبحث عن مودة
احمد .مودي ....حبيبتي انتي فين
مودة .انا هنا في السفرة
تسمرت عيون احمد بمجرد ان وقعت علي مودة فقد كانت ايه في الجمال حقا ارتدت ثوب ابيض قصير لطالما كان احمد يعشق اللون الابيض وهي تعلم هذا تماما وصففت شعرها علي جانب واحد ووضعت بعض مساحيق التجميل في تلك اللحظة ادرك حقا ان ما كان يشعر به اتجاه رحمة كان مجرد اعجاب فدقات قلبه لم تكن بتلك القوة فامام مودة يكاد قلبه يقفز من بين اضلعه هربا منه ليحتمي بيها وانفاسه لم تكن متلاحقه ساخنة تكاد تحرق صدره شوقا لها لم يكن اي شئ يضاهي تلك اللحظة اقتربت منه مودة بابتسامة رقيقه
مودة .مالك واقف بعيد ليه
بمجرد ان اقتربت منه جذبها نحوه بقوة اشتياقه لها لفت مودة ذراعيها حول عنقه فانهال من شفتاها في قبله اخرج فيها كل سخطه وغضبه من نفسه ثم ابتعد قليلا ليتبع بقبله رقيقة وكأنها اعتذار منه عما فعله ليبتعد مرة اخري ويسند رأسه علي رأسها هامسا
احمد .انا اسف
طوقت مودة وجهه بكلتا يديها وهي تتفحص وجهه الذي بدا الندم واضحا علي ملامحه كادت ان تتكلم كادت ان تصرخ به لتقول له كيف كسرت قلبي هكذا و فرطت بحب سنين كيف طاوعك قلبك كيف استطاعت يدك ان تلمس غيري هل شعرت بدفأها هل شممت ريحها هل وهل وهل ومليون سؤال دار ببال مودة كادت ان تنطق بهم لكنها ابتلعت ريقها وصمتت ابتعدت لتمسك يده وهي تصطنع ابتسامه
مودة .تعالي شوف عملتلك ايه
جذبته باتجاه الطاولة واحتضنته وهي تشير علي الاطعمة علي طاولة الطعام
مودة .عملتلك كل الاكل الي بتحبه فراخ محشيه ومكرونة بشاميل والايس كريم بالفراولة و...
احمد مقاطعا .مش هتبطلي بقي
نظرت له مودة باندهاش .ابطل ايه
احمد وينظر لها بغضب.انتي مش هتبطلي تكتمي جواكي مش هتبطلي تيجي علي نفسك ...اصرخي فيا طب حتي عيطي ....انتي فكراني مبسوط بالي انتي بتعمليه ...الي انتي بتعمليه هو الي وصلنا لهنا ..وصلني لاني بقيت ...معدوم الاحساس ...ضامن وجودك زي ما انا ضامن وجود اي شئ في البيت هنا
كانت تنظر له بعيون دامعه ووجه ثابت
مودة.انت برده بتحملني انا مسؤلية الي حصل ...
قالت جملتها الاخيرة بهدوء قبل ان تعلي وتيرة غضبها ولاول مرة تصرخ بوجه .انا الي مسؤلة عن الي حصل ....رد عليا .. خونتني كتير وكنت بعرف واسكت وادعيلك ربنا يهديك انا اديتك كل حاجه....كل حاجه وقتي وصحتي نسيت نفسي عشان خاطرك ما استخسرتش فيك حاجه عمري ما زعلتك . ..مع اني كنت انا زعلانه بقالنا ١١ سنه متجوزين تقدر تفتكر امتي اخر مرة فرحتني ..ها انا اقولك ...يوم عيد ميلاد ورد الاول يوم ما اشتريتلي الفستان ده فاكر عارف يعني من كام سنه .. من خمس سنين يا احمد ...خمس سنين بتعاملني زي ما انت قولت بالظبط شئ موجود في البيت خمس سنين نفسي تفرحني تخرجني تفسحني حتي لما بتكون معايا وفي حضني كنت بحس تفكيرك في مكان تاني منتش شايفني ولا حاسسني ....في الاخر بعد صبري عليك كل ده جيت في الاخر وروحت تتجوز عليا لا ورايح تخطبها وتدلعها وتعملها فرح وتقولها بحبك وهنا في بيتي وتجبلها شقه فوقي عشان يتحرق دمي اكتر واكتر كل ما بشوفها ببقي نفسي اقتلك واقتلها ...انت ازاي عملت فيا كل ده ازاي طاوعك قلبك ها انا ازيتك في ايه ...بعد ده كله لسه بحبك شوفت عبط اكتر من كده شوفت سذاجة وخيبة اكتر من كده
اقترب احمد منها ليضمها لتسكن بين ذراعيه وهو يهمس
احمد .وساكته كل ده ليه
لترفع هي بصرها بعيون باكية زادتها الدموع جمالا .عشان بحبك
احمد .انا حمااااااار وتور
لتضربه مودة برقة علي صدره .متقولش علي نفسك كده
احمد .لا انا بجد حمار ...في بني ادم يسيب العيون الحلوة دي
...وبعدين انتي كمان متقوليش علي نفسك عبيطة متسميش الطيبة والرقة والقلب الابيض عبط وخيبة وسذاجه عشان ملقتيش الي يقدرهم ....انتي جوهرة يا مودة وللاسف انا معرفتش قيمتك
مودة.وانت انسان كويس والله ومعدنك نضيف
امسك وجهها الصغير بيده وهو يبتسم .طيبة اوي يا مودي ...اوعي تكوني ملاك وبتخدعيني
مودة بضحك .لا انسانه عادي خالص..بس بحبك
قالت كلمتها الاخيره برقه فحملها احمد بين يديه لتهتف هي
مودة .انت بتعمل ايه
احمد .لسه معملتش حاجه ...حرام عليكي يا شيخه في حد يقول بحبك بالطريقة دي انا قلبي كان هيخرج من ضلوعي
مودة بضحك .طب والاكل
احمد وهو يدلف لغرفة النوم قبل ان يغلقها خلفه بقوة .يولع الاكل
بقلم /تسنيم عبدالله
بعد فتره كان احمد يحتضن مودة بشده وهو مستلقي علي السرير
مودة.مش ههرب والله سيبني حبه
احمد باصرار .لا مش هسيبك انتي نفسك قولتي بقالنا خمس سنين بعاد عن بعض
لفت مودة واحتضنته بقوة ايضا
مودة .مدام مش عايز تسيبني
احمد بابتسامه .حلو اوي كده
مودة باندهاش تنظر له .ايه ده انت مبسوط
احمد .جدا
مودة .كنت بتضايق زمان
احمد .اعتبري ان الفتره الي فاتت كنت غايب وحاولي تنسيها
مودة تنهدت .يا ريت بالسهولة دي
احمد .عارف ان الموضوع صعب ...بس انا هعوضك ...ثقي فيا
رن جرس الباب في تلك اللحظة لتنظر مودة للساعة بجوارها لتهتف
مودة .اكيد الولاد ...هيفرحوا اوي لما يشوفوك
قالت جملتها وهي تقفز علي السرير كطفلة صغيره تأملها احمد بحب وهي تقفز عن السرير لتفتح لصغارها
احمد.انتي رايحه فين تعالي بالي انتي لبساه ده ..انا الي هفتح
مودة تشاكسه .ماله الي لبساه وحش
كانت تقول جملتها وهي تتحرك بدلال تستعرض ذلك القميص القطني الاسود القصير من دون اكمام الذي اظهر جمال بشرتها البيضاء
ليعض احمد علي شفتاه وهو يغمز لها .مخليكي عاملة زي القشطة بس ...ما تيجبي بوسة
قالها وهو يجذبها لصدره بقوة ويهم بتقبيلها لكن جرس الباب يرن بالحاح فقبلها قبله سريعه
احمد .ايه العيال الرزلة دي جايين في وقت غير مناسب
تركهاليفتح الباب لصغاره الذان مجرد ان رؤوه قفزا ليرتموا في احضانه ويقبلانه
ورد.بابا حبيبي وحشتني اوي اوي اوي خالص يعني
مراد .حمدالله علي سلامتك يا بابا وحشتني
كانت جيهان تقف تنظر لهم وعلي وجهها ابتسامة واسعة
جيهان .حمد لله علي سلامتك يا بشمهندس
احمد .الله يسلمك يا مدام جيهان ازي استاذ حسن
جيهان .بخير الحمد لله
كانت مودة قد ارتدت اسدالها لتستقبل طفليها مع احمد فخرجت لتجد جيهان تقف امامها
احمد لمودة .هدخل انا الاولاد
نظرت لهم مودة بحب وهو يحمل طفليه علي ظهره ويضحكان فها قد عاد الضحك لاركان البيت مره اخري
جيهان بسعاده .مبروك يا مودة ...مبروك يا حبيبتي الف مبروك
مودة.الله يبارك فيكي
جيهان .انا سمعتك بتضحكي قولت البت اتجننت وكنت عايزة اجيلك اطمن عليكي
ثم اكملت بغمزة .بس كويس اني مجتش
اشارت مودة برأسها بالموافقة وهي تبتسم بسعاده
جيهان .فين الهانم التانية
قطبت مودة حاجباها في غضب .متفكرنيش وتعكنني عليا ...لسه عند امها متعرفش انه خرج النهارده ويا رب ما تعرف ..عايزة اشبع منه
جيهان وهي تغمز .ده الحب شكله ولع في الدرة
مودة بهيام .ده ولع في الدرة والقصب والبرسيم كمان
جيهان .لا ده انتي حالة متعسرة خالي بالك بس لا يولع في الستاير عندك وتبقي حريقة
تنهدت مودة
جيهان .لا انا اسيبك بقي لجوزك تشبعي منه وبعدين هبقي اجيلك
هزت رأسها بالموافقة بهيام لتنظر لها جيهان باندهاش
جيهان .البت ساحت خالص
قالتها وهي تغلق الباب خلفها واغلقت مودة الباب ايضا لتجد احمد والاولاد امامها وقد بدلوا ثيابهم
ورد .بابا غيرلي هدومي وغسلي ايدي ووشي
مراد .عشان انتي لسه نونو
مودة .طب انا هدخل اغير الاسدال واسخن الاكل الي برد
قالتها وهي تنظر لاحمد وعلي وجهها ابتسامه الذي غمز لها وهو يبتسم ايضا كان مراد ينقل بصره بينهما
مراد .متفهمونا اكل ايه الي برد
احمد وهو يضربه بخفه علي رأسه .اكل ماما كانت عملهولي وبرد واحنا بنتكلم مع بعض وبطل تتدخل في الي ملكش فيه
مراد .انا بس عايز افهم
احمد .يلا علي ترابيزة السفرة اقعدوا وانا هساعد ماما
قالها بابتسامة ماكرة ودلف الي المطبخ ليجدها تعد السلطة المفضلة للاولاد فاقترب منها ليلمس ظهرها برقه فاقشعرت
مودة برقه .احمد الحركة دي بأرعشني
ضحك احمد .ايه .. اسمها بتقشعرني
احتضن احمد ظهرها وهي تقول .هي بتخليني ارتعش يعني انا عرفاها كده يا احمد
احمد بهيام وهو يرفع بعض الخصلات عن رقبتها ويطبع قبله تلو الاخري عليها .قولي الي انتي عيزاه يا قلب احمد ...وعيون احمد ...وروح احمد
تنفست مودة ببطء وهي مغمضة العينين وهمست .كنت فين انا حاسة انك كنت غايب من الف سنه
احمد .كنت تايه .. اوعي تسبيني تاني اتوه عنك ....نفسي اخبيكي جوه قلبي بين ضلوعي
هنا التفتت له مودة لتكون مواجه له لتنظر له باندهاش وهي تمسك وجه بكلتا يديه . كان فين الكلام الحلو ده
امسك احمد يدها ليقبلها بحب .انا اسف ..عارف اني وجعت قلبك كتير
مودة بحب .اهم حاجه انك واقف قدامي دلوقتي وبتقولي الكلام ده بعنيك قبل كلامك ....انا مستعده اصبر عمري كله فدا لحظة زي دي
في تلك اللحظة دخل مراد المطبخ هاتفا
مراد .احنا جوعنا مش هناكل ولا ايه
فابتعد احمد ومودة بعد ان مال احمد علي اذنها هامسا .بحبك
هنا لمعت عينا مودة بالدموع وهي ترد علي مراد ولازالت عيونها معلقه باحمد.ثواني يا حبيبي و الاكل يكون جاهز
حمل احمد بعض الاواني وهو يقول .يلا بينا يا استاذ مراد
مراد .لا يا بابا انا عايز ابقي مهندس زيك
احمد .خلاص يا بشمهندس
غابوا عن نظرها فمسحت دمعه هاربة من عينها دمعة سعادة وفرحة بعودة زوجها حبيب عمرها
بقلم/تسنيم عبدالله
في منزل عمرو جلسوا عمرو وحسين ويحيي يحتسون القهوة
حسين .الي اسمه عصام ده الصراحة انجزلنا القضية
عمرو .بس هو كده معلهوش اي مسائلة
حسين .لا عليه ما ده الي مستغربه ايه يخليه يرمي نفسه في السجن عشان يخرج احمد
يحيي .يمكن بيحبه صاحبه
عمرو .لا بيحبه ولا صاحبه ولا بيطيقوا بعض رحمة كانت حكيالي عنه
هنا طرق الباب وفتحت ام عمرو الباب لتجدها رحمة رحبت بها قبل ان تدخل فيلمحها عمرو ليبتسم بحب ليلكزه يحيي
يحيي بصوت هامس .ما تتقل يا واد سابت واتجوزت واحد تاني ولسه بتحبها
عمرو .مش بايدي يا والدي
حسين هاتفا عند دخولها .الناس الطيبة بتيجي ع السيرة
رحمة بابتسامة .كنتوا بتجيبوا في سيرتي ليه
حسين .كنا بنتكلم علي قضية احمد
رحمة .اه صحيح انا كنت جاية اسألكم عمل ايه انا معرفش حاجه خالص معرفش محدش بيقولي ليه
حسين .ده طلع براءه
رحمة بدهشة واستنكار .هو اتعمله محاكمه كمان ...ومحدش قالي
حسين بخفوت .هو عمرو ماقلكيش
قطب عمرو حاجبيه ومط شفتيه في امتعاض محدثا نفسه .ليه يا عمي كده عمال تدلق
رحمة .انت عارف كل حاجه ومقولتليش يا عمرو ....لا ونعم الاخوه فعلا ...وانا الي قولت انك اخويا وهتساعدني
عمرو بخفوت .ماهو انتي كنتي مشغولة بمرض مامتك
رحمة بحزم .مش مبرر ...انا مصدومة فيك يا عمرو بجد ...شكرا يا خويا
قالتها والتفتت ورحلت وهي في قمة غضبها ليشيح عمرو بيده وعلي وجهه علامات الغضب .اخوها ايه ونيلة ايه
ثم التفت ليوجه كلامه لحسين .وانت يا عمي عمال تقول كل حاجه ايشحال ان مكنتش مفهمك
خبط حسين علي رأسه .ايوة صحيح شكلي عكيت الدنيا ع الاخر
عمرو . ربنا يستر هناك عند احمد
بقلم/تسنيم عبدالله
في غرفتهم جلست مودة واحمد يحيطها بذراعيه ويطبع قبله تلو الاخري علي وجنتيها ورقبتها
مودة .انت محكتليش علي اول مرة شوفتني فيها
احمد .كويس انك منستيش
التفتت له مودة لتنظر في عينيه وعلي وجهها ابتسامة
مودة .يلا احكي
ابتسم احمد علي حركاتها الطفوليه .حاضر هحكيلك الحدوته ..كان يما كان .كان في بنوتة زي القمر متدخلش مكان الا وتنوره كانت بتحب الرسم وتحب تحط رسوماتها في كل مكان لحد ما في يوم شاب عادي جدا شاف رسمتها
وحس برقتها ونعومتها فيها وقرر انه لازم يشوفها
مودة .دقيقة واحده انت حبيبتني من رسمي
احمد .ماسمهاش حبتني اسمها عشقتك
مودة .معرفش انك بتحب الرسم كده ..لوحة ايه الي خلتك تحبني كده
احمد . لوحة كان مكتوب تحتها مشاعر حائرة
اطرقت مودة رأسها وهي تبتسم .اها عرفاها اللوحة دي عند بابا في مكتبه
احمد .بجد ...عايز اشوفها
مودة . حاضر هحاول اخدها..كمل الحدوته
احمد . بس يا ستي يومها سألت طوب الارض عليكي ..لحد ما عرفت انك هتعملي معرض في قصر الثقافة يومها كنت عامل زي المراهقين متوتر وخايف وملهوف
مودة .كل ده وانت مشوفتنيش طب افرض مكنتش حلوة او معجبتكش
احمد .مستحيل الي تقدر تجسد الرقه دي تكون اي حاجه غير حلوة وزي القمر كمان ...المهم
مودة .روحت المعرض
احمد .فعلا لمحتك واقفة وكانت صاحبتك جنبك ..كان في بنات كتير في المعرض كانوا حلوين بس انتي كنتي مشعة ..شمس واقفة وسط النجوم خطفتيني يومها نفس احساسي النهارده لما شوفتك لابسه الفستان الابيض مقدرتش اتقدم خطوة واحده نحيتك ومشيت ..كنت بحاول الم افكاري وانفاسي لحد ما استجمعت شجاعتي وروحتلك الجمعية الخيرية الي كنتي فيها
مودة .والي بعد كده معروف دخلت من الباب وعيون كل البنات عليك
قالت جملتها بهيام وهي تستند بظهرها علي صدره
مودة.تحت اصرار والحاح من كل البنات الي حواليا اني ابصلك رفعت عيني الي اتقابلت في عينك
كانت مودة تعتدل لتواجه احمد وتنظر في عينه بحب وهي تكمل حديثها. واتخطفت ملقتش قلبي في مكانه سرقه ابو العيون السود
شعر احمد ان قلبه يذوب من حديثها فجذبها نحوه وكاد ان يلتهم شفتاها لكن جرس الباب رن بالحاح مع طرق قوي
احمد مين قليل الذوق ده حد يخبط بالشكل ده
ذهب احمد ليفتح الباب والغضب يعتلي ملامحه لتلحقه مودة وهي ترتدي ثوب حريري رقيق فوق ثوب نوم مخملي وتحكم اغلاقه قبل ان تسمع صوت جعلها تترك الثوب كما كان يبرز جمالها وانوثتها وتخرج خلف احمد
احمد .رحمة
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثانى و العشرون من رواية مشاعر حائرة بقلم تسنيم عبدالله
تابع من هنا: جميع فصول الرواية
تابع من هنا: جميع فصول الرواية
تابع من هنا أيضاً: جميع فصول رواية قسمتي بقلم أسماء سليمان
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية فارس عشقي بقلم سحر فرج
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا