مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة تسنيم عبدالله علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثالث و العشرون من رواية مشاعر حائرة بقلم تسنيم عبدالله.
رواية مشاعر حائرة بقلم تسنيم عبدالله - الفصل الثالث و العشرون
اقرأ أيضا: رواية حب وجنون بقلم ندي رمضان
رواية مشاعر حائرة بقلم تسنيم عبدالله |
رواية مشاعر حائرة بقلم تسنيم عبدالله - الفصل الثالث و العشرون
احمد .رحمة
رحمة .طبعا مستغرب وجودي ...ده انت شكلك نسيت انك متجوز واحده اسمها رحمه من الاساس
خرجت مودة واتكأت علي الحائط خلف احمد تنظر لهاببرود لكن رحمة رمقتها بنظرة نارية وخاصا عندما رأتها بذلك الثوب المخملي
رحمة بانفعال .انتي واقفة هنا ليه ادخلي جوه
مودة ببرود .انتي بتكلميني انا
رحمة .لا بكلم الحيطة هو في حد غيرك هنا عشان ينجر يدخل جوه
احمد بغضب .احترمي نفسك يا رحمة
رحمة .انت كمان واقف معاها ضدي
احمد .هي مكلمتكيش انتي الي بتطولي لسانك عليها
رحمة بغيظ .ده انا هطول لساني وايدي كمان
كادت ان تقترب من مودة التي كانت تقف بهدوء لكن يد احمد امسكت بذراعها بقوة ولوته خلف ظهرها
احمد بغضب .مش شايفه راجل قدامك رايحه تمدي ايدك عليها
رحمة.مين دي اصلا عشان تمسكني كده عشانها
احمد .مراتي وام اولادي وليها كل الاحترام والتقدير
رحمة وهي ترمقها بنظرة نارية .دي واحده كدابة خلتني مكنش جنبك في محنتك وقفت بيني وبينك
هنا نطقت مودة.لو كنتي بتحبيه كنتي دورتي عليه وكنتي هتعرفي توصلي ...ايه منتظرة مني اني اوصلك لحد عنده ...متعلقيش قله اهتمامك بيه علي شماعتي
ابتسم احمد لتفهمه ما حدث فمن شدة غيرة مودة اختلقت الحجج لتمنع رحمة منه وها هي تتهمها بالتقصير امامه شعر بالسعاده لغيرتها عليه وسعيها للانفراد به
قطع تفكيره صوت رحمه .وانت بقي رأيك ايه
احمد ببر ود .عندها حق .
رحمة باندهاش .نعم
احمد .مش وقته الكلام في الموضوع ده بعدين اطلعي انتي شقتك دلوقتي
رحمة بخفوت .هتطلع معايا
احمد .لا هبات هنا
رحمة .لا هتطلع معايا يا احمد ..انا لسه عروسة
احمد بحزم .قولت لا الموضوع انتهي هبقي اطلعلك بكره
...يلا اطلعي شقتك مش عايز وجع دماغ انا تعبان وعايز ارتاح
خرجت رحمة وهي بقمة غضبها ليغلق احمد الباب ليلتفت لمودة التي لازالت تتكأ ع الجدار مبتسمة فاقترب منها
احمد .احنا كنا بنقول ايه
مودة بابتسامة .مش فاكرة
احمد .بس انا فاكر كويس اوي
واقترب من شفتاها لينهل منها بكل شوق سنين البعد
بقلم/تسنيم عبدالله
في الصباح كان احمد يحتضن طفليه ويودعهم قبل رحيلهم للمدرسة يقبلانه بحب ويتعلقان برقبته بعفوية طفولية كان هناك من يراقبهم في صمت يحفه الحنق والغضب كان احمد يشعر بنظراتها النارية تخترقه لكنه تجاهلها تماما ركبا الطفلان الحافله التفت احمد ودلف الي المنزل بهدوء
رحمة لنفسها . ماشي يا مودة اما وريتك انا شكلي اتهاونت معاكي ولازم اوريكي مين رحمة
خرجت مسرعة من الشقه لتلحق احمد قبل ان يدخل وقفت علي اول السلم امام شقة مودة بدلال
رحمة .احممممد
التفت لها احمد الذي كان قد اخرج مفاتيحه لتوه ليفتح الباب ليجدها ترتدي فستان ضيق مفتوح الصدر يبرز مفاتنها تأملها للحظات وهي تقف امامه لكنه لم يشعر بشئ علي الاطلاق حتي مجرد الاثارة لم يشعر بها ....شعرت رحمة في البداية انها انتصرت فنظرات احمد المثبتة عليها خدعتها لكن للحظة شعرت ان نظراته خاوية لا تشعر فيها بشئ
احمد بهدوء .نعم يا رحمه
حاولت رحمة ان تزيد من جرعة الدلال فنزلت السلم بخطوات هادئة مائلة وهي تنظر له نظرات مشبعة بالاثارة
رحمة .عايزة حبيبي
قلتها وهي تقترب منه وتضع يدها علي صدره لكنه لم يحاول حتي الاقتراب منها ثابت كأنه صخر وكان هذا قمة اندهاشها حتي هو ذاته كان مندهشا من حاله فهو يقف امام رحمة التي طالما اثارته وجذبته بانوثتها وجمالها لكنه الان لا يشعر فيها باي من اثارة او جاذبية كان كالكوب المملوء لا مكان فيه لقطرة ندي حتي وان كانت من الفردوس
احمد بهدوء استفز رحمة .هنا ع السلم ...اطلعي بيتك وانا ساعة وهطلعلك
رحمة باستنكار .ساعة ....هو في ايه بقي علي فكره انا ليا حق انا كمان
احمد .هو حد قال غير كده ...اتفضلي اطلعي وانا هحصلك
عن اذتك
قالها وهي يفتح الباب ويدلف للداخل ويغلق خلفه الباب فصعدت رحمة والغضب يملأها
رحمة .انا تعمل معايا كده يا احمد
دخل احمد يبحث عن مودة حتي وجدها امام لوحاتها تتأملها وهي تمسك بالفرشاه تضع لمسات اخيره للوحتها كانت ترتدي بنطال من الجينز وقميص كحلي عاري الظهر ظل يتأملها وهي منهمكة شعر ان كل ما فيها يثيره وكأن لها رحيق من نار يلهب صدره يشعل حبه
احمد لنفسه .كانت فين نارك دي يا مودة ازاي كنتي جنبي طول الوقت ده ومكنتش بحس بحبك ده
اقترب منها ليلمس ظهرها بظهر يده برقه لتقشعر هي بدورها فضحك احمد بكل صوته
مودة برقه .بتضحك عليا يا احمد
احمد وهو يحتضنها .ابدا يا روح احمد ...بس بحب شكلك وانتي بتقشعري ...مودي ممكن اطلب منك حاجه
قالها وهو يلفها لتكن في مواجهته فيقربها منه اكثر
مودة .امر يا نور عيني
احمد .الاحساس الي انا حاسه ده مش عايزه يضيع عايز تفضل نار حبك قايدة في قلبي طول العمر عايز افضل في حضنك لحد ما اموت
مودة بضيق .متقولش كده ابدا انت فاهم
احمد وهو يتأملها .بتفكريني بامي
مدت يدها تلمس وجه بحنان وهي تبتسم
مودة .طب يلا نفطر
احمد بضيق .مش هينفع لازم اطلع
اختفت الابتسامة عن مودة وهي تقول .ماشي
احمد .انتي زعلتي
تنهدت مودة قبل ان تقول .لا ايه يزعل ده حقها
احمد .ليه حقها مش حقي
كان يقولها بمكر ليستفز مودة التي اقتربت منه لتشهر سبابتها في وجهه ليرجع للخلف بخوف تمثيلي
مودة .انت عايز تستفزني ..اوكيه مش هتخرج
امسك اصبعها وقبله وهو يضحك
احمد .طب اهدي بس ...مينفعش انا وعدتها
كانت قد اعطته ظهرها واضعة يدها علي خصرها بانفعال .
فاحتضنها وقبل رقبتها برقه
احمد .عايز اطلع وانتي مش زعلانه .....ها اطلع
مودة .مش همنعك اتفضل
احمد .اطلع كده من غير ما اصالحك حتي ميصحش
هم احمد بالاقتراب منها لكنها رفعت سبابتها في وجهه محذره
مودة بغضب ممزوج بالدلال .اطلع من غير حاجه انا متعصبه جدا دلوقتي
ضحك احمد قبل ان يقول بطرقة تمثيلية .واهون عليكي
مودة باصرار .اه ...هو مش حقك خلاص اطلع خده
احمد .بهزر معاكي
طبع قبله علي وجنتها وهو يقول .متزعليش كنت بهزر والله
مودة بابتسامة .خلاص مش زعلانه
وقف احمد يتأملها للحظات
موده .يلا اطلع
احمد بضيق .طالع سلام
وهم بالخروج ثم استدار فجأه
احمد .مش عايزة حاجه كده حاجه كده
مودة بابتسامه .لا شكرا
احمد .متأكده ...طب فكري ...اكيد هتفتكري حاجه
بابتسامه خجوله .شكرا
احمد بضيق .طيب
خرج لحظة قبل ان يعود .كنتي بتنادي
مودة وهي تدفعه ليخرج .مندهتش ومش محتاجه حاجه ويلا بقي .
التفت لها احمد بحزن .سيباني كده طالعلها عادي
مودة بضيق .احمد ارجوك كلمة كمان وهنفجر انت مش حاسس انت بتعمل ايه هو بالساهل عليا ابقي عارفه ان جوزي حبيبي رايح لواحده غيري بس وضع زفت واتحطيت فيه بمعني ادق حطتنا فيه
قالت كلمتها الاخيره وهي تنظر له بلوم ظل هو واقف مكانه ينظر لها بحزن حتي التفتت له وهي تقول
مودة .اطلع يا احمد يلا بالله عليك لا الاقيها نزلت وانا مش طايقة ابص في وشها
احمد بتفهم .طيب انا هطلعلها وهبقي انزل لما الاولاد يجوا
هزت مودة رأسها بالموافقة فاستدار احمد وخرج واغلق خلفه الباب وانهارت مودة وسقطت علي الارض وهي تجهش بالبكاء كان احمد لايزال خلف الباب يستمع لبكاءها الذي الامه اكتر فاغمض عينه واسند رأسه علي الباب ثم اخرج هاتفه وطلب رقم
احمد .الو ...رحمة ..انا رايح مشوار مهم مش هطلعلك دلوقتي
رحمة بانفعال .انت تحت عند مودة متكدبش عليا
احمد بغضب .انا مبكدبش لو مش مصدقه هتلاقيني خارج دلوقتي من باب الشارع ..سلام
اغلق احمد المكالمة دون ان ينتظر رد من رحمة وخرج ليركب سيارته كانت مغطاه فازاح الغطاء وركبها وانطلق كانت تتابعه رحمة من خلف الستار ولمحته مودة وهو ينطلق بسيارته فمسحت دموعها وتابعته في اندهاش قبل ان تسمع جرس الباب فتذهب لتفتح
مودة .كنت عارفه انه انتي ..تعالي
جيهان .شكلك معيط
مودة .ايوة
جيهان .انتوا اتخانقتوا
مودة بحيره .لا ...كان طالع وبعدين لقيته مشي بالعربية
جيهان .طالع لرحمة ...وانتي سيباه عادي كده
مودة .عايزاني اعمل ايه ماهي مراته برده وليها حق
جيهان بانفعال .كسر حقها ...حق ايه ده الي يقول انك تتنازلي عن جوزك لواحده بعد عشرة سنين ..متعصبنيش يا مودة بطيبتك دي ده انا لو مكانك كنت اتشقلبت عشان ميشوفش ضفرها
مودة بضيق .اتشقلبنا وعملنا البدع وجت امبارح بليل تتخانق معايا وعايزة تسحبه وتطلع هو رفض
جيهان تقومي انتي تطلعيه ليها
مودة .لو مطلعش هتنزلنا وانا الصراحه لو شوفتها مضمنش رد فعلي ....بعد امبارح مبقتش عارفه احبه اكتر ولا اكرهه اكتر ...احمد بقي وجعي وفرحي
جيهان .هتكتبي شعر ...المثالية الي انتي فيها دي مش هتحافظ علي بيتك يا مودة
مودة .يعني اعمل ايه
جيهان .انا الي هقولك تعملي ايه ....ادلعي يا امي
مودة باستخفاف .ادلعنا ...وبعدين
جيهان.اتريقي براحتك ...بس الي بقوله ده الصح اركني مثليتك دي علي جنب وحيات والدك وصحصحي كده للكلام ..واسمعي كلامي والنبي
كانت تقول جملتها الاخيره وهي تمسك برأس مودة وتقبلها في استجداء
مودة بضحك .خلاص هسمع الكلام
في تلك الاثناء كانت رحمة تتحدث في الهاتف
رحمةبانفعال .انا هتجنن ده مش طايق يبصلي ...انا خايفه يا ماما خايفة يطلقني
هناء .عشان انتي هبله ...عمالة تقولي مودة طيبة مودة مش عارف ايه ...ياما تحت السواهي دواهي
رحمة .طب والعمل يا ماما
هناء .متعرفيش راح فين
رحمة .ده قفل السكة وانا بكلمه ودلوقتي مش بيرد عليا
هناء .طب بصي انتي استنيه لحد ما يجي واوعي تتعصبي عليه او تعاتبيه قولي انك كنتي عايزه تطمني عليه مش اكتر
رحمة .ماشي
هناء بتفكير.بت يا رحمة انا عندي فكره ...قولي لجوزك انك حامل
رحمة باستنكار .لا يا ماما مش هكدب علي احمد
هناء بغضب .خلاص يا حلوة خلي مودة تشبع بيه
رحمة بحزن .لا
هناء .عايزة احمد ولا مش عيزاه
رحمة .طبعا عيزاه
هناء .يبقي تسمعي الكلام وتحاولي تخلي الحمل بقي بجد مش كدبه سامعه
شردت رحمة في حديث امها للحظات تخشي من تلك الكذبة تخشي ان تبعده او ان تكشف وفي حينها لن يكون لها موضع في حياته
بقلم/تسنيم عبدالله
في منزل محمد والد احمد جلسا علي الاريكة
محمد .سمعني كده تاني الي كنت بتقوله
احمد .عايز اطلقها ...مش قادر
محمد .انت بتصلح الغلط بغلط اكبر
احمد .لا عايز افهمها دي ازاي
تنهد محمد .يا ابني هو الجواز والطلاق بالساهل كده وبنت الناس الي روحت واخدتها من اهلها وتعهدت انك تحافظ عليها تكسر بقلبها كده
احمد .وانا
محمد .انت تستاهل كل الي بيجرالك انت الي فرطت في بيتك ومراتك وولادك هي ذنبها ايه
احمد .مش عارف بقي
محمد .طب بلاش افرض كانت حامل
شرد احمد للحظات قبل ان ينطق بخفوت .حامل ...اكيد لا
محمد .ليه يعني اكيد لا
احمد .يعني لو كانت حامل كانت عرفت من زمان واكيد كنت انا كمان عرفت
محمد .محدش عارف ظروف البنت كانت ايه يمكن خافت تبلغ مودة معرفتش توصلك اي حاجه ...فكر كويس
احمد بضيق .يعني الذنب ده هيفضل ملازمني طول عمري
محمد .محدش عارف الايام مخبية ايه
احمد بحزن .بس انا مبقتش قادر حتي ابصلها مش حاسسها
محمد .قولتلك هتندم مصدقتنيش
احمد .انا مش عارف اعمل ايه
محمد .روح لمراتك
احمد بسخرية .انهي فيهم
محمد .روح لرحمة ..وحاول متظلمهاش يا احمد زي مظلمت مودة ..واتحمل نتيجة غلطتك للنهاية
بقلم/تسنيم عبدالله
كانت رحمة تقف امام المرأة تتأمل نفسها بشرود وضعت يدها علي بطنها
رحمة لنفسها .كدبه بيضه مش هتضر حد بالعكس هتقربك من جوزك ...ولو هو مش عايزني اتمسك بيه ليه .... انتي بتحبيه وهو بيحبك العقربة مراته هي الي قلبته عليكي ....وهتعيشي عمرك كله في صراع ....ليه عمرك كله هما بس كام يوم وهترجعيه لحضنك وهتخليه يطلقها وتغور في داهية
قطع شرودها صوت مفاتيح لتلتفت خلفها لتجد احمد امامها فتركض لتلقي بنفسها في احضانه فتركها دون ان يضمها
رحمة بهمس .وحشتني ..وحشتني اوي
احمد .وانتي كمان
ابتعدت رحمة قليلا لتنظر في عينيه .انا كمان ايه
احمد .بانفعال يعني هيكون انتي كمان ايه
رحمة .عايزة اسمعها منك
احمد .وحشتيني يا ستي حلو كده
رحمة . هو انت زعلان مني في حاجه
احمد .لا
احست رحمة ببرود ردود احمد واحست بضرورة تنفيذ خطة امها فاقتربت من اذنه وقالت بهمس
رحمة .انا حامل
شعر احمد بالصدمة فاتسعت عينيه وابعدها عنه
احمد بصدمة.انتي بتقولي ايه
رحمة بابتسامة مصطنعة .انا حامل
احمد ..ازاي
رحمة باستنكار .هو ايه الي ازاي ...انا ليه حاسة انك زعلان من الخبر ده
احمد بارتباك .انا ..لا ابدا ...مبروك
قالها ودلف ليدخل الحمام
احمد لنفسه .مبسوط ادي اخره انانيتك وغرورك وتسرعك تستاهل يا احمد ..تستاهل تفضل عايش في النار دي ..انا بكرهك
كان ينظر لنفسه في المرآه فكور يده ولكم المرآه فتحطمت وانجرحت يده لتركض رحمة عند سماعها لصوت التحطم تطرق بعنف علي الباب
رحمة .افتح يا احمد ...افتح ارجوك
فتح احمد الباب لتنظر رحمة ليده الدامية التي كانت تنزف بشده
رحمة بخوف .ايه ده ايدك بتنزف ...انا هتصل بعمرو يجي
ركضت رحمة تبحث عن هاتفها طلبت رقم وتحدث بخوف
رحمة .الو ايوة يا عمرو احمد جرح ايده جامد ارجوك تعالي بسرعة طيب طيب متتأخرش بس
امسكت بمنشفه ولفتها حول يد احمد واجلسته علي اقرب مقعد وهو مستسلم مسحت وجهه وهي تقول
رحمة .احمد حبيبي انت كويس
هز احمد رأسه بالنفي دون ان ينطق بكلمه
بقلم/تسنيم عبدالله
استقبلت مودة اولادها اللذان سئلا عن اباهم بمجرد ان فتحت لهم الباب الذي قبل ان تغلقه لمحت عمرو يصعد السلم
مودة .عمرو
عمرو باندهاش .مودة
مودة .في ايه ...رحمة كويسة
عمرو بارتباك .اه كويسة
مودة.امال في ايه ...ده انت معاك شنطة الكشف
عمرو .اصل احمد متعور ورح...
في لحظة كانت مودة سحبت المفاتيح واغلقت الباب خلفها
مودة .مقولتش ليه من الاول
ركضت مودة خطواتها تسبق عمرو تطرق الباب بالحاح بمجرد ان فتحت رحمة الباب دخلت مودة تبحث عن احمد
رحمة بانفعال . ايه داخله كده هي وكالة
امسك عمرو بمرفقها وهو يهتف بهدوء .سبيها
نظرت باندهاش لعمرو .دي داخله بيتي
عمرو .واحده ملهوفه علي حبيبها سبيها يا رحمة
احست بين كلماته بالحزن وكأنه يتحسر علي حاله
ما ان رأت مودة احمد حتي جست علي ركبتيها وضعت يدها علي فمها تكبح شهقاتها من البكاء ثم امسكت يده برقه ما انا وقعت عينه عليها حتي ابتسم
مودة .بتوجعك
اشار احمد بالنفي وهو يبتسم لها .اول ما شوفتك بقيت كويس كانا عمرو ورحمة يتابعا الموقف
عمرو لنفسه وهو يلقي نظره علي رحمة .ليه محبتنيش يا رحمة زي ما حبيبتك ليه لسه بحبك لحد دلوقتي انا تعبت منك ومن قلبي ومن الدنيا بحالها
رحمة لنفسها وهي تتابع احمد .عمري ما شوفت النظرة دي في عينك ليا يا احمد معقوله اطلع كنت عايشة كدبة ...زي الكدبة الي ربطاك بيها دلوقتي
قطع عمرو الموقف عندما اقترب من احمد واضعا يده علي كتف احمد .الف سلامه عليك يا بشمهندس
وريني ايدك كده
تنحت مودة جانبا لتقف بجوار احمد تمسك بيده اثناء تفحص عمرو ليده كانت رحمة تتابع من بعيد تشعر ان لا مكان لها بجواره فمودة قد ملئت كل فراغ حوله بحبها فجلست بعيد تعيد التفكير في كل ما حدث هنا لمحت عمرو يداوي جرح احمد باتقان ويحدثه بمرح وهو يضحك لاحظت كل تفاصيله قسماته تعابيره فابتسمت حتي لاحظت الحزن بعيونه علي الرغم من ضحكاته وهنا تذكرت كل ذكري بينهما تذكرت حبه لها منذ الطفولة لما تتذكر ذلك الحين نظرات احمد لمودة ما انعش ذاكرتها وجعلها تتذكر كل هذا حتي تلك النظرة التي لم تتغير منذ الطفولة حتي تلك اللحظة نظرة تتشابه مع نظرة احمد لمودة
عمرو .رحمة ..رحمة ...هاي انتي فين
رحمة وهي تسترد وعيها بعد طوفان الذكريات والافكار تلك .ها بتكلمني
عمرو .انتي كنتي نايمة ولا ايه
رحمة .لا ابدا ..هو فين احمد
عمرو .نزل مع مودة بتقول الاولاد سألوا عليه
لم تشعر رحمة باي غضب وهذا ادهشها .طيب ...هو كويس
عمرو .اه كويس ...كان في شوية ازاز جوة الجرح بس كله بقي تمام
رحمةبابتسامة .لازم كله يبقي تمام مدام انت الي بتعالجه
عمرو باندهاش . ايه الرضا ده من امتي
كانا يتحدثان هو يتوجه للخروج
رحمة .من زمان اوي ...ياعمرو
هتفت باسمه بطريقة مختلفه لم يعهدها جعل نبضات قلبه تتزايد لم يستطع ان ينطق بكلمه
رحمة .خلي بالك من نفسك
رفع عمرو حاجباه اندهاشا والتفت يمينا ويسارا ثم اشار الي نفسه .تقصديني انا
ضحكت بكل صوتها من كل قلبها فاستدار هو نزل راكضا لسيارته حاول ان يهدأ من انفاسه المتلاحقه ويجفف عرقه رفع بصره لينظر لشرفتها ليجدها تقف تتابعه
عمرو باندهاش .انا اكيد بحلم
ضرب عمرو وجهه عده مرات
عمرو .فوق كده فوق دي ست متجوزة ...مينفعش
قالها وانطلق بسيارته بسرعة
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث و العشرون من رواية مشاعر حائرة بقلم تسنيم عبدالله
تابع من هنا: جميع فصول الرواية
تابع من هنا: جميع فصول الرواية
تابع من هنا أيضاً: جميع فصول رواية قسمتي بقلم أسماء سليمان
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية فارس عشقي بقلم سحر فرج
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا