مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية درامية جديدة للكاتبة المتألقة رحاب إبراهيم علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الحادي والخمسون من رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم.
رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم - الفصل الحادي والخمسون
اقرأ أيضا: رواية فارس عشقي بقلم سحر فرج
رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم - الفصل الحادي والخمسون
_ بصتك وانتي خايفة مني كدا بتموتني ، مافيش حد في الدنيا بيخاف عليكي أدي
أخذ كوب به مشروب كوكتيل من الفاكهة من على المنضدة القريبة واعطاه لها وقال :-
_ أشربي العصير ده
نظرت للكوب بيده في تردد ثم أخذته ببطء لشعورها بالعطش ، ارتشفت منه قليلا ثم وضعته على الكمود بجوارها وكادت أن تنهض ولكن لم تسمح لها يداه ......
***************************
مرت فترة لم تعرف لو كانت دقائق أو أكثر ، لم تدرك أي شيء ، أخذها لعالمه الخاص حتى انتفض واتسعت عينيه بذهول وصدمة ولكن بها لمحة دافئة بشكل كاد يضعفها ، لمحة وكأنها عادت للحياة من جديد ، رغم قوة صدمته ولكن كأن الحياة عادت له من جديد واحيت الحنين والعشق بكيانه ....
رمته بنظرة قاتلة اغرقها العتاب ،نظرة كأنها تقبض على سيف وتتحدى ما يقف أمامها ، نظرة تقول له ...أثبت براءتي ....وانتهى عذابي
فليبدأ عذابك انت .....
تسمر في مكانه ودقات قلبه تعلو بجنون نظر إليها شارداً وهي تركض إلى المرحاض الخاص بالغرفة ملتفة بردائها ثم اغلقت الباب بإحكام ..
*****************************
نظرت لأنعكاس وجهها في المرآة المثبت اعلى صنبور المياه ، وتساقطت دموعها ثم بدأت تدفع المياه على وجهها بقوة وصوته يعلو أكثر فأكثر حتى انتبهت لصوت القرع على الباب بقوة ...
قال عمر بنبرة يصفعها الندم عاتباً على شكه فيها كل هذه المدة وهتف :-
_ ليااااالي ، ارجوكي اطلعي ، لازم نتكلم
اغممضت عينيها وهي تبكي بقوة وقالت بنبرة مرتعشة :-
_ خلاص ، الكلام خلص ..بقلم رحاب إبراهيم
تعذبت عيناه وهو يرد بتأكيد :-
_ انا غلطان أني شكيت فيكي لحظة واحدة قبل كدا ، بس صدقيني كان غصب عني ، انا في لغبطة حصلت ، انا مش قادر أفكر بس كمان مش قادر اسامح نفسي أني شكيت فيكي ولو لثانية واحدة
فتحت مقبض المياه على رأسها وتخالطت دموعها مع المياه التي تتساقط على وجهها ولم تجيبه .....
تابع حزن :-
_ ليكي حق ماترديش عليا ، انا اللي كنت غبي
اكمل ارتداء ملابسه وانتظرها طويلا حتى دق على الباب مرة أخرى ،صرخت هي من الداخل قائلة :-
_ مش عايزة أشوفك ولا اسمع صوتك ، لو عايز تريحني سيبني دلوقتي
بلع ريقه بمرارة ثم قال :-
_ ماينفعش اسيبك ، ارجوكي اطلعي
ارتدت ردائها ثم خرجت وقطرات المياه تتساقط من شعرها وعينيها شديدة الأحمرار من البكاء ، لم تنظر له بل اتجهت لموضع حجابها مباشرةً حتى أدارها عنوة من يدها إليه ...لتواجهه
قال بأسف والتفت لمعات الحنان بمقلتيه وتعابير وجهه :-
_ سامحيني انا...
قاطعته وهي تبتعد عنه ثم هتفت به بعيون تتحداه بشراسة :-
_ مش عايزة أشوف ولا اتكلم معاك ولو مطلعتش هطلع انا
نظر لها نظرة طويلة بندم على حبيبته الرقيقة التي تحولت من الظلم إلى هذه الفتاة الشرسة ولم يستجيب لرغبتها أقترب منها وضمها بقوة بكلمات الاعتذار ولكن بعد ما حدث منذ ساعتها فقد تركت ضعفها بعد هذه الدقائق حتى ابتعدت عنه من جديد بقوة واتجهت إلى الباب لتخرج منه حتى سبقها وقال بضيق :-
_ انا اللي هخرج ، خليكي انتي هنا ، هسيبك تهدي شوية وهرجعلك تاني ، وربنا اللي عالم اني محتاجلك دلوقتي أكتر من أي وقت فات ، مش بقولك ماتزعليش ، مش همنعك تعملي أي حاجة انتي عايزاها ، بس لو كنت غالي عندك ولو ليوم واحد ماتبعديش عني تاني يا ليالي
ده اللي مش هقدر عليه ...
خرج من الغرفة وتركها تئن من الألم ثم قالت وهي تسقط باكية على أحد المقاعد بجانبها :-
_ وانا عشان عارفة أنك مش هتقدر عليه هبعد ، مش هتعذب لوحدي
***********************************صلّ على الحبيب 💙
جلس في غرفة مكتبه ورغم برودة الرياح إلا أنه استقبل الهواء العليل من خلال باب الشرفة الذي تركه مفتوحاً وهو يجلس شارد بحزن فيما حدث ، قال معنفا غبائه :-
_ غبي ، انا غلط غلطة صعب أووي انها تسامحني عليها ، بس أزاي الاشعة طلعت كدا ....نهض بذعر وقال :-
_ لازم تروح لدكتور بأسرع وقت ، انا مش هسيبها لعنادها ، تعمل اللي تعمله بس لازم تتعالج
تألم قلبه بعنف من مجرد التذكر انها مريضة ثم خرج من الغرفة راكضا إليها .....
**********************************
اختبئت الخادمة كريمة ومعها ليالي خلف أحد الحوائط بالردهة المتجة الى المسبح وقالت كريمة بخوف :-
_ انا خايفة يا ليالي حد يشوفنا ، الحمد لله أن عمر بيه ماشافناش
راقبت ليالي حرس البوابة ثم اجابت :-
_ انا لازم امشي يا كريمة والنهاردة ، لازم
اضطرب وجه كريمة من القلق ثم تابعت المراقبة من بعيد
***********************************
فتح باب الغرفة ثم دلف وبحثت عيناه عنها بكامل أرجاء الغرفة وبدأ يتحرك بعصبية وهو يبحث عنها ثم ضيق عينيه بقلق وغضب وهتف بأسمها بصوتٍ عالي قد رن بأرجاء القصر ...
استدار كلا من ليالي والخادمة كريمة بخوف على صوت عمر وهو ينادي عليها بشراسة وكأن أحد سرق منه كنزه الدفين وقالت كريمة بذعر :-
_ لأ يا ليالي انا خايفة ، عشان خاطري ارجعي ، انتي مش سمعاه
اجابت ليالي بقوة :-
_ مش هرجع ولازم امشي النهاردة ، مش هقعد هنا يوم كمان ولا حتى ساعة واحدة
هبط عمر سريعا إلى الأسفل بعد أن بحث عنها بالطابق العلوي بأكمله ثم ركض إلى الغرفة الصغيرة بجانب المسبح ولكن لم يجدها أيضاً مما جعله يجن جنونه أكثر ..
اختبئت ليالي وراء ستار سميك في المطبخ بالطابق الأرضي وتظاهرت الخادمة كريمة بالعمل حتى لا تثير شكوك الأخرين بها وراقبت المشهد من بعيد حتى شعرت بالشفقة على عمر الذي يتحرك كالمجنون بأرجاء القصر باحثاً ...
أمر عمر الحرس بالبحث عنها بالخارج ودخل سيارته وذهب يبحث في سير الطريق حول القصر ....
انبهت الخادمة ليالي بالخروج ثم خرجت ليالي متسللة من البوابة الخلفية وكأنها لصة ، ودعت ليالي الخادمة كريمة بنظرة امتنان وقالت بدموع :-
_ خلي بالك من آدم يا كريمة ، انا سيباه امانة معاكي
شاركتها كريمة في الدموع واجابتها بتأكيد :-
_ في عينيا يا ليالي
اسرعت ليالي إلى الخارج وهي تراقب الطريق الخلفي جيدًا وهي تسير به ....
************************************
كان يطرق على مقود السيارة كلما نظر ولا يرى غير الفراغ أمامه ثم هتف بغضب والم :-
_ عملتي كدا ليييييه ، ليييييه ؟!!
كانت تركض لاهثة حتى لمحت سيارته من بعيد وهي تستدير بأتجاهها ، اختبئت خلف أحد الباعة وحمدت ربها أنه لم يراها وهي تركض حتى ابتعدت سيارته من أمامها بسرعة وتنفست هي الصعداء ثم بحثت عن أقرب مكان لإجراء اتصال هاتفي ...
أخذت الهاتف من البائع بأحد الاكشاك على الطريق واتصلت برقم باسم الذي اعطاه لها بآخر مقابلة حتى يتم التواصل بينهم وقت المساعدة
***********************************
فتح باسم باب منزله القديم وكاد أن يجلس بعد عناء السفر الطويل حتى دق هاتفه من رقم غريب ،، اجاب بفضول :-
_الو ،مين معايا ؟
ردت ليالي سريعاً وقالت :-
_ انا ليالي يا استاذ باسم ، مرات عمر صاحبك
قال باسم سريعا :-
_ اهلا اهلا بيكي ، انا لسه حاي من السفر والله ، كنت عند مدام جميلة في البلد
قالت ليالي موضحة :-
_ انا هربت من القصر ومش راجعة ليه نهائي
حملق باسم بذهول وقال ببطء :-
_ هربتي !! ، بس الهروب هيعقد الأمور أكتر ، انا شايف ....
قاطعته وقالت :-
_ انا هحجز في فندق بسيط كدا على ما اخلص أوراق الباسبور ، خلاص انا اخدت قراري ومش راجعة ، أول ما اوصل للفندق هكلمك تاني عشان في حاجة لازم تتعمل ، مع السلامة
رد عليها باسم بقلق :-
_ مستني مكالمتك ، مع السلامة
اغلقت الخط وأخرجت من محفظة نقودها التي للحظ استطاعت أن تأخذها سريعاً قبل أن تهرب من القصر واستقلت سيارة أجرة وجدتها بصعوبة في هذا الوقت الصباحي المبكر وأرشدها السائق على احد الفنادق البسيطة التكلفة .....
************************************
اتصل خالد على هاتف تامر ليخبره شيء هام ...
اجاب تامر متذمرا بحنق :-
_ ها ،قول اللي عندك بسرعة عشان عندي شغل ومش فاضيلك
أجاب خالد بتأفف وامتعاض :-
_ اللي اسمه صابر ده بني آدم غبي ، كل شوية يرن عليا عايز يعرف عمر راح فين ؟
رد تامر معنفا بحدة ونهض من مقعده :-
_ طب وانت بتديله رقم موبايلك ليه ، انت أغبى منه !!
صاح خالد بغيظ وقال :-
_ ده رقم جديد اديتهوله وانا في بلده لما اديتله عنوان عمر عشان يخلص عليه بعيد عننا وحتى ما يعرفش اسمي الحقيقي ، وماتزعقليش كدا تاني يا تامر انا مش بشتغل عندك ، دي كلها مصالح !
تراجع تامر. عن حدته قليلا ورد بمراوغة :-
_ مانت اللي بتعصبني ، بس عموما خلاص ،ارمي الخط اللي معاك وكدا كدا هو عرف عنوان القصر .....
************************************
جلست فريدة مبتسمة بأنتصار بعد أن لمحت ليالي من النافذة وهي تتسلل للخارج بعد ثورة ابنها من بحثه وقد التزمت الصمت بغضب في غرفتها ولكن انتابتها موجة هائلة من السعادة وهي ترى ليالي تفر للخارج ويبدو أنها تهرب بلا راجعة ....
قالت بشماته :-
_ طلعتي غبية ، هروبك هيخليه يشك فيكي أكتر ، عموما انا ماليش دخل في اللي حصل ، انا هتفرج من بعيد
*****************************************
دخلت ليالي الغرفة التي حجزتها بالفندق للتو ثم جلست على الفراش البسيط ولم تشعر بالندم لما ستفعله بل قالت :-
_ حس بقى شوية بالنار اللي حرقت قلبي ، انا سيبت آدم معاك عشان ماينفعش اخده معايا وانا مش عارفة هرجع ولا لأ ، آدم ماينفعش يبقى معايا في اللي جاي
*****************************************
عاد إلى القصر بغضب وترجل من سيارته ثم سأل الحرس عليها ولكن لم يجدها أحد وبعضهم يبحث عنها إلى الآن ...
ذهب إلى غرفته مباشرة ً وقلبه يئن من الألم والحزن والغضب معًا ولكن لمح ورقة لم يراها عندما دخل سابقا ....اتسعت عينيه بصدمة حينما قرأها ...
(ماتحاولش تدور عليا ، مش هتلاقيني ، المرادي مش هتعرف انا فين ولا هتعرف حاجة عني ، هيوصلك ورقة زي دي ...قريب
يأما هقولك أني خفيت وعايزة آدم ونبقى بعيد عنك ...يأما هتعرف أني مت وساعتها كل الحنان والحب اللي ماقدرتش تديهولي ...خليه لآدم
وخايفة اوصيك عليه تعمل فيه زي ما عملت فيا ..انا بردو كنت وصيتك !!، لو حبتني بجد حافظ على آدم ...سواء عشت أو مت .... وصيتك آدم )
ضيق عينيه بدمعة مجروحة وعاشقة فكلماتها كالخناجر على قلبه
أين انتِ يا أصدق خائنة ، يئن قلبي وينزف من فراقك وكيف قلبي ينبض وانتِ بداخله ساكنة ..وهاربة
هاربة من عشقي ،مش اشواقي ، من حنيني ، من عشق عيوني ،من قمة جنوني ...بكِ
ليس بإرادتك مفارقة الحياة .....فهذا جميعه بيد الله ☝
******************************************
مرت عدة أيام ، قد انهت بها أوراقها واستعدت للسفر حتى أتت اللحظة الحاسمة وهي تنتظر في صالة الانتظار بمطار القاهرة ، نظرت لباسم وقالت :-
_ ممكن اعمل اتصال من تليفونك ، اكيد معاك رقم والدة عمر
نظر باسم بشرود قليلا ثم قال وبدأ يشعر بالذنب اتجاه صديق عمره وقال :-
_ اه معايا ، انا امبارح مانمتش ، انتي ما شوفتيش عمر عامل ايه من ساعة ما مشيتي
اعكاها الهاتف وهو يقول ذلك ولكن لم تجيبه هي بل اتصلت بالرقم واجابت فريدة بنبرة هادئة :-
_الو ؟
اجابت ليالي مباشرةً :-
_ حبيت اتصل بيكي النهاردة بالذات ، في حاجة بسيطة ماحبتش اخبيها عنك ، اكيد عرفتيني من صوتي ...ليالي
زمت فريدة شفتيها بغيظ وقالت :-
_ عايزة ايه ، مش كفاية حالة ابني بسببك ، ده ما اتكلمش معايا كلمة واحدة من ساعة ما مشيتي وكأنه مخاصمني
تنهدت ليالي بحدة وقالت :-
_ ما تقلقيش عليه ، اقلقي على اللي مات ، كل يوم قبل صلاة القيام والفجر كنت بصحى على كابوس ....ابنك هشام على طول بشوفه في اوضة ضلمة ،مسجون ، وراه نار قايدة بتولع فيه وبيتحايل عليا وهو بيبكي دم اني اطلعه ، بس انا مش بوافق وبسيبه وامشي ، ماحبيتش استخسر فيكي الفرحة دي ، افرحي اكتر أكتر ، انتي لسه هتفرحي كتير أووووي ، واللي ماعرفتش اعمله بوجودي هعمله بغيابي أو حتى بموتي .....
اغلقت الخط بوجهها ثم ناولت الهاتف إلى باسم الذي امتقع وجهه وهو يتمتم بكلمات الاستغفار ثم قال :-
_ ماكنش في داعي ، دي ام بردو
احتدت نظرة ليالي وقالت :-
_ زي ما وجعتني وذلتني ، اظن ده شيء بسيط من اللي جاي ،ربنا مش هسيب حقي وهتشوف
ربتت جميلة على كتفها وقالت :-
_ انسى اللي فات وبصي للي جاي ، اللي جاي أهم يا ليالي
وافقتها ليالي وقالت :-
_ الله اعلم ، انا ليا جاي ولا عمري خلاص فات
ضمتها جميلة بقوة وقالت بأعتراض :-
_ ليكي وليكي كمان بأذن الله ، وهفكرك
قال حسين الذي كان يرافق شقيقته حتى تدخل طائرتها :-
_ ربك كبير ، خليكي مؤمنة
قالت ليالي :-
_ ونعم بالله
******************************
ملقت فريدة في الفراغ لبرهة من الوقت وكأن قلبها توقف بعد ما سمعته ثم اجهشت بالبكاء بقوة وهي تضع يدها على قلبها وتردد اسم ابنها المتوفي وتدعي له بالرحمة مرارا وتكرارا وقد حرقت هذه الكلمات قلبها واوثقت عقلها بالحزن ......
******************************
قبل أن تذهب ليالي مع جميلة للطائرة توقفت وقالت لباسم :-
_ لازم تعمل اللي قولتلك عليه
رد باسم بتنهيدة حزينة وشفقة على صديقه وقال :-
_ رغم أن ده صعب عليا بس لازم انفذه ، ده وعد
وأن شاء الله ترجعي بالسلامة
غارت عينيها بدموع مؤلمة وقالت :-
_ ليالي جمال حامد ....ماتت
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الفصل الحادي والخمسون من رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم
تابع من هنا: جميع فصول رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم
تابع من هنا أيضاً: جميع فصول رواية فرصة للحياة بقلم قسمة الشبيني
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية قصر البارون بقلم دينا السيد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا