مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية درامية جديدة للكاتبة المتألقة رحاب إبراهيم علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الرابع والخمسون من رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم.
رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم - الفصل الرابع والخمسون
اقرأ أيضا: رواية فارس عشقي بقلم سحر فرج
رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم - الفصل الرابع والخمسون
_ ما تكدبيش عليا ، انتي ما بتشوفيش عنيكي بتبقى عاملة أزاي لما بتيجي سيرته ، اللي انا متأكدة منه أن ليالي هي ليالي ..ماتغيرتش كتير ، كبرتي كام سنة بس ، نجحتي في حياتك كمان وبقيتي الايد اليمين لرجل الاعمال العالمي ....مراد غالي
انا بقيت بخاف عليكي من الراجل ده !!
نظرت لها ليالي بدهشة واجابت بإستياء :-
_ الراجل ده اللي بتخافي عليا منه ،وقف جانبي ، حسسني أن ابويا ما ماتش ، ولا ناسية عمل معايا إيه !!
"فلاش باك "
بعد إجراء العملية بعدة ساعات انتقلت ليالي إلى غرفة خاصة بالمشفى وكادت جميلة وزوجها أن يذهبوا إليها ولكن أرسل لهم الطبيب بالمجيء إلى مكتبه ....
بعد فترة من النقاش خرجت جميلة بلمعة حزينة بعينيها وقالت لزوجها الذي تفاقمت الحيرة على وجهه :-
_ هنعمل إيه يا كريم ، احنا قدرنا نجيبها هنا من الفلوس اللي حوشناها وكنت فاكرة أن العلاج مش هيبقى مكلف كدا
ربت كريم على كتفها ثم قال بلطف :-
_ هتدبر أن شاء الله ، الحمد لله بس أنها طلعت بالسلامة ،ده أهم من أي شيء
وافقته جميلة بابتسامة وقالت :-
_ عندك حق ،الحمد لله انها عدت على خير والباقي ربنا ييسره
توقف رجل خالط الشيب رأسه في الممر الذي يتحدث فيه الزوجان وقال بابتسامة واسعة :-
_ مصريين ؟
رمقه كريم بتعجب واجابه بعد دقيقة :-
_ ايوة ،في حاجة ؟
انتقل نظر جميلة من وجه زوجها إلى هذا الرجل متوسط الطول ولكن يبدو عليه الثراء الفاحش ...ثم قال الرجل مرة أخرى :-
_ انا أسف سمعت كلامكم بالخطأ ، تسمحولي اتكفل بمصاريف المريضة اللي بتتكلموا عليها ، انا كنت بتبرع للحالات دي من شوية
توترت نظرة جميلة وهي تنظر لزوجها كريم وسبقته وقالت :-
_ هو حضرتك مين ؟
أجابها الرجل برسمية :-
_ انا مراد غالي ...أظن سمعتي عني !
حملقت جميلة لثواني بدهشة ثم قالت :-
_ تقدر تتكلم مع إدارة المستشفى في الموضوع ده ، وهي اسمها ليالي جمال حامد ....
ردد مراد اسمها ثم اجابها بهزة بسيطة من رأسه وذهب ....
احتد صوت كريم وهتف بها :-
_ وانا ماليش لازمة يعني !!، بتتصرفي من دماغك
قالت جميلة سريعا حتى يهدأ انفعاله :-
_ يا حبيبي افهمني ، تكلفة علاج ليالي أكبر من مقدرتنا بكتير واحنا مكناش حاسبين ده وانا عندي الأهم أن ليالي هتتعالج صح وبعدين احسبها من ناحية تانية ، مش يمكن ربنا بعتلها حد ابن حلال عشان يساعدها ، تفتكر لو كنا قصرنا في علاجها وحصلها مضاعفات كان هيبقى احساسنا إيه ؟! ....
علاجها مش هياخد شهر أو شهرين ده هيطول ،وهنا كل حاجة غالية ...
صمت كريم بإمتعاض ولم يتحدث .....
دلفت جميلة داخل غرفة ليالي ودنت منها وقبلت رأسها بقوة ثم أخروجها الممرضات للخارج حتى تفيق من المخدر .....
بعد الانتظار لفترة ليست طويلة ...
دخلت جميلة مرة أخرى وتركت كريم بالخارج وضمت ليالي بقوة ثم قالت :-
_ حمد الله على سلامتك يا لولا 😊 ، طلعتي وهتبقي زي الحصان عشان تبقي تصدقيني بعد كدا 😂💙
ابتسمت ليالي بوجه شاحب وقالت ببطء وهي مدثرة بالغطاء الأبيض :-
_ الحمد لله
اضافت جميلة بخبث :-
_ هكلم عمر وهخليه يجي ، عايزة الحق اقوله قبل ما باسم يسلمه الوصية
بلعت ليالي ريقها بصعوبة وبمرارة وقالت :-
_ لأ
صمتت جميلة بضيق من رفضها ........
**************************
عادت إلى الواقع وقالت :-
_ الراجل ده ما اتكفلش بمصاريف علاجي بس ، ده شغلني في شركته ووقف جانبي لحد ما اتعلمت كل حاجة ولغات كمان ، سلمني شغله كله واستأمني عليه ....الشقة الغالية اللي انا قاعدة فيها دي الشركة اللي اشترتهالي عشان ابقى جانب الشغل ، انا مديونة ليه بحاجات كتير أوووي ،وكفاية أنه وثق فيا وهو ما حاولش حتى يعرف أكتر من أسمي
اقتربت جميلة وقالت بهدوء وهي تنظر لها :-
_ انا مش بغلط فيه يا ليالي بالعكس انا بحترمه جدًا ،وعارفة أنه السبب في اللي انتي فيه بعد ربنا ، بس خلاكي ما تفكريش في حاجة غير الشغل ،نسيتي حتى نفسك
رغم أنك ما نسيتيش عمر لحظة واحدة ، ماكنش اتفاقنا أن بعد العملية ماترجعيش مصر ،انتي قولتي أنك هتاخدي آدم وهتبعدي عنه ؟!...
جلست ليالي بالمقعد الذي كانت تجلس عليه أمام جهاز اللاب توب وقالت بحزن :-
_ ولا انا كنت حسباها كدا ، بس بعد العملية الأمر ما اختلفش كتير ، فضلت تعبانة ، والحمل تعبني أكتر وكنت بتحدى الدكاترة عشان ما انزلوش ، انتي ناسية أن في دكتور كان هيبلغ عني عشان اصراري أني ما انزلش ابني ، كنت هرجع واخد آدم بس كنت هبقى في نفس الضعف ، عمر كان هيرجعني بأي شكل وانا عارفة نفسي كنت هرجع ...
بس كان هيفضل جوايا حاجة بتلومني اني ماخدتش حقي من الناس دي ،ولا خدت حق ابويا اللي مات بعد ما سمع خبر حمل أمل ،ولا خدت حق أختي ، كنت هروح وأعيش في بيت ناس هما السبب في خراب بيتنا ودمارنا كلنا ..انا لما جيت على هنا ماكنتش أعرف أني حامل ولما عمر عرف خبر موتي ماكنش ينفع بعدها اظهرله واقوله معلش ضحكت عليك انا لسه عايشة وحامل ، حتى باسم صاحبه كدبت عليه عشان عارفة ومتأكدة أنه هيجي في وقت وهيقول لعمر أني لسه عايشة ...
قالت جميلة بفيض من الحنان لصديقتها :-
_ انا كنت معاكي في كل ده وعارفة أن كل شيء كان غصب عنك ومش بلومك ،بس نفسي ترجعي وماتبعديش اب عن ابنه أكتر من كدا ، عمر ممكن يسامحك دلوقتي لو اكتشف الحقيقة بس لو بعدتي أكتر من كدا صعب انه يسامحك ، وانتي كمان محتجاله
أعترضت ليالي بإستنكار وقالت :-
_ كان زمان ، دلوقتي مابقاش يفرق معايا
نظرت لها جميلة بمكر واجابتها :-
_ نفسي أشوفك وهو واقف قدامك هتبقي عاملة أزاي
دنت ليالي على الجهاز الالكتروني وتابعت عملها وتغاضت عن حديث جميلة التي خرجت من الغرفة وهي تبتسم وتتمتم ببعض الكلمات
**************************
دلف إلى غرفته بالفيلا وخلع عنه معطفه الأسود ثم نظر لصورتها ذات الحجم الكبير التي تتوسط الحائط واقترب لها ببطء وهو يمعن النظر فيها وقال :-
_ عيد ميلادك قرب يا حبيبتي ، هتفضلي عايشة بالنسبالي وعمري ما هعتبرك موتي ... هتفضلي الانسانة الوحيدة اللي حبيتها وعشقتها ،البنت الوحيدة اللي خطفتني بنظرة واحدة وقلبي راحلها ومارجعليش لحد دلوقتي ..فات خمس سنين
كل يوم بندم على اللي حصل ، خمس سنين مروا عليا كأنهم خمسين ، بقيت واحد تاني غير اللي عرفتيه
غريبة أن الحزن والعذاب بيعلمنا الصح و الغلط أكتر من السعادة
تنهد بحزن عميق بجوفه ثم استدار ليكمل تبديل ملابسه ....
سمع دقات خفيفة على باب غرفته وتحرك ليفتح الباب ليرى آدم مبتسم ابتسامتة الذي باتت اكسير الحياة بالنسبة لعمر ، انحني وهو يبادله ابتسامته وقال آدم:-
_ تعالى العب معايا 😊
ابتسم عمر أكثر وقال بحماس :-
_ يلا بيناااا
صاح آدم بفرحة وهو يقفز بضحكة عالية .....
*****************************
استيقظت ريهام بكسل من فراشها لتفتح جفونها على ابتسامة باسم الواسعة وهو يقف وينظر لها بعد أن عاد من العمل ...شاركته الابتسامة وقالت :-
_ حمد الله على سلامتك يا بسومتي
جلس بجانبها على الفراش ونظر لبنطها المنتفخة من الحمل وقد أقترب موعد الولادة ...وقال :-
_ الله يسلمك يا روحي ، انا سيبت عمر في المطار وجيت جري
عاملة إيه دلوقتي ؟
نظرت له ريهام بحب وقالت :-
_ بقالي اسبوع ما نمتش ولا حتى باكل
نظر لها بابتسامة وقال :-
_ يعني من ساعة ما سافرت يا قلبي ؟ 😂💙
اجابته بخبث وقصدت استفزازه :-
_ لأ طبعا عشان ابنك مش مخليني عارفة انام ولا اكل 😝
قطب باسم جبينه بتذمر ونهض ثم قال بغيظ :-
_ تصدقي الواد ده جدع وتستاهلي اللي يجرالك 😒
خرج من الغرفة وهي تقهقه من الضحك ثم ابتسمت بحب وتذكرت السنوات الماضية وشعرت بوخزة عنيفة من الحزن لعدم شعورها به تلك السنوات ...."عودة بالماضي "
( بعد ما القى باسم في وجهها كلماته وهي بالمشفى استمرت في حيرتها بعد ذلك بعدة أيام حتى اصطدمت به في الشركة بعد عودتها إلى العمل من عطلة ، راقبت نظراته لها وبدأت تشك بشيء حتى جمعهم اجتماع إداري في العمل ولاحظت حدته وهي تتحدث مع احد العملاء بلطف ولا تدري لماذا أرادت إثارة غيرته بشدة حتى انتهى الاجتماع وهتف بها بعد أن ذهب الجميع وقال :-
_ ده مش ميعاد في مطعم بين اتنين مخطوبين ده اجتماع شغل يا بشمهندسة
اخفت ابتسامتها وقالت تستفزه أكثر :-
_ بصراحة هو حد ذوق جدًا واجبرني أني اتعامل معاه بنفس الأسلوب ، هو أنت مضايق أوووي كدا ليه ؟!
نهض من مقعده ولملم الأوراق من امامه بغيظ ولم يلتفت لها وهو يتحرك للخارج ولكن توقف فجأة واستدار لها بغضب وقال فجأة :-
_ عايزة تعرفي ليه، لأني بحبك ، ومن زمان بس البعيدة جبلة ومابتحسش
استدار مرة اخرى وخرج من الغرفة وصفق الباب خلفه بحدة فكانت النتيجة قهقهة عالية منها بسبب اسلوبه وحدته المضحكة وقد بدأ الاعجاب يتسلل لها منذ أيام ولكن الآن تأكدت أنها بدأت تحبه بالفعل ، تكررت المواقف بينهم لفترة طويلة حتى أعترف لها مرة أخرى بعد مناقشة مشروعا ما ....قال:-
_ بعد ما شوفت عمر واللي حصله ، خوفت احس الأحساس ده ، ريهام بصراحة انا بحبك وكنت ساكت لما شوفتك بتحبي عمر وربنا عالم انا كنت حاسس بإيه بس دلوقتي بعد ما اتفقتوا على فركشة الخطوبة اللي تمت من فترة قبل وفاة هشام ، انا بقولك كدا حتى لو هترفضي ، بس عشان اكون قولت اللي نفسي اقوله من زمان قبل ما امشي من هنا ....
تفاجئت بحديثه وقالت :-
_ هتمشي من هنا !!! ، انت عارف لما انا وعمر اتقابلنا عشان نفركش قولنا إيه !!! ، عمر قالي إنه عمر ما هيعرف يحب واحدة بعد ليالي لا انا ولا غيري وانا قولتله أن ما ينفعش فعلا نكمل لأني بحبك أنت
اتسعت عين باسم بصدمة وقال :-
_ بتحبي مين ؟
ابتسمت ريهام وقالت :-
_ انا فضلت احب عمر لسنين فاتت وهو ماكنش حاسس بيا نهائي وكنت طول الوقت متعذبة بس من ساعة ما قولتلي بعد الاجتماع أنك بتحبني والغيرة كانت مالية عنيك ..حسيت اني مبسوطة
مبسووووطة أووووي ، حبيت حبك ليا ياباسم لحد ما حبيتك انت بجد ، انا عمري ما حسيت أني مبسوطة كدا غير وانا معاك
قطب حاجبيه وقال بحزن :-
_ بس اهلك مش هيوافقوا عليا ..انا ...
قاطعته بحدة وقالت :-
_ انا قولت لماما على كل حاجة وهي مبسوووطة جدا يمكن اكتر مني ، وعمر لما عرف فرح جدا ليا بس زعل منك أنك ما قولتلهوش وقرر أنك تبقى المدير العام للشركات كلها مش هنا بس ، وعشان انت تستحق مش مساعدة ولا حاجة
ابتسم باسم وقال بسعادة :-
_ حدديلي ميعاد مع والدك ، وياريت يكون النهاردة
ضحكت ريهام بسعادة وقالت :-
_ طب خليها بكرا 😂💙 )
بعد أن تذكرت كل تلك الذكريات ابتسمت بحنان وهي تصع يدها على بطنها المنتفخة وقالت :-
_ حبي ليك ساعتها يا باسم مش ربع عشقي ليك دلوقتي ، انا مش عارفة أزاي ماحبتكش من زمان !!!!
*******************************
*في اليوم التالي *
ذهبت ليالي إلى العمل في الصباح في تمام الساعة التاسعة صباحا وبعد أن أرسلت فهد لروضته بجوار المنزل ...
اوقفت سيارتها أمام مبنى الشركة ودلفت للداخل مع رسم الابتسامة العملية والرسمية على وجهها ،دخلت مكتبها وجلست بمقعدها وبدأت بالعمل كروتين كل يوم ....
مضى ساعات من الوقت حتى آذن آذان الظهر ببرنامج على الهاتف ونهضت هي للتوضأ لأداء فرض الصلاة بزاوية بالمكتب وفي هذا الوقت من المتعارف عليه أن ممنوع دخول أحد لمدة لا تقل عن خمسة عشر دقيقة وهذا تعليمات ليالي لسكرتيرتها الفرنسية ....
لفت حجابها بعد الوضوء في حمام المكتب ثم خرجت لأداء فرضها ومضى عدة دقائق وانتهت هي من الصلاة وهي تستغفر ربها ...
نظرت لساعة يدها بعد النهوض وحسبت الوقت المنتظر للإجتماع الذي ينتظرها بعد دقائق .......
القت نظرة آخيرة على أوراقها ثم ذهبت لغرفة الاجتماعات ....
**************************
راقبت كريمة المكان حولها جيدًا قبل أن تدلف لغرفتها في الفيلا واتصلت على رقم ليالي ولكن لم تساعدها شبكة الاتصالات على مرور الاتصال وبالآخص أن هذا اتصال دولي ....
خرجت ليالي من قاعة الاجتماعات وبيدها حقيبتها السوداء الذي قاربت لردائها ذات اللون الأزرق المخملي والأسود وتوجهت لمكتبها الأداري ...أتت سكرتيرتها الفرنسية وتحدثت معها قليلا واجابتها ليالي بلغة فرنسية متقنة ثم ذهبت السكرتيرة بعد ذلك لعملها ....
شعرت بشيء قبض قلبها حتى تسارعت دقاته بقوة ...راودها شعور بلهفة الاتصال للأطمئنان على آدم ....
أخرجت هاتفها من حقيبتها وبدأت الاتصال على كريمة لتجيبها كريمة بعد أن دلفت لغرفتها مجددًا وقالت سريعًا :-
_ الحمد لله انك اتصلتي
نهضت ليالي برعب وقالت :-
_ آدم حصله حاجة ؟
اخفضت كريمة صوتها وقالت :-
_ لأ ،آدم بخير ، بس في كارثة تانية تخص عمر بيه
اتسعت عينيها بخوف وقالت :-
_ ماله عمر يا كريمة ، اتكلمي
أجابت كريمة موضحة :-
_ استاذ تامر كان عند الست الكبيرة قبل ما يجي عمر بيه من السفر ولما نزل من عندها سمعته بيتكلم في التليفون وبيقول لحد مستني يسمع خبر وفاة عمر بيه وبالذات أن عمر بيه اتعرض لكذا محاولة قتل في الفترة اللي فاتت ...انا قلقانة يا ليالي
دق قلبها بجنون وبلعت ريقها بصعوبة ثم هتفت وقد كشرت حواء عن انيابها وقالت بتوعد وهي تطرق على مكتبها بغضب:-
_ انا راجعة مصر يا كريمة ، وهنسف تامر وسجنه هيكون على إيدي
مش هخليه يلمس شعره من عمر
قالت كريمة باسف :-
_ ياريت يا ليالي تيجي ، انا ماعرفتش اكلمك امبارح عشان عمر بيه كان لسه جاي من السفر وماعرفتش أخرج عشان اشحن رصيد وأعرف اكلمك
عاتبتها ليالي بلمعة بعينيها قاتلة من الخوف :-
_ ما قولتليش ليه أن عمر أتعرض للقتل قبل كدا ؟!!
اجابتها كريمة بإيضاح :-
_ يا ليالي أن هنا في الفيلا ما اعرفش ايه بيحصل برا ولسه عارفة الموضوع ده من قريب وانتي كمان ماكنتيش بتخليني اتكلم عليه وبتزعلي لما اجيب سيرته ...
صرت على اسنانها بعنف وقالت بعجالة :-
_ خلاص يا كريمة انا هتصرف ، وخلي عنيكي على آدم ، اما عمر انا هعرف احميه أزاي لحد ما اوصل مصر ، ورحمة ابويا لو تامر قربله ولا قرب لآدم لمحيه من على وش الدنيا ...
انهت المكالمة ثم استدعت سكرتيرتها لتخبرها بضرورة حجز تذاكر سفر لها ولفهد على متن أول طائرة ستعود لمصر
ثم ذهبت لمكتب صاحب الشركة .......
***************************
جالس خلف مكتبه بوجه يظهر به تجاعيد تدل على حكمة مرور السنين وملامحه هادئة ولكن عيناه ثاقبة كالصقر وتدل على نسبة ذكاء عالية ....
دلفت إلى مكتبه وغاصت قدماها في السجاد الرفيع وباهظ الثمن ، بلعت ريقها بتوتر ثم بدأت الحديث وهي امام مكتبه حتى قاطعها بابتسامة :-
_ طب اقعدي الأول وقولي كل اللي عندك وانا سامعك
جلست ليالي ثم قالت :-
_ انا بستأذن حضرتك مستر مراد في أجازة ، عشان هنزل مصر
نظر لها لدقيقة ثم قال :-
_ وانا مش همنعك بس متتأخريش عشان انا مش بطمن لحد أكتر منك هنا يابنتي
ابتسمت له ليالي شاكرة ثم نهضت للذهاب حتى باغتها بقوله :-
_ انا عارف ومتأكد أن زيارتك لمصر لشيء ضروري وخطير مش شيء عادي ، لو احتجتي أي حاجة اتصلي بيا فورا وهتلاقيني عندك ....
اجابت ليالي براحة وقالت :-
_ حاضر يا مستر مراد
أشار بيده بإعتراض وقال :-
_ انا قولتلك لما نبقى لوحدنا تقوليلي بابا مراد
بلعت غصة مريرة بحلقها ولم تعترف له أن هذه الكلمة تؤلمها عند النطق بها واكتفت بهزة من رأسها وذهبت ...
قال مراد بثبات :-
_ بنت عنيدة ، بس طيبة ومحترمة ، ياريت اكمل ابني كان هنا ،اكيد كان اعجب بيها .....
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع والخمسون من رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم
تابع من هنا: جميع فصول رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم
تابع من هنا أيضاً: جميع فصول رواية فرصة للحياة بقلم قسمة الشبيني
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية قصر البارون بقلم دينا السيد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا