مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية درامية جديدة للكاتبة المتألقة رحاب إبراهيم علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثاني والستون من رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم.
رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم - الفصل الثاني والستون
اقرأ أيضا: رواية فارس عشقي بقلم سحر فرج
رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم - الفصل الثاني والستون
شهقت وهي تسقط المياه من فمها ثم تظاهرت بالسعال الشديد حتى نطق الذعر على وجه عمر بملامح متيبسة ....
أخذت قطرات المياه بيدها والقتها بضحكة على وجهه المصدوم ثم سبحت بخفه جعلت يفغر فاهه من الصدمة أكثر ......
رفعت يدها وقالت بهتاف مرح :-
_ بذكائك كدا ،٥سنين بفرنسا ولسه مش هعرف أعوم 😂
سبح بقوة ليلحقها بغيظ واستمر هكذا حتى امسكها من يدها بقوة ونزر لها بحدة وصاحبت نظراته لمحات ماكرة ..همس لها :-
_ بقى خليتني هموت من الرعب وفي الآخر تضحكي عليا
نظرت له بضحكة عالية واجابته :-
_ حلو المقلب ده صح 😂😜
رمقها بغيظ ثم قال بتوعد ماكر :-
_ مردوده 😐
تابع بابتسامة خبيثة :-
_ استحملي بقى المقالب بتاعتي ، مش فرحتي بمقلب عبيط زي ده
استحملي بقى يا لوليتا 😂
***************************
مرر آدم يده على رأس فهد بحنان وتظاهر فهد بالنعاس ولكنه كان يلقي بعض النظرات الغاضبة لآدم الذي يتمدد بجانبه على الفراش ويعامله بلطف ....
قال آدم بحنان وهو ينظر لفهد :-
_ اخويا 😊
نهض فهد وجلس ثم نظر له بغيظ وهز رأسه برفض 😒
وضع آدم أحد العابه بيد فهد ثم قال بهدوء :-
_ خد اللعبة دي ليك ، وهديلك كل العابي
هز فهد رأسه برفض مرة أخرى وهو يدفع آدم للابتعاد عنه حتى وقع آدم من على حافة الفراش وبدأ يبكي ..
نظر له فهد ولمعة الدموع بعينه ولكن لم يحدثه فأستمر على الفراش ينظر لآدم وهو يبكي بخفوت ....
بعد أن حملها على ذراعيه وصعد بها لغرفتهم لتبدل ملابسها المبتله من مياه المسبح ...وقفت أمام المرآة وهي تعقص شعرها للخلف ثم قطبت حاجبيها بضيق فجأة وقد انتبه عمر لذلك حتى اقترب منها ةقال بإعتذار :-
_ احنا كنا بنهزر بلاش تاخدي الكلام بجد
وضعت يدها على كتفه وقالت وهي تنظر لباب الغرفة :-
_ لا يا عمر ، انا قلبي وجعني فجأة كدا ، انا هروح أشوف الولاد
ركضت بإتجاه الباب وذهب خلفها عمر لمرور القلق بداخله أيضًا حتى دلفوا لغرفة الصغار واتسعت عيناها وهي ترى آدم يجلس على الارض يبكي ....ركضت إليه وضمته بقوة وهي تتساءل :-
_ مالك يا قلبي ، بتعيط ليه ؟
نظر عمر لادم وقال بقلق :-
_ مالك يا حبيبي ، بتعيط كدا ليه ؟
وضع آدم راسه على كتف ليالي ولف يده الصغيرة حول رقبتها بقوة ولم يقل شيئا ....حتى ربتت عليه بحنان ثم لمحت فهد يجلس وعل وجهه الغضب وعيناه ضيقة من الغيظ ...
انفعلت وهتفت به :-
_ عملت إيه لأخوك ..قوول
قال عمر وحاول أن يهدأها :-
_ استني يا ليالي يمكن آدم وقع ولا حاجة
نظرت ليالي لفهد بقوة ثم أخذت آدم الذي تحمله وذهبت حتى صرخ فهد عاليًا ببكاء ...صرخ :-
_ لااااااا 😭
اقترب منه عمر وحاول أن يجعله يهدأ ولكن الصغير رفض أي محاولة منه وتعجب عمر لذلك .....قال :-
_ طب تروح عند تيته ؟
رفض فهد بهزة من رأسه وقال :-
_ لأ، ....امشي
اقترب منه عنر وتمدد بجوار وقال بتسلية وهو ينظر لهذا المتمرد الصغير :-
_ هنام هنا جانبك 😜
رماه فهد بنظرة غاضبة وتمدد على الفراش ووالاه ظهره وهو يضع يده الصغيرة على وجهه بضيق ومالبث عمر ان ينتظر لدقائق حتى انتبه لأنين الصغير بشكل خافت .....
وجهه لجهته وحاول أن يبعد يده عن وجهه ولكن الصغير قاوم ورى عنر دموع الصغير الذي تملأ وجهه ويحاول اخفائها ...
ضمه بقوة وقال :-
_ مش انا بابا ، قولي زعلان من ايه ؟
قال فهد ببكاء :-
_ عايز ...ماما 😢
ابتسم عمر وقبله من رأسه وقال :-
_ هتيجي بعد شوية يا فهد ، بس عشان خاطري ما تضايقش ادم تاني ، ده اخوك
ابتعد عنه الصغير ونظر له بتذمر وهو يكفكف دموعه بيده
*******************
بعد أن دلفت ليالي لغرفتها جففت دموع آدم بحنان وبدأت تسرد له بعض القصص حتى ذهب في ثباتٍ عميق وترك ابتسامة جميلة على وجهه قبل أن ينام ....
ثم نهضت ببطء وذهبت لفهد حتى رأت عمر ينظر له بحيرة مما جعلها تكتم ضحكتها على تعابير وجهه ...
اخذت فهد وحملته من موضعه وقالت له بمشاكسة :-
_ زعلان من ماما يا دودي 😂
مط فهد شفتيه ثم ابتسم بالتدريج مما جعل عمر يشعر بالغيظ ونهض وهو يهتف :-
_ وانا عمال اسايس فيك واطبطب عليك وحضرتك بكلمة سلمت 😣
ضحكت ليالي واخرت لسانها له تستفزه ثم ذهبت من امامه بخطوات واثقة وخرج خلفها عمر بغيظ ...
وضعت فهد بجانب آدم وبدأت تسرد له قصة الاسد حتى تاه في النوم بجانب آخاه آدم....
نظرت لههم بعشق وقالت لعمر وهي تشير لهم :-
_ دول العوض يا عمر ، ملايكة 😍
شرد بحب في جملتها ثم تذكر انه اغتاظ منها قبل قليل واظهر على وجهه الضيق وقال :-
_ وانا بقى اللي شيطان صح 😶
حركت ذقنه بمرح وضحكة ...قالت :-
_ ابو ولادي وجوزي وحبيبي يا عموووري😂
ردد كلمتها الاخيرة :-
_عمورك 😇
بينااا على شهر العسل😍
********************************
بعد مرور يومان
دنا عمر إلى يد والدته ليقبله بقوة ثم قبّل رأسها وقال بابتسامة :-
_ كان نفسي تيجي معانا يا أمي ، مش عارف مصممة تخليكي هنا ليه ..
ابتسمت فريدة بحب وهزت رأسها ثم نظرت لليالي واتسعت ابتسامتها بشكل يظهر دعواتها لهم الذي تلمع بمقلتيها حتى قبلتها ليالي والصغار ثم خرجوا من الغرفة ...وضع عمر يده على كتف صديق عمره ...باسم وقال :-
_ انا هسافر اسبوع واحد ومش هتأخر عن كدا ، سايبها أمانة في رقبتك على ما أوصل
شاكسه باسم بمرح وضربه على كتفه بخفة وهو يبتسم حتى أردف :-
_ ما تقلقش عليها ، اومال مين اللي كان بيخلي باله منهم في سفرياتك قبل كدا ....والدتك في عينيا ، روح عيشلك يومين وأفرح يا عمر وانا وريهام مش هانسيبها لحظة واحدة على ما ترجع
ضمه عمر ثم ذهب مع عائلته الصغيرة إلى شالية الاسكندرية ليقضوا بعض الوقت تعويضًا عن ما مضى .....
***************************
بعد أن أوصاه عمر على والدته وذهب في رحلة شهر عسل قصيرة
دلف باسم إلى غرفة فريدة وترك زوجته ريهام بالغرفة التي اعدت لهم خصيصًا ...
نظر لفريدة نظرة طويلة ،نظرة تبدلت من الثبات إلى الغضب ..
اقترب بنفس نظراته التي توجست منها فريدة ثم جلس بقربها ، تطأطأ رأسه لدقيقة وعلى وجهه علامات الغضب ثم رفعها وقال بحدة :-
_ كشفت تامر بدري ،ماكنش ينفع اسيبه في الشركة أكتر من كدا ، كان هيكتشف وجود ليالي وهيقتلها ..انا متأكد من ده
غارت عين فريدة بالدموع وبدأت تظهر عليها رجفت يدها المعتادة حتى لامس يدها باسم وقال بلطف :-
_ ما تخافيش انا مخلي ناس تراقب عمر ال ٢٤ساعة ،عشان كدا تامر ماكنش عارف يوصله ، بس طالما حاول يقتلك انا متأكد انه هو اللي ورا موت هشام ....
ضيق عينيه بغضب ثم نظر لها بشفقة وعلى حالتها المرضية الذي تزداد سوء من حزنها ...قال متذكرًا موقف من عدة سنوات وقال :-
_ من ساعة ما كريمة شافته وهو بيزقك وجت قالتلي وهي خايفة وانا متأكد انه ورا موت هشام ، انا شفت حد من صحاب هشام معاه مرة وده كان قبل هشام ما يموت .....مش صدفة
بلعت فريدة ريقها بقوة وهي على نفس الملامح المذعورة حتى تابع باسم بقوة :-
_ انا عارف أنك كنتي عايزة عمر يعرف ، بس ماكنش عمر يعرف ، ماكنش هيستنى يبلغ عنه وكان خلص عليه بإيده عشان حاول يقتلك ، لا يا طنط انا كدا كنت هوديه في داهية ومافيش دليل ضد تامر واقول كريمة ما تعتبرش دليل ...لازم دليل قوي يثبت الوقعة .....بس على حظ تامر الوحش أن الضابط اللي حقق في قضية هشام لما مات يبقى ابن خالتي ...وبقالنا سنين بندور ورا تامر ....
انكمشت عين فريدة بدهشة وتعجب حتى اكد باسم حديثه ووضح :-
_ تامر بيشتغل ضمن منظمة دولية بشكل خارج عن القانون
اتسعت عين فريدة بصدمة ....تابع باسم :-
_ كنا خلاص قربنا نوصل للي وراه كمان بس لقيت ليالي ظهرت فجأة ولأن المصيبة الأكبر أن حد من اللي ورا تامر يبقى ليه اسهم في شركة من شركات مراد غالي ، عشان كدا رميت الطعم ده لتامر وانا عارف انه طماع ونفسه يبقى زي شركاته وليه اسهم في الخارج ......هو مالحقش يعرف مين ليالي بس لو سيبته يومين كمان في الشركة كان هيعرف .....عمر ما يعرفش غير أن تامر بيشتغل في اعمال مشبوهة بس كل البلاوي دي عمر لسه ما يعرفهاش ....ليالي ذكية بس اللي كان هيوقعها انها ما تعرفش أن تامر ليه اعوان برا بيدعموه ....وهما بردوا اللي هيصفوه لو حاول يتكلم ..... كدا هو دخل عش الدبابير ومش هيعرف يخرج منه
وعلى ما يتحكم عليه هيفضل عمر وليالي في خطر ولازم يبعدوا ، انا هقول لعمر كل حاجة بس بعد ما القانون ياخد مجراه وما يوديش نفسه في داهية بسبب حيوان زي تامر ....
نظرت له فريدة بنظرة حب وامتنان وحاولت أن تتحدث حتى قبل يدها وهو يقول لها :-
_ ده دين في رقبتي ولازم اردهولك يا طنط فريدة ، انا مش هنسى أنك انتي وعمر اللي وقفتوا جانبي ووالدي في المستشفى قبل ما يموت واتحملتي كل المصاريف لواحد كل معرفتك بيه انه صديق ابنك ....بس كما تدين تدان مش في الشر بس ، في الخير كمان
خرج باسم من الغرفة وتوجه للغرفة التي تجلس بها ريهام زوجته حتى ابتسمت له عندما رأته وقالت بمرح :-
_ احنا كمان واخدين اجازة أسبوع وهفضل ابصلك كدا عشان البيبي يطلع شبهك بالضبط يا بسوم
اقترب منها بمكر وهو ينظر لعيناها وقال :-
_ اما لو طلع شبه امه هتبقى مشكلة 😂
قطبت ريهام حاجبيها باستياء واجابته:-
_ بقى كدا ، ماتكلمنيش تاني
مرر يده على شعرها بمحبة وحنان وقال :-
_ هيطلع قمر وهو اللي هيهرب من البنات
اتسعت ابتسامة ريهام وهي تنظر لها بحب لم تكنّه لرجلا من قبله
**************************
بعد مرور ساعات قد قاربت على المغيب
وقفت سيارته أمام باب الشالية حتى اتسعت ابتسامتها وهي تتذكر آخر مرة كانت هنا ومعها آدم طفل رضيع ....نظرت لآدم ثم جذبته لقلبها بضمة قوية حتى وخزه فهد بأظافره وصاح آدم متألمًا .....
اشتبكت نظرة ليالي المنفعلة مع فهد حتى أخرج الصغير لسانه بمرح وكأنه يحتفل بما فعله وكتمت ضحكتها بالكاد وهي تتأسف لآدم ....
خرج عمر بوجه مبتسم وسعيد وفتح الباب الذي بجانبها على مصراعيه لتترجل هي الأخرى ...
خرجت من السيارة ومعها الصغار ودلفوا لداخل المنزل ذات الأثاث الخشبي الصغير ....
بدأت ليالي ترتب المكان والصغار حولها يمرحون ومن بعيد يراقبهم عمر بسعادة وابتسامة هائمة في جمال عائلته الصغيرة الدافئة
حتى دلفت للمطبخ بعد أن ابدلت ملابسها وقالت بحماس :-
_ هروح اعملكوا اكلة حلوة من اللي بابا جايبها يا ولاااااد
ركض إليها فهد وتبعه آدم بمرح ، وذهب عمر إليها ليساعدها حتى رفع فهد يده بصياح حتى تحمله وتضعه على الرخامة بجانبها ...
نظرت له بضحكة :-
_ لااااا ، انت شقي وبتقعد تكسر الاطباق
صاح أكثر بصريخ حتى حمله عمر بضحكة وقال :-
_ ما تسيبش ولا طبق سليم 😂
نظر لها فهد بخبث وتقترب يداه الصغيرة من طبق الدقيق التي كانت تضعه ليالي لأعداد وجبة مأكولات بحرية للغداء والقاها على وجهها عندما التفتت له حتى قهقه وهو يشير باصبعه الصغير على وجهها وشعرها الاسود المغمورين بالبودرة البيضاء ....
وضع آدم يده على فمه حتى لا يزعجه بضحكته ولم يستطع عمر أن يتوقف من الضحك وهو ينظر لحالتها التي لا تحسد عليها ...
اخذت حفنة من بودرة الدقيق والقتهم عليهم جميعا حتى أخذ عمر فهد وآدم وقال :-
_ اجروووووووو ، امكوا اتجننت😹
ركضت خلفهم بمرح وهي تضحك حتى اختبئ الصغار منها في الغرفة العلوية واختبئ عمر في مكان مجهول .....
كادت أن تصعد على الدرج حتى باغتها وجذبها وهو خلف باب الغرفة المجاورة ....
اتسعت ابتسامتها بمشاكسة وحاولت أن تتملص منه ولكن يترك لها مساحة لذلك ..اقترب منها حتى هتفت عاليًا فجأة:-
_ فهددددد
التفت عمر سريعا ولكن لم يرى غير انها هربت من بين يديه إلى الاعلى وترمقه بنظرة منتصرة ومرحة ....
اسرعت إلى الغرفة العلوية لتجد الصغار ، ولكن فهد وآدم كانوا مختبئين خلف باب الغرفة الذي فتحته ليالي ومسحت الغرفة بنظرتها المتعجبة من عدم وجود الاطفال بها ...
التصق فهد مختبئًا بآدم وهو يبتسم لآدم بمرح حتى بادله آدم ابتسامته بسعادة طفولية ، شعرت ليالي بهمهمتهم وتظاهرت أنها ستخرج حتى جذبت الباب فجأة ليصرخ فهد ضاحكا وهو يحضن اخاه ....
اتسعت ابتسامتها بسعادة وضمتهم هما الاثنان بقوة ....
هبطت للأسفل وبدأت تُعد الطعام مرة أخرى وتنظم فوضى المرح الذي حدث منذ قليل حتى تجمعوا حول مائدة الطعام وبدأت تطعم الصغار وهي تشاكسهم ....ولم تراقب نظرات عمر الذي تشتعل من الغيظ حتى قال :-
_ وانا ماحدش هيأكلني 😑
اجابته تستفزه بضحكتها :-
_ لما آكل ولادي الأول
نهض وترك لها المائدة حتى ارتفع صوت ضحكتها من طريقته.......
***********************
في المساء ...
روت قصص للصغار لأكثر من ساعة حتى غفى كلا من آدم وفهد ...
وهبطت للاسفل لتجد عمر يعمل على جهاز الحاسوب المحمول "اللاب توب " جلست جانبه ولم يعيرها انتباه ممل جعله تضيق عينيها من الغيظ وقالت :-
_ هو احنا في شهر عسل ، ولا كل دماغك في الشغل وبس ، في حد يجيب لاب توب معاه في شهر العسل !!
اخفى الابتسامة التي كادت تفترش قسماته بقوة وقال :-
_ ده على أساس أن حضرتك شيفاني اصلا !
نهضت ووقفت أمامه كالطفلة المتمردة التي تتوسط خصرها بيدها وهتفت به :-
_ هروح اشم هوا برا ، وماتقوليش لأن مافيش حد حوالينا نهائي
خرجت واخذت حجابها الكبير من على المقعد وعلى وجهها الضيق مما جعل ابتسامته تتسع وذهب خلفها ...
أمامها البحر وخلفها منزلها الصغير ولا شيء آخر ، احكمت لف حجابها على رأسها وهي تقف أمام المياه شاردت ..حتى ضمها إلى صدره وهو ينظر معها للبحر ...قال بهمس بجانب اذنها :-
_ زعلانة
ابتسمت قليلا ثم اجابته :-
_ اه
ادارها لتواجهه عيناه العاشقة وقد الفت تلك اللحظة مشاعرها حتى التمع دفء عيناه ليأخذها للحظات ساحرة تجعلها وكأنها في عالمًا آخر ...... قال بعض الكلمات الشاعرية بأذنها التي جعلت وجهها يتورد خجلا ...حتى كاد أن يحملها بين ذراعيه ولكن صراخ فهد كان أسرع منه حتى ركضت بقلق إلى الصغار وتركته يشتعل من الغضب .....
توجهه للمنزل خلفها وصعد على الدرج ليراها تهدأ الصغير الباكي وهو لا يكف عن البكاء معترضا أن تذهب لأي مكانٍ آخر ....
بعد فترة قد ذهب فيها فهد إلى النوم ولكن بشكل مؤرق ...قالت لعمر :-
_ مش هينفع اسيب فهد ،ممكن يقوم يصرخ في أي وقت
نظر عمر لساعة الحائط وهو يزم شفتيه بغيظ ثم هتف بعصبية :-
_ انا خارج وأشوف بقى اللي تبقى فضيالي
رفعت حاجبيها بعصبية وقالت بهتاف وهي تراه يتجه للخارج :-
_ خلاص براحتك
خرج بالفعل لمسافة بعيدة عن المنزل وتوقف بالسيارة عندما لمح محل هدايا كبير ، ابتسم وقال :-
_ هجيبلها هدية واصالحها ، ماهو بردو ماكنش لازم اتعصب كدا !
دلف إلى المحل وتردد كثيرًا في الاختيار حتى رأى فجأة وجه روزالين أمامه بدون سابق أنذار وبشكل غامض ...
توجهت له روزالين كأنها تعرف وجهتها إلى أين وصافحته بنظرتها الجريئة ....قالت بلغة عربية بسيطة :-
_ أوووه ، شيء لطيف أن أراك هنا أثناء عطلتي (عطلتك يا كدابة😏)
اجابها عمر سريعًا وانشغل باختيار الهدية حتى لمح بقاعة أخرى بالمحل تعرض فساتين للسهرة ولمع من بينهم فستان من اللون الأسود بقماشة حريرية وتتوسطه زهرة صغيرة حمراء ....
اتجه للبائعة حتى يشتريه لأنه سلب عيناه منذ رأه حتى تخيلها به ،فكم ستكون رائعة ...
انهى حسابه وخرج بحقيبة مغلفة بشكل مزين وبها الفستان وخرجت خلفه روزالين بعد أن أبتاعت شيء للتتجنب إثارة شكوكه وطلبت منه أن يصلها إلى المكان التي تقضي به عطلتها ....
شعر بالضيق ولكن اللياقة تفرض عليه أن يستجيب .....
وافق على مضص وجلست روزالين بجانبه في السيارة حتى انتبهت أثناء السير بهاتف عمر الذي ينبأ بإتصال ...أخذته سريعا واجابت تحت نظرات عمر المتسعة بغضب ...
قالت بغنج مفتعل :-
_مرحبا بكي ...ليالي ، اظنك تتعجبين مني ، انا روزالينا
قصدت روزالين أن تنطق اسمها ببطء حتى تشعل غيرة ليالي وكان ذلك اقل بكثير مما حدث فقد التهبت غيرتها حتى كادت أن تدفع مزهرية الورد بالمرآة لتهشمها ....هتفت :-
_ اديني عمر جوزي ياختي
أشارت روزالين بالهاتف وأخذه منها عمر بغضب وبشعور داخلي بالمرح في إثارة غيرتها وقال :-
_ ليالي انا .....
قاطعته بصراخ :-
_ انت ااااايه ، انا بحسبك بتهزر وطالع دقيقتين وراجع ، لكن لما ترجع مش هتلاقيني اصلا ....
اغلقت الهاتف بوجهه حتى تنفس بحدة ورمى روزالين بنظرة كريهة وهو يلعنها في نفسه ، ادلت له بالعنوان وتوقف أمام شالية مشابه للشاليه الخاص به ...حتى تظاهرت روزالين أنها تخرج شيء من حقيبتها ولكن أخرجت زجاجة صغيرة والقت رذاذها على وجهه بشكل مفاجئ حتى فقد الوعي ........
****************************
بكت حتى احمرت عيناها من البكاء والألم واعدت حقائبها التي افرغتها منذ ساعات ...جلست وشردت قليلا ...قالت :-
_ لأ مش همشي ، لما يجي ويقولي ايه اللي حصل
صدح صوت الهاتف لتجيب ببطء رغم ثورة قلبها الغاضب حتى اتاها نفس الصوت الانثوي الكريه بشيء جعلها تنهض بصدمة ...
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثاني والستون من رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم
تابع من هنا: جميع فصول رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم
تابع من هنا أيضاً: جميع فصول رواية فرصة للحياة بقلم قسمة الشبيني
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية قصر البارون بقلم دينا السيد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا