مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة تسنيم عبدالله علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثانى و الثلاثون من رواية مشاعر حائرة بقلم تسنيم عبدالله.
رواية مشاعر حائرة بقلم تسنيم عبدالله - الفصل الثانى و الثلاثون
اقرأ أيضا: رواية حب وجنون بقلم ندي رمضان
رواية مشاعر حائرة بقلم تسنيم عبدالله |
رواية مشاعر حائرة بقلم تسنيم عبدالله - الفصل الثانى و الثلاثون
احمد .مودة متفهميش غلط ...انا معرفش ايه جابني هنا
هنا دخلت جني بقميص مكشوف وقصير من الستان وبصوت مائع . حبيبي انت صحيت
كانت تنقل مودة بصرها بين جني واحمد بصدمة دموعها تتساقط علي وجنتها دون اي صوت وكأنها تعلن وفاة حبها له استدارت لتخرج لكن كانت يد تمسك بذراعها ليمنعها من الرحيل لكنها التفتت له بكل غضب الدنيا ترمقه بعيون تشتعل نار تكاد تحرق كل ما حولها براكين الارض قد انفجرت داخلها لتحرق قلبه وقلبها
مودة بصوت مفعوم بالغضب . سيب ايدي
احمد باصرار . لم مش هسيبك الا لما تفهمي
مودة . تحب تسيبها بالذوق ولا صوتي يعلا والناس تتلم وتشوف البشمهندس المحترم بالمنظر ده
كانت تشير له باشمئزاز فانتبه انه بلا ملابس فاراح قبضته علي يدها فانتزعتها هي من بين يديه بعنف وخرجت وهي تغلق الباب بمنتهي العنف التفت احمد لجني بغضب ناري فانكمشت هي وكأن شياطين الجحيم تقف امامها فامسك بشعرها بقوة جعلتها تسقط ارضا وتصرخ
احمد بغضب . اخرسي
جني بخوف والم . حاضر .. حاضر
احمد . هدومي فين
اشارت جني باتجاه غرفة مغلقة فجذبها من شعرها خلفه لتصرخ مره اخري
احمد .قولت اخرسي خالص
فتح الغرفة والقي بجني فركضت تحتمي باجد اركان الغرفة انكمشت بها
احمد وهو يشير للمكان الذي تجلس فيه . تترزعي هنا لحد ما البس واشوف هعمل معاكي ايه
ارتدي احمد ملابسه بسرعه
احمد .قومي البسي بسرعة والا اقسم بالله اجرجرك في الشارع بمنظرك ده
وقفت جني وهي تنظر له بخوف جذبت ملابسها وارتدتها واحمد يفرك يده بعصبيه ويتحرك في الغرفة بغضب يركل ما يجده امامه وكانت جني تنتفض لكل مرة يكسر فيها شئ حتي انتهت فجذبها من شعرها لخارج الغرفة والقي بها علي اقرب اريكة
احمد . زي الشاطرة كده تقولي الي حصل بالتفصيل والا اقسم بالله ما هسيبك غير وروحك عند الي خلقها
قال جملته الاخيره وهو ينظر لها بغضب ويقرب وجه منها شعرت وكأن نار الجحيم تخرج من انفاسه فانكمشت بالاريكة دون ان تنطق بكلمة
مط احمد شفتيه وهو يبتعد عنها . شكل تهديدي مش واضح كفاية
فصفعها علي وجهها بقوة حتي انها نزفت من شفتيها فصرخت بقوة
احمد . عندي ليكي فكره احلي
جذبها احمد من ذراعها ودفعها امامه خارج المنزل
جني بخوف واخدني علي فين
احمد وهو يدفعها . اخرسي ما تنطقيش غير لما اقولك انتي فاهمه
جني بخضوع . حاضر
اخرج احمد هاتفه و طلب رقم . يوسف تعالي حالا ع العنوان ده
..مش عايز نقاش تيجي حالا وتجيب عربيه معاك
...مستنيك
دقائق وكان يوسف يقف امام العمارة دفع احمد جني داخل السياره بعنف فالتفت يوسف لها باندهاش
قبل ان يركب احمد بجواره
يوسف . جني
احمد . مش وقت اندهاشك ده ...اطلع ع العنوان ده
يوسف . في ايه انا مش فاهم حاجه
احمد وهو ينظر لجني . هنعرف كلنا كل حاجه من ست جني كمان دقايق
انطلق يوسف للعنوان الذي لم يكن سوي منزل فؤاد والد مودة ...ما ان وصلوا حتي خرج احمد بسرعة وجذب جني بعنف
احمد .اطلعي
اشار ليوسف ليدخل خلفه وهي يقف مندهش مما يحدث امامه ولكنه لحق باحمد الذي طرق الباب ودقائق وفتح فؤاد
احمد . انا عارف ان حضرتك تعبان بس صدقني انت الوحيد الي هتحل المشكله دي
فؤاد بخوف . طب ادخل يا ابني
دفع احمد جني امامه بقوة حتي انها سقطت علي ارض فنظر لها فؤاد بدهشه
فؤاد .مين دي
دخل يوسف خلف احمد الذي يستشيط غضبا
احمد . انا كنت في مكتبي وفجأه مدريتش بالدنيا صحيت لقيت نفسي عريان وفي شقة مع الهانم انا عايز افهم ايه الي حصل
فؤاد بقلق . بنتي شافت الي انت بتقوله ده
احمد وهو يعض علي شفتيه . للاسف شافته وحضرتك الوحيد الي ممكن تصدقني ما انا مبقاش مع حضرتك في المستشفي لحد العصر وبعدين اروح اخونها
فؤاد . ايوة يا ابني انا مصدقك بس لازم نسمعها
نظرت جني لهم بريبه فصرخ بها احمد . ما تنطقي تقولي ايه الي حصل
جني بخوف . مش هينفع
اندفع احمد باتجاهها وصفعها فسقطت ارضا زهي تصرخ وتبكي فركلها احمد بعنف
احمد .انطقي ...انطقي
كانت جني تبكي وتصرخ حتي اقترب فؤاد من احمد ليبعده عنها
فؤاد . اهدي يا ابني هتموت في ايدك... ما تحوشه يا ابني أنت كمان
يوسف بامتعاض .سيبه يموتها الي زي دي تستاهل الحرق
فؤاد .ابعد يا احمد انت ... انتي يا بت انطقي ولا تحبي تتكلمي في القسم وهناك هيعرفوا يخلوكي تتكلمي كويس
كانت جني تنظر له بشك رصدته عين خبيره كعين فؤاد فاراد ان يقطع لها الشك باليقين . الي قدامك ده يبقي مساعد وزير الداخليه ...اظن الرساله وصلت
ابتلعت جني ريقها من الخوف فقد تكلم معها فؤاد بحزم لا يدع مجال للسكوت
جني بصوت متقطع . انا هقول كل حاجه بس ابعدوه عني
كانت تشير لاحمد فنظر له فؤاد نظره فهمها احمد فجلس علي اقرب مقعد يتابع فؤاد وهو يخرج الاعتراف منها
فلاش باك
كان احمد يجلس داخل مكتبه يتصفح الاوراق بعنايه ثم يتابع الحاسوب امامه ويضرب ازراره كان منغمس في عمله وبالخارج كان كل موظفي الشركة قد رحلوا لم يكن هناك سوي جني التي اعدت قدح من القهوة ووضعت به قرصان اخرجتهم من جيبها وبهدوء طرقت باب مكتب احمد
احمد .ادخل
دخلت جني وهي تحمل الصينيه عليها قدح القهوة ووضعتها امام احمد
جني بابتسامه خبيثة . اكيد هتحتاج الفنجان ده
احمد وهي يمسك رأسه . اه فعلا راسي هتنفجر ...متشكر
جني . لا شكر علي واجب
قالت جملتها وانصرفت لتجلس بجوار الباب تسترق السمع حتي سمعت صوت جسم يرتطتم بالارض فاجرت مكالمة قصيره بعدها دخلا رجلان ضخام الجثة
الرجل ١ . الزبون جوه
جني . ايوة
الرجل ٢ . خلصان ولا هيتعبنا
جني .خلصان خالص ....يلا ادخلوا شيلوه
دخلا الرجلان ليجدا احمد ملقا علي الارض فاقد الوعي تماما حملاه ونزلا به من سلم خلفي وكانت جني خلفهم مباشرا ركبا سيارة قادتها جني حتي وصلوا صعدوا فاستوقفهم الحارس
الرجل ١ . معلش اصله متقل في الشرب شوية
نظر لهم الحارس بريبه ولكنهم اكملوا طريقهم للشقة وعند دخولهم
الرجل ٢ . نسيبه هنا
جني .لا دخلوه اوضه النوم .... وتنسوش تقلعوه هدومه
الرجل ٢ . من عنيا يا قمر انت تأمر
جني . اخلص يا خويا متسبلش
دخلا الرجلان باحمد وجردوه من ملابسه وخرجا انتظرت جني ليرن هاتف احمد ويظهر الاسم حبيبتي فادركت جني انها مودة فلم تجب وانتظرت الاتصال التاني وردت
العودة
جني .ده كل الي حصل
احمد بغضب . بتعملي كده ليه... انا عملتلك ايه عشان تخربي بيتي ....ده جزاتي اني شغلتك عندي ده جزات المعروف
جني بصوت منخفض . انا كنت مجبره
صرخ احمد . علي صوتك
جني بصوت مرتفع .كنت مجبره انا ماليش ذنب انا كنت مجرد اداه ...من لحظة ما دخلت مدرسة ولادك لحد اللحظة دي وانا مجرد عروسه في ايد شيطان قذر لعب عليا
احمد باستنكار . والشيطان ده يعوز مني ايه
جني .والله معرفش اصطفيوا مع بعض وسبوني في حالي
احمد وهي يقترب منها . مين
جني . شادي ... شادي الانصاري
اتسعت عينا احمد من الاندهاش . شادي .... انا نفسي افهم هو بيكرهني كده ليه
جني . معرفش اكتر من كده ..... خلص امورك معاه لانه مش هيسيبك في حالك ده شيطان مش بني ادم.... ورجاء مع اني عارفة اني مستاهلش ابقي قوله يحرق صوري الي معاه الي مسكها عليا ..... انا نفسي اعيش زي اي بنت انا عارفة اني غلطت بس نفسي اتوب بقي واخلص من القرف ده
هز احمد رأسه باسي . امشي
جلس احمد علي اقرب مقعد وهو بقمة حزنه فربت فؤاد علي كتفه
فؤاد .متقلقش يا احمد انا هفهم مودة الي حصل
احمد .انا لازم افهم انا عملت فيه ايه ليه بيكرهني كده ....مرة يلبسني مصيبه كانت هتضيع عمري كله ومره يخرب بيتي في ايه
فؤاد .الحقد والغل ممكن يوصل الانسان لاكتر من كده يا ابني
احمد . برده لازم افهم
التفت احمد ليوسف الواقف منذ ان وصل وعلي وجهه ملامح الحزن
احمد . معلش يا يوسف تعبتك معايا
يوسف . مافيش تعب حضرتك زي اخويا الكبير واكتر
احمد . ممكن توصلني للشركة وتقدر تاخد بكره اجازة
يوسف . لا انا هروح عادي حضرتك متقلقش انا عارف المشاكل الي عندك
فؤاد . احمد ......هتعمل ايه
احمد . لازم افهم كل حاجه
بقلم تسنيم عبدالله
الساعة الرابعة فجرا وقفت امام شرفتها تنظر للطريق الفارغ بعينان حمراوان وكأنهما الجحيم نيران تشتعل بصدرها ينعكس لمعانها بعينيها نيران تكاد تلتهم من يقترب منها ولاول مره لا تشعر مودة بالرغبة في البكاء وكأن نبع دموعها قد جف لا تشغر سوي ببراكين الغضب تندلع بجنباتها كانت تنظره لتطلق حممها بوجه كانت تعلم بكل ثقة انه سيعود انه سيحاول ان يبرر ويقدم الاعذار لكن تلك المره لن يجد من يسمع لن يجد طريقه لقلبها رن هاتفها فالتفتت بجمود لتلتقطه
مودة بصوت حاولت ان يبدو صافي وسعيد عكس ملامحها . صباح الخير ...صاحي بدري كده ليه
فؤاد . صباح النور يا حبيبتي ......قلقت عليكي ...عامله ايه انتي وجوزك
مودة بتشكك . اول مره تسألني علي جوزي
فؤاد . عادي بطمن عليكي
مودة . بابا ... في ايه ...سؤالك مش عادي
تنهد فؤاد . احمد كان عندي
مودة وهي تهز رأسها باستيعاب . اها ....كده كله وضح ....وقال ايه بقي ....عنده مبرر للوضع .....
حاولت مودة كبح جماح غضبها وهي تحادث والدها واكملت . الوضع المخزي الي شوفته عليه .... مافيش مبرر لوجود راجل بالشكل ده مع ست في بيت واحد الا مبرر واحد وحيائي يمنعني من ذكره
فؤاد . عندك شك فيا
مودة . ابدا
فؤاد . يبقي تصدقيني لو قولتلك ان احمد مظلوم
مودة بانفعال . مظلوم ...مظلوم ازاي ....محدش مظلوم في الحدوته دي قدي
فؤاد . مودة .... اظن لو احمد كداب انا كنت هعرف
مودة . عارفة يا بابا
فؤاد . مدام عارفة ليه مش مصدقة
مودة بانفعال . مش مصدقة لاني خلاص تعبت مش قادرة مش مصدقة لاني مش بزرار اضغط عليه امسح الي شفته ويا دار مدخلك شر .... انا انسانه وليا طاقة وطاقتي انتهت قدرتي ع السماح خلصت
قالت جملتها الاخيره بضعف شعر به قلب اباها قبل تسمعه اذنه
فؤاد بأسي . بصي يا بنتي انتي استحملتي الي اكتر من كده ووقفتي قدام الكل عشان تحافظي علي بيتك ونجحتي ادي لنفسك فرصه
مودة بضعف .هحاول لو قدرت
فؤاد . ربنا يصلحلك الحال يا بنتي
انهت مودة المكالمة وعادت لمتابعتها الطريق وانتظارها .
بقلم تسنيم عبدالله
وقف يوسف امام مقر الشركه ونظر لاحمد
يوسف . حضرتك متأكد انك مش محتاج حد معاك
احمد . مش عارف
يوسف . انا لازم اجي معاك
احمد . انا تعبتك معايا
يوسف . مافيش تعب ابدا انا اعتبرتك اخويا الكبير ينفع اخ يقول لاخوه تعبتك معايا
ربت احمد علي كتف يوسف وعلي وجه ابتسامه . انت جدع يا يوسف
انطلق يوسف بسيارته لمكان حجز شادي وهناك استقبلهم الجنود وادخلوهما لغرفة المأمور لحظات وكان الجندي يدفع شادي امامه ليدخل الغرفة وما ان وقع نظره علي احمد حتي ابتسم بسخرية
شادي . احمد بيه بحاله جاي يزورني ....لا لازم اوزع شربات
وقف احمد واقترب منه وملامحه جامده . عايز مني ايه يا شادي
شادي . هعوز ايه ....كل خير طبعا
احمد . ما شوفتش من وراك اي خير .... بتعمل معايا كده ليه ده انت جتلي تعيط عشان اتوسطلك تشتغل في الشركة الي كنت شغال فيها وعمري ما اذيتك
شادي وهو يمط شفتيه . يمكن كلامك صح بس ده من وجهه نظرك انت ...انت اذيتني كتير يا بشمهندس .... من يوم ما وعيت وابويا بيقارني بيك شوف ابن محمد عمل ايه شوف ابن محمد بقي ازاي خلتني منبوذ كرهتك وكرهت نفسي دخلت كلية الهندسة واشتغلت في شركة كبيره وفضل برده يعايرني اني قليل واني هفضل طول عمري ولا حاجه بقيت بحس اني عمري ما هكون حاجه الا لو انت بقيت ولا حاجه
احمد باستنكار . وانا ذنبي ايه في كل ده
شادي بضحكة ساخره . ذنبك انك ما شبعتش ...عارف المثل الي بيقول امشي عدل يحتار عدوك فيك .... انت ماشيك كان عوج ماشاء الله ما بتعتقش دائك الستات ..في كل مره كنت بتعط ما خبيش عليك كنت ببلغ المدام .....بس شكلها غبية اوي عمرها ما شدتلك ودنك.... مع اني في كل مرة كنت بحط شوية فلفل وشطة من عندي بس ولا اثروا فيها ...بس مدام جتلي النهارده يبقي واضح ان المرة دي اثرت
احمد باشمئزاز . انت مريض
شادي . انت الي مريض يا بشمهندس مش انا الطمع وحش شوف وصلك لفين معاك ست الحسن و الجمال وبرده مشبعتش ده انا اتمني اكون مكانك لو ساعة
قال كلماته الاخيره بهيام وكأنه يتخيلها امامه فاشتعلت الغيره برأس احمد
فلم يشعر بنفسه الا وهو ينقض علي شادي ويكيل له اللكمات حاول يوسف ان يوقف احمد لكن احمد كان كالقطار لا يستطيع احد ايقافه
يوسف . اهدي يا بشمهندس
استطاع يوسف ان يبعد احمد الذي كان يلتقط انفاسه المتلاحقة وتتطاير الشرر من عينيه
احمد وهو ينظر لشادي الملقي ارضا يمسح خيط الدماء بجانب شفتيه . اياك تجيب سيرتها علي لسانك تاني ولا حتي تلمحها في خيالك
فضحك شادي بسخرية . مدام بتحبها اوي كده امال كنت بتخونها ليه .... سيبها للالي يقدرها
كاد احمد ان ينقض عليه مره اخري بعد ان القي عليه بعض السباب ولكن وقف يوسف بينهم
يوسف . بيستفزك متجاريهوش
احمد بغضب .مش سامع الحقير ده بيقول ايه
يوسف . خلاص يلا نمشي كفاية لحد هنا
احمد .سيبني آدبه
يوسف . هطلع انادي العسكري يجي ياخده لاني مضمنش ....ممكن تقتله
شادي بسخريه . ايه عايز تهرب يا بشمهندس
دفع يوسف احمد خارج الغرفة بعد ان كاد ان ينقض عليه مره اخري
خرجا احمد ويوسف وجلس احمد علي طرف السياره وذهب يوسف ليحضر بعض الماء البارد
يوسف وهو يقدم الماء . اتفضل خد ده هيهديك شويه
احمد وهو يمسك بالزجاجه ليشرب منها . كنت سيبني اطلع كل غضبي فيه
يوسف .اهدي الغضب مش هيحل حاجه
سكت يوسف لحظة ثم اتبع بعد تردد
يوسف . اسمحلي يا بشمهندس بس كلام الي اسمه شادي ده صح
احمد . للاسف صح
يوسف . بس علي الرغم من اني معرفش مدام مودة بس من خلال المرات القليلة الي شوفتها فيها اقدر اقول انها انسانه كويسة .. متستاهلش انها تتخان
احمد بأسي . عارف ... عرفت ده متأخر للاسف معرفتش قميتها غير لما اتحرمت منها ....يومين السجن دول غيروا فيا كتير بس كنت عكيتها ع الاخر
يوسف . اكيد هتسامحك
احمد . حاسس ان المره دي غير كل مره يا رب تسامحني
بقلم تسنيم عبدالله
السادسة صباحا كان احمد قد وصل لمنزله لاحظت وصوله رحمة ومودة ركضت رحمة لتلحق به قبل دخوله لمودة لكنه كان اسرع منها وبسرعة دخل لشقة مودة التي كانت تشبه البركان الذي اقترب ميعاد انفجاره
احمد . مودة حبيبتي
مودة بغضب . انا مش حبيبة حد
احمد . والدك مكلمكيش
مودة . كلمني ....بس ده ميغيرش اي شئ .... كونك مظلوم في الحكاية الاخيره ميمنعش انك كنت ظالم في حكايات كتير اوي قبلها وانا اكتفيت خلاص ما بقيتش قادره
ارتفع صوت مودة لاول مره استيقظ مراد وورد علي صوتها
احمد .ارجوكي يا مودة وطي صوتك عشان الاولاد
مودة . الاولاد دلوقتي بيهمك الاولاد ...كان الاولاد بيفرقوا معاك في كل مره بتخوني فيها ....فرقوا معاك لما جيت بكل جبروت تقولي انا هتجوز عليكي
اقتربت مودة من احمد لتطلع لعينيه مباشرا . عايزني اثور واكسر الدنيا واطلب الطلاق صح فرقوا معاك الاولاد ساعتها مش كده عشان كنت عايز تاخدهم مني وتديهم لست رحمة تربيهم صح
ابتلع احمد ريقه في توتر . الكلام الي بتقوليه ده مش صح
مودة باسي . للاسف صح للاسف انا اعرفك اكتر من نفسك
......ايه الكلام الي ماما بتقوله ده يا بابا
التفت احمد لمصدر الصوت ليجد مراد علي ملامحه الصغيره صدمه لا تناسب سنه
مراد . انت يا بابا تعمل زي الرجاله الوحشين وتتجوز علي ماما
احمد بغضب مكتوم وهو ينظر لمودة . ملكش دعوة بكلام الكبار يا مراد
مراد باصرار . انا كبير مش صغير وفاهم كل حاجه
احمد لمودة . عجبك كده
مودة . برده انا الي غلطانه بعد صبري السنين الي فاتت دي كلها انا الي غلطانه
مراد بغضب طفولي . لا ماما مش غلطانه ماما احسن ام في الدنيا ازاي تبدلها بواحده وحشه
احمد بغضب . ادخل اوضتك
مراد . لا مش داخل انا هنا عشان ماما
ظهرت ورد خلف مراد تصرخ به . متزعقش لبابايا ....انت ولد وحش
مراد . انتي عبيطه متفهميش حاجه
صرخ بهم احمد . ادخلوا جوه
سكت مراد وعلي وجهه ملامح غاضبه واضحة لكن ورد شعرت بالخوف الشديد حتي انها بكت بشده وركضت للخارج خرج مراد خلفها ليجدها تخرج من باب المنزل فركض لوالداه
مراد . الحقوا ورد خرجت بره البيت
فركضا احمد ومودة خلف ابنتهما التي كانت تركض خوفا مما حدث امامها... كانت هناك سياره تعبر الطريق بسرعة وجد قائدها ورد امامه في ثانيه لم يستطع ان يسيطر علي مكابح سيارته في الوقت المناسب وبكل قوة السياره ضرب جسدها الصغير الذي لم يحتمل الصدمة فطار ليسقط علي الجهة الاخري امام والداها اللذان ركضا ليحتضناها ويحاولوا ان ينقذوا ما يمكن انقاذه
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثانى و الثلاثون من رواية مشاعر حائرة بقلم تسنيم عبدالله
تابع من هنا: جميع فصول الرواية
تابع من هنا: جميع فصول الرواية
تابع من هنا أيضاً: جميع فصول رواية قسمتي بقلم أسماء سليمان
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية فارس عشقي بقلم سحر فرج
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا