مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة تسنيم عبدالله علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثالث و الثلاثون من رواية مشاعر حائرة بقلم تسنيم عبدالله.
رواية مشاعر حائرة بقلم تسنيم عبدالله - الفصل الثالث و الثلاثون
اقرأ أيضا: رواية حب وجنون بقلم ندي رمضان
رواية مشاعر حائرة بقلم تسنيم عبدالله |
رواية مشاعر حائرة بقلم تسنيم عبدالله - الفصل الثالث و الثلاثون
برقه وضع احمد جسد ورد علي سرير في غرفة الطوارئ وظل يتلفت بسرعة حوله حتي وجد طبيب نائم فجذبه من ملابسه ففزع الطبيب
الطبيب . ايه يا استاذ ده ما تحترم نفسك ولا اجبلك الامن
لم يستجب احمد لتهديده وجذبه حتي اوقفه امام ابنته
الطبيب . مش كاشف انا مش شغال عندك
احمد بغضب الدنيا وهو يمسك ياقة قميص الطبيب . لو مكشفتش هقتلك ومعنديش الي هخسره
ثم صرخ . اكشف
كان صوت احمد هادر وتهديده قوي ارعب الطبيب الذي ابتلع ريقه بخوف وبدأ يفحص ورد بعنايه وطلب ممرضه
الطبيب . جهزوا اوضه العمليات حالا عندها نزيف داخلي
حملوا ورد علي سرير متحرك واتجهوا لغرفة العمليات بالكاد كانت مودة قد وصلت لتجدهم يخرجوا بورد وخلفهم احمد فتمسكت به بضعف حتي انها كادت تسقط ودموعها لاتتوقف وكأنها السيل لم يكن حال احمد احسن منها ولكنه تظاهر بالقوة وامسكها من كتفها ورفع وجهها له
مودة . ورد يا احمد
خانها دموعها فلم تستطع الكلام ولا السؤال
احمد ودموعه علي حافة العيون . ارجوكي يا مودة خليكي قويه ....انا بستمد قوتي منك متخزلنيش
ثم نظر خلفها ليجد رحمة وجيهان تحتضن مراد الذي نظر لوالده بعيون تغرقها الدموع ثم استدار ليدفن وجه بحضن جيهان شعر احمد حينها بحياته تنهار واحبائه يهربون من حوله
احمد موجها الحديث لرحمة وجيهان. خودوا بالكم منها
قالها وترك مودة فالتقطاها رحمة قبل ان تسقط من شده بكائها ونحيبها واجلستها باقرب مقعد انتظار اما احمد فذهب خلف الاطباء ولكنه لم يلحق بهم فقد اغلقوا باب غرفة العمليات بوجه فوقف امامه وكأنه روحه سجينه خلف ذلك الباب تنتظر الافراج تخيل ما قد يحدث لورد داخل ذلك المكان فشعر بالم وكأن مشرط الجراح يمر بين احشائه وكأنه هو من ينزف فامسك براسه ليتحكم بالامه وجلس علي اقرب مقعد مطأطأ الرأس حتي لا يري احد دموعه التي تتساقط دون اي اراده منه لم يشعر انه يحب اسرته كل هذا الحب كما في تلك اللحظة فاطلق اهه مكتومة ضعيفة تعكس مدي المه حتي شعر بيد قويه علي كتفه فمسح دموعه بسرعة والتفت ليجده عمرو يجلس بجواره
عمرو . مينفعش اسيبك
احمد . عرفت منين
عمرو .رحمة
هز احمد رأسه بتفهم قبل ان يكمل عمرو . هتبقي بخير متقلقش
مر الكثير من الوقت حضر فؤاد ومحمد واجتمعوا امام باب غرفة العمليات بدأ احمد يشعر بالقلق ينقل بصره بين الباب وبين مودة التي ترتكن علي صدر جيهان لا تتوقف عن ترديد يا رب وبين مراد الذي جلس بين فؤاد ومحمد يتحاشي النظر لوالده
مرت الدقائق بطيئه زادت من توتر وقلق احمد الذي كان يتحرك بعصبيه في الرواق فلحق به عمرو
عمرو .اهدي شويه يا احمد قلقك ده مش هيعمل حاجه
احمد . اهدي ازاي ...حته مني جوه هنا ومعرفش بيجري فيها ايه
لحظات وخرجت الممرضه . الي مع الحاله الي جوه دي فين
ركض احمد لها وانتبه الجميع
احمد .ايوة احنا
الممرضه . البقاء لله الحاله ماتت
احمد وقد اتسعت عينها يكذب اذنه وعقله . حالة ايه الي ماتت
الممرضه . حد يجي يخلص الاجراءات
صرخت مودة . بنتيييييييي
ثم فقدت الوعي بين يد رحمة وجيهان اللتان كانا يبكيان وهما يحتضنان مودة وقد تحول جسدها الدافئ لقطعة جليد
احمد وهو غير مدرك يحاول ان يتهجم علي الممرضه ولكن عمرو امسك به بقوة . انتي كدابه بنتي ماماتتش
كان احمد يصرخ بشده تصم الاذان حرر نفسه من بين يد عمرو ودفع الممرضه ودخل غرفه العمليات ليجد امامه عدة غرف لكنه دخل الغرفة المفتوحة بخطوات واسعة دموعه لا تكاد تتوقف ولا تحتاج لاي انفعال حتي تخرج فقط الالم يدفعها وجد الغرفة خاليه الا من بعض الاطباء يرتدون زي العمليات فصرخ بهم
احمد .بنتي فين
احد الاطباء. ايه دخلك هنا
طبيب اخر .حد ينده الامن
لم يشعر احمد بنفسه قد اصابه حاله هياج وهو يصرخ ويكسر كل ما تطوله يده حتي ان الاطباء قد انكمشوا بجانب الغرفه خوفا منه
احمد . وررررررد ...انتي فين ....بنتيييييي
دخل عمرو من خلفه وامسك به بكل قوته وهو يقاومه ويتملص منه يمينا ويسارا وهو يصرخ باسم ابنته
صرخ عمرو بالاطباء . حقنة دورميكيوم بسرعة ......انتو اتشليتوا .. اخلصوا
كان الاطباء مسمرين حتي صرخ بهم عمرو فركض احد يطلب الحقنه وبسرعة كان الطبيب يعطيها لاحمد لحظات حتي خارت قواه ونام فاراحه عمرو علي سرير متحرك امامه قبل ان يمسك كتفه المصاب بالم فجرحه لم يشفي بعد فاقترب منه احد الاطباء
الطبيب . مالك
عمرو .حاجه بسيطه...لو سمحتم اعذروه بنته اتوفت لسه الممرضه مبلغاه حالا
الطبيب باندهاش . الحاله الي اتوفت تبقي بنته ازاي ....دي شابه عندها ٣٠ سنه تقريبا
عمرو . شابه ....امال فين البنت الصغيره الي دخلت اوضه العمليات
الطبيب . معرفش
عمرو بضيق . شكلكوا مش عارفين شغلكم هنا .....حد فيكم ينادي علي ممرضين يجوا يدخلوه اوضه لحد ما يفوق
قالها وانصرف
الطبيب بضيق . رايح فين انت
عمرو . رايح اشوف شغلكم
الطبيب . هي وكالة من غير بواب
عمرو . شكلها كده .... اهتموا بالاستاذ كويس
تركه عمرو ودخل غرفه ارتدي بها زي عمليات وعقم نفسه قبل ان يرتدي قفازات وكمامه وخرج ليجد امامه ممرضه ليسألها عن الغرفة التي بها طفله فاشارت لاخر الرواق فدخل عمرو حيث اشارت فالتفت الطبيب له
الطبيب . انت مين
عمرو بثقة . دكتور عمرو يحيي دكتور جراحة عامة
الطبيب . وايه يعني ده يسمحلك تدخل
عمرو . اه يسمحلي لما الاقي اهمال وتقصير ومع بنت اخويا يسمحلي كمان اكلم مساعد وزير الداخلية الي هو بالمناسبه جدها عشان يقفلكم المستشفي
الطبيب بخنوع . طب اتفضل
عمرو . ابعد
امسك عمرو المشرط بعنايه وهدوء وشرع باجراء العمليه لورد واثناء ذلك كان ينهرهم يأمرهم باحضار الاغراض بتعسف حتي انهي العمليه بنجاح وسط انبهار الطاقم بمهارته
عمرو . طلعوها العناية المركزة
قالها وخرج ليجدهم جميعا لا يزالوا امام غرفة العمليات يبكون ومعهم مودة لا تزال غائبه عن الوعي
عمرو . اهدوا يا جماعة ورد بخير
جيهان ورحمة بصوت واحد . بجد
ابتسم عمرو . هتخرج ورايا حالا
اقترب منه محمد . متشكرين يا ابني تسلم
عمرو . العفو يا حاج احمد ده اخويا
بقلم تسنيم عبدالله
فخرجت ورد ومكثت بغرفة العناية المركزه و استردت مودة وعيها لتترك الجميع وتجلس امام غرفة ابنتها اما احمد فبعد عدة ساعات استرد وعيه ايضا ليجدهم جميعا حوله حتي مراد لكن وجه واحد فقط كان بحاجه اليه ولكن لم يجد
لاحظت رحمة انه يبحث عن مودة فابتسمت لادراكها ان قرارها بالانفصال هو القرار الصواب
عمرو . حمد لله علي سلامتك
احمد . فين مودة وفين ورد
عمرو . مودة مع ورد في اوضه في العناية متقلقش
احمد . ورد كويسة الحمد لله الحمد لله
فؤاد .المستشفي دي محتاجه شده
عمرو . يا ريت والله يا سيادة اللواء
اقترب محمد من فؤاد وبصوت منخفض . شكلك تعبان مالك
فؤاد . ماخدتش حباية القلب ...متقولش لحد كفاية الي هما فيه
محمد . طب تعالي نروح نجيبه بلاش اهمال انت لسه قايل كفاية الي هما فيه
خرجا من الغرفة ليلحق بهم مراد
مراد . انتو هتسيبوني لوحدي
محمد . لوحدك ليه مش معاك بابا
مراد . بابا وحش ... اتجوز واحده غير ماما
انزعج فؤاد ومحمد من حديث مراد فاقترب منه محمد بحنان وابتسامه . مين قالك كده يا مراد
مراد .سمعتهم بيتخانقوا
محمد . وهو ينفع تتصنت علي حد ربنا بيقول ايه لا تجسسوا ..الي انت عملته غلط يا حبيبي
مراد .انا سمعت غصب عني يا جدو مكنتش اقصد
محمد . خلاص يا حبيبي بس بلاش حكاية بابا وحش ...بابا بيحبك انت عارف كده
مراد بحزن . اه عارف بس عارف كمان انه بيحب ماما فزعلان منه عشان زعلها
محمد . ربنا يصلح الحال يا ابني يلا نروح نصلي الضهر وندعي لورد وبابا وماما ايه رأيك
مراد بابتسامه . يلا
ذهبوا لصيدليه المشفي وتناول فؤاد دواءه وتحركوا للمسجد واثناء الوضوء ارتكن محمد علي الحائط ممسكا بطنه بالم ثم تقيأ فالتفت له فؤاد بجزع واقترب منه واسنده وركض اليه مراد بخوف
مراد .جدو مالك
ربت محمد علي كتف مراد بحنان . مافيش يا حبيبي شويه برد
فؤاد . لا مش برد انت لازم تكشف شكلك تعبان
ابتسم محمد . لا مش مستهاله كشف ....انا شكلي كده بودع
فؤاد بضيق . متقولش كده يا محمد متضايقنيش
محمد . لا متضايقش بس دي الحقيقه انا حاسس بقالي فتره ع الحال ده
فؤاد . ربنا يديك الصحة و اقف انا وانت نجوز الواد مراد ده
ضحك محمد . لا كفاية كده عليا من يوم وفاة ام احمد الله يرحمها وانا لوحدي حتي الواد احمد ميفتكرنيش الا اما تضيق بيه فهقعد ليه
فؤاد . انا مش هتكلم معاك تاني انت الكلام معاك بقي يوجع القلب وانا مش ناقص
ضحك محمد . لا ميرضنيش وجع قلبك يا سيدي ....يلا نروح نصلي
بقلم تسنيم عبدالله
في المشفي حيث غرفة احمد جلس رحمة وعمرو كلن علي احد اطراف السرير الراقد عليه احمد تنظر له رحمه لتحاول ان تستشف اي مشاعر منه لكن عينه كانت تدور بكامل الغرفة هربا منها حتي توقف فجأة وقال بصوت مرتفع قليلا
عمرو بتوتر . انا همشي بقي
احمد بتعب . هتروح فين خليك هنا
عمرو . هروح ابص علي ورد ...المستشفي هنا متضمنش
احمد . متشكر يا عمرو
عمرو وهو يقترب من احمد وعلي وجهه ابتسامه . لا شكر علي واجب ورد دي بنتي
خرج عمرو دون حتي ان يلقي نظره علي رحمة فطأطأت رأسها وصمتت
اعتدل احمد في جلسته بصعوبه فلازال يشعر ببعض الدوار
احمد . رحمة ..ارجوكي ساعديني اقعد مش قادر اتحرك
وقفت رحمة لتساعده علي النهوض فجلس امامها
احمد وهو يمسك رأسه . هي مودة لوحدها
رحمة . لا معاها جيهان متقلقش
تنحنحت رحمة قبل ان تكمل بتوتر . احمد ممكن اطلب منك طلب
احمد . اطلبي
رحمة . ممكن تطلقني
احمد باندهاش . انتي اتجننتي
رحمة . لا متجننتش يا احمد ...ده اكتر وقت حاسه فيه اني عاقله
احمد . ع العموم ده مش وقته
رحمة . عارفة انه لا وقته ولا مكانه بس صدقني انا تعبانه من وضعي ده مش هقدر استمر اكتر من كده
احمد . طب انتي ناسيه الي في بطنك
رحمة بهدوء . مافيش حاجه في بطني .... بص انا كنت فاكره اني اقدر اجذبك ليا بالطريقه دي كنت غلطانه
احمد بحزن . مش انتي لوحدك الي غلطانه انا كمان غلطت
رحمة . بس انا كان غلطي اكبر لما وافقت بيك وبحبك ليا ده لو اعتبرنا ان ده حب مش مجرد نزوة مخبيش عليك كنت بهرب بيك من خوفي من اهل ابويا
ثم ضحكت . الي طلعوا كويسين جدا
تنهد احمد . يعني خلاص انتي متأكده من طلبك ده
رحمة بثقة . جدا
صمت احمد لبرهه قبل ان ينطق بهدوء . انتي طالق يا رحمة .... هخلص الاجراءات خلال ايام افوق بس من تعب ورد
رحمة بفرحة . انا متشكرة اوي يا احمد ....انت انسان كويس خلي بالك من مودة دي جوهرة متكررش مرتين
احمد بابتسامة حزينه . عارف بس للاسف اكتشفته متأخر اوي
رحمة . ولا متأخر ولا حاجه مودة بتحبك وهتسامحك صدقني
احمد . اتمني ده ... بالمناسبه كل حقوقك هتوصلك لحد عندك
رحمة . انا مش عايزة حاجه حتي الشقة سجلتها باسمك
احمد. ده حقك يا رحمة
رحمة . انا مش عايزاه ...ارجوك متضغطش علي نفسك كفاية الي انت فيه
ربتت رحمة علي كتف احمد وابتسمت برقه و التفتت وخرجت من الغرفة تاركة احمد مطأطأ الرأس يدور برأسه كل اخطاءه و نتيجة انانيته امامه
احمد لنفسه . وجعت نفسك ..وجعت اقرب الناس ليك ... كنت قاسي اوي يا احمد
مر امامه شريط ذكرياته كيف كان سعيد في بداية حياته مع مودة حتي كانت البداية ...بداية النهاية ...اول لحظة يشعر فيها انه امتلكها وانها ليست زوجة بل اسيرته وصرخ شيطانه بأذنه انت رجل انت لا تخطأ فقط نل بعض السعادة خارج ذلك الاطار الذهبي المسمى الزواج فانت لازلت شاب ووسيم وذكي لما تكتفي بامرأة واحده ومن يتمنين منك حتي نظرة كثيرات ....نسي ربه وعقابه و نسي صبر ربه عليه ونسي زهرة يانعة كانت تزبل يوم بعد يوم وهي تدرك تغير زوجها وتدرك خيانته لها ... كانت تحاول ان تعيده مرة تلو الأخرى في بادئ الامر كان يقابل محاولتها بالعودة لكن مع تعود الذنب اصبح الذنب يجري بدمه ولم يعد شيطانه يبذل اي مجهود ليوقعه بالخطأ مره تلو الاخري تلو الاخري لم يكتفي ولم تكف مودة عن الدعاء فقد كان وعلي الرغم من كل شئ ابا رائعا حتي عندما تزوج رحمة وحاول كسرها لم تكف عن المحاولة كم كانت تلك المرأة محاربة شجاعة لم تيأس ....لكن تلك المره لا يدري لما يشعر بانها القت اسلحتها وقررت الاستسلام حتي وهي تعلم انه مظلوم
علي جانب اخر كانت رحمة تتنفس الصعداء بعد ان خرجت من غرفة احمد كانت تسير بثقة وعلي وجهها ابتسامه تنير وجهها وفي اخر الرواق كان عمرو يقف وبيده بعض التقارير يتفحصها ولكنها كالعاده لفتت نظره و جذبت انتباه قلبه وعقله وكانها اخر نساء الكون واجمل نساء الارض فابتسم رغما عنه فاقتربت منه
رحمة بسعاده . انا اطلقت
عمرو بفرحة . بجد
ثم استرد وعيه ورد بتوتر بعد ان لاحظ لمعة عين رحمة لإدراكها فرحته بطلاقها . ليه كده يا رحمة
رحمة . يعني زعلان ولا فرحان
لم يستطع عمرو الرد من التوتر فاقتربت منه لتهمس باذنه . عارفة انك فرحان ..وانا كمان ...بالمناسبه بحبك
احمر وجه عمرو وتصبب عرقا فابتعدت رحمة وعلي وجهها ابتسامه ثم تحولت الابتسامة وهي ينظر ليدها لتجد بها بعض الدماء
رحمة بخوف . ايه الدم ده
عمرو وهو يمسك يدها بحب . مش مهم ...المهم اني انا كمان بحبك دلوقتي اقدر اقولهالك ...عمري ما حبيت ولا هحب حد غيرك
رحمة بخوف . عمرو ارجوك تعالي معايا شكل جرحك اتفتح تاني
عمرو . خايفه عليا
رحمة بسرعة . طبعا
قرب يد رحمة من شفتاه وقبلها برقه وهو ينظر لعينيها فتنهدت بحب وقد احمر وجنتاها فلامس عمرو احدي وجنتيها باطراف اصابعه
تنحنت رحمة بتوتر . مش يلا نغير علي جرحك
عمرو بابتسامه . يلا
بقلم تسنيم عبدالله
مرت ايام بطيئة علي مودة واحمد فقد كانت مودة تتجنب احمد حتي بمجرد النظر لاول مره تشعر انها نهاية الطريق بالنسبه لحبها فقلبها لم يضطرب لمجرد اقترابه لم ترتعش خلجاتها لرؤية ابتسامته كان امامها كرجل غريب لا يحركبها اي مشاعر لم يخفي ذلك عن عين احمد وقلبه الذي تلمس ذلك الجدار الصخري في كل مرة يحاول ان يقترب منها كان الجفاء هو سيد الموقف
لاتزال مودة تقف امام غرفة ابنتها تتابعها من خلف الزجاج وكل تلك الاجهزة موصله بجسدها الصغير لم تتوقف دموعها عن السقوط شعرت بشخص بحوارها فالتفتت لتجد احمد بجوارها يتابع ورد هو الآخر وكأنها لم تري اي شئ عادت تتابع ابنتها في صمت شعر احمد بتجاهلها الذي قتله فاحاط كتفها بذراعه ولكنها تملصت منه وعلي وجهها علامات الاشمئزاز ولم تعقب او حتي تنظر له فقط ابتعدت وجلست علي المقعد امام الغرفة فالتفت احمد لها واقترب منها وقف امامها ولكنها اشاحت بنظرها بعيدا عنه قرب وجه من وجهها
احمد . مودة ....بصيلي
لم تجب مودة وكأنها لم تسمع شيئا
احمد .ارجوكي كفاية عليا تعب ورد
لم تجب مرة اخري فتابع بانفعال. متسبنيش اتكلم وارد علي نفسي ردي عليا ...حتي لو هتصرخي فيا قولي اي حاجه...سكوتك ده بيقتلني
مودة بلامبالاه. عادي ... كل حاجه عملتها كانت بتقتلني فعادي بكره تتعود
احمد بحزن . عارف اني جرحتك انا معترف بس صدقيني انا المره دي مظلوم
مودة . مش هتفرق كتير ..مين ظالم مين مظلوم كله محصل بعضه
في نهاية جملتها نظرت في عينيه مباشرا ولاول مره يري احمد قوة وصلابه اخرست دقات قلبه قبل لسانه
احممممد
التفتت احمد لمناديه الذي كان محمد والده فاشار له انه قادم ثم عاود النظر لمودة
احمد .كلامنا مخلصش
مودة .كلامنا خلص من زمان بس انا الي كنت بقاوح
احمد باصرار . كلامنا مخلصش يا مودة
مودة بلامبالاه . براحتك
انصرف احمد لوالده لكن قلبه وعقله كانا معها يلقي نظره عليها من حين لاخر وهي تنتقل بين المقعد والشرفة الزجاجيه حتي لاحظ اقتراب احدهم منها لقد كان كمال تبادل معها الحديث قليلا شعر احمد بحبه لها شعاع يلمع بعينيه كلما نظر لها حمم الغيره تغلي بقلب وعقل احمد يكاد ينقض عليه
محمد . ايه يا احمد يا ابني انت مش معايا خالص
احمد وكأنه يسترد وعيه . ايوة يا بابا انا معاك اهو
محمد .لا منتش معايا الي واخد عقلك
نظر محمد حيث تعلق نظر احمد
محمد . اممممم .... انت مش واثق في مودة
احمد بسرعة . ابدا عمري
محمد . تبقي مش واثق في نفسك
احمد بابتسامه ساخره . اكيد لا
محمد . خلاص روح اقف معاهم خلي قلبك يرتاح
تحرك احمد ليقف مع مودة وكمال ولكن قبل ان يصل اليهم كانت مودة تزرف بعض الدموع وبحركه لا اراديه رفع كمال يده وقربها من وجنتها ليمسح لها دموعها ولكن قبل ان يمسحها امسك بيده احمد
احمد . حيلك في ايه
كمال بارتباك . انا اسف مكنش قصدي
مودة بثقة . في ايه يا احمد
احمد بانفعال . يمسحلك دموعك عادي
مودة .كانت قدامك طول الوقت ممسحتهاش انت ليه
انصدم احمد وكمال من جملتها والجمت الصدمة لسانهما لكنها قطعت الصمت بثقة
مودة .متشكرة لاهتمامك يا دكتور كمال
كمال بتوتر . ااااا لا شكر علي واجب انتي زميله قبل ما تكوني طالبة عن اذنكم
قالها وانصرف بسرعة فنظر احمد لمودة بغضب .ايه الي انتي قولتيه ده
رفعت مودة احدي حاجبيها . مش عاجبك الكلام مابالك بالفعل
احمد . بلاش تستفزيني انتي مشوفتيش وشي التاني
مودة . شوفته كتير زمان
هنا لاحظ محمد انفعالهم فاقترب منهم وبصوت منخفض قليلا
محمد . اهدوا يا ولاد في ايه
احمد بانفعال . يا بابا بتستفزني وبتخرجني عن شعوري
محمد بغضب . بتعلي صوتك عليا يا ولد هو عشان كبرت خلاص تفكرني هسمحلك تتطاول عليا
احمد . انا اسف
محمد . روحوا اتخنقوا في بيتكم بلاش فضايح قدام الناس .... روحي يا مودة غيري هدومك يا بنتي وارتاحي شويه عمرو طمنا عليها وانا هفضل معاها متقلقوش
مودة . ماشي يا عمي
محمد . يلا خد مراتك وروحوا
امسك احمد ذراع مودة بقوة ودفعها امامه فنظر له محمد نظره تحذيريه
احمد . حاضر
بقلم تسنيم عبدالله
في بيت مودة واحمد دخلا والقي احمد جسده علي مقعد وثير واغمض عينيه في تعب فوقفت مودة امامه وبقوة وهدوء
مودة . احمد ....طلقني
فتح عينه بفزع فكلماتها كانت اقوي من الرصاص
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث و الثلاثون من رواية مشاعر حائرة بقلم تسنيم عبدالله
تابع من هنا: جميع فصول الرواية
تابع من هنا: جميع فصول الرواية
تابع من هنا أيضاً: جميع فصول رواية قسمتي بقلم أسماء سليمان
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية فارس عشقي بقلم سحر فرج
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا