مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة تسنيم عبدالله علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل السابع و الثلاثون (الأخير) من رواية مشاعر حائرة بقلم تسنيم عبدالله.
رواية مشاعر حائرة بقلم تسنيم عبدالله - الفصل السابع و الثلاثون (الأخير)
اقرأ أيضا: رواية حب وجنون بقلم ندي رمضان
رواية مشاعر حائرة بقلم تسنيم عبدالله |
رواية مشاعر حائرة بقلم تسنيم عبدالله - الفصل السابع و الثلاثون (الأخير)
صاح الجميع وحاله من الهرج عمت المكان ركضت مودة لتحتضنه وهي تجهش بالبكاء المرير ولحق بها عمرو ويحيي
في تلك اللحظه كانت قوة من رجال الشرطه تحاصر سطح المنزل حيث ذلك القناص وتم القبض عليه
اما مودة تلك الثكلى التي كانت بكاءها يدمي القلب كانت تحتضن جسد احمد بقوة يحاول عمرو تهدأتها وابعادها لكنها تصرخ به
مودة . سيبني اخده في حضني ملحقتش اقوله اني بحبه و كنت بموت وهو بعيد عني دلوقتي هعيش ازاي يا رب خدني يا رب هقدر اعيش ازاي من غيره اااااااه
(يعني انا كان لازم اموت عشان اسمع منك الكلام ده )
لحظه صمت من مودة لا تستطيع استيعاب ما يحدث وعمرو خلفها يكاد يسقط من الضحك
عمرو . عمال اقولك خلاص يا مودة ..اهدي يا مودة
لحظات من الصمت وعدم الاستيعاب حتي جاء فؤاد
فؤاد . احمد انت كويس
احمد وهو يحاول الوقوف . القميص ده زي قلته اتعورت برده
فؤاد . يا راجل زي قلته برده
مودة . انت ...انا ...انا شوفتك بتقع قدامي والرصاصه ...ازاي
ركع احمد علي ركبتيه ليكون بمستوي مودة التي تنظر لهم بعدم فهم بين دموعها التي لم تجف وامسك بيدها
احمد . انا كويس مجراليش حاجه
ثم فتح قميصه ليبرز القميص الواقي من الرصاص
احمد . اهو قميص واقي
تحسست مودة موضع الرصاصه بخوف فتألم فنظرت له بخوف
احمد . اتعورت
موده .انا اسفه
احمد وهو يحتضن يدها . انا الي اسف اسف اني وجعت قلبك مكنتش اعرف انك هتكوني موجوده والنهارده بالذات
مودة. الحمد لله انك كويس الحمد لله
احمد. بعد كده اوعي تدعي علي نفسك الدعوة الوحشه دي
مودة . مقدرتش استحمل الفكره اهون عليا اني اموت الف مره ولا ان يمسك سوء
قبل احمد يدها وهو يقول . انتي اغلي شئ في الوجود كله يهون الا انتي
فؤاد . فيلم رد قلبي ده تعملوه في بيتكم مش في الشارع يا عصافير
ضحكا احمد ومودة علي المزحه وقف احمد وساعد موده علي النهوض
احمد . هتعملوا ايه مع الي اسمه شادي ده
فؤاد . ده خلاص حسابه معايا انا
احمد . انا مديون لعكاشه بحياتي
فؤاد . بعد ما يخرج تشغله وتخليه يكسب بالحلال
احمد . دي اول حاجه فكرت فيها
عمرو . طب مش هنفطر بقي يا بشر
احمد . همك علي بطنك ..مش كان في انسان مقتول جريح مرمي في الارض من شويه
عمرو . انت هتعملهم عليا ما احنا دفنينه سوا ايش حال ان مكنتش انا الي ملبسك القميص بنفسي
احمد. طيب يا سي عمرو شوف مين هيشهد علي كتب كتابك
عمرو . لا والنبي
احمد . اللهم ما صل وسلم علي سيدنا محمد خلاص مسامحك
ضحك الجميع علي مزاحهم قبل ان يجلسوا علي طاوله الافطار وهم يتناولون الطعام ويتبادل احمد ومودة نظرات الحب والشوق بعد حرمان
ونسيت حقدي كله في لحظه
من قال اني قد حقدت عليه
كم قلت اني غير عائدة له
ورجعت ....ما احلي الرجوع اليه
بقلم تسنيم عبدالله
كان شادي يجلس في زنزانته وبيده سيجاره يدخنها وهو ينظر خارج عبر النافذه الحديديه الصغيره شعر ان المساجين يخلون الزنزانه فشعر ببعض القلق حتي لاح له ذلك الرجل الذي اتفق معه علي بوابه الزنزانه وعلي وجهه ملامح الغضب واضحه وكأنه شيطان من الجحيم حضر ليشعل المكان رفع الرجل مطواه بوجه شادي الذي وقف ينظر له بقلق
الرجل . بتسلمني للحكومه يلا
شادي . حكومه ..حكومه ايه انا مش فاهم حاجه
الرجل . انت هتستعبط يا روح امك
شادي بغضب . اخرس واياك تتكلم كده تاني معايا
الرجل وهو يقترب منه . انا مش هتكلم معاك تاني
اشاح الرجل بالمطواه في وجه شادي ولكنه تفاداها وكال له لكمه علي وجهه وكاد ان يكيل له لكمه ثانيه لكنه امسك بقبضه يده وضربه بالمطواه في بطنه بمنتهي القوة والغل فاصدر شادي اهه مكتومه
الرجل . دي عشان تبقي عبره لكل واحد يفكر يستعبط عليا
ثم اخرج المطواه من جرحه وابتعد عنه يتأمل سقوطه ببرود وتشفي وعلي وجهه ابتسامه ساخره امسك شادي بجرحه فيالم لا يستطيع حتي ان يصرخ ليستنجد باحد خرج الرجل بعد ان مسح الدماء عن مطواته لحظات من الالم مرت علي شادي دمه يسيل بغزاره حتي فقد الوعي
بعد دقائق دخل جندي الزنزانه التي كانت مفتوحه علي غير العاده يتفقد المساجين بها فوجد شادي ملقي علي الارض غارق بدمه ركض يقترب منه ليكشف عن نبضه
وبفزع وبكل صوته . يا حصول عباس يا حصول بكير تعالوا بسرعة في قتيل في زنزانه ١٢
ركض الصول عباس وبكير ليشاهدوا جسد شادي الملقي
الصول عباس . هاتوا دكتور السجن بسرعه
الصول بكير . انا هروح ابلغ المأمور
الجندي . يا دي الوقعه السوده
لحظات وكان المأمور والطبيب في الزنزانه حيث شادي كشف الطبيب علي شادي وفحصه بدقه والتفت للمأمور باسي
الطبيب . البقاء لله
قالها ورحل وترك الجميع بين عبارات ذكر الله من الصدمه فقد رحل شادي ولم يترك خلفه سوي كرهه وحقده اللذان قتلاه وهو لا يزال شاب في ريعان شبابه فالحقد لا يبني لصاحبه سوي قبر صغير والحسد لا يزرع بالقلوب سوي الشوك
بقلم تسنيم عبدالله
بعد عده ايام كانت مودة غارقه بنوم عميق بغرفتها بمنزلها الذي اشتاقت له واشتاق لها جلس احمد بجوارها بهدوء يتأملها بحب وهو يلمس وجنتها برقه يحاول ايقاظها فهمس باذنها
احمد .صباح الخير يا مولاتي
استيقظت مودة بتملل وعلي وجهها ابتسامه ناعسه . صباح النور يا حبيبي
فتحت مودة عيونها لتجده قد بدل ثياب نومه فنظرت له باندهاش . ايه ده انت خارج
احمد وهو يهم بالوقوف .اممم رايح اصلي الفجر يا كسلانه
مودة بابتسامه . مكنتش اعرف انك بتحبني اكتر ما انا بحبك
التفت لها احمد . ليه
مودة وهي تنفض الغطاء عنها وتنزل عن سريرها . عشان بتصحيني اصلي الفجر
احمد وهو يقترب ليمسك وجهها بين يديه ويقربه منه . قلب احمد لو كنتي زمان صحتيني اصلي الفجر كنت ممكن اضربك بالرصاص فيها
مودة بابتسامه . اممممم ....يعني مش هترجع ريما لعادتها القديمه
احمد . توبنا الي الله .. الحمد لله علي نعمه الهدايه دلوقتي من الشغل للبيت ومن البيت للشغل
مودة . ربنا يصلحلك الحال يا قلبي
قالتها وطبعت قبله رقيقه علي وجنت احمد
احمد . استغفر الله ولما اضيع صلاه الفجر دلوقتي
موده بضحك . لا وعلي ايه لما ترجع
احمد وهو يخرج من غرفته وعلي وجهه ابتسامه رضا . ايوة كده خلينا نمشي مظبوط
خرج احمد ودخلت مودة لتتوضأ بنشاط ثم تنظر لنفسها في المرآه وعلي وجهها ابتسامه ثقه ورضا ثم ذهبت لتؤدي صلاتها بخشوع شاكره ربها علي اجمل نعمه وعلي جبره لخاطرها بعد سنينها العجاف انهت الصلاه و ووقفت تختار اجمل فساتينها و تتزين وتتعطر ليدخل احمد عليها وهي تطع عطرها المميز فيستنشقه قبل ان يقترب منها ليحتضنها من ظهرها ويقبل رقبتها برقه
احمد . الحمد لله يا رب متجوز اجمل ست في الدنيا
مودة بابتسامه . يا بكاش انا مش احلي ست في الدنيا
احمد . الاه انتي مالك انا شايفك احلي ست في الدنيا عنيا بقي وانا حر اشوف بيها الي يعجبني
مودة . وانا عجباك
امسك احمد بخصرها ليديرها لتكون مواجهه له فينظر في عينيها . لا مش عجباني .... ده انا بعشقك
مودة وهي تلف يدها حول رقبته . وانا بمووووووووت فيك
تنهد احمد وهو يقول . الاولاد نايمين مش كده
قالها وطبع قبله سريعه علي شفتيها
لتشيرموده برأسها بالايجاب وعلي وجهها ابتسامه ليكمل احمد . طب تعالي اقولك كلمه سر
اغلق احمد باب الغرفه خلفه بهدوء وحذر ليسرق بعض لحظات من السعاده والحب ترسم ملامح يومه الذي بدأه بنشاط بعد ذلك ببضع ساعات في شركته حيث كان الموظفين يعملون علي قدم وساق حياهم احمد بابتسامه قبل ان يدلف لمكتبه ليلحق به يوسف
يوسف بمرح . بركاتك يا ستنا
احمد وهو يرمقه بنظره جانبيه . بتقول حاجه
يوسف . بقول ان حضرتك وشك منور ماشاء الله لو الجواز بيعمل كده يبقي هرضخ لقرار الست الوالده وهتجوز
احمد . الجواز هيخليك تعقل شويه ...اتجوز والله يكون في عونها
يوسف . مقبول منك يا بشمهندس ...المهم حضرتك عندك مقابلات كتير النهارده
احمد . اي مقابلات بره الشركه اجلها لبكره
يوسف . تمام
قدم يوسف امامه بعض الاوراق وهو يتابع . دول شويه اوراق محتاجه امضتك
احمد . طب سيبهم دلوقتي هراجعهم الاول ...خلصت انت ومجموعه المهندسين رسومات المباني
يوسف . تقريبا علي وشك الانتهاء
احمد . طب كويس محدش هيمشي منكم غير لما اشوف الرسومات واراجعها معاكم ..ومافيش اي اعذار
يوسف . تمام هبلغهم
احمد . اول مقابله الساعه كام
نظر يوسف لساعته ليرد علي احمد . كمان نص ساعه بالظبط ...ده اجتماع بمجموعة شركات الفردوس
احمد وهو يمط شفتاه . اممم بتوع الادوات الكهربائيه
يوسف . بالظبط عايزين يبنوا مبني اداري
احمد . كويس اي حاجه زياده يفضل اسمعها منهم ...يلا انت علي مكتبك خلص الرسومات
انصرف يوسف وترك احمد منهمك في قرأه الاوراق امامه وبعض الايملات علي حاسوبه مر النصف ساعة دون ان يشعر احمد سوي بطرق علي باب مكتبه
احمد . ادخل
دخل يوسف ليقول . مديره الماليه بتاعت شركه الفردوس منتظره بره
احمد بهدوء . خليها تدخل
دخلت تلك المرأة التي كانت ترتدي فستان اسود ضيق مفتوح وتضع الكثير من مساحيق التجميل كانت جذابه بتكلف لم يلتفت احمد لها مطلقا اشار لها بالجلوس
احمد . اتفضلي
جلست بكل ثقه علي المقعد مقابل احمد ووضعت ساق فوق الاخري وهي تقول . مش قادره اقولك وحشتني ازاي
هنا التفت احمد لها بدهشه . ايه الكلام ده
المرأه. مش فاكرني يا حمودي ...انا زعلانه
احمد وقد عقد حاجبيه غاضبا اعتقد ان كان اجتماع شغل
ثم وقف بغضب . والاجتماع انتهي
المرأة وقد وقفت هي الاخري لتقترب من احمد . ايه المقابله دي ده انا اول ما سمعت اسمك اصريت اني انا الي اعمل معاك الميتينج ...ايه مش فاكر شوشو
كاد ان تقترب منه لكنه دفعها بيده
احمد . انا لا فاكر شوشو ولا فوفو ولو سمحتي يا انسه ولا يا مدام لما الشركه بتاعتكم تحب تتعامل مع شركتنا يبقوا يبعتوا حد غيرك
شوشو . من امتي يا بشمهندس
احمد . من دلوقتي واتفضلي اخرجي دلوقتي من غير شوشره
شوشو . للدرجه دي خايف من مراتك
احمد وهو يضغط علي اسنانه من الغضب . متجبيش سيرتها علي لسانك انتي فاهمه انا لغايه دلوقتي محترم انك في ست وفي مكتبي ومش عايز اتصرف تصرف يتحسب عليا
شوشو . خلاص خلاص انا ماشيه بس متزعلش لما الغي الاتفاق الي بين شركتنا وشركتك
احمد . الله الغني يا ستي ...يلا بالسلامه
خرجت شوشو من مكتب احمد وهي ترمقه بنظرات ناريه فجلس احمد ليمسك رأسه بيده
احمد لنفسه . يا رب لحد امتي الماضي الهباب ده هيفضل ورايا
دخل يوسف المكتب يلتفت لتلك الخارجه بغضب
يوسف بتسأل . في ايه مالها دي
احمد بضيق . سيبك منها
يوسف . بشمهندس عصام بره
احمد . دخله طبعا يا يوسف
دخل عصام ليسلم احمد عليه ويستقبله استقبال حار
عصام . مالك شكلك مضايق
احمد وهو يمط شفتيه . هو الواحد يتوب وبرده الغلط وراه
هز عصام رأسه بتفهم . فهمت ... ده اختبار من ربنا يا احمد
احمد .ونعم بالله
عصام . كنت عايزني في ايه
احمد وهو يدفع بورقه امام عصام . عايزك معايا
عصام وهو يتنظر للورقه امامه . ايه ده عقد شغل ....يا احمد يا اخي ما انا قولتلك قبل كده
احمد باصرار . ومين قالك اني اقتنعت ...امضي يا عصام يلا الله يهديك
عصام . يا احمد خلينا اصحاب وبس احسن
احمد. لا اله الا الله وهو ده يمنع ده امضي يا عصام لا اكتفك واخليك تمضي عافيه
ضحك عصام . خلاص متزوقش
مضي عصام علي العقد ونظر لاحمد
عصام . عرفت ان شادي اتقتل
احمد باسي . اه عرفت الله يرحمه
عصام بضيق . ميستاهلش ...هتعمل ايه صحيح للراجل الي بلغ علي شادي
احمد . تقصد عكاشه ...مكانه مستنيه شغل نضيف وبالحلال بس يقضي مده عقوبته
عصام . ربنا يجعلك سبب في هدايه الناس دي اكبر نعمه
بقلم تسنيم عبدالله
جلس كمال امام لوحه يضع لمساتها الاخيره وقف دره خلفه تتابعه وهي تبتسم وتشبك يدها خلف ظهرها وكفراشه رقيقه تحوم حول كمال بطفوله ومرح
درة . رسمك حلو اوي
كمال . انتي احلي من اي رسم
درة بابتسامه خجوله شكرا
ضحك كمال لتكمل هي . مش هسألك بتضحك ليه
كمال . بس انا عايزك تسأليني واجاوبك فتتكسفي وتبصي في الارض
وقف كمال ليقترب منها ويرفع وجهها لتتلاقي عيونهم
كمال عايز اسألك سؤال
درة . اسأل
كمال وهو يتأمل ملامحها . بتحبيني
درة بخجل طفولي . مش عارفه
كمال . انا عايز اتأكد من حبك يا دره
درة . عارف انا بحس اني معاك علي راحتي بعمل الي نفسي فيه من غير ما اخاف انك تفهمني غلط او انك ترفض تصرفي ده ...لما بتسبني وتمشي بعد فاضل كام ساعه عشان ارجع اشوفك تاني
...معرفش هو ده الحب
كمال وهو يتأملها وعلي وجهه ابتسامه حب وهيام . اه هو ده الحب
دره بابتسامه وهي تهز كتفيها . خلاص ابقي .....امممم ..بحبك
تنهد كمال . اخيرا بقالي شهرين يا مفتريه ريقي نشف
درة . الا مش لازم اتأكده
كمال وهو يمسك بيدها ويجذبها . تعالي معايا
درة باندهاش . علي فين
كمال . بعد ما سمعتها منك مش هستني دقيقه واحده .... اولا نروح نقابل بيلا امي وثانيا زي الشاطره كده تاخدي اجازه تنزلي مصر عشان اروح اخطبك واشبكك واتجوزك
دره . ونجيب الاولاد معانا من هناك
كمال مافيش مشكله خالص
دره ليه السربعه دي
كمال . سربعة ايه حرام عليكي ...درة انا هتجوزك خلال اسبوع الموضوع خرج من ايدي
درة . انا عرفت انت ليه حبتني . عشان مجنووووون
كمال بكل صوته . انا مجنون بيكي ...انتي جننتيني
درة ويتنظر له نظره جانبيه وتبتسم . يعني انت عايز تتجوزني
كمال .جدا جدا
درة . هصحيك من النوم بصواريخ
كمال . ولا يهمني
درة . هرسم علي وشك وانت نايم
كمال وهو يقترب منها وينظر لشفتيها . ترسمي علي وشي وانا هرسم علي ايه
درة بغضب طفولي وهي تقذفه بحقيبتها . انت قليل الادب علي فكره وانا مش هتجوزك ومش هشوفك تاني
قالتها وبعدت عنه ليقول كمال بغضب . كلها اسبوع يا دره ولو قولتي الكلمه دي تاني هعلقك فوق برج بيزا
التفتت دره له واخرجت لسانها لتغيظه بطريقه طفوليه ليكمل . ماشي يا دره غظيني كمان ...اما اشوف اخرتها معاكي يا درتي
بقلم تسنيم عبدالله
جلست رحمه علي الاريكه في منزل هناء وبجوارها عمرو
رحمه بابتسامه . انا مش مصدقه ان كتب كتابنا قرب
عمرو وهو ينظر لها وعلي وجهه ابتسامه عشق . اخيرا تعبتيني يا حب عمري وتعبتي قلبي معاكي
رحمه وهي تشير لقلبه . يعني مافيش واحده دخلت هنا خالص
عمرو وهو ينظر لها بحب . ولا حتي مرت من قدامه
رحمه بتذكر . احنا مرتبناش اي حاجه بخصوص كتب الكتاب
عمرو بابتسامه . ها نفسك في ايه
رحمه . خلينا نعمله هنا حاجه كده ع الضيق المقربين بس
عمرو وقد بدا عليه الضيق . ليه
رحمه . مافيش داعي للتكلفه
عمرو وقد بدأ يعض شفته من الغيظ . ع الضيق ازاي ..
رحمه.هنا يعني في البيت ومنعزمش حد غريب هما ماما واختي ومامتك وباباك وعمي واولاده ومودة وجيهان
عمرو وقد احمر وجهه وهو يحاول كبح غضبه . بس انا مش عايز كده
رحمه . طب براحتك بس ليه شكلك مضايق
عمرو بصوت مرتفع نسبيا . انا مش مضايق
رحمه بصوت منخفض . انت بتزعقلي انا مغلطش
عمرو وهو ان يلم شتات نفسه . انا هخرج في البلكونه اشم شويه هوا وكتب الكتاب ملكيش دعوة بيه انا مسؤل عنه خلاص
خرج عمرو للشرفه تنفس بعمق ليحاول تهدئه نفسه قليلا دقائق ولحقت به رحمه ومعها كوب عصير ناولته اياه وهي ترسم علي ملامحها الحزن
عمرو . ممكن اعرف سبب التكشيره دي
رحمه . يعني مزعقلي ومتنرفز عليا ومش عايزني اكشر
عمرو وهي يربت علي كتفها خلاص حقك عليا اتعصبت شويه
رحمه . طب فهمني عملت انا ايه غلط ضايقك كده
عمرو وهو يستند علي سور الشرفه ويعقد ذراعيه امام صدره . رحمه انا عايزك تقدري حبي ليكي وغيرتي عليكي
رحمه . مش فاهمه ...هو انا عملت حاجه غلط
عمرو . لما طلبتي ان كتب الكتاب يكون ع الضيق والمقربين بس انا اتجننت....ولما قولتي مودة مقدرتش اتحكم في اعصابي.... بيني وبينك كده مش عايز يحصل بينك وبين احمد اي احتكاك
ابتسمت رحمه وهي تنظر له بحب . بس احمد مش في بالي خالص
عمرو .عارف وعارف كمان انك انتي كمان مش في باله بس انا مهما كان انا راجل شرقي واحمد بقي اعز اصدقائي انا محطوط تحت ضغط صعب ما حبيبتي وبين اقرب صاحب ليا
رحمه وهي تلمس وجهه برقه . الي يريحك يا حبيبي اعمله
ثم امسكت بيديه الاثنين وهي تقول .انا من ايدك دي لايدك دي
امسك عمرو يدها وقبلها بحب وهو ينظر لعينيها ويقول . ربنا يخليكي ليا وما يحرمني منك ابدا
رحمه بحب . ولا منك يا اجمل راجل في الدنيا
تنهد عمرو . طب ابعدي عني بقي لارتكب فعل مش تمام
ضحكت رحمه . هبعد اهو
عمرو . انتي مصدقتي ولا ايه ...ع العموم ابعدي دلوقتي عشان مش هتبعدي ابدا بعد كده
بقلم تسنيم عبدالله
كان كمال يجلس بخجل امام اخوة دره وامها تلك السيدة الستينية الوقورة وجميعهم يركز نظره عليه فسأله احدهم
اخاها الكبير . فين اهلك مجوش معاك ليه
كمال . والدي متوفي كان رجل اعمال ووالدتي ست ايطالية عايشه بره ماليش قرايب فجيت لوحدي
اخاها الصغير . انت عايش هنا بقي ولا في ايطاليا
كمال . يعني حبه هنا وحبه هناك
ام دره . شوفتها فين يا ابني
كمال . في السفاره المصريه ولما توسمت فيها الزوجه الصالحه قررت ادخل البيت من بابه
ام دره طب يا ابني ادينا فرصه نسأل عليك
كمال . حضرتاكم خدوا فرصتكم وانا تحت امركم في اي حاجه تطلبوها بس انا ليا طلب
ام دره .اتفضل
كمال . انا عايز كتب الكتاب والزفاف يكونوا خلال اسبوع
اخاها الكبير بانفعال١ . نعم ليه بنرمي بنتنا
كمال . انا بديكم فرصتكم الكامله في السؤال عني .وانا مش طالب منكم اي شئ
ام دره . طب ادينا يا ابني كام يوم نسأل عنك وهنتصل عليك
كمال وهو يهم بالوقوف وعلي وجهه ابتسامه ودوده.. خلاص وانا منتظر اتصالك بفارغ الصبر يا ست الكل
خرج كمال من المنزل لتتجه كل الانظار لدره
دره ايه مالكم
اخاها الصغير . بغض النظر عن انه مجنون عشان عايز يتجوز واحده زيك بس هو عادي انه يبقي عايز الجواز خلال اسبوع
دره . متشكره يا سيدي علي ذوقك وبعدين انتو ايه مشكلتكم اصلا ما الراجل قال مش عايز منكم حاجه
ام دره . اسكتوا كلكم ...دره انتي موافقه
دره بخجل . يعني هو حد كويس وانا مبسوطه
ام دره وهي تشير لابناءها بكره تسألوا عليه وتعرفوا اصله وفصله ولو طلع ابن حلال يبقي مبروك عليكي
مر يومان علي كمال كالدهر لا يستطيع ان يري محبوبته ولا يعلم برأي اهلها في زواجهما كان في بيته بمصر يمسح كل صور موده ليرسم مكانها علي الحائط وعلي قلبه وعقله صور لدره
حتي رن جرس الهاتف فانطلق يلتقطه فلا احد يعلم بوصوله مصر سوي دره واهلها رد علي المكالمه التي كانت مكالمه خاطئه لكن بعدها بدقائق رن هاتفه مره اخري فالتقطه ليرد فقد كانت ام دره تبشره باحلي خبر وهو موافقتهم وبالفعل خلال اسبوع وفي منزل اهل دره اجتمع الاهل والاقارب لحضور عرس تلك الفتاه التي سرقت قلب كمال وانسته الماضي بكل الامه كان كمال في قمه اناقته ببدلته السوداء وزادته الفرحه وسامة اما هي كانت كالزهره المتألقه بفستان العرسها المرصع بالورود وقليل من الاحجار اللامعه فكانت كالنجمه الساطعة بابتسامتها.... وضع كمال يده بيد اخاها الكبير القي عليها المأذون منديله وطيله الوقت لم يستطع كمال ان يرفع عينيه عنها فقط كان يتنفس بقربها فقط وتنطق عيونه بحبها وما ان انتهت مراسم الزواج حتي انطلقت التهاني والزغاريط تقدم منها كمال وقدم لها طقم من الالماظ امام اعين اهلها المنبهرين
دره بهمس . ده كتير اوي يا كمال
كمال . مافيش حاجه تكتر عليكي يا درتي يا مراتي
دره بابتسامه خجوله . متكسفنيش بقي
كمال . انا اسعد انسان في الدنيا النهارده
درة بابتسامه عريضه . وانا كمان
كمال . بحبك
دره . وانا كمان
كمال . وانتي كمان ايه
دره وهي تصطنع التذكر . انا جعانه جدا
كمال . لما نروح بيتنا يا جميل انت واستفرد بيك هبقي اعلمك تقولي انا كمان ايه
قالها وطبع قبله رقيقه علي جبينها فصفق الجميع حولهم فرحا بهم وبحبهم
انتهي الحفل وذهب كمال بعروسه بعربه مكشوفه السقف كما كانت ترغب جلست دره علي طرف السياره تضحك بسعاده وتطير طرحتها بالهواء يتابعها كمال وقلبه يكاد يقفز فرحا حتي وصلا لبيتهما وامام الباب
كمال . استني
حملها كمال بين يديه
دره . انت بتعمل ايه
كمال . كان نفسي اشيلك واهرب بيكي من يوم ما شوفتك بس حكمت العقل والمنطق والشرع والقانون
كانت دره تضحك فرحا
كمال . مبسوطه يا قلبي
دره. مبسوطه اكتر من اي مره في حياتي
انزلها كمال ارضا واقترب منها . طب ماليش مكافأة بقي
اشارت دره باصبعها امام وجهه . اممم عايز ايه
قبل كمال اصبعها برقه عده قبلات متتاليه وامسك بيدها واخذ يقبلها برقه اذابت قلبها
دره بضعف . كمال
كمال وقد لف ذراعه حول خصرها ليقترب اكثر منها . عيون كمال
درة . براحه عليا
كمال . طب ما براحه عليا انا كمان حد يسرق قلب حد كده برده
دره . عايزه اقول حاجه
كمال . قولي
دره بدلال . بحبك
كمال وهي يسير ويجذبها معه . ايه مش سامع
دره . بحبك
كمال . قربي اكتر عشان اسمعك
دره وهي تقترب منه اكثر . بحبك
كمال . برده مش سامع
فاقتربت منه لتهمس باذنه . بحبك
هنا حملها كمال و دخل لغرفة نومه واغلق البابه خلفه ليخبرها بما فعلته بقلبه
بقلم تسنيم عبدالله
في مسجد كبير حيث كان عمرو يرغب باقامه حفل كتب كتابه تمت مراسم الزواج ووقف عمرو يسترق النظر علي رحمه التي كانت تتابع المراسم من شرفه بالمسجد كان عمرو غايه بالوسامه ارتدي بدله سوداء وقميص اسود زاد من رجولته واظهرت ملامحه اكثر اقترب احمد من عمرو واحتضنه بفرحه
احمد .دخلت القفص ...لسه صغير يا عيني عليه
عمرو . احلي قفص ده ولا ايه
احمد بضحك . اصبر علي رزقك انت لسه في الاول
عمرو . ايوة اتكلم براحتك ما الحكومه مش سامعه حاجه
فؤاد من خلفهم . بس مندوب الحكومه سمع كل حاجه
احمد . ارجوك يا سياده اللواء متقولهاش الا دي زعلها وحش
فؤاد . ده انا بنتي نسمه
عمرو . طبعا مين يشهد للعروسه
فؤاد. مبرووووك يا عمرو عقبال ما اشيل ابنك
عمرو . تدخله كليه الشرطه كمان يا سياده اللواء
فؤاد . يييييياه هو انا هفضل عايش لحد ما ادخله الشرطه
عمرو بابتسامه . ربنا يديك الصحه وطوله العمر
احمد وهو يتأمل المسجد . تصدق عجبتني الفكره حتي تدي قدسيه كده للجواز
عمرو . الصراحه محبتش اني اعمل فرح كبير وهيصه ملهوش لازمه وفي نفس الوقت امي نفسها تفرح فتقدر تقول ضربت عصفورين بحجر
احمد . خلصنا كتب الكتاب والدنيا حلوة هخلع انا بقي
عمرو . لا رايح فين
احمد . يا سيدي سيبني بقي اعتقني هو انت مش اتجوزت عايز اطلع شهر عسل ...الفتره الي فاتت علي انا مودة كانت وحشه اوي محتاجين نغير جو
عمرو هو يلكزه ويغمز بعينه. رايحين فين بقي يا شقي
احمد ملكش دعوة مش عايز ازعاج يلا سلام
قالها وابتعد فنادي عليه عمرو . رايح فين يا عم انت نسيت مراتك ولا ايه
احمد . وانا اقدر برده ....مستنيها بره
في نفس التوقيت بالدور الاخر حيث تجمع السيدات وقفت جيهان ومودة بجوار رحمه التي كانت كالملائكه بفستان زفافها وحجابها الذي زادها جمال وبراءه وابتسامتها تلمع بالفرح والسعاده لم ينقصها سوي ذلك الوسيم الذي ينتظر قربها كالعيد مودة بضحكه لرحمه . يلا اقرصيني في ركبتي
جيهان . انتي فاهمه الموضوع غلط علي فكره
مودة . لا مش فهماه غلط ولا حاجه يلا اسمعي الكلام واقرصيني في ركبتي
رحمه وهي تضحك وتحاول ان تقرص مودة بركبتها . انا سمعت كلامك وانا مش فاهمه حاجه
مودة بصوت منخفض . شششش بيني بينكم انا حامل
جيهان بصدمه. ايه
رحمه بفرحه . مبروك الف مبروك
جيهان . مبروك ايه ده عذاب ولا عذاب الجحيم
مودة لجيهان . انا مبسوطه جدا علي فكره...وهقولكم علي حاجه كمان ...انا حامل في تؤام
رحمه بابتسامه عريضه تنير وجهها . الله نفسي في تؤام اوي
جيهان . عليه العوض ومنه العوض فيكي يا مودة ...قولتي لاحمد ع الكارثه دي
مودة . يا بنتي ده رزق متقوليش كده
رحمه . ربنا يتمملك حملك علي خير ويقومك بالسلامه انتي وحبايبي الحلوين
جيهان . احمد ايه موقفه من القضيه
مودة . لسه مقولتلوش ...هقوله النهارده في اجواء رومانسيه
جيهان . يا واد انت يا رومانسي
سمع الجميع اصوات الزغاريط فقد كان عمرو يدخل ليحضر رحمه
مودة بمزاح . ارجعي خطوتين عشان تكوني في استقبال عريسك
ضحكت رحمه علي مزحه مودة فلمحها عمرو فتوقف لحظه يتأملها بحب قبل ان
يقترب منها ويمسك بيدها ويقبل وجهها برقه ثم يضعها علي وجهه ويقبل باطنها بهيام
عمرو . مبروك يا حب عمري
رحمه بابتسامه خجوله . الله يبارك فيك
عمرو . بحبك
رحمه . هتفضل تحبني
عمرو . لاخر عمر الكون هتفضلي حب عمري
رحمه . بحبك
عمرو . بعشقك ومش مصدق انك خلاص بقيتي مراتي
امسك عمرو بيدها وابتعد عنعا قليلا ليلفها امامه وهي تضحك من سعادتها حتي زرفت بعض الدموع
كانت مودة تتابعهم بحب وتدعوا لهم بدوام الحب والذريه الصالحه حتي رن هاتفها لتجده احمد يخبرها بانه بانتظارها فخرجت مسرعة بعد ان ودعت رحمه وتمنت لها حياه سعيده وركبت بجوار احمد الذي التفت لها بابتسامه
احمد. يلا بينا
انطلق احمد بالسياره ليصل لوجهته كانت بيت صغير يطل علي البحر له حديقه صغيره مزهره بالورود الجميله التي خلقت جو من الحب مع مشهد البحر وهواه وعطره الممزوج بعطور الورود الجوريه لم يكن بالمكان احد سواهم فبدلت موده ملابسها وارتدت فستان مشجر عاري الاكمام والصدر طويل وتركت شعرها ينسدل علي ظهرها وتداعبه نسمات الهواء الطلق بهدوء ظلت تتابع المشهد الرومانسي من خلال شرفه البيت فاستنشقت من الهواء بعمق حتي وقف احمد خلفها ليحتضنها ويطبع قبله عشق علي رقبتها ويستنشق عطرها الذي يدير رأسه فامسكت بكلتا يديه لتضعهما علي رحمها
مودة بصوت هامس . نفسك في ولد ولا بنت
احمد باندهاش . مودة ..انتي حامل
التفتت له مودة .اممم حامل
احمد بسعاده . ده احلي خبر في الدنيا
مودة. احلي خبر في الدنيا اننا مع بعض
احمد . عرفتي امتي
مودة . امبارح روحت للدكتورة
احمد باهتمام . اطمنتي علي نفسك
مودة . اها ...وعرفت كمان اني حامل في تؤام
ضحك احمد وهو يلفها لتواجهه . بجد
مودة . اممم مبسوط
احمد . اكتر من اي وقت
طبعت مودة قبله علي شفتاه وابتعدت ليمسك هو بوجهها بين كفيه وهو ينظر لها بحب قبل ان يقترب من شفتاها لينهل منهما في قبله تفصح عن حبه وسعادته بقربها
تمت بحمد الله تعالي
*********************
تابع من هنا أيضاً: جميع فصول رواية قسمتي بقلم أسماء سليمان
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية فارس عشقي بقلم سحر فرج
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا