مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية درامية جديدة للكاتبة المتألقة رحاب ابراهيم علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل السادس عشر من رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم.
رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم - الفصل السادس عشر
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية
رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم |
رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم - الفصل السادس عشر
دلفت إخلاص واناملها ترتجف قليلا وهي تحمل صينية محملة عليها طعام الافطار الى غرفة "حامد " ..وضعت الصينية على منضدة صغيرة بجانب فراشه وقالت برمقة مترقبة لغضبه الظاهر على ملامحه :-
_ الفطار يا عمي
رفع حامد رأسه بعين نظراتها حادة بغضب ثم القى الافطار على الارض بدفعه من يده حتى ابتعدت اخلاص بخوف ....صاح بها :-
_ وهو حد ليه نفس للأكل بعد العملة السودة اللي بنت اخويا عملتها !! ....موتها هيبقى على ايدي دي أن شاء الله ....كفاية بصة الناس أول ما رجعت البلد ، ده اللي ماكنش يستجرأ يرفع عينه فيا بقى يلقح ويعاير !!
اقتربت اخلاص مجددا وهي تحاول امتصاص غضبه قائلة :-
_ ياعمي هي صغيرة ومش عارفة حاجة ، وأنت عارف انها طيبة بس هي اللي عنيدة شوية بس ....بأذن الله أول ما ترجع كلمها بهداوة وهتيجي معاك في الكلام ، عشان خاطري يا عمي دي بنتك اخوك وزي بنتك ، وهي ماهربتش عشان عاملة حاجة لا سمح الله أنت عارف هي مشيت ليه
نهض حامد بعصبية من فراشه وأشار لها بتحذير وهتاف:-
_ لو فضلتي تدافعي عنها كدا مالكيش عيش في بيتي ، وابني لو اتكلم هيحصلك ، أنتي مش هتعرفيني أعمل أيه وما اعملش إيه !!
ضيقت اخلاص نظرتها بكره دون أن تتفوه فكانت نظرتها كفيلة بإخباره رأيها بحديثه ....
خرجت من الغرفة وهي تردد ..."حسبي الله "
____________________________________صلِ على النبي الحبيب
بالمشفى .....
جلست نعمة ترتل بعض آيات الذكر الحكيم في صوت منخفض وتترقرق من عينيها الدموع المنسابة بحرقة مما حدث لصديقتها ....بينما رحاب تخضع لإجراءات الطبية لحالتها التي اصبحت خطرة بعد دخولها في غيبوبة ......
*****************
بقسم الشرطة .....خرج بعيناه الثاقبة من غرفة احد القيادات وقم اتم مهمة في غاية الخطورة تتضمن وقوع اكبر مافيا للسلاح في الجرم المشهود ...اتم تسليم المهمة بنجاح بعد انهائها....
العميد حمدي انور بابتسامة وفخر :-
_ كالعادة طبعا ...فهد الشريف ...اكفأ واقوى ضابط اشتغل معايا ، أنت عارف يافهد أنا كنت قلقان من المهمة دي بالذات لأن فيها رجال اعمال معروفين وفي منهم عنده حصانة كمان ، لو حصل أي غلطة في المهمة كان هيبقى شكلنا وحش أووي قدام الوزير .....أنا فخور بيك
ابتسم فهد في ثقة وهي يرفع يداه بتحيته الرسمية العسكرية واجاب :-
_ شكرا يا فندم ....ده توفيق من ربنا ثم ارشادات سعاتك
بادله العميد الابتسامة وقال بمكر :-
_ أنا عارف أنك غبت عن بيتك وأنت لسه عريس جديد بقالك كام شهر ...بس استحمل كمان كام ساعة وروح لمستشفى اسمها (.........) عشان جالنا بلاغ من مديرها ومن تليفون غريب كمان ....
عقد فهد حاجبيه بضيق فقد كان يتلهف لعودته للمنزل بأسرع وقت بينما الفضول تملّكه أيضا بالنسبة لهذا الأمر فقال :-
_ مالها يا فندم ؟...طالما حضرتك عايزني اروح يبقى شاكك في حاجة
هز العميد رأسه بالايجاب وأردف :-
_ هي حادثة بتحصل يوميا تقريبًا بس بلاغ المستشفى ده شيء طبيعي عشان يخلو مسؤليتهم لو في شبهة جنائية ، انما لما يجي بلاغ بنفس الحادثة من مجهول وبيقول فيه أن دي محاولة قتل عشان البنت كشفت مدير مستشفى بيتاجر في الاعضاء ....فاروق الالفي ...يبقى لازم تحقيق دقيق
حدق فهد عيناه بدهشة وقال بتجهم :-
_ معقول !! فاروق الالفي ده دكتور مشهور جدًا وليه اسمه !! معقول يكون فعلا كدا !! بس لازم نوصل للمجهول ده ونعرف قال كدا ليه وايه دليله !!
رد العميد بثقة :-
_اللي اتصل كان من بيتكلم من الشارع يا فهد وصعب اننا نعرف هو مين بالضبط وبعدين شغلي في الشرطة طول السنين اللي فاتت علمني أن مافيش حاجة مش معقولة.. ومافيش حد برا دايرة الشك ، والبلاغ ده لو فعلا صادق يبقى هنقبض على اكبر مافيا تجار اعضاء في البلد لأن فاروق لو فعلا كدا يبقى اكيد مش لوحده . أنا مش عايز ابني الوهم لأن لسه مش معايا دليل وممكن جدًا يطلع بريء والبلاغ ده كايدي ، لكن كمان مقدرش اتجنبه ولا اسلم التحقيق ده لأي ضابط عندي ويقفله ضد مجهول ...وعشان كدا اخترتك أنت
ورغم ضيق فهد ولكنه تعطش لتلك المهمة التي جرت ريقه باكتشاف الحقيقة فقال منفذا الأمر :-
_ تمام يا فندم ...أي أوامر تانية ؟
أجاب العميد حمدي :-
_ تقدر تمشي دلوقتي وتروح على العنوان اللي قولتهولك ، عايز اوصل لأي خيط يكشفلي صحة البلاغ ده
وقع العميد على ورقة وسلمها لفهد قائلا :-
_ وده الامر بالتحقيق...ربنا معاك يابطل
تسلّم فهد منه الورقة الموقعة وخرج من المكتب به شوق غاضب لحبيبته وزوجته "فاطمة " بعد أن غاب عنها لمدة ١٠أيام ....دلف لمكتبه حتى ينجز بعض الاشياء السريعة بخصوص المهمة الجديدة ....وتذكر فجأة "الأعور " توفى قبل أن يخبره برئيسهم ، الى الآن هذه المهمة القديمة تغتال عقله ، مهمة لم تكتمل لذلك يثور غاضبًا كلما تذكرها ...أخذ مفاتيحه واغلق هاتفه مؤقتاً ثم خرج من المكتب متوجها للمشفى المقصود .....
__________________________________________استغفر الله العظيم
بفيلا آل الشريف ....
بعد انهاء وجبة الافطار جلست ليالي مع زوجها عمر بحديقة الفيلا ...ارتشف قليلا من فنجان قهوتها حتى قالت لعنر الجالس بجانبها شاردا بهها بمحبة وحنان ...قالت بقلق :-
_ عمر ...فهد وحشني أوي بقاله ١٠أيام غايب عن البيت ، أنا خايفة عليه أوي ،كل شوية يستلم مهمة جديدة وعدواته بتزيد بين المجرمين ورجال اعمال كبار ، انا مابقتش عارفة أنام من الخوف
لمعت دمعة بعيناها وربت عمر على يدها ثم قبّل اناملها برقة قائلا بفخر :-
_ ما تقلقيش عليه ده بطل ، ودي حياة أي ضابط لو كل ضابط والدته هتخاف عليه بالطريقة دي محدش هيدخل الشرطة
نظرت له بتذمر وعاتبته :-
_ ده ابني يا عمر أزاي ما اقلقش عليه ! ، وبعدين مش أنا لوحدي اللي كدا ، فاطمة كمان ، دي يا قلبي بتفضل قاعدة سهرانة في الجنينة في البرد لوقت متأخر على امل أنه يجي في اي وقت زي عادته ، ساعات كتير بشوفها بتعيط وبتصعب عليا أوي ، دعوتي استجابت وربنا عوضه بيها بصراحة البنت دي انسب واحدة ليه وماكنش هيلاقي احسن منها ..ده أنا حاسة أنها امه مش مراته !
ابتسم عمر بنظرة عاشقة لها قائلا :-
_ عشان بتحبه بجد ، زي ما أنا بحبك وبعشقك كدا ياعمري كله ، ومش عايزك تخافي على ابننا يا ليالي ، محدش يقدر يجي جنب ابني ، لو ماكنوش خايفين منه فهيخافوا مني أنا ، لأن الكل عارف اللي يرش ولادي بالمية هرشه بالدم ، أنا مش برحم اللي يبص لولادي ....ده فهد عمر كامل الشريف مش أي حد ..
تمسكت بأنامله وهي تبتسم بفخر :-
_ دي اكتر حاجة مطمناني يا حبيبي ، ربنا ما يحرمنا منك يااارب
اتت فاطمة وعيناها ممتلئة بالدمع وقالت وهي تقف خلف مقعد وتستند بيدها على ظهره الخشبي :-
_ مش المفروض فهد كان يبقى في البيت دلوقتي ، هو قال أنه هيجي النهاردة !!
نظرت لها ليالي بحنان وتألمت من رؤية الدموع بعيناها ...قالت :-
_ زمانه على وصول يا قلبي ما تقلقيش
أشار عمر لفاطمة كي تجلس واطاعت الأمر وجلست وهي تكتم دموعها ...قال بنبرة هادئة :-
_ أنا عارف أنك خايفة عليه بس يا فاطمة مش لازم كل ما يجي من مهمة وسفر يلاقيكي كدا ، أنتي كدا بتزودي قلقه وهو بعيد
نظرت له ليالي بتذمر وقالت له بلوم :-
_ يعني ما تقلقش عليه يعني؟!
نظر لها عمر بنظرة ذات مغزى وتابع حديثه مع فاطمة :-
_ أنتي عارفة بقى لو أنا مكانك هعمل إيه !
اجابت فاطمة بلهفة :-
_ إيه ؟
صمت عمر لبرهة بنظرة خبيثة ثم قال :-
_ هعملها بزعل واروح اقعد في الشقة بتاعته في مساكن الضباط واسيبله الفيلا
حدقت ليالي وفاطمة فيه بذهول لتقل ليالي بضيق :-
_ ايه اللي بتقوله ده يا عمر ؟!! انت عايزها تغضب وتمشي ؟ حرام عليك
صمت عمر وانتظر رد فاطمة ...نهضت فاطمة من مقعدها وقالت بقوة :-
_ عندك حق يابابا ، مش لازم اقعد اعيط كل مرة لازم اخد موقف بقى ها ،
بعد اذنكم هاخد هدومي واروح الشقة
ذهبت فاطمة لتتسع ابتسامة عمر بخبث لتنهض ليالي في عصبية وتلحقها ولكنها لم تستطع بسبب يد عمر التي اوقفتها ...قالت بحدة :-
_ أنت عايز تخرب بيت ابنك يا عمر وتطفش مراته ! حرام عليك والله ، ده بيموت فيها
ارتفع صوت ضحكته وقال :-
_ اخرب بيت ايه بس اعوذ بالله ، اقعدي اما افهمك ...
جلست ليالي تنظر له بحيرة ليتابع عمر بابتسامة خبيثة :-
_ ماهو لما يجي وما يلاقيهاش هيجي يسألني وهقوله انها راحت الشقة بتاعته ومستنياه هناك ، كتغيير جو يعني ...وبعدين اتحداكي اول ما يبصلها هتصالحه على طول ....دول عرسان جداد خليهم على راحتهم
ضيقت ليالي عيناها وقالت بضحكة :-
_ انت خبيث اوي يا عمر
ارتشف عمر من فنجانه بذات النظرة الممزوجة بين الخبث والمرح وقال :-
_ بعض الخبث مفيد يا حبي
ضيقت ليالي عيناها بقوة مما جعل عمر يتعجب فقالت هاتفه وهي تنهض :-
_ وكماااان بتقولي ياحبي لاااااا بقى والله لهسيبلك البيت وامشي
وضع عمر فنجانه بصدمة على الطاولة وقال :-
_ انتي زعلتي عشان بقولك ياحبي ؟!!!!
اجابت وهي تشير له بسبابتها :-
_ مالكش دعوة بيا ، انا هسافر اسكندرية بعد ما فهد يوصل ، ما تحوشنيش ....ها
نظر لها بابتسامة حتى كتمت ابتسامتها ايضا وقال بنبرة حنونة :-
_ ليالي ...يا مجنونة ،هتفضلي طفلة طول عمرك ، بس اقولك حاجة اوعي تكبري سيبيلي أنا العمر وخليكي أنتي ضحكته ...بموت فيكي
جلست ليالي بجانبه وتورد وجهها من الخجل حتى تابع بابتسامة :-
_ احلى مافيكي أنك ما بتطليش تتكسفي كل ما اقولك كلام حلو ، عمري ما شوفتك غير البنت الشقية اللي سحرتني من أول ضحكة
تنهدت وهي تتذكر الماضي برمته وقالت :-
_ وعمري ما هبطل اتكسف منك ، لأني كل يوم بحبك اكتر ، كفاية السنين اللي بعدتنا ووجعتنا يا عمر
كاد ان يجيبها حتى لمح فاطمةةوهي تشير لهم وبيدها حقيبة سفر كبيرة وتتوجه للاخارج ، رمقتها ليالي بتعجب وضحكة :-
_ دي مش ماشية زعلانة دي مهاجرة ، ايه الشنطة دي كلها !!
اتسعت ابتسامة عمر وقال بمحبة :-
_ ربنا يسعدهم انا عارف انها مش ماشية زعلانة عشان كدا خليتها تغير جو شوية.. ويبقوا لوحدهم ، ماتنسيش انهم قطعوا شهر العسل عشان مريم وفهد مش عارف يعوضها بسبب شغله ....
قالت ليالي :-
_ عندك حق ، مش قادرة انسى جميلها وأنها السبب بعد ربنا أنه بدأت ايده تخف بسبب الاعشاب اللي جابتها من بلدهم ، دي بتسافر مخصوص عشان تجيبها من غير ماحد يعرف من اهلها حتى امها ما تعرفش
اجابها عمر برقة :-
_ عشان كدا تستحق أننا نفرحها ، وربنا عالم انها بقت في غلاوة مريم بنتي ...
نظرت له بابتسامة حنونة وقالت ناظرة لعيناه :-
_ طب وأنا .. في غلاوة مين ؟
رد عليها مبتسما بنظرة عاشقة :-
_ في غلاوة كل الغاليين مع بعض ، أنتي بيهم كلهم
____________________________________سبحان الله وبحمده
""بعد مرور ساعة من الزمن ""
خرج ياسين ومعه بعض الاطباء بعد أنهم عملهم بإسعاف رحاب حتى ركضت اليهم نعمة في خوف :-
_ طمني يا دكتور ؟
نظر الطبيب الجراح الى ياسين بنظرات مفهومة للطرفين ثم انصرف من امامهم وتبقى ياسين فقط ....تطلعت نعمة اليه في ذعر لتصرخ قائلة :-
_ ما حد يقولي في ااايه ؟
رد ياسين بنظرات قلقة :-
_ الحمد لله الدكتور قدر ينقذها وعمل اللي عليه بس ________ حصلها كسور في منطقة الانف وجروح جامدة اوي في وشها بسبب الازاز
ضربت نعمة يدها على راسها وهي تبكي :-
_ هي كانت ناقصة حرااااااام والله اللي بيحصل ده
تسائل ياسين بحيرة :-
_ مين اللي عمل فيها كدا ؟!!
صمتت نعمة بحيرة وشعرت أن من الخطأ أن تخبر هذا الغريب بحقيقة الامر كاملاً فكادت أن تجيب مراوغة حتى قاطعها صوت نبرته رسمية وحادة ....أخرج فهد كارنيه الخاص أمام عين نعمة وياسين قائلا بجدية :-
_ الرائد فهد الشريف ....عندي امر باستجواب البنت اللي اتعرضت للحادثة ...عايز أعرف ايه اللي حصل بالضبط ؟
ابتلعت نعمة ريقها بخوف وهي ترمقه حتى قال ياسين وقد تملكه احساس المسؤولية تجاه من اسرت القلب :-
_ حالتها ما تسمحش بأي استجواب دلوقتي
رفع فهد حاجبيها بتعجب من ياسين ليقل باستفسار :-
_ ومين حضرتك ؟ تبقالها إيه يعني !!
تطلعت نعمة بتوتر بينهم ليجيب ياسين بنظرة حادة :-
_ اأولا انا دكتور ياسين فاضل ولو ما تعرفنيش فأنا جراح تجميل ، ثانيًا بقى اللي جوا دي تبقالي _______خطيبتي
جحظت نعمة عيناها بذهول من قول ياسين لينظر لها حتى تصمت مؤقتًا وقد لاحظ فهد ذلك فصمت مفكرا لدقيقة ....قال :-
_ مين اللي كان معاها وقت الحادثة ؟
لم تمهل نعمة ياسين حتى يقل شيء فقالت موضحة الأمر في خلاصة :-
_ بص يا حضرت الضابط ، انا اللي كنت معاها وواحد كان ماشي ورانا ماعرفش ليه ولما .....حورية زعقتله زهقها جامد في ازاز شباك عربية كانت جنب الطريق .....
هز فهد رأسه ونظر لياسين :-
_ وأنت عرفت أزاي ؟
رد ياسين عليه بضيق :-
_ كانت مستنياني اعدي واخدها وعلى ما جيت حصل اللي حصل وجبتها على هنا ...في أي اسئلة تانية ؟
ترك فهد حديثه مع ياسين ليقل لنعمة :-
_ هو ده كل اللي حصل ؟ يعني مافيش أي شيء تاني ؟ ده لمصلحتها على فكرة
نظرت له نعمة لبرهة ليزيد شك فهد بالأمر أكثر وانتظر اجابتها لتقل هي بنفي :-
_ لأ
فهد :-
_ انتي طبعا شوفتي اللي عمل كدا ، تقدري توصفهولي
اجابته نعمة بصدق لاعتقادها بأن اكثر من فرد يملك ذات المواصفات :-
_ هو في طول حضرتك كدا بس اسمر أوي ، وعنده حسنة كبيرة جنب مناخيره ، وخدت بالي أن ليه صوبع مقطوع ...صباعه الصغير في ايده الشمال
هز فهد رأسه بتذكر تلك الصفات بدقة وقال لياسين بشبح ابتسامة :-
_ انا مراعي أنك عصبي عشان الحالة اللي فيها خطيبتك ولولا كدا ماكنتش هسمحلك تكلمني بالطريقة ، بس لو عرفت اي حاجة تقدر توصلني للمجرم ده ياريت تقولي أو على الاقل تتصل بيا وده لو همك فعلا سلامة خطيبتك ....هي اسمها ايه ؟
اجابت نعمة عندما نظر لها ياسين فقالت :-
_ حورية كامل
فهد بتعجب :-
_ بس ؟! اسمها الرباعي ايه ؟!
هزت نعمة رأسها بعدم معرفة واجابت :-
_ مش عارفة والله
فهد بنفاذ صبر :-
_ فين بطاقتها ؟
تلعثمت نعمة قائلة بتوتر :-
_ كانت ضاعت وحورية طلعت واحدة غيرها بس لسه ما استلمتهاش
مر فهد يدها على ذقنه بتفكير :-
_ طب ممكن تتفضلي معايا عشان نستلمها بالنيابة عنها ...ده مش اختيار على فكرة أنا معايا امر بالتحقيق ...
اطاعته نعمة وذهبت معه حتى رمقه ياسين بحنق ثم نظر للغرفة التي بها حورية بشوق ودلف بداخلها بخطوات بطيئة حتى لا يزعجها .....
*********************
كانت ضائعة في غفوتها وقد غلف وجهها مرة أخرى ،جلس بجانبها ناظرًا لها بحنان حتى دلفت ممرضة وشعرت بالحرج أن تخرجه من الغرفة لمعرفتها به ...فقالت بصوت رقيق:-
_ هي تقرب لحضرتك يا دكتور ؟
هز ياسين رأسه مجيبًا :-
_ اه ...خطيبتي
جعدت الممرضة حاجبيها في ضيق ولم تقل شيء بل خرجت من الغرفة وتركته معها ...
قال ياسين بأسف :-
_ أنا اسف يا حورية بس حاسس بالمسؤولية من ناحيتك ، انا أول مرة أكدب في حياتي بس وجودي جانبك بصفتي خطيبك هيمنع عنك حاجات كتير .... في بينا شيء أنا مش فاهمه بس حاسس بيه ...
وقف محمود مراقبًا ياسين من زجاج الغرفة بالخارج ولم يرى وجه ياسين عن قرب بسبب جلوس ياسين ووجهة لجهة أخرى مضاد لجهة باب الغرفة ...قال بخفوت :-
_ مين ده ؟ وخايف عليها أوي كدا ليييه ؟ وأزاي اسمها حورية اصلا مش رحاب !!
ابتعد محمود عن الغرفة واجرى اتصال وهو يخرج من المشفة بالكامل حتى اجابه سامح سريعا :-
_ عرفت حاجة جديدة ؟
رد محمود شارحا ما حدث وهو يدخل سيارته :-
_ اللي عملت حسابه لقيته ، ابوك بعت واحد وراها وماقدرتش اراقبها لأنها دخلت في زقاق ضيق ومافيش فيه ناس كتير وكان صعب استخبى عن عيون اللي ماشي وراها وهتكشف بس بعد كدا سمعت صريخ والبنت وشها وراسها كله دم وواحد نقلها على المستشفى ....بس في حاجة غريبة !!
سامح بنفاذ صبر :-
_ كمل بسرعة :-
_ البنت اسمها حورية مش رحاب ده اولا ، ثانيًا اللي نقلها ده بحسبه حد غريب طلع خطيبها مع انها ماكنتش لابسة دبلة وطريقة كلامها لعز ما تقولش انها كانت مخطوبة اصلا !! حسيت انه كداب لما قال كدا للضابط
ضيق سامح عيناه بتفسير وتعجب :-
_ ضابط !! ومين اللي بلغ ؟!!
محمود بحيرة :-
_ مش عارف !! ممكن تكون المستشفى بس بردو بياخدو وقت اكتر من كدا على ما يبلغوا ومش في كل الحالات بيتم بلاغ الشرطة ،دول قبل ما يعرفوا سبب اللي حصل بلغوا ودي حاجة محيرة !!
وقف سامح وقال بغموض :-
_ في طرف تالت يا محمود ...مش معقول البلاغ ده يكون من ابويا ، في طرف تالت وغالبًا ضده ، بس مين ؟!!
محمود بحيرة :-
_ وصاحبتها ليه جت مع عز الصبح ومشيت مع معها لما جت !!! البنتين دول لو قدرت اتكلم معاهم ويثقوا فيا هعرف منهم حاجات كتير تايهة مني ومش لاقيلها تفسير
سامح بقلق :-
_ بس أنت كدا هتكشف نفسك ؟ بلاش مخاطرة
محمود بثقة :-
_ ما تخافش دول شكلهم بنات غلابة ومالهمش حد ، بس المشكلة دلوقتي في خطيبها ده ، ده اذا كان فعلا خطيبها ، هو قال انه دكتور تجميل واسمه ياسين فاضل ...
سامح بتعجب :-
_ ودكتور كمان !!! طب لما هو دكتور تجميل ليه ما عملهاش عملية تجميل بعد حدثتها الأولى على طول ؟!!
محمود :-
_ بالضبط ....وده بقى اللي لازم اعرفه منهم ، مافيش حل غير أني اتكلم معاهم وكمان اتأكد من موضوع الكلية ده لأنه هيترتب عليه حاجات كتير
سامح :-
_ تمام .....أي جديد كلمني على طول واتمنى أن فعلا تكون كليتها موجودة وما اتسرقتش ...رغم أن ده هيدخلني في توهة اكتر
محمود بسخرية :-
_ ده العادي مع دكتور فاروق الالفي ...سلام يا صاحبي
انهى سامح اتصاله وقد ضجت افكاره من الحيرة حتى باغته الشوق اليها فنظر لهاتفه في تردد .....فعدل عن قراره وابعد الهاتف عنه قليلا حتى لا يضعف ويتصل بها
*************************
انهت قمر فرضها الصباحي ثم خلعت اسدال الصلاة وتمددت على الفراش مرة أخرى حتى اشتاقت لصوت والدها فبحثت عن الرقم وكان من بين الارقام رقم سامح قد سجله بنفسه عندما اخذ هاتفها في خفاء واجرى اتصال على هاتفه وحفظ الرقم عنده بأسم " قمر عمري "
تعجبت قمر واندهشت من الامر وفتحت الرقم بعصبية كي تزيله من الهاتف ولكنها بظلا عن ذلك ضغطت بالخطأ على زر الاتصال من فرط غضبها بهذه المفاجئة .....
انتبه سامح لرقم هاتفها فأنتفض من فراشه بابتسامة وفتح الاتصال ولكنه قوبل بانهاء المكالمة .....
دفعت قمر الهاتف بغضب وهي تعنف نفسها :-
_ ايدي كانت اتشلت قبل ما اتصل بيه اهو دلوقتي هيفتكر اني ضعفت وبتصل ولو حلفتله ستين يمين مش هيصدق انه بالغلط ....
دق هاتفها برقمه حتى صرخت صرخة مكتومة وهي ترتعد من دقات قلبها ومدى الحرج الذي تسعر به فأخذت الوسادة ووضعتها على الهاتف وكأنها تخنق صوتها وقالت بعصبية طفولية :-
_ اسكت اسكت بقى ، انت مصدقت !!!
توقف صوت الهاتف حتى بدأت انفاسها تهدأ قليلا ورفعت الوسادة من عليه ليصدح صوته مجددا واثار اغصابها بخضة فصرخت :-
_ عااااااا
اخنقت صوته بالوسادة مجددًا حتى توقف الصوت مرة أخرى فتنفست الصعداء .......
كرر سامح الاتصال عدة مرات بابتسامة وقال :-
_ والله ما هسيبك لحد ما تردي ...ده انتي وقعتي مع واحد مجنون
ارتفع صوت الهاتف مجدا لتضع قمر يدها على اذناها بغيظ ثم نهضت من الفراش حتى تخرج من الغرفة ولكن علق بقدميها سلك الشاحن الكهربائي مما جعلها تقع على وجهها على الارض ....هتفت بغيظ :-
_ لاااااا بقى ، لاااا بقى مش انا اللي اقع زي المقطف ابو ودان كدا ....
نهضت بكل ثقة واجابت على الهاتف وهي تصيح :-
_ عاااايز ااايه ياباااارد يااا غلس يا مزعج يابو جيتار ربابة ، ياللي _______
قاطعها سامح ورد بحدة :-
_ اطول لسان شوفته في حياتي ، اقسم بالله لو انتي قدامي دلوقتي لجريتك من شعرك يام لسان طوووويل
جزت على اسنانها بعصبية وقالت :-
_ انت متصل عشان تهزأني ؟!!
رد بتأكيد :-
_ اه
زفرت في حدة وهي تدفع الوسادة على الارض ليقل هو متابعا :-
_ هو مش أنتي اللي رنيتي عليا الأول يا غبية ...ياااااااغبية ، يااااااا غبياااااااه
صاحت بانفعال وهو يتعمد اهانتها :-
_ لم لسانك بقى عشان انت لسه ما تعرفنيش ، وبعدين ارن عليك ده ايه انت تقربلي اساسا ولا من عيلتي عشان تنول الشرف وارن عليك ؟!!
قال بسخرية :-
_ انول الشرف ؟! ليه ملكة انجلترا !!! ده انتي تلاقيكي بتوهي في شارعكوا .....بقى في بنت تعلي صوتها كدا يا بيئة !!! اومال فين الانوثة ؟!
ادمعت عيناها وهي تجيبه وشعر من صوتها انها تبكي ومع ذلك تجيبه بغضب فقالت :-
_اااااه ما أنا مش زي السفنجة اللي اترمت عليك بمنتهى قلة الادب وبعدين اكون بيئة وما اسمحش لحد يقربلي احسن ما اتمايع وارفع صوتي بسهوكة على واحد غريب ، عندنا البنات ما بتدلعش غير على راجلها وبس .....مش بتترمي في حضن أي واحد بلا قلة ادب وسفالة .....وعلى فكرة انا لقيت الرقم متسجل عندي ماعرفش أزاي وجيت امسحه ومن عصبيتي رنيت بالغلط وافهم اللي تفهمه انا هعمل حظر اتصال اصلا ....
اغلقت الاتصال ودفعت الهاتف على الفراش وهي ترمي رأسها على وسادة صغيرة بجانبها وبكت بألم ....
وضع الهاتف وهو يبتسم باعجاب وقال بضحكة :-
_ حظر اتصال ايه بقى تليفون ١١١٠ بيعمل حظر !! ده انا جيت اسجل الرقم لقيت لعبة التعبان في وشي ...... بس بتعجبني البت دي رغم أن لسانها مدفع رشاش
________________________________________لا حول ولا قوة إلا بالله
خرج فهد من الهيئة الحكومية وبيده البطاقة الشخصية لحورية وأخذ صورة الكترونية مطبوعة لها مما جعل الشك والقلق يزداد بداخل نعمة ثم اعطاها لنعمة قائلا :-
_ كدا تمام ....تحبي اوصلك للمستشفى ؟
نفت نعمة لرغبتها بالابتعاد عنه في اقرب وقت فأشار فهد لسائق سيارة اجرة ودفع الاجرة مسبقا واخبره بالعنوان ثم اشار لنعمة أن تدخل السيارة ففعلت ذلك شاكرة له لطفه ....ابتعد السائق في الطريق وعاد فهد لسيارته وهو يحاول ربط افكاره ببعضها ولكنه حتى الآن لم يصل لشيء حقيقي يستطيع أن يساعده فقد اخبره مدير المشفى أن الحالة لن يستطيع استجوابها قبل ثلاثة أيام .....
عاد للفيلا واخرج حقائبه من السيارة مشيرا للحرس أن يحملوها للداخل ووقع نظره بمجرد دخوله على والديه بالحديقة واشارت له ليالي بابتسامة واسعة ليركض اليها بشوق :-
_ وحشتني يا حبيبي اووووووي
فهد مشاكسا :-
_ وانتي اكتر يا لالي ، عاملة ايه يا موزتي ؟ عمور مضايقك ولا حاجة ؟
قال اخر كلمات بضحكة يوجهها لابيه ليجيب عمر بثقة وابتسامة خبيثة :-
_ لأ انا اللي هضايقك وانكد عليك دلوقتي يا قلب عمور
رمقته ليالي بمكر ليتابع عمر ببساطة :-
_ مراتك مشيت غضبانة يا وحش الدخلية ، شوف أنت بقى لما زوجة الرائد المحترم اللي اسمه علامة دلوقتي مشاء الله بين المجرمين واكبر تجار المخدرات ...تمشي غضبانة وماتعبرهوش ......سمعتك هتبقى في الارض يا فؤش ، صعبااان عليااااا ااااوووووي
ارتشف عمر من كوب العصير بعضا منه وهو يتذوق مذاقه باستمتاع
حدق فهد بذهول :-
_ فاطمة مشيت وغضبانة مني انا ؟!!!!! مستحيل تمشي وتسيبني !! أنا متأكد
اخذت ليالي وهي تضحك عاليًا كوب العصير منه وقالت :-
_ انت فظيع ههههههههههههه ده وشه اصفر حرام عليك يا عمر
وجهت ليالي الحديث لفهد بمرح مما جعل فهد يقع بحيرة مما يحدث :-
_ ابوك هو اللي قالها تمشي يا فهد ، راحت على الشقة بتاعتك
تطلع فهد بصدمة :-
_ حضرتك اللي مشيتها ؟!!!!
اجاب عمر ببسمة ماكرة :-
_ اه قلتلها تروح تهدي اعصابها شوية هناك ولما توصل هبعتك ليها تقضوا الاجازة بتاعتكم بدل شهر العسل اللي اتحرمتوا منه ....لو مش عاجبك رجعها هنا ....
رمق فهد والده بنظرة ماكرة ثم ابتسم وهو يشير لهم راكضا للخارج وقال سريعا :-
_ أنت مصمم تاخد قلبي مني ....بحبك يا عموووور
ضحكت ليالي بصوت مرتفع ليقل عمر بمشاكسة :-
_ وانتي يا ذات الرداء الاسود ، مافيش بحبك يا عمور ؟
ارتفع صوت ضحكتها أكثر وهي تنظر له .....قالت وهي تلتقط انفاسها من الضحك :-
_ عيالك زيك بالضبط ...يا مجنانين ، بس بحبك يا عموووور
_______________________________________صلِ على النبي
&بمشفى الفاروق &
توجه محمود لغرفة نادر بخطوات ثابته ولكن عقله شاردا بعض الشيء حتى تفاجئ بوجود ميرنا وجي تجلس بجانب نادر وتتعمق نظرتها في وجهه بتفحص ........اشتعل الغضب والغيرة بداخله ليهتف بها :-
_ انتي جيتي من غير ما أعرف ؟ مش المفروض تستنيني لحد ما اجي واجيبك هنا ؟!!!
التفتت ميرنا بخضة له بعد أن فاقت من شرودها فقالت له بتلعثم والتمعت عيناها منذره بالدموع :-
_ أنا اسفة ماكنتش اقصد اضايقك .....بعد اذنك
تحركت باتجاه الباب حتى سبقها واغلقه واصبح قريبًا منها لدرجة جعلتها تخجل وقال معتذرا بعذاب يشتعل في عيناه :-
_ أنا اسف ما تزعليش مني ......أنا بس جاي مضايق من حاجة واتعصبت عليكي ....حقك عليا
ابتلعت ريقه بنظرة عاتبه من غضبه عليها فتابع مبتسما بمحبة :-
_ لو دموعك نزلت بسببي دلوقتي همشي من هنا بجد ومش بهزر ....دموعك غالية عليا أوي
نظرت له بتعجب من دفء حديثه ثم ابتعدت عنه في خجل وقال هو متظاهرا بالمرح :-
_ لو ليا خاطر عندك اضحكي
لوت شفتيها في تذمر ولكنها كانت في طريقها للابتسامة حتى قال بألم :-
_ طب عشان خاطر نادر
بقلم رحاب إبراهيم
ابتسمت بصدق له ولكنها كانت ستبتسم في جميع الاحوال ليبتلع ريقه بحرقة تجري بحلقه وقال وقد رسم ابتسامة بسيطة على شفتيه :-
_ يلا اقعدي عشان نبدأ
جلست ميرنا مرة أخرى وهي تبتسم وراقبها محمود بألم ....
______________________________________استغفر الله العظيم
عادت نعمة للمشفى ونظرت لياسين بتعجب وضيق وهو يجلس بجانب صديقتها بهذه النظرة الحنونة فقالت بعصبية :-
_ أنت ليه قلت انك خطيبها ؟ طريقتك غريبة أوي !! انت عايز مننا ايه ؟!
اجاب ياسين ولم تفارق عيناه عيناها النائمة في سكون :-
_ عشان خايف عليها ، اسئلة المباحث مالهاش أول من آخر وانتم لوحدكوا ، بس دلوقتي انتوا في حمايتي
فكرت نعمة بعقلانية رغم ضيقها من الامر فقالت :-
_ ماكنش في طريقة تانية غير الكدب !!
رد ياسين قائلا :-
_ لأ ....وعلى فكرة انا هنقلها من هنا
اتسعت عين نعمة في ذهول واجابت بنفي :-
_ لا طبعاااا أن كنت عديت موضوع خطيبها ده فا مش من حقك تنقلها ، وبعدين تنقلها فين ؟ هي كل حاجة بقت سهلة كدا ليه والناس حياتها بقت رخيصة كدا !!!
نظر لنعمة بدهشة من اتهامها الذي تلمحه كلماتها فقال وقد اخرج كارنيه عضويته :-
_ أنا دكتور ياسين فاضل لو مش مصدقاني واسألي عني هنا ، كلهم يعرفوني ......دكتور تجميل كمان يعني هنقلها لسبب مهم جدا
رفضت نعمة بتصميم :-
_ وحتى لو ده صحيح ....لما هي تفوق تقرر توافق أو ترفض غير كدا لأ
ضيق ياسين عيناه بضيق وقال :-
_ أنا ماينفعش افضل هنا على ما تفوق لأن ورايا شغل كتير مستنيني ، لو نقلتها للمركز الطبي بتاعي هقدر اتابعها بكل سهولة وده غير أن معايا هتبقى في آمان اكتر .....
صممت نعمة بقولها :-
_ لا يعني لأ انا ما اقدرش اوافق أو ارفض....هي اللي بإيدها القرار
زفر ياسين بعصبية وجلس بجانبها مرة أخرى حتى وقت إفاقتها
________________________________________سبحان الله العظيم
فتح فهد باب شقته الخاصة وهو ينظر يمينًا ويساراً واشتم رائحة يميزها جيدًا ، رائحة الحلوى التي تتميز فاطمة بصنعها بطريقتها الرائعة ....انتبه لصوت يصدر من غرفة النوم فتوجه اليها بتسلل ولم يصدر صوتا ....
فتحت فاطمة الحقيبة التي اجلت فتحها حتى تصنع الحلوى المفضلة له وبدأت في ترتيب الثياب وهي تدندن اغنية شعبية .....نظر اليها فهد مبتسما بشوق ولاحظ ردائها القصير فاتسعت ابتسامته وهو يراها كالطفلة حتى اتسعت عيناها بصدمة عندما لمحته .....قالت وهي تحذره ان لا يقترب اليها :-
_ اوعى تقربلي انا سيبتلك البيت ومشيت عشان اريح اعصابي يومين بعيد عنك .....يلا امشي
اتسعت ضحكته وهو يرى ملابسه ضمن صف الملابس بالحقيبة فقال بضحكة عالية :-
_ اه واخد بالي ....طب لما انتي جاية عشان تقعدي لوحدك جايبة هدومي معاكي. ليه يا بطوط ؟! ...اعترفي يابت
تهربت من الاجابة وهي تغلق الحقيبة بعصبية وقالت مراوغة :-
_ هي جت بالغلط ...ثم أن ده مش موضوعنا
جذبها اليه وهمس بإذناها برقة :-
_ موضوعنا انك وحشتيني ....وحشتيني بغباء
ابتسمت وهي تنظر له بتذمر طفولي :-
_ اه وحشتك ....ده انت ما اتكلمتش معايا خلال ال ١٠ايام دول غير ٤مرات يا ظااااالم يا مفتري ....وحشتك اوي فعلا !! ، كداب كدب القطط
اتسعت ابتسامته بضحكة ثم ضمها بقوة قائلا :-
_ خلاص بقى ...ماتزعليش ، مش هقضي اجازتي وانا بصالحك وبعدين انا مش بعرف اتكلم اصلا وانا في الشغل احمدي ربنا اني عرفت اكلمك الكام مرة دول يا فاطمة ....ده انا بقيت بعد الايام عشان ارجع
ابتسمت له وقالت بعشق هامسة :-
_ حضرتلك الغدا وعملتلك كمان كيكة من اللي بتحبها .....يلا عشان اكلك بإيدي ...
نظر لها بمكر وقال ضاحكا :-
_ شووووفتي خليتك تعترفي أزاي ههههههههههه ...بتحبيني ابطوط ؟
رمقته بغيظ وقالت وهي تخرج من الغرفة :-
_ تصدق أنا غلطانة اصلا ....روح كل لواحدك
بادلها بنظرته التي تضعفها :-
_ اهون عليكي ؟
ضربت الارض بقدميها بغيظ ثم ذهبت تعد طعام الغداء ....
وذهب ورائها كي يصالحها فلم يستطع اغضابها أكثر من ذلك ....
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السادس عشر من رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيمتابع من هنا: جميع حلقات رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم
تابع من هنا أيضاً: جميع فصول رواية فرصة للحياة بقلم قسمة الشبيني
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
تابع من هنا: جميع فصول رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا