مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع روايات مثيرة ورواية كاملة للكاتبة المميزة أسماء جمال, وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل الثامن عشر من رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج1).
رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج1) - الفصل الثامن عشر
اقرأ أيضا: رواية صخر بقلم لولو الصياد
رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج1) |
رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج1) - الفصل الثامن عشر
قام يجرى بلهفه و يدوب فتح باب الشقه و بيتحرك سمع صوت عياطها بحُرقه ..
لمحها قاعده ع السلم و بتعيط بكل القهره اللى جواها .. كل مره شافها كانت بتعيط بصمت ..
بس إنهارده بتعيط بصوتها كله .. كأنها فقدت قدرتها ع الكتمان .. زى ما يكون عايزه تخرّج الطاقه السلبيه اللى جواها و بتخرّجها على هيئة عياط ..
مراد غمض عينيه بوجع على جرحها اللى كل مدى بتيجى حاجه بتفتحه بعنف و يرجع ينزف من تانى .. مش عارف إمتى الجرح ده هيلمّ .. و لا هيتلمّ إزاى اصلا .. و لا ايه اللى ممكن يتعمل فموقف زى ده ؟؟
فضل واقف كتير مكانه متردد يروح جنبها .. إتنهّد بوجع عليها و قرّب منها بحذر و قعد جنبها بهدوء ..
و بتلقائيه مدّ إيده ورا ضهرها و ضمّها عليه و هى نوعاً ما إستجابت و حطّت راسها على صدره ..
يمكن عشان إحتياجها له .. او يمكن كلام أبوها اثّر فيها .. او يمكن حسّت ب أمان محستهوش قبل كده .. متعرفش .. هى بس كل اللى تعرفه إنها بعد ما كانت طول عمرها إتعودت تسمع اسيبك لحد ما تهدى .. دلوقت بس لقت اللى يقولها انا معاكى لحد ما تهدى ..
مراد سابها تخرّج كل اللى جواها و اتنهد : عارفه الواحد لما بيقرر يتخلص من التراكمات و يقول انا هبتدي صفحه جديده .. بيلاقي الدنيا معاه عامله بالظبط زي ما يكون كاتب مره بقلم حبر ع ورقه و يقلب خلاص علشان تخلص يقوم يلاقي بواقي الحبر ع الصفحه اللي بعدها ..
وقتها لو ناوى فعلا على صفحه جديده لازم يصبر و يقلّب شوية صفح بشويش لازم ولابد هياخدو وقت لحد ما يلاقي بواقي الحبر مش متبقيه ..
و يبدأ على صفحه صافيه و جديده ..
كل حاجه بتسيب اثر مش بسهوله يروح .. بس الواحد لو ناوي يبتدي فعلا على حاجه تريّحه .. لازم يتعب شويه علشان يتخلص من اللي باقي فيه .. و ع اد تعبه هيحس بقيمة الراحه ..
اصبرى على نفسك شويه و انا جنبك مش هسيبك و هنخطّى المرحله دى سوا ..
همسه بقهره : عارف أصعب حاجة إنك تدعي ربنا ينسّيك حاجات كنت في يوم بتدعي ربنا إنه يخلّيهالك !
و ده باعنى ...باعنى رخيص اوى .. ده باعنى من غير تمن حتى .. ببلاش .. حسسنى إنى رخيصه و ياريتنى قادره اتخطّى اى حاجه .. ألا الذكرى اللى بعد الفُرقة مش بتسمّي قبل الدبح !!
مراد ابتسم بحب : انتى عارفه إنى مبسوط اوى إنه عمل كده .. يمكن اول مصيبه تحصلى ف حياتى و ابقى مش بس راضى .. لاء و مبسوط كمان
همسه رفعت راسها من على صدره و مسحت دموعها بعشوائيه و برّقت : مبسوط إنه خانك ؟ مبسوط إن مراتك ....
مراد ابتسم : اه مبسوط .. و اووى كمان .. باعك عشان انا اشتريكى .. و اشتريكى بالغالى كمان .. بأغلى ما عندى .. اشتريكى بعمرى يا عمرى و تبقى احلى فرحه من عند ربنا جات بعد رحلة تعب
همسه دمّعت من تانى : الفرحه لو مُستهلكه بتسيب وجع قدام يا مراد ..
مراد ابتسم : اى وجع منك و معاكى يهون .. يهون بيكى و عشانك .. عارفه انا مش بحب علاقتى بحد تكون باب مردود كده مببقاش عارفه أدخل ولا أخد الباب في إيدي و أمشى .. بس معاكى راضى بأقل حاجه .. لاء راضى بالولا حاجه ..
همسه عيونها لمعت على كلامه اللى من صدقه بيخرج منه جرى ياخد قلبها بالحضن ..
إبتسمت برقّه من بين دموعها و مراد تاه ف حلاوة عيونها اللى بتتموّج بين الدمعه و البسمه
مراد عيونه قلبت بتلقائيه للرايق قوى : اوعى تزعلى على حاجه سابتك ايا كانت.. إعرفى دايما ان فى حد عاشق للضحكه دى .. لاء ده هو عايش عليها اصلا ..
همسه بتلقائيه رجّعت راسها على صدره و هو باس راسها بمنتهى الحنيه : اوعى تقولى كلمة رخيصه دى تانى على نفسك .. إنتى ممكن تكونى دعوه حد بيدعى بيها كل يوم و انتى مش حاسه !
همسه من غير ما تفكر : و إنت حتة أمان ف طريق كله خوف ..
مراد إبتسم على تلقائيتها : انا محتاجلك قوى
همسه رفعت راسها من على صدره نص واحده و بصّتله قوى : انت اللى محتاجلى ؟؟ اناا ؟؟ عايز اييه منى يا مراد ؟؟ مستنى منى ايه بصراحه مقابل كل اللى قدمته و بتقدمه ؟
مراد بحب : عايزك كلك على بعضك .. انا حبيتك كلك على بعضك بزعلك بدموعك بعصبيتك بنرفزتك ببرودك .. بكل ما فيكى .. فمابالك اما ترجعى لطبيعتك
همسه بتلقائيه افتكرت عاصم و كل نقد منه لها و كل حاجه مكنتش بتعجبه
بصّت لمراد بتردد : و لنفترض رجعت لطبيعتى و لقيتها وحشه و معجبتكش ؟
مراد من عينيها قدر يقرا ذكرياتها و كان حابب يرجّعلها ثقتها من تانى عشان تقدر ترجع تقف على رجلها : و انا مالى ؟ لاء بجد انا مالى ؟ يوم ما هتبقى وحشه عينيا اللى عشقتك مش هتشوف إلا الحلو منك .. عينيا هتشوفك دايما حلوه
اللي بيحبك هايحبك بمميزاتك ، بعيوبك ، ب بلاويك ..
هايحاول يصلّح فيك .. بس مش هايسيبك !
واللي بيسييك .. خليكى متأكده إنه كان ناوي أصلا يسيبك لما مدلك إيديه !
همسه بلهجه غريبه حسّها إستنجاد : بس انا لسه قدامى كتير عشان ارجع لطبيعتى من تانى .. انا عايزه مجهود كبير لده
مراد ابتسم على تجاوبها : و انا معاكى للأخر .. ثم إنك مش محتاجه مجهود .. إنتى محتاجه إحتواء .. حد يحتويكى ..
محتاجه الإحتواء اللى هو اللحظه اللي الواحد بيكون خلاص هيقع وحد يمسكه جامد و يقوله مش هسيبك متخافش ..
اللي في عز دموعه يطبطب عليه ويمسحها ويحاول يضحكه ..
الحد اللي عارف أن دواكى في اللحظه دي حضن ف يضمّك جواه أوي بمنتهي اﻷمان ويهمسلك أنا جنبك متقلقش
همسه بتلقائيه رجّعت راسها على صدره تانى و اخدت نَفس طوويل جدا كأنها بتاخد قرار مش نَفس ..
او يمكن كانت زى اللى مخنوقه طول اللى فات و ف حضنه بس رجعت تتنفس .. او الأصح ابتدت تتنفس اصلا لإن اللى عاشته قبله كان حبل حوالين رقبتها مانعها حتى تتنفس ..
مكنتش عارفه .. بس الحاجه الوحيده اللى بس كانت تعرفها ف اللحظه دى هى إنها كانت حاسه إنها بتتنفسه هو مش الهوا ابدا اللى حواليهم ..
همسه أفكارها بتغازل قلبها و غصب عنها مشاعرها بتترسم بإحترافيه على وشها اللى نوّر
و اما طوّلت ف سكوتها مراد ابتسم يناغشها : اه ده حضنى عجبك بقا ..
برّقت بغيظ و لسه هتتكلم قاطعها خروج أبوها اللى قلق من تأخيرهم ف خرج يتطمن و اما شافهم ف وضعهم ده ابتسم لمراد اللى غمزله ..
همسه لمحتهم و هنا إنتبهت لوضعها فقامت بخضّه .. و قبل ما تتكلم حلّق عليها مراد ينكشها : ايييه ما كنا حلوين و بنبوس و احضان و بتاع
كزّت على سنانها و بتلقائيه بصّت لأبوها و بصّتله و هو بصّ لأبوها و رفع حاجبه بغيظ : انت ايه اللى جابك ؟
سليم هز راسه بتريقه : قال يعنى كنت بتجيب الديب من ديله .. ع السلم يا بأف ؟ انا علّمتك كده ؟
مراد بغيظ : و هو انت لو علمتنى حاجه كان زمانى مزنوق زنقة القطط ف بير السلم دى ؟ ما تتكل على الله
سليم بيستفزّه : انا ممكن اتكل على الله و اخدها منك بردوا
مراد شاورله على عينه بمعنى ده بعينك و سليم شاورله على راسه بمعنى بمزاجى و همسه ضحكت ضحكه رقيقه بصوت على مناغشتهم ..
قاموا وقفوا و بيتحركوا ناحية باب الشقه .. همسه وقفت بتردد و مراد فهم إنها مش حابه تدخل تانى .. مش حابه المكان اصلا
مراد بحماس : طب ايه رأيكوا نخرج نتعشى برا ؟
قبل ما حد يعترض لقط مفاتيحه و موبايله من ع الكوميدو جنب الباب : يلااا
سليم وقف مكانه و رفع حاجبه : كده ؟
مراد مش فاهم : ايه كده ؟
سليم بغيظ شاور عليه : كده ؟
مراد على وضعه : ماله كده ؟
سليم كزّ على سنانه بتريقه : هتخرج معانا كده ؟ زى اللى مقفوش متلبّس ؟ طب لفّ نفسك بملايه حتى
مراد إنتبه لنفسه ببرموده و تيشيرت خبط على راسه : اااه طب خليكوا .. هدخل اغيّر ف ثوانى و جاى
قدّم خطوات بسرعه و رجعهم بنفس السرعه : اوعى تمشوا .. خليكوا استنونى مش هأخر
سليم بغيظ : هنا ؟
مراد ببلاهه : ايه ؟
سليم بغيظ : هنستناك هنا ؟
مراد رفع حاجبه و بصّله بطرف عين : هو انا ليه حاسس إنى مش فاهمك اليومين دول ؟
كلهم ضحكوا اوى و سليم ضحك بغيظ : ده مش مش فاهم .. ده بقا ضايع
همسه ضحكت بصوت غصب عنها و أبوها بصّلها و ضحك معاها : انتى عملتى فيه ايه ؟
همسه رفعت صوباعها بطريقه مضحكه بعد ما فشلت تكتم ضحكتها .. و شاورت عليه و هزّت إيديها الاتنين بحركات بمعنى ماليش فيه هو لوحده كده
ضحكوا اكتر و مراد عجبه تجاوبها و دخل و سابهم غيّر ف ثوانى و خرجلهم بشياكته المعتاده اللى اول مره تركز فيها و قدرت تجذب و لو جزء من انتباهها ..
خرجوا اتعشوا و سهروا مع بعض و مراد روّحهم ع البيت بعدها استآذن و مشى ..
مراد وصّلهم و روّح .. دخل و قعد فضل يراجع اللى حصل بإبتسامته اللى اختفت اما افتكر دموعها لمجرد انها دخلت شقته ..
بصّ للشقه حواليه و حاول يتخيل همسه معاه ف بيته .. عايشين سوا و بشكل طبيعى ..
حاول يتخيل بس ذكرياته ف الشقه وحشه و ماضيه فيها و وحدته فيها أوحش .. متليقش بيها ..
لازم يبتدى من اول و جديد .. و اللى حصلها انهارده أكدله انه لازم كل حاجه تتغير .. لو عايزها بجد يبقا لازم كل ده يتغير و اولهم المكان ده !
اتلفّت على موبايله و جابه و كلّم السمسار طلب منه بيت .. بعد ما كان هيطلب شقه .. حبّ يبقا بيت و يبقى مش متشطب عشان يوضّب فيه براحته و يحطّله الديكور اللى حابّه .. و اداله فرصه يشوف و يرد عليه ..
قفل معاه و قعد يفكر و يفكر لحد ما راح ف النوم ..
همسه بعد ما روّحت طول الليل بتراجع لحظاتها البسيطه مع مراد و الحته اللى جواها اللى إبتدت تستجيب له .. نامت بهدوء وسط تفكيرها مبتسمه ..
كلام أبوها معاها زائد لحظاتها مع مراد إمبارح كانوا كفايه يخلّوها تقوم على غير عادتها روحها نشيطه .. إتوضت و صلّت و نزلت مع أبوها و أمها ع الفطار ..
بتحاول تاخد و تدّى معاهم ف الكلام على غير العاده طول الفتره اللى فاتت و هى سرحانه و تايهه و كأنها روحها اتجددت !
أبوها ملاحظ تغييرها ده بس ساكت .. و بيبصّلها براحه و حب لإنه تقريبا فاهم سر تغييرها .. و إنها بتحاول تعمل بكلامه ..
هو مش عارف نصيحته ليها صح ولا غلط .. الايام لسه هتثبت .. بس ده الى حد ما مريّحه !
سليم بحب : ايه يا هموّسه معادك عند الدكتوره امتى؟
همسه ابتسمت : بكره ان شاء الله
سليم بهزار : هو لسه بردوا مأكدتش عليكى نوعهم ايه ؟
هدى : كل اللى يجى راضيين بيه .. هى بس تقوم بالسلامه
همسه : المفروض بكره هيبان بشكل اكيد .. لإنى هعمل ال 4D
أبوها بحب : يا مسهل بئا ..
و سكت شويه : ده مراد هيتجنن عشان يعرف هما ايه .. مع إنه بيقول بردوا كل اللى يجى كويس .. المهم هى تكون كويسه
همسه إنتبهت لكلامه و هو ابتسم : اصل هو نفسه ف بنت .. يعنى بيقول ان البنوته بتبقا دنيا جديده .. ف لو جاتلى بنت هتفائل بيها إنها هتفتحلى دنيا جديده .. و بعدين يا ستى خلفة البنات رزق
همسه قلبها دق قوى .. معلقتش بس إبتسمت بهدوء و غيّرت الموضوع و سألت عن مهاب و هو تقبّل ده ..
بدأوا يرغوا ف اى حاجه و أبوها مبسوط إنها شويه شويه بتتجاوب معاهم و ده بيخرّجها من حالتها و بتتقبّل الامور براحه ..
تانى يوم ف الشغل سليم خلّص و عدّى على مراد ف مكتبه اللى كان عارف بمعاد همسه إنهارده عند الدكتوره و متردد يروح و لا ميضغطش عليها ..
طول الفتره اللى فاتت من بعد موقف أبوه عندهم و طلبها للطلاق و هو بيحاول يمنع نفسه بس مبيعرفش و الاخر بيروح .. بس بيتجنبوا بعض تماما .. يدوب بيوديها و يرجّعها حتى معدش بيروحلها البيت !
بس مجيّها امبارح لعنده فتح قدامه سكه و إداله امل ..
سليم خبّط خبطه خفيفه و دخل : ايه يا مراد انت لسه هنا و لا ايه ؟ انا قولت سبقتنى
مراد حاول يتظاهر إنه مش فاكر : ليه خير فى حاجه ؟ انا قولت مواريش حاجه فقاعد شويه
سليم رفع حاجبه : و الله ؟ ده من امتى ده ان شاء الله ؟ ده انت حافظ كل حاجه بالثانيه !
مراد استعبط : كل حاجه ايه ؟ بتتكلم عن ايه ؟
سليم بغيظ : طب مش قايلك .. و لو محصّلتنيش ده إن مسبقتنيش هفتن عليك عند بنتى و بنتك و ابقى قابل بئا !
مراد ضحك و هو قايم : لا يا عم و على ايه .. اعتبرنى هناك ..انا مشيت اصلا
سليم بتريقه : اه مانا بقول كده بردوا .. و اعمل حسابك هنتعشى سوا
مدالهوش فرصه يعترض و خرج .. و هو كمان قعد شويه عمل كام تليفون بخصوص شغله ولمّ حاجته و نزل روّح على شقته اخد حمام و غيّر و راحلها ع البيت ..
دخل مع ابوها وقفوا يرغوا شويه ع الباب و شويه و امها نزلت و قالتلهم همسه هتحصّلها و حبّه و لمحها نازله و تنّح مكانه من منظرها !
طول الفتره اللى فاتت و هى مش بتلبس غير الاسود و بتتلكك ب موت ابنها .. بس ف الحقيقه مكنش ليها نفس لأى حاجه .. بس كلام ابوها فوّقها و طالما قررت تعمل بيه يبقا لازم كل حاجه تتغير ..
نزلت بفستان حوامل سيمبل .. موف رايق و فيه شريطه ورد ابيض ف موف رقيقه من تحت الصدر محدده بدايه بطنها .. و تحته بادى ابيض مقلّم بموف و طرحه باللونين و ميكب رقيق جدا !
مراد تنّح و أبوها كمان اتفاجئ بس معلقش
همسه بهدوء و إبتسامه خفيفه جدا : صباح النور
مراد مدّ ايده يسلّم و مدالهاش فرصه تحرجه زى كل مره .. ف مد إيده ف إيدها و حطّ إيده التانيه علي إيدها بحيث إيدها بقت بين إيديه الاتنين ..
و رد بضحك : لاء نور ايه بئا .. قولى صباح السكر .. العسل .. المانجه .. البسبوسه .. اى حاجه من المسكره دى ..
سليم بهزار : يعنى انت إعترضت ع النور و بالنسبه للصباح اللى جاى ف المسا ده عادى ؟
مراد ضحك : اه عادى .. إحنا اى حاجه بتيجى ف اى وقت خلييك ف حاالك ..
همسه اتكسفت و حاولت تسحب إيديها بهدوء بس هو ضغط بخفّه عليها و سحبها على برا برقّه : يلا هنسبقكوا ع العربيه عشان منتأخرش
اخدها و طلع فتحلها الباب اللى قدام جنبه و هى اترددت لحظه بس افتكرت كلام أبوها فقررت تمشّى امورها بهدوء ..
ركبت قدام و هو ساعدها و بيقفل الباب ف أبوها جاه و أخد باله منها ..و لسه هتتكلم ف غمزلها بعينيه بإبتسامه. .. و لفّ هو و أمها ورا و مشيوا !
راحوا ع المستشفى و انتظروا دورهم .. و مراد جابلهم حاجات يشربوها ..
و هى أخدت منه عادى بردوا .. على عكس عادتها ما كانت بترفض اى حاجه من إيده ..
و هو إستغرب تجاوبها معاه ده بس طبعا معلّقش .. شويه و جاه دورهم و المفروض هيدخلوا للدكتوره .. و المفروض ان مراد هيتراجع زى ما بيعمل كل مره و يستناهم برا ..
بس تجاوبها معاه و لو بسيط شجّعه إنه يدوس شويه شويه ويشوف رد فعلها ف قرر يدخل ..
قام معاهم و فتحلها الباب و اتردد شويه وهى التفتت و بصّتله بهدوء و بعدها دخلت ف دخل وراها و هى معلقتش ف ابتسم ..
دخلوا غرفة الكشف و شويه و الدكتوره نقلتها على غرفة الإشعه جنبهم ..
انتظر هو و أبوها قدام الغرفه و هى دخلت جوه مع أمها و دقايق و الدكتوره ندهت عليه
الدكتوره ابتسمت : سيادة المقدم انت مش عايز تشوف ولادك و لا ايه ؟
مراد بلهفه كان هيرد بس سكت
و هى ضحكت بهزار : ايه مش حابب ؟ هقولهم على فكره
مراد ساكت بس بيتمنى لو ينطّ لعندهم .. سليم لاحظ ده ف قام و شدّه معاه من غير كلام .. و هو اتقدّم و كأنه مستنى ده ..
دخلوا عندهم و همسه اتسمّرت مكانها و وشها احمّر جدا و دوّرت وشها للحيط بس بخجل ..
الدكتوره : انا قولت إنك هتيجى جرى تشوفهم .. انت كل مره بتسألنى عنهم و عن شكلهم .. و بقولك حاول تفضّى نفسك و لو دقايق وتعالى معاهم و انت تشوفهم .. مع إنك مش بتتأخر انت تقريبا بتيجى بعدهم بساعه مش اكتر !
همسه التفتت ناحيته مره واحده و بصّتله قووى كتير بشئ من الذهول ..
و أبوها اللى كان واقف جنبها حبّ يوضحلها الموقف ف بهمس : أصله كان بيجى يتطمن عليكى من الدكتوره كل مره بعد ما نمشى !
همسه سكتت بس مش عارفه ليه جات على بالها فجأه ذكريات حملها مع عاصم ..
و قد ايه كانت بتتحايل عليه يروح معاها و لو مره للدكتور .. و كل مره يتحجج بشغل او حاجه شكل .. و لا مره كان جنبها !
عينيها دمّعت و مراد لاحظها و ده نوعاً ما ضايقه لإنه تقريبا فهمها و فهم فكرت ف ايه !
الدكتوره إبتسمت و هى بتدوّر الشاشه ناحيتهم : بُص ادى البيبى الاول ( و ابتدت تشرح تفاصيله ) و ده البيبى التانى و بردوا شرحت
مراد مره واحده نخّ على ركبته بين سرير همسته و كرسى الدكتوره قدام الشاشه و ركز اووى ..
بصّلهم كتيير قووى و عينيه رغرغت بدموع كتير اووى محسش بيها و هى بتنزل .. كلهم انتبهوا ليه بما فيهم الدكتوره ..
و همسه لاحظته و ده خلّى قلبها يدق بعنف و كأن الفرحه دى كانت محرومه منها او زى اللى اول مره تحسّها !
مراد قدام الشاشه بس شريط حياته اللى بيمر قدامه و كل حاجه عملها .. و حتى شغله و الموت اللى بيواجهه كل لحظه من غير تردد لإنه معندوش اللى يملكه و يخاف يفقده !
بس من اللحظه دى بقا عنده اغلى هديه من اغلى ما عنده ..
الدكتوره إبتسمت : اعتقد لو مركز زى مانا شايفه هتعرف هما ايه ؟
مراد عينيه بتتحرك بعشوائيه عالشاشه و الدكتوره ضحكت : و لا انت مش معانا اصلا ؟
مراد : هاا
الدكتوره بهزار : ااه انا قولت كده بردوا .. عموما هما ولد و بنت .. جايلك بنوته مع مراد يا ابو مراد !
مراد بهمس : بنوته !
الدكتوره ضحكت : و الولد بلاش يعنى .. انت من القليلين اللى فرحانين بالبنت اكتر !
مراد بحب : اى حاجه من همستى تفرّحنى المهم إنها منها .. بس بيقولوا البنت دنيا جديده و انا كنت بتمناها عشان بهيئ لدنيا جديده .. و بما ان ربنا إدهالى هعتبرها إشاره من ربنا و دى بشره خير !
همسه معرفتش تخفى إبتسامتها .. و مراد اخد باله ..
الدكتوره خلّصت و خرجت و سليم شاور لهدى و أخدها بهدوء برا ورا الدكتوره على مكتبها و قفلت الباب بهدوء وراها
مراد ميّل علي همسه و قرّب من وشها اووى و هى راقده ع السرير : مبروك علينا دنيتنا الجديده يا ام مراد !
همسه اتوترت جدا و مراد بسرعه بعد ما كان هيرفع وشه ميّل
تانى باسها من خدها مره ورا مره زى المُغيّب ..
ركز كفين إيديه عالسرير حوالين وسطها و خلّى وشه قصد بطنها و ميّل بعشق باسها بشغف كتيير و كل ما يرفع راسه يرجع من تانى يبوسها ..
مراد لاحظها غمضت عيونها بس مبتسمه و وشها منوّر .. يمكن كانت دقات قلبها من كتر ماهى عاليه مسمّعه ف كل حته ف جسمها بما فيهم بطنها اللى لامسها بوشه ..
مراد إبتسم على رد فعلها و إتمنى لو الحياه بينهم طبيعيه يمكن ف لحظه زى دى كان خد منها اكتر ..
رجع بشغف باس بطنها من تانى برقّه و إتعمّد يلامس بشفايفه على كل حته فيها .. فضل يطلع بشفايفه برقّه من غير فاصل لحد ما لمس وشها ..
باس كل حته منه و كل حركه فيه حتى عيونها المغمّضه .. و رفع وشه و إنتظر ثوانى يوهمها إنه خلّص و هى إفتكرت ده و فتّحت عيونها و ده اللى كان عايزوه .. يلمح اللى شافوه جوه عيونها لحظتها ..
هو مش عارف ايه اللى شافه جواهم لإنه تاه بمجرد ما إتلاقت عيونهم
بس اللى عارفوه إنه اياً كان اللى شافوه ف ده كان أبعد ما يكون عن الرفض و ده اللى شجّعه يندفع بهجوم من غير لحظة تردد على شفايفها ..
مراد قرّب من شفايفها بدون تمهيد و خطفهم بشئ من الجنون .. قلبه دق بعنف أما حس بتجاوبها .. مش عايز يرفع نفسه او حتى يهدى عشان يتأكد من تجاوبها .. معندوش الجرأه يقطع لحظات الجنون دى ابداا ..
شاف شفايفها بتتحرك و حس إن انفاسهم إختلطت ببعض بس مكنش متأكد هى مستجيبه فعلا و لا متهيأله .. مشاركاه بجد و لا ده اللى نِفسه فيه ف عقله خلّاه إترسم بتلقائيه قدامه !!
نظراتها ليه بتأكد وعقله عمال ينكر .. بس مسكة إيديها لرقبته و ضمّتها له اللى طلعت منها بتلقائيه أكّدوا له جنون اللحظه و شجّعوه يقرّب منها و قرّب شفايفه منها بشئ من التوهان ..
نظراته متعلقة بعينيها يمكن يلمح اى رفض بس مفييش .. فقرّب منها و إتلاقت شفايفهم ف حضن غريب بيقول إن الإنتين دوول لا يمكن يكونوا متجوزين إجبارى ابداا .. دول عشاق مراهقين حلموا كتيير باللحظه دى
شوقهم كان بيقول إن لا يمكن تكون اللحظه دى الأولى من نوعها و لا حد فيهم عنده إستعداد تكون الأخيره ..
انتبهوا لصوت أمها مع الدكتوره برا و بيتكلموا عن البيبيهات ..
همسه رفعت نفسها بسرعه زى اللى كانت مُغيّبه و إنتبهت و بصّتله بتوتر
مراد ابتسم بهيمان : بعشقك يا أم مراد و يا عشق المراد و نين قلب المراد
همسه إتوترت بزياده و بتلقائيه بصّتله و بصّت ع الباب و هو غمزلها بمناغشه : ما تخلينا قاعدين شويه .. حلو السرير ده ؟
همسه زقّته بغيظ و هو ضحك قوى : طب أجربه طيب
همسه زقّته أبعد بزعيق واطى : امشى برااا
و هو هنا ضحك بصوته كله على منظرها و ضحكتها اللى بتجاهد تكتمها ..
همسه معرفتش تقوم تسكّته إتلفّتت بغيظ حواليها على حاجه تحدفه بيها و اما ملاقتش كزت على سنانها بغيظ : تعاالى
مراد بمناغشه : ما ترسى على بر .. امشى و لا اجى ؟ انتى توهتى و لا ايه ؟ دى كانت بوسه على فكره مش إبرة بنج
همسه شدّته عليها بغيظ و هو عمل نفسه وقع جنبها على حرف السرير و هى مسكت شعره بغيظ و دفنت وشه ف السرير و بتتكى على راسه و تهزّها بعنف و غيظ ..
مراد ف وضعه ضحكته بتطلع متقاطعه : عينى فيه و أقول اخييييييه
همسه بغيظ قامت و سحبته و هو إستجاب لها و قام لحد الباب فتحت و خرّجته و هو غمزلها و حدفلها بوسه ف الهوا و خرج وقف و سند ضهره ع الباب و غمض عيونه بإبتسامه ..
همسه من جوه قفلت الباب و وقفت و سندت ضهرها عليه و غمضت عيونها مبتسمه و بتلقائيه حطّت إيديها على شفايفها و إفتكرت لحظات جنونه معاها ..
مكنتش مصدقه إنه مش بس سمحتله يدوق شفايفها لاء كمان داقته هى .. حاولت تقنع نفسها إنها متهيألها
سندتها ع الباب كانت قصد سندته من برا .. مراد حسّها بتتنفس بصوت عالى قريب منه .. عينيه راحت بتلقائيه ع الباب من تحت ف لمح خيالها ..
ابتسم قوى و قرّب من الباب بمناغشه : طب يعنى لو عايزه حاجه او مساعده قولى
همسه إنتبهت و قبل ما تتحرك هو همس : اقصد يعنى بدل مانتى حاطه إيدك على شفايفك كده
همسه برّقت و بصّت للباب و هو ضحك بصوته كله لإنه خمّن حركتها
طلعت تجرى لجوه دخلت الحمام و عدلت لبسها و خرجت .. كان مراد مستنيها اخدها براحه و راحوا على الدكتوره ف الغرفه اللى قصادهم و كان سليم و امها معاها
سليم كان جنبه همسله بتريقه : كنت بتعمل اييه يا بأف ؟
مراد رفع حاجبه : اقولك و لا بتتكسف ؟؟
سليم رفع حاجبه و مراد ضحكته طلعت غصب عنه بصوت عالى و الكل إنتبه لمناغشتهم
همسه بصّتله بطرف عينيها بحده كأنها بتحذّره و اما ضحكتها غلبتها بسرعه كتمتها و دوّرت وشها بعيد عنه ..
و مراد غمزلها و حرّك شفايفه من غير صوت بحبببك .. ابتسمت غصب عنها و دوّرت وشها و بتلقائيه عينيها لوحدها راحت عليه راح شاورلها بصوباعه عليها و رجع شاور على قلبه ..
إبتسامتها وسعت غصب عنها و دوّرت وشها من تانى و من غير إراده منها عينيها إتمرّدت و رجعت تبصّله من تانى و هو هنا إتأكد إنها معاه ابتدت تفقد سيطرتها على نفسها ف إبتسم بجنون و المرادى ناغشها و شاور بصوباعه على شفايفه ..
خلّصوا مع الدكتوره و اخدوا الروشته و خرجوا ..
روّحوا ع البيت و قدام إصرار سليم مراد إضطر يفضل معاهم ع العشا .. همسه طلعت غيّرت هدومها ..
و بعد ما كانت هتفضل ف اوضتها زى كل مره .. حاجه جواها خلّتها لبست اسدالها و نزلت .. و اقنعت نفسها إنها بس من فرحتها ان ربنا عوّضها بمراد زى ما كانت عاوزه !
مراد إتفاجئ بنزولها و ابتسم اوى .. شويه و قاموا ع السفره اتعشوا و قاموا ياخدوا الشاى و هى كل ده معاهم و مراد إستغرابه بيزيد ..
سليم إبتسم : ايه يا هموّسه خلاص رسيتى على اسم مراد بشكل نهائى ؟
همسه بحب : ايوه ان شاء الله .. طالما التؤم طلع فيهم ولد هيبقا مراد .. و الحمد لله اووى على كده ..
سليم غمزلها : للدرجادى متعلقه بالأسم اوى كده ؟
همسه عينيها شردت : اووى و مش هيتغير ان شاء الله .. و مكنش هيتغير إلا لو ربنا مكنش رايد يكون فيهم ولد .. و يكونوا بنتين
سليم بحب : لاء ان شاء الله يا ستى ربنا يراضيكى ب اللى عايزاه و مراد مراد مش مشكله .. بس إنما يعنى إشمعنا مراد ( و غمزلها ) هااا
هدى بصّتله اووى بتحذير وهمسه دموع لمعت ف عينيها بسرعه بس حبستها : على إسم مراد إبنى الله يرحمه .. لحقت تنساه يا بابا ؟
سليم غمض عينيه بتأنيب لنفسه : معلش حبيبتى .. انا اسف مأخدتش بالى و الله .. و انا اللى طول الفتره اللى فاتت كنت كل شويه بهزر معاكى ع الأسم و انكشك .. أتارينى بجرحك مكنش قصدى
همسه بتفهّم : حبيبى و لا يهمك .. بعدين خلاص ربنا عوضنى الحمد لله .. انا بس إفتكرتك واخد بالك انا عايزه اسم مراد ليه
( و غمزتله بإبتسامه ) بدل ماحضرتك فاهم غلط
سليم ضحك : لاء إذا كان كده يبقا عندى انا دى .. بس ماهو إنتى اللى سمّتيه المره اللى فاتت بردوا
همسه إستغربت : لاء مش انا .. انا فوقت ف المستشفى لقيتهم جايبينه لعندى و مكتوب علي الإسوره ف إيده مراد ف قلت أكيد حضرتك
سليم رفع حاجبه : لاء مش انا .. بعدين انا حصل معايا نفس اللى بتقوليه بالظبط .. دخلت اشوفه ف الحضّانه قالولى مراد فقلت أكيد إنتى سمتيه !
الإتنين بصّوا لبعض بإستغراب قدام مراد اللى متابع الحوار و مبتسم اووى من تخبطّهم ده ..
ابوها بصّله لقاه مبتسم ف فهم الليله كلها بس محبش يعلق و سكت
همسه بحيره : امال مين اللى سمّاه ؟ ماهو أكيد مش الدكتور يعنى
مراد إبتسم لحيرتها و سابها تخمّن و هى إستغربت فسكتت ..
اخدوا سهرتهم و مراد إستأذن يمشى و أبوها وصّله ع الباب
و قبل ما يخرج همس ف ودن أبوها : متشكر اووى
سليم ضغط على كتفه بحب و هو ضحك : طب ما كنت عملت كده من الاول ..
سليم بهزار : امشى ياض اطلع برا يلا
مراد ضحك و مشى و همسه طلعت على أوضتها و مشاعرها متلخبطه حاسه بتوهه .. مشاعر جديده بتتولد جواها مش عارفه حبّاها و لا مستسلمه ليها ..
و لا دى هرمونات حمل اصلا .. بس اللى عارفاه إنه عندها إحساس كأنها بتعيش المشاعر دى لأول مره مع إنها لا أول مره تتجوز و لا أول مره تحمل !!
مراد روّح غيّر هدومه و اخد حمام و جاه ينام معرفش .. كل شويه بيفتكر اليوم بتفاصيله ..
همسته و تغييرها معاه و كأنها بتمدّله إيديها .. بس لسه بردوا متردده .. بس كأنه بتديله امل إن كل حاجه هتيجى حتى لو براحه !
قام الصبح على تليفون من السمسار بيبلّغه إنه لقاله طلبه .. فيلا كويسه و محتاجه التشطيب و اللمسات الأخيره عشان يقفّلها على ذوقه .. و مراد بلّغه إنه هيستناه اخر النهار و يروح يشوفها معاه !
مراد راح شغله و مجابش سيره لسليم نهائى عن موضوع الفيلا ده .. إختار إنها تبقا مفاجئه او مش عارف يمكن خايف من رده فعلها .. و مستنى بالخطوه دى اما المسافات تقرّب اكتر !
اخر النهار السمسار عدّى عليه و اخده و راح شافها و عجبته جدا .. خاصة إنها بتطل بشكل مباشر جدا و قريب جدا من النيل .. لدرجة سورها باصص ع الميه مباشره ..
و دى كانت اكتر حاجه عجبته فيها .. لإنه عرف ان همسته حابّه هدوء النيل و منظره ف قرر يربطها بالبيت بحاجه بتحبها !
مراد وافق عليها و إتفق مع السمسار و تانى يوم كان كاتب العقد بتاعها اللى كتبه ب إسم همسه ..
و بعدها كلّم مهندس ديكور قاله على كل حاجه عاوزها بالتفصيل ..
الألوان الهاديه جدا .. اللون الأبيض الغالب عليها بالحيطان و السيراميك و السقف مع دخول لمسات خفيفه من الفضّى و السيلفر ف السقف و الارضيه ..
انما الحيطان دخول رسومات فنيه على اللون نفسه .. و السلّمين بيتاقبلوا مع بعض بشكل قلب مدفّر بين الابيض و رسومات فصوص اللؤلؤ و الفضّى !
إداله تفاصيل كل حاجه .. حتى الجنينه و شكل حمام السباحه اللى عايزوه غير تقليدى .. و أنواع الورد اللى همسته بتحبها و عايزها .. و النافوره اللى ضوءها بأسمها و أسمه و ف قلبها ضوء ب إسم ولاده اللى إختارهم !
مراد إختار كل حاجه بذوق عالى جدا و ساب المهندس يشتغل فيها و كل ما يجى ف باله حاجه او يعرف همسته بتحب حاجه معينه بيكلمه يقوله عليها و هو ينفذهاله !
عدّى شهر كمان و همسه دخلت ف التامن و ولادتها بتقرّب و الامور شويه شويه بتستقر بينهم تدربجيا ..
و نوعاً ما همسه بدأت تتقبّل شكل الحياه بينهم .. او بتقنع نفسها إنها مجرد قبلت بالأمر الواقع و خلاص !
سليم ابتسم : هدى بتقول إنكوا هتعدّوا ع المول عشان تشوفوا حاجات للبهوات اللى قرّبوا يشرّفوا دول
همسه بفرحه : اه خلاص قرّبت اهو .. و انا الفتره اللى فاتت زى ما حضرتك كنت شايف مكنتش بعرف اتحرك ..
ف خلاص بئا الحمد لله عدّينا لبر الامان .. عايزه ابتدى اجيب حاجتهم بئا
سليم بعد ما كان هيفضّى نفسه ينزل معاهم خطرت ف باله فكره و قرر ينفذها ف ابتسم : طب يا هموّسه مين هينزل معاكوا ؟ أمك بتقول إنكوا نازلين بكره و انا مش هعرف افضّى نفسى اوى يعنى
همسه : خلاص يا بابا إحنا نروح لوحدنا .. المول قريب من هنا و مش هنأخر اصلا
سليم إدّعى القلق : لا لا انا مأمنش اسيبكم لوحدكم .. انتى اوقات بتدوخى او تتعبى و لا حاجه و والدتك لوحدها مش هتعرف تتصرف
همسه تقريبا فهمت قصده : طب خلاص ممكن نستنى حضرتك اما تفضى
سليم بسرعه : لالا تقريبا اليومين الجايين مش هعرف معلش ..
همسه كتمت إبتسامتها على قصده اللى بيلف حواليه و هو إبتسم : طب ما إنتى تكلمى مراد يروح معاكم
همسه إبتسمت و هى رافعه حاجبها : طب مانت اللى تقول كده من الاول .. عموما بلاش .. اكيد هو كمان هيبقا مشغول معاك ف خلاص مش وقته
سليم بسرعه : لالا بالعكس .. و بعدين ده ما هيصدق اصلا
همسه سكتت و هو رمى عليها الفكره و سابها تقرر ..
همسه فضلت طول اليوم متردده لحد ما جات تنام .. قعدت تتقلب يمين شمال و شويه ..
قامت جابت موبايلها فضلت مسكاه حبه بتوتر .. و بعدين جابت رقم مراد و رنّت عليه و قبل ما حتى يرن لقته فتح و ده خلّاها اتخضت جدا !
رفعت التليفون من على ودنها و بصّت فيه و هى بترفع حاجبها بإستغراب و رجّعته على ودنها تاني
فضلت ساكته شويه بإرتباك .. و بتقنع نفسها انها إتورطت و تقفل السكه ..
بس مراد مدهاش فرصه ف ضحك : طب على فكره انا عندى إستعداد أفضل كده عادى جدا لحد ما انام .. و بما إنى مش هعرف أسيب الحلو ده و انام ف هفضل كده على طول
همسه مجرد إنها سمعت صوته تاهت و معرفتش تقول ايه ف سكتت ..
و هو حسّ بإحراجها فقرر ينكشها هو : طب بقول ايه ممكن تضحكى او تكحّى حتى .. إن شالله ياستى تعطسى المهم تعرّفينى انتى مين يعنى ؟
همسه برّقت بصدمه : و هو انت يا بتاع الليل و أخره مين بيكلمك ف الوقت ده يتنحنحلك ؟
مراد ضحك بصوت عالى جدا إنه عرف يخرّجها عن سكوتها : يعنى انتى إننحنحتى و انا قولت لاء ؟
همسه بغيظ : الرقم غلط عن إذنك
مراد حاول يكتم ضحكته : ااه قديم اووى جو النمره غلط و إتصلت بالغلط و خالتى عفاف هنا ؟
همسه بغيظ : خالتى عفاف !؟
مراد بإستفزاز : ااه او استظراف مش فاكر
همسه قفلت و حدفت الموبايل بغيظ و فضلت رايحه جايه : الله يسامحك يا بابا .. مانا الغلطانه
مراد بعد ما قفلت انفجر ف الضحك و مره واحده إفتكر هو معرفش كانت عايزاه ليه ماهو اكيد حاجه ضروريه اللى أجبرتها تتكلم ..
رن عليها مره ورا التانيه بس مفيش .. فهم إنه إستفزها بعد ما كان هيكلم أبوها اتراجع عشان ميضايقهاش ..و قرر يستنى للصبح يشوف فى ايه !
الصبح فالشغل عند مراد مشغول بمكالمه همسته اللى خلصت قبل ما تبدأ و مردتش تانى ..
حتى الصبح كلمها بردوا مردتش
فضل شويه متردد .. بعدين قرر يروح لأبوها .. أهو يتكلم معاه ف اى حاجه يمكن يفهم لو فى حاجه
مراد خبّط و دخل و قعد يتكلم ف اى حاجه و اأبوها فهم إنه عمال يلف و يدور لحد ما أبوها رخّم عليه
سليم بتريقه : انت فاضى و لا انا متهيألى ؟!
مراد برخامه : اه تخيل .. عندى مدير سايبها سداح مداح
سليم رفع حاجبه : ف دى عندك حق .. اتكل يلا
مراد خرج بغيظ لإنه معرفش ياخد منه حاجه بس قبل ما يخرج و هو ع الباب
سليم ابتسم : طالما فاضى كده منزلتش معاهم ليه ؟ أهو ع الاقل تشيلهم الحاجه
مراد : أشيلّهم الحاجه ؟
سليم بإستفزاز : مش حاجه عيالك ؟ هى هتشيلّك عيالك و كمان حاجتهم
مراد بإستعباط : انت بتتكلم عن مين ؟
سليم لقف طفايه من ع الترابيزه حدفه بيها و مراد لقفها : تصدق انا غلطان إنى خلّتها تكلمك .. مش هتكرر
مراد ضحك : و على ايه ؟ انت بقا خُلقك ضيق ليه كده يا باشا ؟ احنا بنضّحّك معاك
سليم سكت شويه و بصّله : حماتك نازله مع مراتك يجيبوا حاجات ولادك .. قولتلهم إنك جاى معاهم .. و الباقى عليك بئا
مراد بهزار : و الله إحنا تاعبينها حماتى دى .. هى لازم يعنى تخبط المشوار ؟
سليم بتريقه : ما قولنا الباقى عليك
مراد بعد ما خرج هبّت ف دماغه فكره ف رجع تانى فتح الباب و دخّل راسه : ما تيجى معانا
سليم بإستفزاز : لاء
مراد بتريقه : لاء ده اكيد مش حباً فيك .. انا بس عشان أشبكك بحماتى و أخلع بولادى
سليم بصّله بغيظ و هو قفل الباب بسرعه و مشى .. راح مكتبه خلّص شغله و روّح غيّر و راحلهم ع البيت .. لقاهم كأنهم مستنيينه اخدهم و خرج و سليم معاهم
إتغدوا مع بعض و قضّوا وقت كتير جدا برا و بعدها اخدهم على مول كبير مخصص للبس البيبيهات .. دخلوا الاول الكافتريا اخدوا حاجه يشربوها
مراد بهمس لأبوها : طب ما قولنا كده من الاول
سليم : على الله يطمر .. انا قولت يا بأف هتتلبخ و تغرق ف شبر ميه .. لطخ مين اللى طلّعك ظابط ؟
مراد بغيظ : معرفوش
سليم رفع حاجبه : مين ده ؟
مراد بهزار : اللطخ .. قصدى اللى طلّعنى ظابط
سليم رافعله حاجبه و قبل ما يرد مراد رفع حاجبه بغيظ : انت ايه اللى جابك ؟
سليم بنفاذ صبر : انت يا جدع انت مش اللى قولتلى تعالى معانا ؟
مراد بغيظ : امال واقف معانا ليه ؟ ما تتنحرر
سليم بعِند : تصدق ف دى عندك حق ..
و نده بصوت عالى ل همسه اللى واقفه متابعاهم من بعيد : يلا يا هموسه احنا ننقى بئا .. ده انا سمعت ان فى شويه حاجات هنا انما ايه
( و كمّل بضحك و هو إيده على كتفها و واخدها و ماشى و هى نوعاً ما فهمت إنه بيغيظ مراد و ده عاجبها ف إبتسمت بغرور و مشيت معاه )
مراد بصّلهم بغيظ و ف حركه سريعه كان سابقهم .. مسك حماته من إيديها اللى تقريبا كانت هتقع من الضحك على منظرهم .. و إداها لسليم
و سحب همسته منه بغيظ : كل واحد يخليه ف الحاجه بتاعته
سليم بهزار : ماهو دى بتاعتى بردوا
مراد بغيظ : بتاعتك ازاى يعنى ؟ جوز الاتنين حضرتك ؟
سليم بصّله بصدمه و رفع حاجبه بضحكه مكتومه و هو بيسحب همسه معاه .. و مشى من غير ما يديله فرصه يعترض و هى وشها مية لون من الكسوف و الغيظ
همسه مشيت معاه بغيظ و هو معاها و لسه إيده على كتفها و بينها و بين نفسها مبتسمه ..
لفّوا كتير و اتفرجوا على حاجات كتير جدا ..و اختاروا لبس كتير جدا للبيبيهات. .. و مراد تقريبا هو اللى اختار معظم لبس البنوته ..
و اصر يجيب ل همسته حاجات شبهها .. زى الكابلز كده .. و أصرّ انها تقيس و يشوفه عليها و مع إصراره وافقت
مراد كان بيتعمّد و هما بيختاروا الحاجه إنه يلمس ايديها .. يقرّب من وشها .. يهمس ف ودنها .. و حاجات من دى ..
و كان إلى حد ما مستمتع برد فعلها اللى ما بين كسوف و غيظ و الإتنين بيقلبوا وشها احمر !
مراد إبتسم بحب : عايزه تسمّى البنوته ايه ؟
همسه بإختصار : معرفش مفكرتش
مراد : طب يعنى لو اختارت انا مش هتزعلى
همسه حاولت تبان طبيعيه : و هزعل ليه ماهى بنتك ؟
مراد بحب : خلاص يا أم همسه
همسه بصدمه : همسه ؟!
مراد هزّ راسه و هو بيقلّب ف الحاجه اللى قدامه : اه .. مراد و همسه ! مش بذمتك كابلز حلو ؟
همسه برّقت : انت عايزنى همسه أم همسه !؟
مراد بصّلها مره واحده و ضحك قووى بصوت عالى على صدمتها : و مالك بتقوليها على إنها شتيمه كده ليه ؟
همسه بغيظ : إسمى شتيمه ؟
مراد رفع حاجبه : انتى بتقولى شَكَل للبيع بقا
همسه بغيظ : لاء انا مش هكون همسه ام همسه انا !
مراد بإستفزاز : مانتى خلتينى مراد ابو مراد .. كنت فتحت بوقى
همسه بتوتر : انا حره و انت رضيت خلاص .. لكن انا مش هرضى
مراد حاول يستفزها اكتر و ضحك : خلاص خليكى انتى همسه أم مراد و انا مراد أبو همسه
همسه بصّتله بغيظ و لسه هتتكلم قاطعها بضحكة استفزاز : إختارت و حُسِم الامر
همسه حدفت اللى كان ف إيديها بغيظ طفولى و مشيت و هو عجبه غيظها و ضحك و مشى معاها ..
كمّلوا لف و إختاروا بقيه حاجتهم و مراد اصرّ يتعشوا كمان برا .. و سهروا وهمسه نوعاً ما شويه شويه بتندمج معاه ..
مراد ابتسملها : اليوم خلص بسرعه قوى ليه كده ؟؟
همسه برقّه : إحنا من بعد المغرب مع بعض .. قصدى برا يعنى .. و أدينا بقينا اخر الليل ..
مراد بمناغشه : بس ف الاخر كل واحد هيروّح لوحده .. ماتيجى
همسه برّقت و هو ضحك : و هكون مؤدب والله
همسه رفعت حرف فستانها بسيط و ضربته ف رجله
مراد ضحك أكتر : طب يعنى لازم اتشلفط عشان تيجى ؟ طب أنا مستعد
همسه كتمت ضحكتها اللى كل ما بتكتمها حلاوتها بتزيد : إنت طماع على فكره
مراد ابتسم بنعومه : ده قلبى اللى عايز و الله
همسه إبتسامتها وسعت اكتر : يبقا قلبك اللى طماع
مراد : اهو ده بقا القلب المدلوق .. على طول طمااع .. بس لعلمك العشاق دايما كده ..طمّاعين ..
بيحلموا بمكالمه و اما تتحقق يحلموا ب اللُقا و اما يتلاقوا و سلام عينيهم يسبق سلام إيديهم يحلموا بالحضن ..
وكل ما يقربوا يحلموا يقرّبوا أكتر .. وفي كل مره بيبقوا فاكرين إن ده آخر حضن .. و إنهم ممكن يشبعوا من بعض ..
بس الشبع و العشق مفيش بينهم عمار .. عمرهم ما بيتلاقوا ابدااا ..
همسه خلاص بقت معاه إبتسامتها بتتمرد و تخرج عن إرادتها غصب عنها او يمكن هى إدت قلبها هًدنه و بطلت تخنقه و تربطه ..
مراد روّحهم و روّح هو كمان .. و إتمنى لو حياتهم طبيعيه و بعد اليوم ده يروّحوا سوا على بيتهم !
همسه روّحت بيتها مبسوطه جدا باليوم ده ..
طول الليل بتتفرج على الحاجات اللى جابوها و عمّاله تتخيل و تتخيل شكل ولادها فيهم و شكلهم هما اصلا ايه ..
و ف وسط الحاجات لقت كيسه بيضا ملفوفه .. إستغربت وجودها لإنها مش فاكره انها أخدت حاجه كده ..
فتحتها بترقّب و إتصدمت من اللى جواها .. طلعت منها فستان أبيض كبير منفوش بيلمع لمعه رقيقه .. و فيه حزام من الوسط موف غامق و معاه كوتشى أبيض مطرز و باضى أبيض مخطط ف موف و طرحه بيضا ..
و معاهم فستان نفس التصميم بس بيبيهات و إستنتجت ده لبنتها ..
و طلّعت بقيه حاجتها هى كمان .. و قاستها و عجبها ذوق مراد جدا .. و إعترفت بينها و بين نفسها إنه ذوقه راقى و شيك .. و إتمنت بينها و بين نفسها لو ليه الحق إنها تلبسهومله !
بس أول ما تفكيرها وصل عند النقطه دى إتخضّت و اقنعت نفسها إنها فرحتها بولادها و بحاجتها و إنها معندهاش إستعداد لتجربه تانيه تطلع منها خسرانه اكتر عالاقل حتى دلوقت !
نفضت الافكار دى من دماغها و اتنهّدت و رجعت تتفرج بفرحه تانى على الحاجه !
عدّى شهر كمان مفهوش جديد يُذكر ..
مراد راح مره كمان و إتنين لأبوه و اول مره طرده من البيت و تانى مره رفض يقابله كإنه إستخسر فيه حتى مقابلته !!
مراد قعد مع أخته فاطمه شرحلها الوضع تفصيلا و طلب منها تقعد مع أبوه يمكن الصراحه تبقا الحل ..
فاطمه قعدت مع أمه شرحتلها كلام مراد و الإتنين قعدوا مع أبوه اللى رفض حتى يسمع !!
مراد بيقرّب كل يوم أكتر من اللى قبله من همسه و هى اوقات بتقرّب .. و اوقات تحسّ بخوف مُبهم ماليها ف بتصدّه و تبعد ..
و اوقات تانيه مبتاخدش أى رد فعل و بتستسلم .. بس بينها و بين نفسها إبتدت تتشد لشكل الحياه الجديده بينهم
و ف يوم بالليل أبوها و أمها نايمين ف أوضتهم و مره واحده أبوها قام اتفزع من نومه على حركه غريبه ف أوضة همسه و صرخات بتتكتم ..
همسه صوتها مش مفسّر و بيروح و صوت دربكه و خبط و حاجات بتتكسر ..
سليم قام إتنفض و خرج بحذر من أوضته و قبل ما يوصل أوضتها ___________
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن عشر من رواية مارد المخابرات بقلم أسماء جمال (ج1)
تابع من هنا: جميع حلقات الجزء الأول من رواية مارد المخابرات
تابع من هنا: جميع حلقات الجزء الأول من رواية مارد المخابرات
تابع أيضاً: جميع فصول رواية حبيب الروح بقلم لولو الصياد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: تجميعة أفضل روايات رومانسية عربية
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا