مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية درامية جديدة للكاتبة المتألقة رحاب إبراهيم علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثامن والعشرون من رواية وحوش لا تعشق رحاب إبراهيم.
رواية وحوش لا تعشق رحاب إبراهيم - الفصل الثامن والعشرون
تابع الجزء الأول من هنا: جميع فصول رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم
رواية وحوش لا تعشق رحاب إبراهيم - الفصل الثامن والعشرون
حتى قال بقوة ووعد :-
_ ماتخافيش ... اوثقي فيا ....مش هخذلك أبداً
ابتسمت براحة وقد سرى دفئا عظيما بأوصالها .....وقالت فجأة شيء صدمه :-
_ فهد ...انا مش عايزة اطلق
ابتسم قلبه ابتسامة لم تصعد على وجهه بل ظهر النقيض ..واختنقت الحروف بين شفتيه من الدهشة ...فبأي شيء يُجيب؟ ....والاجابة التي ترضيه ليس لها مجال الآن ...قطع الصمت صوت سيارة الشرطة الذي قطع المشهد مجدداً وأتت العاصفة وقد اشتهت السفن ...
توقفت سيارات الشرطة المصطفة بقربه حتى هتف أحد الضباط وقال :-
_ عربيتك عطلت ولا إيه ؟
هز فهد رأسه بالايجاب ثم جذبها من يدها ليدخلها أحد العربات ثم جلس بجانبها شارداً.....
وسارت السيارات بسرب منظم كئيب تحت رعاية ظلام الليل الذي كان ارحم من ظلام الحزن بداخلها ....
نظرت للنافذة بنظرات نادمة فلو تحكمت بعاطفتها قليلا ما كان حدث ذلك ...واهدرت جزءً كبيرا من كبريائها فبأي قوة ستواجهه ؟! .....
حارب مقاومته كثيراً حتى لم يستطع الخلاص من شعوره ليقتنص اناملها الباردة بين اناملها بضمة ركضت إلى الوتين ،وحملقت برجفة عنيفة الحقت بها إلى يداه القابضة بقوة على يدها وكأنه يجيبها بصمت على سؤالها ....
نظرت له فرأت عيناه غارقة بها وقد اكد اجابته بنظرته العاشقة ...اجابة لم يستطع التفوه بها ....ووعد البقاء ليس بيده ...
____________________________صلّ على الحبيب
تململت في فراشها بكسل حتى انتبهت لفحيح صوت يناشد ربه في الظلام .....صمتت ليصلها الصوت أكثر وضوحا بقليل لتتلقى نبأ صوته الذي يناجي رب العالمين بدعوة شفاء بعثها صوته بحنان ...لتبتسم وقد هاجرت تذمرها منه فما من شيء تمنته أكثر من ذلك ...لتدلف إلى جسور قلبه رويدا رويداً .....وربما يكن التسلل البطيء أفضل إلى حبه ....
نهض بعد إنهاء صلاته لتنهض هي من فراشها استعداداً لصلاة الفجر .....
رمقها وقد علمَ أنها سمعته ولكنه لم يضيق بل ابتسم متنمياً إزاحة هذه العوائق بينهم لينعم بقلبها مثلما تمنى دائماً
خرجت مريم بعد الوضوء واستعدت للصلاة وكما سمعته وهو يناجي بالدعوات دعت ربها أيضا .....
_____________________________ استغفروا الله
فتح باب شقته على مصراعيه ليدلف معها بداخله وساد توتر مربك حولهم حتى اغلق الباب مرة أخرى ....
قالت فاطمة بتوتر شديد وخجل عصف بملامحها :-
_ انت اتعشيت ؟ احضرلك حاجة تاكلها
تأمل فهد وجهها وقال بحدة لم يكن لها مبرر :-
_ لأ ...
قطبت حاجبيها ثم دلفت لغرفتها بغضب من عصبيته وكأنها حملا ثقيل عليه ...وهذا ما المها من جديد ...
مرر فهد يده على شعره بضيق شديد وقرر أن يبتعد عن هنا فلو ظل هنا لساعة أخرى سيهدم كل ما بناه سابقا ... خرج من المنزل مجددا وتركها ......
حركت عيناها بدموع عندما سمعت صوت اغلاق الباب وقد اخبرتها تلك الصفقة القوية خروجه من المنزل فأجهشت بالبكاء قائلة :-
_ طب اقولك إيه تاني عشان تعرف أني بحبك ... مش معقول اكون تقيلة عليك أوي كدا ! ....بس فعلا انا صدقت مريم ...انا صعبانة عليك وبس ... بس مش همشي من هنا يا فهد غير وانا عارفة انك حبتني وهتهد الدنيا عشاني وساعتها مش هرجعلك بسهولة ....
___________________________ لا حول ولا قوة إلا بالله
ابتسمت الشمس بأشعتها الذابلة بطقس شتائي قاسي يودع المطر بآوخر موسم المطر ، لتخبر جفون النائمة أن وقت الاستيقاظ قد أتى ...
نهضت مريم وقد لاحظت اختفائها ،فصعدت التقطيبة على وجهها بضيق حتى غسلت وجهها سريعاً وخرجت من المرحاض والمنشفة بيدها ...ثم جلست على فراشها من جديد وقالت بعبوس :-
_ هو راح فين الصبح كدا ؟!
قفزت القطة حولها لنظر إليها مريم بحزن ثم تفاجئت به وهو يدلف للغرفة وبيده باقة ورد تم اقتطافها من حديقة المنزل وبيده الأخرى طعام الافطار ....
وضع ما بيده على الطاولة بنظرة ماكرة ثم قرب الزهور إليها وقال مبتسماً :-
_ صباح الخير ....هتفضلي زعلانة مني كدا كتير ؟!
جحظت مريم عيناها بصدمة وهي تنظر إليه بدهشة....فهذه الرقة حديثة لم تعتادها منه ! ...
لم تفعل شيء سوى أنها تطرف بعيناها غير مصدقة لطفه هذا وكأنها تبحر بخفة في بحراً أغادير ...ابتسم من تعبيرات وجهها المشتته بين الدهشة والخجل حتى جلس بجانبها على حين غرة وزين شعرها بزهرة من باقة الورد ولامست أطراف الوردة بشرتها المخملية ليتورد وجهها خجلا....قال متسلياً بإرباكها :-
_ هعتبر الابتسامة دي صلح ......
اخفت ابتسامتها متظاهرة بالثبات حتى لا يستقوى عليها مرة أخرى فقالت :-بقلم رحاب إبراهيم
_ اعتبرها زي ما تعتبرها ....وميرسي على الفطار
ضيق عيناه بمكر وقد لمح طيف الخداع بعيناها حتى أخذ بعضا من الطعام وبدأ يطعهما قائلا :-
_ مافيش مشكلة ...المهم أنك تقومي بالسلامة ...مش عايز أشوفك تعبانة تاني وفي الحالة دي ...
نظرت له بعتاب وكم ودت لو تفيض بما يضيق انفاسها ولكن كيف وهي على شفا حفرةٍ من الفراق ....
غمغمت وهي تلوك الطعام ببطء بفمها :-
_ يبقى بطل تزعلني ..وافتكر انت قولتلي إيه آخر مرة خلاني كدا .....
بلعت الطعام الممزوج بغصة حارقة بفمها وقالت بألم :-
_ قولت أني إبتلاء ... قولت كلام كتير أوي وجعني
تنهد بضيق وهو ينظر لها بأسف ثم اقترب وقبّل جبينها بقوة معبرا بذلك عن أسفه وأوجز حديثه بجملة غامضة :-
_ مش يمكن اقصد حاجة تانية ؟ ....أنا قولتلك كتير استحمليني لأني ساعات بقول كلام ما اقصدوش ...
اطرفت عيناه بابتسامة خفية وقد شعرت بالارتياح لحديثه قليلا وقالت بخبث :-
_ طب ممكن تفطر معايا ولا هتسيبني افطر لوحدي !
بادلها الابتسامة العذبة وشاركها الطعام ......
__________________________صلّ على النبي الحبيب
لم يمر الليل عليها كسائر الليالي بل مر ببطء رافقه الآلام وصُب الالم بصهاريج القلب المتأججة بغليان الحزن من كل شيء .... ليت الحب لم يزر القلب يوماً !! ...وليت القلب لم يرحب بالزوار ....
لم ترى عيناها النوم ولم تتذوق راحته ...حتى افترشت الدوائر القاتمة حول عيناها وتربعت لتنتفض فاطمة من فراشها بدقة قلب ترتجف بلهفة حينما انتبهت لرنين الهاتف الارضي بخارج غرفتها واسرعت إليه :-
_ الو ؟
لهفة نبرته ضجت بحنين ضاعف حنين نبرتها ولهفته ، وأن كان الرجل اقوم من المرأة فذلك يجسد عشقه الآن ..صافح صوته الهمس وقال :-
_ فاطمة ....عاملة إيه دلوقتي ؟
اغمضت عيناها واعتصرت ضمتهم وكأنه بين الجفون يسكن .... هتفت بهجيج الغضب وقالت :-
_ وبتسأل ليه ؟ ...يهمك في إيه ؟ ...انت ماصدقت وسيبتني لوحدي طول الليل ... وجاي بتتصل دلوقتي ...لا شكرا على سؤالك !
حدة تنهيدته تغلغلت بسمعها برقة فقال بضيق :-
_ كنت راجع لكن جالي مهمة فجأة ولازم اسافر ...هاجي بعد كام يوم ...ده شغل وماقدرش ارفض ...وبعدين انتي عندك في آمان محدش يقدر يدخل شقتي ...
سقطت دموعها وقد شاق وثار هدوئها حتى تعرى الغضب وصاحت :-
_ ما تبررش وماتكدبش عليا انت مش مضطر تكدب ...انا هيجي يوم وامشي وقريب أووي ما تقلقش ...تعرف أني روحت وراك امبارح عشان انتقم لابويا لكن لما سمعت حد بيتفق انه يقتلك نسيت كل حاجة وافتكرتك أنت بس ...ماهمنيش حتى نفسي .....لكن أنت !!
قاطعها بدهشة وهتف متسائلا :-
_ حد كان بيتفق يقتلني ! ...وماقولتليش امبارح ليه ؟
زمت شفتيها بحزن واجابت :-
_ وانت اديتني فرصة افهمك أو اقولك ! ..انا كنت خايفة عليك ومرعوبة ليجرالك حاجة ، لما ضربت اللي كان هيضرب بالنار تفكيري وقف ومابقتش مصدقة انك لسه عايش قدامي ...، ده انا حتى ما سألتش على المجرم اللي موت ابويا وكل همي انك تبعد عنهم وتبقى في آمان ، يا أخي افهم بقى ...
اغلقت الهاتف بعنف وهي تبكي بحزن شديد وابتعدت مرة أخرى لغرفتها واغلقت الباب بقوة وكأنها تغلق أي شيء سيصله بها .....وكل الوصال اصبح ...كلمات !
صرّ على اسنانه بشراسه وعصبية من بكائها الذي يصفع مقاومته ويجعله يجن لهفة لأحتوائها وأين هي الآن من عشقه ؟ لولا مهمته وواجبه لأسرع إليها راكضا ولكن عند الواجب كل شيء فانٍ ......
لم يكترث كثيراً باكتشافه هذه المؤامرة فهذا ظنه منذ مدة ولم يندهش كثيراً ......انتبه فهد فجأة لصوت احد زملائه يناشده للذهاب فأجاب :-
_ خلاص جاي وراكوا ...
_________________________لا حول ولا قوة إلا بالله
تثاءبت ياسمين بكسل حينما صدح صوت هاتفها واجابت سريعا عندما لمحت رقم باسم وقال :-
_ صباح الخير
ابتسمت ياسمين بحياء وسعادة واجابت :-
_ صباح النور يا عمو
اتسعت ابتسامة باسم وتساءل بمكر :-
_ ها نيجي امتى ؟ ...انا عايز افرح بأبني بقى
دق قلبها كالطبول وصمتت برهة حياءً ثم اجابت بوجه متورد :-
_ انا قولت لماما واتفقنا....يوم الجمعة الجاية بأذن الله
نمت نبرة باسم عن السعادة الحقيقية وقد احب تلك الفتاة بصدق وتعجب كيف تكون ابنة ذلك المجرم المسمى بتامر ....قال :-
_ بأذن الله يابنتي .... وكل اللي هتطلبيه هيجيلك ...انا ماعنديش بنات وانتي هتبقي بنتي ...هتبقي اميرتنا كلنا
صمتت ياسمين بسعادة غامرة ولم تتذكر أنها كانت أكثر سعادة من ذلك حتى تابع باسم بخبث :-
_ ومش بقولك كدا عشان اللي حصل لمالك ..لا ابداً ....
قطبت حاجبيها من الضيق وقالت بإستياء :-
_ انا عارفة والله ...بس انا وافقت عشان ...
حاولت ان تتابع ولكن خجلت من افصاح مشاعرها فقال باسم مبتسما بمكر :-
_ عارف عارف ...ربنا يسعدكوا يارب ويتمملكوا بخير ...الساعة ٥مساءً بأذن الله هنكون عندكوا ....
قالت ياسمين وقد عادت تلك الابتسامة الخجولة :-
_ بأذن الله
************
(طب وانتوا بتبتسموا ليه ها، انتوا مالكوا يعني 😒😒😒...روبا 😒 )
___________________________________ اللهم حبك
ابتسمت ليالي متذكرة ذلك اليوم الذي كانت تعتبر سفرها هجرة من كل شيء ...يوم مر منذ سنوات ولكن في الذاكرة باقٍ .....اسندت رأسها المتوج بغطاء رأسها المسدل على وجهها حتى نظر إليها عمر بنفس ذات النظرة العاشقة التي تنبض أكثر كلما مرت السنوات ....وعشق ذلك الغطاء الذي ابعد العيون عنها لكي لا يقتلعهم هو إذا نظروا إلى عشق قلبه ...💝ليالي💝 ....
رفع اناملها إلى شفتيه بدفء وقال هامسا :-
_ بموت فيكي
نظرت له بنفس نظرته المحبة واجابت بنبرة رقيقة :-
_ وانا كمان ... تعرف أني زعلانة أوي انك سيبت شغلك وكل حاجة عشاني ...انا عارفة أني تعبتك معايا كتير أووي
فرد عمر ذراعه على كتفيه حتى قربها اليه بمكر واجاب :-
_ انا اسيب العالم كله عشانك انتي ...انتي كل حاجة ليا
كادت أن تجيب حتى أرتفعت الطائرة من مقلعها وبدأت تحلق في السماء ...ارتجفت انامل ليالي قليلا وابتسم عمر بمرح وقال :-
_ لسه بتخافي من الطيران ....ولسه بخاف عليكي كل ما نيجي نسافر ...هتفضلي طفلة طول عمرك
اتسعت ابتسامتها بحب ووضعت رأسها على صدره واغمضت عيناها براحة ....وكأن الآمان جميعه سكن ضلوع صدره ......
(بطلوا ضحك 😒😒💔 ماتخلونيش انكد عليهم 😂💔)
__________________________ سبحان الله وبحمده
أخبرت ياسمين امها بمكالمة والد مالك ودلفت مرة أخرى لغرفتها لنتبه لضوء هاتفها منذراً برسالة نصية فأسرعت لتفتحها وابتسمت ابتسامة عريضة سرعان ما تحولت لضحكة ....((نص الرسالة ))
هنسمي ولادنا إيه 😊 ....انا بقترح عنتر وبسبوسة 😂
انا جيبت كلب وسميته روي وجو لا تكذبي ده ومستنيكي يوم الجمعة 😂😄 ......سلام مؤقتا يام بسبوسة 😄
هزت رأسها بضحكة عالية وقالت :-
_ انت مجنون والله 😂
(فاكر نفسه صالح سليم الجاحد 😑 ماتبطلوا هاهاها بقى 😕)
_____________________________سبحان الله العظيم
في المساء ......بڤيلا آل الشريف
على مائدة العشاء جلست أمامه تختلس بعض النظرات الخفية وكان يراقبها بصمت ماكر حتى ضبطها وابتسم بتسلية ثم قال :-
_ انتي مش ناسية حاجة !
نظرت بحيرة له واجمعت الفكر وام تأتي بشيء وتساءلت :-
_ قصدك إيه ؟
ابتلع آدم الطعام بفمه ثم قال بهدوء :-
_ الجامعة ....فاضل كام يوم وأنتي لسه ما قدمتيش ورقك ...أنتي ناوية ما تكمليش ولا إيه !
احمر وجهها من التوتر فلو أخبرته أنها قدمت الورق سيثور غاضبا فقالت مراوغة :-
_ ما .....رنيم كانت هتجيلي بكرا عشان نروح ...
ضيق آدم عيناه بضيق وقال :-
_ مش فاهم ....هو انا مش مكفيكي !
هزت راسها نفيا حتى تتلاشى غضبه وابتسمت حتى تبعده عن الغضب وتابعت :-
_ لأ مش اقصد كدا ....اصل رنيم كان عندها مشكلة وعايزة تتكلم معايا شوية فأنا حددت ميعاد بكرا عشان اجازة شغلها ونخرج وتعرف تتكلم براحتها أكتر ......
زم شفتيه بغيظ ولم يعد له شهية للطعام حتى نهض من مقعده وذهب للحديقة .......
مطت مريم شفتيها بتذمر وقالت :-
_ ما انا لو قولتلك هتخليني اسحب ورقي ....انا متاكدة انك مش هترضى أني ابقى في نفس الكلية .....واما نشوف بقى بتعمل إيه هناك ياسي آدم😡
___________________________ استغفروا الله
مرت أياما قليلة حتى أتى أول يوم وكان فصل الصيف قد بدأ بشعاعه المبتسم ...... وكان يوافق يوم الاربعاء
جلست مريم بجانب رنيم بابتسامة خبيثة حيث قالت رنيم بتعجب :-
_ آدم سابك أزاي تروحي أول يوم لوحدك ؟
وأزاي لسه ما يعرفش أنتي في كلية إيه ؟!
ابتسمت مريم بخبث واجابت :-
_ كل ما يجي يسألني كنت اعمل أي حاجة واخاصمه ....ماهو لو عرف مش هيرضى وانا عايزة احطه قدام الأمر الواقع ..... ولما يجي يعرف بقى هلبس فهد المصيبة دي لأنه هو اللي قدملي الورق ولا ناسية 😂😄
شهقت رنيم بدهشة ثم قالت :-
_ حرام عليكي هتوقعيهم في بعض ....عموما ربنا يستر
تنهدت مريم بابتسامة وقالت :-
_ نفسي اشوف وشه لما يلاقيني قدامه في المدرج 😄
وهو يذاكرلي واحبه بقى وانا مطمنة ماهو جوزي بقى وكدا 😇
ضحكت رنيم بصوتٍ عالٍ وقالت :-
_ ده شغل مراهقين يا مريم ....مش هتعقلي ابداً
خلي بالك بقى من شلة العصابة اللي كلمتك عنهم
احتدت نظرة مريم وشعرت بغيرة قاتلة تعبر بقلبها وهتفت :-
_ هما اللي هيغيروا مني مش انا 😎
____________________________صلّ على الحبيب
كفكفت فاطمة دموعها وهي تغلق باب المنزل ولم تتوقع انها ستكون وحيدة بأول يوم بتحقيق حلمها ....ولم تندم على اغلاق الهاتف بوجهه كلما أجرى اتصالا ليطمئن عليها وذهبت بأول الخطوات بالحياة الجامعية ......
أجرى فهد اتصالا وهو يعلم أنها ستذهب اليوم للجامعة ولكن لم يتلقى رداً وهذا ما جعله يشتعل غضبا أكثر وصاح :-
_ لما ارجعلك يا فاطمة هعرفك أزاي ما ترديش عليا
___________________________ الحمد لله
بين الحشد من الفتايات والشباب ....نظرت حولها ببعض التوتر من نظرات البعض لعرجها ...نظرات بينها المشفقة وبينها الساخرة .....اتجهت لمدرج أ بعد أن نسخت جدول المحاضرات .....وابتسمت بسعادة يتخللها خوف عندما رأت اسم المعيد الذي ستبدأ معه أولى محاضراتها الجامعية ...
نظرت لملابسها الذي انتقتها بعناية شديدة ، ملابس محتشمة تناسب فتاة محجبة وذلك جعلها أكثر اناقة ورقي ، وتتبعت نظراتها تبرج بعض الفتايات ثم لامست وجهها وقد تخلل ثقتها بنفسها بعض التراجع ...
وبدأ المرح يهجرها ويذهب ، وحل مكانه التوتر والقلق ....
وقفت أمام مدرج" أ "لتزداد رهبتها للمكان برجفة سرت بأوصالها حتى دلفت لتتفاجئ بكم هائل من الطلاب الذين ينتظرون بدء المحاضرة .....جلست بمنتصف المدرج وقد شحب وجهها من القلق ومن الأجواء حولها والضحكات العالية لبعض الفتايات ....ابتلعت ريقها بإستياء عندما جلس بجانبها أحد الشباب الذي يبدو وكأنه جلس بجانبها عمداً حتى يحادثها .....
ابتعدت عنه بضيق حتى انتبهت لصمت عمَ المكان فجأة لوجود الوسيم الغامض كما لقبوه فتايات الجامعة ....
ابتسمت مريم براحة عندما رأته وتعجبت قليلا من مظهره شديد الجدية وكأنها تراه لأول مرة ..... وكأنها بدأت تعشقه الآن ......
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن والعشرون من رواية وحوش لا تعشق رحاب إبراهيمتابع من هنا: جميع فصول رواية وحوش لا تعشق بقلم رحاب ابراهيم
تابع من هنا: جميع فصول رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
اقرأ أيضا: رواية قصر البارون بقلم دينا السيد
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا