مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية درامية جديدة للكاتبة المتألقة الهام رفعت علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الحادي عشر من رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت (ج1).
رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت (ج1) - الفصل الحادي عشر
- حمد الله علي السلامه ، دلوقتي انا عايز نظام ، علشان نطلع الغرف ، وكل مجموعه هتقعد مع بعضها ، أختاروا بعض بس متقلش المجموعه عن تلاته .
بدأت الثرثره بصوت عالي ومزعج وانتشرت حاله من الهرج والمرج بين الفتيان والفتيات في أختيار من سيمكث مع الآخر ، كان هناك هدوء ظاهر علي نور وأصدقائها وقالت بابتسامه واسعه :
- الحمد لله احنا كده مع بعض وش .
ساره بفرحه : ومحدش يرخم علينا ، ياااااس
تشدق المنظم مره أخري بالحديث :
- دلوقتي كل مجموعه يتجمعوا مع بعض علشان يستلموا رقم الغرفه بتاعتهم .
أصطف الجميع في مجموعات وقام بتوزيع الغرف عليهم ، عرف كل منهم وجهته فأنطلق اليها ، للحصول علي قسط من الراحه
حيث ستبدأ مغامرتهم غدا فالجميع متعب للغايه .
______________
يقود سيارته شاردا في صغيرته ، فهو ذاهب للمنزل ولم تكن موجوده بداخله ، احس بفقدانه شيئا ما ، تنهد بحراره ، قطع شروده رنين هاتفه ، امسكه ونظر الي هويه المتصل ، زفر في ضيق وقرر الإيجاب قائلا :
- أيوه يا زيزي
زيزي بمياعه :
- كده برضه يا زيزو متسألش عليا المده دي كلها
زين بتأفف :
- عايزه ايه دلوقتي انا مش فاضي عندي شغل .
زيزي مدعيه الحزن :
- أخص عليك موحشتكش يعني
زين بنفاذ صبر : عايزه ايه دلوقتي
زيزي بدلع : انت طبعا
وصل لقمه غضبه من حديث تلك البغيضه ، فهو ليس بمزاج أفضل للحديث معها فقال بجمود :
- بعدين ، سلام دلوقتي
أغلق هاتفه قبل أن يستمع لردها ، فكر سريعا في الإطمئنان عليها، ألتقط هاتفه لمحادثتها ، وضغط عده ارقام منتظرا ردها.
______________
دلفت الي الداخل ويبدو عليها التعب ، ما ان رآتها امامها حتي اردفت بنبره متعبه :
- هاتيلي يا داده حبايه للصداع .
عزيزه بتعجب :
- هو كل اما تيجي من الشغل راسك تبقي مصدعه كده.
سلمي بإرهاق :
- أعمل ايه معاهم بس ، ستات زنانين بدرجه مش معقوله ، تقولش حامل فعالم ذره .
ضحكت الداده علي تشبيهها ، وقالت بطاعه:
- أتفضلي انتي يا حبيبتي غيري هدومك ، وأنا هجبهالك لغايه عندك ، وأجهز الأكل .
أومأت برأسها ثم صعدت للأعلي .
وجدت أختها في الردهه الخارجيه ، اقتربت منها قائله بإستغراب:
- مريم انتي جيتي بدري ليه ، مش المفروض تيجي مع بابا .
أجابتها ناظره للخارج :
- تعبت شويه ، قلت اروح ارتاح
سلمي بشك : فيه حاجه حصلت .
مريم بتنهيده : يعني .
سلمي بفضول : ايه اللي حصل قوليلي .
______
وجدت هاتفها يعلن عن أتصال ما ، أسرعت إليه وأمسكته بخفه، نظرت اليه فاتسعت ابتسامتها تلقائيا ، قائله بعبث :
- مين .
أجابها بابتسامه :
- أنا
صمت قليلا ثم اردف : وصلتوا الحمد لله .
أجابته بابتسامه فرحه :
- أيوه لسه داخلين أوضتنا من شويه
زين باستغراب :
- داخلين ، أنتو كتير مع بعض
نور : أيوه ، انا وأصحابي في اوضه واحده
زين بإرتياح : طيب كويس ، خلي بالك من نفسك
ضحكت علي جملته الأخيره قائله : تااني
زين بابتسامه: وحشتيني
نور بابتسامه خجله : وأنت كمان ، وحشتني قوي
ظلوا يتغامزون عليها وهي تتحدث مع زوجها ، ما ان أنهت مكالمتها ، وجدتهم يحدقون بها ، نظرت لهم مضيقه عينيها ، فقالت ساره بخبث :
- أيوه يا عم محدش قدك
ملك متنهده بحراره :
- هاااا يا بختك ، عقبالنا يارب
رفعت حاجبيها في أندهاش ، فتفهمت انهم يحسدونها علي ما هي عليه ، فقامت بإلقاء الوسائد عليهم راكضه خلفهم ، ظلوا يركضون ويمرحون سويا وتعالت ضحكاتهم .
____________
: ايه ، وانتي أزاي تسكتيلو علي الكلام ده
قالتها سلمي بعصبيه ، بعدما سمعت من أختها ما حدث معها .
أجابتها بتأفف :
- مشي بسرعه ومعرفتش ارد عليه .
سلمي بغضب :
- اوعي تسكتي ، لما تشوفيه بهدليه ، سمعاني .
مريم بحزن : كلامه ضايقني قوي
سلمي وهي تجلس أمامها :
- وتضايقي نفسك ليه ، أنتي معملتيش حاجه غلط ، هوه اللي زودها ، ولازم توقفيه عند حده .
نظرت امامها في نقطه ما وأردفت متوعده :
- عندك حق ، أنا هعرف ازاي آخد حقي في أهانته ليا .
دلف هوه الأخر فقابلته مرحبه :
- حمدالله علي السلامه يا زين بيه .
زين وهو يتقدم للداخل :
أزيك يا عزيزه ، بابا والبنات فين .
عزيزه : البيه الكبير والبنات طلعوا يغيروا علشان يتغدوا .
زين :
- طيب انا هطلع فوق ، لو حد سأل عليا ، قوليلو نايم شويه .
عزيزه مومأه رأسها : من عنيا
صعد للأعلي ودلف الي الغرفه متفحصا اياها بعينيه ، أخرج تنهيده حاره من صدره ، تجول في الغرفه ناظرا الي مكتبها الصغير والكتب الخاصه بها ، أبتسم عفويا وأردف :
- يا بنت الأيه ، وحشتيني .
__________
نادته والدته لتناول الطعام فخرج اليها مبتسما ، فقابلته بوجه بشوش قائله :
- تصدق البت ساره وحشتني ، كانت عامله حس المضروبه ، صمتت قليلا ثم تابعت :
- انت كلمتها يا حسام .
حسام وهو يلوك الطعام :
- أيوه يا ماما ، وصلوا الحمد لله .
فاطمه بارتياح : الحمد لله
أخذت تقلب في طبقها ، فأحس بها تريد قول شيئ ما ، فهي والدته ويعرفها جيدا ، تنحنح بخفوت قائلا :
- قولي علي طول يا ماما عاوزه ايه .
أضطربت قليلا ، فهي حقا تريد ان تتحدث معه حول هذا الموضوع المعتاد، نظرت له بتوتر وأردفت بتلعثم :
- أ..يعني ..أ..
حسام باستغراب : قولي يا ماما ، الموضوع صعب قوي كده .
ازدردت ريقها قائله :
- مش صعب ولا حاجه ، ما انت عارفه
حسام باستنكار :
- عارفه ، موضوع ايه ده .
فاطمه بنبره سريعه : موضوع جوازك من لبني .
ترك ما بيده قائلا بجمود :
- أنا هدخل أرتاح شويه .
فاطمه : يا حبيبي انت مكلتش .
حسام : كلت الحمد لله ، داخل ارتاح .
ألقي بجسده علي الفراش في أنزعاج مما تفعله والدته ، فهي لاتكل ولا تمل من تكرار الموضوع أمامه ، زفر في انزعاج ،ثم دار في مخيلته ما حدث اليوم ، يتسأل عن تحوله المفاجئ عندما رأها تتحدث مع شخص أخر ، الهبته الغيره ، يعرف مدي تربيتها واحترامها ، ولكن ما رآه ، جعله غير مدرك لما فعله، وتوجيه تلك الإتهامات لها ، مسح علي رأسه في ضيق وأخذ ينظر في الفراغ .
____________
في الصباح.....
استيقظ الجميع وأجتمعوا في ساحه الفندق ، فاليوم هو بدايه المرح ، ما بين وجوه سعيده وأخري متشوقه وأحاديث جانبيه ، قطع ثرثرتهم المعتاده صوت منظم الرحله يصدح في المكان معلنا عن شيئا ما :
- يا شباب ، اسمعوني ، النهارده اول يوم في برنامج الرحله ، وهنبدأه بنظام ، اولا : هنروح ال restaurant (مطعم) .
وبعد كده هنروح البحر وتعيشوا بقي .
تعالت أصواتهم ، فاستغرب من اسلوبهم الطفولي ، أشار بيده بمعني الهدوء متابعا :
- واللي عايز يعمل shopping (تسوق) ، ما فيش مانع ، بس مايروحش بعيد ، تابع بصوت عالي قائلا : ok .
الجميع بنبره واحده : ok .
المنظم : let's go
دلف الجميع الي المطعم الخاص بالفندق لتناول وجبه الإفطار،
جلست الفتيات سويا يتمازحن كعادتهن فقالت نور :
- واووو ، انا مبسوطه قوي اني هنزل الميه .
حدجتها ساره بسخط قائله :
- علي أساس ان أحنا مش عايشين في بلد عروسه البحر الأبيض المتوسط .
نور بتأفف :
- البحر هنا غير ، شايفين الناس والجو .
ملك : واوو شرم جميله قوي .
جاء الطعام وشرعن في تناوله بنهم شديد ، انضم فادي اليهم وأستأذن بالجلوس برفقاتهن ، فقالت نور :
- اتفضل .
فادي بابتسامه واسعه : ميرسي.
كانت تتابع مروه الموقف بحقد، ونظرت لهم بمغزي ، قائله في نفسها:
- ماشي أصبروا عليا انتو الإتنين .
___________
في فيلا فاضل..
مجتمعين حول مائده الطعام صامتين ، فقط يتبادلون النظرات بينهم ثم أنفجروا ضاحكين ، بعد فتره من المزاح بينهم أردف فاضل :
- تصدقوا ، ، قاطعه فيا قوي
مريم بضحك : أيوه يا بابا ، حاسه بحاجه ناقصه
سلمي بابتسامه : ربنا يرجعها بالسلامه
فاضل ضاحكا :
- محسسني انها طالعه في مهمه حربيه .
ضحك الجميع ، ثم نظر لابنه قائلا :
- النهارده هتروح الشغل علي طول
زين مازحا :
- خايف انسي واروح علي المدرسه الأول .
بعد قليل انتهوا من تناول الطعام ، ذهب كل منهم الي عمله ، دلف زين الي سيارته ، وجه بصره للمقعد المجاورله وابتسم عفويا قائلا :
- يا تري بتعملي ايه دلوقتي .
____________
نهضت من علي مقعدها ذاهبه الي المرحاض ، تتبعتها مروه بأعين متفحصه ثم نهضت هيا الأخري خلفها ، دلفت الي المرحاض فحدجتها الأخيره بخبث ، ثم قامت بإخراج شيئ ما من ثيابها نظرت له بضحكه شيطانيه، ما ان اطمأنت من خلو المكان ، قامت بفتح العبوه وقامت بإلقاء ما بها علي الأرضيه ، ابتسمت بخبث وتركت المكان.
قامت بغسل يديها ونظرت لنفسها في المرآه ثم همت بالخروج،فتحت باب المرحاض ، لم تنتبه لذلك الشئ الملقي علي الأرضيه ، وضعت قدميها عليه تلقائيا فأختل توازها وصرخت : عااااااااا
______________
في شركه فاضل ...
دلفت مريم الي مكتبها في صمت ، نظروا لها بتفهم فهم يعلمون سبب تغيرها المفاجئ ، لم يعلق باسل علي ماحدث ، فما حدث محرج لكليهما ، بينما ابتسمت الأخري بخبث وهي تتابعهم بتشفي لما حدث بالأمس .
ظل حسام واقفا أمام مكتبها يختلق حجه ما للدخول ، لم يجد سوي تكليف هذا الرجل بعمل ما عله يلتهي فيه بعيدا عنها ، أخذ نفسا طويلا وزفره بسرعه ثم دلف الي الداخل .
جاب المكان ببصره ، فحدجته هي باستغراب ،تسآءلت مع نفسها هل يريد قول شئ اخر في حقها ، تركت ما بيدها وحدجته بحقد بائن ، أشاح ببصره عنها موجها حديثه للجالس بالمكتب المجاور قائلا :
- خد يا باسل الورق ده خلصه النهارده علشان ضروري .
باسل مومأ برأسه :
- أوكيه مستر حسام .
نظر لها نظرات أخيره ثم دلف للخارج ، رفعت حاجبيها في تعجب قائله في نفسها :
- برضه مش هسكت علي اللي قولته .
لم تلاحظ تلك الأعين المسلطه عليها وتبتسم في الخفاء ، قامت بامساك هاتفها وقامت بارسال رساله ما ، ووضعته امامها ويعلو ثغرها ابتسامه واسعه ، تم اكملت عملها .
____________
كادت ان تسقط علي الأرضيه ، حيث التقطها بسرعه كبيره ، تنفست هي الصعداء ، التم الجميع حولها قائلين :
- ايه اللي حصل .
أجابتهم برعب جلي علي هيئتها :
- فيه حاجه علي الأرض كنت هتزحلق
صاح المنظم قائلا :
- فين المسؤل عن المكان ده .
اتي مدير الفندق علي الفور ، عنفه المنظم قائلا :
- دا أهمال لو مكنش زميلها لحقها كان زمانها مكسوره دلوقتي
المدير بحذر :
- أسفين يا فندم ، أكيد دي غلطه مش مقصوده ، وأنا هحاسب المقصر علي اللي حصل .
المنظم مشيحا بيده :
- ياريت وتخلو بالكوا بعد كده .
اومأ رأسه في طاعه ، ولكنها بقلبها الطيب لا تريد الأذيه للأخرين فهتفت قائله :
- لو سمحت متأذيش حد ، بس الغلط ده ميتكررش تاني .
المدير :
- تحت امر حضرتك ، واحنا أسفين مره تانيه .
المنظم : يلا علشان تكملوا فطاركو، خلونا نبدا ال program بتاعنا .
أطاعه الجميع وذهبوا الي مقاعدهم .
جلست هي وسط أصدقائها وقاموا بالأطمئتان عليها ، نظر لها فادي وأردف بابتسامه :
- الحمد لله إنك كويسه .
نور بابتسامه :
- متشكره يا فادي ، لولاك كان زماني مكسوره .
جلست مروه وهي تزفر في غضب ، فكل ما خططت له باء بالفشل ، وحدجتها قائله بتوعد :
- برضه مش هسيبك ، الجيات كتير.....................
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادي عشر من رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت
تابع من هنا: جميع حلقات رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا