مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية درامية جديدة للكاتبة المتألقة الهام رفعت علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الرابع عشر من رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت (ج1).
رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت (ج1) - الفصل الرابع عشر
________________
نظرت له بإنكسار ، أخذت نفسا طويل وزفرته ببطء وأردفت:
- قالت عني كلام مش كويس .
انصت اليها باهتمام متسائلا:
- كلام ايه .
أزدردت ريقها وأردفت بتوتر :
- أأ.أنا..مش ب.بعرف أعوم..وفادي.ساعدني اخرج .من..الميه.
تصلبت ملامحه لذكرها شخص ما ، نهض من مكانه ، رفعت رأسها عفويا ناظره اليه بخوف ، حدجها بملامح جامده قائلا:
- بينك وبينه حاجه .
اجابته بنبره سريعه:
- لأ ، هيا اللي بتقول كده .
زين بجديه : يعني ما فيش حاجه بينكم
أسرعت في النهوص ووقف قبالته قائله :
- لأ ، مافيش ، هيا لما قالت عليا كده ضربتها .
ابتسم لحركاتها الطفوليه ، قربها اليه قائلا:
-الحمد الله محصلش حاجه وحشه ، ويلا جهزي نفسك علشان هنمشي بكره .
شهقت قائله بحزن بائن :
- يعني الرحله باظت ، ملحقتش أتفسح .
خانتها عبراتها في النزول ، نظر لها بحزن واردف مهدئا اياها:
- طيب خلاص أهدي ، هنقعد يومين ... يومين بس .
مسحت عبراتها بكف يديها كالأطفال قائله : بجد
اومأ برأسه قائلا بابتسامه : بجد
اسرعت بإحتضانه وأردفت بسعاده :
- انتي احلي حاجه في حياتي .
ضحك بشده وأردف : وانتي حبيبتي
اقتربت منه وأردفت : بوسني يازين .
تجمدت ملامحه قائلا بثبات زائف : ليه
أجابته بابتسامه : ببقي مبسوطه .
بدا عليه التوتر ، فليست بالمره الأولي ، اضطربت انفاسه ودنا منها ، لامس شفتيها ببط ، ازدادت ضربات قلبها تلقائيا ، زاد في قبلته ، وجذبها اليها ، أغمضت عينيها واستسلمت له .
______________
طرقت الباب بهدوء ففتحت لها الداده مرحبه :
- ثريا هانم ، يا اهلا وسهلا .
أجبتها بصوت ضعيف من شده البكاء :
- أزيك يا عزيزه ، فاضل فين .
عزيزه : في المكتب يا هانم
ثريا مشيره لحقيبتها :
- خدي شنطتي وطلعيها اوضتي يا عزيزه .
عزيزه بطاعه :
- تحت امرك يا ثريا هانم ، انا علي طول بنضفها .
ثريا بهدوء : طول عمرك أصيله يا عزيزه .
أخذت عزيزه حقيبتها للأعلي بينما هي دلفت لمكتب أخيها الذي حدجها باستغراب قائلا:
- ثريا ، تعالي يا حبيبتي .
تقدمت منه بهدوء ، استدار هو حول مكتبه ليقف قبالتها فاردفت بثبات دون مقدمات :
- أنا عايزه أطلق .
اندهش من طلبها ، فهي تزوجت لمن أحبته يوما ، نظر لها ثم امسك يديها وأجلسها معه علي الأريكه قائلا بتساؤل:
- أحكيلي ايه اللي حصل بالظبط .
_________________
ابتعد عنها ببط ونظر اليها وأردف بابتسامه عذبه :
- مبسوطه .
اومأت برأسها بمعني نعم ، ابتسم هو اليها ، فأردفت هي بنبره فرحه :
- هروح اقولهم ان احنا هنقعد يومين
زين بابتسامه : روحي
اسرعت للخارج تتبعها بعينيه حتي خرجت ، وضع يده علي صدره تلقائيا محاوله لضبط انفاسه .
ذهبت سريعا لتخبر الجميع بقراره في قضاء يومين ، فرح الجميع لهذا الخبر وتجهزوا جميعا لتناول العشاء ، اضطرت سلمي لإرتداء ملابس نور فكانت تشبه الأطفال قليلا ، سخروا منها ولكنها لم تبالي بهم ، دلفوا للخارج وجدوا زين بانتظارهم ، نظروا اليه باعجاب شديد ، بينما هي أسرعت اليه وأحتضنته قائله بهمس :
- بحبك
ازدادت أبتسامته اتساعا ، وأخذهم جميعا الي المطعم الخاص بالفندق ، جلسوا علي الطاوله التي حجزها لهم واردف بابتسامه:
- تحبوا تاكلوا ايه .
سلمي : سي فود
وافقها الجميع الراي ، وطلب لهم ماكولات متنوعه من السمك
ساره بتنهيده : الحمد لله الموضوع عدي علي خير
ملك بضيق : البت مروه دي دمها تقيل ، وعلي طول تغير من نور
نور بتأفف : متفكرونيش بيها
زين : خلاص الموضوع عدي علي خير
نور باعجاب : بصراحه معتز ده طلع gentel man قوي.
توترت سلمي من ذكر أسمه ، فهو من آهانته يوما ، وها هو الآن يثبت رجولته معهم ، ندمت علي سوء ظنها وما فعلته يوما معه .
___________
سردت لأخيها ما سمعته فأعتلي وجهه الغضب والأنزعاج ، فقد حذره من قبل ولكنه لم يبالي ، قرر الثأر لأخته ، وجدها تبكي بشده تنهد بضيق قائلا :
- خلاص يا ثريا ، أنا هعرف أخد حقك .
تعالت شهقاتها الي ما وصلت اليه بعد هذا العمر وتشتت لم أسرتها ، وأيضا بعده عنها فهي ما زالت تحبه .
أحتضنها أخيها من كتفيها قائلا :
- متعيطيش ، ميستاهلش دمعه واحده منك .
أنفجرت أكثر باكيه وقام بتهديئها ولا جدوي ، وعدها بالأنتقام وأن لا تخشي مما هو آتي ، فهي أخته ولن يتركها ، اقنعها بالولوج لغرفتها ترتاح قليلا ، أومأت برأسها ومسحت عبراتها وتنهدت بحسره ذاهبه معه .
~~
أخبرته الخادمه ان والدته ليست بالمنزل ولا تعرف وجهتها ، اتصل بها ولكن هاتفها مغلق ، هاتف أخته ولكنها لا تعلم شيئا فأردف بحيره :
- هتكون راحت فين ، الداده بتقول كانت معاها شنطه هدوم .
ميرا بصدمه :
- بتقول ايه ، خليك عندك ، أنا جايه وهشوف الموضوع .
أغلقت هاتفها وأخذت تزفر في ضيق ، فهل علمت والدتها بشئ، تمنت ان يكون الموضوع غير ذلك ، فوالدها وعدها بإنهاء تلك المسأله واردفت في نفسها :
- طيب هتكون عرفت أزاي .
_________
تحدث مع والده بشأن بقائهم يومين إضافيين ، فتفهم والده ما حدث وأنه سيجد البديل مكانه في المكتب حين عودته ، اغلق هاتفه فوجد ابنته قبالته تقول :
- مساء الخير يا بابا
أجابها بابتسامه مجهده :
- مساء الخير يا مريم ، اقعدي يا حبيبتي
جلست امامه قائله بتعجب :
- أنت كويس يا بابا ، فيه حاجه .
تنهد بقوه قائلا :
- عمتك هتقعد معانا هنا .
أردفت باستغراب : فيه حاجه حصلت
فاضل بنفاذ صبر :
- بعدين يا مريم ، المهم عايز أقولك زين كلمني وهيقعد فى شرم يومين .
مريم بعدم فهم : هو راح لنور
فاضل يإيجاز : أيوه وهتمسكي مكانه في الشركه
أومأت برأسها قائله :
- حاضر يا بابا اللي تشوفه .
فاضل بابتسامه : يلا غيري هدومك علشان تاكلي
مريم : حاضر
_________
بعد الإنتهاء من طعامهم ، قرروا الذهاب للشاطئ قليلا مما اسعد الجميع ، ما ان وصلوا هم بخلع ثيابه فنظرت له الفتيات باعجاب شديد وأخذوا يتهامسون عليه ، مما ازعجها بشده ، قامت بالأقتراب منه وامسكت يده بتملك قائله بدلع :
- علمني العوم .
ضحك عليها وأمسك يدها قائلا : يلا
ذهبت معه وسط نظرات الفتيات الحاقده والحاسده عليها ، لم تبالي بهم ، فهي تسعد بقربه منها .
وقفت سلمي قباله البحر رافعه يديها تستقبل هواءه المنعش ، اغمضت عينيها وأبتسمت بشده ، ظل ينطر اليها وهي بهذا الوضع ، فاقترب منها قائلا :
- الجو حلو صح .
أنتبهت لوجوده معها بنفس المكان ، فتابع بعبث :
- شكلك بتحبي البحر زيي
تنحنحت بخفوت وابتسمت قائله :
- في حد ما بيحبش البحر ، حتي في اسكندريه هو مكاني المفضل .
معتز بابتسامه جذابه :
- أنا كمان بحب البحر قوي
اومأت براسها واردفت بابتسامه خجله :
- متشكره علي اللي عملته مع نور
معتز : عادي ، دا واجب عليا
سلمي بتوتر :
- طيب انا هستأذن بقي ، علشان متأخرش
معتز بتعجب : بسرعه كده
سلمي بتوتر اكثر : أنا هنا من زمان ولازم ارجع
معتز بتردد : مش هشوفك تاني
أضطربت قليلا من جرأته في الحديث وأجابته بايجاز:
- ان شاء الله ، ثم تركته وذهبت سريعا .
______________
هاتفت ميرا خالها لعله يعرف مكانها ، طمأنها عليها مما اسعدها وجودها بخير ، أغلقت هاتفها بارتياح ، نظر لها مالك قائلا بلهفه:
- قالك ايه ؟
ميرا بارتياح : ماما هناك
مالك : طيب يلا نروحلها هناك ، ونجيبها
ميرا زاممه شفتيها :
- واضح ان الموضوع كبير ، وماما هتفضل هناك
مالك باستغراب : ليه ، حصل حاجه
أجابته بابتسامه مصطنعه :
- لأ مافيش ، يلا نلبس علشان نروحلها
أمسكت هاتفها لتخبر والدها بما حدث ولكن هاتفه مغلق ، فبعثت له برساله تخبره فيها عما حدث بايجاز ، القت هاتفها وذهبت لارتداء ملابسها .
_______________
ظلت الفتيات يثرثرن كعادتهن قبل النوم ، فقالت ملك :
- شفتي يا نور البنات كانو بيبصوا عليكو ازاي
هند بهيام : واوو كان قمر قوي ، نفسي اتجوز واحد زيه .
لكزتها بقوه في كتفها فتألمت الأخيره وعنفتها علي ما فعلته .
فقالت نور بتحذير :
- محدش ليه دعوه بزين ، زين بتاعي أنا وبس
ابتسمت سلمي لحديث هؤلاء الفتيات ، ولما قالته نور ، فجملتها عفويه ولكن في المعني تحمل الكثير ، نظرت لهم وهي تتثاءب قائله :
- قولولي بقي هنام فين يا بنات
ساره بتعجب : آه صحيح
نور بلا مبالاه : عادي ، نامي مكاني
حدجتها باستغراب قائله : وأنتي
نور لإغاظتهم : هروح عند زين
ظهر علي وجوههم الحسد فقالت ساره غامزه :
- أيوه ياعم
نور بتعالي :
- أيه مش جوزي ، وبنام عادي في اوضه واحده
سلمي بجديه :
- ايوه عادي ، روحي بقي علشان عاوزه أنام
همت بالخروج وسط نظراته المغتاظه ، كتمت سلمي ضحكاتها ، لما تفعله هؤلاء الفتيات .
_____________
وصلت هي وأخيها لفيلا خالها، سألت عن والدتها ، ما ان رأتها ركضت بسرعه نحوها، ضمتها بقوه قائله :
- ليه يا ماما سيبتي البيت .
نظرت لها واردفت بمغري :
- يعني مش عارفه .
طأطات رأسها بأسي ، تقدم مالك واحتضنها بشده قائلا:
- حصل ايه يا ماما ، بابا زعلك.
قالت وهي تمسح وجنتيه :
- لا يا حبيبي ، أنا بس تعبانه وهقعد هنا شويه
مالك بحزن : وأحنا يا ماما .
ثريا بجديه :
- وأنتوا كمان هتقعدوا معايا ، مش ممكن أسيبكم
أتسعت ابتسامته قائلا :
- يعني أنا هقعد هنا معاكوا .
تعجبت من سعادته المبالغ فيها وأردفت :
- أنت مبسوط كده ليه .
مالك بهيام :
- أسكتي يا ماما ، أنتي مش عارفه حاجه ، كفايه هشوفها كل يوم .
تفهمت مقصده ثم أمسكته بقوه من اذنه فتألم قائلا :
- خلاص يا ماما بتوجعني
ظلت ميرا شارده فيما سيحدث بعد ذلك ، فهل قرا والدها رسالتها، تنهدت في ضيق وأردفت في نفسها برجاء:
- ربنا يسترها بعد كده
_________________
دلف خارج المرحاض بعدما اغتسل لاففا خصره بالمنشفه ، وجد من يطرق عليه الباب ، فذهب ليري من ، فتح الباب ، ما ان رأته امامها هكذا ، اسرعت بوضع يديها عفويا علي عينيها .
كانت خجله لرؤيه هكذا ، استغرب منها ، نظر لنفسه فتفهم موقفها ، قام بسحبها للداخل ، فأشاحت هي وجهها ، فقال بثبات:
- ايه مالك
شاورت بيدها علي المنشفه ، نظر اليها قائلا بسخط:
- علي أساس كنت لابس وأحنا في البحر
نور بنبره طفوليه :
- لأ فيه فرق ، في ان دي ممكن تقع .
أبتسم عفويا لتفكيرها فهي مصيبه في حدسها ثم قال:
- طيب هروح ألبس
دلف داخل المرحاض ، فأبتسمت هي لوجوده معها وجابت ببصرها المكان ، فالمكان لشخص واحد وهذا يعني نومها بجانبه ، ابتسمت تلقائيا ، اتاها صوته من الخلف قائلا :
- فيه حاجه تضحك .
استدارت تجاهه وركضت نحوه ، قامت بلف ذراعيها حول رقبته قائله بفرح :
- انا مبسوطه انك هنا معايا ، ثم تابعت بحزن :
- كان هيحصل حاجه لو كنت تاخدني وتفسحني .
أحس بوغزه في قلبه ، فهي لا تتمني الكثير واحلامها بسيطه ، وهو لا يحققها لها ، نظر لها باسي قائلا :
- خلاص متزعليش مني ، أدينا هنقعد مع بعض شويه .
بادلته الإبتسامه ، وتثائبت وبدا علي عينيها النعاس فأبتسم لها ، قام بحملها الي الفراش ، دثرها جيدا وقبل جبهتها وأردف في نفسه :
- بحبك يا مجنونه .
أستدار حول الفراش لينام بجانبها ، نظر اليها وتنهد بحراره ، شعر بسعاده مطلقه لرؤيتها بجانبه ، أغمض عينيه ثم ذهب في نوم عميق .....
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع عشر من رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت
تابع من هنا: جميع حلقات رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا