مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية درامية جديدة للكاتبة المتألقة الهام رفعت علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الخامس من رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت (ج1).
رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت (ج1) - الفصل الخامس
- أهلا يا سرسوره .
ساره بلهفه :
- أيه يا بنتي مجتيش النهارده ، وقافله تليفونك ليه.
نور وهي ترتشف النسكافيه :
- كان فاصل شحن، وراحت عليا نومه .
ساره بتفهم : اوكيه ، انا بس قلقت عليكي .
نور بهدوء: أنا كويسه الحمد لله ، انا كنت عايزه أعرف أخدتو أيه
ساره بلا مبالاه :
- عادي ، مافيش حاجه جديده يعني ، دا حتي كان يوم ممل ، تابعت بضيق :
- خصوصا مع صاحبتك مروه ودمها التقيل .
نور بقرف : يا باي عليها هيا هتتعدل امتي البت د......
قاطع حديثها ولوجه الغرفه ، فأغلقت الهاتف علي الفور ، تصلبت ملامحها واعتدلت في جلستها ، اخذ يقترب منها بملامح جامده خاليه من التعبير ، ازدردت ريقها وأردفت بتلعثم بائن:
- أ.أ.أنا..ا...أسفه .
أردف بجمود : أنا قولتلك إيه قبل كده .
أجابته متصنعه القوه :
- ما أنت اللي بتخوني ، انت اللي غلطان .
رفع يده عاليا فأوشك علي صفعها ، أسرعت هي بإحتضانه وأردفت بدموع :
- متضربنيش أنا أسفه .
شعر بالتوتر من اقترابها منه ، أغمض عينيه يستنشق رائحتها ، إلتفت يده ببطء حول خصرها ، أحتضنها بقوه ، لا يدري ما ذلك الشعور المسيطر عليه ، جذبها اكثر إليه راغبا في المزيد ، سعدت هي بذلك ، أبتعدت عنه قائله بابتسامه واسعه :
- خلاص سامحتني .
كاد أن يختنق من بعدها المفاجئ، كمن سحبت الهواء معها .
فأجابها بتوتر :
- سامحتك ، بس متعمليش كده تاني .
نور بنبره فرحه : مش هعمل كده تاني .
ذهبت وتركته علي وضعيته تلك ، يتساءل عن هذا الشعور الذي يراوضه. عاد لرشده ونفض تلك الأفكار من رأسه ، دلف إلي المرحاض لينعم بحمام بارد يهدأه قليلا ..
~~~
هبطت الدرج بسعاده بالغه ، فوجدت ابنه عمتها وأخيها أيضا ، أخذت تقترب منهم قائله بفتور :
- هاي ..عاملين إيه
اجابها بسعاده بالغه : هاي نور، ايه الجمال ده.
نور بأبتسامه : ميرسي .
ميرا بتأفف : فين زين .
نور باستغراب : ليه .
ميرا بمعني : بلاش أسأل عن ابن خالي يعني .
نور بلامبالاه : بيغير هدومه ونازل .
مالك بسعاده : ايه رأيك يا نور نروح نلعب شويه علي ميجهزو الغدا.
نور : أوكيه يلا .
~~~
بعد قليل دلفا إلي الداخل بصحبه أبنته ، فقابلتهم ميرا بابتسامه عاذبه وأردفت : خالي حبيبي حمد الله علي السلامه .
فاضل وهو يحتضنها : حبيبه خالها عامله ايه .
ميرا : الحمد لله كويسه ،ثم وجهت حديثها الي ابنه خالها قائله :
- هاي مريم ، أخبارك ايه .
مريم بإبتسامه هادئه :
- الحمد لله ، زي ما انتي شايفه بقيت بشتغل .
ميرا بإعجاب : واوو كويس قوي .
إنضمت إليهم سلمي قائله بمرح : السلام عليكم .
وجهت بصرها لميرا وأردفت : ايه ده ميرا عندنا .
ميرا : قلت أجي أشوفكم ، وعزمت نفسي علي الغدا .
سلمي بضحك : تنوري يا ميرو .
اخذو يتحدثون سويا ، تفاجا هو بوجودها فأردف وهو يهبط الدرج:
- إيه ده ميرا عندنا .
سعدت لرؤيته وذهبت اليه ، قامت باحتضانه وأردفت :
- جيت أشوفكم بدل ما بتسألش .
زين وهو يحتضنها : ليه كده ، انتي تيجي في اي وقت .
ميرا بابتسامه : ميرسي، ثم تابعت متصنعه الحزن :
- طبعا الجواز أخدك مننا .
اردف بتأفف : جواز ايه وبتاع ايه .
ميرا بفرح : ايه مش مبسوط .
كاد ان يجيبها ، فلاحظ عدم وجودها فأردف باستغراب :
نور فين .
اجابته بلا مبالاه : بتلعب بره مع مالك .
أردف بغضب : إييييه .
ميرا بتعجب : ايه عيال وبيلعبوا سيب.......
لم تكمل جملتها حيث اسرع للخارج ، وجدهم يمرحون معا وتتعالي أصوات ضحكاتهم ، كانت معصوبه العينين وتجري باحثه عنه ، إقترب منها فقامت بإمساكه بقوه وأردفت بسعاده :
- مسكتك .
أزاحت الوشاح من علي عينيها ، فنظرت اليه مصدومه قائله بتوتر : زين
زين بعصبيه : ايه اللي انتي بتعمليه ده .
مالك متعجبا : فيها ايه بنلعب سوا .
ميرا متداخله : محصلش حاجه يا زين لكل ده .
لم يعبأ بحديثهم ، حيث قام بسحبها من يدها ، فقبله والده قائلا بتساؤل : ايه اللي حصل ، صوتكم عالي ليه .
مالك بضيق : كل ده علشان بتلعب معايا .
فاضل بتفهم :
- خلاص يا زين ، بلاش تكبر الموضوع ، فيها ايه لو لعبت شويه .
سلمي : الموضوع مش مستاهل ده كله .
نظر لها بغضب ثم ترك يدها ، أقترب عمها منها وأردف وهو محتضن اياها : متزعليش يا حبيبتي .
ميرا بحيره : انا مش عارفه زين مكبر الموضوع ليه .
فاضل بجديه :
- خلاص الموصوع انتهي ، يلا بقي علشان نتغدا.
علي طاوله الطعام ، أسرعت ميرا بالجلوس بجانب زين ، وسط تعجب نور التي قررت الجلوس بجانب مالك فقط لمضايقته، شرعوا في تناول الطعام ، فقامت ميرا بدس الشوكه في الطعام ، قربتها من فمه وأردفت بمياعه :
- ممكن تاكل دي من إيدي .
أجابها بابتسامه : أكيد طبعا
حدجتهما بغضب ، قررت هي الأخري اغاظته ، دست هي الأخري الشوكه في الطعام وقربتها من مالك وهي تنظر اليهم بحقد وأردفت دون النظر اليه : كل يا مالك .
دخلت الشوكه في عينيه فأردف معاتبا :
- براحه يا نور دخلت في عيني .
اردفت بتأسف : أسفه يا مالك ، غصب عني .
كتمت سلمي ومريم ضحكاتهم ، بينما تعالت ضحكات زين وميرا علي هيئه مالك ، فحدجتهم بضيق وأردف مالك : دمكوا تقيل .
______ ______
قام بتبديل ملابسه بأخري مريحه ، دلف خارج غرفته مستنشقا تلك الرائحه الجميله ، وجه بصره تجاه طاوله الطعام المليئه بالمأكولات الشهيه قائلا باستغراب :
- ايه دا كله يا ماما .
أردفت والدته بحنو بالغ : كله علشانك يا حبيبي .
ساره بزعل : علشانه هو بس .
والدتها بابتسامه : كلي وانتي ساكته يا سوسه .
شرعوا في تناول الطعام فأردف معلنا اعجاب :
- تسلم ايدك يا ست الكل .
اردفت بابتسامه هادئه : تسلم يا حبيبي ، ثم تابعت بعشم :
- ياما نفسي أشوفك في بيتك يا حبيبي ومراتك تعملك اللي نفسك فيه ، وأشوف عيالك حوليا .
أومأ برأسه وأردف :
- لسه شويه يا أمي .
نظرت له بتعجب قائله :
بدري من عمرك يا ابني ، ثم تابعت بحزن : نفسي أفرح بيك يا حسام قبل ما يجرالي حاجه .
رد عليها حسام بعتاب : بعد الشر عليكي يا ماما ، متقوليش كده تاني ، تابع مبررا :
- انا لما ألاقي بنت الحلال مش هستني خالص .
اردفت بحماس :
- وتلاقيها ليه يا حبيبي ، ما هي موجوده .
حسام بتعجب : مين دي!
والدته بفرح : لبني بنت خالتك .
حسام بتأفف : تاني السيره دي ، أنا أفتكرتك نسيتي يا ماما.
والدته بلوم : مالها بس يا حسام ، دي ألف مين يتمناها .
أردف بانزعاج : مبحبهاش يا ماما ، هيا كويسه وكل حاجه ، بس مفكرتش تكون زوجه ليا .
ساره بتدخل : ما تسيبيه براحته يا ماما .
والدتها بتعنيف :
- أسكتي أنتي ، متدخليش في كلام الكبار.
______________
بعد الإنتهاء من تناول الطعام ، ذهبوا لتناول القهوه فأردف فاضل موجها حديثه لميرا :
- ماما عامله ايه يا ميرا.
ميرا بتنحنح : كويسه يا خالو وبتسلم عليك .
اومأ برأسه قائلا :
- أبقي سلميلي عليها، وقوليلها خالو عايز يشوفك وحشتيه قوي
ميرا بابتسامه : حاضر يا خالو هقولها .
قامت بوضع الحلوي أمامهم ، تناولتها ميرا وأردفت : مرسي يا داده ، روحي انتي .
اخذت من الحلوي وقامت بإطعامه منها ، كان ينطر اليه بإبتسامه واردف : ميرسي يا ميرو .
لكزتها ابنه عمها قائله بهمس :
- هتسيبيها تأكله كده .
أجابتها هامسه بضيق جلي : عايزاني اعمل ايه .
سلمي : اعملي زيها ، خليه مش شايف غيرك يا خايبه .
نور بتفكير : طيب هشوف .
نهضت من مكانها وصعدت علي الأعلي فأردفت سلمي :
- أكيد هتلبخ ، يا خوفي من اللي جاي .
أخذت تدور في الغرفه ذهابا وايابا ، واضعه اصبعها علي رأسها بتفكير ، لمع في ذهنها فكره ما ، أمسكت هاتفها لﻹتصال بشخص ما ، وأردفت : أيوه يا ساره .
ساره : أيوه يا نانو ، فيه ايه .
أجابتها بضيق : ميرا عندنا وعماله تتمايع علي زين وهو مبسوط.
ساره بتفكير : أممممم
نور : ايه يا بنتي روحتي فين .
ساره مجحظه عينيها : خلاص لقيتها .
نور بلهفه : هيا ايه بقي .
ساره : .......................
نور بتفكير : وده هينفع .
ساره بثقه : طبعا ، طول ما هو شايفك كده مش هيبصلك .
نور بإقتناع : فكره برضه ، سلام بقي علشان أنفذ .
أخذت تفكر فيما عليه فعله وعزمت علي تنفيذه وانتوت لهم .
~~~~~~
في الاسفل ..
نظر مالك حوله متسائلا : هيا نور راحت فين ؟
نظر له زين بسخط ثم أشاح بوجه بعيدا ، فتفاجأ بمن تهبط الدرج ، نظر لها بصدمه ، رأته ميرا محدقا في شيئ ما فوجهت رأسها عفويا الي ما ينظر فأعتلت الصدمه علي ملامحها، اما مالك نهض من مقعده ينظر اليها ببلاهه . قائلا: مين دي .
كانت ترتدي فستانا من اللون الأحمر الناري قصير للغايه ذو حمالات رفيعه وصدر مكشوف ، قامت برفع شعرها للأعلي ، مما جعلها اكبر بالعمر ، وضعت بعض مساحيق التجميل التي زادتها جمالا ، هبطت الدرج بمياعه كبيره ، فنظرت لها سلمي بإنبهار وأردفت في نفسها :
- أخيرا شغلتي مخك المقفل ده.
لم يتحمل رؤيتها هكذا ، خاصه في وجود هذا الأبله ، نهض علي الفور وأمسك ذراعها بقوه ، وأردف بغضب :
- إيه اللي انتي لابساه ده ..
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس من رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت
تابع من هنا: جميع حلقات رواية صغيرة ولكن بقلم إلهام رفعت
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا