مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية درامية جديدة للكاتبة المتألقة رحاب ابراهيم علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل التاسع والعشرون من رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم.
رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم - الفصل التاسع والعشرون
تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية
رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم |
رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم - الفصل التاسع والعشرون
_ اشرب ده هيروق اعصابك ....
زفر سامح بكل الزفير الممتلئ بصدره مجيبًا :-
_ أول مرة يتعمل فيا الحركة دي ، انا هتجنن ، مش عارف انا لحد دلوقتي مستحملها أزاي !!
ارتشف محمود قليلا من كوبه :-
_ عشان بتحبها مش محتاحة توضيح يعني ...بس على فكرة يا سامح ..الشهاد لله هي صح وعندها حق
التفت له سامح بذهول هاتفا به بانفعال ودهشة :-
_ عندها حق!! ، يعني تضحك عليا وتفهمني انها مصدقاني وتقولي عندها حق !! ، طب ما أنا كنت قدامها وبنتكلم ..ليه ما قالتش كل اللي عندها وانا كمان قلت اللي عندي ودورت معايا على اللي عمل كدا لييييه !! ليه تكدب عليا وتسيبني ادور في دايرة لوحدي مش عارفلها اول من آخر ولا عارف ابدأ منين !! على الأقل هي لو معايا كانت اقتنعت من اهتمامي وتصميمي أني ابرأ نفسي قدامها ....
أجاب محمود موضحا :-
_ كل ده جميل لكن أنت ما حطتش نفسك مكانها ...ماتنساش انها ما تعرفكش معرفة تخليها تثق فيك كفاية ، انتوا تعرفوا بعض من امتى ؟ اتكلمتوا كام مرة بجد ؟ أنت عايزها تثق فيك عشان أنت بتحبها لكن هي واقعية شوية فصلت الحب عن ثقتها في واحد ما تعرفش عنه حاجة غير انه مطرب مشهور .....أنا شايف أن موقفها طبيعي جدا واديتلك فرصة انك تثبتلها من غير اي ضغوط منك عليها وهي قريبة منك .....هي مش عايزة تنجرح منك عشان بتحبك على فكرة
تأفف سامح متعصبا من الحديث قائلا بغيظ :-
_ مش وقت فلسفة يا محمود من بتاعتك !! هي لو بتحبني ما كنتش بعدت كدا
ابتسم محمود بخبث :-
_ قول بقى انك متعصب عشان كدا بس ..والله برافوا عليها انها وصلتك للمرحلة دي ، ده أنت عينك هطلع نار بعد شوية ههههه
زم سامح شفتيه بغضب قائلا :-
_ عشان اول مرة أحس ان اضحك عليا واتلعب بيا لأ وبمزاجي كمان !! بس تعرف أنا بقى مش هثبتلها حاجة وهاخدها على ظنها فيا وهنشوف مين فينا الأشطر ....
ضيق محمود عيناها بتعجب :-
_ هي حرب يابني ! خليك ورا داليا لحد ما تعرف اللي وراها
رفض سامح الأمر :-
_ لأ .....هلعب عليهم هما الاتنين لا هثبت لقمر حاجة ولا هكشف نفسي لداليا لحد ما اشفي غليلي منهم هما الاتنين
محمود بحيرة :-
_ مش هتثبتلها حاجة ده معناه ان كدا موضوعكم خلاص ...انتهى ..أنت مدرك أنت بتقول ايه ؟!
سامح بنظرة ماكرة :-
_ لأ ما خلصش ...انا هتجوزها
محمود :-
_ انا مش فاهم حاجة ...اذا كان هي مش راضية تقابلك قبل ما تعرف الحقيقة تقوم انت بقى تقرر تتجوزها من غير حتى ما تثبتلها طب أزاي ؟
جلس سامح مفكرا بالأمر فأجاب :-
_ لسه ما فكرتش هعمل ايه بالضبط لكن ده اللي هيحصل ...لازم يحصل
جلس محمود بمقعده مرة أخرى قائلا بحيرة :-
_ والله الاحسن تحترم رغبتها لكن انتوا الاتنين اعند من بعض وكل واحد فيكوا عايز يثبت انه شخصية ...اشربوا بقى
_____________________________________صلِ على النبي
بهذا المساء تكاسل عن العودة للفيلا الخاصة به ...فخرج من الطابق صعودا للدور العلوي الذي به شقة خاصة به وقرر أن يبات فيها ليلته ....
دلف ياسين للشقة وهو يعمل معطفه بوجه مرهق قليلا من اجراءت الوصول من السفر وبعدها مجيئه إلى هنا ......
وقف امام الباب لتقابله شقة ذات مساحة كبيرة على الجهة اليمنى ممر لغرفة النوم وامامه ريسبشن كبير مكون من ثلاث قطع حتى يأت الغرفتان الأخران بالجهة اليسرى من خلال ممر آخر يتوالى فيه حمام كبير ومرفق بمطبخ يواجه احد زوايا قاعة الطعام .....توجه ياسين مباشرة الى غرفة النوم ليدلف بداخلها بعد دقائق ملقيا المعطف من يده على حافة الفراش الذي يسكن احد الزوايا بالغرفة .....
ثم فتح خزانة الملابس الذي يحتفظ فيها ببعض الملابس الضرورية للأنتقال وأخرى للنوم .....أخرج من الخزانة رداء رياضي اسود وتوجه لأخذ حماما سريعاً......بعد لحظات خرج وبيده المنشفة ويجفف رأسه
مرت خاطرة أن يجري اتصالا هاتفيا عليها ولكنه تراجع تحسبا أن يُقظها من غفوة .....
*******************
دلفت الممرضة "ايمان " لغرفة حورية لتعطها آخر دواء ولكنهاوجدتها تقف امام النافذة فأختلقت شجارا لا داعي له ...
واقفة كدا ؟
استدارت حورية واجابتها بلطف :-
_ كنت واقفة شوية قبل ما أنام ....
اشارت إيمان بنظرات عصبية الى الفراش :-
_ ارجعي لمكانك وما تقوميش من عليه ده انتي ولا كأنك في مطعم !!
ضيقت حورية عيناها بتعجب وبدأت تنفعل من نبرة هذه الفتاة الغريبة :-
_ نعم ؟!!! انتي بتتكلمي معايا كدا ليه !!
لوت ايمان شفتيها وهي تخرج الدواء وقالت بسخرية :-
_ انا غلطانة ، الدوا بتاعك اهو ابقي خوديه انتي خلاص بقيتي كويسة ومش محتاجة مساعدة ....
حورية بنرفزة من سخريتها :-
_ شكرا ...سبيه انا هاخده ، وبعد كدا انا اللي هاخد الدوا
رمتها الممؤضة باحتقار قائلا وهي تهم بالخروج :-
_ هو مش المفروض اصلا كنتي طلعتي !! انتي هنا لحد دلوقتي بتعملي ايه اساسا بعد ما عملتي العملية وخلصتي ؟!!!
لم تنتظر الممرضة اجابتها لانها تعلم بالاجابة التي ستضيقها فخرجت صافقة الباب بقوة ......
اقتربت حورية من فراشها ببطء وهي تفكر بالحديث الذي قيل منذ قليل ....مجرد انها تذكرت رحيلها من هنا احزنها كثيرا ....
تمددت على الفراش تدريجيا حتى ادمعت عيناها فجأة دون ان تدري ....بعد لحظات انتبهت لصوت الهاتف فرفعته لتبتسم بين دموعها واجابت :-
_ الو
قال مبتسما وهو يجلس على فراشه وقد قاوم كثيرا الا يحدثها ولكنه فشل ...قال بلطف :-
_ لسه صاحية ؟
ابتلعت ريقها وهي تتنهد وقد بعث صوته فيها املا جديدا :-
_ اه لسه صاحيه ...
شعر ياسين بإرتجافة واضحة بنبرتها فتسائل :-
_ مال صوتك ؟ حاجة ضايقتك ؟
اجابت سريعا :-
_ لأ
صمت لدقيقة ثم قال :-
_ طب احلفي ؟
صمتت بدورها ولم تستطع .....انتبهت لصوته مرة أخرى :-
_ يبقى في حاجة ....هتقوليلي ولا اتصرف انا واعرفها بطريقتي
قالت موضحة :-
_ هقولك بس ما تتعصبش ...الممرضة اللي زعقتلها قبل كدا قدامي مش عارفة ليه بتعاملني بأسلوب مش حلو دايما ...حاولت اتجنبها بس مافيش فايدة .....
زفر ياسين بحنق وقال :-
_ مافيش فايدة فيها فعلا ...أنا مش عايز اقطع عيشها لأني مابحبش أذي حد لكن تصرفاتها بتعصبني ...
حورية بتسائل وضيق :-
_ طب هي بتعمل كدا ليه ؟ أنا ملاحظة أنها بتبقى مدايقة بالذات لما بتيجي تشوفني ؟!..
ياسين بإنهاء الأمر :-
_ انسي الموضوع ده وانا هتعامل معاه وهخليها ما تضايقكيش تاني ...خصوصا انك كمان هتكوني جزء من المكان بعد كام يوم وهتتعاملوا مع بعض كتير .....
شعرت بالغيظ من تهربه وهي تخمن سبب عصبية تلك الممرضة فالتزمت الصمت.....قال مودعا :-
_ تصبحي على خير
حورية :-
_ وأنت من اهله
اغلق الهاتف بابتسامة ماكرة وقد شعر بنبرتها المتعصبة ثم القاه جانبا واخلد للنوم .....
__________________________________________استغفر الله العظيم
دلفت داليا لشقتها المجاورة لشقة سامح وهي تزفر بغضب فقالت وهي تجلس على اقرب مقعد قابلها :-
_ كويس اني قدرت امسك اعصابي ومكشفتش وجودي وقتها ....بقى بتكدب وبتعمل عليا انا حوار يا سامح ؟!! اوك
بس عموما كدا احسن ، خليك عند صاحبك على ما افكر انا هعمل ايه بهدوء....مش بعد ده كله خطتي تفشل ....
___________________________________________الله أكبر
وقفت الممرضة أمام ميرنا قائلة :-
_ هتفضلي مش جعانة كدا كتير ؟!!
لوت ميرنا شفتيها بتذمر :-
_ اه
ابتسمت الممرضة وقالت :-
_ هقول لدكتور عز يجي يشوفك هو موجود دلوقتي
راقبت ميرنا الممؤضة وهي تخرج وقالت بغيظ :-
_ اتعودت اكل مع دكتور محمود ونادر وبقاله يومين ما جاش وماليش نفس لحاجة ......مش هاكل غير لما يجي
وقفت الممرضة بمنتصف المنر واجرت اتصال لهاتف محمود حتى اجابها وهو يقرأها كتابا بغرفته :-
_ الو ؟
قالت الممرضة :-
_ اسفة يا دكتور اني ازعجتك بس ميرنا مابقتش قادرة عليها لا تاكل ولا تاخد الدوا من ساعة ما غبت .....
نهض محمود وترك الكتاب من يده برجفة في قلبها ونظرات متسعة من الدهشة ....قال برفات امل وابتسامة :-
_ معقول ؟!
اكدت الممرضة على ذلك فقال مرة أخرى :-
_ خلاص هاجي دلوقتي بس ما تقوليلهاش اني جاي . ..
الممرضة :-
_ تمام ماشي
انتهى الخط ليقف محمود ثوانٍ واقفا بغرفته يستعب الأمر :-
_ صح ...كدا صح
ركض لخزانته واخرج منها الملابس التي ابتاعها اليوم وبدأ يبدل ملابسه .......
___________________________________________سبحان الله وبحمده
مرت ساعة أخرى ليشتد ظلام الليل ......
ظلت ميرنا تقضم اظافرها بغيظ وهي تتذكر غيابها الذي ازعجها كثيرا بشكل مجهول لتفتح غرفتها فجأة ويظهر امامها مبتسما كعادته ....رمقته بلوم وابعدت عيناها عنه رغم فرحتها برؤيته...اقترب محمود اليها واتت الممؤرضة بوجبة عشائها ووضعتها بجانبها قائلة :-
_ ياريت يا دكتور تقنعها تاكل
قالت ذلك ثم خرجت مستأذنة لمتابعة عملها حتى جر محمود مقعد الى قرب فراشها وجلس عليه ثم تطلع اليها باشتياق :-
_ ليه مش عايزة تاكلي ؟
لم تجيبه في بادئ الأمر حتى كرر سؤاله فهتفت :-
_ مالكش دعوة
للغرابة لم تضيقه نبرتها بل جعلته يضحك بصوتٍ عالِ ورد بمرح :-
_ حاضر ....
نظرت له بتذمر :-
_ بقيت بتغيب كتير ليه ها ؟ 😒
ضيق عيناه بمكر :-
_ لو أعرف ان وجودي فارق اوي كدا ماكنتش غبت ...مش هغيب تاني أن شاء الله ......كلي بقى ولا آاكلك بنفسي ؟
فتحت مغلف الطعام وهي ترمقه بخفاء ...قالت :-
_ لا هاكل بنفسي ....
تطلع اليها مراقبا فلحق خوف بعيناها وقال :-
_انتي خايفة من حاجة صح ؟ حاسس بده في عنيكي
ابتلعت الطعام بحلقها بالكاد ثم نزفت عيناها دموعا رغما واجابت :-
_ ايوة ....اخويا جه من السفر وهعمل عملية ..خايفة ...مرعوبة ....عشان كدا زعلت لما غبت ...أنت بتعرف تطمني ...عشان خاطري ما تغبش تاني الفترة دي بالذات
قالت ما قالته بعفوية ولكنه لو باستطاعته لضمها بكل ما اوتي من قوة ....فرق لها القلب بجنون لتجثو عليه ساكنة .....اجاب بحنان :-
_ عشان خاطرك مش هغيب تاني ....محدش بياخد غياب من قدره
ابتسمت بعفوية وهي تزيل دموعها وتتابع تناول طعامها ....راقبها هو في عشق ......
_________________________________________سبحان الله العظيم
مر يومان .......بصباح هذا اليوم استعدت حورية لعملها الجديد بعدما استيقظت واشعرها هذا بحزن دفين لأنها سترحل اليوم عقب انتهاء عملها ليلاً....اخذها ياسين لمشساحتها الخاصة بالعمل قائلا بترحاب امام جميع الموظفين :-
_ نورتي المكان يا حورية ...هنا هيكون شغلك
تطلعت حورية للزاوية الدائرية المضاءة بأنوار بسيطة وراقية وحولها الوان مبهجة للنظر ...ابتسمت عندما تذكرت انه جهز هذا المكان خصيصا لها ....هزت رأسها شاكرة ابتسامات من حولها بحياء ....لتقترب من المقعد امام جهاز حاسوب من احدث الاجهزة وقالت له بخفاء :-
_ خايفة ما اعرفش اتعامل معاه ....
نظر لها مبتسما :-
_ ما تخافيش هو سهل جدا وكلمت حد هنا عشان يعلمك ....يومين بالكتير وهتفهمي كل حاجة الموضوع مش صعب
اطمئنت قليلا حتى لاحظت نظرات العداء من الممرضة ايمان بالاضافة لنظرات تلك الطبيبة التي لأول مرة تراها ......
دلفت د.روان لمكتبها بعصبية حتى اتت خلفها د.سارة قائلة بتعجب :-
_ ايه يابنتي ؟ مالك عصبية كدا على الصبح ده كله عمال يبصلك برا !!
اطرقت روان على مكتبها بعصبية :-
_ مين دي وبيعاملها كدا ليه ؟!! أنتي ما شوفتيش طريقته عاملة أزاي معاها !!!
د.سارة بتحذير :-
_ على فكرة دي قريبته وكانت بتتعالج هنا انتي اللي مش هنا وكل تركيز في د.ياسين وبس .....طبيعي انه يعاملها كدا
اجفلت روان بدهشة :-
_ قريبته !! وكانت بتتعالج هنا ! اول مرة أعرف
د.سارة :-
_ ده موضوع يطول شرحه وانا اصلا لسه بتابع معاها لحد دلوقتي ، ياريت ما تحاوليش تدايقها بأي شكل واتحكمي في اعصابك لأن دي بالذات اللي بيزعلها كأنه زعل د.ياسين نفسه .....البنت طيبة جدا وعفوية ...لما تتعاملي معاها هتحبيها
قالت روان بتنهيدة :-
_الحمد لله ...كنت بحسب حاجة تانية
د.سارة :-
_ لأ عادي ..خليكي كيوت معاها
_____________________________________لا حول ولا قوة إلا بالله
بعد عدة أيام كانت قد يأست من مجيئه وهذا ما جعل الحزن يملأ قلبها فجأة رغما معرفتها به القصيرة ......دلفت للنادي للتو وقد بدأت تعنل حتى ظههر هشام فجأة :-
_ أنا عايز اتجوزك ....حدديلي ميعاد مع اهلك
ااستدارت بصدمة وهي تنظر له وحاولت أن تستعب الأمر ....ليكرر :-
_ بحبك
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع والعشرون من رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيمتابع من هنا: جميع حلقات رواية حورية وشيطان بقلم رحاب ابراهيم
تابع من هنا أيضاً: جميع فصول رواية فرصة للحياة بقلم قسمة الشبيني
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
تابع من هنا: جميع فصول رواية ليالي بقلم رحاب ابراهيم
إرسال تعليق
يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا